قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية الذئب والقصيرة للكاتبة رضوى صلاح الفصل الثاني

رواية الذئب والقصيرة للكاتبة رضوى صلاح الفصل الثاني

رواية الذئب والقصيرة للكاتبة رضوى صلاح الفصل الثاني

مؤمن بارتباك: ها مفيش حاجه
حور: طيب انا لازم اروح يلا
وتطفى النور وتخرج معه وهي ترتدى البلطو وتضم يديها لصدرها وهو يمشى بجانبها بقميصه المشقوق وصدره عارى
حور: هيجيلك برد كنت خليتك فالمطعم النهاردة
مؤمن: مفيش مشكله
حور: ماشى
مؤمن: البيت بعيد
حور: هنركب المعديه وبعدها نمشى شويه وهنوصل اصله اخر بيت معلش
مؤمن: لا عادى انا بسأل بس
حور: ماشى.

ويركب المعديه ويمد يديه لها لتمسك بها بخجل وتركب معه وبعد دقائق ينزلوا منها ويظلوا يمشوا معا وهو يتأمل المكان
حور: انت هتشوف جماله الصبح فالنور المكان هنا جميل وهادى والناس بتحب بعض وبيخافوا على بعض هنا وعلى طول ايد واحده
مؤمن: ده احلى حاجه الهدوء
حور: هو فعلا جميل هو انت اول مرة تيجى مكان زى ده
مؤمن: اه
يصلوا للمنزل وتفتح الباب وتدخل وترحب بيه
حور: اتفضل
ليدخل معاها
حور: انا هغير هدومى واجيلك.

مؤمن: اتفضلى
تصعد للاعلى وتغير ملابسها وترتدى بيجامه بيتى واسعه وتستدل شعرها على ظهرها وتنزل له وهي تحمل تيشرت وبنطلون
حور: اتفضل
مؤمن: ايه ده
حور: دول هدوم من بتوع بابا تغير هدومك المبلوله دى عشان متعياش
مؤمن: متشكر انا ممكن اغير هدومى فين
حور: بص خوش غير فالحمام وانا هنضفلك الاوضة وافرشها بسرعه
مؤمن: ماشى
ويدخل الحمام وتدخل هي تنظف الغرفة وتفرش السرير بملاية جديدة ليدخل عليها بعد ان دق الباب
حور: اتفضل.

مؤمن: عطسسس اتفضلى
حور بلفهه: ايه ده انت جالك برد اهو شوفت انا هعملك شوربه وهجبلك دواء
وتخرج بسرعه ليبتسم على برائتها وطفولتها فكيف لفتاة تعيش وحدها تقبل بان يعيش معاها شاب وهي لا تعلم اى شئ عنه وماذا ستفعل عندما تعلم حقيقته ليقطع شروده صوتها وهي تقف وتحمل صنيه عليها طبق شوربه وكوبايه مياة تجلس بجانبه على طرف السرير
حور: اتفضل وخد الدواء ده
مؤمن: متشكر تعبتك معايا
حور: لا تعب ولا حاجه.

ليبتسم لها لتنظر له بابتسامه وتخرج لتصعد لغرفتها
تجلس الملكه مع احد خدمها
الملكه: ياترى انت فين يامؤمن، كله من ابوك هو اللى عمل كده فيك وفيا وحرمنى منك
الخادمه: حضرتك مكلتيش من ساعه الحكم ماصدر
الملكه: اكل ازاى وانا معرفش ابنى عامل ايه وبياكل ولا لا
الخادمه: اكيد بياكل يعنى
الملكه بحزن: انا عايزة ابنى ازاى يحرمنى منه ده حته منى
ليدخل الملك عليها: وحته منى وغلط
لتتجاهله ولم تحيب عليه.

تنزل حور من غرفتها مساءا وتفتح باب غرفته وتدخل تضع يديها على جبينته لتجدها ساخنه كالنار لتخرج وتحضر طبق به مياه وفوطه وتجلس على الارض بجانب السرير وتعمل له كمادات وتبعد راسه عن جبينته وهي تبتسم وقلبها يدق بخفه.

يستقيظ صباحا ليشعر بشئ على راسه يرفع يديه ليراها الكمادات ينظر بجانبه ليراها نائمه وهىتجلس على الارض وتسند راسها على طرف السرير ليقف بهدوء حتى لا تفزع ويحملها ويضعها على السرير ويغطيها ويخرج يجلس فالخارج
ويفكر كيف ان يعيش مع تلك البشرية الصغيرة فحين يكتمل القمر لم يستطيع السيطرة على نفسه وقد يجرحها حتما.

تفتح عيونها صباحا وتفرك عيونها ولم تجده لتقف بفزع وتخرج لتجده يجلس على درجات السلم الاماميه للمنزل لتجلس بجانبه
حور: هاااا فينك
مؤمن بشرود: ها مفيش
حور: مالك
مؤمن: انا كويس
حور: ماشى انا هحضر الفطار عشان نروح المطعم
مؤمن: ماشى
وتدخل للداخل وتحضر الفطار ليفطروا معا وتصعد لترتدى ملابسها وترتدى بنطلون وتيشرت بكم وتمسك البلطو بيديها ويذهبوا معا وهم يتحدثوا سوا
مؤمن: وعايشه لوحدك على طول
حور: اها
مؤمن: ومبسوطه.

حور: اتعودت بقا
مؤمن: على كده فسنه كام
حور: كنت فمدرسه بس طلعت منها لما ماما ماتت
مؤمن: ليه
حور: ماهو لما بابا مات ماما فتحت هي المطعم وبقيت بتودينى المدرسه لما ماتت بقا فتحت المطعم
مؤمن: اممممم
حور: ويوسف بيشتغل معايا عشان يتجوز
مؤمن: هو انتوا هتتجوزوا
حور: ههههههه لا طبعا هو خاطب اصلا
مؤمن: اممممم
حور: يلا نركب
ويركبوا المعديه معا ويصلوا للمطعم لتجد يوسف يجلس امام الباب فانتظارها
يوسف: كل ده ها.

ويشدها من اذنها لتصرخ كالاطفال
حور: خلاااص ااااه
يوسف: بقالى ساعه واقف
حور: ده هم خمس دقايق بس
يوسف: كلبه افتحى
ويلاحظ وجود مؤمن
يوسف بضجر: اهلا
مؤمن: اهلا
حور: بس العبوا مع بعض
ليضربها يوسف بضجر: العبوا ياطفله
لتصدم بالباب
يوسف: اخلصى ادخلى
ويدخلوا ليشتغل معا كل منهم له عمله تبدا هي بالطبخ وهي تتحدث معه ويوسف يرتب الترابيزات وهو يجلس ينتظر حتى يغسل المواعين
مؤمن: واتعلمتى الطبخ من مامتك
حور: اه.

مؤمن: شاطرة والله
ليدخل يوسف ويعطيها اول طلب وتقف لتطبخ
مؤمن: بس اكلك حلو
حور: طب دوق ده كده
وتطعمه ففمه ليتذوقه
مؤمن: اممممم حلو جدا
حور بابتسامه: الف هنا
وتكمل عملها ويقف يغسل المواعين بجانبها ليشعر باحدهم ليخلع مريلة الغسيل ويخرج بسرعه دون اذن ويظل يتبع شعوره بهم حتى يصل لمكان بيه نخل كثير واشجار
مؤمن: انا عارف انك هنا، انت فين.

يظل يلف حوله ليغمض مؤمن عيونه بتركيز ويفتحهم مرة واحده ويمد يديه امامه ليمسكه ليظهر له
مؤمن: انتى
نيهال (مستذئبة صديقه مؤمن فالمملكه وتملك سلطه شرطيه واجب عليها تنفيذ امور الملك ): ازيك
مؤمن: زى مانتى شايفه ايه اللى جابك
نيهال وهي تنحنى وتجلس على ركبتها وتمد يديها امامها ويتغرس سيفها بالارض لتقدم التحية لولى العهد: تحية على ولى العهد وملك المستقبل العظيم. احضرت لكم بنبأ من الملك الاعظم.

مؤمن باستفهام: خير
نيهال: لقد طلب الملك ان تترك معاشرة البشر فهم طعامآ لنا فقط وليس واجب ومحبذ معاشرتهم
مؤمن بغضب: هو ماله انا حر مش هو اللى نفينى هنا اقعد مع مين هنا فبلد مفهاش غير بشر
لتقف نيهال وهي تسحب سيفها امامه: لقد امر الملك وانتهى الامر اما سيتم عقوبتك
مؤمن: هيقتلنى المرة دى.

نيهال وهي تقترب منه فهى انهيت مهمتها كشرطيه وليست مهمتها كصديقه: نصحيه منى اسمع الكلام الملك مش هيسمح بده ولا مجلس المملكه هيوافق
مؤمن: هو عشان قتلت واحد نفى ده كان يرضيهم يعنى
نيهال: انت قتلت من نسلنا
مؤمن بغضب: بالغصب مش قصدى هو اللى ادرب معايل وهو عارف انه اضعف
نيهال: تقوم تقتله يامفترى
مؤمن: امشى يانيهال
نيهال: ليكون بعلمك لو منفذتش الملك امرنى شخصيا بمراقبتك بلاش تحطينى فالموقف ده.

مؤمن: وانتى اللى هتقوليلوا
نيهال: انا لو كدبت الملك هيقتلنى
مؤمن: ماشى
نيهال: فكر وانا موجوده معاك وحولك طول الوقت
لتغادر وتتركه فحيرة فكيف سيترك هذا المكان وهو من نفوا اليه والى اين سيذهب..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة