قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية الثائر للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل الثاني

رواية الثائر للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل الثاني

رواية الثائر للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل الثاني

دلفت قُدس للمنزل فرأت قاسم جالسًا في الصالون بأنتظارها و زهرة جالسة على الاريكة بعيدًا، تحدثت ببرود: -
- مساء الخير
- كُنتِ فين يا جُدس؟
سألها قاسم بنبرة غليظة فقالت: -
- كنت مكان ما كنت
مسكها من ذراعها بغضبها وقال بغيظ من برودها: -
- أظبطى أكدة يا جُدس، أيه اللى وداكى لدوار العطارين؟
نظرت له بضيق من معرفته بطريقة خطواتها وتحركاتها، نفضت ذراعها من قبضته بغيظ وقالت: -
- أنت بتراقبنى يا قاسم.

- وأكسر دماغك كمان أن حكم الأمر، العناد دا مهيوصلكيش لحاجة يا بنت أبويا
صرخت بوجهه غاضبة والنيران تأكل قلبها: -
- أنا مبعاندش يا قاسم، أنا قلبى واجعنى ومش قادرة، دا مش عناد أنا عاوزة حق ابويا من اللى قتله، ليه نعيش إحنا موجوعين وهم قاعدين مبسوطين وبيضحكوا وبيأكلوا، ليه نعيش إحنا الفراق وهم قاعدين مش حاسين بوجعنا، زى ما قتلوا أبويا لازم هم كمان يذوقوا طعم كأس الفراق ووجعه.

كانت تتحدث بصراخ وانفعال شديد ثم بدأت تبكى وجعًا على فراق والدها وقتله غدر، ضمها قاسم إلى صدره بلطف وأربت على كتفها بحنان ثم تمتم قائلًا: -
- أهدى يا جُدس وحج أبوي هيجى غصب عن أى حد بس بالعجل مش بالتأر ونلوث أيدينا بالدم ونبجى جاتلين جُتلة.

شهقت قُدس وسط بكاءها وهي تتشبث به بقوة، أربت على ظهرها بهدوء وهو يفكر في قتل والده وكيف يجلب حقه ويسترده من قاتله فهو ما زال رجل صعيدى...

جلس ثائر على جزع شجرة قرب النيل ليلاً شاردًا في فكره فجاءه أدهم ابن عمه وسديقه الأقرب، جلس بجواره وهو يقول: -
- مالك يا ثائر! خرجت ليه مش جولنا متخرجش من البيت لحد الأمور ما تهدى
- أجعد بس يا أدهم متبجاش جبان أمال
قالها ثائر بملل، تنهد أدهم وقال بضيق: -
- يا بنى العناد دا ممكن يخسرك حياتك، عائلة النابلسى مهيش صغيرة ولا هيسكتوا على ثأرهما.

- وهو أنا كنت جتلت حد، وبعدين أنا مخايفش منهم واصل، أنا مش ضعيف ولا جبان
قالها ثائر بعناد وثقة، تأفف أدهم من عناده ورأسه الحجر ثم قال: -
- وجاعد أهنا ليه بجى؟ أنت مبتجيش أهنا غير وفي حاجة شغالك
تبسم ثائر بسمة خفيفة ولمعت عينيه فقال بحنو: -.

- بنت كيف الجمر، تجول للجمر جوم وأنا أجعد مطرحك، عنديها جوز من العيون الزرقاء ولا جمال البحر والسماء وخصلة شعرها اللى كانت طالعة من حجابها من أمبارح معارفش أنساها، صورتها معاوزاش تفارق خيالى وعينى.

رفع أدهم حاجبه بذهول وقال مشاكسًا له: -
- وااا وااا أنت حبيت ولا أيه يا ثائر
- بعيدًا عن غتاتك محبش ليه هو أنا معجد زيك ولا مش بنى ادم وعندى جلبى يتخطف
قهقه أدهم ضاحكًا عليه وقال: -
- أولاً أنا مش معجد أنا عندى واحدة كفاية عليك بكل العالم هي بس اللى معبرة اللى خلفونى واخد بالك أنت، ثانيًا بجى والأهم أنك بنى ادم وعندك جلب يتخطف يا حنين، مين بجى اللى خطفت جلبك.

صمت ثائر قليلًا وقال: -
- معرفش هي مين؟، شكلها مش من أهنا كانت بتتكلم مصرى
- كمان ودى شوفتها فين يا روميو؟
رمقه ثائر بغضب ووقف ثم قال: -
- أنا غلطان أنى بتكلم وياك والله أنك تستاهل اللى أصالة عاملة فيك
وقف أدهم بضيق بعد أن تحولت ملامح المرح إلى ضيق وقال: -
- أنا ساكت عليها وصابر بمزاجى بس أنت في كل الأحوال خابر زين أن أختك من نصيبى بالعند فيك.

- ماهو عشان في كل الأحوال ليك مهيش عاوزك، عشان حاسة أنكم مجبورين على بعض البت لابن عمها وخلاص، مش حاسة أنك عاوزاها لنفسها وشخصها، لا اللى هيربطكم عادات وتجاليد.

تحدث أدهم وهو يسير معه بانفعال مشتاطًا غيظًا: -
- أنت هتجننى أنت وأختك، عادات أيه وزفت أيه، دا أنا كل ما أجى أكلمها تطلع فيا زى البوتاجاز، مبتدنيش فرصة أجولها حاجة.

ضحك ثائر عليه بقوة وقال: -
- ما هو شكلك أنت حد داعى عليك عشان تكون أصالة من نصيبك
- عندنا لسانين لا لسانين أيه قول أربعين لسان وهي كلها نص شبر أصل
قهقه ثائر ضاحكًا عليه بقوة ليقطعه مرور سيارة قُدس من جواره فتوقف عن الضحك بشرود ولهفة فكان زجاج النافذة الأسود مغلق فلم يرى وجهها وهي تقود بسرعة، نظر للسيارة بلهفة وبسمة فنظر أدهم عليه وقال: -
- روحت فين؟
- ها. مفيش.

منزل النابلسى
فتحت قُدس عينيها بتعب من كثرة البكاء ليلاً والتفكير، وجدت زهرة بجوارها وتمسح على شعرها بحنان، أعدلت في جلستها وقالت بصوت مبحوح: -
- قاعدة كدة ليه يا زهرة
- أنتِ مكنتيش حاسة بنفسك ولا أيه أنتِ كنتِ عاملة تعيط وتصوتِ وأنتِ نايمة. كنتِ شايفة كابوس ولا أيه.

مسحت قُدس عينيها بضيق وقالت: -
- حاجة زى كدة، روحى أرتاحى أنتِ
قدمت زهرة لها كوب من الحليب الدافيء فتبسمت قُدس بضعف وقالت: -
- متتعبيش نفسك يا زهرة، في مية حد هنا يخلى بالهم منى
تبسمت زهرة بحُب شديد ولطف ثم قالت بسعادة: -
- طب أعمل أيه وأنا من يوم ما عرفتك وأنا شايفاكِ زى بنتى الصغيرة المسؤلة منى، دايمًا مشغولة في الشغل وبتنسي نفسك وصحتك.

- ميرسي يا زهرة تعبتك معايا
قالتها قُدس بحزن مستحوذ على كيانها، عانقتها زهرة وقالت: -
- عيطى يا قُدس، عيطى وطلعى كل وجعك لكن متفكريش في الدم والأنتقام، الأنتقام مبيحرقش غير صاحبه وأنا خايفة عليكى. تعالى نرجع لقاهرة لشغلنا وبيتنا.

أبتعد قُدس عنها وقالت بغضب مكتوم: -
- أنا مش هتحرك من هنا غير لما أرجع حقى يا زهرة ومتفتحيش الكلام دا تانى
فتح باب الغرفة ودلف قاسم حاملاً صنية فطار وقال: -
- جُدس!
فزعت زهرة وهي جالسة على الفراش ببيجامتها بنص كم وشعرها البني مفرود على ظهرها، وضعت اللحاف على رأسها ولفت جسدها به لم يظهر منها سوى وجهها، توقف قاسم مكانه بأحراج حين رأها هكذا فأستدار مُسرعاً أعطاهما ظهره بخجل، تحدث بخجل: -.

- أنا جبتلك الفطار
وضع الصنية على الطاولة وخرج من الغرفة بسرعة، ألقت زهرة جسدها على الفراش بخجل وقالت بأرتباك: -
- يا كسوفى!
دلفت قُدس إلى المرحاض وتركتها، غيرت ملابسها وخرجت من الغرفة ومنها إلى الخارج...

منزل العطار
خرجت أصالة من الغرفة مُرتدية فستان أزرق بكم وحجاب أبيض فتاة تملك من العمر 20 عام وتدرس بكلية التربية جامعة المنيا ببشرة حنطية وعيون عسلية، نزلت للأسفل ووجدت الجميع على السفرة والدها سليمان و ثائر اخاها الأكبر ووالدتها توحيدة، جلست بجوار والدتها وقالت بعفوية: -
- صباح الخير يا بابا
- صباحك فل يا عين أبوكى، رايحة الجامعة؟
أومأت إليه بنعم فقال بجدية: -
- خلى السواق يوصلك ويجيبك.

- يا بابا متجلجش أنا مهيحصليش حاجة
تحدث بانفعال وجدية: -
- أصلاً محدش يجدر يبصلك أنتِ أو أخواتك دا أنا أشرب من دمه جبل ما يعملها.
- أهدا يا حج بس عشان السكر
قالها ثائر، أنهت أصالة فطارها وخرجت من المنزل، رأت توحيدة الهاتف على السفرة فقالت: -
- واا اصالة نسيت تليفونها.

أخذته وخرجت من المنزل كى تعطيه لها، أخذته اصالة من يدها ودلفت إلى المقعد الخلفى للسيارة وقبل أن تتحرك السيارة جاءت طلقات نارية من العدم، صرخت اصالة بهلع وهي بداخل السيارة، فزع سليمان و ثائر على صوت الرصاصات وخرج من المنزل فكانت أصالة بداخل السيارة تصرخ بهلع وتبكى وهي ترى والدتها على الارض غارقة بين دمها، توقف سليمان و ثائر بصدمة، ترجلت أصالة من السيارة ببكاء وصدمة وقالت: -
- ماما. ماما.

- عملوها النابلسيين
قالها سليمان بغضب سافر وغيظ...

منزل النابلسى
وقفت زهرة في المطبخ ليلًا وأحضرت فنجان قهوة وبدأت تبحث عن القهوة في وحدات المطبخ، رن هاتفها باسم ناجح فأجبته وهي تكمل بحثها: -
- أيوة يا ناجح
- أنا بعتلك نبذة عن الأفكار زى ما طلبتى على الميل
أومأت بنعم وهي تفتح الوحدة العلوية: -
- اممم ماشي هشوفها وهرد عليك الصبح
- ماشي.

أغلقت الخط معه وحاولت تصل لبرطمان النسكافيه الموجود بالأعلى، وقفت على أطراف أصابعها بسبب قصرها فشعرت بدفء جسده خلفها ويده تلمس البرطمان ويدها معًا، أستدارت بصعوبة من قربه وأزدردت لعابها بأرتباك، نظر لها بصمت وهدوء وكانت وجنتها حمراء كالورود من شدة خجلها مُرتدية بيجامة بكم فضفاضة لم ترى معالم جسدها النحيف وطاقيه صوف تخفى بها شعرها البني، أعطها البرطمان وقال: -
- خلى ليلة تعملك اللى عاوزاه.

تنحنحت بخجل وهي تتحاشي النظر له وقالت هامسة: -
- أنا بحب أعمل حاجتى لنفسي، محبش حد يخدمنى
- أوكي أتعبك بقى وتعمليلى نسكافيه باللبن معاكى.

أومأت له بنعم، تقدمت خطوة لتهرب عنه فدهست قدمه وكادت أن تسقط فتشبثت بعبايته بيديها في نفس الآن الذي لف ذراعه الأيمن حول خصرها، نظرت بعينيه بخجل شديد، تأمل ملامحها جيدًا فتاة ببشرة بيضاء وعلى وجنتيها نمش بني يزيدها جمالها مع أحمرار خجلها وربكتها وعيون بندقية تتلألأ خجلاً، سقطت طاقيتها من ميل جسدها ورأسها فأنسدل شعرها البنى الحرير على ذراعه، أعتدلت في وقفتها بتعجل وأعطته ظهرها بأحراج شديد، أخفض نظره عنها أحترامًا لحرمتها ونزع عبايته عن أكتافه ووضعها فوق رأسها فأخفت رأسها وجسدها بأكمله تحت عبايته، رفعت نظرها للأمام بدهشة من فعلته وقشعر قلبها من لطفه، أستدار كى يخرج وقال: -.

- أنا في الصالون مستني النسكافيه
أوقفته بصوتها الخافت: -
- ممكن طلب، أنا مش لاقيه القهوة
أحضر لها القهوة ووضعها على الرخام وخرج دون النظر لها، تبسمت بخجل عليه وهي تشعر بقشعريرة جسدها وربكتها...

كان جالسًا في الصالون يفكر ليرى يدها أمام عينيه بالمج الأسود، أخذه منها ورأها لفت حجابها وتحمل اللاب وفنجان قهوتها، تبسمت وقالت بخجل: -
- أتفضل
مدت يدها له بالعباية فأخذها بهدوء، تابعت حديثها بعفوية: -
- معلش تدينى الورق اللى جنبك
- أنتِ ممكن تجعدى تكملى شغلك مش هعطلك أنا جايم.

جلست وأنصرف هو إلى المكتب ظل يعمل حتى شروق الشمس وحين خرج من الغرفة رأى منظر من أجمل ما يكون لعينه، كانت جالسة على الأرض بجوار طاولة الصالون والأوراق منثورة أمامها واللاب مفتوح وهي نائمة فوقهما بتعب، ظل واقفًا مكانه يتأملها لدقائق ثم أقترب نحوها وجلس على الاريكة خلفها يتأملها، رأتهما فادية من الأعلى وأشتاطت غضبًا مُتمتمة: -
- بجى سايب ثأرك وجاعد تحب أهنا.

خرجت زهرة من الغرفة بهلع على صوت طلقات النار ونزلت للأسفل فوجدت قاسم مع فادية و عواد، قال عواد: -
- البلد برا مجلوبة من أمبارح بسبب موت مرت سليمان العطار. كلهم فاكرين أننا اللى عملناها.

- جُدس فين؟
سأل قاسم بقلق فأجابته زهرة بقلق واضح: -
- خرجت الصبح، هو في ايه؟
- خرجت كيف، أنا مش جولت متخرجش يا بهيم أنت
قالها قاسم إلى عواد فأجابه بيأس: -
- ما هي مسمعتش مننا وخرجت بالجوة
- عارف ليه عشان أنت بهيم ومهتفكرش ابدًا
تحدثت زهرة بقلق: -
- أنا ممكن أخرج ادور عليها
أجابها قاسم بغيظ وانفعال: -
- تروحى فين أنتِ التانية، أنتِ تعرفى حاجة أهنا ولا عاوزة تأخديلك رصاصة.

- أنا مش من العائلة وكمان محدش يعرفنى هنا، ولا أنتوا هنا بتضربوا النار على أى حد
قالتها بعناد وتحدى، رمقها بغيظ وقال: -
- تعرفى متطلعيش من الدار أهنا، واحدة كفاية عليا...
قطعته بضيق من منعها قائلة: -
- أنت هتحبسنى؟!
لم يجيبها وتجاهل حديثها مُتابع حديثه إلى عواد: -
- غور خلى الرجالة تدور عليها والبجية يحرسوا الدار محدش يدخل ولا يخرج فاهم
تأففت زهرة بضيق من صرامته وأوامره، خرج مع رجالة لتقول فادية : -.

- أجعدى ياختى متجلجيش هتجى هتروح فين يعنى؟ هي أكدة عنيدة ومحدش يجدر عليها واصل.

لم تجيبها زهرة وصعدت للأعلى حاولت تتصل ب قُدس ولم تجيب عليها وفي نهاية الأمر غُلق الهاتف تمامًا، وضعت الهاتف في جيب بنطلونها الخلفى وأخرجت حذاء رياضي من أحد الأدراج وأرتدته ثم تسللت للخارج بقلق على صديفتها من أجل البحث عنها بعد أن سمعت بحادثة اليوم، رأتها فادية وهي تخرج من المنزل ولم تعريها أهتمام...

كانت قُدس تصف سيارتها بالقرب من النيل والزرع الأخضر وهي جالسة بالداخل مُتكيئة على ظهر مقعدها وتفكر بشرود في وجع قلبها، قلبها مُنهك من الوجع وروحها تؤلمها أكثر، وجدت أحد يطرق بيده على نافذة سيارتها، فتحت الباب وترجلت فكان قاسم واقفًا أمامها بغضب وقال: -
- أنا مش جولت متخرجيش
- أنا مخنوقة يا قاسم وبعدين أنا مش محبوسة وريح نفسك محدش يعرفنى هنا
مسكها من ذراعها بقوة وقلق: -.

- دلوجت كلهم هيعرفوكى مرت سليمان العطار أجتلت، تعالى
أخذها من يدها وقال للسائق: -
- هات عربية جُدس وتعال
أدخلها سيارته وصعد هو في مقعد السائق لتقول بعناد: -
- أنت خايف كدة ليه يا قاسم، أنا مش جبانة ولا هستخبى منهم
- متعاندش يا جُدس، الأوضاع مش مستاهلة عنادك خالص وتنشيف الدماغ
أنطلق بسيارته عائدًا للمنزل...

- أيوة يا بيه خرجت من البيت وأنا وراها
قالها وحيد وهو يسير خلف زهرة مُتحدثًا بالهاتف، أجابه ثائر عبر الهاتف بغل وحقد شديد: -
- خليك وراها وأوعاك تغيب عنك فاهم يا ثور أنت
- تحت أمرك.

كانت زهرة تسير في الطريق لا تعرف أين هنا لكنها تبحث عن قُدس بقلق، مُرتدية بنطلون جينز وقميص نسائى تدخله في البنطلون وعليه جاكت خفيف بقط يصل إلى ركبتها مفتوح وتلف حجاب بسيط، توقفت قدمها من التعب وأخرجت هاتفها من جيبها لتتصل مرة أخرى ب قُدس فصدمت حين جاء أحد من الخلف ووضع منديل به مخدر على فمها وأنفها بقوة فسقط الهاتف من يدها أرضها وحاولت مقاومته لكن فغمضة عين كانت فقدت الوعى.

منزل النابلسى
عادت قُدس معه إلى المنزل ودلفت خلفه وهو يسحبها من يدها بعنف فقالت: -
- في أيه يا قاسم أنت ساحبة حمارة
- مسمعش حسك يا قُدس واللى أجوله تسمعيه
تركت يده بعنف فقالت: -
- لا مش هسمعه أنا مش هتحبس في البيت
- لا هتتحبسي لأن معنديش أستعداد أخسرك أنتِ كمان فاهمة ولا لا
عقدت ذراعها بأغتياظ وهي تنظر للجهة الأخرى، قطعهما مجيء ليلة وقالت: -
- يا داكتور إحنا ملاجينيش الأنسة الصغيرة.

نظر لها بدون فهم، نظرت قُدس بذهول وسألت بقلق: -
- قصدك زهرة
- أيوة مموجودش في أوضتها...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة