قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية الذئب والقصيرة للكاتبة رضوى صلاح الفصل السابع عشر

رواية الذئب والقصيرة للكاتبة رضوى صلاح الفصل السابع عشر

رواية الذئب والقصيرة للكاتبة رضوى صلاح الفصل السابع عشر

يدخل الغرفة ليجدها تجلس على طرف السرير تبكى وتمسك يديها يقترب بلهفة وخوف
مؤمن: مالك
حور ببكاء: اهى اهى بتوجع
لينظر ليديها ليجد دبوس بيديها يخلعه لها بهدوء ويصدم حين يتلاشي جرحها ويختفى لينظر لها بصدمه
حور ببراءة: الله ده زيك
مؤمن: ازاى
حور: معرفش انت اللى بتعملها
ليتركها ويخرجها بصمت وهو يفكر: كيف يحدث ذلك
لتخرج خلفه بهدوء لتجده يجلس على الاريكة تذهب لتجلس بجانبها بهدوء
حور: هو في ايه
مؤمن: في ايه.

حور: شكلك زعلان هو انا عملت حاجه زعلتك منى
مؤمن: لا
تصمت لينظر لها ليجد على ملامحها خوف ليرفع يديه ويضعها حول اكتافها لتنظر له
مؤمن: خلصتى تنضيف
حور: اه
مؤمن: كويس يلا نعمل بيتزا بدل اللى اتحرقت دى
حور بابتسامة: يلا.

يدخلوا المطبخ معا ويقف معها لتشاكسها ليرش عليها الدقيق لتنظر له بضجر وتفعل مثله وتاخذ زجاجه الكاتشب وتبتسم وتترمى عليه الكاتشب ليضحك بقوة ويظل يلعبوا معا وهم يضحكوا بقوة وسعادة ليحملها على ذراعه ويلف بها بقوة وهي تضحك وتمسك بعنقه
تجلس سارة بوجه حزين على سريرها ليعود من عمله ليراها ليقترب ويجلس بجانبها
يوسف: الجميل مكشرة ليه
سارة بحزن: مفيش
يوسف: لا في حصل حاجه
سارة بتذمر طفولى: انا جعانة.

يوسف: يالهههوى هو مانعك من الاكل
سارة بابتسامة وهي تقترب منه وتلف يديها حول عنقه: انا عايزة اكل رنجه
يوسف بضجر: رنجه يالهههوى طب قولى بط
سارة: تؤتؤ هي رنجة
يوسف: حاضر هروح اجبلك بكرة
سارة بحزن: هقعد جعانه لبكرة
يوسف: كلى اى حاجة دلوقتى
سارة: لا انا عايزة رنجة
يوسف: طيب باختى استن هروح اجبلك
سارة بسعادة: هييييييه
تجلس حور فوق السرير بجانبه تشاهد التلفزيون وتاكل الفشار بتركيز مع الفيلم
مؤمن: حور، حووووور.

حور بضجر: يوووووه عايز اية
مؤمن: لا متتعصبيش عليا
ويغلق لها التلفزيون وياخذ الريموت
حور: لا افتحه
مؤمن: لا
حور: خلاص اسفه افتحه بقا
مؤمن: لا
لتقترب لتاخذ منه الريموت ليبتعد هو وتقترب هي ليقف فوق السرير ويرفع يديه فوق لتقترب وتقف معه
حور: هاته بقا
وتظل تنط للاعلى لتأخذه لكنه يرفعه للاعلى لتمسك بيه من ملابسه
حور بوجه طفولى: هاته بقا انا تعبت.

مؤمن وهو ينظر لوجهها البرئ ليلف يديه حول خصرها لتنظر له بهدوء وصمت ليقترب منها ويقبل شفتيها بحنان لتبادله القبله ليرمى الريموت على السرير ليطوقها بذراعيه لتبتعد عنه
حور بخجل: مؤم..
ليقطعها بقبلة اخرى وينزل بها على السرير بهدوء..
الملك: فهمتى هتعملى ايه
نيهال: ايوة
الملك: بسرعة
نيهال: عن اذنك
وترحل وهي تشعر بقلق: من ما طلبه الملك
تخرج حور من المطبخ وهي ترتدى مريلة المطبخ
حور: مؤمن يامؤمن
مؤمن: نعم.

حور: هو احنا هنروح ليوسف امتى
مؤمن: تانى
حور: اه
مؤمن: خلاص البسى هوديكى
حور: بجد
مؤمن: اه بسرعه
حور: اوووك
وتصعد للاعلى بسرعه وبعد دقائق تكون ارتدت بنطلون وتيشرت وتنزل له بسرعه
حور: انا جاهزة
مؤمن: ايه السرعه دى
حور: شوفت
مؤمن: شوفت ياختى يلا
ويذهبوا معا ويمشوا سوايا وهو يمسك يديها
يوسف: سارة انا ماشى
سارة: استن افطر
يوسف: لا معلش عشان مستعجل
سارة: طب خلى بالك من نفسك
يوسف: طيب.

ويفتح باب الشقه ليصدم بها تقف امامه وخلفها مؤمن لتعانقه بقوة وسعادة ليبادلها العناق لتخرج سارة وتراها
سارة بدهشه: حور
لتبتعد عنه بسرعه وتركض لها وتعانقها وتقبلها
حور: واحشتينى
سارة: وانتى كمان كنتى فين كل ده
حور: بعدان بعدان
يوسف: اتفضل
ليدخل مؤمن لتجذبها سارة من يديها وتهمس فاذنها: انتى اتجوزتيه
حور: ههههه لا
سارة: يوسف تعال عايزك
يوسف: طب عن اذنكم
وتدخل معه.

مؤمن: محدش يعرف انا ايه انا مؤمن زيك وكنت شغل معاكى
حور: حاضر
لتخرج سارة ويوسف
يوسف: اجرى اعملى شاى
سارة: طيب
حور: استنى اجى اعمل انا عشان ترتاحى
سارة: تعالى
وتدخل معاها المطبخ
يوسف: اناكنت فاكر ان حور
مؤمن: ماتت فالنهر
يوسف بصدمة: وانت عرفت منين
مؤمن: ماهو انا اللى طلعتلها من النهر
يوسف: اه شكر
فالمطبخ تحكى حور لها ان تعيش معه فقط انها تحبه ولم تعترف له
سارة: ايوة يعنى اتجوزتوا
حور ببراءة: مانا بقولك لا.

سارة بغضب: انتى غبيه ياحور سلمت نفسك لواحد متعرفيش عنه حاجه وعايشه معه كمان فنفس البيت من غير جواز
حور بحزن: وفيها ايه
سارة: فيها ايه محدش هيقبل العلاقه دى لا الناس ولا ربنا
حور بحزن: طيب
سارة: لازم تتجوزوا
ليدخل عليهم يوسف
يوسف: مكانتش كوباية شاى
سارة: خلاص اهو
ويخرجوا معه ويشربوا معا الشاى ويتحدثوا سوا ليقف مؤمن ويمسك يديها
مؤمن: طب نستأذن احنا
يوسف: ما بدرى
مؤمن: لا كفاية كده
يوسف: ماشى.

وترحل معه لتحكى سارة له ما حكته حور
يوسف: انا كنت فاكرهم اتجوزوا
سارة: لا
يوسف: لما تيجى تانى مش هسيبه ياخدها
سارة: ماشى
تظل حور تفكر فحديث سارة حتى تعود للقصر وتدخل غرفتها وتظل تفكر
حور لنفسها: لااا ماهو مينفعش يتجوزنى هو ذئب وانامقولتش لسارة كده، هتجوز ذئب، لااااااا لازم يتجوزنى مماليش دعوة
ليقطع تفكيرها دخوله ويجدها شاردة
مؤمن: مالك
حور: مفيش
مؤمن: طب يلا عشان تنامى
حور: مانا هنام هنا.

مؤمن: احنا متفقين ننام هناك
حور: معلش
مؤمن: بطلى دلع هو عشان عملتلك اللى عايزة
ويحملها على ذراعيه لتنظر له بحنان وقلبها يدق لتحزن على ما قالته سارة
ليدخل الغرفة ويضعها على السرير وينام بجانبها ويجذبها لتبقى بحضنه لتغمض عيونها بتعب كأنها عادت لمأويها وبيتها لتنزل دموعها بصمت
الملك: عملتى ايه
نيهال: كل اللى امرت بيه
الملك: برافو لما اديكى الاشارة تنفيذى
نيهال: حاضر
الملك: المصابين اتعافوا ولا ايه.

نيهال: بدوا يشدوا حيلهم
تنزل حور من الاعلى بغضب لتراه يجلس على الاريكة يقرا الاخبار على اللاب ليعلم بالهجوم الذي حدث على المملكة واصاب الكثير ليغضب
تقترب حور وتقف امامه
حور: مؤمن
لم يجيب عليها
حور بخوف منه وغضب شديدة: انت هتجوزنى امتى
ليصدم من جملتها ويرفع راسه للاعلى لينظر لها لترى على وجهه علامات غضب لترتعش من نظرته
مؤمن: جواز ايه
حور: تجوزنى.

مؤمن: والفكرة دى جتلك منين، اوفر عليكى دى جتلك من يوسف او سارة
ليقف يمسك يديها بغضب
حور: ااااه انت لازم تجوزنى اما همشى من هنا
مؤمن: انا مش هتجوزك ولو تعرفى تمشى مع السلامه انتى بتاعتى انا هتعيش وتموتى معايا ومن غير جواز
ويدفعها بقوة لتصدم بالحائط ويدخل لغرفته المظلمة لتبكى بقوة وصوت شهقاتها تعلو فالقصر
ليجلس فغرفته يسمع صوت بكاءها وهو ينظر للارض بغضب وصمت حتى ينقطع صوتها ليخرج يبحث عنها ولم يجدها..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة