قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية الجوكر والأسطورة الجزء الثاني للكاتبة آية محمد الفصل السادس

رواية الجوكر والأسطورة الجزء الثاني بقلم آية محمد

رواية الجوكر والأسطورة الجزء الثاني للكاتبة آية محمد الفصل السادس

( وعشقها ذو القلب المتبلد )

كان الجميع غارقاً بأفكارهم المشتتة والأخر يجوب كل إنشن بالقصر ببطء، إشتياقه لهذا المكان كان أكبر من إشتياقه لرؤية الوجوه عن قرب!...
هنا شهدت طفولته ذكريات لن تنسى بسهولة،ذكريات جمعت بين السعادة والألم الذي إجتاز قلبه لذكرى والدته الحبيبة،تضاربت بعقله وأمام عيناه لتشتت جماع أفكاره المبذولة لتذكرها!...

لامست قدميه أرض الواقع الملموس علي صوت "ريان" الذي قال بدهشة مما يحدث أمام عيناه _ممكن حد يفهمنا اللي بيحصل؟!...
إنضم إليه "آدم" بالحديث ليعبر عن صدماته الكبيرة بعودتهم سوياً وخاصة وجود "مراد" بالقصر_مش معقول اللي في دماغي يكون صح!...
هنا قطع سيل الصمت صوت إقتراب خطوات "رحيم" ليقف بمنتصف القاعة ليبدأ بالحديث المتزن كالذي عهد عنه_عارف أن في أفكار كتير بتهاجمكم باللحظة اللي الحرس بلغكم فيه بطلبي لأجتماعي بيكم...

وتعمد إثارة الصمت للحظات قضاها بتأمل الوجوه التي تتطلع إليهم بفضول ليستكمل حديثه ببعض الاسف الذي حاوط لهجته وهو يتنقل بنظراته بين "ريان" و"جان" _بسبب عدائي أن ومراد العيلة مش بس إتقسمت العلاقات كمان إتكسرت...
أجابه "ريان" ببعض الحدة بكلماته_عدواتكم مع بعض مكنتش السبب في إنتهاء علاقات عيلة "زيدان" يا "رحيم".

أجابه ببسمة غامضة عميقة_كانت بدايتها يا "ريان"... اللي لازم تفهمه أن جولتنا خلاص إنتهت، معتش في عداء بينا ولا هيكون في إنقسام بينكم...
تراقص قلب "سليم" فرحاً فحلمه الشبه محال يتحقق أمام عيناه، فكان الوحيد من بين عائلة "زيدان" الذي يتألم بحق لتباعدهم عن بعض، إقترب "جان" من الجوكر ليشير إليه بيديه كمحاولة لجذب إنتباهه لشروده البادي علي ملامحه الثابتة قائلًا بضيق مما يحدث
_أيه الكلام اللي هو بيقوله دا؟!...

صمت "مراد" وتخليه عن الحديث أثار التعجب بنفس "آدم" و"جان" فكيف إستسلم لرحيم هكذا، كلاهما يشعر بأن هناك أمرا مريب يخطط له "رحيم" هذة المرة فمن المستحيل أن ينهي الجوكر عدائه سريعاً...
وجود الجوكر بالقصر منح "جان" الشجاعة للحديث عن الماضي الذي بتره "رحيم" وجعل من ينبش به عبرة لغيره
_معقول نسيت اللي حصل زمان وحطيت أيدك في أيده بالبساطة دي!

هنا تدخل "مراد" بالحديث بعد أن شبع عيناه برؤيا قصر طفولته ليشرع بالحديث _اللي حصل زمان كان غلطة وتمنها قدامي...
تطلع له الجميع بذهول من حديثه الغامض، إنسحب "رحيم" من بينهم تاركاً زمام الأمور له، تركهم وبدأ رحلة بحثه عن معشوقة القلب، فرغم أنها لم تفارقه لثواني علي شاشة هاتفه الا أن العينين بحاجة للتشبع لرؤياها جسداً وروح...

أما بالداخل
فأقترب "آدم" من "مراد" بعدم إستيعاب_مش مصدق اللي بيحصل دا معقول دا كلامك؟!.
أجابه الجوكر ببسمة هادئة_دي الحقيقة مش كلام حد...
قطعت "ريم" الحضور لتقف أمام أخيها، دمعات تلألأت بعيناها، ملامحه مازالت كما هي ولكن بتغير زاده رجولية ونضج، رُسمت البسمة رغماً عنه حينما رأى تلك الفتاة التي كانت تميزها طيبتها ورقة عيناها عنهما، علم بأن الطريق طويلاً لتحقيق غاية أبيه وخاصة مع شقيقاته ولكنه ذُهل حينما إحتضنته "ريم" بقوة لتنهار حصونها بدمعات لامست قلوب الشباب بأكملهم، كأن العدالة العمياء صرخت بصوتٍ مسموع!...

تألم قلب "مراد" فأخذ يربت علي ظهرها بصمت قتل ما تبقى لديه من شجاعة عرفها عن ذاته منذ الصغر، شهقاتها بين يديه طالبته بحقوقاً منعها عنها بالأجبار!...
كان ينتظر منها العتاب والحديث ولكنه تفاجأ بها تلقي ما حدث كأنه لم يحدث من الأساس، تمسكت به بأحتياج لذاك الحضن ولوجود أحداً من عائلتها التي حرمت منها فرداً فرداً لتجد ذاتها تعيش بين حوائط القصر التعيس بحياة فرضت عليها مع شيطان خلق للدمار، لطالما كانت بحاجة لسند ودعم، نعم وجود "سليم" بحياتها يشكل فرقاً كبيراً ولكنها بحاجة لأخ!...

بحاجة لأحد من عائلتها...
بدت ملامح "سليم" بالضيق الشديد من إحتضانه لها ولكنه تماسك لأبعد حدود فالأمر يعد جنون بعض الشيء، إبتعدت عنه لتكون مقابله، دموعها تسري دون توقف...
إقتربت منهم "نغم" التي تمتلك نفس عين أخيها لتقف أمامه بنظرات ساخرة
_وايه الجديد اللي خالاك ترجع بعد كل السنين دي وتغير رأيك في الشخص اللي كان السبب في دمارنا كلنا...

ثم قالت بتحدي بدي بصوتها _"مراد زيدان" أنت بقيت بالنسبالنا مجرد ذكرى شخص مات في اليوم اللي أمي ماتت فيه..
لمعت كلماتها بقسوة بعين الجوكر الذي تأملها بغموض فتلك الفتاة تشبهه لحداً كبير، تركت"نغم" القاعة وتوجهت للأعلى قاصدة الدرج فخطت أول درجاته لتتوقف قدماها عن الصعود حينما إنطلق صوت أبيها بالقاعة بأكملها فأستدارت بلهفة وأمل لرؤياه فخاب ظنها قليلاً حينما رأت تسجيل صوتي لأبيها، إستمع للجميع لكلمات "طلعت" فكان من بحلف "رحيم زيدان" يعلمون الحقيقة كاملة فأزداد شفقتهم له ومنهم من كانوا بحلف الجوكر فصعقوا من حقيقة الأمر...

زيتونية عيناه كالعاصفة التي تحوم بما حولها للحصول على مبتغاها هكذا كان حاله إلي أن علم من الحرس بمكانها، كاد قلبه بأن يشق صدره طوال هذة المسافة القصيرة التي قطعها ليصل إليها، إستند علي أحد الأشجار المقصوصة بحرافية لتليق بموضعها بمثل هذا القصر، أوراقها تتساقط منها المياه كأنها روت لتو ربما لتشعره ببعض الأمل لقلبه القاحل!..

خطف النظرات لساكنته... من تسكن غرف قلبه الأربعة وجميع طوابقه، رأها تجلس بجوار "حنين" بصمت، بشعر دوماً بأنها تعشق الصمت علي غير عاداتها فشجن التي يعرفها كانت ثرثارة علي الدوام، فقدت شغفها بالحياة وبكل شيئاً حولها، عيناها تجتازها غيوم سوداء من الصعب أن تتسلل الشمس لتنير عتمتها...

عيناه صلبت عليها من دون أن تغفل لها جفن،جلبابها الأسود الفضفاض الذي تزينه بعض من الفصوص البيضاء وحجابها المطرز بفراشات من اللون الأبيض جعلها كالحورية... بحاجة لجناحين لترفرف بين أحضان السماء، إلتقط أنفاسه ليزفرها علي مهل وهو يتمني بأن يمنحها جناحين لتحلق من جديد...
بعيداً عنه بمسافة قليلة كانت تستمع لحديثها الثرثار ببسمة هادئة لا تكن بشيء فكأنها لم تستمع لها فقط تبث لها الأشارة بأنها تستمع لكلماتها...

زفرت "حنين" بأرتباح_بس يا ستي ونزلت بقي أقابل الراجل اللي إتجوزته علي اساس أنه ستين سبعين سنة لقيته شاب أيه يا بت يا شجن مز تعرفي لو كانت شكوكي طلعت صح وكان طلع أبن جوزي كنت هخاف علي نفسي من الرزيلة...
تعالت ضحكات "شجن" بعدم تصديق لما إستمعت إليه لتو، فأسترسلت" حنين" حديثها بحزن_والله بحبه ووحشني جداً هو والعصير بتاعه الفريش دا..

مررت شجن يدها علي مقدمة رأسها بعدم تصديق لتتلاشي بسمتها شيئاً فشيء حينما رأته يقف أمامها، تسلل الخوف لمعالم وجهها لتشعر وكأن قلبه ينقبض بشدة، تعجبت حنين من نظراتها فأستدارت لمما تتطلع إليها لتبتسم بسعادة..
ركضت "حنين" تجاهه حتي توقفت أمامه فتنفست بصعوبة بالغة، قالت بفرحة كادت بأن تشع من عيناها_حمدلله علي السلامة يا أستاذ إبليس اقصد "رحيم"...
ثم إستدارت لشجن قائلة بفرحة عارمة وهي تشير بأصابعها علي رحيم_مش قولتلك ربنا هيسمع مني...

ثم وقفت أمامه مجدداً قائلة بحزن مصطنع حتي تثير عاطفته_شالله يخليك عيالك يارررب ويحققلك كل أمنياتك يا شيخ تبعت حد من الجثث اللي وراك دول لحد بيت "مراد" بس يجبلي العصير اللي في التلاجة هو لونه أزرق وريحة غريبة نوعاً ما بس متقلقش مش خمور والله...
كبت "رحيم" ضحكاته المعاكسة لشخصيته العظيمة ولكن تلك الفتاة تكاد تصيب من حولها بالجنون...

إستكملت حديثها مدعية تأثرها الشديد _أعمل حسنة واحدة في حياتك اللي كلها خطف وتوابيت دي والله هديك شوية عصير لو جبته...
_مش بقولك مجنونه...
قالها من يتابع حوارها مع أخيه بيأس من تغيرها فأستدارت لتجد "مراد" أمام عيناه!...

لوهلة تجمدت بسمتها، شعرت بعدة أحاسيس متضاربة لبعضها البعض، ما بين الخجل والسعادة، لسانها إنعقد عن الحديث وحواسها عن العمل، قطع المسافة فيما بينهما ليقف أمامها، ضيقت عيناها بذهول_هو أنت موجود هنا فعلاً ولا أنا بتخيل كالعادة...
رفع حاجبيه مردداً بسخرية _لا عفريت ونزل لحضرتك...
قالت ببسمة واسعة_هو في عفريت بالجمال دا؟!..

هز رأسه بيأس من تلك الفتاة المجنونة، أزاح "رحيم" عيناه من علي شجن بصعوبة بعدما رأي نظراتها القاسية إليه حتى أن وجهها أصبح باهتاً للغاية...
إقترب الحارس من رحيم ليهمس بأذنيه بعدة كلمات جعلته يبتسم ساخراً فأشار لمراد بخبث _في ضيوف عشانك.
ردد بأستغراب _عشاني أنا!...

أشار له بمكر فكاد بأن يلحقه ولكنه توقف حينما تعلقت "حنين" بيديه بتلقائية وبلهفة بدت بعيناها لتوضح مشاعر لا حصي لها، فشل بأصدار إشاراته لجسده بالتحرك فبقي أمامها بهدوء وعيناه تتأمل تلك القصيرة التي إشتاق لسماعها...
رفع "مراد" يديه ليضعها علي يدها حتي يبث لها الأمان قائلاً ببسمة هادئة_رجعلك تاني...

وتركها وإتبع رحيم والأخرى تتطلع له بهيام جعل الأخر يبتسم من طرف شفتيه عليها...
بقيت للحظات تتأمله حتي إختفي من أمامها فأنتبهت هي لشجن التي تلتقط أنفاسها بصعوبة وكأنها علي حافة الموت، صعقت حنين فهرولت إليها بفزع لتحرك وجهها بقلق _"شجن"!...
تمسكت بيدها بقوة وكأنها صعقت بماس كهربي لتجاهد بالحديث_طلعيني فوق ...

علمت ما الذي حدث لها فكانت تظن أنها ستصبح علي ما يرام بعدما إبتعد رحيم عن القصر لتلك الفترة ولكن شخصية شجن غريبة لحنين فمن الصعب أن تسامحه أو حتي تمنحه فرصة للمضي قدماً...
تمسكت بيدها لتصعد معاً للأعلى بأستخدام الدرج الجانبي...

بالمخزن الجانبي لقصر "رحيم زيدان"...
دخل خلفه المخزن المظلم الذي يشع بنهايته ضوء قوي أبدي له ما يحدث بنهايته؛ فكان رجال رحيم يتنشرون بالمكان من حولهم وبمنتصفه كان هناك رجال مقيدة وعلي رأسهم رجلين مقيدون علي مقاعد بلاستكية بيضاء، وجوههم ممتلائة بالكدمات القاتلة ويبدو عليهم التعب الشديد...
نقلت نظرات الجوكر لرحيم بأستغراب _مين دول؟!...

وضع رحيم يديه بجيب بنطاله ببسمة سخرية _مرسال من ولاد عم مراتك بس ما تقلقش قومنا معاهم بالواجب عشان يبقوا يتجرأوا ويتخطوا حواجز "رحيم زيدان" وأعتقد ردي وصله من دقايق ...
إبتسم "مراد" ليشير له بأستسلام_دايماً ردودك سريعة..
أجايه الأخر بغرور_مفيش أحلى من كدا...

_أنا لو مكنتش شوفت دا بعيوني مكنتش صدقت!..
إنطلق صوت "سليم" ليختلط بأصواتهم فأستدروا ليجدوه يقف أمام أعينهم، تعجب رحيم لوجوده فأقترب منهم ببسمة ساخرة_بصراحة قولت أمشي ورا مراد وأراقب الأوضاع مهو الموضوع يقلق بصراحة ولا أيه؟!... تطلع كلاً منهما ببسمة هادئة وخاصة بأنضمام "سليم" إليهم...

شعر بغصة مريرة تحتل حلقه مروراً لصدره لتشعل نيران جامحة بأنحاء جسده، أسرعت إليه "نجلاء" بفزع فحاول الحديث ولكنه لم يستطيع ليسقط فاقداً للوعي فصرخت بأسمه بجنون ولكن الأخر قد إنتشالته ظلمة الغيوم!...

خارج حواجز القصور وقفوا جوار بعضهما البغض بنظرات تحيط مملكة "زيدان"...
_هننهي العداء اللي زرعناه بينهم أزاي؟ ...
قالها" مراد" وهو يتأمل القصور الخمس بشرود ليقف لجواره الاسطورة بطالته القابضة للأنفاس،تمعن ما يرأه أخيه ليحك طرف أنفه بتفكير _هنتعب أوي ..
رمقه "مراد" بنظرة سريعة ثم أعاد النظر للقصور مرة أخرى _دي أخرة العناد ...

كبت ضحكاته قائلًا بهمسه الشبيه بالأفاعي_بالعكس دا أخرة تفكير الشياطين
تطلع له قليلاٍ ثم رسم على وجهه بسمة ثابتة لا تليق سوى به ليتأمله بنظرة عميقة _تفتكر أيه المتوقع بعد دخولنا ؟ ..
إبتسم رحيم قائلًا بتفكير _مش بحب أخمن بحب أواجه مصيري وأغيره بنفسي ..
رمقه بنظرة إعجاب ثم قال بلهجته الشيطانية وبسمته الخبيثة تزين وجهه الأبيض_هنبدأ منين ؟...

كاد بأن يجيبه ولكن ناب عنهم "سليم" الذي قذف لكلاً منهم فأس بنظرة عميقة ففهم كلا منهما ما يود قوله فتطلعوا لبعضهم البعض بنظرات مطولة إنتهت بتحطيم الحواجز بين القصور ليتأملهم سليم بفرحة ولكنها تحولت لصدمة حينما إحتضنوا بعضهم البعض ليدلفوا جميعاً للداخل ويقفوا أمام عائلة "زيدان" بأكملها التى أصيبت بشلل حاد سيطر على الألسنة وخاصة حينما قال "مراد" ببسمته المميتة _قرارنا أخدناه هنعيش كلنا بقصر واحد وكل واحد مع عدوه اللدود ..
جحظت الأعين فتبادل "ريان" النظرات الحادة مع "جان" وكذلك فعل "فارس" مع "مروان" وباقي الشباب بأكملهم بحالة من الغضب الجامح كيف سيضمهم سقف غرفة واحدة بعدما كان الموت يطوفهم! ...

سيطرت الصدمات على العقول لينهيها رحيم بصوته الحازم المهيب_بدون نقاش كل واحد يرجع قصره ويلم هدومه واللي يهمه ..
ثم رفع ساعة يديه بنظراته الحادة_معاكم ساعة بس والا أنتوا عارفين الباقي .
ومع أن أنهى كلماته حتى هرولت الفتيات للخارج وكذلك الشباب بعد أن رمق كلاً منهم شريكه بالغرفة أو عدوه اللدود ...
تطلع رحيم لمراد بعد رحيلهم ليقول بعين تتابع ما يحدث_ربنا يستر من اللي جاي ...
رمقه بسخرية _الشيطان خايف؟!..

إبتسم لتطل جانب وسامته ليردد وذهنه صافن بمعشوقة القلب ومعذبة الروح_الشيطان قلبه نبض بقى عارف يعني أيه حب معتقدش اللقب دا هيليق له تاني! ..
إبتسم الجوكر بهيام هو الأخر أراد أن يعترف بمكنون قلبه ولكن لا يعلم بأن تلك الحمقاء ستهرب من براثينه بل من القصر بأكمله وكالعادة الجنون هو ملاذها...
من هنا رحلة مختلفة تماماً عن الأحداث السابقة،رحلة عناء الجوكر والاسطورة للحصول علي القلوب وتجميع الصفوف... وربما لن تخلو من مشاكسة الشباب وأجواء سنراها لأول مرة بمملكة زيدان..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة