قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية الدكان للكاتبة منال سالم الفصل التاسع والسبعون

رواية الدكان للكاتبة منال سالم الفصل التاسع والسبعون

رواية الدكان للكاتبة منال سالم الفصل التاسع والسبعون

كانت كمن تلقت صفعة قوية في وجهها، وضربة موجعة في صدرها وذلك حينما أخبرتها أختها الصغرى باعتراف دياب بحبه لها، وكيف أنها صدته بجمود قاسٍ ورفضت بإصرار عرضه المغري للزواج، رمقتها بنظرات نارية مشتعلة انتوت فيها إحراقها حية، هبت واقفة من مكانها لتقبض على ذراعيها، ثم هزتها بعنف صارخة فيها بتوبيخ حاد:
-انتي مجنونة، وقولتيله لأ؟
نفضت بسمة يديها الممسكتين بها مبررة بضيق: -ايوه عملت كده!

رمقتها بنظرات أكثر ضيقًا وهي تضيف مفسرة: -ازاي اتجوز واحد مش حاسة ناحيته بحاجة؟
كورت نيرمين قبضتها، ولكزتها بحنق في كتفها متابعة تعنيفها: -انتي غبية. ده دياب أخو منذر! مش أي حد!
تأوهت من ضربتها، فوضعت يدها على كتفها لتفركه قليلاً مخففة من حدة الألم، ثم ردت بفتور متعمدة استفزازها:
-عادي يعني
خرجت نيرمين عن شعورها، فأمسكت بها من ذراعها مجددًا لتجذبها نحوها، وصرخت بها بعصبية:.

-يا متخلفة، بقى واحدة زيك تجيلها فرصة زي ده وتقول لأ، إنتي فعلاً مجنونة، لأ وفقرية زي البومة التانية!
أغاظها هجومها الغير مبرر عليها، بالإضافة إلى تعاملها معها بخشونة غير مقبولة، فأزاحت يدها بعيدًا عنها هاتفة باحتجاج:
-ملكيش دعوة، أنا حرة
-لأ مش حرة، إنتي غبية وباصة تحت رجليكي، حد يرفس النعمة برجله!

نظرت لها شزرًا قبل أن ترد عليها بندم واضح على محياها: -أعوذو بالله منك، تصدقي أنا غلطانة إني بأقولك حاجة
رمقتها نيرمين بنظرات أكثر سخطًا وهي تقول: -يا ريتك ما قولتي، ده انتي حرقتي دمي بزيادة!
كزت بسمة على أسنانها كاظمة غيظها في نفسها، فكرت للحظة في أن تستفزها، فهتفت بنزق مظهرة ابتسامة متشفية:
-طب جهزي بقى نفسك عشان الفرح، عاوزين نشرف العروسة!

احتقنت مقلتي نيرمين على الأخير، وهدرت بغل: -أجهز نفسي، قولي ألبس اسود، دي جنازة مش جوازة!

في نفس الأثناء، وقفت زوجة الجزار أسفل البناية القاطنة بها بسمة وعائلتها رافعة رأسها للأعلى، ومحدقة في شرفة منزلهن الخاوية بأعين لا تنتوي خيرًا مطلقًا، ألقي القبض على زوجها، وتم الزج به في السجن بتهمة التحريض على القتل، وأصبح موقفه حرجًا بعد ظهور تلك الدلائل التي تشير إلى تورطه، حملت زوجته الذنب كله على عاتق تلك التي كانت تتربص به وتتشاجر معه، فهي الملامة الوحيدة فيما أصابه وحل به من خراب.

أخذت نفسًا عميقًا استخدمته في إخراج صوتها المنفعل صارخة بكل ما أوتيت من قوة لتجذب الأنظار إليها:
-تعالوا يا ناس، اسمعوا كلكم واعرفوا الأشكال ال، عايشة وسطكم!
صفقت بكلتا يديها بقوة لتجذب الانتباه وتشد الأنظار نحوها، ثم تابعت بصوتها الهادر الحقود:
-اتفرجوا وشوفوا اللي عاملة نفسها البت الطاهرة الشريفة العفيفة، وهي مية من تحت تبن!

نجحت في مسعاها، وبدأ المارة في التجمع حولها لمعرفة تفاصيل تلك المعركة الكلامية القائمة، مررت سريعًا أنظارها عليهم، ثم عاودت رفع رأسها وهي تكمل صراخها اللاعن:
-منك لله يا بنت ال، ، شغلتي جوزي في الرايحة والجاية لحد ما جاب أخره منك!
صدرت همهمات جانبية فضولية لمعرفة عمن تتحدث، وانكشف الغطاء عن هوية الشابة العابثة حينما صرحت علنًا:.

-اطلعي يا بنت عواطف كلميني، اطلعي قصاد الناس دي كلها وانكري إنك كنتي شغلاه، إنتي السبب في اللي جراله، لعبتي عليه وبلفتيه تحت باطك عشان توقعيه، فعلاً ياما تحت السواهي دواهي!
انتبهت بسمة إلى تلك الصراخات المسيئة عمدًا إليها، فخرجت للشرفة متحفزة للاشتباك مع من تدعي عليها بالزور، فهدرت بصراخ متعصب:.

-راجل مين ده اللي أبصله، بقى بتسمي جزار البهايم ده راجل، روحي ارمي بلاكي على حد تاني غيري، أنا أشرف منك ومن عيلتك كلها!
أشارت زوجة الجزار بذراعها مرددة بصياح هائج: -المعدولة طلعت أهي، اتفرجوا يا ناس على البجحة عديمة الرباية!
زادت من حدة نبرتها ورمقتها بنظرات نارية مضيفة: -ده ريحتك فاحت والحتة كلها لازمًا تعرف وساختك!

لم تتحمل المزيد من الاتهامات الباطلة، فصرخت فيها بسمة بنبرة مهددة: -لمي لسانك بدل ما أنزلك، وأوديكي اللومان، ده أنا جزمتي برقبتك يا..
قاطعتها زوجته غير مكترثة بها: -انزليلي يا، ، خليني أفش غلي فيكي! يا بايرة يا معنسة!
ردت عليها بتحدٍ: -والله لأوريكي!
أمسكت نيرمين بأختها وجذبتها عنوة بعيدًا عن حافة الشرفة هاتفة بسخط: -خشي جوا يا بسمة، عاجبك الفضايح دي!

ردت عليها باحتجاج ناقم: -فضايح ايه؟ ده أنا هافرج عليها التايهين، بقى واحدة جربوعة زي دي تكلم عني أنا كده!
لوت نيرمين ثغرها للجانب صائحة بازدراء: -احنا اتجرسنا واللي كان كان!
وضعت يدها على رأسها ضاغطة عليها بقوة وهي تكمل بحسرة: -زمانت الحتة كلها بتجيب في سيرتنا دلوقتي!
صاحت بها بسمة بنفاذ صبر وهي تلوح بيدها بانفعال: -اللي عنده كلمة يقولها في وشي، غير كده قطع لسانهم كلهم لو اتكلموا عني بالباطل!

نظرت لها أختها شزرًا وهي تعاتبها بجفاء: -يا ريتك يا فالحة كنت وافقتي على دياب قبل ما الكلام يطلع عليكي! هيبص في وشك إزاي؟
تفاجأت بسمة بما رددته، هي تفكر فقط في مسألة الزيجة المنتهية قبل أن تبدأ، وتعنفها لكونها أفسدت فرصتها رغم أنها نبذت الفكرة قبل أن تستمر، احتقنت دماؤها، واستشاطت نظراتها، ثم هدرت بغضب مستنكر:
-انتي بتقولي ايه؟

حدجتها نيرمين بنظرات تحمل الاحتقار قائلة: -بعد اللي حصل ده مافيش راجل هايفكر يقربلك! وهاتعنسي يا فالحة، افرحي بنفسك!
اغتاظت أكثر من طريقتها التهكمية، فردت بتشنج: -هو انتي مفكرة إني مستنية دياب يجيبلي حقي، أنا أقدر..
قاطعتها نيرمين مشيرة بيدها: -معدتش ليه لازمة الكلام، هي خلصت خلاص!

نظرت بسمة لأختها بأسف، هي دومًا تنظر للأمور من نطاق محدود، فهزت رأسها مستنكرة تصرفاتها الجامدة، رمقتها مجددًا بنظرات أخيرة محبطة وهي تقول:
-انتي معمركيش هاتحسي بحد أبدًا!
سرد على والدته باختصار مقابلته الخاطفة مع طليقته السابقة، وكي صدها بوقاحة فظة ليسد عليها الطريق تمامًا، أعجبت بتصرفة العقلاني وعدم تجاوزه معه قائلة بارتياح كبير:
-أحسن إنك مشيتها، بلاش خوتة دماغ
رد دياب قائلاً بضجر: -جاية تصيع عليا!

زم فمه للأمام مضيفًا بحنق واضح: -اياكش تولع بجاز هي وأمها، ربنا ياخدوهم خلينا نرتاح!
ربتت جليلة على كتفه مرددة بحذر: -متفكرش فيها!
تنهد مطولاً ولم يضف المزيد، وألقى بثقل جسده على أقرب أريكة محدقًا أمامه بنظرات شاردة، راقبته أمه باهتمام، وبالطبع دفعها الفضول لتعرف ما الذي صار بالبلدة الريفية بالضبط، ضاقت نظراتها متسائلة بمكر:
-ها قولي حصل ايه بالظبط هناك؟

رد على تساؤلاتها بإجابات مقتضبة، فشعرت أن هناك خطب ما به، فسألته بإلحاح أكبر وحاصرته حتى اضطر أن يقص عليها ما حدث مؤخرًا مع بسمة.
نظرت له بإشفاق متمتمة: -ما انت اللي غشيم، حد يقولها كده
فرك مقدمة رأسه قائلاً بتبرم: -كنت هاعمل ايه بس، الكلام طار من مخي و..
قاطعته جليلة هاتفة بتفاؤل: -خلاص أنا هاحاول اكلمها وأشوف دماغها!
نظر لها بفتور مرددًا بيأس: -مافيش داعي.

أصرت على مفاتحتها مجددًا بطريقتها الخاصة قائلة: -أنا ليا لي سكتي معاها، وبعدين هي هتلاقي أحسن منك فين؟
رد ساخرًا: -هاتقولك في كتير، بس النِفس!
ضحكت من إضحاكه لها، واقتربت منه لتنحني على رأسه مقبلة إياه بحنو أمومي، ثم رددت مداعبة:
-الله يحظك يا حبيبي!
تنهد قائلاً باستسلام: -يالا، اللي حصل حصل!
أحاطت جليلة ابنها من كتفيه مؤكدة بثقة: -اطمن يا دياب، إن شاء الله خير
-يا رب، دعواتك يا أمي!

اقتحم الصغير جلستهما الخاصة ليجلس في حجر أبيه متسائلاً ببراءة: -انت ناوي تتجوز مس بسمة يا بابا؟
نظر له دياب بغرابة وهو مقطب الجبين، ثم عبث بخصلاته القصيرة متسائلاً باهتمام: -انت عرفت منين؟
أجابه الصغير يحيى مبتسمًا: -صوتكم عالي!
ضمه إلى صدره، وقبله بشغف، ثم أخرج تنهيدة عميقة من صدره هاتفًا: -لو ربنا سهل!
تحمس الصغير مرددًا بمرح: -يا ريت يا بابي، عشان تحل الواجب بتاعي كله لوحدها!

ضحك من براءته مداعبًا: -بتدور على مصلحتك زي أبوك، ناصح!
هتفت جليلة قائلة بجدية: -تعالى يا يحيى هنا خلي أبوك يرتاح شوية
عبس الصغير بوجهه معترضًا: -بس مش لحقت أشوفه!
رد عليه دياب بهدوء وهو يقبله من وجنته: -إن شاء الله يا حبيبي هانقعد كلنا سوا، هاخلص بس اللي ورايا وجايلك!
ابتسم يحيى هامسًا: -ماشي يا بابي!

بادل والده قبلات كثيرة بعد أن ضمه، ثم نزل عن حجره ليعود إلى غرفته، ظل دياب جالسًا بمفرده شاردًا يفكر في رفضها له، كسا الحزن تعابيره، وبدا بائسًا إلى حد كبير بعد استعادته لتلك الأحداث في عقله، نظرت له والدته من بعيد بإشفاق، لم يتحمل قلبها رؤيته هكذا، وعقدت العزم على تيسير السبل من أجل ابنها كي تحقق مراده.

دفعها تلهفها وشوقها إلى الاقتراب من ذلك المكان الذي اعتادت الجلوس فيه مع والديها الراحلين، رغم تخوفها من تأثير ذلك على نفسها إلا أنها فضلت ألا تضيع الفرصة هباءً، وتستعيد ما مضى علها تروي اشتياقها إليهما، حدقت في الشجرة التي كان يستظل بها أبيها بنظرات مطولة، ثم أخرجت من صدرها تنهيدة عميقة، التفتت برأسها نحو عمتها الواقفة على مقربة منها قائلة بابتسامة باهتة:.

-بابا كان متعود يقضي اليوم كله تحت الشجرة دي!
زادت ابتسامتها تدريجيًا وهي تضيف: -وكنت أنا وماما بنستناه لما يخلص عشان نروح ناكل معاه!
أصغت عمتها لها دون مقاطعة مستمتعة بتلك الذكريات التي لم تعرف عنها شيئًا، واستشعرت من طريقة حديثها عن عائلتها أنها عاشت ذكريات سعيدة وطيبة، طالعتها بنظرات ودية حينما هتفت بحماس:
-ماما مكانتش حابة تتحرك إلا معاه، وبالا كان بيحبها أوي!

انضم إليهما منذر، وحرص على عدم إزعاج أسيف حتى تستمر في استرسالها دون خجل، نظرت له عواطف بترحيب، فأشار لها بسبابته كي لا تنطق، فامتثلت لأمره الصامت، وفضلت أن تنسحب لتترك لهما مساحة من الحرية للتقارب سويًا، رمقها بنظرات ممتنة على موقفها المتفاهم، وثبت أنظاره على حبيبته التي لم تشعر بوجوده خلفها.

أكملت أسيف قائلة بتنهيدة متأثرة: -أد ايه كان عظيم معها، عمره ماتكسف منها، بالعكس كان بيفتخر إنها مراته، وإن أنا بنته!
جمد أعينه عليها متابعًا باهتمام ما تبوح به، فهي فرصة طيبة ليعرف عنها أكثر، سحبت نفسًا عميقًا لتضبط به انفعالاتها المتأثرة خاصة بعد أن لمعت عيناها بقوة، بدت نبرتها مهتزة وهي تقول:
-ياما لعبت هنا، أحلى ذكرياتي كانت معاهم، بس. خالي فتحي ربنا يسامحه استكتر ده عليا!

أزعجه بشدة ذكر ذلك المقيت الذي سبب لها الأذية، وحفر في عقلها ذكريات أليمة، بصعوبة واضحة عليه سيطر على أعصابه، وفضل ألا يصدر صوتًا، أخرجت من صدرها تنهيدة أكثر حزنًا وهي تقول:
-كان نفسي يكونوا معايا أوي، عارفة يا عمتي، ماما كانت بتفكر تشتريلي فستان فرح، بس بصراحة أنا مكونتش عاوزة كده، كنت حابة ألبس فستانها!
اختنق صوتها نوعًا ما وهي تقول: -حتى الأمنية دي كمان اتحرمت منها!

استدارت فجأة للجانب لتحدق في وجهها، فصدمت من رؤيته، شهقت بتوتر، ورمشت بعينيها بحرج كبير، وبلا تردد سألته بارتباك:
-انت. انت هنا من امتى؟
ابتسم لها بعذوبة قائلاً بتريث: -من بدري!
توترت بشكل ملفت للأنظار من حضوره المباغت، وزاد احمرار وجهها حتى بات ككتلة ملتهبة من الحرج، همست بتلعثم:
-أنا. هاروح أشوفه إن كانوا، محتاجين مساعدة
تحرك منذر سريعًا ليعترض طريقها قائلاً بلطف: -ممكن نتكلم شوية!

تسمرت في مكانها مجبرة، وأخفضت نظراتها قائلة بخجل: -أستاذ منذر!
ابتسم لها قائلاً برجاء ودود: -ينفع نشيل التكليف بينا
أسبلت عيناها نحوه متحرجة أكثر منه، فتابع موضحًا محاولاً إقناعها بوجهة نظره بطريقة عقلانية:
-يعني كوضع مؤقت! الناس هنا هايقولوا ازاي هايتجوزوا ولسه بينادوا بعض بالألقاب؟ شكلها غريب!

هزت رأسها بتفهم، وأخفضت نظراتها لتحدق في أي شيء إلا هو، زفر مطولاً رافعًا رأسه للأعلى، ودس يديه في جيبي بنطاله، أردف قائلاً بهدوء:
-المكان هنا حلو!
حدقت أمامها قائلة باقتضاب: -ايوه!
-تعرفي أنا شكلي هاحسدك إنك اتربيتي في مكان زي ده!

اكتفت بالابتسام دون أن تعلق عليه، وظلت مثبتة أنظارها في الخضرة الممتدة على مرمى البصر، التفت ناحيتها ممتعًا عينيه بقربها الساحر، شعرت بأنظاره عليها رغم عدم استدارتها، فحافظت على ثباتها كي لا يزيد حرجها، بدا عقلها في صراع كبير محاولاً الوصول إلى طريقة مثلى في التعبير عن امتنانها له لمساعدتها إياها دون تأخير، شعرت بصعوبة الأمر رغم بساطته، عضت على شفتها السفلى كاتمة توترها، فابتسم لعفويتها.

تجرأت للحظة قائلة بخفوت رغم اهتزاز نبرتها: -أنا. كنت حابة أشكرك على كل حاجة عملتها عشاني!
اهتم بما تقوله مبتسمًا، فلأول مرة تظهر له تقديرها لمواقفه، فركت أصابع كفيها معًا وهي تكمل بارتباك أكبر:
-أنا عارفة إني ضايقتك كتير، وساعات كنت يعني متسرعة معاك، وانت. استحملت مني حاجات محدش يقبلها على نفسه!
أخرج يده من جيبه، ووضعها على رأسه ليمررها بثبات خلال خصلاته قائلاً بهدوء: -ولا يهمك!

أغمضت عينيها متمتمة بخفوت مضطرب: -وفي كل مرة كنت بأقع فيها في مشكلة، كنت. بتقف معايا حتى لو في بينا خلافات!
طالع تعابير وجهها بنظرات متيمة، ورد عليها هامسًا بصدق: -اللي بيحب حد بيحبه زي ما هو كده!

فتحت عينيها مستديرة نحوه بخجل كبير، فعمق منذر نظراته أكثر نحوها لتصبح هي محاصرة بين وميض عينيه المتقدتين شوقًا لتذوق حبها الدافئ، أحست بنظراته تخترقها، تصيبها مباشرة في قلبها، تزيد من نبضاته، وتؤكد لها وجود شيء ما في كيانها، توترت بشدة من حضوره القوي، فتنهد مضيفًا بنبرة عاشقة صادرة من فؤاد ذاق لوعة الحب:
-وأنا حبيتك كده..!
ترقبوا صدور رواية كلارا الورقية خلال معرض الكتاب ومفاجآت أخرى سارة.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة