قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية الشقيقتان الجزء الثاني للكاتبة داليا صحصاح الفصل التاسع والثلاثون

رواية الشقيقتان الجزء الثاني للكاتبة داليا صحصاح الفصل التاسع والثلاثون

رواية الشقيقتان الجزء الثاني للكاتبة داليا صحصاح الفصل التاسع والثلاثون

وكان الجميع يشاهدونهم وويتألمون من أجلهم وأكثر شيء ألمهم هو موت حبهم الذي يكمن بداخلهم قبل بدايته، ثم استأذن الدكتور مختار بالرحيل، وصعد كل منهم الى غرفته في صمت تام، عندما صعدت اسيل ورفقاتها الى الغرفة وأغلقوا الباب عليهم تحدثت كرمة قائلة...
كرمه: انت هيك مبسوطه ليش مصممة تجرحيه اكثر ليش تعطيه امل وانت بترمي بحالك في طريق الله وحده يعلم نهايته...
اسيل: مو فهمانه شو قصدك بهالحكي هلا...؟

كرمة: انت فاهمة شوقصدي بهالحكي يا اسيل بلا تتهربي...
تالا: تقصد امير يا اسيل شو ذنبه تعذبيه معك وتعطيه امل وتخلي بيه..
اسيل: انا ما عطيت حدا امل في شي...
كرمه: لا اعطيتيه بكلامك معه ونظراتك إله تصرفاتك كلها بتدل على هالشي..

اسيل: انا مستحيل انت بتعرفي اني مهما صار حبي إله مستحيل وانتم بتعرفوا هالشي منيح لأن سيلا بتضل بيني وبينه كل ما افكر امشي ورا احساسي فجأة الاقي سيلا بيني وبينه بتعرفوا ليش لأن امير ما بيحبني لإلي بيحب الشبه اللي بيني وبين سيلا هاد كل شي نفسي اصدق انه بيحبني انا لشخصي انا اسيل موسيلا كيف بعد هالشي اعطيه امل انا كثير تعبانه ونفس الوقت مابقدر اشوف هالحيوان عايش هيك ويفلت بعملته وانا هون عم اتعذب مابقدر اتحمل هالشي ارجوكم حسوا فيني...

كرمة: والله احنا حسين فيكي وبنعرف قد ايش عم تتعذبي لكن امير انا حساه بيحبك لإلك انت يا اسيل كل تصرفاته هيك بتقول...

اسيل: حتى لو شو الفايدة هلا مهما صار ما بتراجع وهاد قدري وانا رضيانة فيه وخلاص خلصنا من هالموضوع، حينها علموا انها لم تتراجع مهما حدث معها وقد مرالأسبوع المتفق علية وحان موعد الزفاف وكان الجميع يستعد لهذا اليوم منهم من هو حزين ومنهم من هو سعيد، بالنسبة لأسيل ورفيقتها وابراهيم وخالد وعمرو وامير غير سعداء بهذا اليوم، لكن بالنسبة لغسان وعائلته كانوا عكسهم الفرحة كانت تعم المكان، فرحة غسان كانت فرحتين فرحة زواجه بأسيل وفرحة انتصارة بأنه اخيرا هيوصل لها، ومر اليوم وحل المساء وصارت الساعة التاسعة وكان غسان قد انتهى وصار مستعد للذهاب ويأخذ عروسته من الصالون وكان والده لسه ما جهز كان في غرفة المكتب بينهي ثفقة من ثقفاته وكانت والدته جاهزة وعلى اتم الإستعداد وفي إنتظار انتهاء زوجها من عمله وخروجه من غرفة المكتب...

غسان: شو في ياماما الساعة صارت 10 احنا اتأخرنا كثيروينه بابا...؟
فاتن: بعرف ياحبيبي لكن انت بتعرف والدك لما بيكون معه شغل ما بيروح لمكان الا مايخلصه...
غسان: شو، هاد وقت شغل هلا هو نسيان اليوم فرحي ياربي دخليك...
عدنان: اهدى ياغسان موهيك انا عندي الحل بروح انا وغسان نأخذ العروسه وانت وعمو تحصلونا شو رأيك ياطنط...

فاتن: اوك ياروحي هاد حل منيح روحوا انتم واحنا بنحصلكم، مجرد ما سمع غسان موافقة والدته اخذ مسرعاً هو وعدنان وذهب الى العروسه ليصطحبها من الصالون للقاعة، حينها كانت اسيل جاهزة وتنتظر قدوم غسان ولكنها كانت تتمنى انه لايأتي وكان الجميع حولها يتظاهرون بالسعادة وهدوء الأعصاب لكي لاتضعف ولاتنهار وكان خالد وامير متواجدين ايضا ولكن متخفيين لكي لا يعرفهم أحد...

وكان امير يبكي دون ان يشعر من كثرة الألم ويشعر كأن خنجر قد غرس في قلبة حينها لاحظت اسيل دموعه تسيل على خديه وكانت دموعه بالنسبة لها كالنار تحرق قلبها وقد أومأت له برأسها وأشارت له بيدها انه يمسح دموعه ويطمئن عليها، وقد حضر غسان لإصطحابها ومعه عدنان ومن خلفه بوقت قصير تبعه والده ووالدته وأخذها تحت نظر الجميع وذهبوا جميعاً الى القاعة الذي يقام فيه حفل الزفاف وكانت اشهر القاعات في لبنان، وتم حفل الزفاف وكان غسان سعيد جداً ولكن اسيل كانت شديدة الحزن وكأنها ذاهبه الى مأتم، واخذها غسان وعائلته الى فيلتهم وكان يوجد لهما جناح خاص ليقيما فيه ومجرد وصولهم الى الفيلا زاد خوفها أكثر وتتمنى ان يكون كابوس وتفيق منه، ودخلت الفيلا تحت ترحيب حماها وحماتها وكانوا جميع الخدم الذين يعملون عندهم يرحبون بقدوم العرسان، وبعد الترحيب أخذ غسان اسيل وصعد بها الى جناحهما الخاص بهما، وعندما دخلا الى الغرفة قام غسان بالتقرب منها قائلاً: اخيرا ياحبيبة قلبي صيرنا وحدنا وإتقفل علينا باب واحد اليوم اجمل ايام حياتي، وهم ان يحتضنها وكاد ان يقبلها قامت بالإبتعاد عنه على الفور وتنظر له وهي غاضبه، حينها تحدث قائلاً: شوبك ياحبيبتي ليش هيك؟

اسيل: اعمل حسابك انت مابتلمسني ولا بتقرب علية بنوب غير ماتعطيني كارت المومري مثل ما إتفقنا وانت استلمت بطاقة الزواج نفذ انت هلا وعدك لإلي...
غسان: هلا انت جنيتي هاد وقته اليوم دخلتنا وانت بتقولي هيك شي...!
اسيل: اي بعرف وكمان بدي اروح لعندها الاول غير هيك مابقبل انك تقرب مني بنوب انت فاهم، وهلا بدي اياك تخرج من الغرفة مشان ابدل الفستان...

غسان: شو كمان بدك تخرجيني من الغرفة مو على اساس اننا متزوجين وصيرنا واحد هلا ليش بدك مني اخرج هلا...؟
اسيل: غسان لو سمحت هلا فل من هون بلا معصب عليك...
غسان: اوك بفل هلا مكسوفه مني لكن بعد كده مافي كسوف ثاني، وتركها وخرج من الغرفة ثم قامت بتبديل ملابسها وقامت بعدها بالإستعداد للنوم، ثم دخل عليها غسان الغرفة وجدها مستلقية استعدادًا للنوم فقال لها: شو بتسوي هلا...؟
اسيل: ايش في بدي انام...

غسان: عن جد بتحكي انت...! انا ماعم صدق كيف اليوم دخلتنا وتتركيني وتنامي
اسيل: تعبانه وبدي انام هلا عندك مانع...
غسان: مثل مابدك، ثم كان ان ينزع عنه ملابسه لكي يبدلها ولكنها قالت له: شو بتسوي انت هلا...؟
غسان: شو في بدي ابدل ملابسي ولا بنام بالبدله يعني..

اسيل: شو، موهون روح اي غرفة ثانيه وبدل ملابسك لكن موهون، ثم اخذ غسان ملابسه وخرج ثم ذهب الى غرفة اخرى لكي يبدل ملابسه ثم عاد مره اخرى الى الغرفه ثم استلقى على تخته وخلد الى النوم، وكان لكل منهما تخت مستقل...
في فيلا البدري (لبنان).

كان الجميع في غرفهم قلقون على اسيل ولايستطيعون النوم من كثرة القلق عليها لأنهم يعلمون مدى الخطر التي ألقت نفسها فيه لأنها صارت في جحر الثعابين ويدعوا الى الله ان ينجيها من ثمهم وخطرهم عليها وكان امير أكثرهم قلق وخوفاً عليها وضل يمشي في الغرفة ذهاباً وإياباً من شدة توتره وكان ينظر إلى هاتفة يريد ان يتصل بها لكي يطمئن عليها ولكنه خائف ان يسبب لها مشكلة مع غسان لأن الوقت لايسمح بالإتصال وكان خالد يعلم مدى خوفه عليها ثم تحدث إليه...

خالد: اهدى يا امير مش كده اللي انت عمله في نفسك ده مش هيقدم ولا هيأخر..
امير: مش قادر قلقي وخوفي عليها هيقتلني وهاين علية اتصل عليها وأطمن عليها.
خالد: انت اتجننت عايز تسبب لها مشكلة انت عارف الساعة كام ولو انت اتصلت عليها اكيد هيشك ان في حاجه لأن الوقت متأخر ومايسمح بأي إتصال وأي حد مكانه لازم يشك استهدى بالله كده واستغفر ربنا وبعون الله هي هتكون بخير..

امير: استغفر الله العظيم واتوب اليه، ثم سمع صوت رنة الرسائل على هاتفه وكانت الرسالة من اسيل، أمسك بهاتفه وقرأ الرساله وكانت تحتوي على ( امير اطمئن علية انا منيحة ومثل ماوعدتك مابيقدر يقرب مني بنوب انا بعرف انك لهلا مانمت وخايف، بدي منك تنام وترتاح وانت مطمن وطمن الكل وقلهم اني منيحة وماتنسى اللي اتفقنا عليه وخليكم جاهزين اوك يلا تصبح على خير ) حينها ارتسمت ابتسامة على وجهه عندها اطمئن قلبه وزال عنه الخوف والقلق الذي كان يشعربه...

خالد: خير يا أمير الرسالة دي من اسيل صح وقالت ايه خلاك فرحان كده ويخلي الخوف يروح من قلبك ماتفرحني معاك...
امير: دي رسالة من اسيل بتقول فيها انها كويسه وانها قدرت تحمي نفسها من شره وهي عارفة اننا قلقانين عليها فحبت تطمنا عليها الحمدلله...

خالد: الحمدلله ربنا يحميها وينجيها من شره يارب العالمين، يلا روح عشان تطمن الجماعة عليها عشان اكيد مافيش حد نام من خوفهم عليها، وحينها ادرك خالد لما كان امير شديد القلق عليها اكثر منهم لأنه يحبها ويغار عليها من غسان ثم دعا الله ان ينجيها من غدره، وذهب امير لكي يطمئن الجميع عليها وعاد مرة اخرى الى غرفته وخلد الى النوم بعد ان أطمئن عليها...
(في فيلا سالم الهواري).

في صباح اليوم التالي افاق الجميع من نومهم ماعدا العرسان وكان سالم وزوجته يجلسان على طاولة الطعام يتناولان طعام الإفطار سويا...
سالم: هو غسان واسيل لساتهم نايمين لهلا...
فاتن: اي ياحبيبي مش عرسان حقهم يدلعوا...
سالم: والله شي عجيب جداً لما حب يتزوج من اختها رفضته وهي قبلت فيه ماكان من الأول ليش ما طلب يتزوجها هي من الأول وكنا ارتحنا من الهم اللي فات هاد.

فاتن: نصيب ياحبيبي الحمدلله انها مرئت على خير هلا هو سعيد بعروسته الله يهنيهم، ثم أمرت الخادمة ان تجهز لهم طعام الإفطار وتصعد به الى غرفتهم...
في جناح العرسان
...
أفاق غسان من نومه ثم ألقى نظرة على اسيل وجدها مازالت نائمة وهم بالإقتراب منها وقام بتقبيلها قبلةً خفيفه خوفا ان تفيق ولكنها لم تشعر ولم تفق ولكنه طمع وقام بتقبيلها قبلةً قوية وقد فاقت على أثرها من نومها وقامت بصفعه والإبتعاد عل الفور.

غسان: انت جنيتي، شوهاد اللي سويتيه...؟
اسيل: لا ماجنيت لكن انت شكلك نسيان اني قلتلك انك مابتقرب مني إلا لما تعطيني اللي بدي إياه بدي بطاقة الذاكرة وكمان بدي اروح لعندها...
غسان: شو، قلتي بدك تروحي وين انت؟ ليش بدك تروحي لعندها ماخلاص خلصنا وكل اللي بدك إياه تم...
اسيل: بدي اتواجه معها بدي إياها تعرف اني لساتني عايشه وسويت اللي بدي إياه وان اخيراً رجعت حقها لسيلا، وبدي اروح هلا..

غسان: هلا كيف يعني؟ انت نسيانة ان اليوم صباحيتنا ولا شو؟
اسيل: لا مو نسيانه لكن هيك بدي والا انت مابتقرب علية بنوب...
غسان: كيف هالشي وشو بخبر امي وابي اننا طالعين يوم الصباحية هيك؟
اسيل: ليش نحنا عرسان جداد وبدنا نخرج ونتفسح لأننا في شهر العسل ولا انت نسيان هالشي...؟
غسان: انا اللي نسيان هالشي ولا انت، عموماً اوك لكن اعرفي هالشي انا لصبري حدود انت فاهمة هالشي...؟

اسيل: انا بقوم البس يالا بلا حكي فاضي، وقامت وبدلت ملابسها وصارت جاهزة ثم ذهبوا سوياً المكان التي توجد فيه منى وحين وصلوا كانت منى نائمة افاقها غسان من نومها وحين افاقت وجدت من تقف امامها وكانت اسيل ثم أصابها الذعر لأنها كانت معتقدة أنها ماتت حينها تحدثت اسيل قائلة...
اسيل: شو، شوفي شوفتي عفريت ولا مفكرتيني متت...؟
منى: انت، لسه عايشة انت ايه بسبع ترواح وعرفتي مكاني ازاي من غسان صح؟

اسيل: مادخلك كيف عرفت هلا، كل اللي صارمعك هاد ولساتك ماتغيرتي انا لومكانك اموت حالي بعد اللي صار...
منى: وانت ايه اللي عرفك ايه اللي حصل معايا حتى دي كمان قالك عليها؟
اسيل: ليش انت ما بتعرفي ان غسان سوى معك هيك بأمر مني انا وماتنسي تباركيلي انا وغسان اتزوجنا واليوم صباحيتنا...
منى: اتجوزتوا عشان تنتقمي منه مش كده...؟

اسيل: ليش انتقم منه انت مفكرتيني صدقت حكيك انت عم توهمي حالك انت قتلتيها وعم تتهمي غيرك مشان تنقذي حالك وهلا بفرجيكي على فيديوحلو هيعجبك قوي..
منى بنظرات كلها حقد وغل: فيديو ايه ده؟، وعندما شاهدت منى الفيديو صدمت صدمة عمرها وتمنت الموت ولا انها تعيش اللحظة هذه...
اسيل: شو عجبك الفيديو هاد الفيديو بيكون على كل السوشيال ميديا شو رأيك هلا؟
منى: انت عايزة مني ايه ثاني مش عملتي اللي انت عايزاه...

اسيل: بدي منك تختاري بين نشر الفيديو ولا بتختاري انك تموتي حالك وتشربي السم هاد فاكراه ولا نسيانته نفس السم اللي ماتت بيه سيلا فاكراه يلا ياحلوه اشربي العصير هاد ولا انشر الفيديو...؟ وكان غسان يراقب كل ماحدث بينهم وتعجب من تصرفات اسيل ومدى قوتها التي كانت تتحدث بها وحينها علم انها تختلف كل الإختلاف عن سيلا، وحينها كررت اسيل حديثها لمنى: شو قررتي هلا الفيديو ولا السم...؟ حينها إختارت منى السم وأمسكت كوب العصير وتناولته وهكذا انهت حياتها بنفسها وتم الإنتقام منها بالكامل ونجحت اسيل ان تجعلها تموت بنفس الطريقة التي ماتت بيها سيلا ولكنها كانت تبكي على الذي حدث...

غسان: شو، انت عم تبكي موكان هاد اللي بدك إياه ليش عم تبكي هلا...؟
اسيل: ماكنت أحب اني اوصل لهالدرجة لكن كان لازم تدوق من نفس الكأس...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة