قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية التحدي للكاتبة إيمان شاهين الفصل الثاني عشر

رواية التحدي للكاتبة إيمان شاهين الفصل الثاني عشر

رواية التحدي للكاتبة إيمان شاهين الفصل الثاني عشر

ابتعد اسر عنها قليلا حتى يأخذوا انفاسهم ونظر لها بحب وشوق ودقات قلبهم مسموعه، كانت تنظر له بصدمه وتفتح وتقفل فمها مثل السمكه، هي لم تبادله القبله وهو لم يتضايق لانه يعلم انها قبلتها الاولى لكنها ستبادله وسيعلمها طرق العشق والهوى وسيكون هو اولها واخرها بكل شئ.

كانت تريد ان تقول شئ لكنها لم تستطيع كأن لسانها الجم، هذه قبلتها الاولى ولم تعرف كيف تبادله خرجت من صدمتها عندما رات الجميع ينظر لهم فبكل تلقائيه اخفت وجهها الذي تحول للون الفراوله من الخجل في صدر أسر
انتهز أسر الفرصه وضمها لصدره ليخفيها عن العالم، طعم شفتيها مثل السحر لقد قبل مئات النساء قبلها لم يشعر بحياته مثل هذا الشعور، شعور فاق تصوره، شعور جعله يندم على كل لحظه لمس بها أمراءه اخرى.

ذهبوا لطاولتهم وهي لا تتحدث وهو يعذرها قام بطلب الحساب وتوجه للسياره للذهاب للفندق فقد أخذ قراراه ان اليوم سيكون يوم حسمى بحياتهم
فى اليوم التالى
كان عماد البحيرى ينتظر بفارغ الصبر اتصال من مجهوله الذي اتصل به ليحضر له معلومات عن أسر، هو يرى حاله ابنه النفسيه تدهور وكوابيسه تزيد وهو لا يستطيع ان يفعل له شئ مما يوجع له قلبه.

اما خالد فقد وضع كل طاقته في العمل حتى يخرج من كوابيسه ولا يفكر، كان في مكتبه يعمل عندما دخلت السكرتيره الخاصه به
خالد باشا في انسه بره مصصمه انها تقابلك رغم ان مافيش ميعاد وبتقول اسمها جنا الهوارى
دخليها بسرعه وبعد كده هي تدخل من غير استئذان
استغرب خالد من مجئ جنا أخت أسر ولكنه خاف ان يكون حدث معها شئ وأسر غير موجود
دخلت جنا وكان واضح على ملامحها الحزن وانها كانت تبكى مما افزع خالد ان يكون حدث شئ.

انا اسفه انى جيت بالطريقه ديه بس تليفون ابيه أسر مقفول وانا مش عارفه اعمل ايه قالت ذلك ثم بدءت بالبكاء ذهب خالد اليها بسرعه وامسك يدها وساعدها على الجلوس ثم طلب من السكرتيره عصير ليمون حتى تهدء، بعد ان شربت العصير وهدءت قليلا
دلوقتى هديتى عايزك تعتبرينى زى أسر وتحكيلى كل اللى حصل.

علشان ابيه اسر اتجوز انا روحت قعدت عند خالتو علشان يكونوا برحتهم والمفروض هرجع البيت بعد رجعوهم من شهر العسل، خالتو مريضه علشان كده ماحضرتش الفرح جوزها ليه شريك اسمه محمد علام وابنه اسمه امجد علام انسان مستهتر ومش محترم كانوا عند خالتو يطمنوا عليها واللى اسمه امجد ده كانت نظراته ليا مش محترمه فانا طلعت اوضى وقبل ما اقفل الباب لقيته ورايا بدءت بالبكاء مره اخرى ولم يستطيع خالد تمالك اعصابه.

جنا بلاش عياط علشان افهم لو الحيوان ده عملك حاجه انطقى بسرعه قبل ما اروح احرقه وهو صاحى
جنا بشهقات قالى انه اعجب بيا وانه عايزنى ولما قولتله كده عيب ولازم يخرج غضب ومسك ايدى بالغصب وقال ان ماحدش يقوله لا وطالما هو عايزنى محدش هيقدر يقف اقدامه، انا خايفه اوى منه وعايزه ابيه اسر، لو سمحت يا خالد اتصل بابيه أسر يجى انا عايزه اخويا.

لم يتحمل خالد بكائها ضمها لصدره كانه يضم لينا وحاول ان يطمئنها وهو يتوعد ويلعن هذا الامجد الذي سوف يجعله يدفع ثمن دموعها غاليا
انا كده هزعل منك هو انا مش زى أسر احنا دلوقتى عائله وانتى زى لينا، انحنا هنروح ناخذ هدومك من عند خالتك وهتقعدى معانا في القصر لحد ما أسر يرجع اما بقى امجد ده فأنا هتصرف معاه واقسملك ان ما حد هيقرب لظفرك.

- بس يا خالد ابيه أسر لازم يعرف ويوافق انا عمرى ما عملت حاجه من غير ما يعرف
- انا هقوله كل حاجه بس مش دلوقتى انا هعمل تليفون وبعدين نمشى ماشو
- ماشي
خرج خالد من المكتب واتصل بشركه أسر
- لو سمحت عايز اكلم عمر الاسيوطى
- مين معايا يا فندم
- قوليله خالد البحيرى والموضوع مهم
قامت السيكرتيره بتحويل المكالمه لعمر بعد ان اخبرها ان اى اتصال من عائله البحيرى تحول له بدون استئذان
- ازيك يا خالد عامل ايه.

- الحمد لله يا عمر اسمعنى كويس في اللى هقوله
ثم حكى له كل ما حدث مع جنا
- علشان كده جنا هتيجى عندنا وعايزك تبعتلى دلوقتى عربيه فيها بودى جارد على بيت خالتها علشان لو كان الحيوان ده هناك وبعد ما اوصلها للفيلا عندنا محتاج اقعد معاك نشوف هنعمل ايه وهنخليه يدفع ثمن سفالته ديه ازاى.

- الحمايه هتوصل قبل ما انت توصل وانا كمان هكون هناك جنا تبقى اختى انا كمان وانا اللى يقرب من اللى يهمنى اخليه يندم على اليوم اللى ولدته فيه امه
قفل عمر الهاتف مع خالد وهو يغلى من غصبه فجنا أمانه اخيه وصديق طفولته وسوف يصونها، قام بأرسال رجاله بلعنوان حتى ينتظروه هناك بالسياره دون ان يراهم أحد ثم توجه الى سيارته وذهب لملاقاتهم
اما خالد فأخذ جنا لخالتها وكانت صامته طوال الطريق وعيناها حزينه.

لم يتحدث معها فهو يعلم انها صغيره وخائفه وان أسر كان يحاوط عليها فلم ترى بشاعه العالم المحيط بهم نزل خالد واخذها لمقابله خالتها، لم يخبرها ما حدث بعد اصرار من جنا بسبب مرضها لكنه اخبرها انها وصيه أسر ان تكون معهم حتى يعود حتى فهى تحتاج لرعايه وبسبب مرض خالتها لا يريد ان يزيد عليها الحمل، اعترضت كثيرا لكنها وافقت بالنهايه.

بعد ان وضعت جنا كل اشيائها بحقيبتها اخذ منها خالد الحقيبه وتركها تودع خالتها وخرج وضع الحقيبه بالسياره لكنه التفت على صراخ جنا فنظر بسرعه ووجد شاب يمسكها من كوعها بقسوه.

لم يرى خالد امامه شئ من الغضب فاخرج مسدسه وصرخ به اتركها قبل ان اقتلك
كانت جنا تنزل دموعها وهي ترتعش من الخوف، نظر امجد لها بغضب ثم نظر لخالد بحقد
- انت مالكش دعوه واوعى تفتكر انى هخاف من البتاع اللى في ايدك جنا بتاعتى انا ومحدش يقدر ياخد حاجه منى
- انت عارف جنا ديه تبقى مين
- ايوه عارف انها قريبه مرات شريك بابا
- ديه تبقى جنا الهوارى أخت أسر الهوارى وطبعا انت اكيد عارف مين هو أسر الهوارى.

ترك امجد يد جنا من صدمته وبان الخوف على وجهه هو يعلم جيدا من هو أسر الهوارى يعرف قسوته وقلبه الحجرى وان من يفكر ان يقترب منه يدمر حياته ويجعله يتمنى موت لن يحصل عليه
استغلت جنا صدمته وجرت واختبئت خلف خالد ودموعها تنهمر بصمت وضع خالد احدى يديه على كتفها وقربها له حتى يشعرها بالامان والاخرى مازالت ترفع المسدس بوجه أمجد.

سمع خالد صوت سياره فوجد عمر ينزل بسرعه من السياره وخلفه اربعه من الحراسه الخاصه اقترب منهم ونظر لدموع جنا فجن واخذ يضرب في امجد حتى فقد الوعى ثم نظر لحراسه
- الحيوان ده يتحط في المخازن لحد ما أسر يرجع مفهوم
- مفهوم يا باشا
- جنا انتى كويسه
لكنها كانت تنظر على امجد ووجهه ينزف ولم تتحمل كل ما حدث ففقدت الوعى وتلقاها خالد بيده.

- ماتخفش يا عمر انت عارف انها حساسه واللى حصل قصر عليها انا هاخدها للمستشفى بتاعتنا وانت حصلنى
- انا وراك اهو يلا بس بسرعه
وحملها اسر ووضعها بالكرسى الخلفى وساق بسرعه للمستشفى بعد ان اتصل بأحمد وطلب منه ان ينتظره وعمر كان خلفه
اما في فرنسا ففتحت لينا عينها بصعوبه ونظرت حولها فوجدت نفسها نائمه بالسرير وهو عاريه وأسر بجانبها وهو نائم عارى الصدر ويده على وسطها.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة