قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية التحدي للكاتبة إيمان شاهين الفصل الثالث عشر

رواية التحدي للكاتبة إيمان شاهين الفصل الثالث عشر

رواية التحدي للكاتبة إيمان شاهين الفصل الثالث عشر

أغلقت لينا عينها وفتحتهم مره أخرى لتتأكد من انها لا تحلم ثم جاء لعقلها كل ما حدث ليله امس
فلاش باااااك
كان أسر يجلس بجانبها بصمت ولينا متوتره جدا، هي تعلم أن ما حدث اليوم سوف يغير طبيعه علاقتهم، لكن السؤال الذي يطرح نفسه وبشده هل هي مستعده لأخذ علاقتهم للمرحله القادمة، هي في حرب بين عقلها وقلبها فالعقل يقول انه لم يمضى سوى وقت قليل جدا حتى تثق به هكذا والقلب يقول ان الحب يأتى في لحظه.

العقل: لحظه واحده من جاء بسيره الحب الان
القلب: انتى تحبيه فلا تنكرى ذلك
العقل: كيف احبه وانا كنت من اسبوع واحد أبغضه
القلب: انتى لو لم تكونى تشعرى ناحيته بشئ لم تكونى لتوافقى على الجواز فأنا أعلمك جيدا انتى كنتى تختبئ خلف قناع الكره لانك أعجبت به وبرجولته من اول مره وقعت عيناك عليه لكن بسبب ما حدث بينه وبين ابيكِ اقنعت نفسك انكِ تكرهينه لتخفى ما تشعرى به ناحيته
العقل: مستحيل ان اكون احببته.

القلب: اذا كنتى لم تحبيه فلماذا تزيد دقات قلبك من قربه، ولماذا احسستى بالرضا من غيرته، ولماذا تحسى بالسعاده عندما ترى ضحكته
خرجت لينا من افكارها عندما أمسك أسر يدها ونظرت لعيونه التي تلمع عندما تنظر لها لتجد انهم وصلوا للفندق دون ان تشعر، نزل الاثنين وتوجهوا لجناحهم
- أقعدى يا لينا لأن في حاجات لازم نتكلم فيها.

جلست بهدوء وهي تنظر له بتردد، اما أسر فقد أخذ نفس عميق وأخرجه وهو يدعو الله ان يتم ما بباله
- أول حاجه انا عايز أسالك سؤال وعايزك تجاوبى عليه بكل صراحه اللى حصل في المطعم بينا ضايقك وله انتى مش معترضه عليه
أحست لينا بالخجل يتسرب لوجهها وهي تتذكر قبلتهم فهزت رأسها ولم تجروء على الكلام، ابتسم أسر وهو يرى خجلها لكنه بحاجه لسماعها تقول ذلك
- لينا لازم تتكلمى علشان مافهمش غلط
- لأ مش مضايقه.

اغمض أسر عينه لثوانى وهو يحمد الله انه بتصرفه هذا لم يضغط عليها ثم اقترب منها وجلس لجانبها وامسك يدها
- يعنى انتى مستعده انك تبدءاي حياتك معايا من النهارده، حياه هتستمر لاخر العمر ما بينا
- اه لا لا مش عارفه
قالت لينا بسرعه ووجهها يتحول لجميع انواع اللون الاحمر من الخجل ثو اطرقت برأسها للاسفل ولم تستطيع ان ترفع عينها بعينه.

علم أسر انها خجوله ولن تعطيه أجابه صريحه ولكن اذا كانت هي رافضه للموضوع لم تكن لتخجل هكذا، كانت ستتكلم وتعطيه رايها بصراحه لذلك قرر ان يختبر نظريته فأقترب منها ورفع وجهها بيده واطبق بشفتيه على شفتيها لينهل من رحيقهم كانت قبله رقيقه وعندما لم تعارض تعمق بقبلته وأحس بالسعاده البالغه عندما وجد ان لينا تحاول ان تفعل كما يفعل هي تحاول ان تبادله قبلته معناه انها تتقبله.

وقف أسر وهو مازال يقبلها ويده تحاوط خصرها، كادت لينا ان تقع لولا وجود زراعه حولها فرجليها كانهم هلام لا وجود لهم، ابتعد اسر قليلا حتى يتنفسوا لكنه لم يتركها، بل حملها بين يديه وذهب بها لغرفه النوم ووضعها برفق على السرير كانها أثمن شئ بالوجود قام بخلع حذائه وجلس على السرير فوقها وهي نائمه للخلف لا تدرى ماذا تفعل.

رفع أسر وجهها وقبلها مره اخرى لكن هذه المره كانت يده تمر على كل جسمها واصبح تواجبها معه افضل هو سوف يعلمها كل شئ وسيحسن تعليمها، لم تدرى لينا بنفسها وهي ترفع يدها لتحاوط عنقه وتقربها له اكثر، ثم مررت احدى يديها بشعره الحريرى وقربته اكثر واكثر اليها وكأن هذا ممكن.

لم يريد أسر ان يسرع بشئ حتى لا تخاف والله وحده يعلم كيف استطاع ان يتحكم بنفسه هكذا، فلو الامر عليه لاخذها الان حالا وبقوه لكنها بريئه ورقيقه وهذه مرتها الاولى ولا يريد ان تخاف منه
ارتفعت يده ببط وقام بفتح سوسته فستانها فسقط من على كتفيها وقام أسر بأزالته فأحست لينا بالخجل الشديد لانها تجلس امامه بملابسها الداخليه فقط فخبأت وجهها بيدها، ابتسم أسر على برائتها وقام بازاله يدها.

- انتى ملكى يا لى لى زى ما انا ملكك كل اللى نفسك فيه اعمليه وكل اللى يسعدك قوليلى عليه وانا هعمله
ثم رفع يدها ووضعها على صدره، نظرت لينا له بخجل وهز هو راسه لها ليشجعها، فقامت بفتح قميصه ببط حتى ظهر لها صدره العريض فقامت بتحريك يدها ببطء على صدره فتأوه أسر واغمض عينه فهو الان يشعر انه بالجنه من لمسه حبيبته
- اه يا جنيتى لو تعرفى لمستك ديه بتعمل فيا ايه.

ابتسمت لينا بخجل واكملت ما تفعل ازاحت قميصه فلم يكن يرتدى سوى بنطلونه فنظرت له بتردد فهى لا تعلم ماذا تفعل بعد ذلك، فأمسك أسر يدها ووضعها على حزامه وهز راسه لها فقامت بفك حزامه وسقط بنطلونه بجانب فستانها فأصبح الاثنين بملابسهم الداخليه فقط فوضعت لينا وجهها بين الوسادات واختباءت بهم من خجلها.

لكن أسر لم يسكت فقام بتحريك يده على جسمها وهو يشعر بازدياد دقات قلبها كلما لمسها توجهت يده نحو ضهرها وقام بفك حماله الصدر التي ترتديها فبسرعه وضعت لينا يدها على صدرها وهي تقول بخجل
- أسر
- عيون أسر بصلى في عنيه يا لينا
رفعت لينا عينيها بعينه
- قوليلى شايفه ايه فيهم
تحدثت لينا بكل تلقائيه وهي لا تشعر بنفسها من لمساته
- شايفه حب ورغبه وشوق واهتمام وشويه خوف.

- صح يا لينا كل اللى انتى شايفاه ده صح لاول مره هقولك الكلمه اللى عمرى ما قولتها لست قبلك انا بحبك يا لى لى، بحبك لدرجه الموت عندى اهون من انى اعيش من غيرك، وخايف لدرجه الرعب انى افقدك او انى ما اقدرش اكسب قلبك
جاءت لينا لتتحدث فوضع يده على فمها.

- انا مش عايزك تجاوبى على حاجه انا بس مش قادر اخبئ مشاعرى ناحيتك اكثر من كده وانا حبى ليكى هيكفينا احنا الاثنين لحد ما يجى اليوم اللى تحبينى ربع الحب اللى انا بحبه ليكى.

قطع حديثه عندما وضعت لينا شفتيها على شفتيه وهو مصدوم، لقد قبلته هي هذه اسعد لحظه بحياته فتعمق بقبلته وبلمساته واوفى بوعده انه سيكون معلمها الاول والاخير بكل شئ، أخذها معه لبحور عشقه ولم يناموا حتى قرب الفجر فهو لم يكتفى منها ابدا ولولا الارهاق الذي وضحت معالمه على وجهها ولولا انها مرتها الاولى لم يكن ليتركها ابدا
عوده للحاضر.

نظرت لينا لوجه أسر بحب بعد ان تذكرت كل ما حدث لقد اصبحت زوجته قولا وفعلا وهي غير نادمه على ما حدث، لقد اعترف بحبه لها وهي ايضا تحبه أمس تأكدت من ذلك لكن كيف بسرعه هكذا هل صحيح ان الحب يأتى بلحظه لكن كل هذا لا يهمها، ما يهمها ان هذا الرجل الذي بجانبها هو ملكها رجل بكل ما بالكلمه من معنى وهي ايضا ملكه ولن يفرقهم شئ.

قامت لينا بهدوء من جانبه ولكنها جلست مره اخرى بسرعه وتأوهت من الالم، أحست بالخجل الشديد بالطبع ستتألم فهى مرتها الاولى وهو لم يكتفى منها احست بيد توضع على كتفها العارى
- انا اسف يا حبيبتى
نظرت لينا لاسر لتجد نظره حزن بعينه
- أسف على ايه
- اسف علشان انا المتك امبارح حقك عليا ديه مرتك الاولى وانا مارعتش ده.

احست لينا بحب شديد لهذا الرجل على الرغم من سطوته وحضوره الا انه يتصرف معها كانها قطه زجاج هشه من كتر حبه لها وضعت يدها على خده برفق
- بس ده طبيعى لانها اول مره انت مالكش ذنب ولو عايز تكفر عن ذنبك اللى مالوش وجود اصلا تقدر تشيلنى تدخلنى الحمام اخذ شاور لانى مش قادره امشى
ضحك أسر بشده وضمها لصدره بحب، هذه الجِنيه الصغيره سوف تكون سبب موته
- طيب ايه رايك ناخذ شاور مع بعض
- أسر قالت لينا بخجل.

- أوعى تفهمينى صح انا بس قصدى اننا نقتصد في الميه وناخذ ثواب
ضحكت لينا وبشده حتى وضعها أسر على كرسى بالحمام
ثم ملئ الحوض بالمياه الدافيه ووضعها بها وجاء ليبعد فامسكت لينا بيده وقالت بخجل
- انت مش قولت هنوفر في الميه وبعدين انا مرهقه ومش قادره اغسل شعرى
ضحك اسر وجلس خلفها بحوض الاستحمام
- حبيبتى انتى تأمرى وانا انفذ.

ساعدها أسر على الاستحمام ولم يقترب منها بشهوه لا بل عاملها بكل حب، وبعد خروجهم من الحمام ساعدها على إرتداء ملابسها وقام بتجفيف شعرها، ثم خرج من الغرفه لطلب الافطار لهم والبسمه لم تغادر وجهه
اثناء الفطار كان يطعمها بيده وهي ايضا تطعمه
- حبيبى لازم نكلم جنا نطمن عليها انت مكلمتهاش من امبارح
نظر لها أسر بصدمه وذهول
- انتى قولتى ايه
- قولت كلم جنا
- لا اللى قبلها قولتى ايه.

نظرت له بعدم استفهام ثم توسعت عيونها من الصدمه لانها قالت له حبيبى وتلون وجهها بحمره الخجل ثم قامت بسرعه
- انا داخله الحمام وجايه بسرعه
ضحك أسر بشده واحس انه أسعد مخلوق بالعالم لقد قالت له حبيبى هو لا يتوهم ذلك، هي تشعر بالحب من ناحيته لكنها بحاجه للوقت حتى تعترف بذلك وهو سوف يعطيها كل الوقت الذي تحتاجه حتى تعترف له بنفسها، يكفيه انها اصبحت ملكه وغدا سيصبح قلبها ملكه كما ان قلبه ملكها.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة