قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية البريئة والوحش للكاتبة بسملة حسن الفصل الثاني

رواية البريئة والوحش للكاتبة بسملة حسن مكتملة

رواية البريئة والوحش للكاتبة بسملة حسن الفصل الثاني

في صباح يوم جديد
استيقظت جويريه وقامت بروتينها اليومي والذي اعتادت عليه منذ سنوات

خرجت من غرفتها وتناولت الافطار مع الداده ثم جلسوا سويا علي الاريكه واخذوا يتحدثوا ف عده مواضيع
لتتقول جويريه بعد فتره بلهفه: داده ممكن تحكيلي حاجات عن ماما
ضحكت ناهد وقالت: يابنتي انتي شويه تقوليلي كده المفروض تكوني حفظتي كل حاجه عن مامتك من كتر ما بحكيلك عنها.

جويريه بسرعه وبراءه: لا ياداده انا بحب اسمع كتير عنها ومش بمل ابدا ابدا واكملت بعدها بحزن: كان نفسي تكون عايشه اكيد لو كانت موجوده كانت حاجات كتيره هتتغير واولهم اني مكنتش هفضل محبوسه كده ف البيت ده واكيد كانت هتحميني من بابا واكملت بعدها بلهفه: وكانت هتوديني المدرسه وتخليني اتعلم وحاجات كتيره حلوه كانت هتحصل مش كده ياداده.

نظرت لها الداده بابتسامه حنونه وقالت: كده ياحبيبتي.. ربنا يرحمها ياجوري واكملت بعدها بحزن مصطنع: وبعدين بقا كده ياجويريه يعني انا مليش لازمه ف حياتك بقا.
هزت جويريه راسها نافيه وقالت بسرعه وهي تحرك يديها: لالا ياداده انا مش قصدي حاجه انا بحبك اوي والله واكملت بعدها بحزن وبدأت الدموع تترقرق ف عينيها: متزعليش بقا ياداده عشان خاطري وانا...

قاطع كلامتها ناهد وهي تجذبها الي احضانها قائله بضحكه: يااعبيطه انتي هتعيطي ده انا بهزر معاكي
خرجت جويريه من حضنها وقالت وهي تمسح عيناها من الدموع: بجد يااداده
ناهد: اااه طبعا بجد... هو في حد يزعل من القمر ده اصلا
ابتسمت جويريه بخجل طفيف وقالت: شكرا
بادلتها ناهد الإبتسامه

فقالت جويريه بعدها بتوسل: يلا بقا احكيلي ارجووكي ارجووكي
ناهد بتنهيده: طيب تحبي احكيلك ايه بالظبط
جويريه بلهفه: احكيلي لما كانت عايشه وانا كنت صغيره كانت بتعمل معايا ايه.

ناهد: مامتك كانت بتحبك اوي ياجوري ولما عرفت انها حامل فيكي كانت فرحانه اووي ولما نورتي الدنيا فرحت اكتر كانت بتهتم بكل حاجه ليكي وكانت مش بتسيبك لحظه حتي انها لما كانت تعبانه مكنتش خايفه علي نفسها قد ما هي خايفه عليكي كنتي الشخص الاول والاخير اللي كانت شايله همه دايما كانت بتفكر فيكي ولما كانت ف ايامها الاخيرة كنت انا جمبها كانت اخر كلمه قالتها كان اسمك انتي ووصتني عليكِ كتير اوي ياجوري واني احميك من راشد بيه لانها كانت عارفه انه هيكون قاسي عليكي.

جويريه بحزن: طيب طالما هي عارفه انه مش كويس اتجوزته ليه
ناهد بتنهيده: مامتك طول عمرها كانت جميله ولما كانت ف الجامعه كانت حلم اي شاب.. راشد بيه لما شافها وشاف جمالها قرر انها تكون ليه وهو كان معروف ف الجامعه انه مفيش واحده بتعدي من تحت ايده غير لما تكون معجبه بيه وبتموت فيه كمان.... حاول يكلم مامتك كتير ويوقعها بس هي صدته ومرضتش تكلمه بس تحت اصراره والمواقف الكتيره اللي كان بيعملها واللي بتخلي اي بنت مهما كانت تحبه مامتك حبته.. حبته جداا مرت فتره عليهم ومامتك اتعلقت بيه اكتر لكن هو كان بيتسلي بيها.

مرت فتره واهل مامتك ف الاخر اكتشفوا انها بتكلم واحد وكانوا اهلها متشددين جداا ف جابوا راشد بيه من بيته وهددوه انه يتجوزها والا هيقتلوه هو طبعا وافق.

كتبوا الكتاب واهل مامتك قالولها انهم مش عايزين يشوفوا وشها تاني وانهم معتبرينها ميته.... مامتك مشت مع راشد بيه وكان ف بالها انه هيعوضها بعد الحزن ده وهيسعدها بس حصل العكس معاملته كانت وحشه جدا معاها وقالها انو مش بيحبها وانه كان بيتسلي بيها.... مامتك صدمتها كانت كبيره وعاشت ايامها كلها ف حزن وومعداش عليها يوم حلو وكانت دايما بتلوم نفسها وانها اللي عملت ف نفسها كده يوم ما سمحتله يتجاوز معاها وان ده عقاب ربنا ليها بس من ساعه ما انتي جيتي وكل ده اتغير وزي ماقولتلك انتي جيتي غيرتي حياتها.

جويريه بابتسامه اشتياق: وحشتني اووي... ثم قالت بعدها: بس اكيد كانت بتحبك ياداده عشان كده حكتلك عل كل ده
ناهد بابتسامه حب: وانا كمان كنت بحبها اووي الوحيده اللي كانت بتعاملني علي اني بني ادمه مش مجرد خادمه ف بيتهم الله يرحمها.

قاطع كلامهم صوت اذان الظهر لتقول ناهد لجويريه: يلا بقا روحي اتوضي وصلي الضهر وبعدها نبقي نتكلم
جويريه بابتسامه: ماشي ياداده
انهت كلامها ثم نهضت لتتوضئ وتودي فرضها.

ف مساء ذلك اليوم
كانت جويريه نائمه علي السرير وهي محتضنه دميتها وبجانبها الداده ناهد وكل منهم غارق ف نوم عميق
استيقظت جويريه بفزع علي صوت صريخ ناهد
لتنظر امامها وتجد شخص ملثم ولا يظهر منه سوي عينه...ارتشعت جويريه من الخوف وزاد خوفها اكثر عندما وجدت ذلك الرجل يضع قماشه علي وجه الداده وفي لحظه سقطت ناهد ع السرير وهي مغمضه عينها
كادت ان تصرخ ولكن وقف امامها هذا الرجل ووضع يده علي فمها وقال له بصوت مرعب: عارفه لو سمعت صوتك هعمل فيكي ايه
ارتجف جسدها من الخوف وضمت دميتها اكثر واخدت تراقبه باعين ممتلئه بالدموع خوفا منه.

وف لحظه رات نفسها بين يديه
تململت هي بين يديه وقالت ببكاء: اووعي سبني سبني
صرخ فيها وقال: اخرسي
جويريه ببكاء اشد: انت عملت ايه ف الداده
ليرد بتأفف وهي يجعل تقف علي الارض: مش هنخلص انهارده
انهي كلامه ثم قام بالضغط عل منطقه معينه ق رقبتها ففقدت الوعي ف الحال
فحملها مجددا وخرج من هذا المنزل او المقبره كما اطلق هو عليه.

بعد مرور ساعه
تململت جويريه ف نومتها ثم فتحت عنياها بانزعاج وسرعان ما تحول الي خوف وفزع وهي تري ذلك الرجل المتوحش والذي بالطبع لم يكن سوي سُفيان
اعتدلت ف جلستها وضمت ركبتيها الي صدرها واخذت تراقبه بخوف.

ليقول هو بضحكه سخريه: اايه ياقطه كل ده نوم ردت عليه بتلثعم وخوف: انت انت عملت ايه ف الداده واكملت بعدها ببكاء: حرام عليك هي طيبه ومعملتش حاجه وحشه ليه عملت فيها كده
سُفيان بصوت عالي: اخرسي يابت ومسمعش صوتك فاااااهمه
امأت براسها ف خوف.

ليميل هو بعدها اليها قليلا قائلا بصوت مخيف ونبره تحذيريه: بصي بقي انتي هتفضلي قاعده هنا ف الاوضه دي ولو لمحت رجلك بره مش عايز اقولك هيحصل فيكي اايه ومش عايز اسمعلك ولا نفس طول ما انتي قااعده فااهمه
نظر لها وعندما لم يجد منها رد قال بصوت عالي افزعها بشده: فااهمه
جويريه بخوف شديد: فااهمه
سُفيان بابتسامه شر: تمام،، علي الله كلامي ميتنفذش.

انهي كلامه ثم نهض من امامها وكان علي وشك الخروج من الغرفه ولكنه ادار راسه مره اخري علي صوت شهقتها العاليه ويليها مباشره صوت بكاءها
ليقول هو بضيق: في اايه يابت انتي
جويريه ببكاء: عروستي فين انا عايزاها ارجوك.

تذكر سُفيان تلك الدميه التي كانت متمسكه بها وبشده حتي عندما سقطت مغشيا عليها ظلت متمسكة بها وتذكر ايضا انه عندما دخل لمنزله وضع تلك الدميه علي الاريكه بالصاله فنظر لها سُفيان وقال بجفاء: خلاص كفايه عياط العروسه مرميه بره ف الصاله
جويريه بلهفه: طيب طيب انا عايزاها ارجوك.

خرج سُفيان من الغرفه واتجه للصاله وجذب تلك الدميه ثم دخل الى الغرفه التي توجد بها جويريه مره اخري وقال ببرود وهو يلقي لها الدميه باهمال: امسكي ومش عايز اسمع صوتك تاني بعد كده.

اومأت جويريه براسها بسرعه وهي تحتضن تلك الدميه بشده و كانها ابنتها
نظر لها سُفيان بسخريه ثم اتجه الي الخارج مره اخري واغلق الباب خلفه

عند ناهد
بعد مرور عده ساعات
استيقظت ناهد وكانت الرؤيه غير واضحه امامها
ف ظلت فتره قصيره هكذا وعندما وضحت الرؤيه سرعان ما تذكرت ما حدث ف ف نظرت حولها بفزع
ولم تجد جويريه فتمنت ان تكون بالخارج

فخرجت بسرعه للخارج ولم تجدها ايضا
بحثت عنها ف جميع ارجاء المنزل ولن تجد اثر لها
فقالت بخوف شديد عليها: البنت راحت فين يلهووي يلهووي البت اتخطفت اعمل ايه اعمل ايه
وقالت بعدها بقله حيله: مقداميش حل غير اني اتصل براشد بيه.

قامت ناهد بالاتصال علي راشد
رد راشد عليها وعندما اخبرته ناهد بم حدث
صرخ ف ناهد بشده واخذ ينهرها بعنف ليس ذلك خوفا علي جويريه بل كل خوفه ان تجلب له المشاكل
انهي حديثه مع ناهد وقبل ان يغلق ف جهها الاتصال اخبرها بانه قادم اليها.

مرت نصف ساعه
وها قد حضر راشد الذي بمجرد ما ان رائ ناهد حتي اخذ ينهرها بعنف.... حاولت ناهد ان تهدئه مخبره اياه ان يفكر ويجد حل ليستطيع ايجاد جويريه ومعرفه من قام بخطفها.

ولكنه رد عليها برد صدمها للغايه فقد قال ببرود: ما تغور جويريه ولا تولع انتي فاكرني خايف عليها انا كل اللي خايف عليه تجبلي مشكله ولا تحصلها حاجه واشيل انا همها بعد كده ده بالعكس دي وفرت عليا مصاريف الاكل والشرب.

ناهد وقد بدات دموعها تنهمر علي وجهها: حرام عليك ياراشد بيه. دي بنتك وبعدين اكل اايه اللي بتقول عليه دي ياحبت عيني عامله زي. العصافير ف اكلها
واكملت بعدها برجاء: عشان خاطر النبي ياراشد بيه دور عليها ورجعها البت متعرفش حاجه عن الدنيا والنبي ياراشد بيه راجعها.

راشد بالامبالاه: بقولك اايه ناهد متصدعنيش انا مش هدور علي حد وبالنسبه ليكي انتي ف عشان خاطر العيش ووالملح هسيبك تعيش ف البيت هنا لكن الفلوس انتي بقا تنزلي تدوري علي شغل واصرفي علي نفسك... انا ماصدقت ما خلصت من البت دي ويلا سلام.

انهي كلامه وخرج من المنزل ولا يعير انتباه لتلك الواقفه خلفه تتابع ذهابه بصدمه شديده ودموعها تنهمر علي وجهها بحزن... بحزن علي تلك البريئه التي لا تعلم اذا كانت ستسطيع رؤيتها مره اخري ام لا
وعلي الايام العصيبه التي ستواجهها ف هي وبذلك العمر لن يرضي احد ان يجعلها تعمل عنده... فلا تعرف ماذا ستفعل.

نظرت الي اعلي وقالت بصوت مكسور: يااارب احميها ياارب

في صباح يوم جديد
استيقظت جويريه بفزع علي صوت سُفيان العالي
وعندما رائ سُفيان انها استيقظت قال لها بجفاء: قومي يابت انتي... افطري عشان متموتيش واخذ ذنبك وخلاص
جويريه بصوت منخفض: ماشي
سُفيان بتحذير: هتفطري وهتفضلي قاعده ف الاوضه وانا نازل مشوار مش عايز رجلك تخطي باب الاوضه فاهمه
جويريه: حاضر
سُفيان: لما نشوف.

خرج سُفيان من الغرفه واتجه الي غرفته اخذ اغراضه ثم خرج من المنزل
اما عند جويريه فقامت بتناول الافطار بصمت وعندما انتهت ظلت جالسه مكانها وهي تعبث بدميتها.

وبعد مرور نص ساعه
سيطر عليها الملل بشده فنظرت لدميتها التي بين يديها وقالت ببراءه وتحذير: بصي احنا هنطلع ونتفرج علي الحاجات اللي بره ومش هنعمل صوت خالص عشان الرجل الشرير ده ميزعقش.

تسحبت علي قدميها ببطء وخرجت من غرفتها وهي تحمل عروستها
نظرت يمينا ويسارا لتتاكد من عدم وجود الرجل الشرير كما تطلق عليها
وعندما تاكدت من عدم وجوده
اخذت تتجول ف المنزل وتنظر الي اثاثه بانبهار شديد.

تمت من فحصها للمنزل باريحيه شديده فقد تاكدت من عدم وجود سُفيان ف المنزل.

دلفت لاخر غرفه لتسكتشف ما بها بمجرد ما فتحت باب الغرفه حتي انبهرت بما بها بشده
دخلت بسرعه لتتفحص الغرفه اكثر و ترضي فضولها
وقفت امام شااشه التلفزيون الكبيره وقالت باندهاش: ايه ده..ثم نظرت لدميتها وقالت: تفتكري ده بيعمل ايه
انهت كلامتها ثم اخذت تبعث فيه محاوله بائسه منها لتعرف ماذا يفعل هذا الجهاز.

سئمت من محاولتها ف تركته واتجهت لتكتشف باقي اغراض الغرفه
لفت نظرها وجود لاب توب علي السرير وكان ليس مغلق بالكامل
ف مدت يدها نحوه ورفعت الشاشه لاعلي ف اشتغلت الشاشه تلقائيا فتوسعت عينها بانبهار
وقالت: الله ايه ده.

اخذت تعبث بالاب توب وتدخل علي ملفات وتضغط عل اي شئ امامها وهي لاتدري عقوبه ما تفعل
مرت فتره وظلت جالسه امام اللاب توب وهي تبعث به
لتفزع بشده عندما سمعت صوت قريب منها يقول بغضب مكتوم: بتعملي ايه يابت انتي.

نظرت الي مصدر الصوت ولم تجده سوي الرجل الذي تاهبه وبشده
قامت من علي السرير ونظرت له بخوف واحتضنت دميتها اكثر وكانها تحتمي فيها.

زاد خوفها اكتر عندما اقترب منها وامساكها من ذراعها وقال بصوت عالي افزعها بشده: ردي عليا كنتي بتعملي ايه وايه اللي جابك الاوضه دي.

ردت عليها بخوف شديد وتبرير بريئ: انا انا معملتش حاجه والله انا فجاه لقيت نفسي هنا م معرفش ايه اللي جابني هنا صدقني انا مش بكذب
نظر لها بغضب وقال: لا ياشيخه وانا المفروض اصدق مش كده
القي نظره علي الاب التوب الخاص وقال لها بوعيد وهو يشدد علي ذراعها اكثر: عارفه لو كنتي بوظتي حاجه او مسحتي حاجه من عليه هعمل فيكي ايه.

هزت راسه نافيه وقالت بسرعه: معملتش حاجه صدقني اصلا اصلا انت قبل ما تدخل انا كنت لسه قاعده قدامه واكملت ببكاء وهي تحاول ابعاد يده من علي ذراعها: سبني بقا وانا هروح اوضتي ومش هخرج منها تاني والله سبني ارجوك انا معملش حاجه خالص صدقني.

صرخ بها وقال: اخرسي خالص
سحبها من ذراعها واتجه يتفحص اللاب توب ويري اذا مسحت تلك الصغيره شئ من عليه
وبالفعل وجد ان بسبب عبثها مسحت العديد من
ملفات العمل الخاص به.

ليترك اللاب وينظر لها بغضب شديد وقال هو يشدد علي ذراعها لدرجه المتها: اعمل فيكي ايه دلوقتي انتي عارفه انتي عملتي ايه... انا مش محذرك اني متطلعيش من اوضتك خالص مش بتسمعي الكلام ليه... ردي عليا... انهي كلامه بصراخ شديد جعلها تنتفض من مكانها.

لنقول بشهقات وهي مازالت تبكي بشده:اسفه اسفه مكنتش اعرف ان ده غلط بس خلاص خلاص والله مش هعمل كده تاني اوعدك ارجوك سبني اروح الاوضه ومتضربنيش زي بابا عشان خاطري
انهت كلامها بتوسل وبكاء شديد ولكنه لم يؤثر به اطلاقا
فقال هو بنبره شر: انا عارف ايه اللي هيخليكي تسمعي الكلام بعد كده... انا هحطك ف اوضه ضلمه وفيها فيران عشان تحرمي متسمعيش كلامي بعد كده.

فزعت هي بشده عندما سمعت كلماته هزت راسها بهستريه وبكاء شديد وقالت بفزع: لا لا ارجوك بلاش الضمله انا بخاف منها انا وعروستي كمان خلاص والله مش هعمل كده تاني وهسمع كلامك كله صدقني
لم يهتم ببكاءها وجذبها من ذراعها ليتوجه بها الي تلك الغرفه
علي الرغم من بكاءها الشديد وتوسلها اليه
لم يراعي برائتها تلك فهي اغضبته بشده بجانب انه بالاصل قادم من الخارج وهو متعكر المزاج.

وفي طريقهم الي الغرفه وقعت الدميه من يديها
ف حاولت الافلات منه وهي تقول ببكاء اشد: استني طيب اخد عروستي استني انا مش بحب اقعد ف حته من غيرها والنبي سبني بقا.

وقف ونظر لها بغضب شديد ثم نظر الي دميتها ف ترك يدها واتجه هو ناحيه الدميه وحملها من علي الارض فاتجهت هي اليه وحاولت ان تسحب الدميه من يده ولكن هو لم يعطيها اياها بل نظر اليها وقال بشر: انا عرفت هعاقبك ازاي انا هاخد عروستك دي وارميها ف الشارع.

هزت راسها بهستريه شديده وقالت بفزع وسرعه ومازالت دموعها تنهمر بشده: لا لا بلاش كده عشان خاطري طيب طيب هاتها واحبسني ف الضلمه بس ارجوك مترمهاش
لم يسامع اليها واتجه الي اقرب شرفه اليه ليلقي دميتها ف الشارع
توجهه الي الشرفه وسط بكاءها الهستيري وكلماتها الغير مرتبه وقد كان علي وشك ان يلقيها ولكن توقف علي قولها باكيه: والنبي مش ترميها دي الحاجه الوحيده اللي ماما سبتهالي... اكيد انت مش هتحب ان حد يرمي حاجه بتاعت مامتك صح.

توقف لحظات وهو معطي ظهره لها وبعد فتره قليله التفت اليها ومد يده بالدميه وقال بخشونه وهو يشير الي غرفتها: علي جوه وع الله كلامي ميتسمعش بعد كده
سحبت منه الدميه بسرعه واحتضنتها بشده وقال وهي تومئ راسها بخوف وتلعثم: ح اا ضر هسمع الكلام بعد كده والله
انهت كلامها ثم ذهبت الي غرفتها بسرعه.

اما هو ف بعد ذهابها اغمض عينه بحزن ف بكلامتها تلك أحيت من جديد الكثير من الذكريات التي يحاول دائما ان ينساها...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة