قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية التحدي للكاتبة إيمان شاهين الفصل الحادي عشر

رواية التحدي للكاتبة إيمان شاهين الفصل الحادي عشر

رواية التحدي للكاتبة إيمان شاهين الفصل الحادي عشر

كانت لينا تنظر باستغراب لأسر الذي يضحك بشده لدرجه ان عينيه دمعت
هو انت بتضحك على ايه؟ سألت لينا ببراءه وعدم فهم
ايه اللى انتى لبساه ده؟

نظرت لينا لملابسها باستغراب
لبسه بجامه علشان ننام هي فين المشكله
المشكله انى حاسس انى واقف اقدام طفله مش ست عندها 24 سنه ومصممه ازياء، طيب ده حتى احنا متجوزين البسى زى اى عروسه ما بتلبس مش لبس اطفال
نظرت له لينا بحنق وقالت بحده
انا مش طفله وبعدين انا بستريح في البيجامات ديه
وتركته واخذت شئ من الدولاب ودخلت للحمام، أحس اسر بتأنيب ضمير واعتقد انه جرحها بكلامه وقرر ان يعتذر لها عندما تخرج.

بعد مرور عشر دقائق خرجت لينا من الحمام ونظر لها اسر وفمه مفتوح من صدمته فنظرت لينا له وهي تبتسم بخبث
يلا بقى ننام علشان نلحق نرتاح قبل ما نخرج بالليل
ولم تنتظر رده ذهبت على السرير ونامت عليه وغطت نفسها وتظاهرت بالنوم، اما أسر فمازال واقف مكانه في حاله صدمه فقد قامت لينا بتغير ملابسها وارتدت قميص للنوم يظهر مثاليه جسمها وجمالها.

خرج أسر من صدمته وهو يلعن ويسب نفسه
يعنى كان لازم تتنيل وتتكلم ماله يعنى سبونج بوب مش احسن من اللى هي لابساه ده، هتنام جنبها ازاى دلوقتى يا فالح ده انت شويه وكنت هتأكلها عقاب ليك بقى روح خد شاور ميه بارده ومش باين ليها نوم النهارده
لم يعلم أسر انه تكلم بصوت عالى وان لينا استمعت لكلامه وامسكت نفسها عن الضحك بصعوبه هو من فعل بنفسه هذا فاليتحمل نتيجه عمله.

بعد ان أخذ أسر حمام بارد توجه للسرير واغمض عينه ونام من تعبه لانه لم ينام منذ يومين، بعد ان أحست لينا بانتظام انفاسه وتأكدت انه نام قامت من جانبه وقامت بتغير ملابسها بشئ مريح اكثر.

وقامت بعمل تليفون للاستقبال واتفقت معهم على العديد من الاشياء من اجل العشاء، وبعد مرور ساعه ونصف كانت لينا قد انهت كل ما سوف تفعله اليوم وكانت الساعه قريبه من الخامسه مساءا فاقتربت من أسر لايقاذه، جلست بجانب السرير وتأملت وجهه وهو نائم وبدون ان تشعر رفعت يدها وقامت بتمرير صباعها على وجهه وخده وادخلت يدها بشعره المبعثر على عينه واعادته للخلف واحست بهذا الوقت بأحساس لم تشعر به بحياتها وخرجت من احساسها عندما تحرك أسر قليلا وعلمت انه على وشك الاستيقاظ فابتعدت بسرعه وخرجت من الغرفه حتى تسيطر على ضربات قلبها التي اسرعت كانها في سباق.

فتح أسر عينه بمجرد ان خرجت لينا من الغرفه واخرج نفس لم يكن يعلم انه يكتمه، نعم لقد كان مستيقظ واحس بكل ما تفعله لينا والله وحده يعلم كيف استطاع ان يتحكم بنفسه حتى لا يقوم ويتم زواجهم بهذه اللحظه.

لقد كانت لمستها مثل السحر هكذا شعر هو حتى الان مازال يشعر بيدها الناعمه على بشرته وفي هذه اللحظه تأكد أسر انه يحبها، لا يعلم كيف او متى ولا يريد ان يعلم كل ما يعلمه ان هذه الجنيه هي زوجته وحبيبته وانه يجب ان يفعل المستحيل حتى تحبه كما يحبها يجب ان يكسب ثقتها فهو لن يتحمل ان تكون بعيده عنه بعد الان، لن يغصبها على شئ ولكنه لن يتحمل الا يلمسها واذا وصل الحال الى ان يغويها فسوف يفعل فهى زوجته وامراته وهذا مسموح له.

قام اسر وتوجه للحمام واخذ شاور بارد لعله يطفئ النار التي تشعلها به الجنيه الصغيره التي وقع بها ثم ارتدى ملابسه وخرج وجدها تجلس على الكرسى بجانب النافذه تتطلع للخارج.

انا اسف يا لي لى نمت كتير وسبتك لوحدك
لا ابدا ولا يهمك
طيب يلا البسى علشان ننزل وانا هحجز طاوله للعشاء
ممكن اطلب منك طلب يا اسر
انتى تأمرى يا عيون أسر
لينا بخجل انا حجزت مكان للعشاء ممكن نروح من غير ما تسأل على اى حاجه
استغرب أسر من طلبها ورغم التساؤلات التي تدور بعقله لكنه يجب ان يوافق حتى لا يحزنها
وانا اطول ست زى القمر زيك تعزمنى على العشاء موافق طبعا.

ضحك الاثنين ثم توجهت لينا لتتجهز للعشاء والشئ الجيد ان لينا بحكم شغلها وخبرتها من النساء القلائل التي تستطيع ان تتجهز بسرعه وبنفس الوقت تكون رائعه الجمال
خرجت لينا بابتسامه خبيثه على وجهها وما ان رائها أسر حتى اختفت ابتسامته وظهر الغضب الشديد على وجهه
ايه الزفت اللى انتى لابساه ده صرخ أسر بشده
في ايه ماله قالت لينا وهي تتظاهر بالبراءة.

أسر بغضب شديد وصوت عالى تروحى حالا تغيرى البتاع ده من غير مناقشه مش أسر الهوارى اللى هيسمح للرجاله انها تتفرج على جسم مراته بالطريقه ديه
انسحبت لينا بهدوء خوفا من الغضب التي راته بعينه وما ان دخلت الغرفه حتى ظهرت ابتسامه على وجهها. قامت بتغير الفستان سريعا وخرجت له.

كانت تبدو مثل الملاك ولكن اسر لم يستطيع ان يقول لها ذلك لان دمه مازال يغلى بسبب الفستان السابق
كانت الرحله للمطعم هادئه ولم تحاول لينا التحدث معه فهى تعلم انه غاضب وبشده وكانت تريد ان تعطيه فرصه حتى يهدء، وصلوا للمكان وعندما دخلوا اليه فوجئ أسر بالمكان الرومانسى المعد لهم.

كان المكان رائع وكان يريد ان يسألها متى وكيف اعدت ذلك ولماذا لكنه سكت لانه وعدها انه لن يسأل. جلس الاثنين وجاء النادل واخذ طلبهم واحس أسر بدمه يفور عندما لاحظ نظرات الرجال لجنيته التي كانت تشبه الاميرات. وخصوصا النادل الذي كان ينظر لها بطريقه غريبه وهم بانتظار الطعام كسرت لينا حاجز الصمت
انا اسفه يا اسر
اسفه على ايه بالظبط؟ قالها ببرود رغم النار المشتعله بداخله.

اسفه علشان اللى حصل في الفندق بس انا في حاجه عايزه اعترفلك بيها واتمنى انك ماتزعلش
حاجه ايه؟
انا اصلا ماكنتش ناويه اخرج بالفستان ده، الفستان من تصميمى ايوه بس استحاله كنت اخرج بيه انا بس لبسته علشان كنت عايزه اشوف رد فعلك
مش فاهم يا لينا قصدك ايه قالها اسر باستغراب من اعترافها.

لينا بتوتر بصراحه انا كنت خايفه منك، كنت خايفه انى اكون مجرد لعبه ليك كنت محتاجه انى اتأكد انك فعلا عايز جوازنا ينجح، علشان كده لبست الفستان ده لو كنت وافقت انى اخرج بيه كنت هعرف انك واخذ جوازنا لعبه، ولو رفضت يبقى انت فعلا عايز جوازنا ينجح ورافض ان حد يبص على مراتك وانى اهمك، انا عارفه انه ممكن يكون تفكير مش صح بس عقلى قالى اعملى كده، سامحنى يا اسر وماتزعلش منى.

فرح أسر كثيرا من كلامها لان معنى كلامها هذا ان ماحدث سوف ياخذ زواجهم الى مرحله اخرى فهى الان تثق به وهو لن يضيع هذه الثقه
انا مش زعلان يا لينا انا معملتش حاجه تخليكى تثقى فيا وعندك حق في ده، بس من هنا ورايح لازم تعرفى انك مراتى وانى انسان غيور جدا على اللى يهموه انا مش همنعك عن اى حاجه تسعدك غير انى احس انها حاجه ممكن تخلينى اغير
نظرت بعينه وابتسمت له وجاء النادل بالطعام ووضعه لهم.

تناول الاثنين العشاء بهدوء وبعد انتهاء العشاء فوجئ اسر بان النادل يحضر تورته جميله لهم.

نظر للينا بصدمه واستغراب فابتسمت له وقالت
كل سنه وانت طيب يا اسر وعقبال 100 سنه
انا كنت ناسى خالص ان النهارده عيد ميلادى انتى عرفتى تعملى كل ده امتى وازاى
لما انت كنت نايم اتفقت مع الريسبشن على كل حاجه وكلمت جنا وطلبت منها انها ماتبهتلكش تهنئه خالص علشان ماتخدش بالك
ثم اخرجت هديه له وفتحها فكانت ساعه من ارقى الماركات.

تأثر أسر بشده من اهتمامها وفهم الان اسباب نظر النادل لها فقام من مكانه واوقفها وضمها بشده اليه، صدمت لينا من فعلته لكنها لم تعترض
بجد شكرا ليكى يا لى لى ده احلى عيد ميلاد في حياتى
مافيش شكرا ما بينا ودلوقتى تسمحلى بالرقصه ديه
ضحك اسر وامسك يدها واخذها لساحه الرقص.

كانت اغنيه رومانسيه وكان الاثنين ينظرون لبعض غير عابئين بنظرات الحقد والغيره من النساء التي تتطلع بلينا وتحسدها على اسر ونظرات الحسد الممزوجه بشهوه التي يتطلع بيها الرجاله لأسر لان بين يديه حوريه جميله. وبعد انتهاء الاغنيه لم يتمالك أسر نفسه فقد سقطت كل دفاعاته فأطبق فمه على فمها يقبلها قبله وضع بها كل عشقه وحبه لها ولينا بين يده لا تتحرك من صدمتها.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة