قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية الشقيقتان الجزء الثاني للكاتبة داليا صحصاح الفصل التاسع عشر

رواية الشقيقتان الجزء الثاني للكاتبة داليا صحصاح الفصل التاسع عشر

رواية الشقيقتان الجزء الثاني للكاتبة داليا صحصاح الفصل التاسع عشر

كانت اسيل جالسة تتحدث مع وكيل النيابة..
اسيل: ممكن طلب من حضرتك اذا سمحت..
رامي: اتفضلي تحت امرك...
اسيل: بدي منك صورة كاملة من المذكرات والرساله اذا بتريد...

رامي: انا موافق بس انا ماعنديش صور حاليا بس بعطيكي المذكرات نفسها ومعها الرساله تقرأيهم وتقدري ترجعيهم في اي وقت لأنهم هيكونوا مرفقين بملف القضيه اوك، لأني بصراحة انا حاسس انه برئ وممكن لما تقرأي المذكرات والرساله تقدري توصلي لأي دليل يكون مخفي عننا يثبت برائته...

اسيل: اكيد برئ يافندم والرسالة نفسها بتكون دليل برائته لكن اقرأها الأول وعن جد بتشكرك جدآ يافندم، وأخذت اسيل المذكرات والرساله وخرجت وعند خروجها وجدت الجميع منتظرها في الخارج ولكن كان من يوجد معهم انها منى حضرت لكي تطمئن على مخططها هل نجح ام لا، عندما رأتها اسيل نظرت لها نظرات كلها غضب ظاهر وقد لا حظ هذه النظرات احمد واميره، ولكن تجاهلتها ولم تتحدث معها ولكن منى لمحت في يد اسيل الأجندة والرساله وتعجبت ولكن قالت احسن ليتأكدوا من صدق كلامها وان امير يصدق ماقالته له عن سيلا وخالد...

منى: خير يا اسيل طمنينا عليكي اكيد ارتحتي لما عرفتي مين اللي قتل سيلا بس اكيد هيأخذ جزائه الحمدلله وده الكلام اللي انا قولته لأمير وماصدقنيش وادي الحقيقه ظهرت وماطلعتش كذابه يا امير..
وهنا نظرت اسيل لأمير بغضب وعلمت سبب غضبه يوم ماكانت معه في المستشفى
ثم نظرت لمنى وقالت: من جهة الحقيقة ظهرت فهي فعلا ظهرت والمجرم فعلا هيأخذ جزائه والحمدلله اني عرفت هو مين لأنه هيشوف ايام عمره ما شافها في حياته...

وهنا شعرت منى بالخوف والقلق لما سمعته من اسيل وخافت ان تكون عرفت الحقيقة ويكون خالد قال لها على كل حاجه ثم تظاهرت بالجمود لكي لايلاحظ احد عليها اي قلق وتوتر...
اسيل: انت شو جابك لهون كيف عرفتي ان نحنا هون؟
منى بإرتباك: أبدآ اتصلت على امير مارد على اتصالي قلقت فأتصلت على الداده في الفيلا وهي اللي قالتلي...

اسيل: هيك لكان اوك، ثم وجهت كلامها لعمها ابراهيم ووالدتها لكي يرحلون الى الفيلا، ورحلوا جميعا ولكن امير ومنى لم يذهبوا معهم بل رحلوا الى مكان اخر وكان امير في حالة لايرثى لها مش قادر يصدق اللي حصل ولاقادر يصدق ان ممكن سيلا تخدعه في حبها له حتى لو كان خالد يحبها فكيف سيلا تخدعة وهنا لعبت منى على الوتر الحساس وإستغلت الوضع لصالحها وتحدثت قائلة...

منى: انا قولتلك يا امير ماصدقتنيش قولتلك انها عمرها ماحبيتك هي اخذتك لعبه تتسلى بيها قالت حاجه اتسلى بيها وتنسيها حبها القديم وتخرج من اللي هي فيه ولما ظهر خالد في حياتها قالت وماله مش هتخسر حاجه اهو تلعب بيه هو كمان وإظاهر اللعب مع خالد طلع احسن لدرجة انها حبته هو قولتلك اني شوفتها وهي بتعطيه الرساله في الفرح وتلاقيه قتلها عشان ينتقم منها لأنها كانت بترد الجميل وكان امير يسمع كلامها ولا يتحدث بكلمة لكن قلبه كان مجروح بينزف وحيران بين الحقيقة والشك ونظر لها ولكنه لايقدر على الكلام وتركها ورحل...

بينما كانت اسيل جالسة في غرفتها تقرأ المذكرات وأثناء قرائتها لها وجدت فيها كل مايثبت صدق كلامه معها ولكنها لم تجد مايثبت حديثة مع منى ولكنها وجدت اوراق من المذكرات منزوعه من مكانها وهنا تأكدت ان في يد اخرى هي اللي وضعت الرسالة والسم في درج المكتب ونفس اليد هي التي قطعت الاوراق المفقوده وهذا أكبر إثبات ان اليد كانت هي منى لأنها هي الوحيدة التي لها مصلحة في إخفاء هذا الدليل لكي لايثبت عليها شئ وهنا قررت مواجهة الجميع بما وصلت اليه من حقائق مؤكده وكانت الرساله ثاني دليل يثبت برائة خالد لأن ليس خط واسلوب سيلا في الحديث...

وخرجت من غرفتها متوجهة حيث يجتمع الجميع كانوا جالسون في التراث وذهبت اليهم وتحدثت اليهم قائلة:
اسيل: كيفكم منيح انكم هون متجمعين لأني بدي احكي معكم كلام مهم لكن امير وينه...؟
احمد: لسة ما رجعش من برة، خير يا اسيل تقدري تتكلمي الكل هنا موجود وان كان على امير لو في حاجه تخصه نبقى نحكيه له لما يرجع بس اتكلمي انت قلقتينا كده خير...

اسيل: بدي اعرف رأيكم بكل صراحة انتم مصدقين ان خالد هو اللي قتل سيلا ولا بريئ...؟
وضلوا الجميع صامتين ولم يتحدثوا بكلمة واحده وكانت اسيل منتظرة ردهم وقالت لهم: شو صافنين احكوا مذنب ام غير مذنب شو يا احمد ليش ساكت ليرد عليها...
احمد: بصراحة انا عن نفسي تايه ومش عارف بس كل اللي اعرفه ان خالد تصرفاته كلها تدل انه انسان محترم وكان بيحترم سيلا ومستحيل يأذيها لكن مش عارف، وتكلمت اميرة قائله:.

اميره: سيلا طول عمرها كانت بتشكر فيه ومن خلال معاملته معنا كلنا تدل على انه مستحيل يعمل كده، ثم نظرت اسيل لعمها ابراهيم منتظرة منه اجابه على سؤالها...
ابراهيم: قلبي بيقولي مستحيل يكون هو اللي قتلها وعقلي رافض يصدق انه هو يمكن يقتل اصلا رغم ان الأدله كلها ضده، وقالت امينه نفس كلام زوجها ابراهيم.

ونظرت اسيل لهم وقالت بكل ثقة: اطمنوا خالد برئ انا اكثر واحده فيكم بدي اعرف مين هو اللي قتل سيلا ولكن بقولكم خالد مستحيل يكون هو القاتل ومعي الدليل على برائته، نظر لها الجميع بدهشة غريبه لأنها بتتحدث معهم وبكل ثقة ان خالد برئ من قتل سيلا...!

اسيل: شوبكم ليش مستغربين هيك خالد حكى لي على كل شي صار مع سيلا وكمان محملني امانه اوصلها لكم عشان تتأكدوا انه برئ وسيلا تضل طاهره امامكم وخصوصا انت ياعمو بيقولك انه برئ وحكت كل شي صار بينها وكل كلمة دارت بينها وبين خالد، قصت الحقيقة كاملة لهم وكل الأسرار اللي كان خالد خفيها عنهم ثم قالت: وكل شي حكاه لي موجود في المذكرات ماعدا شي واحد كان موجود وللأسف هلا هو مفقود في المذكرات، ليقاطعها احمد قائلا...

احمد: ازاي كان موجود ونفس الوقت مفقود لغز ده ولا ايه...؟
اسيل: لاء موهيك الدليل على صدق كلامه كان موجود لكن في يد خفيه نزعته من المذكرات لإخفاء الحقيقة وأقدر احكي لكم ايه هو الدليل ده وبعرف مين اللي نزع هاد الدليل بتكون هي نفس اليد الخفية اللي وضعت الرساله والسم في درج المكتب لإثبات التهمة على خالد وتطلع منها هي بكل سهوله...
احمد: ليه هنا بتقولي هي مش هو معنى كده اللي قتلها واحده مش واحد صح...!

اسيل: اي نعم هي واحده وانتم بتعرفوها منيح، وهنا زادت حيرة الجميع اكثر من الأول خصوصا انها بتكون قريبه منهم ولا يعرفوها وهنا قصت اسيل عليهم الإتفاق الذي دار بينه وبينها وكل اللي حكيته هاد هو الجزء المفقود في المذكرات وهي قطعته مشان مايكون في اي دليل ضدها وهاد الدليل الأول على برائة خالد هاد غير رقم التليفون والرسايل اللي موجوده على تليفونه القديم حكى لي عنها وقالي على مكانه واروح اصلحه مشان اطلع كل هاد الحكي من الهاتف تبعه، والدليل الثاني هي الرساله هاي اكبر دليل على برائة سيلا قبل خالد لأني اكثر واحدة بعرفها لسيلا وبعرف اسلوبها في الحكي وخطها وهاد مو اسلوبها ولا خطها ولا اسلوب سيلا في الحكي ومومعقول سيلا هتكتب الرساله كلها بالغة المصريه، سيلا اي تتكلم مصري كثير حلو لكن ما تكتب اي شي بتكتبه باللبناني مو بالمصري، واذا كتبت مصري على الأقل هتكتب اكثر الكلام باللبناني اللغة اللي طول عمرها بتحكي بيها هي اللي هتغلب في اكثر الكلام ولا شو رأيك ياماما معقول سيلا تحكي مصري هيك من غير ماتغلط وتحكي لغتها اللي متعوده عليها من صغرها...

ميسون: سيلا كانت بتتكلم مصري حلو اه لكن اكثر اوقاتها كانت بتحكي لبناني وخصوصا في الكتابه...
وهنا ضحكت اسيل لأنها قدرت تظهر براءة خالد امام الجميع كما وعدته وضل تثبتها امام القانون...
احمد سائلا: ممكن يا اسيل تقولي مين هي دي اللي عملت كده واتفقت مع خالد على اذية سيلا مين هي...؟
اسيل: بصراحة مابعرف كيف احكي لكن هاي هي الحقيقه للأسف بتكون منى..!
وهنا صدموا الجميع وتكلم احمد: منى مين ممكن توضحي كلامك...

اسيل: منى اسماعيل الشهاوي هي اللي قتلت سيلا...
اميرة بصدمة: انت بتقولي ايه منى مستحيل انت متأكدة من كلامك ان خالد يقصد منى اسماعيل الشهاوي ولا يقصد منى غيرها ممكن يكون في لبس في الموضوع.

اسيل: لاء هي منى نفسها وانا بنفسي هطلب من وكيل النيابه إستجوابها ومواجهتها مع خالد، وانا قولتلك من قبل اني مابرتحاح لها من وقت ما اتعرفت عليها وانا عم شم رائحة دم سيلا في يدها، وفاجأة تحت نظر الجميع وذهولهم وجدت اسيل من يصفعها على خدها بقوة لدرجة انها نزفت دم من قوة الضربه، وكانت اسيل تحت أثر الصدمة غير مستوعبة اللي صار وكانت تشتعل من داخلها ونظرت وجدت من صفعها هو امير، ونظرت له بعيون كلها شرارمن اثرالضربة ونفس الوقت مصدومة فيه وهنا تحدث ابراهيم...

ابراهيم: انت اكيد إتجننت إزاي تسمح لنفسك تمد ايدك عليها..
امير: وهي ازاي تسمح لنفسها تتهم واحدة هي ماتعرفش عنها حاجة لاء تتهمها لمجرد حصل خلاف بينهم ولا عشان خاطر البيه المحترم الإستاذ خالد اللي قتل اختها اللي في نفس الوقت خانتني معاه مش قادر اصدق ازاي تخدعني وتقول انها بتحبني وهي بتحبه هو، لا وايه قالت اتسلى بيهم هما الإثنين وانا زي العبيط صدقتها وحبيتها حب ماحدش حبه لحد زيها...

اسيل بغضب شديد مثل الوحش الكاسر: حب شو اللي بتحكي عنه انت كيف هيك مستحيل تكون حبيتها سيلا اشرف واحسن منك ضحت بحالها من اجل واحد مثلك مابيستاهل حبها إله، حب شو اللي انت بتحكي عنه انك حبيته لها اللي يحب مستحيل يشك في حب الإنسانة اللي حبها قلبة وخصوصا انك اكثر واحد كنت بتعرف ظروفها اللي مرت بيها حب شو اللي انت بتحكي عنه وتتهمها بأنها خاينة وخصوصا انها مو موجودة لتدافع عن حالها لكن لاء ماحذرت اوعاك تفكر للحظة واحده انك تتهمها اتهام باطل ولا تشكك في طاهرتها انت فاهم اقسم بالله ماهتلاقي حدا يقفلك غيري ماتنساش اللي بتحكي عنها بتكون اختي انت فاهم، ونظرت له نظرات كلها غضب وعتاب وملامة ثم نظرت لعمها ابراهيم وقالت: بعتذر منك ياعمو لان اللي بيتكلم عليها بتكون اختي وانا مابسمح لحدا يهنها...

ابراهيم: انت معك حق ياحبيبتي واحنا كمان مش هنسمح لأي حد أيا كان مين يتكلم عليها بسوء ونظر لولده نظرة غضب، ثم صعدت اسيل الى غرفتها وضلت تبكي بقهر على الكلام الذي قاله امير على سيلا، كيف إتجرأ وإتكلم عليها وحدثت نفسها قائلة: هاد هو الحب اللي عم يحكوا عنه هاد الحب اللي هي ضيعت عمرها مشانه مشان واحد مابيستاهل حبها يخسارة حبك إله ياسيلا، ليش هيك ياسيلا تضيعي حالك مشان واحد مثل هاد، وعزمت أن تذهب وتواجه منى بحقيقتها وتوعدت لها بالإنتقام، وحل السكون في المكان والجميع نيام ولكن في عيون سهرانه لاتنام كانت جالسة شاردة حزينه تنظر الى السماء بعيون باكية حتى جاء الصباح وهي على نفس الحال ومجرد ما أشرقت الشمس إرتدت ملابسها وغادرت متوجه الى قسم الشرطة لمقابلة وكيل النيابة ومعها المذكرات والخطاب لتسلمهم له...

حينها أفاقت والدتها من نومها وذهبت الى غرفة أسيل لكي تطمئن عليها وتراها فاقت من نومها ام مازالت نائمة ولكن عند دخولها الى الغرفة لم تجدها ووجدت التخت مثل ماهو لم ينم عليه احد مرتب مثل ماهو قلقت وتملك الخوف من قلبها على ابنتها واسرعت لكي تبحث عنها في ارجاء الفيلا وفي حديقة الفيلا على امل ان تجدها جالسة في الحديقة ولكن لم تجدها ثم جلست منهارة، عندها افاق الجميع من نومهم وإتجمعوا لكي يتناولوا الفطور وكانوا معتقدين ان اسيل ووالدتها مازلوا نائمون...

امينه: غريبة ياجماعة انتم مش ملاحظين حاجة ميسون واسيل نايمين لحد دلوقتي؟

ابراهيم: مش غريبه ولا حاجة ماتنسيش اننا بنمر بوقت عصيب الله يكون في عونها واكيد هي نفسيا مدمرة ولكننها بتداري مشاعرها وخوفها عشان ماحدش يقلق ولا يلاحظ عليها حاجة خصوصا اسيل لأنها فقدت واحدة منهم وهي بتحاول تحافظ على بنتها الثانية الله يكون في عونها، وكان الجميع جالسون على طاولة الطعام لكن لم يتناول أحد منهم الطعام بسبب الحزن الذي يعم على المكان كانوا فاقدين شهيتهم للطعام، وكان امير جالس ينظر في طبقة ولايقوى على النظر الى والده والجميع بسبب الذي حدث منه مع اسيل ومد يده عليها وكان معتقد ان هذا يكون سبب عدم تواجدهم معهم، وفاجأة دخلت ميسون من باب الفيلا منهارة وتبكي من كثر خوفها على اسيل وقام الجميع مسرعين إليها ليتفقدوا حالها وضمتها امينة الى صدرها وسألتها عن سبب بكاؤها...؟

ميسون: اسيل مو موجوده في غرفتها دورت عليها في كل مكان في الفيلا والحديقة ما لاقيتها مابعرف وين راحت...؟
امينه: اهدئي بس هنتصل بيها واكيد هنعرف هي فين وهنطمن عليها كلنا...

ميسون: عم اتصل فيها تليفونها مغلق اللي مجنني ان غرفتها مثل ماهي يعني مانامت بالغرفة وين راحت بنتي ثم نظرت الى ابراهيم وقالت: خيي ابراهيم وحيات الله تجيبلي بنتي انا مابقدر اعيش بلاها مابقدر اخسرها مثل ماخسرت سيلا بدي بنتي وينك يا اسيل وانهارت من البكاء، وهنا شعر أمير بالأسى وشعرأيضآ بالذنب وقرر ان يذهب للبحث عنها وذهب أيضا احمد ليبحث معه هو الأخر...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة