رواية الذئب والقصيرة للكاتبة رضوى صلاح الفصل الحادي والعشرون
ينام الملك بغرفته ليصل له الخادم ويخبره ما يصدمه ليقف من سريره ويسحب سيفه ويخرج لتخرج خلفه الملكه
الملكه: هو في ايه
الخادمة: ولى العهد
الملكه بفزع: ماله انطقى
الخادمة: كسر الزالزله وخرج وقتل كل المساجين
الملكة بابتسامه: بس كده انا فكرت في حاجه
وتعود لغرفتها فهى تعلم بان الملك يلعب مع من اقوى منه ودائما كانت تحذره من ابنه لكنه لا يعلم مدى قوته فحان الوقت ليعلم من هو.
يصل الملك للسجن مع الضباط ونيهال وقبل ان يفتح البوابة يراه من الزجاج يجلس على الارض يحمل عظمها ويمسك بيديه خاتمها الصغير ويبكى بألم وحوله المساجين منهم المقسوم نصفين ومنهم المقطوع راسه ومن اخرج قلبه من صدره ليدقق بملامح ابنه ليرى وجهه شاحب ملوث بدماء وانيابه طويله حادة واظافره كالمخالب ليصدم من منظره فهو دائما كان يمنعه من التحول لمصاص دماء داخل المملكة حتى لا يأذي احد
نيهال: افتح.
الملك: لا سيب كده وانتوا خليكم هنا لو قرب من البوابه ادونى اشارة
الضابط: حاضر
ليرحل الملك ويعود لغرفته ويترك ابنه العاشق يبكى
يظل يبكى وهو يتذكر كل دقيقة معاها وحين اطعمته دماءها وابتسامتها البراءة وقلبتها الرقيقه وهدوءها الجميل كالعصافير كطفلة صغيرة
تجلس سارة مع الدكتور فالعيادة تتابع احوال طفلها
سارة: خير يادكتور
الدكتور: لا عال جدا البيبى صحته كويس وحجمه طبيعى.
سارة: طب الحمد لله هو بنت ولا ولد ولا لسه مظهرش
الدكتور: لا بنت باينه
سارة: بنت الحمد لله
الدكتور: ياريت المرة الجاية يكون معاكى استاذ يوسف
سارة: حاضر
وتعدل ملابسها وتخرج وتمشى بهدوء وهي تحمل شنطتها وتاكل ترمس وتذهب للمطعم وتدخل ولم تجد يوسف على مكتبه وترى القليل من الزبائن تدخل المطبخ لتراه يجلس يقطع الخضار والطباخ يطبخ
سارة: يوسف
لينظر لها بدهشه: سارة
ويقف ليخرج بها من المطبخ
يوسف: عملتى ايه عند الدكتور.
سارة: الحمد لله حذر كده هنجيب ايه
يوسف بمرح وكبرياء: اكيد ولد يابنتى وشبهى كمان
سارة بسخريه: ههههههههههه ولد ده انت اللى هتخلفه انا هجيب بنوتة زى القمر لامها
يوسف: اخلفه ايه بس، قولتى بنوتة
سارة: اه
يوسف: الحمد لله عشان منتخانقش على اسمها انا هسميها نيفين
سارة بغضب: نيفين ده ايه على اسم حبيبتك بتاعت المدرسه يعنى ولا ايه
يوسف: حبيبة ايه يابنت المجنونه اذا كان انا بحبك من حضانة وانااللى مسميكى.
سارة: افتى بقا وانت واقف
يوسف: والله مسميكى كان عندى 4 سنين ساعتها وقولتهم صرصورة بس هم كتبوها ساره
سارة بغضب: صرصورة فعينك
يوسف: خلاص بقا ياقلبى
سارة: كسر قلبك اوعى كده انا غلطانة انى جتلك
يوسف: استنى اقعدى هنا هنروح سوا
سارة: لا اوعى انا هروح لوحدى
يوسف: اترزعى بقا
سارة: اهو
يوسف وهويحرك يديه: يمين وشمال يعنى بالحب مينفعش لازم ازعق
لتصدم يديه بالجرسون ليسقط القهوة منه لتضحك عليه لينظر لابتسامتها بحب.
ويتأملها
يجلس مؤمن فزالزلته يسند ظهره على الحائط بتعب ووجع فجسده لم يتعب لكن قلبه كاد ان يموت بدونها فهى نبضه ودقاته ليبكى وتنزل دموعه رغم انها تنزل من عين واحدة الا انها تنزل بغزارة
ليرى الباب يفتح لينظر ليرى امه تدخل وتغلق الباب ليظل هادى فهى من تبقى له بعد حبيبته
تنحنى لتجلس بجانبه لترى على وجهه الحزين واللامبالاة وهو ينظر للامام دون ان ينظر لها
الملكة: مؤمن.
لم يجيب عليها ليتذكر حين كان يحدثها وهي تتجاهله غاضبه منه ليبكى اكثر
الملكة: مؤمن حبيبى
مؤمن ببكاء: ليه عمل كده فيها
الملكة: مش يمكن مش هي وبيضحك عليك
مؤمن بفزع وغضب وهو يقف: ياريت بس دى هي. هي ياامى هي، حبيبتى
لتنزل دموعه ويبكى
مؤمن: كان نفسى اوووى اقولها انى بحبها اقولها انها حبيبتى لو مرة واحدة قتلها ظلم انا متجوزتهاش يامى انا جيت اتعاقب قبل الجواز بس هو قتلها
الملكة: ان شاء الله مش هي.
مؤمن بغضب: زيادة هي يامى هي ريحة دمها انا عارفه دمها فجسمى انا عارفه اول مقربوا بيها من المملكة عرفتها هي كنت فاكرهم قبضوا عليها طلعوا قتلوها انا هقتلهم وأولهم الملك
الملكة بحزن: ده ابوك
مؤمن: انا معرفهوش ده مش ابويا
الملكة: عيب يامؤمن
مؤمن: بااااس بقا كفاية انا هقتله وهقتل نيهال هي اللى حطت المتفجرات على القصر هي اللى قتلتها
الملكة: بأمر منه هي مالهاش ذئب.
مؤمن: كل واحد شارك فالجريمة هقتله حتى لو بأذن من الملك حتى الاتنين اللى جابوها هنا للبهايم دول عشان ياكلوها هقتلهم
الملكة: وانا
مؤمن: انتى الوحيدة اللى هتفضلى من المملكة دى
ملكة: ليه كده هتقتل ابوك واصحابك وعشرة عمرك ليه
مؤمن: عشان هم قتلوها
الملكة: ماشى
وتتركه بغضب وترحل ليغضب اكثر
ويحتل تفكيره فكرة الانتقام لها.
يجلس الملك بعيدا عن الجميع فالجنينة يفكر فابنه ويفكر بانه فعل الصواب بقتلها قبل ان تنجب لهم طفل بشري يحمل قدرات مصاص الدماء والمستذئب
ليبقى يفكر حتى تاتى له الملكة
الملكة: عجبك اللى عملته كده ارتاحت
الملك: عقلتى ابنك
الملكة: ابنك مصر على قتلك
ليمسكها الملك من عنقها بقوة كاد ان يخنقها
الملك: انا محدش يقدر يقتلنى
الملكة بتعب: هو يقدر
ليدفعها الملك بقوة.
الملكه: كح كح كح انت عارف وانا عارفه انه يقدر بدل متخدوش فحضنك قتلت مراته او اللى كان هيتجوزها
الملك بصدمه: كان
الملكة: اه هو متجوزهاش هو جه يتحاكم الاول او بمعنى اصح جه يأخذ اذنك احنا زمان مخدناش اذن حد ومعرفوش بجوازنا غير لما حملت فمؤمن
الملك: قصدك ايه
الملكة: ابنك عملك حسابك وجه ياخد اذنك فجوازه بس انت قتلتها تفتكر هيسكت
الملك: امال هيعمل ايه
الملكه: ابنك ناوى على قتل المملكة كلها ورينى هتحميها ازاى.
وترحل وتتركه
يجلس مؤمن على الارض يشعر بالجوع ليتذكر
#فلاش باك
فليلة ممطرة وصوت البرق والرعد يصدر من السماء ليلة باردة كثلج ديسمبر
تنام على سريره داخل حضنه يطوقها بذراعيه لتشعر بيه يبتعد عنها
حور بوجه نام وصوت منخفض: رايح فين
مؤمن بابتسامه: هاكل واجى
حور وهي تشد بيديها فتيشرته بخوف: لا خليك انا خايفه متسبنيش
مؤمن: بس انا جعان شويه وممكن اتهور واكلك انتى الجوع عندى وحش.
حور وهي ترفع راسها من صدره: طب كل منى ماشى بس براحة
مؤمن بابتسامة: لا عشان متتعبيش
حور بوجه طفولى: لا اشهتعب
مؤمن: خلاص انا مش جعان نامى
لتغرس وجهه داخل صدره يعتقد بانها سمعت كلامه وستنام ليستطيع ان ينزل لياكل ولكن يشعر بحركتها داخل ذراعيه لينظر ليرى دموعها تنزل ليصدم عندما يراها تعض يديها بقوة لتخرج دماء ولكنها لم تجرح
مؤمن بحنان: انتى بتعملى ايه
حور ببكاء: بجبلك اكل بس هو مجبش
مؤمن: هههههه طب هاتى.
ويمسك معصمها ويرفع يديه ويجرحها بأظافره لتخرج دماءها كالفيضان ليمصها بقوة وياكل وهي داخل حضنه وهو فوقها يمص دماءها وهي تمسك بيديها الاخرى تيشرته وتتألم بهدوء من كثرة الدماء فهو يمص بقوة بسبب جوعه الشريد ليبتعد عنها بالغصب حتى لا يسحب كل دماءها ليجدها تتألم
حور بوجع تحاول اخفاءه عنه: شبعت
مؤمن بكذب: اه
حور طيب: تصبح على خير.
وترفع راسها للاعلى بسيط لتضع قبله على خده وتعود للمخدة لتنام لتصدم حين ينقض على شفتيها يقبلها بقوة ويغرس انيابه الاربعه بها لتخرج دماء اكثر ليمصها لتتألم ولكنها تكتم ألمها وتتركه يكمل اكله دون اعتراض ليبتعد بعد قليل وينام بجانبها ويجذبها له لتلتصق بجسده وتنام بتعب
ليبقى هو يتأمل ملامحها ويبتسم
يجلس يبتسم بحزن وهو يتذكرها وملامحها امام عينه
مؤمن: حقك عليا ياحبيبتى وغلاوتك فقلبى ماهخلى كلب منهم عايش.