قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية الدهاشنة الجزء الأول للكاتبة آية محمد رفعت الفصل السادس والعشرون

رواية الدهاشنة الجزء الأول للكاتبة آية محمد رفعت

رواية الدهاشنة الجزء الأول للكاتبة آية محمد رفعت الفصل السادس والعشرون

بالمشفي
بدء الفهد يستعيد وعيه تدريجيا ولسانه يردد أسمها بألحان الخوف والأشتياق
دلف الطبيب ليتفقد أمره ليجده عاد من جديد لم ينكر تعجبه ولكنه تأكد عندما وصمه عائلته بكبير الدهاشنة لقوته المعتاده
ردد أسمها مع كل ذرة ألم تخرج منه ولكن لم يكف عن لفظ إسمها ليسرع الطبيب ليخبر الكبير بهءا الخبر المفرح بأن حفيده أستعاد واعيه
فزف الخير للقصر بأكمله وعلي رأسه راوية وهنية فهم من تأذوا بغيابه
توجه الجميع للمشفي وتبقت نادين بغرفتها تخفي وجهها وألمها عن الجميع تخشي أن يراها أحدا وخاصة خالد
حتي ريماس كانت بغرفتها لا تقوي علي الحركة بعد فأكتفت بمراسلتهم عبر الهاتف .

بالمشفي
أخبرهم الطبيب بضرورة الحذر من الخبر الآن فعليهم اخباره بهدوء وأخبرهم ان راوية من ستدخل أولا حتي يطمئن ثم يتقبل الآمر خاصة بعد أن شعر بتثاقل قدماه والممرضة أخبرته أنه خرج من العمليات منذ قليل .
دلفت راوية للغرفة وهي تقدم قدما وتأخر الأخري ولكن قلبها غلبها لأشتياقه لرويته
رأته راوية مغمض العينان فظنت أنه غافلا فأقتربت منه ثم جلست أرضا فهو مستلقي علي بطنه من أجل الا صابه وضعت يدها علي وجهه بحبا شديد والدمع كفيل بأخباره كم تعشقه..

ففتح الفهد عيناه عندما شعر بانفاسها لتتقابل عيناهم بنظرة دامت طويلا ولم يعلم كيف أنتهت
فهد بتعب شديد:_واحشتيني
إبتسمت راوية ثم وضعت رأسها علي الوساده والدمع حليفها لتكون بالمقابل له
قائلة بدموع:_أسفه يا فهد صدقت كلامك وخالفته..

إبتسم الفهد بتعبا قائلا بسخرية:_لا أسفه أيه دا وجب الزوجه تجاه الزوج تعرفي عمري ما دخلت مستشفي بمهمة اتوكلت بيها ولا كنت بتخدش خدش بسيط لان ببسطة مكنش ليا نقاط ضعف لكن دلوقتي بقيت أنتي يا راوية ومش هسمح لحد مهما كان يأذيكي
وضع يده علي وجهها يزيح دموعها لتقول من بين دموعها:_أوعدني أنك مش هتتخلي عني مهما كان
فهد بعضب:_الموضوع مش محتاج وعد يا راويه عمري ما أبعد عنك الا لو الموت فرقنا قولتهالك قبل كدا وبقولها تاني..

إبتسمت راويه ليقول هو بخبث:_أيوا كدا مش لو كنت نايم علي ضهري كان زماني اخدت حضن ولا أي حاجة
أنفجرت ضاحكه ليفأجئها بقبلة جعلتها تكف عن الضحك وتحمر خجلا فوقفت علي الفور تنظر له بغضب ليضحك بمكر قائلا:_ محدش يتوقع الفهد
راوية بغضب:_ماشي يا فهد.

دلفت الممرضه وراوية تنظر لها بغضب شديد شعر به الفهد فأبتسم علي حوريته التي تغار عليه فهو لا يرتدي قميصا حتي لا يتوجع
وما أن وضعت يدها علي ظهره حتي صرخت عليها راوية
قائلة بغضب:_هتعملي أيه
الممرضه بندهاش:_هطمن علي الجرح
راوية:_طب عنك انا هطمن وهغير وهعمل كل حاجة
الممرضه:_بس..

راوية:_بس أيه أنا دكتورة علي فكره
شعرت الممرضة بالخجل فخرجت من الغرفة سريعا وتبقا الفهد وراوية ثم دلف الجميع للأطمئنان عليه
هرولت إليه هنية بزعر قائلة بلهفة ؛_يا جلب أمك حاسس بأيه يا ضنايا
فهد بأبتسامة:_ أنا كويس يا أمي أطمنيى
ريم بسعادة:_حمدلله علي سلامتك ياخوي
فهد:_ الله يسلامك يا حبيبتي
فزاع:_إكده يا فهد تجلجنا عليك..

فهد:_معلش يا كبير إديني رجعت أهه
عمر بمزح:_أيوا كدا أحنا من غيرك مالناش لازمة
سليم بجدية:_حمدلله علي السلامة يا واد عمي
فهد بأبتسامة بسيطة:_الله يسلمك يا سليم
دلف الطبيب للاطمئنان عليه
فهد:_هو أنا هفضل كدا كتير يا دكتور..

فزع الجميع وشعر البعض بالخوف والاخرون بالارتباك الملحوظ الذي بدا للفهد
فهد بشك:_في أيه ؟
بكت راويه ليقول بصوتا مرتفع غاضب:_أنتوا مخبين عليا أيه أتكلم يا سليم في أيه
وضع سليم عيناه أرضا
ليتحدث الطبيب قائلا:_أستهدا بالله يا أستاذ فهد حضرتك دكتور وفاهم ان دا قضاء الله ومحدش له دخل في حاجة
فهد بصمود:_عايز تقول أيه يا دكتور..

الطبيب:_الأصابة كانت في منطقة حيوية وأظن أنت دكتور عظام وفاهم كويس
هنا علم الفهد ما يحاول الطبيب شرحه فصمت بحزنا سيطر عليه ولكن وجهه يحمل الغموض
عمر بحزن ؛_فترة وهتعدي يا فهد
سليم بدمع:_أني خابر زين بجونك وعارف أنك هتصمد وهتعديها ذي الا جبليها
فزاع بغضب:_بس أنت وياه حفيدي مهوش ضعيف للحكي الماسخ ده
تحدث الفهد بصوت يكاد يكون مسموع:_سيبوني لوحدي شوية..

هنية بدموع:_متزعلش نفسك يا جلبي
وهدان بدموع ؛_تعالي يا هنية دلوجت تعالي
وجذبها وهدان للخارج وكذلك رباب جذبها بدر وواهبة وهاشم وفزاع وعمر وسليم وريم وتبقت راوية بالغرفة تنظر له بدموع منسدلة ببطئ
أقتربت منه بخوف شديد قائلة ببكاء:_فهد
أغمض عيناه بقوة شديدة لتقترب هي وتجلس أرضا حتي تكون في المقابل له
راوية:_فهد.

فتح عيناه ليجدها بالقرب منه والدموع حليفتها
استرسلت قائلة:_أرجوك أهدا
فهد بثبات:_أنا مش ضعيف وفري النصايح دي لحد ضعيف
نظرت له بستغراب ليقول هو بصوتا مرتفع:_أنا مش قولت سبوني لوحدي أطلعي أنتي كمان
صدمت راوبة ولكن تماسكت قائلة بهدوء:_هفضل معاك
فهد:_أنا مش عايز حد أطلعي من هنا
وقفت راوية تنظر له بصدمة وبكاء ثم هرولت للخارج مسرعة وقلبها ينزف بشدة كأن حالها سيكون كذلك بالفترة المقابلة .

بقصر هاشم القناوي
كانت نادين تجلس بغرفتها والدموع تغرق وجهها حتي أنها تجاهلت إتصالات ريماس بها لتجلس معها فريماس مازالت لا تقوي الحركة
مما أثار قلقها فهاتفت خالد والقلق ينهش قلبها علي رفيقتها فأخبرها أنه سيأتي علي الفور
وبالفعل بعد عدة دقائق وصل خالد القصر ثم توجه لغرفة نادين يطرق علي الباب ولكن لا رد
فدلف للداخل ليجدها تجلس علي الفراش بتعب شديد
خالد بقلق:_نادين..

رفعت نادين وجهها المتؤرم من اثر الضرب لينصدم خالد ويقترب منها بفزع:_أيه الا في وشك داا
أكتفت بالبكاء فقط لا تتكلم ولا تتحرك مثل سابق وأكثر سوءا صدم خالد عندما اقترب منها ليجد وجهها مملؤء بالكدمات القاسية وزاد ذلك صمتها الذي يؤكد أنغمسها بالحالة النفسية المعتاده ليعلم أنها بأصعب حالاتها الآن
فأخرج هاتفه بغضب شديد ثم بعث رسالة لعمر يخبره فيها انه يريده هو وسليم بالقصر في الحال دون أن يشعر بهم أحدا
تعجب عمر كثيرا بعد قراءة الرسالة ولكن فعل ما طلبه خالد وتوجهوا للقصر

بالمشفي
شعر بأنه لم يعد كسابق لم يعد لديه القوة التي يهابها الجميع أصبح الآن شخصا عاجز عن حماية نفسه
لا يعلم ما الذي عليه فعله تجاه راوية وهل سيستطيع العيش معها وهو بتلك الحالة .

دلف الطبيب ليتفحصه ليخبره الفهد بأنه يريد الخروج من المشفي في الحال صرخ به الطبيب وشرح له صعوبة ما به ولكنه لم يتمكن من اقناعه ليحصر له ملفا وأوراق تخلي مسؤليته من أي شيئا فد يحدث له وبالفعل وقع الفهد الأوراق وطلب من أبيه أن يعد رحلته للعودة للصعيد
رفض فزاع ذلك ولكنه لم يستطيع أمام أصرار حفيده وافق علي ذلك وأخباره أنه سيحضر طائرة خاصة تنقلهم للصعيد حتي لا يتعب من طول الطريق

بقصر هاشم القناوي
دلف عمر وسليم للداخل ليجدوا خالد يجلس بالأسفل بأنتظارهم ويبدو أنه بحالة لا يرثي لها
عمر بهتمام:_في أيه يا خالد وليه طلبتني أنا وسليم
وقف خالد وتوجه لسليم قائلا بغضب شديد:_ليه
لم يجيبه سليم وظل يتطلع له بنظرات كالجمر
عمر بعدم فهم:_ليه أيه ؟في أيه يا خالد..

خالد ومازالت نظراته مسلطة لسليم:_ليه تعمل فيها كدا
سليم بغضب مكبوت:_لع بجد خايف عليها صوح
خالد بصدمة:_أنت بجد شخص مش طبيعي
سليم بغضب:_وأنت الا شهم ومحترم
حال عمر بينهم قائلا بصوتا مرتفع:_أنا مش فاهم حاجة في ايه يا سليم
شدد خالد علي شعره بغضبا جامح حتي لا يرتكب شيئا يندم عليه
أما سليم فقال بغضب:_لما أنت بتحبها إكده متجوزهاش ليه..

هنا بدءت الخيوط تتضح لعمر لينصدم لما يستمع إليه وخالد أيضا نظر له ببركان من الغضب لم يتمالك نفسه وأقترب منه ليقف أمامه مباشرة والقوة بعيناه تفتك القوي قائلا بصوتا مرتفع للغاية:_أيوا بحبها
صدم عمر وسليم حتي ريماس التي تراقب ما يحدث من أعلي ونادين التي تقف علي مقربة منهم..

نظر له سليم وعمر بصدمة ليكمل خالد بصوتا صادق ويحمل الغضب طغيات:_دموعها بتكسرني بفرح لفرحها بحس أنها بنتي رغم فرق السن بينا عمري ما فكرت فيها بالطريقة الا انت بتفكر بيها نادين مش أختي وبس دي بنتي
ثم أكمل بدمع يلمع بعيناه ليؤكد للجميع صدق حديثه:_بحس بجنانها أنها طفلة صغيرة محتاجه الحنان عمري ما شوفتها كبيرة رغم أنها في نفس عمر راوية بشوف فيها أمي وأختي وبنتي..

ثم صمت قليلا ليكمل بدموع:_عمري ما أنسا الا اخوها عامله عشاني الطلقة الا أخدها دي كانت عشان يحميني
حضني من الموت وقدم حياته هو
كانت اول مهمة وأخر مهمة نطلعها مع بعض نظراته ليا وطلبه الوحيد عمري ما هنسهم .
ثم تقدم من سليم قائلا بتحدي:_ أني أكون الحما ليها وأحافظ عليها طول ما فيا النفس مش مضطر أبررلك أكتر من كدا لأنك إنسان مريض
وترك خالد المكان بأكمله وغادر للخارج..

دلفت ريماس لغرفتها والابتسامه علي وجهها فكل يوم يزيد حبها وثقتها بخالد
أما عمر فتطلع لسليم قائلا بأسف:_مفيش فايدة فيك يا سليم هتفضل ذي مأنت
أنا كنت فاكر أن تعليمك وعيشتك بمصر خالك تعرف أن هنا غير هناك بس للأسف مش قادر تنسى
سليم بعدم فهم:_أنسى أيه..

عمر:_سليم أنا وأنت وفهد عاملنا ريم ونوراه معامله عادية جدا أو أصلا مكنش في تعامل لأن الخوف كان في قلوبنا لنعتبرهم ذي أخواتنا ونتفأجئ في يوم بالجواز المعتاد بين الصعيد بين أولاد العم
لكن هنا يا سليم غير هناك مش كله مجبور من الزواج والحب من إبن عمه خالد مش ذي حد أنا أقرب شخص ليه وفاهمه كويس
سليم بحزن:_خلاص يا عمر كفيا..

عمر بغضب:_لا مش خلاص يا سليم أنا مش مصدق بجد أنت تمد أيدك علي واحده ست
سليم ؛_كان غصب عني أنا بحبها بطريقة مش عارف أعبر بيها
عمر بجنون:_تقوم تمد أيدك عليها تعبير الحب عندك بالضرب
سليم:_خلاص يا عمر ارجوك
عمر:_ماشي يا سليم مش هتكلم بس متنساش أنت مين وجدك مين
عن أذنك..

وتركه عمر وتوجه للمشفي مرة أخري ترك سليم يعيد حساباته من جديد ليجد أمامه عدو ما يريد التفرقة بينه وبينها وهو من وضع تلك الصور وسيلة لذلك ولكن السؤال الذي يشغل تفكيره لما أختار هذا الوقت بالتحديد لأرسال الصور إذن هذا الشخص قريب منهم ويعلم تحركاتهم جيدا.
صعد سليم للأعلي ثم دلف الغرفة بتردد ليجدها بالداخل وما أن رأته حتي كبتت دموعها بقوة نظر لها قليلا ثم أقترب منها لتبكي بصوتا يمزق القلوب وضعة يدها علي وجهها بخوف من أن يعيد ما فعله مرة أخري
تمزق قلب سليم وسحب يده بسرعة ثم ترك الغرفة بأكملها .

بالمشفي
تم أتخاذ إجراءت نقل فهد مغ محاولات فاشله من راوية بأن لا يتحرك من المشفي ولكنه رفض بشدة ذلك
ولكن مع إصرار هاشم وافق الفهد علي أن يظل بالقصر معه لعدة أيام ويكون من السهل مباشرة الطبيب له حتي تتحسن حالته ثم يسافر للصعيد مجددا
سعد فزاع برأي هاشم ورأه أنه الصائب ولكن عليه هو الجميع العودة للصعيد وسيتبقا معه عمر وسليم وجاسم وبالفعل تم نقل الفهد بسيارة مجهزة من المشفي لقصر هاشم وسافر فزاع ووهدان وبدر وهنية ورباب وريم .

ساعد عمر وسليم فهد علي التمدد علي الفراش ثم غادر عمر ليتحدث مع خالد ولكن لم يجده أما سليم فظل لجوار رفيق دربه لعله يكون الراحه له كالمعتاد ليجده كذلك رغم ما به ولكنه أقوي من كل شئ
فهد:_مالك يا سليم
نظر للفراغ قائلا بحزن:_الدنيا حلفه تكسرني يا واد عمي..

فهد:_معاش ولا كان الا يكسرك أنت واد الدهشان محدش يجدر يرفع عينه بعينك
نظر له سليم ثم قال بسخرية:_أني بكسر نفسي بنفسي يا فهد بس أني معاوزش أكون إكده
فهد بغموض:_تاني يا سليم
زفر سليم وسرد ما حدث علي مسمع الفهد ليعنفه بشدة ويخبره بما عليه فعله .

ظل خالد بالخارج وعاد متاخرا للغاية حتي أنه جلس بالأسفل يستريح قليلا يشعر بأنه يختنق ولا يعلم ما عليه فعله
ليجد نادين تهبط للأسفل وهي تبكي بشدة
خالد بتعجب:_نادين أنتي لسه صاحية لحد دلوقتي
لم تجيبه ووضعت عيناها أرضا ثم رفعت عيناها به قائلة بصوت مبحوح من كثرة البكاء:_هتقول لعمي..

نظر لها بعدم فهم لتكمل بدموع:_أنا بحبه يا خالد وعمي لو عرف الا حصل مش هيسمح للجوازة دي تستمر
خالد:_كل الا همك ان بابا يعرف ولا لا مش همك كرمتك الا داس عليها ببساطة
بكت بصمت وعيناها أرضا ليقترب منها خالد بغضب مكتوم:_أنا معتش فاهمك يا نادين ولا فاهم أنتي عايزة أيه
قالت بصوتا باكئ:_عايزه الآمان يا خالد نفسي أعيش حياة مستقرة نفسي أحس أن حد بيحبني بجد وللأسف مالقتهوش..

لقيت إنسان قاسي محسش بيا ولا بحبي بيحرمنى من إحساس الآمان الا بلاقيه في وجودك حرمني من أني يكون ليا أخ حرمني من حاجات كتيره أووي ومدنيش غير الوجع والألم
خالد بحزن علي حالها:_كل دا وعايزه الجوازة تستمر
نادين بدموع حارقة:_أنا بحبه يا خالد بحبه أووي..

ثم أنفجرت بالبكاء المرير ليحتضنها خالد وتنثدر دموعه هو الآخر يحاول أن يهدائها قدر المستطاع ولكنها إبتعدت عنه قائلة بدموع:_أنت السند الوحيد ليا بعد نادر أوعدني يا خالد أنك متسبنيش حتي لو أنا طلبت منك أنك تبعد
نظر لها بستغراب لتضع عيناها أرضا وتبكي بشدة قائلة:_غصب عني لازم أبعد..

نظر لها قليلا ثم زفر بوجع وأدار وجهه عنها لتبكي بوجع علي زرع الشوك بقلبه فوضعت عيناها أرضا بيأس وتوجهت لأول درجات الدرج لتقف عندما تستمع لصوته:_غبيه في أخ بيبعد عن أخته بس أنتي صح لازم أخد رست عن جنانك أرتاح شوية وبعدين نشوف الحل المناسب أيه أنا بقول الحل عند ماكس
تبدلت دموعها لبسمة لا توصف حتي أنها هرولت لأحضانه كالطفل الصغير الذي يحتمي لوالده لتذرف عيناه الدمع فهو يقف من بدء الأمر..

نعم بكي القاسي بكي سليم دهشان حفيد فزاع كبير الدهاشنة بكى من أجل وجع معشوقته وظلمها الذي كان سببا لها بكي وعلم ما أرتكبه من ذنب
حتي أنه لم يرد لها الابتعاد عن خالد منذ أن إستمع لحديثه بالصباح .
صعدت نادين لغرفتها وقلبها محطم قبل النطق له بتلك الكلمات طعنت قلبها أولا دلفت لتتفأجئ به يجلس بأنتظارها يرتدي بنطلون أسود وتيشرت أبيض فعلمت أنه سيمكث معها بالغرفة لأرتداءه ملابس النوم..

أرتجفت نادين ثم توجهت للفراش وداثرت نفسها جيدا حتي عيناها أغلقتها بخوف شديد ليقترب منها سليم ويزيح الغطاء عن وجهها قائلا بصوتا منخفض حتي لا يفزعها:_ممكن نتكلم
لم يجد الرد ليكمل هو:_انا عارف أنك سامعانى يا نادين
فتحت عيناها بزعر قائلة بخوف ودموع:_أنا معملتش حاجة صدقني
سليم بحزن:_ليه قولتي كدا لخالد..

نادين بخوف شديد:_أنا مقولتش حاجة قولته يبعد عني لو أنت مش متقبل وجوده بحياتي
سليم:_بس هو بيعنيلك كتير
نظرت له بذهول ليجلس بجانبها قائلا بندم:_أنا أسف يا نادين عارف ان كل مره بعتذر وغلطي كبير لكن مش هغصب عليكي بكره الصبح ان هرجع الصعيد
نادين ببكاء:_وأنا ؟

نظر لها ببعض من الذهول فمازالت تحبه بعد ما فعله بها لا يعلم بأن قلبها يعشقه
فقال بنظرات غامضة:_هرجعلك تاني يا نادين وعد مني ليكي بس لازم أعاقب نفسي علي الا عمالته الاول
نادين بعدم فهم:_تعاقب نفسك
أشار لها ثم ترك الغرفة وتركها بحيرة من أمرها لا تعلم ما الذي يخطط له .

بغرفه الفهد
لم يذق طعم النوم وهي لجواره تنعم ببعض الآمان بأحضانه لينظر لها تارة وإلي المقعد المتحرك تارة أخري لا يعلم هل سينتصر عليه أم هو سيتغلب منه ؟!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة