قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية الحب أوس الجزء الأول تأليف منال سالم جميع الفصول

رواية الحب أوس الجزء الأول تأليف منال سالم كاملة

رواية الحب أوس الجزء الأول تأليف منال سالم جميع الفصول

( الجزء الرابع من ذئاب لا تعرف الحب )

تعد رواية الحب أوس ملحقا خاصا بثلاثية الذئاب أو الجزء الرابع من ذئاب لا تعرف الحب التي نشرت الكترونيا عام 2016 وورقيا عام 2018... تبدأ الأحداث من نقطة معينة بعد مرور عام على زواج الثنائي الشهير أَوْس و تُقَى لنغوص معهما في تفاصيل حياتهما بعمق. و تضم الرواية مزيجا بين الواقع والخيال في حبكة مثيرة وشيقة..

وظَلَ دَربِي مُوحشًا بِلا رَفِيقٍ يُؤنسَه،
وَبَقِي قَلبِي وَحِيدًا بِلا حَبِيبٍ يَعشقه،
حتى أتتْ هِيَّ وَلَامست أَوتَار الفؤادِ،
ذَاكَ الذي لم يَكن سِوى بِضعة مِن رماد،
فذَابَ فِي عِشقها وبددَ كُل ظلمةٍ وسَوَاد..
فأذهبتْ تُقَاه غَسَق الأَوْسِ،
وَأَسكرَتهُ بنسمَاتٍ مِن قَبسِ
لتتحدى به أشوَاكَ البأسِ
فغدا جُرحًا يَتعافى مِن يَأْس..

مقدمة الرواية

خرج من مدخل البناية القديمة وهو يلقي سبابا يندى له الجبين لاعنا بحنق الظروف التي تمنعه من المواقفة على خطبتها، أليس من حقه الزواج حينما ينتوي الإقدام على تلك الخطوة الشرعية السليمة؟ أم هو مجبر فقط على السقوط في بئر المحرمات ليشبع نزواته، ركل منسي بغيظ الحجارة الصغيرة التي صادفته في طريقه ثم اتجه إلى المقهى الشعبي وصدره منتفخ بغضب جم، لم ينتبه للمراهقة التي لكزها بقسوة في كتفها لتصيح فيه بحدة:
-ما تفتح يا سيدي.

ضاقت عيناه الملتهبتان بشدة وهو يتطلع إلى وجهها الذي لم يلاحظه من قبل، أو ربما رأها ولكنه لم يعرها الانتباه، سألها بخشونة وهو يشعل سيجارته ليبدو أكثر همجية وعدائية:
-ولو مافتحتش هاتعملي إيه؟

أدركت هالة أنها بصدد مواجهة غير محسوبة العواقب مع واحد ممن عرف عنه بوضاعته وخسته بين نطاق منطقتها، نظرت له باحتقار قبل أن توليه ظهره مغمغمة بكلماتٍ متبرمة، حك منسي رأسه الحليق بطريقة مقززة وهو يتابع تفاصيل جسدها المخبأ تحت ثيابها المدرسية بنظرات جريئة، أخفض يده ليفرك ذقنه النابتة محدثًا نفسه بابتسامة لا تبشر بخيرٍ:
-طب وليه لأ؟ ما الأقربون الأولى!

أسرعت هالة في خطواتها لتختفي بداخل بنايتها قبل أن يلحق بها ذلك الفظ السمج ليزعجها عن عمد، هي تعلم مسبقًا بما فعله مع تقى من مضايقات لا تنتهي حينما كانت علاقتها غير مفهومة مع زوجها أوس، ربما لم تلقِ بالاً بمشكلاتها لاهتمام والدتها بمشاكل أختها الكبرى بطة، الآن هي بلغت السادسة عشر، وصارت عبئًا عليها، كانت تخشى كثيرًا من تكرار تجربتها المأساوية ويزج بها في عائلة تزدريها وتعاملها بشراسة، نفضت عن عقلها مخاوفها مؤقتًا لتكمل صعودها على الدرج، فهي بحاجة للتركيز في دراستها حاليًا.

شبت على قدميها محاولة بلوغ تلك الحلقة لتنزع الستارة منها، حتى وهي تقف على السلم الخشبي لم تبلغها بعد، تهدل كتفي تقى بيأسٍ واضح عليها ملقية نظرة مزعوجة على وضع ستارتها المائل، أرادت تنظيفها مما علق فيها من أتربة، لكنها فشلت في إكمال مهمتها البسيطة، ضغطت على شفتيها محدثة نفسها بعبوسٍ:
-حتى دي مش هاعرف أعملها.

وضعت يدها أعلى خصرها وهي تنظر إلى النافذة بشرودٍ، كان المشهد منمقًا بالأسفل وكأن فنانًا معماريًا قد برع في رسمها، فالطرق مخططة بحرفية والحدائق الغناء تمر بينها لتضفي مظهرًا جماليًا يمتع الأعين، سنة مرت عليها منذ انتقالها للعيش في ذلك المجمع السكني بمنزلها الذي اختاره زوجها لتبدأ حياتهما فيه بعيدًا عن رواسب الماضي وآلامه، مضى الوقت سريعًا رغم كونه مشحونًا بالكثير من الأحداث والقضايا، أخرجت تنهيدة متمهلة من صدرها وهي تبتسم لنفسها برضا، فمن سيظن أنها تعيش الآن أحلى أوقاتها مع جلادها بعد أن قاست ما لا يتحمله بشر.

-تقى
قالها أوس بصوته الثابت الذي اخترق أذنيها لتلتفت نحوه ووجهها يكاد يتورد من حمرة الخجل، كانت لا تزال تعاني من حالة الارتباك حينما يباغتها بحضوره المفاجئ، اختلست النظرات نحوه لتجده كالعادة مستندًا ببدلته السوداء على باب غرفة نومهما يتأملها بعينين شغوفتين تعكسان حبًا حقيقيًا لها وهو يدس يديه في جيبي بنطاله كانعكاس لهيبته وحضوره الطاغي، اعتدل في وقفته ليدنو منها بتؤدة وهو يسألها:
-ليه مطلبتيش مساعدة من عفاف أو ماريا؟

تجمدت أناملها على طرف الستارة الذي تمسكه، شدت من قبضتها عليه محاولة التغلب على توترها الذي سرى في كل خيالاها وهي تكافح للسيطرة على اضطرابها، أجابته ببسمة ناعمة:
-مش أنا قولتلك إني مسئولة عن تنضيف أوضتنا.

وكأن في كلماتها تلميحًا خفيًا لكون غرفتهما محظورة على غيرهما، برقت عيناه بوميض لامع عكس رغبة شبه مقروءة، وقف قبالتها رافعًا حدقتاه نحوها ليتأملها بعشقٍ، مد يده ليمسك بكفها وداعبه بأصابعه هامسًا لها:
-بس أنا مش عاوزك تتعبي.

ارتجفت من لمساته الخبيرة التي باتت تؤثر فيها بشكل كبير، حاولت سحب يدها من بين أصابعه القابضة عليها برفقٍ وهي ترد برقةٍ:
-هو أنا بأعمل حاجة مهمة؟ أغلب وقتي مقضياه مع حياة وبس
انفرجت شفتاها بقلقٍ حينما رأته يصعد على درجات السلم الخشبي القصير ليبدو أكثر طولاً منها، رفع ذراعه للأعلى ليبلغ الحلقة الناقصة ثم انتزعها بكل سهولة تاركًا الستارة تنهار على الأرضية، تعلقت عيناها به غير مصدقة ما فعله توًا، أوس يساعدها في عمل منزلي بسيط، حتمًا هي تحلم، رددت مذهولة:
-إنت بتعمل إيه؟

اكتفى بالابتسام من زاوية فمه، ثم هبط بحذرٍ من على السلم دون أن يفلت يدها التي باتت أسيرته، تحرك أوس نحوها ونظراته مركزة عليها هي فقط، انعدمت المسافات بينهما مع فارق أنها لا تزال واقفة على السلم، شهقت بتوترٍ حينما رفعها من خصرها لينزلها من عليه دون أن يحرر ذراعه جسدها، ألصقها بصدره ممعنًا النظر في حدقتيها الزرقاوتين، تلمس بيده بشرتها ببطء فاقشعرت وأغمضت جفنيها مستسلمة لتأثير ما يحدث عليها، شعرت بأنفاسه الحارة تعصف بوجنتها وتزيد من سخونتها مع همسه المتيم:
-بأحبك!

جف حلقها من فرط التوتر المتحمس، خرج صوتها مسموعًا بالكاد وهي ترد:
-وأنا كمان
عاودت تقى فتح عينيها لتنظر إليه بحبٍ لم تكن تتخيله، كل ذرة فيها أصبحت تتوق إليه، أحنى أوس رأسه على شفتيها لينهل من عسلهما ما يروي ظمأ مشاعره المتأججة، لحظة وكانت محمولة بين ذراعيه يسير بها الهوينا نحو فراشهما ليدون بحرفية في كتاب غرامهما دليلاً مدموغًا على عشقه اللا محدود لها.

-يامن الجندي
نطق أحدهم بذلك الاسم وهو يحمل في يده اللوح الورقي المطبوع عليه اسمه حينما رأى شابًا فتيًا مقبلاً عليه، كانت به سمة مميزة لعائلة الجندي الحضور المميز، والمهابة الواضحة من تعابير الوجه، طالعه الأخير بنظرات حانقة تظهر غضبًا ممزوجًا بالكراهية وهو يرد بجمود:
-أيوه.

أشار له الرجل بيده متابعًا بلهجة رسمية وكأنه إنسان آلي:
-اتفضل يا فندم، أوس باشا مدي تعليمات نستقبل حضرتك أول ما توصل
نظر له شزرًا من عينيه الشرستين ذات اللون العسلي، ثم وضع نظارته القاتمة ليخفي حمرتهما الغاضبة قبل أن يستقل السيارة التي كانت تنتظره خارج المطار.

فصول رواية الحب أوس الجزء الأول

- رواية الحب أوس الجزء الأول تأليف منال سالم الفصل الأول

- رواية الحب أوس الجزء الأول تأليف منال سالم الفصل الثاني

- رواية الحب أوس الجزء الأول تأليف منال سالم الفصل الثالث

- رواية الحب أوس الجزء الأول تأليف منال سالم الفصل الرابع

- رواية الحب أوس الجزء الأول تأليف منال سالم الفصل الخامس

- رواية الحب أوس الجزء الأول تأليف منال سالم الفصل السادس

- رواية الحب أوس الجزء الأول تأليف منال سالم الفصل السابع

- رواية الحب أوس الجزء الأول تأليف منال سالم الفصل الثامن

- رواية الحب أوس الجزء الأول تأليف منال سالم الفصل التاسع

- رواية الحب أوس الجزء الأول تأليف منال سالم الفصل العاشر

- رواية الحب أوس الجزء الأول تأليف منال سالم الفصل الحادي عشر

- رواية الحب أوس الجزء الأول تأليف منال سالم الفصل الثاني عشر

- رواية الحب أوس الجزء الأول تأليف منال سالم الفصل الثالث عشر

- رواية الحب أوس الجزء الأول تأليف منال سالم الفصل الرابع عشر

- رواية الحب أوس الجزء الأول تأليف منال سالم الفصل الخامس عشر

- رواية الحب أوس الجزء الأول تأليف منال سالم الفصل السادس عشر

- رواية الحب أوس الجزء الأول تأليف منال سالم الفصل السابع عشر

- رواية الحب أوس الجزء الأول تأليف منال سالم الفصل الثامن عشر

- رواية الحب أوس الجزء الأول تأليف منال سالم الفصل التاسع عشر

- رواية الحب أوس الجزء الأول تأليف منال سالم الفصل العشرون

- رواية الحب أوس الجزء الأول تأليف منال سالم الفصل الحادي والعشرون

- رواية الحب أوس الجزء الأول تأليف منال سالم الفصل الثاني والعشرون

- رواية الحب أوس الجزء الأول تأليف منال سالم الفصل الثالث والعشرون

- رواية الحب أوس الجزء الأول تأليف منال سالم الفصل الرابع والعشرون

- رواية الحب أوس الجزء الأول تأليف منال سالم الفصل الخامس والعشرون

- رواية الحب أوس الجزء الأول تأليف منال سالم الفصل السادس والعشرون

- رواية الحب أوس الجزء الأول تأليف منال سالم الفصل السابع والعشرون

- رواية الحب أوس الجزء الأول تأليف منال سالم الفصل الثامن والعشرون

- رواية الحب أوس الجزء الأول تأليف منال سالم الفصل التاسع والعشرون

- رواية الحب أوس الجزء الأول تأليف منال سالم الفصل الثلاثون والأخير

تمت

أجزاء الرواية