قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية الشقيقتان الجزء الثاني للكاتبة داليا صحصاح الفصل الأول

رواية الشقيقتان الجزء الثاني للكاتبة داليا صحصاح الفصل الأول

رواية الشقيقتان الجزء الثاني للكاتبة داليا صحصاح الفصل الأول

عندما رجعت سيلا من المستشفى من عند خالد و هي تفكر في شئ واحد فقط و هو كلام خالد لها و كانت جالسة في غرفتها تفكر و تسأل هل كلامه لها صحيح ام لا، و لكن قررت ان لا تصدق لكي يرتاح بالها و لكن حرصت منهاحتى جاء يوم الزفاف التي تحلم به و رغم ذلك زاد الخوف بداخلها و كان سبب خوفها وجود غسان لأنه اسواء كابوس لها و تتمنى ان ينتهي، كانت تستعد في غرفتها و كادت انت تنتهي و يأتي امير ليصطحبها الى الكوافير و كتبت ورقة فيها رسالة لحبيبها و رسمت فيها قلب مكتوب به اول حرف من اسمه لكي تعبر انه الوحيد الذي يمتلك قلبها ولا يسكنه غيره و ذهبت الى الكوافر و مر الوقت و كانت على اتم الاستعداد وأتى امير ليصطحبها الى حفل الزفاف و كان قلبها يخفق من كثرة الخوف و كانت خائفة ان تخسر امير مثل ما خسرت جاسر و قالت: مستحيل يصير له اي شيء. و اثناء سيرهم الى حفل الزفاف، و قالت له:.

سيلا: امير، توعدني انك مهما حصل ما تنساني و لا تتركني،.

امير: عمري، انا اموت من غيرك، ليه بتقولي كده؟ خلاص اليوم فرحنا يعني بقيت ملكك و تحت امرك...
وصل العروسان الى حفل الزفاف و جلسوا في الكوشة تحت انظار الجميع و يرحبوا بهم بسرور و بدأوا ليلتهم برقصة رومانسية هادئة و كانت منى حاضرة حفل الزفاف و لديها خطة لتخريب الزفاف، ما هي؟ لا نعرف...؟

و من شدة التوتر التي تشعر به سيلا و أشارت الى اميرة و طلبت منها ان تذهب الى غرفتها لكي تعدل الميكب و اثناء وجودها في الغرفة سمعت صوت يتحدث في الهاتف و كانت اول صدمة لها، انها تجد صوت اقرب الناس اليها فكانت صديقتها منى و صدمت اكثر مما سمعته...

منى: خلاص انا مش قادرة اتحمل اكثر من كده، مش قادرة اشوفها قريبة منه لازم الفرح يخرب بأي ثمن كان حتى لو حصلت اني اقتلها.
و حدثت سيلا نفسها قائلة: ليش يا منى تسوي فيني هيك؟ انا سألتك انك مسمحاني و قولتي مسامحة ليش هيك؟، و خرجت سيلا من الغرفة و هي تحاول ان تتمالك اعصابها و تحاول ان تكون طبيعية و لكن تأتي لها مكالمة لكي تكمل عليها...
سيلا: الو مين؟، و صدمت عندما سمعت الصوت! مين غسان؟!

غسان: اهلين يا حلوة نسيتي صوتي ولا شو؟ ليش فكرتيني رحت و مو راجع، لا مو بالسهولة هاي، شو مفكرتيني روحت لا مستحيل اتركك تتهني و انا هون اتعذب بسببك لو ما تركتي الحفل و إجيتي لعندي هتكوني انت اللي جانية على حالك، سلام يا حلوة.

سيلا برعب و خوف لا تعلم كيف تتصرف و خرجت من غرفتها محاولة ان تكون طبيعية لكي لا يلاحظ احد عليها ولا يشعر امير بشيء و لكن عيونها تراقب كل مكان في الحفل و كانت خائفة من الجميع و لا تثق بأحد بسبب ما سمعته و ادركت ان خالد كان على حق و ظلت تبحث عن خالد في ارجاء الحفل حتى وجدته و ذهبت اليه لتعرف منه الحقيقة كاملة و عندما وصلت اليه بادلها التهاني
خالد: مبروك يا سيلا اتمنى لك السعادة من كل قلبي.

سيلا: الله يبارك فيك يا خالد ممكن تحكي لي كل شيء بدي اعرف الحقيقة كلها بترجاك...

خالد: مش وقته يا سيلا و لا محله الكلام ده الليلة فرحك
سيلا: مافي وقت ليش منى تعمل فيني هيك؟ انا سمعتها و هي بتتكلم في التيليفون مع شخص ما بعرفه و في الف سؤال في راسي و اتمنى الاقي اجوبة..

و ضلوا يتحدثون لمدة من الزمن، و كانت منى من جهة اخرى تخطط في شيء ما لتتخلص من سيلا و بعدما انهت سيلا حديثها مع خالد ذهبت الى امير و تحاول ان تتعايش مع الفرحة لكن قلبها يتألم من الخوف على حبيبها و كانت تتحدث معه مثل ما يكون قلبها يشعر بشئ ما سوف يحدث...

سيلا: أمير أوعدني لو صار لي شي انك لازم تعيش حياتك أوعدني بهالشي ياحبيبي وكانت تشعر بألم شديد في جسدها ولا تعرف ما سبب هذا الالم و فجأة رأت سلاح موجه الى امير و خرجت منه رصاصة و أفتدته بروحها و اصابتها الرصاصة مباشرة و تقتل يوم زفافها و سقطت بين يدين حبيبها وتحت ذهول الحاضرين وصرخ أمير لالالالالا إطلبوا الإسعاف بسرعة...

سيلا: مافي وقت لهيك اسمعني، اوعدني انك تشوف حياتك واوعى تنسى انك تزورني، هشتقلك كثير يلا اوعدني انك تعيش حياتك من بعدي و ما تخلي حياتك تقف و لازم تحب من جديد، انا كثير بحبك و مشان هيك اوعدني يلا مافي وقت...
امير: لا انت هتعيشي و نحقق حلمنا سواء الإسعاف فييييييييين؟
سيلا في اخر انفاسها: اوعدني مافي وقت
امير: اوعدك اني احبك طول حياتي.

سيلا و هي تلفظ انفاسها الاخيرة ضمني الى صدرك اجعلني اشعر بحنانك و امانك قبل ما اموت و ضمها امير الى صدره بين احضانه و ماتت في حضنه
امير بصراخ: سيلاااا لا متسبنيش ارجوكي ماقدرش اعيش لحظة من غيرك.

و ينهار كليا و يصرخ صراخ هستيري و فقد الوعي و اتت الاسعاف تنقل امير الى المستشفي و سيلا الى المشرحة لانها جريمة قتل و هنا تأتي منى تمثل حزنها على سيلا و لكن سعيدة، و كان خالد واثق ان منى وراء هذا و توعد ان ينتقم منها حتى لو دفع عمره ليحقق انتقامه و كان الصمت يعم المكان من الصدمة و تحول الزفاف الى مأتم و تعبت والدتها ميسون و فقدت الوعي بسبب ما حدث، وكانت أمينة ويلها ويلين حزينة على موت سيلا وعلى حال ولدها امير وكانت لاتعلم مالذي يحدث معهم وكان كلامن أحمد وأميرة ومحمود وسهير وخالد أشد حزن على فراق سيلا وكانوا في حالة صدمة عارمة بسبب الذي حدث معهم...

وكان إبراهيم في عالم أخر وتائه يلوم روحه على كل شئ صار معهم ويشعر بالذنب لأنه يعلم السبب وبسبب وعده لصديق عمره لم يخبرهم بذلك الوعد وكان يحمل روحه المسؤلية عن موت سيلا ويحدث نفسه قائلا...

أنا السبب في كل اللي حصل سامحني يا محمد أنا خنت الأمانه بسبب إني أحافظ على وعدي لك ما قدرتش أحافظ على سيلا صح وأحميها من غدرهم وشرهم سامحني يارفيقي اني فشلت ولكن يعلم ربي إني حاولت أحميها ولكن بلافائده وجلس في غرفته وقفل الباب على نفسه ولا يريد رؤية أحد نهائيا...

في المستشفى
أمينه كانت بين نارين نار ولدها امير ونار موت سيلا ومحتاره تظل مع مين فيهم فهي تكن نفس المشاعر لهم الإثنين ولقد رأها خالد محتاره وقال لها...
خالد: أمي تسمحي لي أناديكي بأمي فيعلم ربي أنك عندي في مقام والدتي...
أمينه: أيوه ياحبيبي أنا أمك بالفعل وشرف لي يكون عندي إبن مثلك ياحبيبي..

خالد: ربنا مايحرمنيش منك ياست الكل أنا شايفك محتارة تكوني مع امير ولا سيلا أحب اقولك كوني مع امير ومع والدة سيلا وأنا وأحمد بنروح نشوف الإجراءات اللازمه للدفن ونشوف هنعمل ايه...
أمينه: ماشي ياحبيبي ربنا يبارك فيك انت واحمد يارب...

وذهب خالد وأحمد لإكمال الأجراءات ويستلموا جثمان سيلا ولكن حدث شئ لم يتوقعه أحد وهو قرار الدكتور بعدم استلام جثمان سيلا ورفض استلام تصريح الدفن لأسباب سوف نعلمها فيما بعد...؟

أحمد بتساؤل، خير يادكتور إيه سبب رفض حضرتك لإستلامنا تصريح الدفن وإيه ضرورة حجزها ماهو معروف إنها ماتت بسبب طلق ناري يادكتور؟!
الدكتور: بصراحه ومش هخبي عليكم إحنا شكين إن في سبب أخر للوفاة وبتشريح الجثة بنعرف الحقيقه...

عندما سمع خالد سيرة تشريح الجثة تهور و فقد اعصابه و رفض قرار الدكتور بتشريح الجثة و تهور على الدكتور تحت ذهول احمد له و كان احمد متعجب من تصرف خالد مع الدكتور و اخذ احمد بتهدئة خالد لكي يعرف سبب شك الدكتور.

احمد: اهدئ يا خالد ارجوك انا عارف ان الموضوع صعب لكن لازم نعرف ليه الدكتور شاكك في موت سيلا و هو اكيد يعرف اكتر مننا
خالد: اهدئ ازاي انت مش سامع كلام الدكتور ليه عايز يشرح الجثة ما احنا كلنا كنا موجودين و شفنا الجريمة بأنفسنا و عارفين السبب يبقى ليه يشرحها و يعذبها.

احمد: ما هو ده اللي هنعرفه من الدكتور نفسه بس انت اهدئ بس والدكتور بيوضح لنا كل شيء
الدكتور: بصراحة جثمان المتوفية جي في حالة غريبة و كان جسدها كله ازرق و احنا بصراحة مستحيل نعطي تصريح الدفن الا في حالة واحدة و هي اكتشاف سبب زرقان جسد المتوفية و بعدها بيوضح كل شيء.

و بعد سماع حديث الدكتور ذهل احمد و خالد من الذي سمعوه و لكن خالد بعدما سمع حديث الدكتور تذكر حديث سيلا له في حفل الزفاف و لكن قرر انتظار قرار تشريح الجثة لكي يتأكد من شكوكه و قد استسلم احمد و خالد لحديث الدكتور و ذهب لكي يطمئنان على امير، عندما وصلا إلى غرفه امير وجدوا الجميع جالسون خارج الغرفه منتظرين خروج الدكتور من غرفه امير لكي يطمئنهم عليه.

و كانت منى تنتظر ايضا معهم و عندما رأها خالد نظر اليها نظرات توحي بالشك و الغضب و سحبها من يدها على جنب و قال لها
خالد: تعرفي لو عرفت ان لكي يد في اللي حصل مع سيلا مش هيحصلك طيب مع اني واثق انك وراء كل ده بس الصبر جميل.
منى: انا مستحيل اعمل كده انت اتجننت؟!

خالد: مش عايز لف و دوران انا متأكد سيلا سمعت كل كلامك في التيليفون و قالت لي كل حاجة قبل ما تموت
منى بسخرية: حتى لو، اثبت اني السبب لو تقدر مهما تعمل مفيش حد هيصدقك لازم دليل على كلامك ده
خالد: صدقيني يا منى انا واثق و متاكد ان انت وراء كل اللي حصل و بقدر اثبت الكلام ده للكل و بكرا نشوف مين فينا هيربح في النهاية، و قطع حديثهم خروج الدكتور من غرفة امير و ذهبا ليطمئنوا على امير.

امينة: خير يا دكتور طمني على ابني امير عامل ايه؟ و حالته ايه؟ طمني ارجوك
الدكتور: اطمئني يا امي هو بخير لكن هو تحت تأثير الصدمة التي اصابته بسبب الحادث.
امينة: يعني ايه يا دكتور الصدمة دي اثرت عليه بحاجة؟ طمني ارجوك يا دكتور.
الدكتور: خير يا امي اتطمنيى هو بخير بس في الحالات دي مثل حاله استاذ امير بنستعان بطبيب نفسي علشان يقدر يشخص حالته و ساعتها هنعرف ايه هي حالته بالضبط بعون الله خير.

و يطمئن قلب والدته امينه نوعا ما ثم تتجه إلى والده سيلا التي كانت في عالم اخر من الحزن و الخوف و خائفه على ابنتها الاخرى اسيل عندما تعلم بامر موت شقيقتها ثم تحدثها امينه قائله...

امينه: ميسون حبيبتي فوضي امرك إلى الله تعالى انت صحتك مش مستحمله متنسيش ان عندك بنت تانيه محتاجاكي جمبها تماسكي يعلم ربنا ان فراقها وجع قلوبنا كلنا هي كانت مثل امير و احمد بالضبط عندي و ربنا الي عالم ادعلها بالرحمه هي الان بين ايادي الله.
ميسون: الله يرحمك يا بنتي و يغفرك ان لله و ان إليه راجعون.
امينه: و نعم بالله العلي العظيم.
ثم تتحدث اميره قائله: خير يا احمد تصريح الدفن بيطلع امتى؟

احمد: لسه مش عارف هبطلع امتى ربنا يستر و تعدي على خير.

أميرة: خير يأحمد إيه الحكاية هو التصريح بيأخذ وقت ده بيطلع على طول وخصوصا معروف سبب الموت، وتحدث خالد قائلا...
خالد: الدكتور شاكك ان بيكون في سبب تاني أدى للوفاة عشان سيلا كان جسمها كله ازرق وده اللي خلاهم يلجؤا الى تشريح الجثة...
أميرة: ياربي وأنتم إزاي توافقوا على كده حرام هي إتعذبت كثير كفاية بقى حرام عليهم...

أحمد: إهدئي يا أميرة الأمر خلاص خرج من إيدنا والشرطة تدخلت في الموضوع وده قرار رئيس النيابة ربنا يسترها وتعدي على خير...
أمينة: يارب سترك الطف بينا يارب مش عارفه هنلاقيها منين موت سيلا واللي حصل لها ولا أمير ابني اللهم أسألك رد القضاء بل أسألك اللطف فيه...
وهنا وصل الطبيب النفسي ودخل ليشخص حالة أمير والجميع منتظرين في الخارج
حينها كانت منى تخطط كيف تتخلص من خالد وكيف تتخلص من تهديده لها؟

وكان الجميع ينتظرون خروج الطبيب ليطمئنوا على حالة امير، وخرج الطبيب واسرع الجميع إليه...
أحمد: خير يادكتور طمنا أمير حالته أمير حالته إيه دلوقتي؟
الطبيب: خير بعون الله لكن بسبب الصدمة اللي حصلت له أثرت عليه نفسيا..
أمينة: أثرت عليه إزاي يادكتور ممكن تفهمني وتطمن قلبي عليه؟
الطبيب: هو عضويا كويس لكن نفسيا مدمر يعني الصدمة جعلته يفقد النطق هو يسمع ويفهم الكلام لكن مايقدرش يتكلم معكم...

أحمد: وحالته دي يادكتور هتستمر كثير ولا مجرد وقت ويعود الى حالتة الطبيعية؟

الطبيب: والله ما أضحكش عليكم في الحالة دي بترجع لإرادة المريض نفسه وحالته النفسية، يعني انتم ممكن تساعدوه على أنه يخرج من الحاله اللي هو فيها دي ومع مرور الوقت يقدر يرجع مثل ماكان بعون الله تعالى بس أهم شئ لازم يبعد عن اي ضغط نفسي او عصبي يأثر عليه وخصوصا اي شي يفكره بالحادث إذا أمكن لأن كل حاجه هتحصل بتأثر على نفسيته وهتأخر علاجه جدا، وأنا هكتب له على مهدئات مع العلاج يأخذه عند اللزوم ساعة ماتلاقوه تعب وفقد أعصابه بيأخذ منه حباية وينام وبعون الله بيكون بخير...

ثم تركهم الطبيب وكانوا في حالة لايرثى لها ولا يعلموا كيف يتصرفوا هل يخبروا امير بما حدث لسيلا ام لا حينها قرر احمد عدم إخبارة بما حدث لكي لايتأثر وتزيد حالته الى الأسوء، ثم دخلوا عليه الغرفه وكان ينظر لهم وكأنه يستطلع الأمر ولكن لا يستطيع الكلام، وتحدث احمد معه ليصبره على ما أصابة وهو ينظر له بعيون دامعه متحجرة في عينيه وكان أحمد يفهم عليه ولكن لايستطيع إخباره بما حدث بخصوص تشريح الجثة خوفا عليه ثم أعطاه علاجه وخلد الى النوم وكانت والدته حزينة لوضع ولدها ولكن لاتملك له سواء الدعاء وضلت تدعي له بالشفاء العاجل والصبر على ما أصابه، ومرت الساعات وهم ينتظرون ظهور نتيجة الطب الشرعي لتشريح جثمان سيلا...

في فيلا البدري والدمنهوري
كان إبراهيم جالسا في غرفة المكتب وحيد شريد حزين على كل الذي حدث لولده ويشعر بالذنب بسبب موت سيلا ويحدث نفسه قائلا: ياليتني كنت أخبرتهم بالحقيقة ماكان حدث شئ ثم إستغفر ربه على ماصدر منه ثم ردد قائلا: لاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم...
في المستشفى:.

كان خالد ينتظر نتيجة تقرير الطبيب الشرعي بفارغ الصبر وكان يتمنى تكون النتيجه سلبيه، حينها حضر الطبيب وأعلن نتيجة التقرير؟
الطبيب: بصراحة ياجماعة مش عارف اقولكم إيه لكن من واجبي اني اصارحكم بالحقيقة..
نظر الجميع له بذهول شديد على قوله وهنا تأكد خالد بأن التقرير فيه مايسر القلب ودعى ربه بأن يسترها، ثم تحدث أحمد مع الطبيب قائلا:
أحمد: خير يادكتور فيه حاجه طمنا يادكتور ارجوك؟

الطبيب: نتيجة التقرير بتؤكد شكوكي وإن سبب الوفاة مش بسبب الطلق الناري للأسف بسبب تعاطي جرعة سم قاتلة وده حصل قبل الطلق الناري بكثير...
خالد: إزاي يادكتور ممكن توضح كلامك لو سمحت؟

الطبيب: بمعنى السم تم تناوله من خلال كوب عصير وده مده حوالي ساعة او ساعتين قبل الطلق الناري وخلال المدة دي كان السم انتشر في جسمها كاملا ومن سوء حظها انه كان سم بطيئ المفعول عشان كده ماحدش قدر يكتشف امر السم والكل اعتقد سبب القتل هو الطلق الناري وعشان كده لما وصلت الى المستشفى جسمها كان مايل للزرقان...

وهنا وقعت الصدمة على الجميع عندما سمعوا حديث الطبيب لهم وأخذوا يفكروا من الذي قام بوضع السم لها وقام بهذا الجرم الشديد ولكن خالد كان يعلم من فعل ذلك انها منى هي التي فعلت ذلك وأخذ يتوعد لها ولكن فضًل السكوت وحدث نفسة قائلا لابد أن أجد دليل أثبت به إدانة منى لإرتكابها هذة الجريمة الشنيعة، وكان أحمد ومحمود مذهولان مما سمعوه وأخذوا يفكروا كيف يخبروا الجميع وكيف بيكون اثر الخبر عليهم وتحدث أحمد قائلا: استرها علينا يارب، ثم أخذ الطبيب التقرير ليسلمه لوكيل النيابة لكي تصدر القرار بإستخراج تصريح الدفن واستلام جثمان سيلا من المشرحه لكي يتم دفنها، وهنا أخذت القضية مجرى جديد وأصبح اصبع الإتهام موجه لأكثر من شخص واصبح في متهمين غامضين جاري البحث عنهم؟

وذهب كلا من احمد وخالد ومحمود الى غرفة امير ليطمئنوا عليه ولكن توقفهم والدة سيلا سائلة عما يحدث فقلبها يحدثها ان في شئ ما يحدث لاتعرفه...
ميسون: أحمد حبيبي بترجاك طمني شو اللي صاير مع بنتي وليش تصريح الدفن ما طلع لهلا شواللي صاير معكم قلي حيات الله طمن قلبي؟

أحمد بتردد: اطمني يا امي خير ان شاءالله ولكن لامفر من اخبارها بالحقيقه، يصراحة يا أمي نتيجة التقرير الطبي الشرعي بتشريح الجثة فقاطعته ميسون قائلة:
ميسون بصدمة شديده: تشريح شو هي سيلا اتشرحت ليش شو اللي صاير مع بنتي؟ وانهارت في البكاء وسقطط على الأرض منهارة ليسندها خالد ويجلسها على الكرسي ويرتب على كتفيها ويطمئنها...

خالد: خير يا امي إطمئني كل الحكاية ان الدكتور شك في الجثة عشان وجدها عندما وصلت الى المستشفى جسمها كله كان ازرق فأبلغ الشرطة ووكيل النيابة قرر بتحويلها للطب الشرعي وللأسف وهنا سكت ولم يستطيع تكملة كلامه...
ميسون: شو وبعدين شو حكى الدكتور ليش ساكت حاكيني هلا شو حكى معك الدكتور؟

احمد: الدكتور قال ان نتيجة التقرير كانت إيجابية بمعنى اوضح ان سبب الوفاة مش بسبب الطلق الناري كان بسبب جرعة من السم القاتل وكان قبل الطلق الناري...

وقعت الصدمة على مسامعهم ولم يستوعبوا ماحدث وأخذوا يتسألون؟مالذي يحدث معهم ومن هو الذي له مصلحة في ذلك؟ وكانت أمينه لاتعلم كيف تتصرف ولا تعلم ماذا تقول لولدها امير عندما يسأل عنها وهي تعلم انه يسألها كلما يراها كل نظرة من نظرات عيونه تسألها عنها ثم حدثت نفسها قائلة: ياربي اعطيني الصبر وقوة التحمل لكي اقدر اصمد امام ولدي يارب..

وهنا حضر ابراهيم الى المستشفى لكي يطمئن على ولده ويستلم جثمان سيلا ليتم اجراءات دفنها وعلم بكل شئ حدث من قرارات وصدم بما سمع من اخبار وحدث نفسه قائلا: يعني ايه قتل بالسم وضرب بالرصاص حرام حسبي الله ونعم الوكيل ثم قال: اذا كان غسان هو الذي اطلق الرصاص عليها فيتسأل من الذي وضع لها السم معقول يكون سالم هو كمان له يد في هذا ليه لاء الذي يجعله يتأمر عليها من قبل يجعلة يفعل اكثر من ذلك يارب مالعمل وتوعد بينه وبين نفسه أن سالم وولده يدفعوا الثمن حتى لو كلفه الأمر حياته ثم سلم امره للواقع ودخل الى غرفة ولده ليطمئن عليه وبعد اطمئنانه عليه ذهب هو وأحمد وخالد ومحمود ليكملوا كل الإجراءات اللازمة بخصوص تصريح الدفن وضل كلامن أمينه وميسون وأميرة وسهير مع أمير لكي لايشعر بشئ..

وبعد إنتهاء كل الإجراءات تم ختم تصريح الدفن وأصبح كل شئ جاهز وذهبوا لإستلام جثمان سيلا من المشرحه وكانت أمينه بتتحدث مع ميسون معتقدة ان ولدها نائما ولكنه كان واعي لكل ما يحدث من حوله وسمع حوار والدته مع والدة سيلا وعلم كل شئ حدث مع سيلا وعلم ايضا انهم ذهبوا لإستلام جثمانها فقام مهرولآ وكان في حالة لايرثى لها ولم يقدر احد من إرداعه وإنطلق بسرعة الى محبوبته ليراها لأخر مرة ويحضر مراسم الدفن وكان إبراهيم حريص كل الحرص ان كل الإجراءات تنتهي بسرعة لكي لايشعر ولده أمير بشئ ولكن سريعآ ماوجد أمير يقف أمامه وينظر له بعيون دامعه ونظر له والده ابراهيم وكان يفهم نظراته له تعني أنه السبب في كل شئ حدث معهم بسبب إخفاء الحقيقة عنه ولكن سرعان ما جرى أمير ليكشف الغطاء من على وجة سيلا ليراها لأخر مرة ويودعها ويحملها بين يدية ويضعها في صندوق النعش ويحملها هو وأحمد وخالد ومحمود وذهبوا بها الى مقابر العائلة ليتم مراسم الدفن...

ولكن أبى أمير أن يلمسها أحد غيرة وعزم على ان يحملها بنفسه وينزل بها الى داخل القبر لكي يضعها هو وبالفعل فعلها وكان يتمنى أنه يضل بجوارها ولا يتركها وكان والده ابراهيم خائفآ عليه فأمر التربي ألا يتركه وحده حتى لايحدث له أي مكروه، ثم خرج وهو شارد الزهن تائه في عالم أخر ولايشعر بأي شئ يحدث من حوله ولا يرى غير صورتها فقط أمامه ووقف ينظر إليهم وهم يلقون عليها التراب والدموع تنهمر من عيونه وكان والده ووالدته في شدة الحزن على ما يحدث مع ولدهم ولا يستطيعون فعل شئ سواء الدعاء له والصبر على ما أصابه، ثم رجعوا الى المنزل بعد أن رفض أمير أن يرجع الى المستشفى مرة أخرى وبعد أن وصلوا الى الفيلا صعد أمير الى غرفته...

وبعد مرور اسبوع كان أمير وحيدآ حبيسآ في غرفته لايخرج منها وكانوا الجميع حائرون وفي قمة حزنهم على فراق سيلا وما حدث لأمير، وكانت والدة سيلا تائه تفكر في إبنتها الأخرى (أسيل) وما سوف يحدث لها عندما تعرف بالذي حدث لسلا شقيقتها حينها تذكرت حضور إبنتها (أسيل) وأخذت تفكر ماذا تقول لها ومالذي سوف تفعله حين وصولها وتعلم بأمر شقيقتها ودعت الى ربها أن يدبر أمرها ويصبرها على مصيبتها ثم تحدثت قائلة:.

ميسون: خيي إبراهيم في شي بدي قلك اياه وبسبب اللي صار معنا تاه عن بال الكل.
إبراهيم: خير يأم سيلا قلقتيني ايه الموضوع؟

ميسون: اسيل حاكتني اليوم وحاكتني وخبرتني أنها بتيجي وبتوصل الى المطار القاهرة في صباح الغد ومابعرف شو اسوي ولا كيف اخبرها باللي صار؟!
ابراهيم: فعلا مشكلة الوضوع صعب فعلا ومش عارف ازاي هتتقبل الخبر يارب استرها ياكريم...
ميسون: ممكن تسمحلي اني اروح الى المطار مشان استقبلها انا بعرف ان الوقت مو مناسب لهالحكي وبعرف الظرف مو منيح وقاطعها ابراهيم قائلا:.

ابراهيم: ليه بتقولي كده يأخت ميسون يعلم ربي اني حزين على سيلا أكثر منك كمان ويعلم الله ان (أسيل)هي كمان بنتي اللي مخلفتاهش مثل سيلا بالضبط وبعون الله تعالى بروح انا الى المطار واجيبها بنفسي ماتقلقيش.

ميسون: الله يخليلي اياك انا كان همي ماأثقل عليك وقلت كفاية الظروف اللي انت فيها رغم اني مابعرف كيف أخبرها وتنزل دموعها على خديها وتسكت...
ابراهيم: لا والله ماتقولي كده احنا عائلة واحدة ويعلم ربي ان رؤية (أسيل) بالنسبة لي هتعوض عليه الكثير يكفي انها هتصبرنا على فراق سيلا...
ميسون: يسلموا الله يعلم ان أمير يكون ولدي وأتمنىى من الله ان يعوضه بالأحسن منها ويتم شفاؤه على خير يارب...

لتتحدث أمينه قائلة:
أمينه: اللهم امين ولكن ياريت تقولوا هتتصرفوا ازاي وهتقولوا لها ايه خصوصآ انها جاية وعارفة انه فرح اختها ولكن للأسف هتلاقي عزاء اختها يارب الهمنا الصبر يارب...
وصمت الجميع ولا يعلمون مالذي سوف يحدث لأسيل عندما تعلم بما حدث...

حتى جاء صباح اليوم التالي وكان الجميع مازالوا جالسون مثل ماهم ويعم الحزن في المكان حتى فوجئوا الجميع بنزول أمير من غرفته وتأملوا انه قد بدأ يخرج من حالته ولكن سرعان ماصدموا حين وجدوه يحمل حقيبة السفر في يده وينزل وهوينظر لهم بعيون حزينة دامعة من كثرة الألم...
ابراهيم: خير ياحبيبي على فين واخد شنطة هدومك ورايح على فين وبعدين هتروح فين وانت بالحالة دي؟

يتحدث اليه وكان امير ينظر له فقط دون كلام، ليتحدث احمد قائلا:.

احمد: سيبه يا بابا يروح زي ماهو عايز هو محتاج انه يسافر الى مكان تاني يغير جو لعلى وعسى يخرج من الحاله اللي هو فيها، وكان احمد يعلم أين سوف يذهب امير لأنه كان يفهم نظرات عيونه ويشعر بمدى الحزن والألم الذي بداخله أنه ليس بصديقه فقط بل انه توأم روحه، ثم أذن له ابراهيم على ان يسافر على امل ان حالته تتحسن ويقول يارب، وخرج امير لكي يذهب الى المكان الذي يلقى روحه فيه وذكرياته الجميله وهو الساحل ليتذكر اجمل ايام قضاها مع حبيبته، وخرج احمد خلفه ونادى عليه: امير استنى حابب اتكلم معاك قبل ماتسافر ارجوك...

لينظر له امير ويستمع اليه يشير برأسه على انه موافق...
احمد: امير حبيبي انا عارف انت رايح فين عشان كده جيت وراك حابب اقولك بلاش يا امير تروح هناك انا مش ضد سفرك لاء سافر وروح اي مكان تاني بس ارجوك بلاش تروح الساحل انت كده هتعذب نفسك اكثر صدقني...
ليضع امير يده على كتفه وينظر له في عينه ثم تركه ورحل وعلم احمد انه لايستمع اليه...

مالذي يحدث مع اسيل عندما تعرف بموت اختها؟
وهل منى هتكتفي بموت سيلا وتسكت ولا ناويه على ايه؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة