قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية الذئب والقصيرة للكاتبة رضوى صلاح الفصل الثالث

رواية الذئب والقصيرة للكاتبة رضوى صلاح الفصل الثالث

رواية الذئب والقصيرة للكاتبة رضوى صلاح الفصل الثالث

تظل تنتظر عودته فالمطعم ولم يعود حتى ان يحل الليل وتغرب شمس النهار لتضئ الارض بنور قمرها الساطع تعتقد بانه ذهب للمنزل تغلق المطعم وتذهب للمنزل تدخل تبحث عليه ولم تجده لتجلس على الاريكة بحزن.

يقف ليثبت السلاسل الحديدية بعد ان احضرتهم له نيهال يثبتهم فالجبل حتى يقيد نفسه ليلة اكتمال القمر حتى لا يقتل احد من تلك الاشخاص البريئه ويجلس يرتشف المياة ويفكر الى متى سيظل هنا فالجبل كقطعين الطرق هكذا كل هذا لان قتل فرد من سلساله النارد ينظر للقمر بتعب فقد اشتاق لامه وكأنه يناديها بصمت ويبحث عنها داخل تلك السماء الزرقاء وضوء القمر ونجومه الصغير..

تقف فشرفة غرفتها تنظر للقمر وهي تبكى على فراق ابنها الوحيد فمن اسبوع لم تراه بعد ان كانت تراه فكل دقيقه وهو يتجول بجانب والده فالمملكه ويتدرب للمحاربه كالمحارب الشجاع وعندما ياكل تراه فكل لحظه والان مر اسبوع على فراقهم وكأن زوجها قطع قطعه من جسدها بالفعل هو ابنها جزء منها ومن روحها فكيف يفعل هذا.

لتنظر للقمر بتعب وحزن وهي تبكى بصمت وتتذكر حين كانت تاخذه كل يوم وتجلس معه لينظروا للقمر سويا وكانها تشكى وجعها للقمر وسماءه
يمشى صباحا ليذهب لعمله فالمطعم لتاتى له نيهال وتقف امامه
نيهال وهي تنحنى له كعادتها بعد ان وضعت سيفها فالارض وتسند يديها عليه: الى اين ياولى العهد
مؤمن: رايح الشغل عايزه ايه
نيهال: ممنوع
مؤمن: بجد وهاكل منين انا معيش فلوس
نيهال: انت مش محتاج الاكل ده اكلك هو الدم.

مؤمن: وانتى مالك روحى للى بعتك
ويتركها ويذهب لتنظر للارض بأسفه وتذهب للملك لتقوم بعملها كشرطيه فالمملكه
تقف حور فالمطبخ تطبخ بمهارة ليدخل عليها
حور دون ان تنظر: لحظه والاكل يكون جاهز يايو..
لترفع نظرها وتراه
حور بدهشه: انت
مؤمن: اه معلش اتاخرت
حور: طيب
وتكمل عملها بصمت وهي كادت ان تجن اين كان طوال الثلاث ايام الماضى لتقطع الصمت
حور: مجتش ليه اليومين اللى فاتوا
مؤمن: كنت بدور على مكان اعيش فيه
حور: ولاقيت.

مؤمن: اه
حور: فين
مؤمن بارتباك: مكان برا القرية مش هنا
حور: طيب
تقف تطبخ كعادتها بدون حديث فصمت معه
مؤمن: انا ينفع اشترى اكل من هنا
حور: ينفع
مؤمن: طب كنت عايز رز بالكبدة
حور: عموما انت ويوسف وخطيبته معزومين على العشاء
مؤمن باستغراب: مين اللى عازمنا
حور: انا
مؤمن: ماشى
حور: متتاخرش بقا
ليدخل يوسف عليهم
يوسف: بت متنسيش الكفتة عشان سارة
حور: حاضر ياسيدى
يوسف: تسلميلى يلا انا همشى عشان الحق اجيب سارة
حور: ماشى.

ليخرج وتقف تغلف الطعام وتضعه فشنطة وتخلع المريلة
حور: يلا
مؤمن: ماشى
لتمشى حور وهو بجانبها يحمل شنطة الطعام وهي تحمل صنيه مغلفة على يديها يقابلهم اطفال صغار يركضوا عليها لتجلس بسعادة على الارض وتخرج لهم من شنطتها حلويات لهم ليقف هو ينظر لها باستغراب وهي تبتسم وتكمل طريقها
مؤمن: مين دول
حور: زى مانت شايف اطفال بيلعبوا بجبلهم حلويات كل يوم
ويكملوا طريقهم
يجلس الملك مع اعضاء مجلس المملكه
الملك: انت متاكد.

المسئول: ايوة جلالتك
الملك: وهم عرفوا مكانه منين
الضابط: ده سهل جدا مادام خرج برا المملكة
الملك وهو يقف من كرسيه ويفكر: اسمع ولى العهد لازم تأمنوه خليكوا وراءه فكل مكان
الضابط: امرك
الملك: نيهال
نيهال: امرك
الملك: اخبار الموضوع اللى كلمتك فيه ايه
نيهال: وصلت الامر بالنص بس ولى العهد بيعاند
الملك: يعنى ايه
نيهال: راحلها تانى النهاردة
الملك: امنعيه في ايه يا حضرتك الضابطه لو مش قادر تشوفى شغلك قوليلى.

نيهال: يافندم لا مش كده امر حضرتك وانا هنفذ
الملك..
تقف حور فالمطبخ تسخن الاكل وهو يرتب السفرة ويساعدها
حور: انا عملتلك رز بالكبدة زى ماكنت عايز
مؤمن: معلش تعبتك
حور: ولا يهمك
تضع الاكل على السفرة وهو يقف مقابلها يساعدها وتعطيه كاس ليضعه امامه لتتلامس يديها لينظروا لبعضهم ويتبادلوا النظرات ليدق قلبها بخفه وتبتسم له بخجل ليدق باب المنزل لتذهب لتفتح بسعادة
حور: كل ده اتاخرتوا ليه
سارة: على مالبست.

وتعانقها وترحب بها
يوسف: اوعوا كده مبتخلصوش لازم تحضنوا وتبوسوا، الاكل جاهز
ويتركهم ويدخل ليضحكوا عليه ويدخلوا ويغلقوا الباب
لتراه سارة
سارة: انتى عندك ضيوف
ليجلس يوسف وهو ياكل: لا ده مؤمن زميلنا فالشغل
سارة: اهلا وسهلا
حور: براحه ياواد استن هناكل كلنا
يوسف: طب ماتقعدوا وانا ماسككم
ويجلسوا ياكلوا سوا وهي تضع لهم الطعام فاطباقهم وتجلس تاكل
وبعد ضحك وهزار كثير ينهوا طعامهم ويجلسوا معا.

سارة: انا هقوم اعمل حاجه تتشرب
حور: في عصير فالثلاجه
سارة: طب كويس
وتدخل للمطبخ
يعود للجبل ويجلس وحده على حافة الجبل ويفكر فيما حدث ليشعر بهم..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة