قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية التحدي للكاتبة إيمان شاهين الفصل الرابع عشر

رواية التحدي للكاتبة إيمان شاهين الفصل الرابع عشر

رواية التحدي للكاتبة إيمان شاهين الفصل الرابع عشر

احضر أسر تليفونه والبسمه مازالت على وجهه مما حدث حاول الاتصال بجنا لكن تليفونها كان مغلق فقام بالاتصال بخالته التي اخبرته ان خالد أخو لينا أخذها بناء على طلبه مما اغضب أسر بشده
- ليناااااااااااا
جاءت لينا مسرعه وقالت بقلق
- فيه ايه يا أسر حصل ايه
- اخوكى اخد جنا من عند خالتو ليه يا لينا
- خالد، وخالد هياخذ جنا ليه
امسك أسر يد لينا بقوه.

- يعنى انتى عايزه تفهمينى انك ماتعرفيش، امبارح قفلتى تليفونى وقولتيلى انك اتفقتى مع جنا انها متكلمنيش والنهارده اكتشف ان اخوكى اخد اختى والله اعلم هي فين كل ده صدفه، وله ديه لعبه منك انتى واخوكى علشان تنتقمى منى، لو اختى حصلها حاجه والله لهدمركم كلكم.

نظرت له لينا بألم لم تشعر به من قبل، لقد كسر قلبها لمليون قطعه كيف يفكر بها هكذا، ألهذه الدرجه لا يثق بها، لم تتحدث ولم تدافع عن نفسها ولا عن اخيها احضرت تليفونها بصمت واتصلت بخالد وقامت بفتح مكبر الصوت
- اخيرا عروستنا الحلوه افتكرتنا وحشتينى يا اميرتى
- انت كمان وحشتنى يا خالد هو ايه اللى حصل مع جنا
- مال صوتك يا لى لى وعرفتى ازاى موضوع جنا
- انا كويسه يا خالد بس مرهقه شويه لو سمحت قولى جنا فين.

حكى خالد كل ما حدث منذ مجئ جنا لمكتبه حتى اخذها للفيلا ووجودها بغرفتها تستريح، لكنه لم يخبرها عن فقدها للوعى وذهابها للمستشفى حتى لا يقلقهم بزياده استمع اسر لما يحدث وهو يشعر بألم قاتل بقلبه فلقد اتهمها هي واخيها وهو كل ما فعله انه حمى اخته الصغيره كانها لينا، لم يستطيع ان ينظر لها من خجله وندمه على تسرعه لكنه لم يستطيع التحكم بغضبه، فجنا ابنته واخته التي يحبها اكثر من حياته.

- تمام يا خالد احنا هنيجى على اول طياره باذن الله وخالى بالك من نفسك وخلى بالك من جنا
قفلت لينا الخط وتوجهت لغرفه النوم بدون ان تتحدث
- لينا انا...
رفعت لينا يدها لتوقفه وظهرها له
- مش عايزه اسمع حاجه يا اسر ياريت نجهز الشنط علشان نرجع مصر.

تركته ودخلت لغرفه النوم واغلقت الباب ولم يتحكم أسر باعصاب فأخذ يضرب بيده في الحائط حتى احس بعظمه يكسر والدماء تنزل منها، لقد جرحها بأسوء طريقه ممكنه والله اعلم اذا كانت ستسامحه ام لا
دخل أسر للغرفه فوجدها تجهز الشنط، سكوتها يخيفه يريد ان تصرخ تعترض تفعل اى شئ غير سكوتها الذي يشبه سكوت ما قبل العاصفه.

- لينا علشان خاطرى اسمعينى انا اسف والله اسف انا اتجننت لما عرفت ان جنا مش موجوده ديه مش بس اختى ديه بنتى اللى ربيتها بايدى كانت رضيعه لما بابا وماما ماتوا كان عندى 16 سنه وماسمحتش ان حد يلمسها غيرى علشان كده هي نقطه ضعفى
وحياه اغلى حاجه عندك سامحينى انا موافق على اى عقاب تعقبينى بيه الا انك تبعدى عنى او تكرهينى.

التفت لينا اليه وصعقت عندما رأت دموعه تنزل على خده وعلى الرغم من كل آلامها لم تتحمل دموعه احست كانها سكاكين تطعن قلبها، نعم هو جرحها وبشده لكنها تعلم ماذا تعنى جنا له وتعلم حبه الشديد لها اقتربت منه ببطء وقبلت راسه بحنيه.

- انا عارفه اهميه جنا في حياتك بس الجرح اللى انت جرحتهونى لسه بينزف، انا وثقت فيك رغم انك كنت عدوى لكن انت مش واثق فيا رغم انى من ساعه ما عرفتك وانا صادقه معاك، انا مش هبعد ولا هكرهك بس محتاجه وقت، وقت انى اهدى وانسى
ثم مسحت دموعه من على خده وأمسكت خده بيدها وقالت بحنيه.

- مش عايزه اشوف دموعك مره تانيه ممكن تضحك بقى وتساعدنى انى احضر الشنط انا حجزت خلاص والطياره الساعه 5 والساعه دلوقتى 1 يعنى يادوب نلحق نروح المطار
ابتسم اسر بحزن
- انا عارف انى ماستهلش واحده بنقائك وبرائتك بس انا هعمل المستحيل انى احافظ عليكى وانى اكون سبب سعادتك وبس.

ضمها لصدره بقوه ألمتها لكنها لم تعترض فهى تعلم انه يطمئن نفسه انها لن تبتعد، لا تعلم كيف سامحته بهذه السرعه لقد كانت مجروحه منه وبشده ولكن بمجرد ان رأت دموعه لم تتحمل، زال كل زعلها واصبح مكانه خوفها عليه دموعه غاليه لا يجب ان تهدر هكذا
هى تعلم ان لورد السوق ذو القلب الحديدى البارد القاسى لم يعد له وجود فرجل بهذه المواصفات لا يبكى ابدا لمجرد خوفه من بعد زوجته عنه، وفي هذه اللحظه تأكدت انها تحبه.

- بحبك
نظر لها أسر بعدم تصديق
- انتى قولتى ايه
- بحبك، بحبك يا أسر
ضمها لصدره بحضن يبث مدى شوقه وحبه لها
- ياااااااه يا لى لى كلمتك ديه كانها رجعتنى تانى للحياه، انا كنت مرعوب انى بغبائى خسرتك، اوعى تسبينى يا لى لى مهما حصل، ثورى عليا اتخانقى معايا اضربينى لو زعلتك في يوم من غير قصد بس اوعى تسبينى
- انا مستحيل اسيبك ماتخفش يا حبيبى قاعده على قلبك هههههه
- ههههههه احلى قاعده في الدنيا.

- بطل كسل بقى ويلا حضر معايا الشنط
- انا اسف اننا هنقطع شهر العسل بس اوعدك انى...
وضعت لينا يدها على فمه ولم تجعله يكمل كلامه
- جنا بقت اختى زى ما هي اختك ودلوقتى اختى محتجانى تفتكر هسيبها لوحدها علشان شهر العسل يلا يا استاذ عقابا ليك هتحضر الشنط لوحدك.

تركته رخرجت وهو يحمد الله على النعمه التي وهبها له، حاول تجهيز الشنط لكن يده كانت تألمه دخلت لينا لترى ماذا يحدث ولاول مره تلاحظ يده فذهبت له سريعا وامسكت يده بقلق وقالت
- ايدك مالها يا أسر؟
- مافيش يا حبيبتى اتخبطت منى ماتخفيش
- اتخبطت ازاى يا اسر لازم نروح لدكتور ممكن تكون مكسوره
- لما ننزل مصر هروح لدكتور بطلى قلق لو سمحت وساعدينى نحضر الشنط علشان مافيش وقت
- بس
- مافيش بس يلا بسرعه.

استسلمت لينا فهى تعلم عينده ولكنها قامت بلف يده برفق حتى يعرضها على دكتور و بعد ان جهزت كل شئ توجهوا للمطار، اتصل بعمر لكن تليفونه كان مغلق فقام بأرسال رساله له بموعد وصوله
وصل أسر ولينا للمطار وانتظروا لميعاد الاقلاع
اما في مصر فكان عمر يجلس بالمخزن يراقب رجاله وهم يضربون امجد، فبعد ان ذهبوا بها للمستشفى اخبرهم أحمد انها تعانى من صدمه حاده ويجب الحرص عليها والا تتعرض لاى ضغوط الفتره القادمه.

بعد ان خرجت جنا من المستشفى واطمئن عمر عليها اخذها هو وخالد لفيلا البحيرى، وبعد ان تأكد انها نامت بغرفتها التي اعدها خالد لها ذهب لمكان احتجاز أمجد حتى يجعله يدفع ثمن عبثه مع عائلته، نعم فهو يعتبر أسر وجنا عائلته ومن يقترب منهم يتحمل ابواب الجحيم التي فتحها عليه.

امر عمر رجاله بالتوقف واقترب من امجد وهمس بأذنه
- اللى حصلك ده مجرد قرصه ودن علشان بس تحرم تقرب جنب جنا تانى واقسم بالله لو لقيتك في مكان هي فيه ولو صدفه ما هترجع بيتك تانى
ثم نظر لرجاله وقال
- تحطوه اقدام باب فيلته وتمشوا
ثم تركهم وخرج وفتح تليفونه فوجد رساله أسر فاتصل بالخدم لتجهيز الفيلا لقدومه وجهز نفسه لاخذه من المطار ثم قام بالاتصال بخالد.

- ايوه يا خالد اسر هيوصل القاهره الساعه 10 بالليل انا هستقبله في المطار وبلاش تعرف جنا انه جاى خليها مفاجاه احسن
- لينا كلمتنى وقالتلى على ميعاد رحلتهم انا هحاول اخلى جنا صاحيه لحد ما يوصلوا طبعا هيجوا على هنا
- اكيد لان اسر هيكون عايز يشوف جنا، لما يوصل هعرفه انها عندك واحكيله اللى حصل
- بس هو يعرف، هو مش انت اللى قولتله
- لا طبعا انا ماقولتش حاجه هو عرف ازاى.

- لينا كلمتنى وطلبت منى احكيلها اللى حصل مع جنا وحكيتلها كل حاجه وافتكرت انك قولتلهم
- يمكن جنا اللى قالتله
- جنا تليفونها اتكسر لما الحيوان امجد طلع اقدامها التليفون وقع منها واتكسر
- مش مهم عرف ازاى المهم انه جاى، انا علمت ابن علام الادب بس خوفى كله من اللى أسر هيعمله لما يجي
- ربنا يقدم اللى فيه الخير طمنى لما يوصلوا بالسلامه
- باذن الله يا سلام
- سلام.

قفل خالد التليفون ثم توجه لغرفه جنا وقام بالطرق على الباب، فتحت جنا له الباب وكان وجهها مرهق و عيونها محمره من البكاء اقترب منها وامسك يدها بحنيه
- العيون الحلوه ديه مش لازم تتعب كده، صدقينى انتى كويسه ومحدش هيقرب جنبك، بقولك ايه بقى انا في فيلم رعب جديد عايز اتفرج عليه وانا بخاف اوى انى اتفرج على حاجه لوحدى ولينا مش هنا علشان تشوفه معايا، اكسبى فيا ثواب وتعالى اتفرجى معايا.

ضحكت لينا بشده على منظر خالد وقالت وسط ضحكتها
- انت متأكد انك مدير شركه شكلك طفل عنده خمس سنين
- كده يا جنا بقى انا اعترف ليكى بأدق اسرارى وتتريقى عليا
- خلاص ماتزعلش هيغير هدومى واجى اتفرج معاك عليه
- وانا بقى هنزل اجهز للقاعده من فشار وشيبسى وبيبسى عقبال لما تنزل
استدار خالد ليغادر فسمع صوتها يقول
- شكرا يا خالد
فنظر لها بحنيه
- مافيش شكر بين الاخوات.

نزل خالد وجهز كل شئ لهم وهو مصمم على جعلها تنسى كل ما حدث، هو لا يعرف السبب لكن نظره الخوف والحزن بعينها تؤلم قلبه وبشده وهو يحس ان حمايتها مسئوليته، وبما انه دائما يثق بأحساسه الداخلى فسوف يتم بجانبها حتى يطمئن عليها.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة