قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية الشقيقتان الجزء الثاني للكاتبة داليا صحصاح الفصل الثاني والثلاثون

رواية الشقيقتان الجزء الثاني للكاتبة داليا صحصاح الفصل الثاني والثلاثون

رواية الشقيقتان الجزء الثاني للكاتبة داليا صحصاح الفصل الثاني والثلاثون

حينها نظرت اسيل للأرض مصطنعة انه خجوله من كلامه معها ولكنها كانت تعتصر من كثر الألم والوجع من الكلام الذي قاله لها وحدثت نفسها: بدك إياني انسى انك قتلت اختي واخذت روحي مني لا ما حذرت ثم أفاقت على كلامه لها..
غسان: اسيل شوبيكي معقول تكوني خجلانه مني...

وتتمالك اسيل اعصابها قائلة: اي كلامك كثير خجلني ماكنت بعرف انك رومانسي هيك وهاد زود حبي لك اكثر من قبل، لكن ماقلتلي ماهو الخبر المفرح اللي بدك تحكيه معي كلي شوق اني اعرفه...
غسان: بدي اقللك اني عرفت مكان منى ومستعد اجيبها لعندك، هي موجوده هون في لبنان..
اسيل: عن جد عم تحكي وينها قلي...
غسان: انت بتعرفي والدي يقدر يوصل لأي حدا بده اياه وانا خبرته وهو جاب كل المعلومات وخبرني انها هون في لبنان...

اسيل: منيح هالحكي كثير لكن مابدي منك تجيبها لعندي ولا تعرف اني هون بدي إياها تفكر انها حرة طليقة دون خوف فاهمني ولا شو...؟
غسان: شو، كيف بدك انها ماتعرف انك هون كيف بتدفع ثمن فعلتها ولا انت تراجعتي...؟
اسيل: مستحيل اتراجع لكن بنتتقم منها سوا ولا انت مابدك تنتقم للإنسانه اللي كنت مهوس بيها ولاشو رأيك...

غسان: انا كان بدي اني اثبتلك حبي إلك لكن اذا كان هاد اللي بدك إياه انا موافق ومن الجهة دي بدفعها الثمن غالي...
اسيل: وهاد اللي بدي إياه لكن الإنتقام هون بطريقتي انا مو بطريقتك مابدي إياها تموت بدي اياها عايشة مفهوم ياغسان...؟
غسان: شو، كيف بدك تنتقمي منها وبدك إياها تعيش انا موفهمان عليكي شوقصدك من هالحكي...؟

اسيل: بدي إياها تتعذب وتدوق العذاب اللي شافته سيلا الأول بدي تتمنى الموت وماتلاقيهوش، هتقدر تسوي اللي بدي إياه ولا شو؟
غسان: اي شي بدك إياه بقدر علية ولا نسيانه مين بيكون غسان، انا كل اللي بدي اياه بيصير مافي شي مستحيل بالنسبة للإلي...
اسيل: مشان هيك بدي منك انت اللي تنفذ اللي عم قلك عليه...
غسان: احكي اللي بدك إياه شو بدك منى اسويه..؟

اسيل: بدي منك انك تعطيها الأمان مشان تخرج من مخبئها وهي مطمنة وبعدين تسويها على الهادي...
غسان: كيف بدك مني اسويها على الهادي وضحي اكثر حكيك...؟

اسيل: اقلك كيف، منى كانت متفقة مع والدك من قبل انها تدمرها موهيك وخلتها تدمن المخدرات والحمدلله ان ربنا نجاها منه، ولهيك بدي منك تسويها يعنى تخليها مدمنة من الدرجة الأولى واشوفها مذلوله بسبب هيك هاد اول شي بدي اياه وبعدين نشوف نعمل ايه ثاني، وأعتقد ان هاد الشي سهل بالنسبة للإلك...

غسان: هاد شي سهل كثير لكن بهيك مابيكون انتقام بتقدر تتعافى وترجع مثل الأول هيك في نظرك بيكون انتقام، لا انا مابقبل هيك شي انا لازم اقتلها ومايكون لها اي اثر بهيك اكون مرتاح...
اسيل: غسان حبيبي انا مابدي اياك تتهور، الخطوة هاي بتكون الأولى لسه في خطوة ثانية وهي بتكون القاضية عليها بدي إياك تصبر ولا بدك اني اخسرك ثاني هلا وانا مابقدر اني اخسرك بسبب تهورك هاد ياحبيبي...

غسان: كيف هالشي مستحيل نخسر بعض من بعد هلا كل اللي بدك إياه بسويه...
اسيل: حبيبي الله لايحرمني منك، وهلا بدي اروح وانت ابدأ في اللي اتفقنا عليه اوك باي، وكادت ان تذهب ولكن حدث شيء لم تتوقعة ان يحدث..!

قام غسان بجذبها إلية فجأة وقام بتقبيلها على غفلة منها، حينها كان امير لم يتمالك أعصابة وغضبة بسبب الذي رأه امامه وكان يريد ان يذهب اليهم ولكنه تراجع خوفا عليها، وكانت اسيل شديدة الغضب من الذي فعلة غسان معها وقامت بصفعة على خده بالقلم وجلست تبكي بحرقة وألم، وكان غسان مذهول كيف صفعته بالقلم؟وتمالك اعصابة وقال: شواللي سويتيه هلا وليش عم تبكي...؟
اسيل: انت كيف تسمح لحالك تسوي معي هيك شي كيف...؟

غسان: شو يعني انت حبيبتي وانا بحبك وانت بتحبيني شوغلطت انا هلا...
اسيل: بدك تساوي بيني وبين اي بنت انت بتعرفها وتتسلى معها وتقلي شو غلطت ياعيب الشوم عليك...
غسان: شو، كيف تحكي هيك انت غير كل بنت انا عرفتها انت ست البنات وملكة قلبي كيف تحكي هالحكي، بترجاكي تسامحيني اوعدك اني مابسوي هيك مرة ثانية
اسيل: عن جد هالحكي ما بتكررها وانك ماتعرف اي بنت ثانيه وتكفي عن اي شي كنت بتسويه من قبل...

غسان: اي بوعدك بهالشي اشوف ابتسامتك هلا، وابتسمت اسيل ابتسامة خفيفة تخفي خلفها ألم ووجع مالوا أخر، ثم تركته وذهبت وضل غسان لحالة في النادي قائلا: بشوف شو أخرتها معك يا أسيل لو حدا ثاني سوى معي هيك ما كنت رحمته.

حينها كانت اسيل تسير في الطريق شاردة الذهن كيف سمحت له يفعل معها هكذا ودموعها على خدها ولاتشعر بمايحدث من حولها وكان امير يتبع خطواتها خطوة بخطوة وعندما كانت تسير أتت سيارة مسرعة وكادت ان تصتدم بها ولكن أسرع أمير في اخر لحظة وأنقذها من امام السيارة وقد وقفت السيارة ونزل منها صاحبها ليطمئن عليها هل حدث لها مكروه ام لا، وكانت اسيل بخير ولكن بسبب الذي حدث فقدت الوعي، وطلب صاحب السيارة ان يقوم بتوصيلهم لأي مكان يردوه..

وبالفعل قام بتوصيلهم الى الفيلا وعندما وصلوا قام امير بشكر صاحب السيارة على توصيله لهم، ثم حملها بين ذراعية واسرع الى الداخل، وكان خالد جالس في الحديقة مع رفيقاتها كرمة وتالا وعندما رأوا امير وهو حامل اسيل بين ذراعية وهي فاقدة للوعي اسرعوا اليهم ليطمئنوا عليها...
خالد: في ايه يا أمير اسيل مالها طمني ايه اللي حصل...؟

ثم ادخلها امير غرفتها ووضعها على التخت وطلب منهم ان يحضروا له برفيوم لكي تفيق، ثم قال: ابدا كانت هتصدمها سيارة لكن الحمدلله لحقتها في اخر لحظة وصاحب السيارة كتر خيره وصلنا لهنا...
كرمة: وكيف تتركه يروح كان لازم يروح للشرطة...
امير: لا ياكرمة بصراحة هو مش غلطان هو كان ماشي في طريقه صح اسيل هي اللي كانت ماشية وكانت سرحانه...
تالا: ليش في شي صار معها ومع غسان...؟

حينها لم يتمالك امير اعصابه وتملك منه الغضب وكان ممسك بكوب الماء ومن شدة غضبة كسر الكوب بين يديه ونزفت يده كثيرا...
خالد: ايه ده يا امير حرام عليك نفسك لو سمحتي ياكرمه هاتي شاش ومطهر عشان نطهر الجرح ونربطه، وذهبت كرمة واحضرت الشاش والمطهر وأعطتهم لخالد، وقام خالد بربط الجرح له ويضمده لكي يقف النزيف..
خالد: ممكن اعرف بقى ايه اللي حصل خلاك عصبي للدرجة دي ويخلي اسيل تسرح ويحصل اللي حصل ده...؟

وقص أمير عليهم كل شيء حدث معها وعن سبب غضبة وسبب شرود اسيل ثم قال: انا لو كنت مسكته كنت قتلته لكن خوفي عليها منعني، ماتتخيلش كم الوجع اللي حسيت بيه ساعة ما شدها له وقام بكل بجاحة وقبلها، كان نفسي اقتلة ساعتها لكن هي ضربته بالقلم ووكانت بتعيط بحرقة انا حسيت بوجعها ياخالد ازاي مش عايزني اتعصب ولا اتهور...

خالد: بصراحة معاك حق موقف صعب جدا لكن الحمدلله انك ماتهورتش ساعتها وجت على قد كدة، حينها بدأت تفوق اسيل وكانت الدموع تسيل على خديها وهذا كان يزيد من عذابه اكثر كلما رأها تبكي وذهب إليها وضل يمسح دموعها بيديه..

عندما شعرت بيده تمسح دموعها قامت بوضع خدها على يده وضغطت بقوة عليها وتمنت ان لا تفوق لتضل نائمة على يده هذه اليد التي كلما لمستها تشعر بالأمان والحب والدفئ التي تبحث عنه ولكنها تفيق وتجده ينظر إليها بكل حب وخوف ولهفة، ومجرد ما رأها فتحت عيونها ابتسم لها وقال...
امير: حمدلله على السلامة طمنيني انت كويسة...
اسيل: اي الحمدلله منيحة مشان انت هون معي بترجاك ماتتركني خليك هون معي.

امير: اطمني انا جانبك ومعاكي مستحيل اسيبك لوحدك ماتخافيش...
اسيل: شو هاد الجرح اللي في يدك انت منيح...؟ بسببي موهيك...؟
امير: ولايهمك ده جرح بسيط وفداكي ميت جرح اهم حاجه تكوني انت بخير..

حينها كرمه تأكدت ان امير احبها كما اسيل تحبة وتمنت لهم السعادة، وايضا تأكدت شكوك خالد هو الأخر ان امير بدأ يفتح قلبة مرة أخرى واحب اسيل وتمنى هو الأخر لهم السعاده واتمنى انها تكتمل للنهاية ثم نظر لتالا وتمنى ان حلمه هو الأخر يتحقق، ثم تحدثت اسيل قائلة: اسفة كثير اني قلقتكم وخوفتكم علية عن جد اسفة لكن شو بدي اسوي مو قدرانه اتحمل اكثر من هيك وكيف يتجرأ يسوي فيني هيك شي وبكت بشدة...

ويضع امير وجهها بين يديه قائلا: وبعدين مش قولنا بلاش دموع ثاني وبعدين لازم نقوى مش ننهار وإلا كل حاجة هتضيع وإحنا خلاص قربنا نوصل ولا ناويه تضعفي انا مش هسمحلك بكده انت فاهمة...
تالا: شوفتوا انا كان عندي حق لما قلتلكم لازمنا نطلع رحلة نتفتل فيها سوا وكمان تريحي اعصابك يا اسيل...
امير: والله فكرة حلوه يا تالا لأن فعلا اسيل محتاجة تريح اعصابها ولا انت شايف ايه ياخالد...

خالد: والله انا موافق اهم شي تكون اعصابها رايقة عشان تقدر تكمل لأن كثر الضغط بيتعب وبيخليها تضعف...
كرمة: لكن ياجماعة كده بيكون في خطورة عليك ياخالد انت واميرخصوصا لو غسان شافكم وعرف بوجودكم ساعتها بتنكشف خطتنا وساعتها هيأذي اسيل
تالا: انا قولت الحل احنا نخلي عمرو يعرف خط سير غسان ويخبرنا ووقتها بيخبرنا ونقدر نطلع رحلتنا مافي شي مستحيل...

اسيل: خلاص ياجماعة انا بكلم عمرو وهو يرتب لنا كل شي، حينها اتاها اتصال من غسان وعندما رأت اسمة على الهاتف تبدلت ملامحها وإمتنعت عن الرد...
امير: لاء ردي عليه واعرفي هو عايزمنك ايه وخليكي طبيعية عشان مايشك، وأجابت اسيل على الإتصال: اهلين غسان شو في...؟
غسان: مافي شي كان بدي اعتذر منك بسبب اللي صار من اليوم ومابدي إياكي تكوني زعلانة وحبيت اقلك انك وحشتيني كثير وكان بدي اسمع صوتك ياحبيبتي.

اسيل: لامو زعلانه منك خلاص مافي شي...
غسان: عن جد هالحكي من قلبك طب لكان ما رديتي عليه وقلتيلي انت كمان وحشتني شو مووحشتك...
وتنظر لأمير وتقول: اكيد وحشتني وكثير كمان، وكان امير يتألم من داخلة عندما يسمعها تتحدث معه ولكنه كان يحاول يتماسك لكي لا يلاحظ احد شيء ويكون طبيعي امامهم، ولكن اسيل كانت تشعر بيه لأنها نفس الشيء تتألم وتشعر بألمه.

وانهت اسيل المكالمة بينها وبين غسان، ثم قالت: عم اتخنق كل ما يحكي معي هيك، وكان امير يقويها رغم ألمة
امير: معلش لازم تتحملي شوية لازم يقتنع انك فعلا بتحبية وإلا هيشك فيكي وساعتها هيأذيكي وخطتنا هتفشل وماتخافيش انا معاكي ومش هسيبك لوحدك ودلوقتي لازم تنامي وترتاحي عشان نشوف هنعمل ايه بعد كده اوك يلا تصبحي على خير...
اسيل: الله يخليلي إياك، وانت بخير...
وذهب كل منهم الى غرفته لكي يناموا ويستريحوا...

في فيلا الهواري
كان غسان جالس في غرفته ومعه رفيقة عدنان سهرانين كعادتهم ويتحاورا سويا
غسان: مش قابلتها اليوم وخبرتها بكل شي اتفقنا عليه بخصوص منى تتخيل طلبت مني اني انا اللي انتقم منها بس بطريقتها هي واني ماعرفهاش انها موجوده
عدنان: كيف هالشي...؟ ليش بدها تخلي منى تعتقد انها مو هون...؟
غسان: مشان تعطيها الأمان وتكون بطبيعتها وتقدر تنتقم منها...
عدنان: قلي ياغسان انت مطمن لأسيل عن جد...؟

غسان: اي مطمن لها ليش عم تسأل ما انت كنت معنا ساعة ما اتقبلنا اول مرة وسمعت كل الحكي اللي قالته ولاشو...
عدنان: اي بس دير بالك لتكون بتلعب بيك خصوصا انها طلبت انها ماتظهرش في الصورة وبدها منك انت اللي تنفذ انتقامك منها...
غسان: لا تخاف مو غسان اللي تقدر اي بنت تلعب بيه واطمن انا عامل حسابي
عدنان: شو بدها منك تسوي في منى هي ماخبرتك...

غسان: بدها اني اخلي منى تحس بالأمان واخليها تتعاطى وتدمن المخدرات بدها تذلها وقالت ان هاي اول خطوه في الإنتقام وهاد شي سهل بالنسبة للإلي لكن بدي اعرف شو ناويه تسوي المرة الجاية هاد اللي محيرني...
عدنان: بسيطة نسوي هالشي وخليك معها للأخر ونشوف شوبدها تكمل انتقامها
غسان: حصل شي وماتوقعت انه يصير عن جد منها مسكتها من يدها وضمتها وخطفت منها قبلة لاقيتها ضربتني بالقلم تخيل انا انضرب من بنت بالقلم..

عدنان: وانت كيف تسوي هيك اسيل مو مثل هالبنات اللي عم نتسلى معهم وهاد الشي طبيعي يصير منها، يلا تعيش وتنضرب كمان ههههههه وضحكوا سويا ثم خلدوا للنوم...
في صباح اليوم التالي افاق الجميع من نومهم واجتمع كلامن سالم وزوجته فاتن وغسان وعدنان على طاولة الطعام ليتناولوا فطورهم
سالم: منيح انك هون ياعدنان مشان تروح مع غسان..
عدنان: نورح على وين ياعمو...؟

سالم: على المكان اللي فيه منى تجيبوها لهون وتخبروها ان كل الاوراق صارت جاهزة وتقدر تظهر وتعيش بطبيعتها
غسان: عن جد يا بابا الله يخليلي إياك...
سالم: لكن اوعاك تورط حالك في قضية اخرى مفهوم...
غسان: اكيد يابابا اطمن وماتخاف من شي...
سالم: انت بتعرف اني مابخاف من حدا لكن بدي تعرف شي واحد انك انت نقطة الضعف الوحيدة اللي في حياتي مابدي حدا يستغل هالشي ضدي مفهوم.

غسان: مفهوم حكيك وماتخاف هالمرة ما بغلط وعن قريب الفرح هيدخل على هالبيت...
فاتن: عن جد هالحكي ياحبيبي كيف قلي...؟
غسان: انا قررت اني اتزوج ولاقيت العروسه اللي بتشاركني حياتي...
فاتن: مين بتكون ياعمري انت قلي بعرفها...؟
غسان: اي بتعرفيها يا امي بتكون اسيل اختها لسيلا...
فاتن: شو، ثاني ياغسان انت ماحرمت...
سالم: وشواللي مخليك واثق لهالدرجة انها بتوافق ومابتسوي مثل اختها...؟

غسان: لا يا بابا المرة هاي انا متأكد اسيل مو مثل سيلا، اسيل طلعت بتحبني كثير من زمان من ايام الجامعة وانا اللي ماكنت بعرف بسبب شغفي بسيلا
فاتن: انا اللي بدي انك تكون مبسوط ياحبيبي...
وانهى الجميع فطوره واعطى سالم العنوان لغسان وعدنان لكي يذهبوا ويحضروا منى من شاليه الجبل...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة