قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية البريئة والوحش للكاتبة بسملة حسن الفصل الثالث

رواية البريئة والوحش للكاتبة بسملة حسن مكتملة

رواية البريئة والوحش للكاتبة بسملة حسن الفصل الثالث

في صباح يوم جديد ف منزل عدي
استيقظ عدي من نومه ونظر جانبه ولم يجد ندي
فخمن انها بالمطبخ تعد وجبه الفطار
فقام من علي السرير بكسل متوجها الي المرحاض
كاد ان يدخل ولكن توقف علي صوت شهقات صادره من داخل المرحاض.

ليفتح الباب بفزع وزاد فزعه اكثر عندما وجد ندي جالسه علي طرف البانيو ودموعها منهمره علي وجهها بشده... وعندما لاحظت ندي دخوله
وقفت سريعا ومسحت دموعها بسرعه وقالت بعدها بارتباك: عدي انت صحيت.

اقترب منها عدي ومسك وجهها بين يديه وقال بحنان: مالك ياندي كنتي بتعيطي ليه
ندي بتوتر: مفيش حاجه
عدي: مفيش حاجه ازاي بقا امال الدموع دي كلها ليه واكمل بعدها بنبره شك: هي ماما قالتلك حاجه ضايقتك
ندي بسرعه: لا مقلتش حاجه طنط طيبه وعمرها ما زعلتني انا بس كل الموضوع اني افتكرت ماما وحشتني اوي
عدي بنظرات متفحصه: يعني هو ده السبب
اومأت براسها وقالت: ااه هو ده السبب.

عدي وعو يمسح باقي دموعها: طيب متعيطيش وان شاءالله هتنزل قريب وهتشوفيها
ندي: ان شاءالله
عدي: طيب انا هسيبك واطلع وانتي اغسلي وشك وظبطي حالك واطلعي تمام
ندي: ماشي
قبل جبهتها برقه ثم تركها وخرج.

تابعت ندي خروجها بحزن وسقطت دمعه اخري من عينها وهي تتذكر ما حدث معها ف سبب بكاءها ليس كما قالت انها اشتاقت لوالدتها بل سبب بكاءها والده عدي...

فلاش بااك
كانت ندي تتحرك بخفه ف الصاله هي تعدلها وتعيد بعض الاشياء الي مكانها
لتدخل عليها شهيره وتقول بغضب: ايه ايه الصوت اللي انتي بتعمليه ده مش عارفه انام.

ندي بدهشه داخليه فهي متاكده انها لم تصدر صوتاً اطلاقا ولكنها تعلم شخصيه حماتها وانها تتنظر اتفه الاسباب للمشاجره معها ف ردت عليها وقالت بهدوء: اسفه ياطنط مكنش قصدي
شهيره بغيظ: اسفه بعد ايه يااختي بعد ما صحيتي من النوم... واكملت بعدها بفظاظه: اايه الست والدتك معلمتكيش لما يكون حد نايم متعمليش صوت واكملت بسخريه: وهي هتقولك ازاي وهي علطول مسافره ورمياكي هنا وما صدقت عدي يتقدملك عشان تخلص منك ما انتي كنتي عبئ عليها.

ترقرقرت الدموع ف عيون ندي وقالت بنبره مكسوره: انا مكنتش عبئ عليها ولا حاجه ياطنط وهي مرمتنيش وما صدقت عدي يجي هي لما شافت ان عدي هيحافظ عليا وهيحطني ف عيونه وافقت عليه... بعد اذنك
انهت كلامها وخرجت من الصاله واتجهت الي غرفتها ومنها اتجهت الي المرحاض مباشره دخلت ثم اخذت تبكي بشده.

اما عند شهيره ف عندما راتها هكذا ندمت بداخلها ولامت نفسها ولكن لم يستمر هذا الشعور طويلا فقد اقنعت نفسها انها لم تقول شئ خاطئ...

باااك
غسلت ندي وجهها ثم تنهدت بحزن وحاولت رسم ابتسامه علي وجهها ثم خرجت من المرحاض
اتجه عدي اليها وقال لها بابتسامه: بقيتي احسن
اومات براسها وقالت بابتسامه صغيره: ااه الحمدلله
عدي: الحمدلله... يلا بقا روحي جهزيلي الفطار من ايدك الحلوه دي
ندي: حاضر ربع ساعه والفطار يكون جااهز
اومأ عدي راسه بابتسامه ولم يعلق.

لتتجهه بعدها ندي للمطبخ لتقوم بتجهيز الفطار
وهي تحاول ان تنسي هذا الموقف كما تنسي غيره من المواقف التي تحزنها

عند سُفيان
استيقظ سُفيان علي صوت طرق خفيف ع الباب
ليعقد حاجبيه بانزعاج ولم يرد وكان علي وشك النوم مره اخري ولكن دق الباب من جديد
لفتح عينه بغيظ
وقام من علي السرير بعنف وهو يقول: البت دي مش هتجيبها لبر ومش هيمشي معاها غير الوش التاني.

فتح الباب بعنف مما جعل جويريه تتراجع الي الخلف بفزع
ليقول سُفيان بغضب: ايه ف ايه علي الصبح وبعدين انا مش قولتلك متخرجيش من الزفت الاوضه.

جويريه وقد بدأت ترتعش من الخوف فردت عليه بلعثم: انا انا عارفه انك نبهت عليا وان ا بسمع ال كلام بس انا كن ت كن ت
سُفيان بنفاذ صبر: اخلصي كنتي ايه
جويريه بدموع: كنت عايزه مُصليه عشان اصلي... من امبارح مصلتش واكيد ربنا زعلان مني دلوقتي.

نظر لها سُفيان بصمت وظل علي هذا الحال فتره
حتي ان جويريه خافت من نظراته تلك
ولكن اختفي خوفها عندما قال بهدوء: روحي انتي وانا هجبلك المُصليه
اومأت جويريه راسها واتجهت بعدها الي غرفتها بسرعه.

اما سُفيان عندما ذهبت جويريه اتجهه الي غرفه ما ف المنزل
فتح باب تلك الغرفه بهدوء
دخل وفتح نور الغرفه... ثم تفحص الغرفه بحزن تنهد بحزن ثم اتجهه الي الدولاب الموجود بالغرفه
فتحه واخرج منه مُصليه واغلق الدولاب
ثم قرب هذا المُصليه الي انفه يستنشقها باشتياق
فهذه المُصليه تخص والدته الحبيبه وتلك الغرفه الموجود بها هي غرفتها
القي نظره اخيره علي الغرفه ثم خرج متوجهاً الي غرفه جويريه.

لم يطرق الباب وانما دخل فجأه وعندما راته جوريريه وضعت العروسه التي كانت تعبث بها اسفل الوساده بسرعه ثم نهضت مسرعه من علي السرير
لاحظ سُفيان فعلتها ولكنه لم يعلق
اتجهه اليها ومد يده بالمُصليه وقال بجفاء: المُصليه... اي طلبات تاني يااهانم
جويريه ببراءه: ااه ف طلب تاني ممكن
سُفيان بسخريه: ااه طبعا يااهانم اتفضلي احنا مهمتنا ايه غير راحه حضرتك.

ابتسمت جويريه برقه وقالت: شكرا
سُفيان بغضب: هو ايه اللي شكرا انتي صدقتي نفسك ولاايه... انتي هنا زيك زي الكرسي ده افهمي ده
جويريه ببكاء: انت بتزعق ليه انا معملتش حاجه انا كنت هطلب حاجه صغيره والله
سُفيان بنفاذ صبر: اخلصي ف يومك ده... عايزه ايه
جويريه وهي مازالت تبكي: انا كنت عايزه بس لبس تاني غير ال انا لابساه ده.. كنت هطلب بس انك تروح البيت بتاعي انا والداده وتجبلي اللبس من هناك بس.

سُفيان بجفاء: اللبس بالليل هيكون عندك
انهي كلامه ثم خرج من الغرفه ولم يقول شئ اخر
اما جويريه فراقبت خروجه بحزن ثم مسحت دموعها واتجهت الي المرحاض لتتوضئ وتؤدي فروضها

مر باقي اليوم دون حدوث اي جديد
ف المساء
كان سُفيان جالس ف مكتبه ويعمل اللاب توب الخاص به
انتبه علي صوت جرس الباب
لنيهض من علي الكرسي ويتجه الي بابا الشقه ويري من العين السحرية من بالخارج ولم يكن سوي عدي.

لم يفتح سُفيان الباب بل اتجهه اولا الي غرفه جويريه ونبه عليها ان لاتخرج من غرفتها نهائيا وهددها ان فعلت ذلك فسيعاقبها وسيندمها علي فعلتها بشده
انتهي من تحذيره لجويريه ثم اتجهه الي باب الشقه مره اخري وفتحه
واستقبل عدي بالاحضان فهو لم يراه منذ مده
ليست بالطويله ولكن مقارنه بصداقتهم وملازمتهم الدائمه لبعضهم فتعتبر بالنسبه لهم طويله
انتهوا من ترحبيهم لبعض
واتجهوا بعدها الي الصاله وجلسوا علي الاريكه.

واخذوا يتحدثوا ف مواضيع مختلفه
وبعد فتره قال عدي: وانت بقا مش ناوي ترجع عن اللي بتعمله ده وترجع سُفيان القديم وتتجوز بقا وتشوف حياتك..انت خلاص داخل عل 31 سنه عاجبك حياتك كده ؟.

رد عليه سُفيان بملل: يووه بقا بقولك ايه ياعدي انت مش كل ما تشوف خلقتي تقولي الكلمتين دول... لا ياسيدي مش هرجع وعجابني حياتي كده اايوه.

تنهد عدي بحزن علي صديقه: براحتك ياسُفيان انا تعبت من الكلام معاك
سُفيان ببرود: يكون احسن بردو
سيبك من الموضوع ده وقولي ندي مراتك عامله ايه.

عدي: كويسه الحمدلله واكمل بتنهيده: المشكله كلها ف امي واللي بتعمله معاه انا عارف انها بتعمل كده غيره وانا دايما بحاول افهمها ان ندي كويسه بس هي مش بتقتنع وانا بقا بيصعب عليا ندي من كلام امي ليها... هي ندي بصراحه صبوره اوي وعمرها ما جت وشكت من كلام امي قبل كده بس انا عارف اللي بيحصل.

ربت سُفيان علي قدمه وقال: متقلقش كل حاجه هتبقا كويسه... وندي بنت اصول واكيد فاهمه حاجه زي كده وامك بكره وبعده تتعود عليها وتعرفها كويس وتبطل تضايقها... واكمل بعدها: بس انا شايف انك بقيت متعلق بندي الحمدلله
كويس انك خرجت من دايره الحزن ال كنت فيها ونسيت الماضي.

تنهد عدي بحزن: انا عمري ما هنسا الماضي ياسُفيان ابدا وعمري ما هنسي عائشه هتفضل ذكرياتي معاها محفوره ف دماغي... اكيد لو كانت عايشه كنا هنبقا مبسوطين اوي دلوقتي وحشتني اوي ياسُفيان...واكمل بعدها هي ندي كويسه والله وبتحبني وانا عارف كده وانا من يوم ما اتجوزتها وانا واخد عهد اني هعملها بما يرضي الله يمكن محبتهاش زي عائشه بس اهم حاجه ان فيه تفاهم ما بينا.

تنهد سُفيان بالم علي تلك الذكري ثم قال: انسي ياعدي ده مر 5 سنين علي موتها عيش حياتك مع ندي وحاول تنسها.

حاول عدي تغير هذا الموضوع المؤلم لكليهما فقال: ربنا يسهل ياصاحبي... بس قولي عملت ايه مع البنت اللي عندك
سُفيان بضيق: ملقحه جوه ف الاوضه ومش عارف هعمل ايه ف البلوه دي... سيبك من الموضوع ده وقولي تشرب اايه.

عدي: اعملي قهوه محتاجها اوي
سُفيان وهو يهم بالقيام: تمام
دخل سُفيان الي المطبخ ليقوم بتحضير القهوه
وامسك عدي هاتفه واخذ يعبث به منتظراً سُفيان.

بعد مرور فتره قليله لاحظ عدي ان باب احد الغرفه يُفتح ببطء شديد
فنظر بدقه الي الباب وظل منتظراً ان يخرج احد من الغرفه
وبالفعل وجد تلك الصغيره تخرج وهي تنظر يميناً ويسارا بخوف وعندما لاحظت عدي شهقت بفزع لينهض عدي وقال مهدائا اياها: تعالي متخافيش مش هعملك حاجه.

لترد عليه ببراءه وخوف: بجد مش هتعملي حاجه
اومأ مبتسماً: اه بجد تعالي.

اتجهت اليه ببطء وهي تحمل عروستها ف يديها
وعندما اقتربت منه مسافه لا بأس بها قالت بخفوت: هو الراجل الشرير مش هنا.. وانت مين
ابتسم عدي علي برائتها تلك ورد عليها بصوت خافت مماثل: مين الراجل الشرير ده تقصدي سُفيان.

ردت عليه جويريه قائله بحيره: معرفش اسمه ايه واكملت بحزن: بس هو واحد شرير اووي وكان عايز قبل كده ياخد عروستي ويرميها من الشباك وكمان وكمان بيزعقلي وانا مش ببقا عامله حاجه غلط
وعندما وجدها عدي انها علي وشك البكاء قال برفق: طيب خلاص متعيطيش قوليلي الاول اسمك ايه.

مسحت بعض الدموع العالقه بعينها وقالت ببراءه: اسمي جويريه وعروستي دي اسمها لوليتا
ابتسم عدي وقال: اسمك جميل ياجويريه واسم عروستك بردو.

ابتسمت بخجل لطيف وقالت: شكرا.. وانت اسمك ايه
عدي: انا اسمي عدي
ردت قائله: وانت كمان اسمك حلو
ثم اكملت بعدها بسرعه ولهفه: هو انت ممكن توديني ل داده ناهد هي وحشتني اووي وكمان انا مش عايزه اقعد مع الراجل الشرير ده ارجوك وديني هناك ارجوك متخلنيش قاعده هنا.

جاء عدي ليرد عليها ولكنه قاطعه صوت سُفيان قائلا: القهوه ياعدي
وقال بعدها بغضب وصوت عالي عندما رائ تلك الصغيره: انتي ايه اللي طلعك من الاوضه يابت انتي.

بمجرد ما انا سمعت جويريه صوته حتي خبئت العروسه خلفها حتي لايراها سُفيان وياخذها منها وعندما سالها سُفيان ردت عليها بخوف وتلعثم: انا انا كنت عط شانه بس كنت ه طلع اشررب وادخل تاني والله.

توجهه اليها سُفيان بغضب وعندما رات جويريه ذلك اختبئت خلف عدي وامسكت بقمصيه من الخلف بخوف ولم تزيد تلك الحركه الا غضب سُفيان
جاء ليمسكها ولكن اوقفه عدي وقال مهدائا اياه: اهدي ياسُفيان هي معملتش حاجه لعصبيتك دي.

لتقول جويريه لعدي ببكاء: والنبي خدني معاك ووديني ل الدداده هو هو اكيد هيضربني زي بابا ارجوك متسبنيش هنا
التفت لها عدي وقال: طيب اهدي طيب هو مش هيعملك حاجه ثم التفتت الي سُفيان وقال: مش كده ياسُفيان.

زفر سُفيان بضيق وادر وجهه الي الجهه الاخري ولم يرد عليه
ف التفت عدي اليه جويريه مره اخري وقال: شوفتي اهو مش هيعملك حاجه يلا بطلي عياط بقا.

مسحت جويريه دموعها بيديها بطفوليه وهزت راسها ايجابا وظلت تنظر الي سُفيان بخوف
فقال عدي: يلا روحي اشربي بقا وادخلي الاوضه
جويريه بسرعه وقد اوشكت علي البكاء مره اخري: يعني مش هتاخدني معاك
جاء سفيان ليتدخل بغضب ولكن سبقه عدي قائلا بهدوء: لا مش هينفع بصي هتفق معاكي اتفاق خليكي قاعده هنا وانا اوعدك ان سُفيان مش هيعملك حاجه خالص اتفقنا.

جويويه بخفوت: ولا هياخد لوليتا مني ويرميها ف الشارع
عدي بابتسامه: ولا هياخد لوليتا منك يلا بقا روحي اعملي اللي قولتلك عليه
جويويه بابتسامه: ماااشي... بس هو لو جه جمبي هزعل منك انت عشان انت وعدتني
عدي نافيا: لا مش هيجي جمبك
اومات براسها والقت نظره اخيره علي سُفيان ثم اتجهت وشربت كوب من الماء ثم اتجهت بعدها الي غرفتها.

راقب حركتها كل من عدي وسُفيان
فقال عدي بعتاب لسفيان بعد تاكده من دخول جويويه الي الغرفه: ايه اللي انت عامله ف البنت ده ياسُفيان... حرام عليك يااخي دي حتي عامله زي الطفله الصغيره ومتستهلش اللي بتعمله فيها ده.

سُفيان ببرود: انا معملتش حاجه وبعدين متتدخلش انت ف الموضوع ده
عدي بحزن: ماشي ياسُفيان براحتك.. بس هقولك حاجه اخيره ياريت تتعامل معاه زي ما كنت بتتعامل مع عائشه البنت متستهلش معاملتك دي... انا ماشي
سُفيان:والقهوه.

عدي هو علي وشك الخروج من الشقه: اشربها انت
خرج عدي وترك سُفيان الذي عاتب نفسه علي معاملته مع صديقه ولكن بعدها اقنع نفسه بانه فعل الصواب حتي لا يتدخل عدي مره ف اموره مع تلك الفتاه.

كاد سُفيان ان يدخل. لجويريه وينهرها علي فعلتها ولكن توقف عندما تذكر جمله عدي ( اعتبرها عائشه) ف تراجع عن قراره واتجه الي الاريكه وجلس عليه وامسك فنجان القهووه وبدء يرتشف منه واخذ يفكر فيما سيحدث في موضوع جويويه تلك
عند جويريه
دخلت جويريه غرفتها وقلبها يدق بعنف من شدة الخوف
جلست علي السرير محتضنه عروستها بشده منتظره دخوله ف اي لحظه وانفجاره فيها هي تعلم انها اخطاءت ولكن لم تكن تعلم ان هناك احد بالخارج ولم تسمع صوت عدي ابدا فهناك مسافه لا بأس بها بين الصاله والغرفه لهذا السبب لم تسمع صوته.

مرت مده طويله ولم يدخل سُفيان استغربت جويريه ولكن حمدت ربها بشده.

مرت سااعات وسُفيان يعمل علي اللاب توب وتوقف حين هاجمه النعاس فاغلقه واتجهه الي غرفته
دخل المرحاض واخذ شاور سريع ثم اتجه الي الفراش وتسطح عليه... اغلق عينيه وكان علي وشك ان يذهب ف نوم عميق ولكن انتبه علي باب غرفته الذي يُفتح ببطء
وبالطبع لم تكن سوي جويريه راها وهي تدخل وباحدي يديها تحمل عروستهل وباليد الاخر تحمل وساده
ظل مراقبا اياها بنصف عين
راها تقترب منه فاغلق عينيه واصطنع النوم وسمع بعدها صوتها الخافت قائله لعروستها التي تحملها: كويس نايم اهو... انا هنام عل طرف السرير وبعيد عنه خالص وهصحي الصبح قبله عشان مش عارفه انام لوحدي وخايفه اووي.. اكيد لو الداده هنا كانت هتنام معايا
انهت كلامتها ثم جلست عل طرف السرير بهدوء شديد وسحبت ووضعت الوساده التي كانت تحملها حاجز بينهم ثم تسطحت علي السرير محتضنه عروستها مرت دقائق قليله وذهبت جويريه ف نوم عميق.

فجويريه منذ ولادتها لم تنام بمفردها ابدا ف البدايه كانت تنام والدتها بجانبها وبعدما توفت تولت الداده ناهد هذه المهمه.. فكانت تنام بجانبها كل ليله ولم تمر ليله نامت بعيدا عنها... اما ف الوقت الحالي ف لايوجد الداده ولا والدتها ف اضطرت ان تنام بجانب سُفيان... استاطعت بالامس ان تنام بمفردها لانها مرت بيوم صعب عليها كثيرا... اختطفها وابتعدها عن الداده جعلها لم تنتبه علي نومها بمفردها اما اليوم ف الوضع مختلف.

فتح سُفيان عينيه بعدما لاحظ انتظام انفسها
نظر لها ولاول مره ينتبه الي تفاصيل وجهها وبراءتها الواضحه عل وجهها بشده
ظل فتره لا يعلم مدتها وهو يراقب ملامحها
وفجأه ظهرت عل وجهه ابتسامه صغيره والتي لاول مره تظهر ف وجودها.. ابتسم عندما تذكر مواقفها معه وبراءتها الشديده.

ولكن سرعان ما اختفت ابتسامته تلك ف اخذ ينهر نفسه بشده عل تفكيره فيها وتامله لملامحها
وكان علي وشك ان ييقظها ويجعلها تذهب لغرفتها ولكن تذكر حديثها عن شده خوفها من النوم بمفردها فتنهد وقرر ان يجعلها تنام بجانبه
ف اغلق بعدها عينيه وبعد فتره ذهب هو الاخر ف نوم عميق

في الصباح
تملمت جويريه ف الفراش
ثم فتحت عيناها ببطء نظرت جانبها ووجدت سُفيان غارق ف نوم عميق لتعتدل ف جلستها وهي تشكر ربها ان استيقظت قبله وانه لم يراها
نظرت له وتأملت ملامحه وقالت بعدها بخفوت: شكله طيب اووي وهو نايم لما بيكون صاحي مش بيبقي كده خالص واكملت بعدها بسرعه: اروح انا الاوضه قبل ما يصحي
اخذت وسادتها وعروستها ثم اتجهت الي غرفتها بسرعه ودون ان تصدر صوتاً.

اما سُفيان ف هو استيقظ بعد خروجها بفتره فتح عينيه وكان يتوقع انها مازالت نائمه ولكنها خالفت توقعاته شرد فجأه فيها واخذ يتذكر ملامح وجهها
ولكن فاق بسرعه وقال بعدها بغضب مكتوم: هو في اايه.. ايه اللي بيحصل ده من امتي وانا بفكر ف واحده انا لازم اشوف حل للموضوع ده عشان ميزدش عن حده.

فكر قليلا ف حل تلك المشكله وبالفعل قد وجد الحل بسرعه
فقام بسحب هاتفهه من علي الكمودينوا بجانبه
وفتح قائمه الاسماء وضغظ علي اسم ما للاتصال عليه
انتظر لحظات حتي فتح الطرف الاخر الاتصال
قائلا: تحت امرك ياسُفيان بيه
فقال سُفيان بجمود: خبر مهران باشا اني جايله بالليل
الطرف الاخر: حاضر يا سُفيان بيه
انهي سُفيان المكالمه ونظر امامه وقد عزم علي تنفيذ ما ف باله...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة