قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية البريئة والوحش للكاتبة بسملة حسن الفصل السابع

رواية البريئة والوحش للكاتبة بسملة حسن مكتملة

رواية البريئة والوحش للكاتبة بسملة حسن الفصل السابع

ابتعد سُفيان عنها مسافه وقال لها ببرود: جهزي نفسك عشان هرجعك لابوكي.

جويريه بعدم فهم: هرجع لبابا ازاي يعني... انت قصدك هترجعني للداده يعني وعند توقعها هذا قالت بفرحه: الله هشوف الداده اخيرا دي وحشتيني اوي اوي واكملت بعدها: طيب هو انت مينفعش تجيبها تعيش معانا هنا اصل انا مش عايزه اسيبك وانت كمان اكيد مش عايزه تسبني مش كده.

سُفيان وهو مازال علي بروده: جويريه اظن ان كلامي كان واضح من البدايه انا قولت هترجعي لابوكي مش الداده.

جويريه وقد بدأت الدموع ترقرق ف دموعها: ليه ياسُفيان انت عارف ان بابا دايما بيقعد يزعقلي ويضربني كتير وكمان وكمان عارف انه مش بيحبني خالص واكملت بعدها بنبره متوسله وقد انهمرت دموعها على وجهها بغزارة: عشان خاطري متودنيش عنده عشان خاطري.

سُفيان وقد آلمه قلبه بشده عليها وكاد علي وشك ان يستمع اليها ولا يعيدها الي والدها مره اخري ولكن اوقف نفسه عل اخر لحظه وقال لها بقسوه: جويريه انا قولت الكلمه ياريت تتسمع علطول وبلاش مناهده قولت خشي البسي يبقي تدخلي.

جويريه وهي تهتز راسها رافضه: لا مش هدخل انا مش عايزه اروح هناك مش عايزه اروح عنده
اقتربت منه وامسكت يده وقالت برجاء: عشان خاطري خليني عندك عشان خاطري
مسحت دموعها ثم قالت بنبره باكيه: خليني وانا مش هخرج من اوضتي خالص والله... ولا هتكلم معاك خالص عارف مش هتحس بيا ابدا.

واكلمت بعدها بتردد عندما لاحظت ان تعبيرات وجهه مازالت قاسيه ولم يتآثر بكلامها: طيب بص لو لو عروستي مضايقك نظرت بعدها لعروستها التي تحملها ف يديها بتردد واكملت: ممكن ترميها اتجهت الاريكه ووضعت عروستها عليها وهي تكاد تنهار من البكاء عل مفارقه عروستها ولكن تحكمت ف نفسها واتجهت اليه مره اخري وقال بنبره مؤلمه وقد بدء جسمها يرتعش من الخوف: خلاص مش عايزاها.. ممكن بقا تخليني عندك...

لم يستطيع سُفيان ان يصطنع القسوه اكثر من ذلك فتلك الصغيره ضحت باغلي شئ عندها لكي يوافق سُفيان ويجعلها تعيش ف منزله ولا يعيدها الي ابيها.

فاقترب منها وحاوط راسها بين يديه وقال بحنان: خلاص ياجويريه خلاص مش هوديكي عنده اهدي
جويريه بفرحة وهي تمسح دموعها: بجد مش هتوديني عنده
امأ سُفيان براسه لتقول جويريه: انا كنت عارفه انك مش هتسبني ومش ههون عليك
ابتسم سُفيان ابتسامه خفيفه وبداخله يفكر ف خطه اخري ليعيدها الي والدها ف سيكون الامر صعب عل كليهما اذا نفذ خطته هذه
وسرعان ما وجد تلك الخطه ووجدها انها الحل الامثل.

افاق علي صوت جويريه وهي تقول بتلعثم: هو انت انت كده هترمي لوليتا
هز راسها نافيا وقال بابتسامه: لا مش هرميها ومفيش حاجه هتقدر تفرقك انتي ولوليتا اتفقنا
جويريه بفرحه: ماشي
سُفيان: يلا روحي اقعدي هنا وانا هنزل الشارع خمس دقايق وجاي.

مسكت جويريه يده وقالت بخوف: رايح فين
سُفيان: متخافيش مش هتاخر هجيب حاجه بسرعه وجاي
تركت يده بتردد وقالت: متاخرش انا مستنياك
سُفيان: ماشي مش هاخر اوعدك
جويريه: ماشي.

تركها سُفيان واتجه الي باب المنزل ليخرج
وبمجرد خروجه من المنزل وبعد اغلاقه للباب خلفه تنهد بثقل وقال بحزن: بتصعبي الموضوع عليا ليه ياجويريه بس
انهي كلامه ثم نزل للاسفل واتجه الي اقرب صيدلية دخل وقال للصيدلي الواقف امامه: لو سمحت كنت عايز برشام منوم بس ميكنش ليه اضرار جانبيه
الصيدلي: تمام ثانيه واحده.

غاب الصيدلي فتره قصيره ثم عاد الي سفان وهو يحمل شريط برشام منوم وقال لسفيان: اتفضل يافندم برشامه واحده بس تتاخد وتنيمك حوالي 7 ساعات متواصله.

شكره سُفيان واعطاه حساب الدواء ثم خرج من الصيدليه واتجه الي المنزل
وصل الي باب المنزل وقبل ان يفتح الباب نظر نظره اخيره الي البرشام ثم وضعه ف جيبه وفتح باب المنزل... قبل ان يدخل للصاله سمع جويريه وهي تتحدث لعروستها قائله: انا كنت عارفه انو مش هيرحعني لبابا تاني عارفه يالوليتا انا بقيت بحبه اووي اووي وعايزه اعيش معاه علطول ويسلام بقا لو جاب الداده عندنا تعيش معانا هيكون اسعد يوم ف حياتي.

قرر سُفيان ان يدخل حتي لا يستمع اكثر ويتأثر بكلامها
دلف للصاله وعندما رأته جويريه نهضت وقال بابتسامه واسعه: ماخرتش فعلا زي ما قولتلي.

لم يعلق سُفيان علي كلامتها ولكنه قال: انا جعان اوي انتي مش جعانه
جويريه: جعانه شويه صغيرين
سُفيان بابتسامه: طيب تعالي نعمل عشا
جويريه بفرحة: هعمل معاك العشا
اومأ براسه بابتسامه ف اتجهت اليه جويريه وقالت بحماسه:يلا.

اتجه سُفيان الي المطبخ وخلفه جويريه بدأ سُفيان ف تحضير الطعام وجويريه تراقبه بفضول وقالت
بعد فتره: انا عايزه اعمل معاك الاكل
سُفيان: لا خليكي وانا قربت اخلص
جويريه برجاء: عشان خاطري عشان خاطري
سُفيان بتنهيده: خلاص ماشي.. تعرفي تقطعي
الطماطم دي وتعملي سلطه
جويريه بكذب فهي لم تمسك السكين ولا مره حتي عندما كانت تقف مع ناهد كانت فقط تقف وتراقب وكانت ناهد تمنعها من فعل اي شئ: ااه بعرف.

سُفيان وها موجهه نظره الي ما يفعله: خلاص خديهم من جنبي واقعدي ع التربيزه دي وقطعيها
جويريه:حاضر
اخذت جويريه الطبق الموجود به الطماطم والسكين وجلس عل الطاوله
لم تمر فتره طويله وسمع سُفيان صوت تأوه عالي صادر منها
ليترك ما بيده سريعا واتجه اليها وقال بقلق: ايه ف ايه
نظر الي يديها التي تنزف ولكن لم يكن الجرح عميق وقال بلوم: طالما انتي مش بتعرفي اصريتي ليه تعملي عجبك كده دلوقتي.

جويريه ببكاء: لا بعرف
سُفيان: بتعرفي ايه بس... واكمل بعدها خليكي هنا عبال ما اجيب علبه الاسعافات عشان اطهرلك الجرح ده
ذهب سُفيان واحضر علبه الاسعافات الاوليه وعاد اليها مره اخري
جذب يديها وبدء ف تطهير الجرح برفق حتي لايؤلهما
انتهي من تطهير الجرح وقال: بس كده خلصنا
جويريه ببكاء: بتوجعني
سُفيان: معلش شويه وهتخف واكمل بعدها بمشاكسه: دي اخره الكدب
جويريه بحرج: اسفه
سُفيان: حصل خير... يلا عشان ناكل بقا
جويريه: يلا.

وضع سُفيان الطعام وبدء الاثنان ف تناوله وبعد فتره انتهو من تناول الطعام وقد جاءت اللحظه الحاسمه
لتتفيذ سُفيان لخطته
قام بتحضير عصير لجويريه ووضع به برشامه المنوم وقام بتقليبه جيدا ثم اخذه واتجه الي جويريه التي كانت تجلس بالخارج اتجه اليها سفيان بكوب العصير واعطاها اياه لتشكره جويريه بابتسامه واسعه وعندما ارتشفت اول رشفه قالت له: طعمه جميل اووي عصير ايه ده.

سُفيان بتنهيده حزن: عصير مانجا.. عايزاك تشربيه كله بقا
جويريه بطاعه: حاضر
وعندما وصلا الي نص الكوب قالت له بتساؤل: سُفيان انت عمرك بعد كده ما هتقولي انك هترجعني لبابا مش كده
صمت سُفيان فتره واخذ يفكر ف رده فعلها عندما تستيقظ صباحاً وتجد نفسها ف منزل والدها انتبه علي صوت جويريه تقول: انت سمعاني يا سُفيان.

سُفيان بهدوء: اااه.. اشربي العصير بقا وكفايه كلام
جويريه:حاضر... بس انا ليه حاسه اني نعست كده
سُفيان: يمكن عشان صحيتي بدري
جويريه وقد سيطر عليها النعاس اكثر عندما انتهت من شرب العصير: بس انا مش عايزه انام انا عايزه اتفرج عل الفلتيزيون
بمجرد ما انتهت من كلامها حتي سقطت ف نوم عميق.

عندما تاكد سُفيان من انها ذهبت ف ثبات عميق
اخرج هاتفهه من جيبه واتصل علي مهران وانتظر
لحظات حتي اجاب عليخا مهران
فقال سُفيان: انا هرجعها لابوها انهاردا عايز العنوان
مهران بخبث: هي للدرجه دي البت شقيه ومتعباك... علي العموم انا ممكن ابعت حد من الرجاله ويرجعوها هما لابوها مش عايزين نتعبك ياوحش.

سُفيان: لا انا اللي هرجعها
مهران: زي ما تحب ياوحش المهم هقولك تعمل ايه وبعدها هبعتلك العنوان
سُفيان وهو ينظر لجويريه: سامعك...

ف منزل عدي
كانت ندي تقف ف المطبخ وتقوم بتجهيز وجبة العشاء بشرود ودموعها تنهمر عل وجهه لتذكرها ما حدث ف الصباح.

فلاش باك
استقيظت ندي اولا نظرت جانبها فوجدت ان عدي مازال نائما ف قررت ان تيقظه ليذهب لعمله
ندي: عدي عدي يلا اصحي ياحبيبي عشان شغلك
عدي بتعب: اممم
ندي بقلق عندما لاحظت تعبيرات وجهه المتعبه: مالك ياعدي انت تعبان ولاايه
وضعت يديها عل جبينه لتري اذ كانت حرارته مرتفعه.

وكما توقعت ف كان عدي جسمه ساخن جدا
فقالت بخوف: ياخرابي انت جسمك مولع
جاءت لتنهض ولكن جذبها عدي من يديها وجعلها تسترخي ع السرير مره اخري ووضع هو راسه على
صدرها وقال بنعاس: وحشتيني
ابتسمت ندي عل تصرفاته وقالت بخجل طفيف: ما انا جمبك اهو ياعدي سبني بقا عشان اروح اجيب ميه دافيه واعملك كمدات.

اختفت ابتسامتها وتالم قلبها بشده عندما قال بهذيان وتعب: وحشتيني ياعائشه سبتيني ومشيت ليه انا مش عارفه اعيش من غيرك.

ندي بالم شديد ودموع: عدي انا مش عائشه انا ندي... سبني عشان اقوم اعملك كمادات
استجاب لها عدي وتركها وهو مازال ف حاله اللاوعي
اما ندي فعندما تركها عدي نهضت بسرعه من علي السرير واتجهت الي المطبخ بسرعه بمجرد ما انا فتحت باب الغرفه وجدت شهيره امامها وقد كانت علي وشك ان تطرق الباب وتوقفت عندما وجدت ندي امامها فقالت لها وهي تتفحص حالتها وتلك الدموع الخافته التي تظهر ف عينيها: صباح الخير ياندي.

ندي وهي تحاول ان تتمسك حتي لا تبكي امامها: صباح الخير ياطنط
شهيره: ايه يعني متاخرين ف النوم انهاردا
ندي وهي تنظر حولها ولا تنظر الي شهيره: اسفه ياطنط بس انا صحيت متاخر شويه ولما صحيت لقيت عدي سخن وكانت طالعه عشان اعمله كمادات.

شهيره بخضه: سخن ليه
ندي: مش عارفه صحيت ليقته كده
شهيره بقلق عل ابنها: طيب انا هدخله وانتي روحي اعمليله كمادات وتعالي
ندي: حاضر.

ذهبت ندي من امامها وبمجرد ما ان دخلت المطبخ حتي بدأت ف بكاء حار وتضع احد يديها علي فمها لتمنع صوت شهقاتها ويدها الاخري علي قلبها
هي كانت تعلم بان عدي كان مكتوب كتابه علي امرأه قبل ان يتزوجها وكانت تعلم انه كان يحبها ولكن اعتقدت بان السنين قد استطاعت ان تنسيه عائشه تلك وااعتقدت ايضا انه يحبها لكن توقعاتها غير صحيحه فهو لم ينسي عائشه ومن الواضح انها لن ينسها ابدا ولم يحبها ايضا كما اعتقدت...

ابتسمت وسط بكاءها بسخريه وآلم وقالت ف نفسها: اذا كان ماما مش بتحبني ومش بتسأل فيا عدي هيحبني واكملت بكسره: انا فيا ايه وحش عشان الكل يكرهني كده.

مسحت دموعها وقالت بصوت منخفض: خلاص ياندي متعيطيش كفايه عليكي انه بيعاملك حلو متطمعيش ف اكتر من كده... سيبك من كل ده واعمليله كمادات قبل ما السخونه تأثر عليه.

قامت ندي بتجهيز الكمادات ثم تتجهت بعدها الي الغرفه وقد ظلت تشجع نفسها بالا تبكي امام شهيره وان تتماسك
دخلت الغرفه وقامت بعمل الكمادات لعدي انخفضت حرارته قليلا ولكن بسبب تعبه ظل ف الفراش طوال اليوم.

بااااك
انتبهت ندي عل صوت عدي من خلفها يقول: ندي
مسحت ندي دموعها سريعا ثم الفتت الي عدي وقالت بابتسامه مصطنعه: عدي انت فوقت اخيرا.

تفحص عدي تعبيرات وجهها بحزن ف هو فاق اخيرا وتذكر بعد فتره كلماته التي قالها لندي... ظل يأنب ويلوم نفسه بشده ف ندي لا تستحق منه هكذا فهو بكلامته تلك كسر قلبها خاصه وهو يعلم ان ندي تحبه وبشده وانه اول حب ف حياتها.

انتهي من تفحصه لها وقال بعدها بندم: اسف
ندي بتوتر وهو تحاول جاهده الاتبكي امامه: اسف علي ايه
عدي بتنيهده: ندي
التفت ندي واعطته ظهرها وقالت وهي مصطنعه الانشغال ف الطعام امامها: العشا هيكون جاهز حالا اقعد انت مع طنط بره وانا هبدء ف تجهيز السفره.

لم يحب عدي ان يضغط عليها اكثر فنظر لها بحزن وقد لاحظ ارتعاش يديها ثم قرر ان يتركها ويخرج
عندما تاكدت ندي من خروجه اغمضت عينيها وبدأت ف البكاء مره اخري فماذا ستفعل سوااه...

خرج عدي الي حيث تجلس والدته
وجلس بجانبها لتقول شهيرة: بقيت احسن دلوقتي ياحبيبي
عدي بتنهيده: الحمدلله ياامي احسن
شهيره: الحمدلله.

لاخظت شهيره ندي وهي تضع الظقعام عل السفره ويسود الحزن عل وجهها
لتقول شهيره لعدي: هي مالها ندي ياعدي من الصبح تحسها زعلانه كده
لم يرد عدي علي والدته وانما ظل يراقب ندي ويعاتب نفسه بشده فهو من المفترض ان يكون سبب سعادتها ف هذه الحياه فهو يعلم ان ندي لم تعيش يوم سعيد مع والدها الراحل ووالدتها ولكن اصبح الان هو الاخر سبب تعاستها وحزنها... رغم طيبتها ورقتها وهدؤها الي انها دائما ما تتعرض لاصعب الازمات واغلب حياتها لا تفعل شئ سوي انها تبكي... تبكي فقط.

سمع صوتها وهي تخبرهم ان الطعام اصبح جاهزا فنهض واتجه الي السفره هو ووالدته التي تنظر الي كليهما باستغراب شديد.

جلسوا علي السفره وجلست ندي ايضا التي ظلت تعبث بطبقها بشرود دون ان تاكل شئ
لتنتبه علي صوت شهيره قائله: مالك ياندي مش بتاكلي ليه ومالك كده حاسه انك زعلانه ف حاجه حصلت ولااايه واكملت بعدها بمشاكسه: ايه الواد عدي زعلك ولاايه لو زعلك قوليلي وانا هقرصلك ودانه.

ندي بابتسامه خفيفه: مفيش حاجه ياطنط سلامتك.. وبعدين عدي مش مزعلني ولا حاجه وانا مستحيل ازعل منه انا بس اللي بتمني اني مكنش مزعلاه ف اي حاجه واتمني اني اكون خفيفه عليكم وطول ما انا قاعده هنا مضايقش حد فيكم.

ترك عدي ما في يده وقال بصوت عالي نسبيا: ندي
ندي بتوتر: انا كلت الحمدلله.. بعد اذنكم
انهت كلامها ثم نهضت من عل الكرسي واتجهت الي غرفتها بسرعه
دخل الغرفه واغلقت الياب خلفها واتجهت بعدها الي السرير وتسطحت عليها وبدأت بعدها ف البكاء وقالت وهي تضع يدها عل بطنها: ياتري انت كمان هتطلع بتحبني ولا هتطلع زيهم... انت املي الوحيد ف الدنيا دي...

بعد دخول ندي الغرفه قالت شهيره بغضب طفيف لابنها: انت عملت ايه البنت ياعدي
عدي بتنهيده: مفيش حاجه يامي خلاف بسيط وهيتحل ان شاءالله... بعد اذنك هدخل اشوفها.

نهض عدي هو الاخر من ع الكرسي واتجه الي غرفته وبمجرد ما ان فتح عدي الباب واحست ندي به ف
مسحت دموعها سريعا واصطنعت النوم
اقتراب عدي من الفراش وجلس عل السرير جانبها ووضع يده علي كتفها وقال بخفوت: ندي
لم ترد عليه ندي وظلت مغلقه عينيها
عندما وجدها عدي هكذا لم يرغب يان ييقيظها وقال ان يتركها ويتحدث معها غدا
ف قام من عل السرير واتجه الي الخارج مره اخري ظلت ندي مغمضه عينيها وهي تجبر نفسها عل النوم
لتحاول الهروب من هذا الواقع لمده ساعات
مرت فتره لا بأس بها وذهب ندي ف نوم عميق...

في صباح يوم جديد
استيقظ سُفيان من غوفته القصيره نظر جانبه وكان
متوقع ان يجد جويريه جانبه ككل ليله
ولكن لم يجدها و سرعان ما تذكر ما حدث بالامس.

فلاش باك
مهران: زي ما تحب ياوحش المهم هقولك تعمل ايه
وبعدها هبعتلك العنوان
سُفيان وهو ينظر لجويريه: سامعك
مهران: انت هتروح تحط البت دي قدام باب الفيلا بتاع ابوها وهتحطها ف مكان مكشوف بس من غير ما الحراس يشوفك.. وانا هديك رقم ابوها لما تخلص رن عليه وقوله ع مكانها وهو هيطلع ياخدها مكان ما انت حطتها.

سُفيان: تمام
مهران: بالتوفيق ياوحش
اغلق سُفيان مع مهران ثم اتجه اولا الي غرفه جويريه وجذب الطرحه ثم خرج اليها ووضعها عل رأسها باحكام ثم حملها بين يديه واتجه خارج شقته عازما عل تنفيذ خطته.

بعد فتره وصل سُفيان الي منزل راشد
نزل من سيارته بعد ما ان ركنها ف مكان بعيد عن الاعين واتجه الي الجانب الاخر وحمل جويريه مره اخري واتجه الي مكان بعيد عن اعين الحراس ووضعها عل الارض واسند ظهرها الي الحائط وظل جالس امامها يحفظ ملامحها جيدا ثم رفع يديها وقبلها برفق وقال بعدها بصوت منخفض: انا اسف
نهض بعدها من جلسته ونظر الي جويريه النظره الاخيره.

ثم ابتعد عنها وقام بالاتصال عل راشد ليخبره ان بنته بالخارج
لاحظ بعد فتره قصيره اتجاه بعض الحراس اليها وقام واحد منهم بحملها بين يديها وعندما رائ سُفيان ذلك غضب بشده وحاول ان يمسك نفسه من ان يذهب ويفتك بهذا الرجل الذي يحملها
اتجه الي سيارته بعدما ظل مراقباً اياهم حتي اختفي الحراس بجويريه ودلفوا الي القصر.

ركب سيارته ولا يعلم لما اصابه الشعور بالندم من ترك جويريه لوالدها فهو تاكد من بروده وعدم محبته لابنته فهو حتي لم يخرج اليها بنفسه بل ارسل لها الحراس.. وحتي عندما قام سُفيان بالاتصال عليه واخبره ان ابنته بالخارج لم يلاحظ سُفيان اي علامات الفرحه ف صوته بلا اجاب عليه بكل برود... اسكت سُفيان صوت قلبه متعللا بانه ما فعله صحيح فهو لا يجب ان يعلق احد بحياته ولا يتعلق هو باحد حتي لا يفقده فيكفي ما فقده من احبابه
ادار سيارته ثم قادها متجها الي منزله.

بااااك
تنهد سُفيان ثم قام واتجه الي المرحاض ثم خرج واتجه بعدها الي المطبخ ليحضر الافطار
توقف ف منتصف الصاله والتف حوله وقال لنفسه ها قد عدت وحيدا مره اخري...
جذب نظره عروسه جويريه الموجوده عل الاريكه مكان جلسوها بالامس
ف اتجه اليها وحملها وقال بحزن: مصره تسيبي ليكي اي اثر في حياتي ياجويريه.. اكيد زمانك بتدوري عليها دلوقتي ومش بعيد تكوني بتعيطي عليها
القي نظره اخيره ع العروسه ثم تركها عل الاريكه واتجه بعدها الي المطبخ...

اما بعند جويريه
استيقظت صباحا وكانت مرتسمه عل وجهه ابتسامه جميله ولكن سرعان ما اختفت تلك الابتسامه وحل محلها الاستغراب نظرت حولها باستغراب الي ارجاء الغرفه المتهالكه ف راشد امر الحراس بان يضعوها ف اقدم غرفه ف فيلته
قالت جويريه لنفسها بحيره: ايه المكان ده اول مره اشوفه نظرت بجانبها عل السرير وقالت: وفين
عروستي وفين سُفيان.

كل تلك الاسئله اُجيبت عليها عندما وجدت والدها يدخل من باب الغرفه والتي بمجرد ان رأته حتي بدء جسدها يرتعش من الخوف
تقدم منها والدها وقال بنبره سخريه: بنتي الحبيبه وحشتيني كل دي غيبه
جويريه بارتعاش وصدمه: بابا
راشد: اه بابا ليكي نصيب بقا انك تشوفيني تاني وانا كمان ليا نصيب بعد ما كنت بحمد رربنا انك غورتي من وشي واسترحيت منك بس اديكي رجعتي تاني اهو وانا اعمل ايه بقا ف قلبي الطيب مكنش قدامي غير اني استقبلك ف بيتي.

شلت الصدمه لسان جويريه ولم تستيطع التحدث
ولكن ابتعدت بخوف عندما اقترب منها والدها وقال بتهديد: طبعا مش محتاج اقولك اني مش عايز اسمعلك صوت ف الفيلا دي وانك زيك زي اي كرسي هنا مش كده ولاايه
لم ترد عليه جويريه وانما ظلت تنظر له بخوف شديد وازاد اكثر عندما سمعته يصرخ فيها قائلا وهو يمسك يديها بشده: لما اكلمك تردي عليا فاهمه ولالا
جويريه ببكاء: فااهمه حاضر.. سيب ايدي حضرتك بتوجعني.

تركها راشد وقال بقسوه: سديتي نفسي عل الصبح
انهي كلامه ثم خرج مم الغرفه
وبمجرد خروجه تسطحت جويريه عل الفراش واتخذت وضع الجنين واخذت تهز رأسها نافيه فكره ان سُفيان هو من احضرها هنا فقالت لنفسها ببكاء: اكيد لا مش هو جابني هنا هو هو وعدني هو اكيد بابا خدني منه بالعافيه ااه اكيد كده سُفيان هيجي ياخدني من هنا هو بيحبني ومش هيقدر يسبني هنا ااه هو كده صح...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة