قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية البريئة والوحش للكاتبة بسملة حسن الفصل العاشر

رواية البريئة والوحش للكاتبة بسملة حسن مكتملة

رواية البريئة والوحش للكاتبة بسملة حسن الفصل العاشر

استيقظت ندي من نومها ونظرت الي الساعه بجانبها ووجدت انها نامت لوقت طويل وقالت: كل ده نوم نمته.. طنط سبتني ليه نايمة ده كله.

نهضت من عل السرير واتجهت الي المرحاض اولا وقامت بعمل روتينها اليومي
وبعد انتهاءها خرجت من الغرفه
اتجهت الي الصاله فوجدت شهيرة تجلس امام التلفزيون وتتابع احدي المسلسلات التركية بتركيز
ولكن عندما رأت ندي نهضت واتجهت اليه قائله: صباح الخير ياندي.. عامله ايه دلوقتي.

ندي بابتسامه: الحمدلله ياطنط بقيت احسن كتير.. بس ليه حضرتك سبتني نايمه ده كله
شهيرة: نامي براحتك خالص اهم حاجه الفتره دي الراحه التامه ليكي عشان حملك يتم عل خير
ندي: ان شاءالله ياطنط
واكملت بعدها بتساؤل: عدي راح شغله مش كده
شهيرة: اه راح من شويه
واكملت بعدها: تعالي نقعد هنا ع الكنبه عايزاكي ف حاجه
اتجهت ندي وشهيره الي الاريكه وجلسوا بجانب بعضهم وقالت شهيره لندي بحنان: انا دلوقتي عايزه اعرف عدي عملك ايه خلاكي زعلانه كده.

ندي بارتباك: معملش حاجه ياطنط وانا مش زعلانه ولا حاجه
لاحظت شهيره ارتباكها وكذبها عليها
فقامت تلقائي بجذب ندي لاحضانه وقد استغربت ندي كثيرا ولكن احبت ذلك الشعور الذي غمرها فهي لاول مره يحتضنها احد بحنان هكذا.

قالت شهيره وهي تربت عل شعرها: احكيلي ياندي وانا سامعكي
لم تحتمل ندي ان تكتم حزنها اكثر ف اخذت تبكي بصوت عالي وهي مازالت ف احضان شهيره
تركتها شهيره تبكي براحتها
وبعد مرور فتره بدأت ندي تهدأ
فقالت لها شهيره بهدوء: خلصتي
خرجت ندي من حضنهت وقالت بشهقات وهي تسمح دموعها: اه شكرا ياطنظ.. واسفه لووكنت نكدت علي حضرتك.

شهيره: متقوليش كده انتي زي بنتي
ولا انتي بقا مش حابه اني اكون زي مامتك
ندي بسرعه: لا طبعا ياطنط دي اكيد حاجه تفرحني جدا
شهيره: طيب يلا بقا ياروح طنط احكيلي ايه اللي حصل بينك انتي وعدي
واكملت بعدها باصرار: ولازم تحكيلي لاني هعرف يعني هعرف.

ندي بتنهيده حزن: هحكيلك ياطنط هحكيلك عشان حاسه اني هموت من الخنقه...
قصت ندي عليها ما حدث بينها وبين عدي
وعندما انتهت قالت شهيره لها بحكمه: معاكي ف ان الموضوع مفيش واحده تستحمله
بس ممكن تقوليلي هتستفيدي ايه من البكا والزعل ليل نهار
ندي بقله حيله ودموع: وانا في ايديا اعمل ايه بس ياطنط.. انا كنت بحاوول اهدي نفسي الفتره اللي فاتت وبقول كفايه انكم مستحمليني عندكم ف البيت وكفايه عليا كمان انكم بتعملوني حلو لو احتاجت اكتر من كده هبقي طماعه...

شهيره وقد بدأت تغضب منها: ندي بطلي الكلام ده.. انتي مرات عدي فاهمه يعني ايه مراته يعني اللي انتي بتقولي عليه ده اقل حاجة تتعمل معاكي
خليكي ناصحه شويه وبلاش تهدي بيتك باايدك
ندي بحسره: هو واضح انه كان مهدوم من الاول
شهيره: لا مش مهدوم ولا حاجه انتي باستسلامك ده هتهديه.. ليه مفكرتيش بدل ما تقعدي تبكي تحاولي تخلي عدي يحبك وف نفس الوقت علميه الادب علشان الحركه اللي عملها معاكي دي.. خليكي ناصحه ياندي وانتي اللي هتكسبي ف الاخر.

ندي قد بدأت تندمج ف حديثها فقالت بفضول: يعني اعمل ياطنط
شهيره بابتسامه مكر: انا هقولك ياروح طنط.

ظلت شهيره تتحدث مع ندي ف بعض النصائح الهامه التي يجب ان تتباعها وظلت ندي تنصت لها باهتمام شديد
انتهت شهيره وقالت لندي: فهمتي ياندي هانم
ندي: يعني حضرتك عايزاني اكون عاديه جدا وامارس حياتي عادي بس اكون بارده معاه
شهيره: ايووه هو كده بالظبط
معاه لحد ما يجيب اخره.

ابتسمت ندي ابتسامة واسعه وقالت: وانا موافقه
واكلمت بعدها ف نفسها بتوعد: انا هخليك تقول حقي براقبتي ياعدي...
نظرت لشهيره وقالت لها بامتنان: شكرا بجد ياطنط انا فعلا كنت محتاجه قاعده زي كده
شهيره بابتسامة: انا معملتش حاجه
واكملت بعدها: وبعدين يلا بقا كفايه رغي ورحي افطري ومتنسيش الدكتور قالك ايه كل ياندي سامعه
ندي بابتسامه: حاضر والله

كان سُفيان ف المرحاض وياخذ الشاور الخاص به وكان شارد فيما حدث معه منذ ساعات
فلاش باك
اتصل مهران عل سُفيان واخبره انه يريد بشئ هام
ويريد ان ياتي اليه ف الحال وبالفعل اتجه اليه سُفيان اليه
وصل بعد فتره الي المنزل الخاص بمهران وليس المخزن
دخل ووجده يجلس ف حديقه فيلته ويعبث ف هاتفه
فاتجه اليه وقال: طلبتني خير
مهران بابتسامه: مفيش ياوحش وحشتيني قولت اشوفك
سُفيان: ايه الموضوع
مهران: طيب اقعد طيب عشان نتفاهم
جلس سُفيان عل كرسي امامه وقال: سامعك.

مهران بمكر: البت دي ايه اللي رجعها عندك تاني
سُفيان: بت مين
مهران: بنت راشد يا سُفيان وبعدين متعملش عليا ناصح ما انت عارف اننا عارفين كل تحركاتك
سُفيان ببرود: ومتنساش ان انا اللي سايبكم تراقبوني بمزاجي.

مهران: هندخل ف الموضوع علطول
راشد اتصل عليا وعرض عليا عرض.. عرض عليا اني اسلمه بنته وهكسب من ورا الموضوع ده مبلغ كويس.

واكمل عندما وجد سُفيان صامت ولا يعلق: ناوي يجوز بنته لاكبر تاجر سلاح ف البلد شريف رضوان اكيد تعرفه المهم الراجل ده ناوي يدفع ف البت اللي عندك كتير ف مهران عرض عليا اسلمله بنته والفلوس بالنص وانا عاجبني العرض ده بس هو انا مبدائيا لسه مخبرتش راشد ان البت موجوده معانا.

نهض سُفيان من مجلسه بهيبه وقال لمهران بصوت هادي ومخيف بنفس الوقت: جويريه محدش هيلمس شعره منها.. جويريه بقت تخصني دلوقتي يامهران
تخصني فاهم واللي هيجي جمبها انا هنسفه من على وش الارض وانت عارف اني اقدر اعمل كده ف اي حد.

انهي كلامه ثم تحرك من امام مهران متوجها الي باب الفيلا ليخرج منها
اما مهران ف هو قد اخرج سيجاره واشعلها ثم قال وهو ينفث السيجاره: اسف ياوحش بس العرض ده ميتفوتش وانا لازم اخده...
بااااك
فاق سُفيان عل صوت طرق عل الباب ويليه صوت جويريه قائله بصوت عالي نسبيا: يا سُفيان اطلع بقا كل ده ف الحمام اطلع عشان تشوف كتبت اسمي ازاي
ابتسم سُفيان عليها ثم قال لها: حاضر طالع.

لم تمر خمس دقائق وكان سُفيان قد خرج من المرحاض وبمجرد ما ان رأته جويريه حتي نهضت من عل السرير واتجهت اليه وهي تحمل بين يديها ورقه: بص يا سُفيان كتبت اسمي... حلو مش كده
سُفيان بابتسامه: حلو ياجويريه برافو عليكي
ابتسمت جويريه وهزت كتفيها بخجل طفولي.

فاكمل سُفيان بعدها: المهم ياجويريه زي ما اتفقنا الراجل هيجي بالليل ويسالك موافقه تتجوزيني ولالا هتقوليله ايه
جويويه بسرعه: اه موافقه
وأكملت بعدها بسرعه ايضا: ولم يقولي امضي ع الورقه اكتب اسمي
سُفيان: برافو عليكي بتحفظي بسرعه
جويريه: الداده ناهد كانت بتقولي كده دايماً.

سُفيان: ماشي ياجويريه
واكمل بعدها: ايه رايك نجيب فيلم ونتفرج عليه انا وانتي
جويريه وهي تؤما راسها براسها بفرحه: مواققه جداا
سُفيان: طيب روحي انتي اقعدي وانا هعمل مكالمه بسرعه واجيلك ماشي
اومأت جويريه راسها وقالت: ماشي.

تركها سُفيان وخرج من الغرفه
ثم قام بالاتصال عل عدي ووضع الهاتف علي اذنه منتظرا رد عدي
مرت لحظات قليله وفتح عدي اتصال.

وبعد تبادل التحيه بينهم قال سُفيان له: منتظرك بالليل ياعدي عشان كتب كتابي
عدي: ماشي يا حبيب واكمل بعدها بصدمه بعد استيعابه لكلمات سُفيان: ك ايه يااخويا.

سُفيان بابتسامه عل صدمته: كتب كتابي ياعدي ايه حاجه غريبه
عدي: ااه طبعا غريبه.. كتب كتابك عل مين واكمل بحزن: وبعدين انا اخر واحد يعرف كده كنت متخيل اني ليا قيمه عندك اكبر من كده يا سُفيان.

ضحك سُفيان وقال: ايه ياعم شغل الدراما ده.. انت فعلا غالي عندي بس انا لسه واخد القرار ده من ساعتين واكمل مقاطعا اياه ؛ وقبل ايه اي اسئله انا هتجوز جويريه ولما تيجي ونقعد مع بعض هفهمك السبب المهم دلوقتي انا عايز شاهد ووكيل لجويريه بدل ابوها ومش عارف اجيب مين تعرف تتصرف ف الموضوع ده!!

عدي بتفكير: مش عارف الحقيقه
ولكن اكمل بعدها بسرعه: لقتها.. فاكر حسام صاحب الثانويه وابوه الرجل الطيب ده واللي كان بيحبك انت بالذات دونا عن اي صاحب تاني لحسام.

تذكر سُفيان حسام وذلك الرجل ثم قال لعدي: وده حد يتنسي اكيد فاكره وفاكر البشمهندس حسام كمان.. بس للاسف معرفش اي طريق ليهم نهائي
عدي بابتسامه:متقلقش سيب الموضوع ده عليا
سُفيان بشكر: متشكر ياعدي والله
عدي: انت عبيط ولاايه احنا اخوات يا سُفيان
سُفيان بابتسامه: حبيبي ياعدي.. المهم هستناك بالليل متتاخرش ها.

عدي: من عنيا اكيد حاضر
سُفيان: يلا سلام
عدي: مع السلامه
انهي حديثه مع عدي دلف بعدها الي غرفته
وجلس بجانب جويريه وقام بعدها بتشغيل فيلم من اختياره هو.

اختار سُفيان فيلم اكشن مصري لكي تفهمه جويريه
كان الامر ف البدايه طبيعا ولكن عندما بدء اطلاق النار وبدأت ناس تسقط صرعيه لم تتحمل جويويه هذه المشاهد
التفت الي سُفيان والذي بالطبع غير متأثر بهذه المشاهد وقالت له بدموع: ايه الناس اللي بتموت دي هات فيلم غيره.

سُفيان: وانتي ايه التأثر اللي فيكي ده اسمعيه ده كله تمثيل ف مفيش داعي للعياط
جويريه بدموع اكثر: لا اقلب انا مش بحب الفيلم ده
سُفيان بعند: وانا عايز اسمع الفيلم ده
جويريه ببكاء: وانا مش بحبه هات فيلم زي فيلم البنت اللي كان شعرها طويل.

سُفيان ببرود: بت انتي انا قولتلك مش هقلب واسكتي بقا عشان اركز ف الفيلم
جويريه بصراخ: وانا مش هسمعه
برق سفيان بعينه لجويريه وقال له بصوت مخيف: صوتك ياجويريه
خافت جويريه من نبرته ونظرته
ف تسطحت عل السرير ووضعت الوساده عل وجهها وبدأت ف البكاء
لم يعيرها سُفيان انتباه بل ظل يتابع الفيلم.

وبعد مرور فتره من بكاء جويويه غضبت عندما لم يتحدث معاها سُفيان حتي ويخبرها بان تكف عن البكاء كما يفعل كل مره.

ف ازاحت الوساده عن وجهها بعنف واعتدلت ف جلستها تنظر له بغيظ شديد وقد زاد اكثر عندما ظل سُفيان يتابع الفيلم ولم ينظر لها حتي
ف من كثره غيظها هجمت عليه وظلت تضرب فيه ضربات متتاليه ف صدره.

تفاجأ سُفيان من هجومها بشده ولا يعلم لم سيطر عليه الضحك من فعلتها
وقد زاد ضحكه غيظ جويريه ف ظلت تضرب فيه بعنف من وجهه نظرها ولكن بالفعل ضربتها لم تؤثر به... اخذت تقول وهي تضربه: انت وحش ورخم يا سُفيان رخم
سُفيان بضحك: يابنت المجنونه خالص اهدي
جويريه بصراخ: مش ههدي وبعدين متشتمنيش.

مسك سُفيان يديها وجعلها تستطح ع السرير
وقال لها وهو مازالت ممكسك يديها: يعني انتي تشتمي وانا لا
قالت جويريه وهي تحاول ابعاد يديه: انا مش بحبك ابعد عني
ابعد سُفيان يديه المحكمه عل يديها
وكانت جويريه ستنهض مره اخري وتضربه
ولكن منعها سُفيان وقال: يابنتي اتهدي بقا.

نظرت جويريه له بحزن وبدأت ف البكاء مره اخري
ذفر سُفيان وقال: استغفرالله العظيم
واكمل بعدها: انتي بتعيطي ليه عشان افهم بس.. بتعيطي عشان مش راضي اقلب عل الفيلم
هز جويريه راسها نافيه
فقال سُفيان: امال بتعيطي ليه ان شاءالله
جويريه: عشان انت سبتني اعيط عادي ومكلمتميش
ضحك سُفيان عليها وقال: وانا المفروض اعمل ايه انتي بتعيطي عل حاجه تافهه.

جويريه: يعني ايه تافهه
سُفيان: يعني حاجه ملهاش لازمه
جويريه بعتاب: وانت بقا تقصد اني مليش لازمه مش كده
سُفيان: لا كده كتير والله انتي بتدوري عل ايه حاجه وتنكدي عليها.. اقولك انا قايم واشبعي بالتلفزيون بقا
قام سُفيان من عل السرير وكاد عل وشك الخروج من الغرفه ولكن منعته جويريه ومسكت يديه
وقالت بنبره اسفه: انا اسفه مش هعمل كده تاني.

سُفيان بتنهيده: وبعدين معاكي بقا ياجويريه
نظرت له جويريه باعين كالقطط
ف ابتسم سُفيان بخفه عليها وقال: ماشي وانا قبلت اعتذارك
جويريه بابتسامه واسعه: طيب تعالي اقعد وهنسمع الفيلم ده مع بعض وخلاص
سُفيان: لا هنقد ونجيب فيلم كرتون زي ما انتي عايزه
جويريه بحماسه: بجد
سُفيان: اه بجد
جذبته من يده قائله بفرحه: طيب يلا بسرعه.

تحرك سُفيان خلفها وجلسوا مره اخري سويا وقام سُفيان بتشغيل فيلم كرتون تحت نظرات جويريه السعيده
وعندما بدأ الفيلم بدأت جويريه تنظر له بتركيز
اما سُفيان فظل طوال الفيلم يراقب تعبيرات وجهها
ضحكتها حزنها كل شئ بها..

عاد عدي من عمله ووجد ندي ووالدته يجلسان عل الاريكه وبتابعا احدي المسرحيات ويضحكان بشده
استغرب داخليا من ندي فقد توقع بان تكون حزينه كعادتها ولكن بالطبع اسعده هذا التغير بشده.

دخل وقال لهم بابتسامه: السلام عليكم
رد الاثنان عليه التحيه واستمروا ف متابعه المسرحيه من جديد
جلس عدي بجانب ندي والتي لم تعيره اي انتباه
وقال لها: عامله ايه ياندي دلوقتي
ندي: الحمدلله كويسه
عدي: الحمدلله.. خدتي علاجك.

ندي: اه خدته
عدي: ماشي
تدخلت شهيره قائله: يعني جيت بدري انهارده ياعدي
عدي: عادي الشغل كان قليل انهاردا ف خلصت وجيب. المهم متعملوش حسابي ف العشا بالليل شهيره: ليه
عدي: هتعشي عند سُفيان
شهيره: سُفيان.. اشمعني
عدي: كتب كتايه انهارده وانا ناوي ارخم عليه واخليه يعزمني عنده.

شهيره باستغراب: ايه سُفيان هيتجوز
عدي بضحكه: ااه شوفتي
شهيره: حاجه غريبه فعلا.. بس ربنا يسعده يارب ويرزقه بالذريه الصالحه هو ياحبيبي اللي شافه مش كتير.

تدخلت ندي التي كانت تتابع الحوار الدائم بينهم بصمت: اه والله ياطنط هو فعلا سُفيان يستاهل كل خير بصراحه انا اتعاملت معاه حوالي مرتين تلاته بس قدرت اشوف ده فعلا ربنا يفرحهم
عدي بغيره وقد ظهرت ف نبرته: والله!!.. طيب دي حاجه حلوه.

كتمت ندي وشهيره ضحكاتهم بصعوبه عل عدي
وقالت ندي ببرود ظاهري: ف حاجه ياعدي
عدي بغيظ: لا مفيش حاجه
ندي: ماشي.. واكملت بعدها هو تنظر لشهيره: انا هدخل اريح شويه ياطنط
شهيره: ماشي ياحبيبتي.

نهضت ندي ودخلت الي غرفتها اغلقت الباب خلفها واستندت عليه وظهرت بعدها ابتسامه واسعه ع
وجهها وقالت بعدم تصديق: معقول يكون بيغير عليا
ثم قالت بعدها: لا فوقي ياندي ومتحنيش احنا لسه ف اول المشوار
انهت كلامها ثم اتجهت الي السرير وتسطحت عليه لكي تنام.

اما بالخارج بعد دخول ندي
قال عدي لوالدته: طيب ايه انا جعان
شهيره وهي تنهض من عل الاريكه: الاكل ف المطبخ قوم انت بقا وحط لنفسك عشان انا كمان هدخل اريح ف اوضتي شويه
تابع عدي ذهاب والدته من امامه بدهشه وقال ف نفسه: احضر لنفسي!!
واكمل بعدها: انا مش مطمنلهم والله...

حل المساء اخيرا
وقد حضر عدي والمأذون وحسام ووالده
وعندما حان موعد كتب الكتاب
استأذن سُفيان منهم ودلف ال غرفته ليحضر جويريه
دخل وقد وجد جويريه تجلس عل السرير بفستانها الابيض البسيط الذي جلبه لها سُفيان صباحا
وقد كانت تبدو كالحوريه فيه خاصه بحجابها
نهضت جويريه من مكانها عندما رأت سُفيان.

واتجهت اليه وقالت ببراءه: هنتجوز دلوقتي
ضحك سُفيان عليها بصوت عالي وقال لها: اه هنتجوز دلوقتي يلا
جويريه بحماسه: يلا
سُفيان: قبل ما نخرج مبدائيا كده اول ما الاجراءت تخلص وتمضي عل الورق تلقائي كده تدخلي على الاوضه ومش عايز تعامل خالص مع اي حد بره والاجابه عل قد السؤال بس فاهمه ولالا
جويريه: ليه
سُفيان: من غير ليه ياجويريه اسمعي الكلام وخلاص.

جويريه: حاضر
بس هو مين اللي بره
سُفيان: عدي وناس تانيه انتي متعرفهمش
جويويه بسعاده: ايه ده هو عدي بره
سُفيان بغيظ: ااه برا وبعدين ايه سر السعاده دي
جويريه بيراءه: اصلا انا بحب عدي اوي وبحب اتكلم معاه.

اغمض سُفيان عينيه وحاول التحكم ف غضبه من كلام جويريه فهو يعلم ان مقصدها بريئ
فقال لها بغضب طفيف وهو يجذبها من اذنها: مفيش حاجه اسمها بحبه اول واخر مره اسمعك بتقولي الكلام ده.. عدي غريب عنك يعني حرام تقولي بحبه كده قدامي ماشي.

جويريه بتألم: طيب طيب خلاص سبني بقا ووداني وجعتني وكمان بوظت الطرحه
وبعدين ما انا كنت بقول اني بحبك وانت مقلتش ساعتها انه حرام.

حاول سُفيان التهرب من سؤاله قائلا: انا كمان خمس دقايق هكون جوزك ياهانم وهيكون عادي ساعتها لكن عدي او اي حد تاني ميفعش تقولي عليه كده ماشي
جويريه: ماشي
مسك سُفيان يدها وقال: يلا نخرج بقا عشان منتاخرش عليهم اكتر من كده.

خرج بها سُفيان الي الخارج وسلم عليها كل من بالخارج وقد احبت جويريه ابو حسام كثيرا احبت حنانه وهزاره الخفيف معاها
اتمت اجرءات الجواز كامله وتلقي الاثنان مباركات الجميع ودخلت بعدها جويريه غرفته عندما ضغط سُفيان عل يدها بخفه واشار بعينه الي الغرفه.

بعد مرور ساعتان
رحل حسام ووالده وبقي عدي اما المأذون فهو قد رحل بعد انتهاء مراسم الزواج مباشره
ملت جويريه من الجلوس بمفردها ف الغرفه وكانت عل وشك الخروج من الغرفه
ولكن تذكرت تحذيز سُفيان لها فقررت ان تناديه وتترجاه ان تخرج وتجلس معهم.

كان سُفيان مع عدي ف الخارج وظل عدي يستفزه بالكلام حتي كان عل وشك ضربه ولكن توقف عندما سمع صوت جويريه تناديه فقال له بغيظ: هشوفها واجيلك وهربيك ياعدي عل برودك ده
عدي بضحكه مرتفع: روح بس شوفها ونبقي نشوف الموضوع ده بعدين.

لم يعيره سُفيان انتباه بل دخل الي غرفته
دخل وقال: في حاجه ياجويريه
جويريه: ااه فيه
واكملت بعدها مترجيه اياه: عشان خاطري خليني
اطلع معاكم بره بجد زهقت ومليت والله
سُفيان: لا مش هينفع
جويريه بحزن: عشان خاطري ياسفيان اوعدك اني مش هتكلم كتير ولو عملت اي موقف ضايقك دخلني الاوضه تاني ماشي.

سُفيان بتنهيده: تعالي وامري لله
جويريه بفرحه: انت احلي سُفيان ف الدنيا كلها
ابتسم سُفيان ثم جذبها من يديها وخرج بها للخارج.

بمجرد ما ان رأي عدي جويريه حتي قال: الله الله جويريه هانم هتقعد معانا
ضحكت جويريه بخفه
اما سُفيان قال وهو يجلس وبجانبه جويريه: ملكش دعوه بيها وخليك معايا انا.

عدي بمكر: لا ده انا هخليني معاها اوي وبعدين حد يلاقي جوري ويركز معاك انت
سُفيان بغضب مكتوم: انت عارف ايه اللي منعني عنك ياعدي ابنك اللي جاي والله لا اكتر ولا اقل
تدخلت جويريه قائله بطفوله: ايه ده انت هتيجب بيبي.

ضحك عدي وقال: ف الحقيقه ياجويريه مش انا اللي هجيب مراتي هي اللي هتجيب
جويريه: هو انت متجوز
عدي بابتسامه: ااه متجوز
جويريه: طيب هي فين مراتك ومجتش معاك ليه
عدي: تعبانه شويه
جويريه بخضه: تعبانه مالها
عدي: من الحمل وكده
واكمل وهو ينطر لسُفيان بخبث: عبالك ان شاء لما تجيبي بيبي ولا انت رايك يا سُفيان.

اغمض سُفيان عينيه وشتمه ف سره وفتح عينيه عل صوت جويريه تقول بحماس: هو ينفع يا سُفيان اجيب بيبي
رد سُفيان وهو ينظر لعدي الذي كان يضحك بشده بغيظ:ان شاءالله
واكمل لعدي: طيب ايه انت مش ناوي تغور من هنا ولاايه
اصطنع عدي الحزن وقال لجويريه: شايفه ياجويريه بيطردني ازاي
جويريه بحزن عليه: لا مش بيطردك متزعلش.

واكملت وهو تنظر لسُفيان بعتاب: عيب كده يا سُفيان
سُفيان بغيظ: والله هو العيب اني طلعتك من الاوضه
عدي بضحك: مالك بس يا سُفيان مضايق ليه
سُفيان: بعيد عنك واحد رخم لازق ف الكرسي ومش راضي يمشي ومش عارف هيمشي امتي.

عدي بضحك: لما يتعشي
سُفيان: معندناش اكل
تدخلت جويريه قائله ببراءه: لا يا سُفيان فيه انت مش لسه ماكلني من شويه
عدي بمكر: ما في اكل اهو يا سُفيان وبعدين مينفعش اخذ من الحنان ده شويه وتاكلني انا كمان ولاايه.

نظر سُفيان لجويريه وقال لها: لازم تتكلمي يعني اهو هيلزق عندنا اكتر
عدي: انا جعان وعايز اكل ومش ماشي من هنا غير لما اكل
سفيان: ماشي ياعدي لما نشوف اخرتها
نهض وجذب جويريه من يديها قائلا لها: تعالي معايا يابنتي بلاش تقعدي مع المتخلف ده.

ضحك عدي وقال لسُفيان بصوت مرتفع بعد ذهابه من امامه: والله وقعت ياوحش وبقيت بتغير كمان.

لم يعلق سُفيان عل كلامه بل اتجهه الي المطبخ
وبعد فتره كان قد سفيان من تجهيز الطعام ووضعه
عل الطاوله
بدء عدي ياكل بشهيه وسُفيان ينظر له بغيظ
اما جويريه فقد كانت تاكل كميات قليله
سُفيان بغيظ وهو ينظر لعدي: كل ياعدي انا شايف نفسك مسدوده
عدي بضحكه سمجه: هي مسدوده فعلا.

مرت ساعه اخره واخيرا نهض عدي ليرحل
ف ذهب خلفه سُفيان وقال له: شرفتنا ياعدي اتمني زيارتك متتكرش تاني
عدي: عيب عليك دا انت اخويا ازاي مجيش تاني
بكره هكون عندك
سُفيان: غور ياض من هنا مش عايز اشوف وشك تاني
انهي كلامه ثم دفعه ليخرج ثم اغلق باب المنزل ف وجهه تحت ضحكات عدي العاليه.

ليقول سُفيان بعد ذهابه: ياساتر على الرخامه
دلف للداخل ف وجد ان جويريه نامت عل الاريكه
ابتسم عليها ثم قام بحملها ودخل بها الي الغرفه ووضعها عل السرير
فقال جويريه بنعاس: متنساش تحط المخده يا سُفيان
رد عليها سُفيان مبتسما: انا جوزك دلوقتي ياجويريه يعني مفيش حاجه اسمها مخده
لم ترد عليه جويريه لانها ذهبت ف ثبات عميق.

جذب سُفيان الطرحه من عل وجهها لتنام براحه
ثم اتجه هو الي المرحاض وابدل ملابسه ثم ذهب الي السرير وتسطح عليه
واخذ ينظر الي جويريه حتي غلبه النعاس وذهب ثبات عميق هو الاخر

بعد مرور عده ايام
بدأ عدي يغضب من معامله ندي الجافه ووالدته ف بعض الاحيان
وقد قرر داخله ان يقوم باخر محاوله مع ندي لتسامحه لانه سائم بالفعل من معاملتها.

ف مساء يوم ما
دلف عدي المنزل وهو يحمل ف يده باقه من الورد
وكما توقع وجد البيت هادئ ف هو قد تعمد ان يأتي ف وقت متاخر تكون والدته ذهبت ف ثبات عميق
ذهب لغرفته عندما بحث عن ندي ف الخارج ولم يجدها
دخل الي غرفته وقام بتخبئه باقه الورد خلفه ووجد ندي تجلس عل السرير وتعبث ف هاتفهه
ف نادي عليها بصوت هادئ: ندي
التفت له ندي وقالت: عدي انت جيت
عدي: اه جيت.. تعالي ثانيه عايزك
نهضت ندي وقالت باستغراب: في ايه.

عدي بابتسامه: تعالي بس
ذهبت ندي اليه ووقفت امامه وقالت: جيت
اقترب عدي منها اكثر ومال عليها مقبلا احدي خديها
ثم اخرج باقه الورد من خلفه وقال لها: انا اسف سامحيني بقا وكفاية بعد
ندي بتوتر: اسامحك ع ايه ياعدي انت معملتش حاجه
عدي: معملتش حاجه ازاي بقا امال معاملتك الفتره الاخيره معايا دي كانت ليه.

ندي: معاملتي عاديه ياعدي
عدي: لا مش عاديه ياندي
ندي ببرود اغضبه وبشده: لا عاديه ياعدي.. وبعد اذنك عشان عايزه انام
كادت ان تذهب لسريرها ولكن مسكها عدي من ذراعها وجعلها تنظر له
القي باقه الورد ارضا ونظر لها وقال بغضب وصوت عالي نسبيا:...

ف فيلا مهران
كان مهران يتحدث ف الهاتف مع شخص ما ويقول: انزلي بقا نريمان ياحبيبتي وحشتيني اوي
علت صوت ضحكاه عندما سمع حديثها من الطرف الاخر
ورد عليها بخبث: بنت ابوكي بصحيح
بصراحه اه عايزيك ف حاجه كده بس انا متاكد انها
هتعجبك اوي.. سُفيان
ردت عليه الاخر بلهفه: جيالك ف خلال الاسبوع ده
مهران بخبث: وانا مستنيكي يانونو...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة