قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية البريئة والوحش للكاتبة بسملة حسن الفصل الخامس عشر

رواية البريئة والوحش للكاتبة بسملة حسن مكتملة

رواية البريئة والوحش للكاتبة بسملة حسن الفصل الخامس عشر

وبعد مرور خمس دقائق
خرج سُفيان من صمته اخيرا
فقال لها بهدوء: ليه
جويريه بعدم فهم: ليه ايه
سُفيان: عايزه تتعلمي ليه
جويريه ببراءه: كده عشان اكون شاطره واكتب كل حاجه واقرا كتب واعمل حاجات كتير
ابتسم سُفيان وقال: ماشي ياستي موافق.

جويريه بفرحه: بجد
سُفيان بنفس الابتسامه: اه بجد
احتنضته جويريه وقالت بسعاده: انت حلووو اوووي يا سُفيان بجد انا بحبك اووي اووي
شدد سُفيان عل احتضانها وقال بحب وهو يستنشق رائحه شعرها: وانا كمان.

خرجت جويريه من حضنه وقالت بصدمه: انت كمان بتحبني!!
فاق سفيان من توهانه وقال لها بتوتر: عادي بحبك زي ما بحب عدي والناس القريبه مني
واكمل بعدها مغيرا الموضوع: وعديني بقا عشان عندي شغل لازم اخلصه.

تنحت جويريه جانبا لينهض سُفيان من جانبها ويخرج من الغرفه
وبعد خروجه قال بغضب لنفسه: ايه اللي قولت ده وانا امتي ضعيف اقدام حد كده
انهي كلامه ثم اتجه الي غرفه مكتبه وهو مازال غاضب من نفسه لانجرافه وراء مشاعره
اما عند جويريه ف كانت تكاد تطير من فرحتها عل موافقه سُفيان عل تعلميها

في اليوم التالي
ف منزل عدي
كان عدي يجلس مع بعض اقرابه ف الصاله
كان مندمج ف الحديث مع زوج عمته لتقاطعه عمته قائله بتهكم: امال فين مراتك ياعدي هي مش عايزه تشوفنا ولاايه.

ليرد عدي بسرعه: لا ياعمتي هي اكيد بتلبس
انا هروح اناديها
نهض عدي واتجه الي غرفته
دخل ووجد ندي تقف امام المرأه وتعدل طرحتها
فاتجه اليها وقال: يلا ياندي بيسالو عليكي بره.

ندي: حاضر قربت اخلص اهو
ثم التفت له وقالت: بس تفتكر ايه سر الزياره
عدي: اللي اكتشفته ان ماما قالتلهم انك حامل ف هما جاين يباركلونا عل الحمل
ندي باستغراب: مش المفروض يبقوا يجيوا يباركوا بعد ما ااولد
عدي بزهق: معرفش.. يلا بقي عشان نطلعلهم
ندي: ماشي يلا انا خلصت.

نظر عدي اليها من اعلاها لاسفل ثم قال وهو يرفع حاجبه: خلصتي ايه لامؤاخده
ندي: خلصت لبس
عدي وهو يشير بيده الي ملابسه: وانتي ناويه تطلعيهم كده ان شاءالله
ندي باستغراب: اه ياعدي في ايه ما انا لابسه عبايه فيها ايه
عدي بهدوء ظاهري: روحي غيرها ياندي والبسي حاجه واسعه.

ندي: لييه ودي مالها
عدي بابتسامه صفراء: ضيقه ياندي ضيقه.. يلا انجزي بقا ورحي غيرها
ندي بضيق: فين اللي ضيقه ده ياعدي.. وبعدين مفيش حد غريب بره ده هو طنط وبنتها وعمو بس
عدي بسخريه: وابن عمو معاهم بردو.

واكمل بعدها بغضب طفيف: انجزي بقا مش هنقعد طول النهار هنا..
ندي بعند: بس انا شايفه انها مش ضيقه ياعدي وبعدين انا لسه هلبس تاني.

جذبها عدي من يديها وقربها اليه وقال بصرامه: وانا طالما قولت ضيقه ياندى تبقي ضيقه اسمعي الكلام بقا ومتنعديش الا والله لاقطعها وانتي لابساها ها تختاري ايه
ندي بتذمر: حاضر هغيره
ترك عدي يدها وقال: يلا.

ذهبت ندي من امامه وظلت تتذمر وتتحدث بصوت منخفض
ليجذبها عدي مره اخري قائلا: بتبرطمي تقولي ايه سمعيني
ندي بتذمر: مبقولش مبقولش
عدي: كنت احسب... انجري من قدامي يلا
ندي: اووف
نظر لها عدي وقال بتهديد: هااا.

جرت ندي من امامه مسرعه ودخلت الي المرحاض
راقبها عدي وبعد دخولها ارتسمت عل وجهه ابتسامه عل تصرفاتها.

وبعد مرور حوالي عشر دقائق خرجت ندي من المرحاض وهي ترتدي ملابس فضفاضه وواسعه اكثر من قبلها
ليقول عدي بابتسامه بعدما تفحصها: برافو عليكي.. كنتي لبستي ده من الاول وخلصتي نفسك
ندي بغيظ: نخرج بقا ولا ايه.

اقترب عدي من ومسك يدها وقال لها بابتسامه: يلا ياتوته.

سرعان ما تحولت ملامح وجهها من العبوس الي الابتسامه الواسعه عندما قال لها هذا الاسم
لتقول له بابتسامه: حبيت الاسم ده اوي.. اول مره حد يقولي الدلع ده.

عدي بنظرات داكنه: وانا بحبك
ارتبكت ندي بشده ثم قالت له: احم احم مالك ياعدي انهاردا انت عيان ولا ايه
ضحك عدي عليها وقال لها: تعالي بس نطلعلهم ولما يمشوا نشوف موضوع عيان ولا مش عيان ده
انهي كلامه ثم غمز لها بعينه.

لترتبك ندي اكتر ولكن قالت لها: اه ياريت نطلع لاني حاسه ان الاوضه بقت حر اووي
ضحك عدي عليها مره اخري
ثم قام لعدها بجذبها من يده خارجا من الغرفه ومتوجها الي الصاله حيث عمته وزوجها.

وبمجرد ما ان راته ابنه عمته وتدعي شدوي
قالت لها بغيظ: ايه ياعدي انت دخلت نمت ولاايه
كتمت ندي غيظها وردت هي بدلا من عدي: معلش ياحبيبتي
ثم اتجهت اليها وحيتها هي ووالدتها.

والقت التحيه عل زوج عمه عدي وابنه
ولم تمد يدها ولكن احرجها ابن عمته والذي يدعي صلاح
وقام هو بمد يده اليها
ولكن ازيل حرجها عندما قام عدي بمد يده بدلا منها قائلا له بابتسامه صفراء: معلش ياصلاح بس ندي مش بتسلم عل رجاله.

كانوا الثلاثه عل وشك ان يحترقوا من الغيظ والغيره
من حركه عدي
ولكن عدي لم يعيرهم اهتمام وجلس وجلست بجانبه ندي
كانت عمته وشدوي ينظرون الي ندي بغيظ شديد فهم كانوا عل امل ان يتزوج عدي شدوي ولكن خاب املهم.

مالت ندي عل عدي وقالت بصوت مضحك: هما بيبصولي كده ايه.. انا خايفه
كتم عدي ضحكته بصعوبه فهو ايضا لتحظ نظراتهم وعل علم بسبب هذه النظرات ولكنه قال لندي: معلش استحملي شويه وهيمشوا.

التفت الاثنان عل صوت صلاح قائلا: مبروك ياعدي انت وندي عل البيبي ربنا يتمملها عل خير
رد عدي وقال: ربنا يخليك ياصلاح
صلاح وهو يوجهه حديثه الي ندي: بس استعجلتي ليه ياندي عل الخلفه انتي لسه صغيره
رد عدي بابتسامه صفراء: ليه هي بتحبي وانا معرفش.

كانت ضحكه عاليه ستخرج من ندي عل كلمات عدي ولكن تحكمت في نفسها بصعوبه.

قال صلاح بسماجه: لا بس انا من رائي انها كان المفروض تقعد شويه كده تدلعها ف الفتره دي كويس مش كده ولا ايه يانوده.

قبض عدي عل يده وكان عل وشك القيام من مجلسه ليضربه
ولكن تدخلت والدته قائله بسرعه عندما لاحمت حلله ابنها: نصيبهم كده ياصلاح سيبك من الموضوع ده وقولي عامل ايه ف شغلك
صلاح: الحمدلله
ظلت شهيره تتحدث معه لتشغله بعيدا عن ندي وعدي حتي لا يغضب عدي وينهض ويضربه.

اما عدي فهو مال عل ندي وقال لها وهو يجز عل اسنانه: قومي من هنا واعمليهم اي حاجه يشربوها يانوده
انهي كلامه بنبره سخريه
ندي بضحكه مكتومه: ما هي طنط عملت العصير اعمل ايه تاني
عدي بغضب مكتوم: اعميلهلم تاني ياندي واخلصي وبطلي برود
ندي بطاعه وبداخلها فزحه بشده من غيرته عليها: حاضر واكملت بعدها بمشاكسه: اهدي هما شويه وماشين
انتهت كلامه ثم نهضت وحاولت التاخير ف اعداد المشروبات
وعندما انتهت من اعدادهم خرجت اليهم مره اخري.

مرت حوالي ساعه واخيرا نهضوا ورحلوا
وبمجرد خروجهم من المنزل
ضحكت ندي بشده
لينظر عدي لها بغيظ ويقول: بتضحكي ها بتضحكي.. طب تعاليلي بقا.

ركضت ندي مسرعه واختبئت خلف شهيره وهي مازالت تضحك عل شكل عدي
ليقول عدي بغيظ وهو يحاول الامساك بها
بتضحكي ها!! عجباكي اوي نوده مش كده
ندي بضحك: اوووي
واكملت بعدها بصراخ عندما مد عدي يده ليمسكها: الحقيني ياطنط.

لتقول شهيره بضحك ايضا: ماخلاص ياعدي مكنش اسم دلع هو
عدي بدهشه: حتي انتي ياماما
ضحكت ندي وقالت باستفزاز: قوليله ياطنط... ده حتي الراجل عنده ذوق وبيفهم وقال اني استاهل الدلع مش زي ناس
انهت كلامه وهي تنظر لعدي شزرا.

نظر عدي لوالدته وقال لها بهدوء ظاهري: اوعي كده ياامي
دهشت ندي للغايه عندما ابتعدت شهيره عنها بالفعل
وامتزجت دهشتها بالخجل عندما اتجه اليها عدي وحملها يين يديه
لتقول هي بتوسل وخجل: يا طنط خليه يسبني.. كده تبعيني ف لحظه.

شهيره بضحكه: بصراحه انتي زودتيها اوي
ندي بتوسل: ياطن..
قاطعها عدي قائلا: بعد اذنك ياامي عشان ادخل اربيها ف الاوضه
شهيره بضحكه: اتفضل ياحبيبي.

ذهب بها عدي متجها الي غرفتهم ولم يهتم
باعتراضها ولا بتوسلتها بان يتركها
دخل الغرفه واغلق الباب خلفه بقدمه
ثم اتجه بها الي السرير.. وضعها عليه ثم قرب وجهها منه
وقال: كنتي بتقولي ايه بقي.

ندي بتهرب: مقولتش حاجه خالص
عدي: والله.. امال مين اللي كان عمال يستفزني بره ده
ندي: انا اسفه.. ابعد بقا عشان اطلع لطنط عيب كده
عدي بخبث: لما تتعاقبي الاول و مفيش مفر من العقاب ياحلوه
ندي بتذمر: يااعدي بقاا
عدي: شششش بس رغي بقا

مر اليوم دون حدوث اي جديد
اخبرت جويريه ندي بموافقه سُفيان عل تعلميها وفرحت ندي من اجلها بشده وبدأت ف مساعدتها لتعلميها.

مر حوالي ثلاثه اشهر
تعلمت فيهم جويريه القراءه والكتابه ولذكائها وسرعه استيعابها تعلمتهم سريعا واصبحت تقرأ وتكتب باحترافية
وهذا الموضوع افادها ف مواضيع عده
فبدأت تتثقف من خلال قرأتها لكتب مواضعيها مختلفه
واصبحت عل علم اكثر بما حوالها عن ذي قبل
ولكن مازالت تتحلي ببرأتها وطفولتها التي تميزها بشده.. وكل هذا بمساعده ندي وسفيان ايضا الذي كان دائما مع يشجعها عل ذلك.

اما سُفيان
فهو انجذب لجويريه ولا يستطيع ان يمرر يوم من غير الحديث معاها خاصه بعد تعلمها للقراءه والكتابه فبدء يشعر بانه يتعامل مع امرأه ناضجه
ولكن مازال يكابر و ينكر كل هذه االمشاعر.

بدأت ندي ف شهر السابع
وكانت تمر عليها ايام صعبه بشده ولكنها كانت تتجاوزها بوجود عدي بجانبها الذي لاحظت حبه لها ف هذه الفتره وعلمت انه بدء يحبها وانها اصبح لها مكانه خاصه ف قلبه وهذا كان يسعدها بشده ولكنها ظلت منتظره اليوم الذي يعترف فيه بذلك...

في يوم ما
كان عدي يجلس مع سُفيان ف كافيه
وكانوا يتحدثوا ف مواضيع مختلفه
ليقول عدي: وجويريه عامله ايه
بمجزد ذكر اسمها ابتسم سُفيان وقال: كويسه الحمدلله
عدي بمشاكسه: الله الله ده احنا بقينا بنضحك اهو اول لما بيتذكر اسمها.. حب ده ولاايه.

جذب سُفيان المنيو الذي امامه عل الطاوله والقاه عليه وقال لها بغيظ: ياشيخ اتلهي بقا
ضحك عدي بصوت عالي جعل كل من حوله يلتفتوا اليه
ليقول سُفيان معتذرا: معلش ياجماعه.. مصاحب واحد اهطل شويه.

ابتسم الجميع عل جملته ثم ابعدوا نظرهم عنهم
ليقول عدي بغيظ: انا اهطل
سُفيان بضحكه خفيفه: اه.. انا قولت حاجه غلط.

كان عدي عل وشك الرد عليه ولكن قاطعه رنين هاتفهه فنظر الي المتصل ووجده والدته
ليقول لسُفيان بغيظ: هكلمها بس وارد عليك
انهي كلامه ثم فتح الاتصال
وقال: الو
سمع عدي صوت صراخ ندي يليه صوت والدته تقول بفزع: الحقنا ياعدي.

نهض عدي من عل كرسيهه وقال بقلق: في ايه ياماما وندي بتصوت ليه مالها
شهيرة: تعالي بسرعه ياعدي ندي باين عليها بتولد.

عدي بقلق اكثر: بتولد ازاي اامي دي ف السابع لسه
شهيرة: معرفش ياعدي معرفش.. تعالي بسرعه البنت بتموت
عدي: حاضر حاضر خمس دقايق وهبقي عندك.

اغلق عدي هاتفه ليقول سفيان بقلق: ايه في ايه
عدي وهو يجمع اغراضه من عل الطاوله: امي بتقولي ان ندي بتولد
سفيان: هتولد ازاي ياابني هي مش لسه ف السابع
عدي: مش عارف مش عارف انا هروحلهم واشوف
سُفيان: استني هاجي معاك
عدي بسرعه: ماشي يلا...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة