قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية الجميلة والوحش للكاتبة ماهي أحمد الفصل العاشر

رواية الجميلة والوحش للكاتبة ماهي أحمد الفصل العاشر

رواية الجميلة والوحش للكاتبة ماهي أحمد الفصل العاشر

داغر قعد والذئاب اتلمت حواليه وبقوا معاه ومع صغار اللي لسه مولودين
وهدير بقت تلمسهم ومابقيتش خايفه منهم فضلوا سوا ويتكلموا
هدير حست ان الصغار اللي لسه مولودين محتاجين يدفوا بعدت شويه عنهم وراحت تجيبلهم حاجه يتغطوا بيها ولاقت مشمع جنب القصر شالته واول ما شالته لاقت جثث تحته هدير اول ما شافت كده تنحت
داغر لقاها اتأخرت قلق عليها ودي اول مره يقلق على حد من سنين طويله.

داغر راح عشان يشوفها فين ولأن اول مره هدير تشوف جثث فكانت مابتتحركش وحتى النفس مابتتنفسهووش زي ما تكون اتجمدت وقتها داغر مابقاش عارف يحدد مكانها فين
ولأول مره في حياته يحس بأنه أعمي فعلا داغر هدير كانت واقفه قدامه بس ماحسش بيها ابتدى يركز جدا على حاسه السمع بتاعته بس مافيش هدير حتى مكانتش بتبربش الخوف والخضه خلوها تتجمد مكانها.

داغر حس بأحساس وحش هو عارف انها جنبه اه مش سامعها بس قلبه ابتدى يحس بيها وانها قريبه منه
رفع ايده وبقي ينادي عليها
داغر: هديييير. هدييييير
هدير فضلت تبص على الجثث ومن غير ماتحس دموعها نزلت منها واول ما دمعه نزلت منها بربشت وداغر سمع صوت حركه عنيها بسرعه وحدد مكانها وبأسرع ما عنده راحلها.

ووقف قدامها هدير اول ما شافته قدامها من غير ما تشعر بخركه لا اراديه منها اترمت في حضنه وبقت تعيط داغر كان فاتح ايده الاتنين وهي في حضنه ومحاوطه ضهره بأيديها الاتنين
هدير: ( بخوف وعياط ) دااغر. دااغر. في. في جثث
أنا. أناا. شفت جثث ياداغر في جثث
داغر كان رافع راسه ومش عايز يضم هدير في حضنه فكان رافع أيده الاتنين على مستوي ضهرها وهي بالرغم من كده ماسكه فيه وفي حضنه
داغر ضم شفايفه كده وااتنهد.

داغر فضل ساكت ماتكلمش
هدير وهي لسه في حضنه
هدير: انا. انا عمرى ما شفت جثه قبل كده ياداغر ورغم كل اللي بيحصل حواليا بس مكنتش اتخيل مهما حصل اني اشوف جثث حقيقي
داغر ( وهو مضايق ان هدير شافت الجثث اللي هو قاتلها ) داغر: هدير كفايه.
وجه ينزل ايده عشان يبعد هدير عنه ويشيل ايدها من عليه. هدير مسكت فيه أكتر بأيديها.

هدير: ( بعياط ) انا عارفه انك انت اللي مموتهم. وعارفه انك قولتلي كده قبل كده الف مره بس. بس كان عندي أمل لو واحد في الميه انك بتقول كده عشان تخوفني منك مش اكتر. عشان مهربش منك. اي حاجه ياداغر بس انت. ( بشهقه وهي بتعيط ) بس انت ماطلعتش بتكدب. انا اللي غبيه اني ماصدقتش
داغر: ( بكل برود ) طيب وبعد ما عرفتي اني كل حاجه قولتهالك مش كدب ومش عشان اخوفك اي اللي مخليكي ماسكه فيا وفي حضني ياهدير.

هدير رفعت راسها من على صدر داغر بس كانت لسه ماسكه في ضهره بأيديها
هدير: عشان. عشان ( بلعت ريقها وهي بتبص في عنيه )
برغم كل حاجه مابحسش في المكان ده غير معاك انت بالامان ياداغر.

داغر استغرب وضم حواجبه كده وبل شفايفه واستغرب جدا من رد هدير. هدير ضمت داغر مره تانيه وحطت راسها على صدره وقتها داغر ابتسم ابتسامه ظهرت بجانب شفايفه ورفع ايده وبحركه لا اراديه منه قرب ايده من شعر هدير ولسه هيطبطب عليها وياخدها في حضنه راح بعد عنها ومسكها من دراعها وكل ريأكشنات وشه اتغيرت
داغر: ( بغضب ) تبقي عبيطه لو حسيتي مع واحد زيي بالامان عشان اللي زيي مالووش امان انتي فاهمه.

داغر داس على سنانه وبانت على وشه كل علامات الغضب وقرب وش هدير اكتر من الجثث وبقي يدوس على راسها
داغر: ( بنرفزه وصوته اتغير ) شيلي المشمع
هدير: ( بعياط ) سيب راسي ياداغر سيبني مش قادره
داغر بقي دايس على راس هدير من ورا اكتر وخلاها توطي غصب عنها لحد ما قعدت على ركبها وبقت وشها في وش الجثث وهدير.

داغر: ( بغضب ) شاااايفه. شاااااااايفه. دي حقيقتي وماليش حقيقه غيرها انتي اللي قلبك طيب واهبل بزياده الدنيا مش ورديه زي ما انتي شيفاهه الدنيا اوحش من كده بكتييير ولو ماعشتيش فيها زي الوحش ( داس على سنانه وشاور بأيديه على الجثث وكمل كلامه ) هتتاكلي. عارفه يعني ايه هتتاكلي. وهيحرقوكي حيه انتي وعيلتك كلها.

هدير كانت مغمضه عنيها وهي بتسمع كل كلمه داغر بيقولها ووشها في وش الجثه شويه وشفايفها هتلمس الجثه راح داغر مره واحده سابها وهدير بعدت عن الجثه ورجعت وبقت تزحف برجليها لورا لحد ما بعدت شويه وسندت بايديها على التلج وبقت ترجع في الارض من كتر ما كانتش قادره تستحمل المنظر اللي شافته.

داغر ساب هدير ودخل البيت ووقف جنب الشباك اللي هدير قريبه منه وبقي ساند ضهره من الجنب عشان هدير ماتشفهووش وبقي يسمع صوتها وصوت نفسها وهي بترجع ومش قادره تتنفس وبتاخد نفسها بصعوبه
داغر ( في سره ): انت كده صح مكانش ينفع تخليها تقرب منك اكتر من كده. ماينفعش
هدير بقت تحاول تقوم على رجليها بس من الخضه كل ما تحاول تقف تقع مره تانيه.

سندت بأيديها عشان تقف برضوا مافيش فايده فعلا الرعب مخليها مش قادره تصلب طولها
وبعد محاولات كتير اخيرا وقفت وبقت تسند على جانب البيت عشان تدخل جوه بس الهوا اليوم ده كان فظيع والتلج كان بينزل والهوا بقي يودي ويجيب فيها
لحد ما وقعت وبقت تفتح عنيها بالعافيه.

الذئبه الام شافتها كده قربت منها وبقت تشم فيها وبقت تلحس بلسانها وش هدير. هدير اغم عليها وقتها والذئبه الام ابتدت تعوي واول ما داغر سمع صوت الذئبه زي ما يكون فهم اللي حصل وطلع بسرعه شال هدير ودخلها جوه البيت ونيمها على سريره مانيمهاش جنب الطفله اليوم ده وهو بينيمها غصب عنه قرب منها وابتسم وبقي يملس على شعرها وغطاها بالبطانيه وبعد عنها.

واتنهد وسابها وقام. وسند على الحيطه بجنبه وربع ايديه وبقي يبص للسما وفضل واقف في الشباك بتاع الاوضه اليوم ده طول الليل ما تحركش من قدامه لحد تاني يوم ما هدير صحيت
واول ما صحيت هدير ابتدت تتحرك على السرير وهي ماسكه راسها ومصدعه
هدير: انا. انا بعمل اي هنا في غدير.

داغر: ( ووشه ظاهر عليه علامات الغضب ) ماسمهاش غدير هي مالهاش اسم واعملي حسابك وده اخر انذار ليكي في خلال يومين اتنين تكوم الطفله دي بتتكلم يا أما وقتها هعمل معاكي زي اللي شوفتيهم تحت انتي بقالك هنا اكتر من اسبوع مش شايف منك اي أمل والطفله مافتحتش بوقها ونطقت
داغر قرب منها وبقي وشه في وشها
وشخط فيها بصوت خشن
داغر: انتي فاااااهمه.

هدير قامت من على السرير ووقفت قدامه وزي ما تكون مابقيتش باقيه على حياتها خلاص وبتتحداه
هدير: لاء مش فاهمه. مش فاهمه ياداغر واللي انت عايز تعمله اعمله انا مش هغصب ابدا على الطفله انها تتكلم مهما حصل انا بعمل اللي عليا معاها. هي بقي اتكلمت. اتكلمت ماتكلمتش مش هغصب عليها بالعافيه فاهمني ياداغر
داغر: ( بكل برود ) يبقي مالكيش مكان وسطنا
داغر قرب من هدير خطوه وابتدي يرفع ايده عشان يدخل ضوافره في رقبتها.

هدير بقت تبعد خطوه وهو يقرب خطوتين لحد ما ضهرها خبط في الحيطه
ولسه هيرفع ايده عشان يفصل رقبتها الطفل جت تجرى بسرعه
الطفله: سيبها ياوحش هتكلم من هنا ورايح انا هتكلم بس ماتقتلهاش
داغر ابتسم وميل راسه يمين كده بابتسامه شر
داغر: اخيرررررررا
انا عارفه ان البارت قصير حقكوا عليا والله انا مكنتش هنزله النهارده بس نزلته عشان خاطركم.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة