قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية الثائر للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل السادس

رواية الثائر للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل السادس

رواية الثائر للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل السادس

كانت قُدس جالسة في غرفتها على الفراش تضم قدميها إلى صدرها وتتكأ برأسها على ركبتيها وتهز جسدها بهدوء وشاردة في تفكيرها، مر أسبوع على وجودها بهذا المنزل ولم تستطيع تحمل المزيد دمعت عينيها وهي تتذكر والدها.

- كيف يا قلب أبوكِ
قالها حامد بحنان مبتسمًا إلى طفلته، نظرت قُدس له وقالت: -
- بابا أنت هتسبنى أهنا؟
- اه يا قمرى عشان تتعلمى وتتنورى، وكمان الداكتور جال أن لازم تغيرى جوا وتغيرى من الصعيد ما دام بتخافي منه
قالها ومسح على رأس طفلته فأجابته ببكاء: -
- بخاف منه بس بطمن وياك وبوجود قاسم وهو بيلعب ويايا
عانقها بحب كأنه يودعها ثم أبتعد عنها وقال: -.

- أنا هبجى أجيلك وأجيب قاسم ويايا. خلى بالك من نفسك يا قُدس ومتبكيش واصل
جفف دموعها بأنامله مُبتسمًا لها ثم تابع: -
- متخافيش من حاجة واصل يا قُدس
وقف من أمام ليرحل فمسكت يده بلطف طفلة عمرها 10 سنوات توفت والدتها والأن يتركها والدها، نظر لها فقالت بحزن: -
- بابا متمشيش وتسبنى
نزع يدها عنه بقوة وتركها ورحل...

جهشت قُدس باكية وهي تضم قدميها بقوة وتتذكر ماضيها، كُتب عليها فراق والدها منذ زمن بعيد، رن هاتفها باسم ناجح فجففت دموعها وأجابته قائلة: -
- ايوة يا ناجح
استمعت لحديثه ثم قالت وهي تقف من فراشها: -
- خلاص ابعتها على الايميل وأنا هشوفها
فتح باب الغرفة وولج ثائر إليها مُرتدي عبايته ويلف عمته حول رأسه، تجاهلت وجوده تمامًا وتابعت حديثها وهي تجلس على الأريكة قائلة: -.

- أنا متشكرة جدًا يا ناجح، أنا عارفة أنى تعبتك معايا.
- ايه اللى بتقولى دا يا قُدس، والله أزعل لو قولتى كدة تانى أنتِ مش عارفة غلاوتك عندى ولا أيه.

تبسمت بلطف وقالت: -
- ربنا يعلم أنا بحبك قد ايه وغلاوتك عندى عاملة ازاى
صُدم ثائر من جملتها وأستدار ينظر لها وهي تغلق الخط فأشتعل غضبًا وسار نحوها يقول: -
- بتكلمى مين؟
وقفت من مكانها بأشمئزاز منه وتذكرت حديثه مع والده الذي لم يفارق عقلها وأذنها منذ أن سمعته، قالت ببرود: -
- وأنت مالك، أنت نسيت نفسك ولا أيه لتكون فاكر نفسك جوزى بجد.

مسكها من ذراعها بقوة والغيرة تشعل قلبه ربما أحبها حقًا فأشعلت نيران بركان الغيرة بداخله حين نطقت أسم رجل أخر وتتغزل به أيضًا، قال غاضبًا: -
- أنا جوزك غصب عنك ومهوش بمزاجك. مين ناجح دا
جذبت ذراعها من يده بقوة شدة وقالت قُدس بانفعال: -
- واضح أنكم متعلمتوش أن أيدكم متلمسنيش، أختك رجلها اللى أتكسرت معلمتكوش يا عطارين أن اللى يقرب منى بأكله بسنانى.

نظر إليها بحقد شديد وقال: -
- أنتِ اللى عملتيها؟
- اه أنا مش كاذبة، عملتها خدت حقى منها زى ما هي رمتنى بالزور
مسكها من ذراعيها بقوة وجذبها نحوه ليرفع جسدها عن الأرض قليلًا وقال: -
- أنتِ أيه يا شيخة؟ مخايفاش على عمرك لأجتلك
نظر بعينيه بتحدى وقالت: -
- أنا متعلمتش أخاف من حد أنا مبخافش غير من اللى خلقنى
نظر بعينيها بصمت وقال: -
- أنتِ عينيك مفهاش غير الخوف.
ارتبكت منه ودفعته بعيدًا عنها ثم قالت: -.

- مالكش دعوة بيا أعتبرنى مش موجودة قدامك
تحدث ثائر بسخرية شديدة قائلًا: -
- عشان تحبى في الرجالة كيف ما تعاوزى مش أكدة
رفعت حاجبها بغضب شديد منه وقالت بتحدى وغيظ: -
- اه أنا حرة
أقترب منها مُشتاطًا غضبًا من مغازلتها للأخرين وحديثها فمسكها من يدها بضيق وقال: -
- حرة دى في بيت أبوكى اللى جيتى منيه اهنا مفيش حرة، أنتِ هنا عشان تتذلى وتتكسرى.

حاولت دفعته لكنه مسكها بأحكام جيدًا وقالت: -
- أنت متقدرش تكسرنى ومش هتقدر عليا غير لو قتلتنى زى ما دفنت زهرة حية
لم يستطيع تمالك أعصابه أكثر عليها، نظرت بعينيه وكان الشر يتطاير منهم وكأنه على وشك قتلها حقًا، شعرت برجفة أصابت قلبها خوفًا من نظراته فهى حقًا تخافه لكنها تتصنع القوة، كان يهز جسدها بقوة من انفعاله ويحدثها لكنها لم تستمع لكلمة واحدة منه وملامح وجهه بدأت تتلاشي من أمام عينيها.

- لو أخوكى معرفش يربيكى أنا هعرف أربيكى يا قُدس...
لم يجمل جملته حين شعر بأسترخاء جسدها بين قبضتيه ويديها تشبثت بذراعيه رغمًا عنها، سقطت من يديه فاقدة للوعى ففزع بهلع عليها وجلس بجوارها على الأرض والقلق يتملكه شيء فشيء، وضع رأسها على ذراعه وحاول أفاقتها مُناديها: -
- قُدس. قُدس رد عليا. فتحى عيونك يا قُدس.

شعر بخوف شديد عليها فلم يخطأ أدهم حين قال أنه أحبها ويخاف عليها بحنون، ضم رأسها إلى صدره بذعر ثم حملها على ذراعيه ووقف بها، وضعها بالفراش ثم خرج من شرفة غرفته يصرخ بغضب: -
- وحيد، أنت يا زفت
- أمرك يا ثائر بيه
- أجرى هات دكتور من المستشفى بسرعة
قالها مُسرعًا ودلف إلى الغرفة، جلس على الفراش بجوارها وتأمل ملامحها وهي نائمة كالملاك البريء عكس شراستها في يقظتها، مسح على شعرها الناعم بلطف وقال: -.

- متجعيش دلوجت يا قُدس، لسه حربنا طويلة
بعد نصف ساعة جاء الطبيب وفحصها جيدًا ثم كتب لها بعض الأدوية وقال: -
- يا ريت تهتم بأكلها زين، واضح أنها مبتأكلش زين الفترة الأخيرة
تحدثت سنية بخوف قائلة: -
- هي بجالها أسبوع مدجتش طعم الوكل واصل
رمقها ثائر بدهشة، هل هذه الفتاة تسعى للموت ام الانتقام؟ كيف ستنتقم منهم وهي مضطربة عن الطعام...

- طب ودا ينفع، لازم تأكل زين وتهتم بصحتها وتمشي على العلاج دا في مواعيده. عن أذنكم.

رحل الطبيب وتركهم، سأل ثائر بجدية وغضب شديد: -
- مبتأكلش ليه؟
- بتجول أن متعرفش هنسمها أمتى؟
تأفف بغضب ثم أشار إليها بالرحيل وولج لغرفته فكانت نائمة كما هي والمحلول بيدها، جلس عن بعد يراقبها...

كانت أصالة بغرفتها تكبح غضبها من هذه الفتاة التي دلفت إلى بيتها، أتكأت على عكازها الطبى وخرجت من الغرفة، سارت نحو الدرج ووقفت تنادى على الخادمة: -
- سنية، سنية
جاءت لها سنية فقالت إليها بغضب: -
- أعمليلى حاجة أشربها عشان عندى صداع جوى
أومأت لها ثم ذهبت فنظرت للدرج بغضب وقالت: -
- أنتِ اللى جبتيه لحالك يا قُدس وموتك على يدى أنا.

أستدارت كى تعود إلى غرفتها فرأت أدهم يقف بالأسفل ويحدق بها مُبتسمًا بلطف، رمقته بأشمئزاز ودلفت لغرفتها فتأفف بضيق من تجاهلها له ثم ذهب إلى مكتب عمه سليمان بقلب موجوع من هذه الفتاة التي تقتله بتجاهلها ونظراتها البغيطة...

جاء عواد إلى صيدلية قاسم، نظر قاسم له وهو جالسًا على مكتبه فرأها تأتى بصحبة، قال بضيق: -
- أنا مش جولت متخرجش من الدار يا بهيم أنت؟
تحدث عواد بتوتر قائلًا: -
- هي أصرت تيجى أهنا
تقدمت زهرة من خلف عواد له وقالت: -
- أنت حابسنى في البيت، أنا زهقت من الحبسة دى وقاعدة لوحدى طول الوقت وحتى فادية متقبليش كلمة وعلى طول في اوضتها مبتفارقهاش.

تحاشي النظر لها وتأفف قاسم بضيق شديد ثم نظر إليها مرة أخرى وقال: -
- دا مكان شغل مش مكان تتفسحى فيه
لفت حول الفترينة الزجاجية لتقف بجواره في الداخل ثم تبسمت له بأشراق فنظر لبسمتها وعيونها التي تلألأت كشروق الشمس، كفيلة بسمتها بسرقة قلبه وكيانه وجعلت القشعريرة تسير في أطراف جسده كالكهرباء، تمتم قائلًا: -
- هاااا ما أحلاكى
رمقته كما هي دون أن تسمع تمتمته بوضوح وقالت: -.

- أنا بعرف أشتغل خلينى أشتغل معاك هنا
أغمض عينيه بتوتر وأستدار يعطيها ظهره وقال هامسًا: -
- أنتِ ناوية تحتلينى
لم يجيبها فأقتربت زهرة منه خطوة من الخلف وسألته: -
- هتخلينى؟!
عاد خطوة للخلف بأرتباك وقال مُندفعًا: -
- ياا متجربيش منى أكدة تانى، حافظى على مسافة متر على الأجل بيتنا واضح.
قوست شفتيها بعدم فهم ثم هزت رأسها بنعم وقالت: -
- أوكيه، أشتغل أيه؟
تنهد بأرتباك ملحوظ وقال: -.

- أقعدى على المكتب هنا ولما أعوز حاجة هجولك
جلست مكانها تراقبه، أقترب عواد منه وقال هامسًا في أذنه: -
- في داكتور من المستشفى زار بيت العطارين في الظهرية
صمت قاسم قليلًا يفكر ثم قال: -
- ماشي خلى عينك عليهم. روح أنت
أستدار يضع بعض الأدوية في أماكنهم، وضعت رأسها على يدها وكفها على وجنتها وظلت تراقبه في جميع حركاته بعفوية، لاحظ نظراتها بطرف عينيه فقال دون النظر لها: -
- مش كفاية بحلجة فيا.

ابعدت يدها عن وجنتيها وأعتدلت في جلستها بأرتباك وكأنه قبض عليها تسرق شيء ثم قالت بتوتر: -
- تعرف أن شكلك مختلف تمام في البنطلون والقميص على عكس العباية والعمة
أقترب من المكتب ووضع يديه عليه وأنحنى بظهره قليلًا للأمام، ناظرًا بعينيها مباشرًا وسألها بنبرة دافئة: -
- وأنهى أحلى بجى؟
وضعت يديها على المكتب وأقتربت له وضربات قلبها تتسارع بالنظر لعينيه بهيام هكذا، أردفت بلهجة ناعمة: -.

- القميص والبنطلون بس ناقصك لحية صغننة تحليك أكتر
ابعد نظره عنها بخجل ثم نظر إليها مُجددًا والبسمة تعلو شفتيه ثم قال: -
- أنا معارفش أشتغل واصل وأنتِ جاعدة أهنا
عادت بظهرها للخلف وقالت بأستفهام: -
- ليه أنا معملتش أى أزعاج
تأملها بهيام وعيون لامعة مُغرمة ثم قال: -
- أنتِ وجودك هنا كله أزعاج لجلبى.

نظرت له بدهشة وصمت فتبادلا النظر، نظر إلى يدها بحب ثم قرب يده ليتحضن يدها لكن أوقفه صوت أنوثى من الخلف، أستدار فكانت فتاة صعيدية يعرفها جيدًا، ترك زهرة على المكتب وتقدم من الفترينة الزجاجية وقال: -
- نفس العلاج!
- أيوة يا داكتور قاسم
قالتها الفتاة وهي تنظر ل زهرة بتعجب ثم قالت: -
- كيفك يا داكتور؟ بجالك سبوع مبتجيش كل ما أجى ألاجى الداكتور اللى تحت التدريب دا.

- زين، شوية مشاكل
قالها وهو يحضر العلاج من الفترينة ويعطيها ظهره ثم تابع: -
- أخبار دراستك أنتِ أيه؟
- زينة ناوية ادخل كلية صيدلة كيفك
رفعت زهرة حاجبها بدهشة من هذه الفتاة التي تتغزل به، وضعت زهرة يدها على وجنتها مُجددًا وتابعت حديثهما في صمت، وضع العلاج على الفترينة وكتب على كل واحد منهم مواعيده، تحدثت الفتاة بسعادة: -
- شوفتك من كام يوم كنت بالعباية كانت أحلى فيك...

تجاهل مجاملتها وقال وهو يضع العلاج في الحقيبة البلاستيكية: -
- مُتشكر
أشتاطت زهرة غيظًا من حديثهما وعقدت ذراعيها أمام صدرها، سألته الفتاة بفضول شديد: -
- مين دى؟
قبل أن يجيبها تحدثت زهرة وهي تقف بجواره بغرور شديد: -
- خطيبته.

نظرت الفتاة لها بغضب فتشبثت زهرة بذراعه وابتسمت بغرور، نظر إليها بأرتباك حين مسكت ذراعه وقالت انها خطيبته فدائما هي من تشاجره حين يلقبها بخطيبته، أخذت الفتاة العلاج وأنصرفت غاضبة، ظل ينظر لها فنظرت له بخجل وتركت ذراعه سريعًا، قال بأستفهام مُقلدًا لها: -
- خطيبته!
نطرت حولها بأرتباك وقالت بتلعثم شديد: -
- أنا هروح التوليت
هربت من أمامه بخجل ولم تعرف كيف فعلت هذا، تبسم بلطف على هذه الفتاة...

منزل العطار.

فتحت قُدس عينيها بتعب نفس الأوجاع والأثقال على قلبها، عقلها المهموم وأفكاره الخبيثة، تذكرت شجارها معه وكيف كان على وشك صفعها، سمعت صوته الخشن يقول: -
- فوجتى!
نظرت بعيدًا فرأته جالسًا على الأريكة، أعتدلت في جلستها ونزعت المحلول عن يدها بقسوة، وقف ثائر من مكانه وقال: -
- مبتأكليش ليه؟، عاوزة تموتى اياك
نزلت من فراشها بأرهاق وقالت: -
- للأمان مش عاوزة أتكلم معاك وخصوصًا الوقت دا.

سارت للأمام فمسك ذراعها وقال: -
- أجعدى أطفحى معاوزكيش تموتى دلوجت
نظرت له بضعف شديد ووجه شاحب ثم قالت بهدوء: -
- سيب أيدى
- كُلى الأول، متخافيش أنا لما أفكر أخلص منك مش هسمك أنا هديكى رصاصة في جلبك
نفضت ذراعها من يده بقوة وقالت صارخة: -
- هو أنت مبتفهمش ولا لازم تعصبنى
جذبها من يدها نحو الأريكة فحاولت مقاومته فسقطت من يده أرضًا، نظر ثائر لها بلهفة وجلس بجوارها أرضًا وقال: -
- أنتِ زينة؟

لهثت بضعف ودفعته بعيدًا عنها ثم قالت: -
- أبعد عنى بقى
حملها على ذراعيه فحاولت الصراخ منه وقالت: -
- نزلنى أنت أتجننتى
شد بيده عليها بقوة وقال: -
- بطلى تتعبى حالك بعنادك
نظرت له بصمت، أخذها للفراش ووضعها به بقوة ثم أحضر الطعام لها وقال بلهجة أمرية: -
- كُلى.

حدقت به بأشمئزاز وأغلقت فمها بأحكام، جلس بجوارها وأطعمها الرز بيده وهي تحاول رفضه فضغط على أنفها بيده الأخرى لتفتح فمها ثم وضعه، أستفرغت سريعًا على عبايته وقالت: -
- أنت مقرف
- عنك ما طفحتى يكش تموتى وأخلص منك
قالها ثائر ثم ذهب للمرحاض وتركها وحيدة، تناولت القليل من الطعام والدواء رغمًا عنها...

بدل عبايته ببنطلون أسود وتيشرت رمادي، خرج ورأها نائمة كطفل رضيع، تنهد بأقتضاب ثم نظف الفراش بجوارها ونظف جرح يدها التي تسببت به أثناء نزعها للمحلول ووضع لاصقة طبية عليه ثم صعد لينام، ظل يفكر كثيرًا في مستقبله وماذا يفعل مع هذه الفتاة ليقطع شرودها حين وضعت يدها على خصره، نظر خلفه بأرتباك من قربها وهي تحتضنه من الخلف ورأسها على ظهره، أستدار لها برفق حتى لا يقظها فكانت قُدس نائمة والتعب يحتل ملامحها، مسك رأسها بخفوت كى يبعدها عنه لتتحرك مُتذمرة أثناء نومها لتضع رأسها فوق ذراعها وتقيده، تنهدت قليلًا بتوتر ثم نظر إليها يتأملها فكيف لفتاة بجمالها وهدوءها تطمع بالأنتقام والدم فهما لا يليقان بها، هذه الفتاة يليق بها الدلال والحب فقط وليس الدم والقتل، رفع خصلات شعرها عن جبينها بحب ليصدم حين طوقت خصرته بذراعيها وتشبثت به، أزدرد لعابه الجاف من الأرتباك فلم يشعر بنفسه إلا وهو يضع قبلة على جبينها وهمس قائلًا: -.

- متمرضيش يا قُدس.
وضع يده الأخرى على كتفه وبدء يربت عليها بحنان ولطف ثم أغمض عينيه ليدخل في سبات نومه بعد دقائق معدودة، فتحت قُدس عينيها بأشمئزاز وتمتمت بوجع: -
- أنا كنت عارفة أن ليا حب جواك ودا هيكون سلاح أنتقامى منك يا ثائر، هوجعك في حبك. هخليك تلعن اليوم اللى حبت قُدس فيه...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة