قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية الثائر للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل السابع عشر

رواية الثائر للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل السابع عشر

رواية الثائر للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل السابع عشر

أتسعت أعين الجميع بصدمة قاتلة ألجمتهم كالحجر النارى الذي دخل أفواههم فسلب صوتهم، أردف قاسم بغضب سافر: -
- دا اللعب الجديدة بجى مش أكدة، عواد يا عواد
دلف عواد للمنزل، اجابه سليمان بغضب شديد: -
- أنا مبلعبش، أنت بس اللى ممصدجش الحجيجة وأن زهرة
صرخ قاسم بوجهه بانفعال شديد ولهجة مُرعبة: -.

- بكفاياك، لو جبت سيرة مرتى على لسانك مرة تانية مهتلحجش تكملها. طلعه برا يا عواد وأى حد من عيلة العطارين يجى ميخطيش باب دارى وإلا هجطع رجله.

طرده خارج المنزل وصعد قاسم إلى غرفته ماسكًا بطرف عبايته في يده ليعود إلى نومه مُجددًا، نظرت زهرة ل قُدس بحيرة ثم قالت قُدس: -
- هي الدنيا هتعك ولا أيه
- الراجل دا شيطان أوى يا قُدس، أنا من ساعة ما جت هنا وهو بيدخل الستات في حربه ومعندوش رجولة.

تأففت قُدس بضيق ثم قالت: -
- متشغليش بالك يا زهرة بكلامه ظا بيحب يولعها أطلعى لجوازك
ترجلت زهرة البقية من الدرج وقالت مُبتسمة: -
- لا أستنى أنا عاوزاكى يا قُدس
رمقتها قُدس بصمت وهدوء ما قبل العاصفة...

منزل العطار
صرخ ثائر بوالده بانفعال بعدما عرف ما حدث قائلاً: -
- روحت له ليه يابويا
- عشان بتى!
تأفف ثائر ثم قال بغضب شديد: -
- بتك ههه بتك أيه يابويا، أنت مصدج حديدك دا، ولو نفرض أن زهرة بتك. قاسم هيهملها لك اكدة بسهولة، وأن نفرض أنه عمل كدة وهو مهيحصلش أصلاً بس نفرض، زهرة نفسها هتجبل بيك اب بعد اللى عملته فأمها وسرجتك لمالها ودهبها وأرضها وطردك ليها ورفضك للأعتراف بيها...

صمت سليمان وهو يجلس على المقعد ويتكأ بيديه على نبوته ونظر للأرض بأنكسار فتابع ثائر بحدة: -
-أجاوبك أنا يابويا، لا متجبلكش أب ليها يبجى متجلبش في الماضى الله يخليك إحنا كفاية علينا الحاضر، همل حالك من زهرة وركز هبابة في أصالة وهي مش بتك. شوف اللى بيحصل حواليك يابا.

تركه وخرج من المنزل غاضبًا وذهب إلى النيل مكانه المُعتاد...

ظلت أصالة في المطبخ من الساعة التاسعة صباحًا حتى أذن العصر، كان أدهم في أنتظار بالخارج مُعتقدًا بأنها تحضر الفطار حتى مر وقت الفطار ولم تخرج، دلف إلى المطبخ ورأى الطاولة والأرضية مليئة بالأطباق الورقية وفي كل طبق قطعة دجاجة وقطعة لحمة، نظر بتعجب ورأها تحمل حلة كبيرة بها أرز مطبوخ بصعوبة و سنية خادمة والدها جالسة أرضًا وبجوارها حلة كبيرة بها خضار مطبوخة وتضع منه في الأطباق، جلست أصالة تضع الأرز في الأطباق.

- بتعملى أيه؟
أجابته دون أن ترفع نظرها له ببرود: -
- مالكش صالح بيا
تأفف بغضب وخرج من المطبخ فوجد مروة ابنه سنية قادمة تحمل عبوات عصير ومعها وحيد فسألهما: -
- أيه دا؟
- الست أصالة جالت لنا نجيبه عشان تطلعه لله مع الوكل للغلابة.

أومأ لها بنعم وذهب مُبتسمًا بخفة عليها فما زالت تلك الفتاة محبوبته التي لطالما حلم بجمعهما في منزل واحد، ذهب للنيل وكان ثائر جالسًا هناك وفور رأيته كان سيذهب من أمامه ليستوقفه أدهم بجملته: -
- أجعد أنا مش واطى جوى أكدة
اجابه ثائر بغضب سافر: -.

- لا واطى وخسيس لما تأخد اللى عاوزه وتخرب بيتى أنا. يكش فاكرنى غبى وفاكر أنك عامل جميلة في أصالة، أنت طول عمرك ياواد عمى هتموت عليها وعاوزاها اللى مفهمهوش ليه تخرب بيتى أنا في المجابل وكأن اللى عملته فيا خلى اللى حصل محصلوش.

- لا اللى عملته خلنى أجدر أرفع عينى فخيتك هبابة، اللى عملته كسر قُدس وهي السبب في اللى حصل لمرتى.

أشتاط غضبًا من ذكر أسمها بلسانه فأنقض عليه بلكماته وكان يأخذ اللكمات المتبادلة من أدهم، تعارك حتى نفد طاقة كلا منهما وسقطا أرضًا يلهثا بصعوبة والدماء تسيل من وجههما، وقف ثائر يهندم ملابسه ثم قال: -
- ثأرك مش مع مرتى يا أدهم، ثأرك مع الحيوان اللى عمل أكدة
تركه ورحل من المكان بأشمئزاز...

كانت قُدس جالسة في الحديقة مع زهرة فقالت: -
- حاسة بأية يا قُدس
- مش فاهمة!
تبسمت زهرة بهدوء وقالت: -
- في بطنك حاسة بأية؟
نظرت قُدس للجهة الأخرى وقالت: -
- بقرف، حاسة أن جوايا حاجة مقرفة مش طايقاها
تبسمت زهرة ورفعت يدها إلى وجه قُدس وأدارت رأسها لها ثم هتفت: -
- بس عينك بتقول غير كدة يا قُدس، مشكلتك أنك مبتعرفيش تكذبى، وخصوصًا عليا. أنتِ فرحانة بالبيبي دا.

تحدثت قُدس بقهرة وأستياء: -.

- اه يا زهرة كنت فرحانة بيه لحد ما روحت أترجاه يسمعنى لما خوفت أنه يطلقنى ويسيبنى، لما روحت قولتله أنى بحبه ودوست على كبريائى وكرامتى، كنت فرحانة بالطفل دا لما أديته فرصة تانية وروحتله بعد ما طردتنى من أوضته أقوله يسمعنى وكانت النتيجة أنه أتمنى ليا الموت وحاول يخنقنى، كانت فرحانة وحاطة أملى في الطفل دا لما لاقيت رجلى بتهرب من البيت عشان ميطلقنيش، الخوف من أنى أخسره كان مسيطر عليا وفي الأخر أتجوز عليا، كرهنى فيه وفي ابنه اللى فبطنى ورجعينى للدم اللى بينا.

أربتت زهرة على قدمها ثم قالت: -
- ليه بتقولى ابنه ما تخليها ابنك، أبنك أنتِ يا قُدس وأنتِ اللى شايلاه، أعتبريه أبنك لوحدك وبس لكن متأذيهوش.

صمتت قُدس بحيرة ونظرت إلى بطنها ولمستها بلطف لتبتسم زهرة وقالت: -
- المهم بقى تأكلى كويس عشانك وعشانه.

رن هاتف زهرة فذهبت من أمامها تتحدث بعيدًا، دمعت عينى قُدس بسبب فعلته وخيانته لها وبكت كثيرًا ثم وقفت من مكانها وخرجت من المنزل وسارت بالشوارع شاردة تفكر في حديث زهرة حتى توقفت قدميها عن الحركة ورأت أمامها أدهم في حالة يرثى بها وجهه به كدمات وملابسه متسخة بالغبار والأتربة، تقدم نحوها بوجه عابس فقال: -
- أنتِ لستك أهنا؟
- أصالة عاملة أيه؟
كبث غضبه وقال بتحذير: -.

- مالكيش صالح بيها وكفاية جوى أنك السبب في اللى حصلها، بس ممهمش ما دام خدت حجها منك.

نظرت له بتعجب وقالت: -
- منى! أنا
- اه أنت السبب في اللى حصل لأصالة وكان لازم تتوجعى كيف ما أنا موجوع حتى لو أضطرت أنى أجوز ثائر لخيتى غصب المهم أن هوجعك.

أتسعت عينيها بغضب شديد منه وقالت ساخرة: -
- وياترى بقى الجواز هو اللى عمل فيك كدة
تبسم بخبث شديد وقال: -
- لا جوزك بس حالته مهيش أفضل منى بكتير
تركها ورحل، نظرت له بغيظ شديد ثم هتفت بضيق: -
- تستاهل اللى ثائر عمله فيك.

سارت بطريقها غاضبة وتفكر في حالته هل أسوء بكثير من أدهم، لم تشعر بقدميها إلا وهي تسير بقرب وكالته، ظلت تنظر للمكان من الخارج وتفكر لما جئت إلى هنا؟ هل حقًا أرادت أن تطمئن عليه، أستدارت كى ترحل فرأته يقف في الخلف ووجهه مليء بالكدمات وجرحت شفتيه ويده بها كدمات كثير وملابسه متسخة بالأتربة، رمقته بصمت ثم ذهبت في طريقها حتى وصلت له فعبرت من أمامه وكأنها شبح لا تراه ليستوقفها حين مسك معصمها وقال بحنو: -.

- قُدس
- شكلك مسمعتش كلامى كويس أخر مرة
قالتها دون أن تنظر له فسألها بدفء: -
- لا سمعته زين بس أنتِ اللى جيت لمكانى، جيتى ليه يا قُدس مادام معاوزاش تشوفينى؟

صمتت قليلًا لا تجد جواب له فنظرت له بغضب شديد وقالت: -
- جيت أقولك طلقنى لأنى مش طايقة أفضل هنا كتير ولازم أرجع القاهرة
- وأنا مهطلجيش يا قُدس غير على جثتى
قالها بعنف شديد لتجذب يدها من قبضته وقالت بشراسة: -
- أو ممكن جثة ابنك
ذهبت من أمامه غاضبة لتنهد بضيق هو الأخر ويدخل الوكالة...

منزل النابلسى
نزلت زهرة من الأعلى وهي تسمع صوت فادية تتشاجر مع ليلة
- مسمعتش والله يا ستى
صرخت فادية بها وقالت: -
- ياخيتى مبتسمعيش تغورى من أهنا ونجيب غيرك، أنا أيه اللى يجبرنى على غباءك وطرشك دا.

- أهدى يا ماما في ايه؟
قالتها زهرة بلطف، نظرت فادية لها بغضب شديد وتحدثت بعنف: -
- ماما دى أيه أنا أمك مين ان شاء الله، بجولك أيه يابت أنتِ أنا مطايجاش خلجتك دى ولا عاوزة أشوفك فاهمة.

سألتها زهرة بلهجة واهنة: -
- أنا عملت أيه عشان تكرهينى كدة؟
- كفاية أنك معرفة المحروجة قُدس
أتاهما صوت قُدس وهي تدخل المنزل قائلة: -
- تعرفى أن محدش محروج في الدار دى كلتها غيرك، ما تظبطى يا فادية كدة وتحطى لسانك في بوقك ولا أنتِ محتاجة أفكرك كل شوية أنتِ مكانك أيه.

- أنتِ بت جليلة الرباية وأنا ليا حديد ويا قاسم لما يعاود
تبسمت قُدس بسخرية وتهكم ثم قالت: -
- وماله خلى كلامك مع قاسم
دلفت للداخل ثم صعدت للأعلى وهي تدفع كتف فادية بضيق شديد وتتأفف بتعب، صعدت زهرة خلفها لكنها وجدت الباب مغلق من الداخل، كادت أن تدق عليها حتى رن هاتفها برقم مجهول فأجابت بعفوية: -
- ألو
- زهرة
أومأت بنعم وهي تسأل بجدية: -
- مين؟
- ثائر وعاوز أجابلك ومتجوليش لحد ولا لجوزك.

تحدثت بغضب شديد قائلة: -
- وأنا عبيطة وهيجى اقابلك عادى، أنت مُتخلف عشان تطلب تقابل واحدة متجوزة ومن وراء جوزها وصاحبة مراتك.

- هبعتلك حاجة وبعدها جرارى هتيجى ولا لا
قالها بجدية وأغلق الخط ثم جاءتها رسالة تحمل صورة لوالدتها فأتسعت عينيها بصدمة قاتلة ألجمتها وصرخ قلبها بحيرة شديدة، الفضول لمعرفة سبب وجود صورة والدتها لديه وطلب رؤيتها كان ينهش عقلها وفي نهاية الأمر أستسلمت للفضول وخرجت من المنزل ذاهبة لمقابلته، وصلت إلى أرض زراعية ملك ل عائلة العطار رأته ينتظرها بداخل سيارته، صعدت زهرة بجواره وقالت بغضب: -.

- أنتِ جبت صورة ماما منين؟
- كان نفسي مطلتعهاش هي ولا تكون ورد هي أمك
نظرت له بضيق وقالت بأغتياظ: -
- لا أمى ورد ممكن أعرف عاوز ايه وجبت صورتها منين؟
قصي لها ما حكوها والده لتُصدم من حديثه وتجمعت الدموع في عينيها كلما تفوه بكلمة أخرى في قصة والدتها وقالت بتلعثم: -
- أنت عارف أنت بتقول ايه؟..
أومأ لها بنعم لتتابع صارخة به: -.

- أنت بتقول أنى بنت حرام وجيت في الحرام وأبوك أتبرى منى وسرق فلوس أمى وكأنه مكفهوش أن عشت ملجأ بتعامل أزبل معاملة ولا فرقله موت أمى اللى ماتت بالسرطان لأن مكانش فيه فلوس تتعالج بعد ما سرق كل اللى حيلتها، لا وكمان بتقولى ان اللى المفروض أنه اخويا دفنى حية.

- أنا معاوزش أطلج قُدس
نظرت له بأشمئزاز وقالت: -
- أنت مش واخد بالك أنت قولتلى أيه ولا ميهمكش غير نفسك وبس. وبعدين دا لو قُدس مكانتش هتطلق منك لازم تطلق دا أنتوا عصابة وسفاحين إذا تعيش وسطكم.

فتحت باب السيارة وترجلت منها ثم عادت للمنزل باكية وترتجف دلفت لغرفتها تختبيء من الجميع وصوت شهقاتها تمليء المكان وتفكر كيف ذلك الرجل الماكر والدها وكيف وصلت وقاحته لفعل ذلك بوالدتها وبها؟ شعرت زهرة بأشمئزاز منه وغثيان في معدتها فركضت للمرحاض وأستفرغت ما بأحشاءها بقرف...

منزل العطار
عاد ثائر للمنزل وجلس في الحديقة يستنشق الهواء وينظر للسماء شاردًا بحديثها معه وطلب الطلاق منه، شعر بشيء يربت على كتفه فنظر للخلف وكانت عليا تبتسم له فكاد أن يقف لتمنعه وجلست بجواره مُبتسمة بأشراق ودلالية فصمت ونظر للأمام لتقول: -
- أعملك حاجة تاكلها
- معاوزش حاجة أطلعى نامى
وضعت يدها على كتفه بلطف ثم قالت: -.

- مالك يا ثائر، أنا معملتكش حاجة يا واد عمى عشان تكرهنى أكدة. متعاجبنيش على حاجة أخويا عملها معاك.

- أنا مبعاجبش حد جومى من خلجتى بجى
تأففت بضيق وكادت أن تقف في نفس الآن مع وقوف ثائر فأصطدمت بجسده القوي ولتتعثر قدمها وكادت أن تسقط فتشبثت به بقوة وهو طوقها بذراعيه بتلقائية فنظرت له بهيام...

ألتقطت صورة لهما في تلك اللحظة الواهنة عن بُعد دون أن يلاحظ أحد...

منزل النابلسى.

خرجت قُدس من المرحاض تجفف شعرها المبلل بالمنشفة فرن هاتفها مُعلن عن أستلام رسالة جديدة، ألتقطته وهي تسمع الأغانى الهادئة بغرفتها لتُصدم حين رأت صورته وهو شبه يحتضن زوجته الجديدة، أنقبض قلبها وجعًا وقهرة، شعرت بغصات الخيانة بقلبها شعرت كأنه طعنها بخنجر مسموم قاتل مرات متتالية حتى ينهى حياتها وحبه بداخله، ذرفت الدموع من عيني قُدس دون مُقدمات أو سابق أنذار، كانت كالشلال يشق طريقه على وجنتيها بقهرة وقسوة وارتجف جسدها حتى سقطت على الأرض باكية بحسرة وحزن بكت بكاء لم تبكيه على وفاء والدها...

دق باب غرفة فادية فأذنت بالدخول لتُصدم حين رأت قُدس بتعابير وجه باردة وقاسية لكن بكاءها ما زال تاركًا أثره على عينيها الحمراء لكن قسوتها تجتاح ملامحها فقالت ببرود: -
- أيه جاية تتطمنى أنا اشتكيتك لولدى ولا لا
- أنا عارفة أنك بتكرهينى ومش عاوزانى هنا وأنا هسيبلك البيت وأرجع القاهرة ومش هتشوفنى تانى بس بشرط.

تبسمت فادية بخبث شديد لتقول: -
- أنا ممحتاجاش أسمع شرطك لأن ولدى جادر يطردك برا البيت
- يبقى بتضحكى علي نفسك لو فاكر قاسم هيطردنى، اسمعى منى دا حتى شرطى هيجى على هواك اوى.

جلست فادية على المقعد بهدوء تفكر في حديثها ثم سألت بتردد: -
- عندى فضول أعرف ايه الشرط اللى على هوايا دا
- أنا عاوزة أنزل ابن العطارين واعتقد أنتِ كمان مش عايزة حفيد من دم العطارين
صمتت فادية قليلًا ثم قالت: -
- ماشي هنزلهولك وتغورى من أهنا أنا مناجصاش خوتة
- دلوقت
تأففت فادية بضيق من التعجل وقالت بنفاذ صبر: -
- روحى غيرى خلجاتك على ما أتصل بالحكيمة.

ذهبت قُدس بدلت ملابسها ثم تسللت خارج المنزل بصحبة فادية ووصلوا لمنزل الطبيبة، أرتدت قُدس ملابس العملية و جلست على الفراش، نظرت الطبيبة لها ثم سألتها: -
- أنتِ حبلة في جد ايه؟
- شهر
- يبجى سهلة بأذن الله متخافيش
قالتها وهي ترتدي الجوندى لتغمض قُدس عينيها وهي ترى صورتهما معًا أمامها وذرفت دمعة من عينيها لكنها ستنتقم من خيانته وقتل والدها وكل لحظة جحيم عاشتها معه ستقتل طفله وتكسر قلبه مع هذا الطفل...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة