قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية الحب الضائع الجزء الثاني للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل السادس

رواية الحب الضائع الجزء الثاني للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل السادس

رواية الحب الضائع الجزء الثاني للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل السادس

كان خبر الحادثة كالصدمة على محمد فقد حذره اكرم انهم يخططون لشئ كبير ولكن ليس بتلك السرعة الكبيرة
توجه محمد الى مكان الحادث ليكون من المؤمنين ويتحرى ما حدث ولكن صدم بشده عندما وجد المسعفون ينقلون جثة عمه رشدى فأسرع الى المسعف وسأله فقال له: حضرتك ده من اللى استشهدوا وهم بيعدو من قدام الكنيسة وكان معاه زوجته وطفلة
محمد بلهفة: دولت ومى! هم فين.

المسعف بأسف: للأسف توفوا هم كمان وراحت الجثث على المستشفى اللى هنا، بعد اذنك
وقع الخبر على محمد كالصاعقة فعمه وزوجته وابنة عمه الصغيرة مى كانو موجودون معه في الليلة الماضية ونزلت دمعة من عينه ولكن ليست ل عمه او لزوجته وانما لتلك الطفلة البريئة التي احبها كثيرا ولا شأن لها بما يحدث وقرر الذهاب الى المشفى
بالفعل ذهب الى المشفى المجاورة لمكان الانفجار ودخل واوقف ممرضة ليسألها.

محمد: لو سمحت كان فيه واحد وزوجته وبنته توفوا في الانفجار واسمهم رشدى ودولت وبنتهم اسمها مى ممكن اعرف هم فين
الممرضة: هو حضرتك هو وزوجته اللى توفو بس لكن بنتهم الحمدلله نجت، هى في العمليات دلوقتى
محمد: بتتكلمى جد؟
الممرضة: ايوة حضرتك وهتلاقيها اخر الطرقة شمال
محمد: طيب، شكرا
ذهب محمد الى مكان غرفة العمليات وانتظر خارجها الى ان خرج الطبيب من الغرفة
محمد: طمنى يا دكتور إيه اخبارها.

الدكتور: الحمدلله الاصابات كانت كبيرة بس لحقناها وهى دلوقتى بخير بس تستريح بس
محمد: ماشى، شكرا يا دكتور
قرر محمد الاتصال بيارا وملك ليخبرهما وايضا لكى تأتى يارا وتجلس مع مى في حين ان يخبر اقاربهما بوفاه رشدى و دولت واتخاذ كافة اجراءات الدفن والعزاء
وقع الخبر كالصاعقة على ملك ويارا فلم يتوقعو ان يحدث مثل ما حدث اليوم واسرعت ملك ومعها يارا الى المشفى.

اما عن محمد فأخبر اللواء ان عمه توفى في الحادث هو وزوجته ويجب ان يتم كل شئ للعزاء
وبالفعل تمت كل الاجراءات وتم الدفن وحضر العزاء كل الاقارب ومنهم اشرف والد رامى وزوجته رجاء وايضا رامى و الكثير من اصدقاء محمد في العمل ليعزوه في وفاه عمه.

وانقضت الثلاث ايام اما عن يارا فلم تترك مى لحظة واحدة وكانت تأتى ملك بعد ان تأخذ العزاء وتجلس مع يارا حتى تحسنت مى واذن الطبيب ان تعود معهم للمنزل بعد ان اصبح حالها احسن كثيرا
عادت ملك ويارا ومعهم مى الى المنزل وكان محمد ورامى معهم يوصلانهم ودخلو الى الفيلا
مى: يالا يالا
يارا: نعم يا حبيبتى
مى: هو مامى وبابى فين؟

ادمعت عين يارا فقد صعب عليها حال تلك الطفلة البريئة التي فقدت والديها وهى ما زالت صغيرة جدا
يارا: مامى وبابى راحو عند ربنا يا مى
مى: بس دول كانو لسة معايا ليه راحو
يارا: كدا يا قلبى علشان ربنا عايزهم
مى: يعنى مش هشوفهم تانى
يارا وهى تحتضنها: احنا كلنا معاكى اهو ولا انتى مش بتحبينا
مى: لا بحبكو كلكو
محمد: لو عوزتى اى حاجة يا ميوش قولى وانا هجبهالك تحت رجليكى
مى: اى حاجة اى حاجة!
محمد: اى حاجة اى حاجة.

مى: طب انا عايزة اتفسح
محمد: ماشى يا ستى بكرا هنتفسح كلنا، ها عايزة حاجة تانية
مى: اممممم، هفكل واقولكو بكلا لما نروح
محمد: ماشى يا ستى
يارا: ساكتة لية يا ملك
ملك: مش قادرة اصدق كل اللى بيحصل ده
يارا: ربنا يستر
رامى: معايا شوكلاته يا مى تخديها ولا اكلها انا
مى: كلها انت
رامى: لية ده انا جيبهالك
مى: امال بتقول تكلها انت لية
رامى: برخم عليكى يا ستى الله، بلاش ارخم
مى: ماثى، هاتها
رامى: خدى يا ستى.

ظلو يتحدثون مع مى كثيرا ويلهون معها اكثر حتى يخففوا مما حدث لها حيث انها فقدت اعز ما تملك وهما والديها وهى مازالت صغيرة ولا تحتمل كل هذا
في النهاية صعد الجميع لينام وذهبت مى لكي تنام مع ملك ويارا وعاد رامى الى منزله
اصبح يوم جديد بأحداث جديدة، هل سيظل الغموض يسود الامر ام سيتم وضع حدود لكل ذلك.

استيقظت مى الاولى في المنزل وذهبت الى غرفة محمد وصعدت على سريره وظلت تحرك يديها على وجهه بقوة لكى توقظه ولكن دون جدوى فأمسكت بشعره وشدته فأستيقظ محمد
محمد وهو نائم بنصف عين: إيه يا مى فيه إيه
مى: انت لجعت في كلامك ولا إيه مش هنخلج
محمد بنوم: يا مى يا حبيبتى الساعة دلوقتى 7، هنروح نبيع لبن!
مى: ايوة يلا قووم
محمد بنوم: حاضر روحى صحى يارا وملك وانا هقوم اهو
مى: صحيو و اتصلت برامى كمان صحيته.

محمد: نهارك اسود، ده رامى ممكن يجى يقتلنى ويقتلك علشان صحتيه
مى: يلا قوم يا خواف
محمد: انا خواف!، ما علينا روحى البسى عقبال ما اخد دش كدا والبس
مى: ماثى
جهز الجميع وخرج محمد من غرفته ولكن لفت انتباهه يارا التي كانت مثل القمر الساطع في النهار
محمد بحب: إيه الجمال والحلاوة دى هى الحلاوة دى كلها هتبقا بتاعتى بس
يارا بكسوف: يلا بقا
محمد: بحبك
يارا: وانا كمان
محمد: يا عينى، عسل من بؤك والله عسل
ملك: يلا يا محمد.

محمد بخنقة: حاااضر، يلااا، مش عارف اقول كلمتين على زفت بعض
ضحكت يارا من محمد ونزل الجميع وكان في انتظارهم بالخارج رامى
محمد: تحبى نروح فين
مى: بص الاول الملاهى وبعدين السينما وبعدها امممم نبقى نفكر بعدها
محمد: اممممم طب يلا.

انطلقو بسيارة محمد الى كافة الاماكن وظلو يجرون ويتحدثون وركبو الملاهى مع بعضهم وبعد تحايل كثير من رامى ومى وملك ويارا على محمد ان يركب معهم ولكن في النهاية وافق وبعد لعبهم ذهبو الى مطعم واكلو وهم يتحدثون في سعادة ثم انطلقو الى السينما ومن بعدها ظلو يجرون وراء بعضهم البعض حتى محمد نسى نفسه وانه ظابط وظل يلهو معهم رغم مقابلته شخص وظلو يتحدثان لفترة تقرب من الربع ساعة وتغير بعدها محمد قليلا ثم عاد يمرح معهم وانتهى اليوم وعادوا جميعا اما رامى فقد ذهب الى منزله.

ودخلوا الى المنزل وحملت يارا مى التي كانت نائمة الى الغرفة في الاعلى ونزلت
محمد: يارا
يارا: ايوة يا محمد
محمد: عايز اكلمك في موضوع بس بالله عليكى ما تناقشينى فيه كتير
يارا بقلق: في إيه!
محمد: يارا احنا لازم منكملش مع بعض
يارا: مبهزرش يا محمد
محمد: وانا مبهزرش يا يارا، احنا لازم نسيب بعض، مش هينفع نكمل، علشان خاطرى افتكرينى بالخير
يارا بدموع وصدمة: مش فاهمة حاجة، طب إيه حصل.

محمد: محصلش حاجة بس، مش قولت متناقشنيش يا يارا، بس علشان خاطرى حكاية الانتحار دى متتكررش تانى واعرفى انى بحبك، بحبك اوى
ملك: انت بتقول إيه يا محمد
محمد: اصبرى بس يا ملك
محمد: انا ماشى، عايزة تقعدى مع ملك ماشى، احتمال، وذهب قبل ان يكمل كلامه وخرج وركب سيارته وانطلق.

محمد: انا جاتلى معلومات وتحريات عن المنظمة دى وعرفت عنها كل حاجة
شريف: بجد!
محمد: ايوة يا فندم وعرفت مكانهم وشغالين بأسم إيه بالظبط ومين شغال معاهم وبلدهم، كل حاجة وعندى خطة علشان ننهى كل ده
شريف: حلو اوى، قول الخطة
محمد: تمام، وبدأ بسرد خطته...

ملك: اهدى يا يارا، اكيد حصل حاجة، محمد فيه حاجة غيرته او خايف يحصل حاجة
يارا بدموع: ده كان بيكلمنى حلو الصبح عادى، مش عارفة حصل إيه!
ملك: ما ده اللى مخلينى اقولك ان فيه حاجة والمفروض بدل ما تزعلة من كلامة، المفروض تقفى جمبه وتفهمى فيه إيه
دخل محمد في تلك اللحظة ونظر ل يارا واتجه الى السلم ليصعد لأعلى ولكن استوقفه صوت يارا
يارا: محمد
وقف محمد ولف وجهه لها: ايوة!

يارا: انا عارفة ان كلامك ده مش من قلبك وان فيه حاجة حصلت، ومهما كانت إيه الحاجة دى بس انا جمبك ومش هسيبك، انا بحبك ومعاك، مش هسيبك وهقف جمبك علطول
اقترب محمد منها ووضع يده على وجهها ومسح دموعها.

محمد: عمرى ما شوفت انسانة مخلصة زيك يا يارا، بجد انتى مفيش حد زيك دلوقتى، انا قولتلك كدا علشان مسافر، مسافر للناس اللى سبب في المصايب واللى بيقتلو في اى حد وبيدمرو في البلد، رايح للنار برجلى، واحتمال 90% مرجعش تانى، حاولت اخليكى تبعدى عنى علشان متربطيش نفسك بيا وفي الاخر...
يارا: بعد الشر، طول مانت مع الخير ربنا هيقف جمبك
محمد: تصدقى انا كنت خايف بس بعد كلامك ده خوفى راح وادتينى شجاعة وقوة.

وشدها اليه واحتضنها وهو يقول: ربنا يخليكى ليا وارجعلك علشان اتجوزك وتبقى مراتى، يااااارب.

Sherif: Hello
David: Hello Mr. Sherif, how are you?
Sherif: I m fine but..
David: But what?
Sherif: Police man Mohammed Adham, he knew everything about you and he is coming to you
David: What!
الترجمة:
شريف: مرحبا
ديفيد: مرحبا السيد شريف، كيف حالك؟
شريف: أنا بخير ولكن..
ديفيد: ولكن ماذا؟
شريف: رجل الشرطة محمد أدهم، كان يعلم كل شيء عنكم وهو قادم إليكم
ديفيد: ماذا!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة