قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية الدهاشنة الجزء الأول للكاتبة آية محمد رفعت الفصل الخامس والعشرون

رواية الدهاشنة الجزء الأول للكاتبة آية محمد رفعت

رواية الدهاشنة الجزء الأول للكاتبة آية محمد رفعت الفصل الخامس والعشرون

تقدمت منها نوال قائلة بحقد:_عارفة لو منطجتيس ولدي فين هخلص عليكي
تراجعت ريم للخلف بخوفا شديد:_ واني هعرف منين يا عمة مخبرش بحاجة واصل
نوال بكره:_أنطجي لو عايزة تنفدي بحياتك..

تراجعت للخلف بعدم تصديق لتناولها نوال بحقدا شديد فأغمضت عيناها لتتلقي مصيرها فأذ بيدا قوية حائل بين جسدها والسكين فتحت عيناها بخوفا شديد لتجد جاسم يقف بوجهها والسكين بيده هو
نوال بفرحة:_ولدي ولدي
أقتربت منه لتحتضنه لتجده كالجماد لا يتحرك فتطلعت له بخوفا شديد:_مالك يا ولدي عملوا فيك أيه يا حبة عيني..

تساقطت الدموع من عيناه كشلال من الطوفان ليتقطع قلبها وهي تراه هكذا فتقترب منه بلهفة تجفف دموعه قائلة:_حد عمل فيك حاجة جولي أنت زين
جاسم بصوتا باكئ:_متقلقيش انا عايش بس من جوايا محطم وميت 100 مرة
كانت ريم تتابع ما يحدث بصمت
نوال بلهفة:_ عملوا فيك أيه يا ولدي..

جاسم بغضب:_أنت الا عملتي مش هم خالتيني أحقد علي الكل نقلتي مرض الحقد والكره لقلبي خالتيني اعيش وانا كره نفسي قبل ما أكرهم
أنتي مستحيل تكوني أم الأم بتتمني أولادهم يكونوا الأفضل حتي لو هتضحي بنفسها وسعادتها بس انتي مش بتحبي الا نفسك وأستخدمتيني عشان تحقق هدفك القذر الا بتخططيله..

ذنبها أيه هي الا زرعت الحب في قلب ابويا نحيتها رفضته ومقالتش لحد عشان متجرحكيش بس انتي الا كنتي عايزة تجرحيها وتكسريها في بنتها وافتكرتي ان خططك صح ومفيش حد يقف ادامك ونسيتي ربك
بس جيه الوقت الا تعرفي ان خططك فشلت من اول لحظه أنا ملمستش ريم وهمتها بس اني عملت كدا عشان احميها منك ومن شرك
حتي عمر كان عارف بكل حاجة وانتي فاكره انه هيفضحها حماها من الكل واتجوزها وهو علي علم بالا حصل يعني كل خططك كانت فشلة
نوال ببكاء:_يا ولدي أني..

قاطعها بقسوة قائلا:_أنا مش إبنك فاهمه ميشرفنيش تكوني أمي أنا هنزل مصر وهعتذر من الكل واقولهم اني خلاص أتبريت منك
وقبل ان تستوعب أي كلمة كان جاسم قد جذب جلباب أسمر موضوع بغرفة ريم علي المقعد وحجابا موضوع بجانبه ثم أتجه لريم التي تجلس أرضا ترتدي بيجامة وبشعرها..

لتجده يجذبها لتقف امامه وهي كالمغيبه جسدها يرتجف من ما كانت ستفعله نوال
ثم وضع حجابها علي رأسها والجلباب علي جسدها وجذبها برفق للخروج من الغرفة ثم من السرايا بأكملها وساعدها بركوب السيارة ثم توجه لمصر
كانت ريم كالمغيبة لا تشعر بشئ فقط الدموع والأرتجاف حليفها

بالمشفي
كانت الصدمة كبيرة علي الجميع وبالأخص راوية عندما علمت بالذي حدث بكت كثيرا ولكنها حمدت الله انه مازال علي قيد الحياة
بالعناية المركزة
كان يرقد علي الفراش بتعبا شديد لا يشعر بأحدا من حوله فقد يري الظلام حليفه ولا يري سواه..

لم يشعر بمحبوبته التي تبكي لأجله وهي تجلس لجانبه فدلفت الممرضة سريعا توبخها لان الطبيب أعطي لها تعليمات بأن لا يدلف أحدا للداخل .
خرجت معها ووجهها مغطي بالدموع لتجد أخاها بأنتظارها ليحتويها بأحضانه
أخذها وجلس بالخارج لتأتي الممرضة والسعادة حليفتها لتخبره بأن زوجته أستعادت وعيها لم تفهم راوية شئ من الذي يحدث حتي أنها سالت خالد ولكن لم يجيبها هرول للغرفة بسعادة وهي تقف مندهشة عندما لمحت ريماس علي الفراش بتعبا شديد
توجهت راوية بغضب لأبيها الذي يجلس مع الجميع بغرفة هنية التي ما ان علمت الذي حدث لأبنها حتي أغشي عليها هي الآخري

بغرفة ريماس
فتحت عيناها بزعر لتتأكد أنها ليست هناك ويحل الامان عليها عندما تجده يقف أمامها
ولكنها عادت للبكاء عندما تذكرت ما حدث معها
ليحتضها خالد والدمع حليفه كم كره نفسه كثيرا لعدم تمكنه من الأنتقام من هذا الحقير ولكن الفهد أناب عن الجميع وأختار له الموتة التي تناسبه
بكت ريماس بأحضانه كأنها تخرج ألمها وأوجاعها له ليشعر بما مرءت ويشدد من أحتضانها
ولكنها دفشته بعيدا عنها وتحسيت بطنها لتتوالي الصدمات
لتصرخ بخوف من ما ستسمعه
ريماس بدموع:_إبني..

خالد بحنان وإبتسامة تعاكس دموعه:_قدر الله ما شاء فعل بكرة ربنا يعوض علينا يا حبيبتي
ريماس بصراخ:_لاااا إبني
أحتضانها خالد ليقول بصوت باكي جعلها تشفق عليه وتكف عن البكاء وتحتضنه بألم:_ حرام عليكي يا ريماس متعمليش فيا كدا أنا مش متحمل
ريماس بدموع:_عايز حق إبني يا خالد
خالد وقد إشتغلت جمرات نيران قلبه:_قريب يا حبيبتي أوعدك أني هجيبهم وساعتها ناري ممكن تبرد
أبتعدت عن أحضانه قائلة:_وعمي
خالد:_أخد جزاته خلاص
ريماس بعدم فهم:_مش فاهمه..

أسندها خالد للفراش قائلا:_ مش مهم يا حبيبتي أرتاحي دلوقتي وبعدين هفهمك كل حاجة
وتركها خالد وتوجه للخروج لتجذبه من ذراعه متسائلة بستغراب:_أنت رايح فين يا خالد
خالد بحنان:_متخافيش يا قلبي أنا مش هبعد شوية وراجع لازم أكون جانب راوية هي محتاجلي جانبها
ريماس بلهفة:_مالها راوية !

خالد بحزن:_فهد تعبان أووي وهي منهارة عليه
ريماس بتعجب:_مالها فهد
أقترب منها خالد وأسندها مجددا للفراش قائلا بحب:_قولت أيه أرتاحي دلوقتي وأنا هقولك كل حاجة بعدين
ريماس:_بس
خالد بتحذير:_هاا
ريماس بستسلام:_حاضر
طبع قبلة علي جبينها:_مش هتأخر عليكي
وغادر خالد تحت نظرات ريماس المفعمة بالحب تجاه هذا العاشق الحنون فخالد منبع للحنان والأحتواء

بالأسفل
كان عمر يدفع تكاليف المشفي ولكنه تفأجئ بريم تركض لأحضانه وجسدها يرتجف بشدة
أبعدها عمر عن أحضانه قائلا بدهشة:_ريم أنتي جيتي هنا أذي
لم تجيبه ريم وكانت تبكي بخوفا كمن رأت شبحا مما أثار تعجب عمر..

فأخذ يوزع نظراته للجلباب الملبوس بأهمال والحجاب الغير منسق ثم بدءت الروية تتضح لديه عندما دلف جاسم للمشفي ليغضب عمر غضب لم يري له أحدا مثيل ويتركها ويقترب منه بنظرات كالجحيم ثم لكمه لكمة قوية أسقطت جاسم أرضا فعمر قوي للغاية
ركضت ريم إليهم وحالت بينهم قائلة لعمر بدموع:_لع يا عمر جاسم معملش حاجة هو الا أنقذني من الموت
تعجب عمر ولكن نظرات الجميع إليهم جعلته ينحني ويساعد جاسم ثم أخذه وخرج من المشفي الي احد المطاعم لتقص عليه ريم ما حدث فيقتلع قلبه لمجرد التفكير بخسارتها..

رفع عمر عيناه لجاسم قائلا:_ليه عملت كدا
جاسم بندم وعيناه ارضا:_قولتلك قبل كدا يا عمر أنا اتربيت وسطكم يعني أكيد فيا حاجة منكم ولو بسيطة
عمر بغموض:_وعمتي
جاسم بحزن شديد:_اختارت طريق اخره مصاعب وانا مش همشيه تاني
ثم أكمل بحزن:_كفيا عليا ان الكل غضبان مني بسببها
عمر:_مش الكل..

نظر له جاسم علي أمل ليبتسم عمر قائلا:_أنت عملت الا ممكن يشفعلك عندي
ثم نظر لريم واكمل:_مكنتش اعرف أعيش من غيرها وشكري ليك بأني هسامحك وهساعدك بأن الكل يسمحك
سعد جاسم كثيرا وقال بفرح ملموس:_بجد يا عمر
تطلع له عمر قليلا وهو يشعر بالسعادة بما سيفعله:_بجد يا واد الدهاشنه
إبتسم جاسم ولكن قاطع هذا اللحظه بكاء ريم وهي تمسك يد عمر قائلة بدموع:_فهد..

عمر بحزن وعيناه ارضا:_فهد حالته صعبه أوي
جاسم بخوف:_لييه
قص عليهم عمر ما أخبرهم به الطبيب لتبكي ريم بصوت يمزق القلوب فوجدت الدعم الدائم بحياتها معشوقها عمر الذي وضع يده علي يديها
كفكفت دموعها وشعرت بما يخبرها بها فأبتسمت من وسط دموعها وكذلك جاسم الذي تأكد الان ما هو الحب ؟

علمت راوية ما حدث مع ريماس فغضبت لعدم أخبار أبيها لها وما زاد غضبه معرفة نادين للأمر وألتزمت هي الأخري الصمت
ولكن ليس وقت العتاب فعليها الأطمئنان علي هنية فدلفت لتراها وجلست لجانبها تواسيها وهي من تحتاج المواساة

أحضر سليم الطعام للجميع مثلما أمره الكبير وصعد الدرج للأعلي ليتصنم مكأنه عندما يجد الأتي
كانت نادين تتجه لغرفة ريماس لتطمئن عليها ولكنها تقابلت مع خالد وهو يخرج من غرفتها
نادين بلهفة:_خالد أذيك وحشتني اوي
إبتسم خالد قائلا:_وأنتي كمان يا نادين وحشتيني أخبارك أيه
نادين:_أنا الحمد لله المهم ريماس أخبارها أيه..

خالد ببعض الألم:_أهو الحمد لله رجعت لوعيها من دقايق بس حالتها وحشة لما بتفتكر الا حصل
وضعت نادين يدها علي يده قائلة بحزن:_كان نفسي أكون جانبكم في الوقت دا لكن...
قاطعها خالد قائلا:_عارف يا نادين مش محتاجة تبرري موقفك وبعدين يا عبيطة انتي عايزة تيجي هنا وتفرجي علينا الناس فضايحك انا هتحملها او بابا راوية معلشي لكن هنا هنضرب بالشبشب يا ماما
نادين بغضب:_مين دي ياض الا تتضرب بالشبشب فوق لنفسك
خالد:_ماكس..

أحتضنته نادين بخوف قائلة بفزع:_فييييين ليييه معملتش حاجة
أنفجر خالد ضاحكا قائلا لها بسخرية:_لا ما تخافيش بجرب صوتي بس
أبتعدت عنه نادين ثم ضربته علي صدره قائلة بغيظ:_بارد
ضحك خالد ثم وضع يده علي كتفيها:_تعالي نشوف راوية فين وبعدين نشوف بارد بتاعك دي
وبالفعل جذبها خالد وتوجه للعثور علي راوية وتبقا هذا الوحش الغاضب يتأمل الفراغ بعدما تركوا المكان بغضبا لم يري أحدا له مثيل .

هدءت هنية قليلا بوجود راوية بينما تبقا لهيب النيران مشتعلة بقلب فزاع الدهشان
حتي واهبة كان حزين علي الفهد وهاشم يشغل عقله ما سيحدث لأبنته فهو يعرف شخصية الفهد جيدا ويعلم أنه يكره الضعف فكيف سيكون حاله عندما يكون من أهله .

صعد عمر ومعه ريم لتتفأجئ رباب بها وكذلك الجميع فيقص لهم عمر ما حدث ليشتعل غضب بدر ووهدان والكبير علي تلك المرآة التي مازال الحقد يعمي قلبها ولكن سعد الجميع بما فعله جاسم وبمساعدة عمر كما عاهده أستطاع ان يجعل الجميع يعفو عنه ويرحبوا به في العائلة
أما فزاع فبعث احد من الحرس وأمره بأخبار الرسالة جيدا لنوال وبالفعل حملها وتوجه إليها .

أما ريم فدلفت لرؤية والدتها لتجد راوية بالداخل وما أن رأتها راوية حتي أرتمت بأحصانها تبكي بشدة
مرء اليوم سريعا وحل المساء فأخذ هاشم عائلة فزاع دهشان إلي قصره وكذلك ريماس عادت معهم بمساعدة ريم وراوية بعدما أخبرتها بأنها لم تكن علي علم بما حدث لها
فأخبرتها ريماس ان لا عليها الأهم رؤية زوجها بخير

بقصر هاشم
جلس الرجال بالأسفل يتناقشون ما حدث لهم وكيف ان الفهد قصي علي سلالة هذا الحقير
فقال خالد بغضب:_كان نفسي أطوله بس نفد مني
عمر:_خلاص يا صاحبي فهد خد حقنا منه
وهدان بحزن:_طول عمره دماغه ناشفه مهيسمعش لحد واصل كيف يحاوبه لحاله ويأمر الرجال يهملوا الجبل
بدر:_فهد جدها وجدود ياخوي بس الجبان ده إستغله مكنش هيجدر عليه أبدا..

هاشم:_الا حصل حصل المهم ان ربنا ياخد بيده ويرجعه لينا بالسلامة
فزاع بحزن:_يارب يا ولدي يارب
واهبة:_فهد جوي يا كبير وهيجوم منها بخير بأذن الله
خالد:_إن شاء الله
لاحظ عمر صمت سليم الغير معتاد في موقف مثل ذلك فعلم أن هناك أمرا ما يشغل خاطره
قام هاشم بأرشاد الجميع لغرفته حتي الكبير قدم له غرفة لا تليق سوي به..

فزاع:_مكنش له لزمة يا ولدي كنا هنجعد في أي لكنده وخلاص
واهبة بغضب:_كيف ده يا كبير تجعد في لكنده وبيت أبنك موجود
هاشم:_كدا يا حاج أحنا مش أهل
فزاع بسرور:_طبعا ياولدي لكن
واهبة:_مالكنش عاد الحديت ده مهوش بيتنا الاهل مهيتحدتواش إكده واصل
إبتسم فزاع لتذكير واهبة له بحديثه فقال:_غلبتني يا واهبة
ماشي
إبتسم واهبة القناوي وكذلك هاشم ثم تركهم وأنصرف

أما راوية فقدمت لريم غرفة منعزله حتي تظل مع زوجها وهنية ورباب غرفة ليبقوا معا
صعد عمر للغرفة التي أشار له خالد عليها فدلف ليجدها تجلس علي الفراش بخجلا شديد وما أن راته حتي وضعت الغطاء عليها بخجل شديد
تعجب عمر وأقترب منها ثم أزاح عنها الغطاء ليجدها ترتدي قميص من القطن يحمل رسومات هادئه قصير بعض الشئ لذلك هي تشعر بخجلا شديد
عمر بخبث:_أيه الجمال دا..

ريم مسرعة:_مش بتاعي دي اليت نادين الا عطتهوني أنام فيه أني مهلبسش الملابس العفشه دي
ضحك عمر ثم أقترب منها قائلا بمكر:_لا ألبسي منها كتير
ريم بتوتر:_بعد عني أني مهلمكش تاني واصل
عمر:_ليه بس
ريم بحزن:_هملتني ومشيت سابتني وأني بفكر الا حوصل ده زعلك ولا فارحك..

أدارها له عمر ورفع وجهها بيده لتقابل عيناه قائلا بعشق:_كنت أسعد واحد علي الكون كله أني أول راجل كان وهيكون في حياتك يا ريم
خجلت ريم من قربه المهلك لها وتبعدت عنه ولكنه لم يتركها ولاحقها حتي حصرها بين ذراعيه ليحملها بعشق بدي بعيناه ثم يحملها للفراش حتي تري صدق عشقه لها.

أما بالغرفة المجاورة
كانت نادين سعيدة لعودتها مصر وبغرفتها التي إشتاقت لها كثيرا
فأغتسلت وأرتدت قميص قصير مرسوم بالرسوم الكرتونية وتركت العناء لشعرها
تمددت علي الفراش بتعب فاليوم كان مجهد للغاية
لتجده يدلف للغرفة وعيناه تشع شرارت مخيفة
أقترب من الفراش قائلا لها بحدة:_جومي
نادين بتعب:_ليه أنا تعبانه وعايزه أنام..

سليم بغضب وهو يجذبها لتقف أمامه بقوة كبيرة كادت أن توقعها أرضا:_جولتلك جومي
نادين بألم:_ااه في أيه الله
سليم:_لع هملي السؤال ده ليا أني
أنتي كنتي بتجعدي إكده
نادين بستغراب:_أيوا ليه
كبت غضبه قائلا بهدوء:_جدام الكل
نادين:_أه
سليم:_وخالد
نادين بتلقائية:_أيوا لأنه
قاطعها هو بصفعة قوية أفتكت بها أرضا وجعلت الدماء تنثدر من فمها بشدة..

وضعت يدها علي وجهها تنظر له بدموع فهي أصبحت له سلعة رخيصة يستخدم الضرب لتعبير عن غضبه ثم يعود للأعتذار
أنحني لها سليم قائلا بتحذير:_لو شوفتك واجفه معاه تاني وقسمن بالله لكون دفنك مطرحك سامعه
نادين بهدوء:_طلقني يا سليم
نظر لها قليلا يستوعب ما تفوهت به لتكرر ما قالته مجددا ليجذبها من شعرها بالقوة لتقف أمامه
نادين:_اااه سبني أبعد عني..

سليم بصوتا كفحيح الافعي:_أسيبك عشان تعيشي حياتك بالطريجة الا تحبيها مش إكده لع فوجي عمري ما أطلجك فكرة أنك ترجعي لعشيقك دي همليها واصل
نادين بصدمة حقيقة:_عشيقي !
سليم بشرارت من جحيم:_أيه كنتي فاكره أن محدش هيعرف بوساختك أني كنت خابر زين لحد ما أتأكدت بنفسي
نادين بعدم فهم:_أنت تقصد أيه
أقترب منها سليم وعيناه تتأملها بكره ثم ألقي بوجهها صورا لها وهي بأحضان خالد
صدمت نادين ثم تطلعت له مجددا لتقول بدهشة:_أنت جبت الصور دي منين..

سليم بزهول:_يعني كل الا همك منين
أقترب منها قائلا:_مهتنكريش أنها مش صورك
كان علي امل أن تكذب ذلك ولكنها فجائته عندما قالت بتأكيد:_لا حصلت بس لما كنت
قاطعها مجددا عندما أنهال عليها بكم من الصفعات جعلها تفقد واعيها
فجلس علي المقعد بغضب يتأملها وهي فاقدة الوعي والدمع حليفه علي ما أرتكبته بحقه فهو أحبها بشدة ولكنها بقلبها أخر كما يظن.

علي الجانب الأخر
كانت تبكي علي معشوقها نظراته المحفلة بالعشق تحاوطها ترفض تركها لمساته التي تجعلها تحلق بسماء مغيمة بعشقه لها
سقطت دمعه خائنة علي وجهها عندما تذكرت كلماته لها
(فهد:_مش هسببك للموت فاهمة
راوية بدموع:_هتموت يا فهد
إبتسم لها قائلا:_وأنا شايفك لأخر لحظه مفيش أجمل من كدا)
أزاحت دموعها وظلت تتأمل الحديقة الموجوده بالقصر لتتذكره عندما كان يقف بالاسفل وينظر لها فتبكي بشدة
لم تري من يراقبها من بعيد سعيدا بما حدث حتي ينال مبتغاه الذي حلم به منذ سنوات وسنوات .

بغرفة خالد
أسندها خالد للفراش بلطف ثم داثرها بحنان فتبسمت له قائلة بدمع حارق:_كنت سامعك يا خالد
رفع عيناه لها بعدم فهم لتكمل هي بدموع وإبتسامة:_كنت خلاص مش حاسه غير بالضلمة وهي بتاخدني بعيد مش سامعه حد ولا حاسه بأي وجع لكن حسيت بحد بيشدني وبيصرخ سمعت صوتك يا خالد وانت بتبكي وبتنادي عليا مش عارفه ليه حاسيت أن ربنا عمل كل ده عشان أتاكد أنك العوض عن الا شوفته في حياتي علي أيد عمى وأختي..

بكت ليحتضانها خالد بشتياق قائلا:_روحي كانت هتروح بسببك
ريماس بلهفة:_بعد الشر عليك
ثم أكملت بدموع:_سامحني يا خالد أنا السبب في موت إبننا أنا الا روحت هناك برجلي
أبعدها عن أحضانه ثم جفف دموعها بحنان:_هووش مش عايز أسمع حاجة فاهمه رجوعك ليا بكنوز الدنيا كلها يالا أرتاحي ذي ما الدكتور طلب منك
تمسكت بيده فأبتسم وأغلق المصباح وتمدد لجوارها وهي بأحضانه .

مرء الليل بدموع وألآلآم علي البعض ك( الفهد وراوية وسليم ونادين )
وبسعادة علي البعض الأخر( عمر ريم ريماس خالد )
وأتي الصباح الجديد بأستعادة الفهد لوعيه .

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة