قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية التحدي للكاتبة إيمان شاهين الفصل السادس عشر

رواية التحدي للكاتبة إيمان شاهين الفصل السادس عشر

رواية التحدي للكاتبة إيمان شاهين الفصل السادس عشر

مر اسبوعين على ابطالنا هادئ نسبيا، فقد حاول أسر وجنا التقرب من خالد وقضاء المزيد من الوقت سويا وخالد لم يعترض وخصوصا عندما علم من لينا ان أسر يحبها وهي ايضا تحبه واطمئن عليها
كانت لينا مشغوله للتجهيز لعرض ازياء كبير لمنتجات شركتها الذي من المقرر عقده اليوم، وكانت تجلس بمكتبها بعد ان وضعت اللمسات الاخيره لكل شئ ثم توجهت لمنزلها للاستعداد للعرض.

ما ان دخلت لينا للفيلا حتى وجدت جنا تجلس بغرفه الجلوس مع خالد ويتحدثون
- ايه ده مش ممكن بتخونى يا خالد
- لا يا لينا اوعى تفهمينى صح ده هي اللى غررت بيا وساقيتنى حاجه اصفره حتى بصى
رفع خالد كأسه الذي يوجد به عصير البرتقال فانفجرت جنا بالضحك عليهم
- هههههههههههههههه لا لا مش ممكن انتم الاتنين لما بتكونوا مع بعض بتموتونى من الضحك
- تعيش ضحكتك يا حبيبتى، طبعا هتيجى معانا عرض الازياء بتاعى النهارده.

- اكيد طبعا بس لحد دلوقتى مش عارفه البس ايه
- ماتشغليش بالك اطلعى اوضتك هتلاقى فستانك وصلك ويلا علشان تلحقى تجهزى
قامت جنا بتقبيل لينا من خدها
- ربنا يخليكى ليا يا لولو
- يا حبيبتى انتى اختى الصغيره، وانت يا خالد هتاخد جنا معاك وهتكون مسئوليتك لانى هكون مشغوله بالعرض
- ديه في عنيا روحى اجهزى انتى وماتشغليش بالك
ذهبت لينا لتجهز وارسلت لجنا الفستان الذي ستلبسه بالحفله.

بعد ان تجهز الجميع حاولت لينا ان تتصل بأسر لكنه لم يكن يرد على تليفونه مما جعلها تحزن لانها كانت تريده ان يكون معها في يومها هذا
ذهب الجميع للحفل وبدء عرض الازياء وقد نال اعجاب الجميع لجوده ورقه تصماميم لينا وبعد انتهاء العرض خرجت لينا لتحيه الحاضرين وهي ترتدى طقم من الجلد.

بعد ان قضت بعض الوقت مع الصحافين والحاضرين وجدت عماد يتصل بها
- ايوه يا عماد ازيك اخبارك ايه
- انا تمام يا لى لى انا اسف عارف انك في الحفله بتاعتك بس ساندرا نفسيتها تعبانه اوى واتصلت عليا بتعيط وقالتلى مرجعش البيت الا وانتى معايا
- مالها يا عماد هو حصل حاجه زعلتها
- ابدا والله هي بقالها فتره المود بتاعها متغير اوى تضحك وتعيط في نفس الوقت ومن غير سبب.

- انا هركب عربيتى وهروحلها حالا روح انت على البيت
- لا انا اصلا اقدام القاعه انتى اخرجى ونروح سوا وانا هبقى اروحك
- تمام ماشى ثوانى وخارجه
ذهبت لينا لخالد وجنا
- خالد ساندرا تعبانه شويه ومحتاجانى ياريت تروح انت جنا وانا عماد مستنينى بره هروح معاه وهبقى اطمنك
- طيب و ابيه أسر عارف
- اسر قافل موبيله ومفكرش حتى انه يجى العرض او يعتذر على العموم اوعى تسيب جنا لوحدها لحد ما ارجع او لحد ما أسر يرجع.

- ماتخفيش يا لينا وابقى طمنينى عليها
- حاضر يلا سلام
خرجت لينا سريعا ووجدت سياره عماد تنتظرها وبسرعه ركبت معه وذهب سريعا لبيته وما ان وصلوا ودخلت لينا للشقه وجدت ساندرا تبكى وهي تجلس على الارض بغرفه الجلوس، ذهبت لينا سريعا لها وضمتها لحضنها
- مالك يا حبيبتى بس ايه اللى بيوجعك طمنينى عليك
لم تتحدث ساندرا فقط ضمتها لها وهي تبكى نظرت لينا لعماد بقلق
- أتصل بالدكتور يجى يا عماد انا قلقانه عليها.

- حالا هتصل بيه
ساعدت لينا ساندرا بالوقوف واخذتها لغرفه نومها، وساعدتها بالنوم على السرير وجلست بجانبها وهي تضمها لصدرها وتلمس على شعرها بحنيه، سمعت لينا جرس الباب ثم سمعت اصوات عاليه فخرجت سريعا وصعقت عندما وجدت أسر يضرب عماد
- أسر ايه اللى انت بتعمله ده انت اتجننت
نظر لها اسر بغضب شديد واقترب منها وصفعها على وجهها وضعت لينا يدها على خدها ونظرت له بصدمه ودموعها تنهمر.

- اتجننت علشان بضرب اعشيقك، انا فعلا اتجننت يوم ما حبيت واحده فاجره زيك انتى ليكى اصلا عين تتكلمى وانا شايفك في شقه واحد غريب وخارجه من اوضه نومه كمان وياترى بقى لو انا ماكنتش طلعت بسرعه كان زمانى جايبك من حضنه.

لم تصدق لينا اذنها وما تسمع معقول ان يتصور عنها هذا، الهذه الدرجه كانت مخدوعه به، احست بهذه اللحظه كأن احد انتزع قلبها من صدرها امام اعينها، لم تستطيع التحدث فماذا ستقول له بعد ان قتلها بدم بارد، خرجت من صدمتها على ساندرا وهي تصفع اسر بالقلم على وجهه.

- اخرس خالص يا حيوان اللى انت بتتهمها ديه تبفى اختى والراجل ده يبقى عماد جوزى ولينا كانت في الاوضه معايا مش مع جوزى، لانى نفسيتى كانت تعبانه بسبب الحمل علشان كده عماد جبها ليا علشان هي الوحيده اللى بتعرف تهدينى انت أحقر انسان شفته في حياتى.

نظر أسر بذهول وهو يحاول استيعاب ما قيل، ونظر للينا فتوقف قلبه من الالم عندما رأى نظره عينها له كانت نظره خاليه من المشاعر كانها جسد بدون روح حاول الاقتراب منها لكنها خرجت مسرعه من المنزل وجرى اسر خلفها بعد ان تمالك نفسه
- لينا ارجوكى استنى.

لم ترد عليه ولم تنظر خلفها اغلقت الاسانسير عليها ونزلت به ولم ينتظر اسر فنزل سريعا على السلالم وما ان وصل امام العماره وجد رجلين يحيطون بلينا ويضعونها بسياره بالقوه جرى اسر سريعا خلفهم ولكنه لم يلحق بهم، فركب سيارته سريعا وذهب بنفس اتجاههم لعله يلحقهم وهو يتصل بعمر
- عمر لينا اتخطفت عايز كل الرجاله بتاعتنا تستعد بسرعه
- اتخطفت ازاى وامتى ومين اللى عمل كده
اسر بصريخ.

- مش وقت اسئله دلوقتى انا رايح الفيلا عندى علشان اشوف الجهاز انت والرجاله تكونوا عندى بسرعه يا عمر فاهم
- حاضر يا اسر اهدى انت بس علشان نعرف نتصرف
اغلق الخط وهو يضرب على مقود السياره بشده ودموعه تنزل
- انا اسف يا حبيبتى سامحينى انا حيوان وماستهلش واحده زيك بس انتى ارجعيلى بالسلامه وانا والله هعوضك.

تذكر اسر كيف انه تأخر على عرض الازياء لانه كان يعد مفاجاه للينا وعندما وصل الى القاعه شاهدها تركب مع رجل غريب السياره فمشى خلفها وهو يعميه الغضب والغيره وعندما صعدت معه للعماره اعماه غضبه عن رؤيه اى شئ وتصرف بتطيش وحماقه
- يارب احميها يا رب انا ماقدرش اعيش من غيرها، انا هعوضها وهعمل المستحيل علشان تسامحنى بس ترجعلى بالسلامه يارب.

وصل أسر للفيلا ودخل سريعا وكان خالد يجلس مع جنا وما ان رأى خالد أسر حتى قام سريعا ولكمه على وجهه
- انت اخويا الكبير اه بس لينا خط احمر يا اسر واللى انت عملته معاها ده والله لادفعك ثمنه ساندرا اتصلت وقالتلى على كل اللى حصل اختى فين يا اسر عملت فيها ايه
- لينا اتخطفت
نظر له خالد وجنا بصدمه
- اتخ، اتخطفت ازاى ومين اللى عمل كده.

- معرفش مين اللى عملها بس موته هيكون على ايدى، انا عارف انى غلطان وهستحمل اى عقاب لينا هتعاقبنى بيه بس ارجعها بالسلامه الاول
قالت جنا وهي تمسح دموع خوفها على لينا
- طيب وانت هتعرف طريقها ازاى
- خاتم الجواز بتاعنا في جهاز تعقب انا ليا اعداء كتير علشان كده ركبت في الخاتم بتاعها الجهاز ده علشان لو حصل اى حاجه اعرف اوصلها
- طيب وانت مستنى ايه يلا بينا بسرعه.

ذهب أسرلمكتبه واخرج من الخزنه الجهاز المحدد لمكان لينا وقام بتفير ملابسه وفتح مكان سرى بغرفته واخراج اسلحه منه
- خالد انا عايزك تفضل هنا وتحمى جنا لو حاجه حصلت
قال أسر هذا واعطى سلاح لخالد
- انا معايا السلاح بتاعى رجعلى اختى يا اسر يا أما موتك هيكون على ايدى
- روحى فدا روحها هترجع بالسلامه ماتخفش
خرج اسر من الفيلا وكان عمر والرجال ينتظرونه بالخارج ركب معه السياره.

- لينا بالمكان ده وصلنى هناك باسرع ما يمكن
ساق عمر السياره بسرعه وخلفه الحراسه وهو ينظر من فتره للاخرى لاسر الذي اكتست ملامح وجهه الجمود رغم النار المشتعله بداخله وعندما وصلوا قريبا من المكان والذي كان عباره عن مزرعه على حدود القاهره خرج اسر وعمر وحراسه
- المكان ده اللى مراتى مخطوفه فيه انا ميهمنش هتعملوا ايه المهم عندى ان مراتى ترجع من غير خدش واحد فاهمين
فاهمين يا باشا.

اقتربوا بهدوء من الفيلا التي بها الاشاره وراى اسر احد الرجال يحمل سلاح ويقف كحراسه فشاور لاحد رجاله الذي اقترب من الحارس وامسكه من الخلف ووضع السلاح على راسه رفع خالد السلاح بوجه الرجل وقال بهدوء قاتل
- مراتى فين وفي كام واحد بيحرس الفيلا
- مراتك جوا الفيلا واللى بيحرسوا الفيلا 6 سامحنى يا باشا انا كنت مجبور اعمل كده واشترك معاهم
- هما مين دول.

- شريف باشا الرشيدى يا باشا هو اللى هددنى لو معملتش اللى هو عايزه هيأذى ولادى انا وحش اه بس انا عمرى ما مديت ايدى على واحده ست
- ماتخفش محدش هيعملك حاجه تقدر توصلنا لجوا الفيلا
- حاضر يا باشا
ساعدهم الحارس محمد على الدخول من مكان ليس به حراسه
- مش شريف الرشيدى ده بتاع شركه المقاولات.

- اه يا عمر هو الحقير اللى كان عايز ياخد مشروع المدينه الجديد ولانه بيغش في التجهيزات انا اللى اخدت المشروع وشركته فلست بعديها وهو كان بيتهمنى انى السبب، والله لادفعه الثمن غالى
بمجرد وصلهم لمنتصف الفيلا سمع اسر صوت خلفهم
- ازيك يا اسر
نظر الجميع خلفهم فوجدوا شريف يمسك لينا ويضع مسدس على راسها وحوليه رجاله ويرفعون السلاح عليهم فرفع اسر السلاح بوجهه.

كان اسر بوضع لا يحسد عليه فهو خائف ان يطلق الحقير النار عليها اذا تحرك وفي نفس الوقت هو يعلم اذا لم يتصرف بسرعه سوف يخسر
نظر للينا نظره ندم وألم وترجى ان تسامحه لكن نظرتها كانت خاليه من المشاعر حتى انها لم تبكى ولم يرى خوف او ضعف بعينها بل كل ما راى هو الاستسلام لمصيرها، وهنا اخذ قراره انه سوف ينقذها ولو كان الثمن حياته.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة