قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية البريئة والوحش للكاتبة بسملة حسن الفصل الخامس

رواية البريئة والوحش للكاتبة بسملة حسن مكتملة

رواية البريئة والوحش للكاتبة بسملة حسن الفصل الخامس

في صباح يوم جديد
في منزل عدي
استيقظت شهيره من نومها
اعتدلت ف جلستها عل السرير ثم ظهر فجأه ابتسامه سعاده علي وجهها عندما تذكرت ما حدث بالامس.

فلاش باك
عندما باءت محاولات عدي بالفشل ف افاقه ندي اخذ الاسدال التي كانت تحمله والدته والبسها اياه بمساعده والدته ثم حملها بين ذراعيه وخرج من باب المنزل متوجها الي المستشفي.

مرت حوالي نصف ساعه وووصل اخيرا عدي الي المستشفي نظرا لبعد المستشفي عن منزله
نزل من السياره واتجه الي الباب الخلفي وحمل ندي مره اخري
دخل المستشفي وطلب المساعده من الدكاتره.. اتجهت اليه طبيبه
وطلبت منه ان يذهب خلفها الي غرفه الكشف
سار خلفها عدي مسرعا ووصل الي غرفة ثم
وضعها عل السرير المخصص للكشف.

وابتعد قليلا لكي تفحصها الطبيبه... طلبت منه الطبيبه ان ينتظر بالخارج حتي تستطيع ان تؤدي عملها.. اومأ عدي راسه ونظر نظره اخيره الي ندي بقلق ثم خرج من الغرفه.

مرت ربع ساعه وعدي ينتظر بالخارج ومعه والدته
خرجت الطبيبه اخيرا من الغرفه وعندما رأها عدي اتجه اليها سريعا وقال: ها يادكتوره طمنيني
الدكتوره بابتسامه بشوشه: متقلقش يافندم اللي حصل ده طبيبعي للي ف حالتها
عدي وقد زاد قلقه اكثر ولم يفهم مقصدها: طبيعي ازاي يعني
الدكتورة ومازالت الابتسامه مرتسمه علي وجهها: يعني مبروك يافندم المدام حامل.

عدي بابتسامه بلهاء: حامل!!!! احلفي
ضحكت الطبيبه عل حالته وقالت: اه والله واكملت بعدها بجديه: هي لسه الشهور الاولي اهم حاجه تهتم باكلها والراحه التامه ليها وطبعا لازم تتابعوا مع دكتور تاني ويقولكم علي تفاصيل اكتر... وتقدر تدخلها هي 10 دقايق وتفوق.

عدي بابتسامه واسعه: شكرا يادكتوره شكرا اوي
الدكتوره بابتسامه: علي ايه ده شغلي.. ربنا يتمم حملها بخير
انهت كلامتها ثم ذهب من امامه
اما عدي ف التفت الي والدته بفرحة وقال: ندي حامل ياامي ندي حامل.

شهيره بابتسامه بسيطه ولكن ف داخلها فهي تكاد تطير من الفرحه ف اخيرا سوف يكون لها احفاد: مبروك ياعدي ربنا يكملها علي خير
عدي بفرحة: ياارب ياامي واكمل بعدها بسرعه: انا هروح ادخلها بقا
اومأت شهيره براسها بابتسامه ولم تعلق
دخل عدي الغرفه ونظر الي ندي وجدها مازالت نائمه.

فجلس بجانبها واخذ ينظر لها بفرحه فهو اخيرا سيصبح اب فهو كان يتمني ذلك منذ زمن فعدي يحب الاطفال بل يعشقهم بشده...
انتبه عل تململ ندي فنظر اليها منتظرا ان تفتح عينيها
فتحت ندي عينيها بتعب القت نظره ع المكان حولها ف استغربت فهذه ليست غرفتها.

فاقت قليلا ونظرت امامها فوجدت عدي
فقالت بتعب: انا فين
عدي بابتسامه: ف المستشفى حمدلله عل سلامتك ياندوش
ندي وقد بدأت ف استعادت نفسها: ايه اللي جابني هنا.. ايه اللي حصل
عدي بنفس الابتسامه: والله مفيش بس واضح.

وضع يده علي بطنها واكمل واضح ان الاستاذ او الاستاذه اللي جواه حابوا يقولولنا انهم موجودين بس بطريقه مختلفه شويه
توسعت عين مدي بدهشه وقالت وهي تعدل ف جلستها: انت قصدك ايه
ضحك عدي وقال: مبرووك ياندوش انتي حامل هتكوني ماما بعد 8 شهور.

ارتسمت ابتسامه واسعه علي وجهه ندي وقالت: يعني هبقا ماما
اومأ عدي راسه بابتسامة
قفزت ندي الي احضانه وقالت بفرحه وصراخ: انا هبقااا مااااامااا ياعدي انا فرحااانه اوووووي
اخرجها عدي من احضانه وقال بضحكه عاليه: يامجنونه فضحتينا بس
ندي باعتذار وضحكه: اسفه اسفه.

بس انا مش مصدقه بس
جاء عدي ليتحدث ولكن منعه صوت طرق علي الباب ليسمح للطارق بدخول ولم تكن سوي والدته
اعتدلت ندي ف جلستها ونظرت الي شهيرة بصمت
لتقول شهيرة بابتسامه بسيطه ولاول مره تظهر لندي: مبروة ياندي ربنا يتمملك بخير
ندي وقد فرحت بتلك الابتسامه: الله يبارك ف حضرتك ياطنط شكرا
قاطعهم عدي قائلا وهو ينهض من علي السرير: طيب ايه مش يلا بقا
ندي: يلا
باااك.

ف غرفة ندي وعدي
استيقظت ندي وعندما تذكرت ما حدث بالامس ابتسمت بسعاده ووضعت يدها علي بطنها وحركتها برقه ثم نظرت بعدها الي عدي بحب شديد.

بعد فتره خرجت ندي من غرفتها لكي تقوم بتجهيز الفطار لكن صدمت عندما وجدت شهيرة بالمطبخ
وتقوم هي بتجهيز الفطار
لتتجه ندي اليها وتقول: بتعملي ايه ياطنط... اسفه لو اتاخرت ف النوم بس هي جات كده.. هاتي عنك واتفضلي انتي ف الصاله وانا هخلص الفطار بسرعه
ان شاءالله.

شهيره: لا روحي انتي ارتاحي انتي حامل والحركة الكتير غلظ عليكي روحي انتي اقعدي ف الصاله وانا هعمل الفطار
ندي باعتراض: لا ياطن..
شهيره بتصميم: يلا ياندي واسمعي الكلام ومتجادلنيش
ندي بتنهيده: حاضر
خرجت ندي الي الصاله وجلست عل الاريكه وهو بداخلها سعيده بتغير معامله شهيره معاه
وضعت يدها ع بطنها وقالت بابتسامه خفيفه: ربنا يجعلك سبب ف
تغير معامله طنط معايا ياحبيبي

اما ف منزل سُفيان
لم يحالف الحظ جوريريه اليوم ف سُفيان قد استقيظ قبلها
استيقظ سُفيان من نومه ونظر جانبه وقد توقع بانه سيجد جويريه قد استيقظت قبله وذهبت لغرفتها ولكن خالفت توقعته ف وجدها نائمه بجانبه بعمق... بالتاكيد لم تستيقط مبكرا لانها تاخرت عل موعد نومها بالامس.

نظر لها سُفيان وتأمل ملامحها ثم ارتسمت فجأه عل وجهه ابتسامة خبث فقد جاءت ف باله فكره وقرر ان ينفذها
عقد حاجبيه بضيق مصطنع ثم قال بصوت عالي الي حد ما: جويريه جويريه اصحي
ردت جوريريه بانزعاج ونعاس: سيبني ياداده انا نعسانه ومش قادره.

سيطر سُفيان عل ابتسامته وقال بجمود مصطنع: اصحي يابت انتي انا سُفيان
انتفضت جوريريه بفزع عندما استوعبت ان هذا صوت سُفيان وليس الداده
نظرت له بخوف وقد زاد اكثر عندما لاحظت ملامح وجهه الغاضبه.

ليقول سُفيان بغضب مصطنع: ايه اللي جابك هنا يابت انتي
سيطر الخوف اكثر عل جوريريه فقالت بكذب وتلعثم وقد بدأت بعض الدموع تترقرق ف عينيها: انا انا مش عا ر فه ايه اللي جا بني هنا با ين باين مشيت وانا نايمه.. صدقني انا معرفش ايه اللي جابني هنا صدقني انا مش بكذب.

سُفيان وهو مازال مصطنع الغضب: والله!! وانا المفروض اصدق مش كده
نزلت دموع جويريه بخوف وقالت: ااه انا مش بكذب
سُفيان: لا بتكذبي وانا بقا هعاقبك ع الاتنين ع نومك هنا وعل كذبك كمان
هزت جويريه راسها نافيه بدموع ثم نظرت خلفها حيث باب الغرفه وقررت ان تهرب منه
وبالفعل سحبت عروستها ونهضت من ع السرير بسرعه لتخرج من الغرف ولكن سُفيان قد قرأ ما في بالها وقام بجذبها مره اخري الي السرير قبل ان تهرب منه.

اما جويريه ف عندما شعرت بيديه ع ذراعيها اعتقدت بانه سيقوم بضربها فانكمشت عل نفسها بخوف ووضعت يديها امامها وجهها لتحمي نفسها منه وقال بخوف وبكاء: خالص عشان خاطري متضربنيش سبني وانا مش هخرج من اوصتي خالص.. سبني والنبي.

تألم قلب سُفيان ع خوفها منه بهذا الشكل فقام بابعاد يدها عن وجهها وقال بابتسامه: اهدي ياجويريه انا بهزر معاكي
لم تصدق جويريه كلامه وظلت تبكي ليقول سُفيان:
جويريه قولتلك بهزر والله بهزر.

نظرت جويريه له وقالت بتردد ومازالت الدموع في عينها: يعني انت مش هتضربني
هز سُفيان راسه نافيا وقال: لا مش هضربك
مسحت جويريه دموعها بيديها وقالت: ماشي.

نظرت امامها ولم تعلق ولكن جاءت عينها ع شاشه التلفزيون امامها ف نظرت لسُفيان بتردد ثم نظرت لشاشه التلفزيون.

لاحظ سُفيان ترددها فقال: اسالي اسالي
جويريه بارتباك هو تشير الي التلفيزيون: هو ايه ده
انصدم سُفيان داخله وتساءل ف نفسه التلك درجه لا تعلم شئ عن الحياه رد عليه قائلا بهدوء: ده تلفزيون بيجي عليه افلام ومسلسلات ومسرحيات وبرامج
نظرت له ببلاهه لعدم فهمها لما يقولها.

ابتسم سُفيان ثم نظر بجانبه وجذب الريموت الخاص بالتلفيزيون ثم قام بتشغليه
شهقت جويريه باندهاش
ضحك سُفيان وقال: ايه يابنتي
نظرت له وقالت باندهاش: ده جميل جدا
انهت كلامها ثم نظرت للتليفزيون بتركيز.

مرت فتره ومازالت جويريه تتابع شاشه التلفيزيون بتركيز شديد
نادي عليها سُفيان لتنظر اليه ولكن هي لم تسمعه بالاساس بل ظلت تنظر الي التليفزيون
ضحك بخفوت عليها ثم قرر تركها وذهب هو الي المرحاض ويرتدي ملابس ليستعد للخروج.

مرت ربع ساعه وخرج سُفيان من المرحاض
نظر الي جويريه فوجدها مازالت مندمجه في مشاهده الفيلم ف اتجه الي السرير وجذب الريموت وقام بغلق التليفزيون
انتبهت جويريه علي فعلته فالتفت لسُفيان وقالت له بتذمر: ايه ده قفل ليه خليه يفتح تاني
سُفيان: انا اللي قفلته ياجويريه كفايه كده.

جويريه برجاء: ليه كده ارجوك افتحه تاني عشان خاطري عشان خاطري
هز سُفيان راسه نافيا وقال بصرامه: لا كفايه كده ويلا قومي بقا وروحي اوضتك
نهضت جويريه من علي السرير وقالت بغضب طفولي: اووف انت وحش
انهت كلامها ثم خرجت من الغرفه.

ابتسم سُفيان علي تصرفاتها وقال بسخريه ف نفسه: قالتلي وحش عشان قفلت التلفيزيون امال لو عرفت حقيقتي هتقول ايه.

بعد مرور فتره خرج سُفيان من غرفته ذهب اولا الي غرفه جويريه دق عل الباب ولم يدخل بل قال لها من الخارج: انا خارج بلاش حركه كتير واوعي ارجع
الاقيكي عامله مصيبه
فتحت جويريه الباب وقالت بغضب طفيف: مش هخرج وهفضل حابسه نفسي هنا ف الاوضه لحد مااموت عاجبك كده
نظر لها سُفيان ببرود ولم يعلق بل تركها وتوجه الي باب المنزل وخرج من المنزل.

دبت جويريه بقدمها عل الارض بغضب ثم دخلت لغرفتها واغلقت الباب بعنف.

خرج سُفيان من المنزل وركب سيارته وقبل ان يتحرك بها قام بالاتصال علي ناهد واخبرها علي مكان عملها الجديد وان تستطيع البدء فيه من الغد... سعدت ناهد بشده واخذ تشكره وتدعو له كثيرا وكانت فرحتها بهذا العمل لا توصف.

مر النهار دون حدوث اي شئ جديد
وف المساء عاد سُفيان الي المنزل
كان متوقع ان يدخل المنزل ويجدها جالسه بالصاله كعادتها ولكن لم يجدها.. اتجه الي باب غرفتها ودق بخفوت ثم دلف للغرفه
ليجد جويريه متخذه وضع الجنين وجسدها يهتز دليل عل بكاءها وتخرج منها شهقات خافته
اقترب منها وقال بقلق مخفي: جويريه مالك بتعيطي ليه.

جلست جويريه عل السرير وظلت تبكي بصمت دون ان تتحدث
ليقول سُفيان بنفاذ صبر: جويريه قولت فيه ايه انا مش هقعد طول اليوم اسالك ايه اللي حصل
جويريه بخفوت: مفيش حاجه
سُفيان بغيظ: مفيش حاجه ازاي يعني امال بتعيطي ليه... اخلصي وقولي ف ايه.

ردت عليه جويريه ببكاء ف لم يفهم منها شئ
ليقول بغضب طفيف: مش سامع حاجة علي صوتك
جويريه ببكاء: انا جعانه
سُفيان بصدمه: جعانه!! طيب ومكلتيش ليه طالما جعانه واكمل بعدها بتساؤل انتي مكلتيش من ساعه ما صحيتي من النوم الصبح.

اومأت جويريه راسها بنعم
ليقول بغيظ: ومكلتيش ليه ياست هانم
جويريه بخفوت: انا معرفش فين الاكل وكمان انا قولتلك الصبح اني مش هخرج من الاوضه خالص
سُفيان بغيظ: لا وانتي مطيعه اوي يابت وبتسمعي الكلام زفر بنفاذ صبر وقال: صبرني ياارب.. خليكي قاعده وانا هجبلك الاكل
جوريريه: ماشي بس متتاخرش عشان جعانه اووي.

خرج سُفيان من الغرفه وهو يقول بتذمر: وبتتآمر كمان.. سُفيان اللي الكل بيخاف كنه بيعمل اكل لحته بت لا راحت ولا جت.

دخل المطبخ واحضر لها انواع عديده من الطعام وعندما انتهي حمل الصينيه التي عليها الطعام واتجه الي غرفه جويريه مره اخري
دخل الغرفه ووضع الطعام امامها علي السرير وقال بغيظ: اتفضلي الاكل ياهانم تؤمري بحاجه تانيه
نظرت للاكل بشهيه وقالت له: لا شكراً.

كان سيتحدث سُفيان ولكن منعه صوت جرس الباب
ليلقي نظره اخيره عل جويريه التي بدأت ف تناول الطعام بشراهه ثم خرج ليري من بالخارج
فتح الباب ووجد عدي امامها والذي بمجرد ما ان رائ سُفيان حتي اتجه اليه وعناقه بشده.

ليقول سُفيان بضحكه وهو يحاول اخراجه من حضنه: ايه ياابني هو انا راجع من حرب ولاايه
ضحك عدي هو الاخر وقال بعدها بفرحة: باركلي ياسُفيان هبقا اب اخيرا.

احتضنه سُفيان وقال له بحب: الف مبروك يا عدي ربنا يجعله ذريه صالحه ليكم ان شاءالله ياحبيبي
عدي: ربنا يخليك ليا ياصحبي
اخرجه سُفيان من احضانه وقال: تعالي ندخل جوه بدل ما احنا واقفين عل الباب كده
عدي: ماشي.

اتجه كلاهما للداخل وجلسوا علي الاريكه ليقول سُفيان بتساؤل: بس ندي حامل من امتي وعرفتوا ازاي
عدي:لسه عارفين امبارح والله ثم اخذ بعدها يقص ما حدث بالامس من اغماء ندي ومعرفتهم بعدها بالحمل
ليقول سُفيان بابتسامه: مبروك ياعدي الف مبروك
عدي: الله يبارك فيك ياصاحبي.. عقبالك بقا لم تتجوز كده وربنا يرزقك باطفال.

اومأ سُفيان براسه دون تعليق
وقال بعدها: اخبارك اي ف الشغل
عدي: الحمدلله ماشي الحال
مرت فتره وظل الاثنان يتحدثان ف امور العمل
ليقاطع حديثهم خروج جويريه من الغرفه.

خرجت جويريه من الغرفه وهي لا تعلم ان عدي بالخارج ولكن عندما رأته اتجهت اليه وقال بابتسامه واسعه: ازيك ياعدي.. مش انت اسمك عدي مش كده.

عدي بابتسامه: ااه اسمي عدي برافو عليكي ذاكرتك حلوه ياجويريه
جويريه بابتسامه: شكرا
عدي: اخبارك ايه واخبار عروستك ايه كان اسمها ايه فكريني كده
جويريه بسرعه: لوليتا.. احسن كويسين واكملت بعدها بحزن: بس الداده وحشتني اوي ونفسي اشوفها
عدي وهو يحاول ان يخرجها من حزنها: هتشوفيها ان شاءالله واكمل بعدها بمشاكسه: بس قوليلي بقا.

الراجل المتوحش ده عامل معاكي ايه
قال عدي ذلك وهو يشير الي سُفيان الذي رفع احدي حاجبيبه بغيظ وغضب مكتوم ف هو بدء لا يعجبه حديث عدي مع جويريه
ضحكت جويريه وقالت: كويس ساعات بيكون شرير وساعاات بيكون طيب
ثم اكملت له قائله بشكوي: بس هو مرضيش يخليني اتفرج عل الفلتيزيون الصبح.

ضحك عدي بصوت عالي اما سُفيان فقد ظهرت علي وجهه ابتسامه صغيره
قال عدي وهو مازال يضحك: اسمه التلفزيون ياجوري
سُفيان بغيظ من صديقه فقال بصوت منخفض: وكمان جوري ده خد عليها اوي
سمعه عدي ف قال لسُفيان بنظره خبث: ف حاجه ياصاحبي بتقول حاجه
سُفيان بغيظ: مبقولش.

عدي بخبث: ماشي
ثم قال لجويريه: تعالي اقعدي ياجوري اقعدي بدل ما انتي واقفه كده
ثم اشار بيده الي كرسي بعيد عنه مسافه لا بأس بها
كادت جويريه ان تجلس ولكن منعها صوت سُفيان العالي قائلا: لا جويريه هتدخل اوضتها عشان عايزاك ف موضوع مهم
قال عدي ليغيظ سُفيان اكتر: نتكلم بعدين يا سُفيان اصل انا مش بشوف جوري كتير ف فرصه بقا انهاردا اني شوفتها.

لم يستطيع سُفيان التحمل اكثر فمال عل عدي وقال
له بتهديد: لم ليتلك ياعدي وبطل برود واستفزاز وخلي ابنك يجي الدنيا ويلاقيك سليم بدل ما يجي ويلاقي ابوه عنده عاهه مستديمه ودي طبعا اللي هكون انا السبب فيها... فهمت ولا اقول تاني
بلع عدي ريقه وقد تأكد بانه اخرج اسوء ما فيه ليقول: لا عل ايه الطيب احسن.

سُفيان بابتسامه صفراء: شاطر كده تعجبني
ثم نظر الي جويريه وقال لها بنبره آمره: يلا علي اوضتك
جويريه بتذمر: ليه انا طول اليوم محبوسه ف الاوضه وماصدقت طلعت منها وبعدين انا عايز اقعد مع عدي شويه
سُفيان بصرامه: سمعتي انا قولت ايه
نظرت جوريريه الي الاسفل بحزن وقالت بطاعه: حاضر.

قامت جوريريه من علي الكرسي واتجهت الي غرفتها مره اخري
راقب دخولها عدي وسُفيان
ليقول عدي لسُفيان بعد دخولها: يااخي حرام عليك حد يزعل الملاك ده
سُفيان بغضب: عدي
عدي بضحكه: خلاص خلاص اسف
واكمل بعدها بخبث: بس ايه ياصاحبي انت وقعت ولا حد سمي عليك ولاايه.

توتر سُفيان داخله ولكنه رد عليه بجمود: لا وقعت لا زفت انت عارف اني مليش ف الكلام الفاضي ده
ابتسم عدي وقال: يمكن بردو
اراد سُفيان ان ينهي هذا الحوارف اخذ يتحدث معه ف بعض امور العمل.

بعد مرور حوالي ساعتين
غادر عدي منزل سُفيان.

ظل سُفيان يعبث بهاتفهه وبعد فتره اغلقه ثم نهض بعدها من ع الاريكه
كاد ان يذهب الي غرفه جويريه ولكن غير رأيه واتجه الي غرفته مباشره
ابدل ملابسه ثم تسطح عل السرير وبعد لحظات ذهب ف ثبات عميق ولم ينتظر ككل ليله دخول جويريه غرفته والنوم بجانبه.

استيقظ فجرا عندما شعر بالعطش
فتح عينه ونظر بجانبه ولم يجد جويريه ف ظن انها
قد قررت ان تنام بمفردها فلم يهتم
مد يده عل الكومدينوا بجانبه لياخد كوب الماء ليشرب ولكنه وجد الكوب فارغ
تنهد بملل ثم نهض من عل السرير ليتجه للخارج ليشرب المياه
فتح باب الغرفه ولكن توسعت عينه بدهشه عندما وجد جويريه امام الباب عل والارض وكانت متكومه ع نفسها وتحتضن عروستها وكان جسدها يرتعش من بروده الجو...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة