قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية الشقيقتان الجزء الثاني للكاتبة داليا صحصاح الفصل الثالث والثلاثون

رواية الشقيقتان الجزء الثاني للكاتبة داليا صحصاح الفصل الثالث والثلاثون

رواية الشقيقتان الجزء الثاني للكاتبة داليا صحصاح الفصل الثالث والثلاثون

(في شالية الجبل )
كانت منى جالسة كالعادة امام التلفاز حبيسة اربع جدران تشعر بالملل والوحدة ولاتعرف ماذا تفعل ولكنها مجبورة على أنها تصبر على امل ان يأتيها الفرج قريبا حينها سمعت صوت سيارة تقف بالخارج أسرعت الى النافذة لتطل منها وتعرف مين الذي اتى إليها وجدت غسان ومعه صديقة عدنان وفرحت عندما رأتهم.

وقالت: اخيرا جيتم اكيد عمي سالم بعت معه كل الأوراق وباعتهم يأخذوني من هنا اخيرا هخلص من اللي انا فيه ده واخرج من هنا، حينها دخل عليها غسان ومعه عدنان وكان ينظر لها وكان يريد قتلها ولكنه تمالك نفسه وابتسم لها ابتسامه ماكرة وكان بارع في هذا لأن المكر يجري في دمة ثم قال...
غسان: اهلين منى كيفك شو اخارك هلا...
منى: لسة فاكر تسأل عني وتقولي اخبارك ايه وانا اللي قولت انك مش هتسيبني لوحدي...

غسان: ليش ماكان بابا بيسأل عنك ولا شو لأني كان عندي شغل كثير وما كنت فاضي...
منى: اه بقى كده طيب انا بقى عايزة اخرج من هنا وماعنديش استعداد افضل هنا اكثر من كده تعبت من الوحدة والملل...
عدنان: ممكن تهدي الأول نحنا إجينا لهون مشان تروحي معنا وكل اوارقك صارت جاهزة يلا جهزي حالك هلا...

وذهبت منى لتستعد وتجهز لكي ترحل معهم، ثم أنهت إرتداء ملابسها وأصبحت جاهزة وقالت: انا خلاص جاهزة يلا بينا، وأخذوها ورحلوا من شاليه الجبل متجهين الى الفيلا وعندما وصلوا الى الفيلا كان سالم جالس في مكتبه منتظر قدومهم إليه، حينها دخلوا الى الداخل وقابلتهم والدته فاتن وأخبرتهم بأن والده ينتظرهم في غرفة المكتب وأشارت لهم بالذهاب إليه، وأخذهم غسان وذهب الى والده غرفة المكتب حينها طرق الباب ليأذن له والده بالدخول، وقد أذن والده لهم بالدخول اليه وعندما دخلوا رحب بيها سالم وقال...

سالم: اهلين يامنى كيفك هلا اكيد مبسوطه انك هون مو هيك...؟
منى: بصراحة ايوه انا كنت خلاص بدأت اتجنن من الوحده كنت بتكلم مع نفسي ومليت من الوحده وماصدقت ان غسان جالي واخذني من هناك...

سالم: طيب لكان، وهلا كل اوراقك صارت جاهزة وتقدري هلا تعيشي وتظهري وتكوني على حريتك امسكي هاي هويتك الجديدة وكل الأوراق اللي تتعلق بهويتك الجديده وهلا بدك تعيشي معنا هون براحتك بدك تستأجري بيت لحالك براحتك معك غسان كل اللي بدك اياه هو بيسويه إلك اوك...
غسان: لا يابابا انا عم قول تروح في بيت تاني لحالها بيكون افضل لها مشان تكون على راحتها..

منى: غسان معه حق، احنا لنا فيلا هنا بروح اعيش فيها انا لما كلمت مع بابا اعطاني العنوان وبروح اعيش فيها..
سالم: طيب لكان، وهلا روحوا من هون بدي اخلص شغلي...

خرج جميعهم من غرفة المكتب وضل سالم يكمل شغله وكانت منى في أحسن حالتها معتقدة انها صارت حرة ولافي أي شيء يخيفها ولا يهدد حياتها ولا تعلم مالذي ينتظرها، وأخذها غسان ومعه عدنان لكي يوصلاها الى عنوان الفيلا التي سوف تعيش فيها وعندما وصلوا الى العنوان المطلوب نزلت منى من السيارة وقالت
منى: ايه ياغسان مش هتدخل معايا انت وعدنان ولا ايه كده هزعل منكم لازم تدخلوا معايا...

غسان: لا مابدي هلا بنيجي مرة ثانية هلا بدي اروح على الشركة وجهزي حالك انت على المسا بنطلع على سهرة حلوة كتير اوك
منى: بجد وانا هستناك من دلوقتي الله على كده، ثم تركها ورحل الى الشركة واثناء الطريق قام بالإتصال على اسيل ليحدثها ويطمئن عليها...
غسان: الو كيفك ياحبيبتي كثير اشتقتلك...
اسيل: منيحة، وانا كمان اشتقتلك كثير...
غسان: بدي اقولك اني عرفت منى وين عايشة واحب اطمنك اني كل اللي طلبتيه مني بسويه...

اسيل: عن جد هالحكي، انا كثير مبسوطة وانا بكون ناطرة اسمع منك النتيجه بدي إياها تحس اللي كانت عم تحس فيه سيلا وقتها...
غسان: لاتخافي من هالشي انت بتعرفي غسان منيح مافي شي يغلب معي مابتأخذ معي غلوة...
اسيل: وانا واثقة من هالشي لهيك طلبت منك هالطلب...
غسان: خلاص بروح اليوم إلها وبأخذها على سهرة مشان امهد لهالشي اوك سلام هلا مشان رايح على الشركه اوك، وانهى مكالمته مع اسيل حينها سأله عدنان...

عدنان: انت هيك خلاص نويت على تنفيذ اول طلب إلها...؟
غسان: اي مشان اكسب ثقتها وبعدها بخليها مثل الخاتم في صباعي خصوصا اني سويت لها كل شي بدها اياه...
عدنان: عن جد انت متأكد انها هتكون مثل الخاتم في صباعك اشك في هالشي
غسان: ليش بقى، انت كثير بتعرفني كل اللي بدي إياه بيصير...
عدنان: لكن مع اسيل مستحيل لأنها بتكون بنت ذكية كثير وشخصيتها قوية ومابتسمح بهالشي يصير معها، هيك رأيي...

ونظر له غسان وهو في حيره من أمره كيف يجعلها مثل الخاتم في صباعه لكي يضمن انها تكون ملك له مثل مايريد، ثم اكمل سيره الى الشركه...
في فيلا البدري (لبنان).

عندما انهت اسيل مكالمتها مع غسان ظهرت على وجهها معالم الفرحة لعلمها بمكان تواجد منى وأنها أخيرا وجدتها وعندما رأوها الكل مبتسمه تعجبوا لما هي مبتسمة حينها سألتها كرمه عن سبب ابتسامتها...
كرمة: خير يا اسيل شو اللي صاير ليش عم تبتسمي هلا شو حكى معك غسان...؟
اسيل: خبرني انه عرف وين ساكنة منى وبيروح لها اليوم وبيبتدي اول جزء من خطتنا اتمنى تنجح وتمرئ على خير...

تالا: عن جد هالحكي كثير مبسوطة اننا خلاص قربنا اننا نوصل لغايتنا ومشان هيك بدي نحتفل ونطلع رحلة مثل ماحكيت معكم من قبل...
اسيل: وانا موافقة خاطر عيونك الحلوين ياقلبي...
حينها جاء عمرو إليهم وسمع قول اسيل وهي تقول موافقة رد على حديث تالا لها وتسأل قائلا: على شو موافقة يا اسيل في شي صاير جديد معكم...؟

اسيل: اي غسان لساتة حاكيني هلا وقال انه عرف مكان منى وين ساكنه وبيروح لعندها ويسهروا سوا الليلة مشان يمهد لأول خطوة من خطتنا معها، وتالا بدها نطلع رحلة نتفتل فيها لهيك قلت لها موافقه...
عمرو: عن جد خبر حلو كثير، وبصراحه تالا معها حق في هالحكي لابد انكم تطلعوا رحلة وتغيروا جو مشان اعصابكم تكون مرتاحه...

كرمة: لكن انا خايفة من هالرحله، خوفي مو على حالي لكن على خالد وامير ولو غسان شافهم بيتعرف عليهم وخصوصا ان منى بتكون معه ووقتها خطتنا بطيح وبيكون في خطر على اسيل وعلينا كلنا...

عمرو: انت معك حق ولهيك احب اطمنك من خلال معلوماتي عن غسان ومضمون اعماله انه بيسافر خارج لبنان ليعقد صفقة من صفقاته المعهودة وبيرجع على يوم الجمعه خلال هالفترة تقدروا تطلعوا مثل مابدكم وانا بواليكم بالأخبار اول بأول يعني مافي مشكله ولا داعي للخوف من شي...
اسيل: طالما غسان مابيكون هون تقدر تظهر وتكون معنا في هالرحلة عن جد لمتنا سوا بتكون حلوة كثير...
عمرو: بس انا موحابب اسبب اي احراج إلكم...

امير: احراج ايه اللي انت بتتكلم عليه هو في بينا الكلام ده برضه انت بقيت اخ غالي لينا ومش هنقبل اي أعذار منك اوك...
عمرو: عن جد انا محظوظ اني عندي اخوات ورفقة مثلكم...
في شركة غسان الهواري.

كان غسان وعدنان جالسان في المكتب يراجعوا ملفات الصفقة المطلوبه التي سوف يسافر غسان لإعقادها مع احد الشركات بالخارج وياتشاورا سويا...
غسان: تعرف ياعدنان لو الصفقة هاي تمت بتكون ابواب السما إتفتحت إلنا...
عدنان: وكمان بتقدر تثبت لوالدك انك إتغيرت وصرت قد المسؤولية...
غسان: لولا اتصال الشركة وتعجلها لعقد الصفقة كنت اجلت السفر...

عدنان: شو، ليش تأجل مشانها موهيك؟لا يا غسان غرامياتك خليها برة الشغل انت فاهم...
غسان: انا بعرف هالشي، كان بدي اخبرها اني مسافر موأكثر من هيك، عموما انا رايح هلا بدك مني شي...؟
عدنان: على وين رايح هلا...؟

غسان: رايح عند منى ولا نسيان اني خبرتها اني بفوت عليها ونسهر الليلة، ثم تركه وذهب، وذهب غسان ليصطحب منى ويذهبان الى الملهى الليلي ليعرفها على الشلة الذي يسهر معهم كل ليلة واثناء الطريق مروا على عدنان في الشركة وأخذوه معهم، وكانت منى تنوي على رمي شباكها على غسان متأملة انه يكون لعبة في يدها ولكن لاتعرف مالذي يخططه لها من مكر، وتضع يدها على يده وتقول...

منى: تعرف ياغسان انك إنسان رائع وشهم وجدع لولاك كنت ضايعة وما عرفتش اعمل حاجه...
غسان: يسلموا كلك زوق انا سويت واجبي مو اكثر...
منى: قلي انت خلال الفترة اللي فاتت دي كلها مافكرت تفتح قلبك لحد خالص..
غسان: انا لا، مافي احلى من انك تعيشي اللحظة بلحظتها وأنا عايش حياتي بالطول والعرض ومرتاح هيك..
منى: حتى لو عرضت عليك عرض ممكن تغير رأيك...؟
غسان: شو هالعرض هاد...

منى: انا وانت نكون مع بعض نتزوج انا وانت واحنا مصلحتنا واحدة وبكده نكون اقوى قولت ايه...
غسان: شو..! عن جد عم تحكي انت...؟
منى: ايوه وفيها اية يعني وبابا وعمي ماهيصدقوا لأن المصالح اللي بينهم هتكبر اكثر من كده وبصراحه انا معجبة بيك جدا وطبعنا واحد عشان كده هنتفق في كل حاجة بينا...
غسان: وانا موافق على هالحكي مو خسران شي...

وكان عدنان متحير من امرة كيف يوافق منى على كلامها هذا وعندما وصلوا الى الملهى أخذه عدنان على جانب ليحكي معه...
عدنان: انت جنيت كيف توافق على هالحكي...
غسان: لا ماجنيت انا بسايرها فقط مو اكثر وعن جد هي طالعة من عيني اهو نتسلى ومنها اقدر انفذ اللي طلبته منى اسيل وهيك ضربت عصفورين بحجر واحد.

ودخلوا الى الملهى ليبدأوا سهرتهم وعرف منى على باقي الشلة وضلوا سهرانين سوا حتى أذن الفجر وانتهت سهرتهم، ثم اوصلوا منى الى منزلها وذهبا كلاهما الى منزلهما وكانوا في حالة سكر عارمه...
في فيلا البدري (لبنان).

كانت اسيل جالسة هي وأصدقائها في غرفتها يتشاورون مع بعض ويضحكون سوا حينها تحدثت تالا وتنظر لكرمة قائلة: تعرفي ياأسيل ان كان في واحد مثل القمر ولا عيونه يهبلوا، كانت عيونه هتطلع من مكانها وقلبة كان شويه ويقول بحبك ياللي في بالي، قامت كرمة رمتها بالوسادة وقالت لها انها تنام وتصمت...

اسيل: اي عن جد ياكرمة عمرو شكله معجب فيكي كثير تصرفاته كل مايشوفك ويحكي معك بتدل على هيك وانا رأيي افتحي قلبك عمرو زلمة منيح ومحترم كثير ليش ماتعطي لقلبك فرصة انك تعرفيه اكثر ممكن يطلع الشخص اللي بدك إياه..
كرمة: انا بعرف ان عمرو شخص خلوق ومحترم وانا ما نكرش اني معجبة بشخصيته لكن خايفة افتح قلبي اتجرح وانا قلبي ما بيتحمل اي جرح ثاني...

اسيل: كرمة حبيبتي مش معنى انك خطيتي التجربة من قبل وفشلت انك تقفلي قلبك وماتعطيه فرصه ثانية، وخصوصا ان التجربة اللي مرئتي فيها من قبل مكانتش متوافقة وانا خبرتك بهالشي من قبل وانت ماسمعتي مني وقلتلك انه زلمة لعوب ومابيستاهل حبك لإله وانت ماصدقتي والدنيا مابتقف على حدا خصوصا مثل هاد الزلمه، وعمرو يختلف كثير ويستاهل انك تعطي لقلبك فرصة ثانيه واحسن فرصه ممكن تستغليها في الرحلة بيكون معنا حاولي تفتحي قلبك وتفهميه واتمنى يكون من نصيبك ياحبيبة قلبي...

تالا: وانا رأيي نفس رأي اسيل جربي ومابتخسري شي...
كرمة: مابعرف ولكن بحاول لأني مقتنعة بأنه شخص محترم وهاد يكفيني، ثم خلدوا للنوم وضلت كرمة تفكر في كلام اسيل لها، حتى أتى صباح اليوم التالي وأفاق الجميع من نومهم وحين كانوا مجتمعين جائتهم الخالة رقية ومعها الفطار مثل كل يوم وتناولوا فطورهم سويا، حينها اتى إتصال من غسان لأسيل..
اسيل: اهلين غسان كيفك اليوم...

غسان: منيح، وحشتني كثير إشتقتلك ياروحي تعرفي شوبدي هلا...؟
اسيل: شو بدك احكي...
غسان: بدي إيجي لعندك وأخطفك امام كل الناس وأقولهم انك ملكي انا وبس ومولحدا ثاني واعملك احلى ليلة تحكي عنها الناس كليتها...
اسيل: شوهالليلة اللي عم تحكي عنها انا موفهمانه شي...؟!
غسان: ليلة زفافك ياقلبي انا ولا انت مابدك هالشي...!

اسيل: موهيك قصدي لكن انت فاجئتني مو اكثر، وكان امير لم يتمالك نفسه من الغيظ ولكنه يحاول ان يتمالك لكي لايلاحظ عليه اي أحد وكان خالد ملاحظ كل تصرفاته وخصوصا لما سمع حديث اسيل مع غسان وأتت سيرة ليلة الزفاف..
خالد: امير اهدى مش كده انت عارف انها مجبورة انها تسايره تمالك اعصابك ارجوك عشانها هي كمان ماتضعفش، ونظر له امير دون ان يتفوه بكلمة واحده...
وكانت اسيل مازالت تتحدث مع غسان...

غسان: بقولك ياروحي انا مضطر اسافر يومين وباجي اخر الإسبوع شو اسوي هاي بتكون اول صفقة لشركتي بتتعاقد فيها واتمنى تنجح ادعيلي انها تم مشان اجيلك بسرعه...
اسيل: إن شاء الله تتم يا حبيبي وترجعلي بالسلامة عن جد هشتقلك كثير.

غسان: عن جد هتشتقيلي، بحبك عن جد ياعمري انت انا مضطر اقفل معك هلا لأني عندي ميتنج مهم وبعدها اكلمك اوك مع السلامه ياحبي انا، وأنهت اسيل مكالمتها مع غسان وكانت تتمالك اعصابها بصعوبه وضلت تفكر في كلامه معها عن ليلة الزفاف وتحدث نفسها قائلة: دخيلك ياربي شو اسوي لوصار هاد الشي عن جد ثم تنهدت تنهيدة كلها الم ووجع، وكان امير يشعر بألمها ووجعها وعندما سمع تنهيدتها زاد المه ووجعه اكثر وقال...

امير: انا عارف انك بتتعذبي والله عذابك هاد نفس عذابي ولكن لازم نتحمل عشان نوصل لهدفنا وطول ما انا بجانبك مش هسمح لمخلوق يمس منك شعرة واحده
اسيل: عن جد يا امير بتضلك جنبي ومابتتركني لحالي بنوب...
امير: ايوه جد واوعدك اني ادفع حياتي كلها مقابل انك تكوني بخير...
اسيل: لا ماتحكي هيك الف بعد الشر عنك وجودك معي هو الأمان نفسه وهاد يكفيني، وضلوا ينظرون لبعضهم في صمت ويتحدثون بلغة العيون، حينها قالت..

رقية: الله يحميكم يا حبايبي ويكفيكم شر غسان وابوه...
اسيل: الله يخليلي إياكي يارب بقلك ياخالة بدنا نطلع رحلة نتفتل شوية ونغير جو وبدي أياكي انت وعمو تيجوا معنا شو رأيك...

رقية: الله يهنيكوا روحوا انتم وانبسطم لكن انا مافيني اروح وعمك مثل ما انت عارفه في المستشفى طول اليوم لكن انتم روحوا كثير حلوه هالفكرة وهلا بروح احضر الغدا مشان نتجمع سو اليوم كليتنا واعملوا حسابكم اني بسوي كل اللي بدكم إياه مشان تأخذوه معكم اوك حبايبي...
اسيل: الله لايحرمنا منك ياست الكل يارب، وذهبت الخالة رقية لتجهز لهم طعام الغذاء وتركتهم يتشاورون على اين يذهبون...

اسيل: وهلا على شو ناويين تروحوا طبعا امير وخالد مابيعرفوا اي مكان هون وواجبنا اننا نعرفهم على الأماكن اللي هون ونفرجيهم على لبنان وحلاوة لبنان شو رأيكم...
تالا: موافقين طبعا ولا شو رأيك ياخالد...
خالد: زي ماتحبوا احنا معكم اهم حاجه نقضي وقت لطيف مع بعض
كرمة: خلاص مجرد ما نعرف ان خلاص غسان سافر نطلع على طول بلا مانضيع وقت موهيك...

اسيل: اكيد وهلا كل واحد منا يروح يجهز حاله مشان نكون جاهزين اوك، ثم نظرت لأمير وقالت: شوبك يا امير صاير معك شي ليش ما بتحكي وتقول شو رأيك...؟

امير: ابدا مافيش انا موافق على اي مكان تروحوه اهم حاجه نكون سوا، قصدي يعني كلنا نكون مع بعض، ونظر لها ثم صعد الى غرفته ولكن اسيل فرحت كثير من قلبها لما سمعته منه وهي تعلم انه يقصد ماقاله في الأول وشعرت بالأمل انه يبادلها نفس الشعور، وذهب كلا منهم ليجهز حاله استعداد للذهاب الى الرحلة المتفق عليها، ومر الوقت وحان وقت تجمعهم عند الخالة رقيه والدكتور مختار وتناولوا طعام الغذاء وانبسطم كثيرا وبعد تناولهم طعام الغذاء ذهبوا الى الحديقه الخارجيه للفيلا واجتمعوا سويا ويحتسون الشاي ويشاهدون فيلما على شاشة العرض وكانوا سعيدون جدا...

في شركة غسان (لبنان).

كان غسان بينهي كل اعماله في الشركه استعدادا لسفره في اليوم التالي حتى جاءه عدنان ليخبره انه يجب عليه ان يترك الشركه ويذهب لكي يرتاح ويستعد للسفر...
عدنان: شو غسان لساتك هون وما خلصت لهلا...؟
غسان: لكني خلصت هلا، ليش شو في...
عدنان: انت نسيان ان في سفر بكرة ولازم نكون مستعدين ولا شو...

غسان: لا مونسيان لكني ما بروح على البيت هلا بروح اسهر مع الشله شويه وبعدها بروح على البيت ويلا جهز حالك لأنك بتيجي معي بنروح ناخذ منى ونروح نسهر اوك...
عدنان: هو لازم منى يعني تيجي معنا اليوم مابلاها اليوم...

غسان: حكت معي وقلتلها بفوت عليها وباخدها ونروح نسهر، ويلا بينا مشان ما نتأخر عليها ولا على الشلة، ثم تركوا الشركه وذهبوا لإصطحاب منى والذهاب الى الشلة في الملهى ليسهروا سوا مثل كل مره، واتصل غسان بمنى ليخبرها بأنه ينتظرها بالخارج...
غسان: اهلين منى كيفك شو جاهزة انا ناطرك هون برة هلا بلا ماتتأخري اوك...

منى: ثانية واحده وبكون عندك ياحبيبي، وهنا تعجب غسان من كلمتها له كلة ياحبيبي! ولاحظ عدنان علامات التعجب عليه وسأله...
عدنان: شو في ليش مستغرب هالقد شو حكت معك...؟
غسان: مابعرف على شو هي ناويه ولاشو بيدور في رأسها بتقلي ثانية وبكون عندك ياحبيبي...!
عدنان: قالت إلك ياحبيبي، شكلها أخذة الموضوع جد وانك موافق تتزوجها عن جد...

غسان: لاتخاف خليها توهم حالها انا بسوي اللي بدي إياه وبس، حضرت منى وركبت معهم السيارة وذهبوا الى الملهى اللليلي واثناء الطريق تحدث قائلا...
غسان: اعملي حسابك اننا بنسهر الليله وبعدها بسافر وباجي على اخر الاسبوع يعني اذا بدك تخرجي بعد هلا ابقي اتصلي على الشله واسهروا سوا اوك...
منى: انت مسافر فين وليه هتسافر...
غسان: مافي شغل تبع الشركه وبرجع...

منى: ماينفعش اسافر معاكم وصدقني هسمع كلامكم ومابزعجكم خالص...
عدنان: كيف بدك تسافري معنا احنا رايحن مشان شغل مو رحلة..
منى: عارفة بس انا مش حبه اكون لوحدي هنا ومابعرف اي حاجه هنا خالص..

غسان: خلاص اوك بحجزلك تذكرة هلا وتسافري معنا ماتنعي هم، ثم وصلوا الى الملهى ودخلوا ليسهروا سوا مع باقي الشلة، عندها عزم غسان على ان يضع لها البرشام في كاسة المشروب واتفق مع الشلة انهم يخلوها تعتاد على استخدام كافة انواع البرشام المخدرة وهذة كانت اول خطوة في مرحلة الإدمان وبعدها يبدأوا معها على انها تتعاطى المخدر عن طريق الحقن، وبالفعل شربت منى المشروب وبدأت اعراض الهلوسة تظهر عليها وضلت ترقص طول الليل دون وعي حتى انهوا سهرتهم وذهبوا كلامنهم الى الفيلا سالم الشهاوي، وكانت فاتن والدته جالسة منتظرة عودة والدها وفجأة وجدته داخل عليها ومعه منى وعدنان ولكن غسان وعدنان كانوا فايقين اما منى كانت في عالم اخر...

فاتن: شو اخرك كل هاد الوقت ياحبيبي انت نسيان انك مسافر بعد ساعتين من هلا
عدنان: والله ياخالتي كتير قلتله لكن بتعرفي ان غسان عنيد ومابيسوي الا اللي في راسه...
فاتن: اي بعرف الله يسترها معكم، شوبها منى شو صاير لها...؟
عدنان: ابدا تقلت في الشرب كثير غير انها مبرشمه...
فاتن: وشو جابها معكم لهون ليش ماراحت على بيتهم...
غسان: منى بتسافر معنا يا إمي هي هيك بدها وكمان تكون تعت عيوني واعرف على شو ناويه..

فاتن: الله يسترها مايصير شي مومنيح...
ومرت الساعتين وحان موعد السفر وكان غسان وعدنان على اتم الإستعداد للسفر ولكن منى كانت فايقة وجاهزة ولكن تملك منها الصداع بسبب تأثير المخدر التي اخذته...
منى: غسان انا تعبانه قوي ودماغي هيتفرتك مني من كثر الصداع...

غسان: هاد بسبب سهرة ليلة امس وما ارتاحتي كفاية خذي هاي الحبوب وانت هترتاحي كتير، وكان ماكر جدا اعطاها نوع من الحبوب المخدرة ولكن ليس لها اي تأثير خارجي سوف تريحها ولكن تأثيرها لايظهر غير بعد الأكثار من تناولها..

وذهبوا كلاهما الى المطار وكان يترقبهما عمرو من بعيد ليتأكد انهم سافروا بالفعل ومجرد ما تأكد من سفرهم واقلاع الطائرة ذهب لكي يخبرهم انه قد غادر بالفعل ويبدأوا يذهبوا الى رحلتهم وهم مطمئنين وعندما وصل اليهم وجدهم جالسون في الحديقة وذهب اليهم ليبشرهم قائلا...
عمرو: اهلين ياجماعة كيفكم يارب متجمعين على خير يارب، انا جيت لأبشركم ان الكابوس انزاح من هون ولساته مسافر هلا وزمانه هلا محلق بالجو...

اسيل: عن جد هاد الخبر كثير حلو يلا بلا نضيع وقت مشان نلحق نتفتل على راحتنا...
كرمة: قلي ياعمرو هو عدنان راح معه...؟

عمرو: اي راح معه وكمان منى راحت معهم كمان يعني طمني قلبك وماتخافي من شي بنوب، وبالفعل ذهبوا الجميع ليبدأوا رحلتهم التي كانوا مستعدين لها وكان عمرو هو المرشد السياحي لهم خلال الرحلة، أخذهم ليفرجهم على جبال لبنان المكسية بالخضرة الجميلة وعلى المناظر الطبيعية الخلابة وفي نهاية اليوم اخذهم ليرتاحوا في شالية على البحر لينالوا فيه قسط من الراحة...

اسيل: الله شو هالجمال كثير حلو هالشالية لمين هاد ياعمرو...
عمرو: ملك لإلي شو عجبك...
اسيل: عجبني كثير واحلى شي انه يطل على البحر، واليوم كثير كان حلو
عمرو: وانت يا انسة كرمة ماقلتي رأيك عجبك الشاليه عجبتك فسحة اليوم..؟
كرمة: اي عجبني كثير وزوقك حلو كثير وكمان رحلة اليوم كثير كانت ممتعة
تالا: ها على وين ناوين تروحوا بكرة قولوا...؟
عمرو: شو رأيكم في السفاري عن جد هتنبسطوا كثير...

امير: الله على كده انا بحب السفاري قوي مريحة وبكون ممتعة
خالد: بصراحة اختيار موفق...

اسيل وكرمة وتالا في نفس واحد: موافقين، وذهبوا ليستريحوا لكي يكونوا مستعدين لليوم التالي، وناموا الجميع حتى جاء صباح اليوم التالي واشرقت شمس يوم جديد وافاق الجميع من نومهم وكانوا في قمة نشاطهم مستعدين لقضاء يومهم الجديد وكانوا حريصون كل الحرص الا يضيع منهم الوقت ثم تناولوا فطورهم وذهبوا لقضاء يومهم الجميل في السفاري وكان عمرو مرتب كل شيء في الرحلة وكان عاملها مفاجئة لهم اولها فرجتهم على جبال لبنان ومناطقها الخلابة والشالية الذي يطل على البحر وكانت السفاري ثاني مفاجئة لهم وعندما وصلوا وجدوا الخيام منصوبه وفرقة الدجي موجوده وجماعة من اهل البدو مكلفين بخدمتهم من طهي الطعام وشراب وكل شيء يلزمهم لأن هذا مجال عملهم في الصحراء...

اسيل: الله عن جد حلو كثير هالمكان انا كثير مبسوطة...
كرمة: لا وكمان هنأكل طعام مشوي شوفوا هالخروف اللي عم يشويه هالزلمة كثير يشهي يمي بحب هالأكل كثير
تالا: اي وانا كمان بحبه كثير، يلا بقى بلا نضيع وقت...
عمرو البنات بيكون لهم خيمة والشباب لهم خيمة وبنقضي اليومين دول هون شو رأيكم...؟
خالد: بصراحة المكان هادي وجميل بس هو امن ولا في حيوانات ممكن تهاجمنا...

عمرو: لا ماتخاف المكان هون امن وكمان الجماعة هادول بيحمونا دي منطقتهم وهاد عملهم ماتقلق من شي...
خالد: انا مش خايف علينا احنا نقدر نتصرف انا عشان خاطر البنات مش اكثر...

عمرو: اطمن ماتخاف، ودخل كلامنهم خيمتهم ليضعوا امتعتهم ويبدأ وقت المرح وكان طعام الغذاء جاهز واجتمعوا وتناولوا طعامهم وبعد ما انهوا طعامهم تم تشغيل الموسيقى الهادئه وصاروا يلعبون ويلهون سويا حتى مر اليوم الثاني لهم من رحلتهم وذهبوا ليرتاحوا كلا منهم، وكانوا الشباب سهرانين في خيمتهم والبنات كمثل ايضا يتحدثون سويا...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة