قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية الجوكر والأسطورة للكاتبة آية محمد الفصل الخامس

رواية الجوكر والأسطورة للكاتبة آية محمد

رواية الجوكر والأسطورة للكاتبة آية محمد الجزء الأول الفصل الخامس

( نثرات الروح والهوى )

إرتعدت أواصرها حينما رأته يجلس بمنتصف غرفتها بملامح تعرفها جيداً، إبتلعت ريقها بخوفاً شديد ولكن سرعان ما تحلت بالقوة لتقف أمامه بثبات، نهض عن مقعده بحضوره الطاغي المخيف لتتعال صوت خطاه المتزن كأنه يخطو بمسافات متساوية، وقف أمامها واضعاً يديه بجيب بنطاله تحدجها نظراته بثبات وصمت يغلف ملامحه الثابتة ليقطعه بكلماته المحدودة_الهانم كانت فين؟...

أجابته بثبات غير عابئة لخوفها الذي يزلزل قلبها فيكاد يحطم حواجزه_الجامعة...
رفع يديه يحك طرف أنفه بسخرية_أممم...
إرتعبت من هدوئه الغير معتاد وبالفعل أخره عاصفة لا توصف، جذبها بقوة من حجابها لتصرخ بفزع، أخرج يديه من جيب بنطاله ليخرج هاتفه ثم فتحه ببرود غير عابئ بصراخها ولا بمحاولاتها المستميتة لتحرير ذاتها، جذب رسائل الواتساب ليخرج لها عدد من الصور ليسلطهم بعيناها قائلاً بسخرية قاتلة_وهي الجامعة برضو بقيت بمطعم خارجي ومع شباب..

حاولت تحرير ذاتها فقالت بصراخ_أنت بتراقبني..
تعالت بسمته الشيطانية لينخفض لمستواها هامساً بكلمات صدها ببطء عن تعمد لأثارة خوفها_قولتلك قبل كدا النفس اللي داخل بعرف هيخرج أمته..
ضغطت على كف يديه المشددة على خصلات شعرها بألم _بنحب بعض وهنتجوز..
ضيق عيناه بسخرية_أنتِ بتبلغيني قرارك ولا بتأخدي رأيي..
صرخت بألم_مش هتجوز غيره بموافقتك أو من غيرها..

شدد من ضغطه لتزداد ألماً فخرج صوته الغاضب _دانا أفعصه تحت رجلي قبل ما تفكري تتحديني بيه يا "نغم"...
إرتعدت أواصرها حينما رأت بعيناه لهيب تعرفه جيداً، قطع هذة الوهلات القاسية صوت هاتفها الذي على بالغرفة بأكملها، أبعد عيناه المتعلقة بها في جولة للبحث عنه، جذب حقيبتها المتعلقة بذراعيها ليفتحها بعنف ثم أخرج الهاتف ليجده يلمع بأسم "يوسف" إبتسم بسخرية_جاي لقدره برجليه...
أسرعت إليه بخوف_أنت هتعمل ايه؟..

دفشها بقوة أصاحت بها فسقطت على الفراش، إقترب منها فتراجعت للخلف برعباً ليس له مثيل، رفع قدميه ليستند على حافة الفراش ليحدجها بنظرات كالهلاك، خرج صوته الحاد بتحذير من أصابع يديه_صوتك لو طلع هتحصليه...
كبتت شهقاتها بخوف فراقبت ما يفعله بأهتمام، رفع الهاتف على أذنيه ليأتيه صوت "يوسف" قائلاً بنبرة يغلفها الشوق_حبيت أتطمن أنك وصلتي البيت ...
ضيق معالم وجهه بحدة فقال بغموض_ولما أنت يهمك أمرها كدا مش من الرجولة أنك تيجي تطلبها من أهلها؟!..

تعجب للغاية ولكن سرعان ما تبدلت ملامحه للين لتخمينه الأن صاحب الصوت فقال بثبات_لو مرحب بيا بظروفي أكيد هطلبها...
إبتسم "رحيم" على دهائه بالحديث فقال بلهجة يشوبها الخبث_شرفني بكرا مع عيلتك هكون بأنتظارك...
وأغلق الهاتف دون أن يستمع للمزيد، إنقبض قلب "نغم" فهي من ترى ملامح وجهه أمام عيناها فلو رأها "يوسف" لما أنحاز لطلبه، إقتربت منه بلهجة متوسلة_بلاش "يوسف" يا "رحيم" أرجوك..

إستدار ليكون أمام عيناها لترى نظراته القامة التي كرهتها على الدوام، رفع الهاتف الذي بيديه يتأمله بنظرات مخيفة وبصوتٍ هادئ قال_أنتِ اللي أختارتي مصيره للموت...
صرخت ببكاء_لأ... لأ..
أقترب ليقف أمام عيناها قائلاً بحدة_خالفتي كلامي مرتين يا "نغم" ودول عقوبتهم الموت عندي بس انا مش هعمل كدا... هديكي فرصة أخيرة...

إثر الصمت عن تعمد لتتطلع له بأهتمام فأكمل بهدوء ومازالت عيناه تتفحص الهاتف_عقابك أكيد محفوظ بس أنتِ بأيدك تختاري عقابه، يا تحكمي عليه بالموت يا نكتفي بكسر كبريائه...
وحطم الهاتف بيديه لتصرخ فزعاً من أثر كلماته وصدمتها تزداد أضعافاً لرؤيتها للهاتف يتحطم بين يديه كأنه صنع من ورق، تركت العنان لقدماها بالأسترخاء فجلست أرضاً بجسد يرتجف خوفاً على معشوقها، حدجها بنظرة أخيرة ثم توجه للمغادرة قائلاً بحدة_فكري كويس في الأختيارين لأن مفيش تالت ومتفكريش تتصرفي أي تصرف غبي لأنك هتدفعي تمنه غالي اوي.
وأغلق الباب بقوة تاركها تبكي بقهر فكلتا الاختيارات أصعب من الاخر...

بالحديقة الخلفية لقصر "رحيم زيدان"..
وقفت "ريم" تترقب الطريق بأرتباك، رجفة يدها كانت تفشي خوفها المميت مما تفعله، شعرت بحركة جوارها فأستدرات لتجده يقف أمامها بسحره الخاص الذي لا يمتلكه سواه أو ربما هو من يلاحقه فيجعله مميز للغاية "سليم زيدان" القلب النابع بالعشق والوجه الناطق بالقوة، عيناه لا تأبى أحداً ولا تخشى بشراً قط، كالفرس الذي يعلو صهله بجدائله العريقة، من كان يعتقد أن يعشق بالنهاية فتاة يهزمها الخوف فيجعله هشة للغاية!... ربما يخفى خبثه الماكر لتغيرها لما يريدها أن تكون عليه...

إقتربت منه "ريم" وعيناه على شرفة القصر بأرتباك_اديني نزلت أهو قولي بقى عايزني في أيه؟..
لم تستمع لرده فأستدرات بوجهها لتجده يتأملها بثبات، لم تكن فكرة التطلع له بالحسنة بل كانت خطأ لا تعلم منتهاه، يا ويلتها من عين عاشق أبده العشق بأغلال فجعله متوق لحنين اللقاء وشوقاً لدفء النظرات، تحكم بها وبحركة عيناها فجعلها ساكنة لم ترمش لها جفن، نست من حولها!، نست قوانين "رحيم زيدان" فبقت أسيرته، تتراقب حركاته بأهتمام كأنه يحركها بعروس سحري!...

كان يفصلها بينها وبينه بضعة خطوات، رفع يديه على وجهها بحنان فأغلقت عيناها بقوة وشعور مريب يحطم عذرية قلبها، جذب يديه بخفة ومعه كانت تتبعه بخطاها حتى أصبحت أمام عيناه، وزع نظراته على معالم وجهها ببطء ليخرج صوته الحامل للهيب من طوفان حارق بالمشاعر الجياشة _أستنيت اللحظة دي من سنين طويلة أوي..

ثم إبتسم بعشق_مش مصدق أن أمنيتي أتحققت وبقيتي ملكي وليا، يعني أقدر أقف أدام الدنيا كلها وأقول أنك حرم "سليم زيدان".
جف حلقها من شدة الحرارة التي لفحت وجهها فخجلها مميت للغاية، إبتسم وهو يتراقب كل تفصيلة تفعلها أمامه بتوتر وإرتباك بادي له، إستند بجبهته على وجهها ليهمس بصوتٍ يكسوه صبر السنوات_طلبتك عشان أحقق أمنيتي.

تطلعت له بعدم فهم فتطلع لعيناها بنظرة غريبة ليختمها بجذبها بقوة لأحضانه حتى كادت بالصراخ من فرط تشديده على ذراعيها، همس ببسمة ساحرة ومازالت ساكنة بأحضانه كأنها تحت تأثير منوم مغناطيسي_لما كنت بشوف دموعك أو خوفك من "رحيم" كان بيبقى نفسي أخدك وأخبيكي جوا حضني عشان أحسسك بالأمان اللي دايماً كنت بوعدك بيه لما تختاريني...

شعرت بأن سعادة العالم تطوف بها، أبعدها عن أحضانه ليجدها تبتسم بفرحة فقبل رأسها بهمس جعلها تذوب_أوعدك أن مفيش خوف هيدخل قلبك من النهارده لأني هشيله من جذوره...

لم تفهم كلماته الغامضة ولكن يكفي تعلق العينان ببعضهم البعض فكان كلقاء خالد من نوعه، ترقبها وهي تصعد الدرج للأعلى بخفة لتعود للقصر بترقب من أن يراها أحداً فغادر حينما ولجت للداخل، إستدار عائداً لقصره فالوقت صار متأخر للغاية، كاد بالولوج لداخل حواجز قصره ليلمح "جان" يجلس بحديقة قصره بحالة لا توحي بأنه على ما يرام، ترقبه "سليم" بأستغراب فكاد بأن يكمل طريقه للأعلى ولكنه لم يتمكن من ذلك، إقترب منه ثم جذب المقعد المقابل له ليجلس عليه بهدوء، إستدار "جان" بعينيه ليجده يجلس أمامه فوضع عيناه أرضاً بحزن، قال "سليم" بهدوء _دا كان إختيارك زعلان ليه بقى؟..

رفع عيناه إليه بألم _فراقها عني عمره ما كان ولا هيكون إختياري، فراقها كان بالاجبار إجبار بفرصة للحياة والموت وأنا أخترت ليها الحياة وكتبت على نفسي الموت البطيء..
تطلع له بألم فهو يعلم جيداً كيف يكون شعور العجز تجاه من أحبها فقال بعد تفكير _إيمانك القوى بأنها هترجع هيفيدك في المرحلة اللي جاية، متطلبش منها تكون قوية وأنت ضعيف..
تطلع له "جان" ببسمة هادئة فقال الأخر بأستغراب _بتبصيلي كدا ليه؟..

أجابه "جان" بهدوء _بحب أسمع كلامك ونصايحك جداً رغم أننا مش بنشوف بعض غير بالشهور وبالأخص بالمرات اللي بكون محتاج فيها لدعم بجد، بلاقيك جانبي.
ثم أكمل بأعجاب_وأكتر حاجه بتخليني مندهش أنك منفرد بنفسك لا مع "رحيم" ولا مع "مراد" رغم أني شايف أن الجوكر على حق
إستند بجذعيه على الطاولة قائلاً بلهجة يداثرها الثبات _"مراد"غلط من البداية لما معترفش" برحيم" كأخ رغم أنه على يقين بأنه أخوه بس فكرة أنه من أم تانية عميته عن حقوقه أما" رحيم" كان بالبداية معاه حق بس ضاع بعد ما إتحول على نسخه أسوء منه عشان ينتقم زي ماهو حابب.

ونهض عن مقعده قائلاً بسخرية ويديه تشير على حواجز القصور_ودا نتيجة العداء اللي بينهم..
وتركه "سليم" وتوجه للمغادرة قائلاً بثبات _تصبح على خير..
صفن "جان" بحديثه فظل بالخارج طويلاً يفكر بصدقته المتينة "بريان" وما حطمها

تعالت ضحكاتهم الرجولية بمرح قطعهم ولوج "خالد" للداخل مشيراً لها بفرحة_واقفة ليه إدخلي..
إنصاعت له وولجت لداخل الشقة فتطلعت لها بفضول، رفع "خالد" يديه ببسمة سعادة_دول بقى يا ستي أصدقائي اللي حكيتلك عنهم.
وأشار على كلا منهم بهدوء _دا" ريان" ودا "جان"...
تعلقت نظراتها بجان فطالته المتناسقة تجذب الأنظار وخاصة نظراته العميقة، قطع وابل الصمت قائلاً بحب يلمع بعيناه لتلك اللعينة_ودي بقى "ريناد" خطيبتي...
رفع "ريان" يديه لها بثبات_أهلاً بيكِ..

أكتفت بأشارة بسيطة له ثم رفعت يديها لجان الذي إبتسم بخبث فقال وعيناه ترمقها بنظرات متفحصة_ذوقك حلو...
يعلم لهجته جيداً لذا لم يعلق سوى ببسمة هادئة لا يعلم بأن كلماته ومظهره الوسيم سيتسبب بحطام قلبه!، تحاولت نظرات "ريان" للغضب حينما لاحظ نظراته لها فجذبه قائلاً برفق_طب يا جماعة إحنا كنا نازلين خدوا راحتكم.
اوقفه "خالد" بضيق_ليه بس يا ابني دانا عامل حسابكم معانا بالعشا...
أجابه ببسمة ساحرة_هنروح من بعض فين؟...

تعالت ضحكاته بسخرية_علي رأيك ..
وتطلع لجان ليغادوا سوياً فوجده مازال يتطلع لها فدقشه برفق حتى لا يشعر "خالد" به_يلا هنتأخر..
كاد بالاعتراض ولكن تحاول من اللطف للقوة فنجح بأخراجه من الشقة ثم دفشه بغضب لداخل المصعد ليقف أمامه بغضب مميت _أيه اللي كان بيحصل جوا دا؟..
عدل من قميصه بعدم إهتمام_أيه اللي حصل؟.
صاح بصوتٍ كالرعد_متصعش عليا، عنيها منزلتش من عليك...
أجابه ببسمة غرور_وأيه الجديد ما دا العادي..

وقف أمامه كالوحش المميت ليرفع يديه أمام عيناه بتحذير_كله الا صاحبك يا "جان" فاهم كله الا الخيانة...
رمقه بنظرة سخرية_وهو ليه يخطب واحدة شمال وعينها زايغة..
_ملناش فيه دا إختياره هو.
قالها "ريان" بحدة ليسترسل حديثه بتحذير_والقرف اللي انت عايش فيه دا بعيد عن حياتك الشخصية وأصدقائك يا "جان"...
عاد من شروده على همس كلمات من ذكريات من حمل يوماً لقب الصديق، خانته الذكريات فلم يشعر بطلوع النهار وسطوع شمسها، فنهض ليستريح قليلاً بعدما قضى ليلاه مع وفود الحزن والأشتياق...

بقصر الجوكر...
صف سيارته أمام الباب الداخلي له ثم هبط ليسرع للداخل، تنقلت عيناه بالأرجاء حتى وجد مبتغاه، وجده يجلس على الطاولة بملامحه الغامضة التي لا تفصح عن كناياتها بشيء، زارته فكرة حمقاء بأخافته حتى يشعر بأنه إسترد جزءاً مبسط مما حدث له على يديه أخر مرة، وبالفعل تسلل "آدم" ببطء لينفذ مخططه..

رغم شروده ببحور ماضيه العميقه ولكنه كالعادة يمتلك حث متقن لأتفه الحركات من حوله، رفع "آدم" يديه وكاد بأن ينفذ ما أملاه عليه عقله ولكن سرعان ما تعال صراخه حينما وجد ذاته معلقاً بالهواء على كف يد من أراد إخافته، أسرع "آدم" بالحديث_طيارتي بعد ساعه من دلوقتي لو عملت حاجة في وشي هيضيع عليا الحجز...
تطلع له "مراد" بنظرة مطولة والصمت يفترس ملامحه ليجذب يديه بخفة فيسقط "آدم" أرضاً كمن سقط من الطابق الخامس من أحدى البنيات، لفظ أنفاسه بصعوبة ونظراته مسلطة عليه بغضب، إنحنى الجوكر أرضاً قائلاً بشفقة على حاله _قولتلك متلعبش معايا عشان هتتعب...

سعل بشدة_لا عايز العب ولا اشوف خلقتك والحمد لله أني نازل مصر وأوعدك مش هتشوف وشي تاني..
جذب حاسوبه ليتابع عمله قائلاً دون النظر إليه_يفضل تلحق طيارتك بدل الاسطوانة البيئة بتاعتك دي..
رمقه بنظرة غيظ_أنا اللي غلطان اني جيت أودعك قبل ما أسافر.
تعالت ضحكات "مراد" بسخرية_مفيش وداع في لقاء وقرب أوي...
تطلع له باستغراب ثم قال بجدية_ناوي على أيه يا "مراد"؟...
أكتفي ببسمة بسيطة يرسمها بحرافية، مخيفة للغاية فتمتم "أدم" بخفوت_ربنا يستر...

صفف شعره بحرافية ثم ألقى على ذاته نظرة أخيرة برضا ليتوجه للأسفل، إبتسم "فارس" حينما وجدها تعد الطعام بذاتها فقال ببسمة هادئة_أيه دا كله...
أشارت له الجدة بفرحة _فطارك يا حبيبي...
جحظت عيناه بصدمة _كل دا ليه هتزغطي بط!، وبعدين مش أنا اللي كنت مسافر ركزي يا توتا، طلعي مهاراتك بالطبيخ للجاي من السفر..
تعالت ضحكاته بعدم تصديق ثم قالت بسخرية_لا مانا والطباخ جهزنا كل حاجة هو يوصل بالسلامة بس...
أشار لهابشرود _ وحشني أوي..

إبتسمت بحزن_هانت يا حبيبي.
إكتفي ببسمة مبسطة له فتوجه للخروج ليجد "سما" أمام عيناه، وقفت أمام الباب بترقب فما أن فتح حتى شبت بقدماها تتفحص القاعة من خلف "فارس" الذي يتطلع لها بخبث فقال بسخرية_مش موجود لسه رايح أجيبه..
إعتدلت بوقفتها بغضب وهي تعدل من نظاراتها على عيناها _هو مين؟..
لوي فمه بتهكم_لا بريئة البت ومظلومة..

رمقته بضيق لتصيح بغضب لا مثيل له _ لا بقولك أيه أقف معوج وإتكلم عدل دأنا أ...
قطعت كلماتها حينما سقطت نظاراتها فقالت بأستغراب_هي مالها ضلمت ليه؟!...
ثم رفعت يديها تتفحص نظاراتها قائلة بصراخ_النضاررررة الحفني يابو الفوارس..
رمقها بنظرة ساخرة فأنحني ليجذبها من على الأرض ليصعها بيديها بسخرية_الله يكون في عونك ياخويا قطعت بحور وعوالم وأماكن لا حصى لها بحريمها اللي أيشي بشعر أصفر وعيون زرقة وطبشت في بسيوني كفة...

أشتعلت عيناها بجمرات الغضب فصاحت بسخرية_حوش أخوك الأبيض أبو عيون رمادي يالا ثم أني أساساً مش موافقة على الجوازة السودة دي.
تعالت ضحكاته ليقول بصعوبة بالحديث_هو فعلاً ابيض وعيونه رمادي يا بسيوني..
رمقته بغضب _أنت مالك ياخويا مسكت في الكلمة اوي كدا.
كبت ضحكاته بمكر _على رأيك..

ثم فعل مفتاح سيارته لتعلو صوتها فكاد بالمغادرة ولكن عاد ليقف أمامها مسرعاً _بقولك هي"منة" فين بكلمها من الصبح مش بترد؟...
أجابته بغضب_لسه نازلة الجامعة من شوية أما عن قلة ردها علي مكالمتك فأكيد من تصرفاتك الواطية، ماسك البت ملطشة تقولش ملهاش أهل يسألوا عليها ويسحلوك أرضاً...

رفع يديه على أذنيه بأزعاج فأسرع بالفرار من أمامها قائلاً بهمس_الله يكون في عونك ويقويك يارب...
وصعد لسيارته ليتوجه للمطار سريعاً ليكون بأستقبال أخيه ولكن ربما قدره سيوصمه برؤية شخص يبغضه بشدة!...

سارت على الطريق بسيارتها لتتفاجأ بها تصدر صوتاً مخيف ينذر بعطلا بها، توقفت عن العمل فزفرت "منة" بغضب_لا مش وقتك بلييز عندي إختبار مهم..
لم تستجيب لها فخرجت لتبحث عن سيارة أجرة تستقلها للجامعة ولكن المنطقة التي تعطلت بها السيارة بمكانٍ راقي للغاية أغلبهم يمتلك سيارة لذا من الصعب الحصول على سيارة أجرة بمثل هذا الوقت البكر، وقفت لدقائق والغضب يخيم على وجهها فبحثت بحقيبتها عن الهاتف لتتحدث مع أخيها ليرسل لها سيارة خاصة، أستندت بالحقيبة على السيارة تبحث عن الهاتف بذهول لتردد بصدمة_مستحيل أكون نسيته!...

زفرت بغضب _كملت...
أعادت محتويات الحقيبة بداخلها ثم وقفت تنتظر أي من سيارات الأجرة، تراجعت خطوة للخلف بأرتباك حينما توقفت سيارة غريبة الأطوار تقترب منها، تحكمت بأعصابها بأقصى درجة وخاصة حينما هبط منها ثلاثة شباب ليقترب منها أحدهما قائلاً بسخرية_واقفة كدليه يا حلوة..

تراجعت للخلف برعب ليقترب منها الأخر بنبرة مقززة وهو يرمقها بنظرات متفحصة_لو العربية عطلت أحنا موجودين أقصد عربيتنا موجودة...
أزدردت ريقها الجاف بصعوبة _لو سمحتم سيبوني في حالي وإتفضلوا انا مطلبتش مساعدتكم..
جذبها الشاب بعنف _صوتك بيعلي ليه بس...
حاولت تحرير ذاتها قائلة بغضب _أنت مجنون! نزل إيدك...

شدد من جذبها للسيارة بعدم مبالاة_تعال إركبي معانا وأحنا هنريحك على الأخر وهنوصلك مكان ما تحبي.
صرخت بجنون _أركب معاك فيين سيبني يا حيوااان...
على الطرف الآخر، كان "مروان" يقود سيارته متوجهاً لجامعته هو الأخر إلى أن لمحها تقف أمام ثلاثة شباب ويبدو عليها الضجر، إقترب بسيارته لتتضح له الرؤيا ليجدهم يجذبوها عنوة لسيارتهم فغلت الدماء بعروقه حتى كاد بالأنصهار، نعم فهو يتعمد إشعال النيران بغيرة "فارس" عليها ولكنها إبنة خاله بنهاية الأمر فدمائه تزاورها دماء عائلة "زيدان"!...

صاحت بصراخ وهم يحاولون إدخالها السيارة_سيبني بقولك...
وجذبت يدها من بين يديه ثم كادت بالركض ليجذبها الأخر بقوة أسقطتها على مقدمة سيارتهم لتجرح جبهتها فتألمت بضعف، ثم جذبها الأخر ليوي على وجهها بالصفات ولكن شُلت يديه حينما سارت أسيرة بين يد "مروان"؛ فرفع قدميه ليهوي على وجهه بلكمات مميتة جعلت الدماء تنسدل من فمه فأسرع الأخر بالتدخل ليلقي مصيره هو الأخر أما الأخير فهرب خوفاً حينما رأي أمامه زفاف للموت يوصمه "مروان" بيديه...

لم تستوعب ما كان سيحدث لها، فجلست أرضاً تستند على باب سيارتها بألم وصوت بكائها يغزو بلا توقف، أسرع إليها فأنحني لمستواها بقلق _أنتِ كويسة؟..
أشارت له بضعف فأجابها بهدوء _متخافيش محدش هيعملك حاجة...
ثم قال بعد رؤية حالتها _ تعالى هرجعك القصر..
أجابته بصوت مرتجف ودموع لا حصى لها _عندي Test...
أشار لها بتفهم _طب تعالى أوصلك للجامعه..

إنصاعت له فنهضت لتتوجه لسيارته ليجذب حقيبتها ويلحق بها، على مسافة قريبة منهما توجه "فارس" للمطار ليقف على بعداً منهم فصعق محله حينما رأها تقف معه وما زاد لهيب غيرته حينما وجدها تصعد لسيارته التي تحركت بالفعل، تغلغلت الدماء من عروقه فشعر بأنه سيقتلها بالحال، تتبع السيارة بسرعة قصوى حتى يسبقهم وبالفعل أجتاز الطريق ببراعة ليسد عليهم مطافهم، صرخت "منة" بفزع على أثر توقف "مروان" المفاجأ، تطلعت للسيارة التي تسد طريقهم فقالت بخوف_"فارس"!...

إستمع" مروان" لكلمتها فأبتسم بمكر على الصدف التي تخدمه دون مجهوداً منه، إندفع من سيارته إليهم كأنذار الهلاك، فتح باب سيارتها ليجذبها بقوة صرخت ألماً على أثرها، هبط" مروان" هو الآخر ليستند بجسده على باب سيارته ببرود زاد من غضب الأخر فقال بغضب لمن تقف بين يديه بخوف_بتستغفليني أنا؟!...
تطلعت له بصدمة فكادت بالحديث ليجذبها بعنف_مش عايز أسمع صوتك دا فاهمه...

ثم دفشها بقوة كبيرة _قدامي...
تحكمت بقدماها حتى لا تسقط أرضاً فقوقفت أمامه بصدمة، سحبت يدها قائلة بخوف مما سيحدث لها أن ذهبت معه وهو بتلك الحالة _مش همشي معاك... "مروان" هيوصلني الجامعة عشان عندي إختبار...

دقت ناقوس الحرب بذاتها فأذا به يهوى على وجهها بصفعة جعلتها تتخشب محلها من هول الصدمة، تعلم بأنه يغار حد الموت ولكن ليس حد إهانتها!، رفع يديه عليها فكيف ستحتمل تلك الأهانة، أوصم يديه حول معصمها ليجذبها لسيارته عنوة ثم توجه للباب الأخر بعدما رمقه بنظرة شبيهة باللعين، تحرك بها والغضب يشتعل بمقلتيه لتصرخ به بجنون _نزلني هناا...

لم ينصاع لها وأكمل طريقه بثبات فأحجبها الغضب لتفتح باب السيارة فكادت بأن تلقى بذاتها منها لينصاع لها سريعاً ويوقفها، خرجت من السيارة لتوقف سيارة الأجرة التي إستجابت لها على الفور بعدما أصبحت على الطريق العام، كادت بالصعود ليجذبها لتقف أمام لهيب عيناه_فاكراني هسيبك بالسهولة دي تبقي بتحلمي...
رفعت عيناها المتوهجة بالدموع ليرى ما بوجهها، تألم القلب فخرج صوتها المتقطع بالدموع_خلاص مبقاش في شيء يجمعنا من اللحظة اللي مديت ايدك عليا...
وتركته يغلي غضباً مما فعلته وغادرت...

توجهت لتفتح الباب بعدما على الدق عليه لتجده يقف أمامها بطالته الجذابة، مستنداً بذراعيه المفتولين على حافة الباب ليقول ببسمة مهلكة_صباح الخير..
أجابته "سارة" ببسمة هادئة _صباح الخير يا أستاذ "ريان"...
إعتدل بوقفته ببسمته الثابته_أنا قولت أكيد مصر وحشتك بعد الغربة دي فلو تحبي تخرجي معايا أوديكي الأماكن اللي تحبيها..
أجابته ببسمة خجل _عطلت نفسك عشان تخرجني؟!

إكتفي ببسمة هيام بها قائلاً بصوته الرجولي العميق _هنتظرك بعربيتي..
أشارت له بأعجاب فحقاً هذا الشاب يثير إهتمامها حتى أنه فضل الجلوس بالأسفل حتى تأخذ حريتها...

أمام غرفة "نغم"، مسدت "ريم" على باب الغرفة التي تحوى شقيقتها قائلة ببكاء_متخافيش يا "نغم"... أجابتها من خلف الباب بأنكسار _هيقتل "يوسف" يا "ريم"...
صرخت بصدمة _مش...
خلف الغضب عيناها حينما إقترب منها، فبكت من بالخارج على ما يحدث لها.

بمنزل "يوسف"
أغلق الهاتف بشرود فبعدما حدث بالأمس وهو يحاول التواصل معها ولكن يستمع لسالة واحدة بأن هاتفها خارج الخدمة، تذكر كلمات "رحيم" الغامضة عن زيارته فخشي أن يكون في جعبته شيئاً خبيث لذا أثار الصمت ولم يخبر شقيقته حتى لا تقلق عليه أو تصمم الذهاب معه مساءاً...
أما على مكتب الأسطورة، ولج "عثمان" ليقف أمامه فقال "رحيم" وعيناه مغلقة بعدما تمدد على مقعده _سامعك...
كانت إشارة له بأن يبدأ بالحديث فقال بهدوء_من عيلة بسيطة جداً وعنده أخت واحدة هو اللي بيصرف عليها، بيشتغل في ورشة خشب والمعروف عنه النزاهة والسيرة الحسنة وأ..

قطعه بأشارة يديه بالخروج فقال بوقار _تحت أمرك يا باشا...
وغادر على الفور لتلمع عين الأسطورة بهلاك لا مثيل له بعدما علم بأن من يمتلكه هي شقيقة واحدة إذن تمسك بنقطة ضعفه بين يديه لا يعلم بأنها نقطة ضعف ولكن للاسطورة بعينه لا يعلم بأنها من سكنت القلب ودفنت بسكنان الروح...

عادت من الجامعة ترتجف خوفاً بعدما توصل إليها أحد أبناء عمها ليقدم لها أوراق الملكية بمحاولة لأقناعها بالتوقيع، فعلوا ذلك بأول خروج لها من القصر لتعلم بأنهم يتمكنون من الوصول إليها حتى وإن كانت بالجحيم، جذبت الملفات من حقيبتها ثم هوت للأسفل بأرتباك لرؤية زوجها المزعوم، وقفت أمام باب مكتبه بتوتر حسمته أخيرًا؛ فولجت للداخل بقدماً تقدم خطوة وتأخر ثلاث ؛ فكيف ستخبره بما تحمله بين يديها ! ...

دخاناً متصاعد من خلف المقعد الأسود العملاق، كثافته صنعت ظلام حالك ورائحة تكبت الأنفاس، إستدار بمقعده ليجد من تقف أمامه، تأملها بذهول لبعض الوقت فلم يعلم من تكون ؟، لتسرى بسمة سخرية على وجهه حينما تذكر بأنها الزوجة المصون ! ...
زفر براحة فكم كان يود اللقاء بها ليريها جحيمه التى رحبت به بصدرها الرحب لتعلم مع من وقعت تلك الحمقاء ؟، ظن والداها بأنه يضعها بأيدي أمينة ولكنه لا يعلم لعنة الجوكر كيف تكون ؟!، وجه مستدير بملامح رقيقة للغاية، فستانها يتأرجح بفعل هواء الشرفة التى تقف بالمقابل له، حجابا موصوم بحرافية فجعلها كالملكة بين بلاد الغرب التى تعيش به ورغم ذلك تمسكت به !، عينان غامضتان له لما ترتديه من نظارات طبية تبدي لونهما ! ...

وقفت تتطلع له بأرتباك وخاصة بعد أن أستدار بمقعده له، علمت من والدها بأنه سيضعها بقبضة رجل كتلة من القسوة وجحيم من الكبرياء ولكنه بنهاية الأمر القادر على حمايتها ممن يريدون فتك أعز ما تملك !، رفعت عيناها تتأمله بدهشة فكانت تظن أن الجوكر المزعوم رجل بالعقد الرابع من عمرها، نهض عن مقعده بنظراته الحادة وجسده الممشق بحرافية تناسب تدريباته العنيفة، إقترب بخطواته المميتة ليقف على بعد خطوات منها، النظر إليه أشبه بالتطلع إلي النيران فشعرت بأشتعال وجهها !، لا تعلم خوفاً منه أم ماذا ؟! ..

جذب إنتباهها صورة صغيرة موضوعه على طرف المكتب تحوى رجلاً كبيراً بالعمر ومعه الشاب الذي يقف أمامها، فعلمت بأن الرجل الكهل هو زوجها بالفعل فمن الممكن أن يكون إبنه ؟ ...
_لسه فى حاجه تانية حابة تشوفيها ؟ ..
قالها بلهجة حادة فتملكها الأرتباك مسرعة بالحديث _أنا أسفة ..
ثم أستقامت بوقفتها قائلة بخوف لا تعلم سره فربما لو علمت بأنه المعتاد أمام الجوكر لأعتادت على الأمر
_أنا هنا من أسبوعين تقريباً ومشفتش زوج...

بترت كلماتها بألم لتجاهد بالحديث مجدداً _أنا كنت عايزة أقابله ومش عارفة أشوفه فين وأزاي ؟ ...فلو ممكن تساعدني لأن فى موضوع مهم محتاجاه فيه ..
ضيق عيناه بعدم فهم فأشارت على الصورة التى تجاوره بخجل من نظراته _لو ممكن تديني رقم تلفونه ..
علم بما تظنه تلك الضئيلة فلمعت عيناه ولأول مرة بلمحة المشاكسة لا يعلم بأنها من ستتسلل لمعتقل الجوكر لتخرج قلبه للنور ! ..
تأملها بنظراته الحادة قائلاً بهدوء _تلفون مين ؟ ...

وضعت عيناها أرضاً تجاهد بخروج تلك الكلمة اللعينه بالنسبة لها _زوجي ...
بقى يتأملها بقناعه القاسي،قلبه يحارب عاصفة قوية على أعذوبة هذا الصوت الرقيق، خجلها المبالغ به لمس أوتار قلبه بتعمد ! ...
قطع ما به ولوج مدبرة القصر بقهوته المفضلة فتصنمت برعب حينما وجدتها بغرفة مكتبه فكان قد حذرها من السماح لها بالهبوط وها هى تقف أمامه وبغرفته المحظورة للجميع ! ..

إبتلعت ريقها برعب فأفاقت على صوته المتزن بالغموض _أديها رقم الجوكر ..
تطلعت له بذهول ولكنها إنسابت أمام مطلبه، جذبت الورقة وقدمتها للفتاة التى تناولتها بأرتباك ..
أشار لها بأن تحضر الهاتف ففعلت ثم تطلع لباب الغرفة فغادرت على الفور، إبتسمت "حنين" بأمتنان _شكراً ..
وكادت بالصعود فأشار له بهدوء _هنا أفضل...

توقفت عن الخطى ثم توجهت للهاتف بأرتباك فقد تسلل لها بتأملها للصورة بأنه إبن زوجها ! ...
وضعت يديها على الأرقام بأرتجاف فلم تعلم بما ستخبره أو ماذا ستقول ؟ ..أنا زوجتك التى تزوجت بها ثم تركتها ! . أما أنا زوجتك التى أن رأيتك مرة لن تستطيع التعرف إليك ! ..

ربع يديه أمام صدره العريض ثم أستند على مكتبه بهدوء، يتأملها بعيناه الممزوجة بالحدة وشعاع غامض من القادم، وضعت السماعه على أذنيها ليسود الغرفة رنين هاتف، تطلعت له بذهول وخاصة بعد أن رأت الهاتف ينير خلفه ..
تأمل تعبيرات وجهها بأهتمام ثم قال بسخرية _باباكِ قالك أن "مراد زيدان" عنده 56 سنه ! ...

جف حلقها من شدة ما تعرضت إليه، شعور قوي ما بين السعادة بكونه شاباً صغير وما بين الرعب من نظرة عيناه !، رجفة فأرتباك فتوتر لم تعد تشعر بما يصيبها ..
تفحصها "مراد" بتسلية ثم عاد لحدته _وأيه الشيء المهم اللي عايزاني فيه ؟ ..
تطلعت له بفماً يكاد يصل للارض فأخرجت بعض الورق المطوي من جيب فستانها بأرتباك، وقفت أمامه بهما فرفع يديه ومازال ثابتٍ بمحله لتقلص هى المسافة الصغيرة وتقدمها له، تحولت ملامحه لغضبٍ جعلها تود بالركض سريعاً فأن كانت ملامح وجهه بهذا التعبير كيف سيكون تصرفه ؟! ...فربما كان إختيار والدها الأنسب لها... هو المنشود ...

ألقي بالورق على مكتبه قائلاً بعد وقتٍ من الصمت _الورق دا وصلك أزاي ؟ ..
أجابته بأرتباك _معرفش فى حد أدهولي فى الجامعة ..
صاح بصوتٍ كالسهام _والحرس كانوا فين ؟ .

أرتعبت من لهجته وخاصة من نظرة الوعيد بعيناه، أشار لها بحدة _روحي أنتِ أنا حسابي معاهم بعدين وياريت تلتزمي بالتعليمات ...حدودك متتعداش الدور دا ..
أشارت له برعب ثم أسرعت بخطوات سريعه لتلتقط أنفاسها براحة كمن كانت بلقاء وحشاً ما وكتب لها النجاة أما الجوكر فأطبق على معصمه بوعيد فمن يجرا على فعل ذلك بمن هو تحت حمايته ! . وبالأخص بمن أصبحت زوجته !...

... من هنا تبدأ أحداث فريدة من نوعها برحلة عشق كلا من الجوكر والاسطورة، أشد الأعداء وأقربهما بالصلة في صراع سيحتم عليهما التنازل عن العداء ليكونوا حلفاً واحد فكيف ستكون الأمور ؟! ..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة