قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية البريئة والوحش للكاتبة بسملة حسن الفصل الثامن والعشرون

رواية البريئة والوحش للكاتبة بسملة حسن مكتملة

رواية البريئة والوحش للكاتبة بسملة حسن الفصل الثامن والعشرون

كان ليل يجهز نفسه وقد كان يضع سماعه البلوتوث ف اذنه ويقول وهو يضع المسدس ف بنطاله من الخلف: ياابنتي كفايه عياط هو انا رايح اموت دي عميله زي اي عمليه روحتها.. مش عارف هلاقيها منك ولا من جويريه
حلا ببكاء: انا خايفه عليك.

ليل بحنان: ياحبيبتي ياروح قلبي متخفيش هرجعلك والله وبعدين انا لازم ارجع عشان نعمل الفرح بقا عشان زهقت انهي كلامه بنبره مرحه ليخرجها من حالتها
ولكن حلا لم تتأثر وظلت عل حالتها وقالت: ليل انا هفضل صاحيه عشان خاطري اول ماتخلص رن عليا
ليل بتنهيده: حاضر ياحبيبتي.. ممكن بقي اقفل عشان متاخرش
حلا بتوتر: ماشي.. خلي بالك من نفسك.

ليل: حاضر
حلا: لا اله الا الله
ليل بحب: محمد رسول الله ادعيلي
حلا: بدعيلك ياحبيبي ربنا يرجعك ليا بالسلامه يارب
ليل بابتسامه: ان شاءالله.. يلا السلام عليكم
حلا: وعليكم السلام...

وبعد مرور نصف ساعه
كان سُفيان واقف بجانب مهران ويتابع بعينيه ما يحدث من تبادل الاموال واخد رجال مهران لبضائع المخدرات والاسحله ولكن صُدم بشده عندما وجد سياره كبيره وعندما فتح احد الرجال هذا الباب وجد.

اطفال صغار بالداخل ومنكمشين بخوف وقد كان عددهم كبير جدا عل السياره ف نتيجه لذلك كانوا ملتصقين ببعضهم لضيق المكان
اغمض عينيه عندما قال مهران بخبث: ده كده تمام اووي هتطلع من ورا العيال دول بمصلحه كبيره اوي عارف ياسُفيان تجاره الاعضاء دي اكتر حاجه بتكسب لا تقولي بقا هيروين ولا سلاح.

كان مهران يتحدث مع سُفيان الواقف بجانبه وكان ينظر الي الاطفال بنظره فرحه لما سياتيه من اموال عند قتلهم وبيع اعضائهم
قال سُفيان وهو يجز عل اسنانه بغضب شديد: عارف انت هتقولي
التفت مهران اليه ونظر له قائلا: واضح كده انه مش هتكون اخر مره.. دي اول مره ليا امشي ف سكه الاعضاء دي بس واضح انها مش الاخيره
سُفيان بابتسامه صفراء: اه طبعا.

جاء اليهم راشد الذي كان يقف بعيد عنهم ويراقب نقل الرجال للبضائع وقف امامهم وقال بفرحه لمهران: دي مش اخر مره هشتغل معاك يامهران.. ده احنا هنكسب فلوس زي رز من الصفقه دي
مهران بثقه: عشان تعرف بس انك مش بتتعامل مع اي حد
لم يتحمل سُفيان الوقف اكتر بجانبهم فرحل بعيدا عنهم وهو يقول بداخله باشمئزاز: انا كنت شغال مع الشيطان دي ازاي... امتي يجي ساعة الهجوم بقا انا قرفت من اللي بيحصل ده.

انتبه سُفيان عل صوت طفولي من خلفه يقول بخفوت: عمو عمو
التفت خلفه فوجد فتاه صغيره جميله جدا وترتعش بشده وكانت ملبسها ممزقه ووجهها يظهر عليه علامات الضرب ولكن برغم هذا كانت جميله جدا خاصه عيونها الزرقاء التي تشع براءة.

اتجه اليها سُفيان واتكئ عل قدمه امامها وقال وهو يمسح عل خدها برفق: ايه ياحبيبتي.. انتي طلعتي ازاي من العربيه
الفتاه ببكاء وصوت هامس خائف: انا عايزه امشي من هنا.. عايزه ارجع لماما وبابا ووعلي اخويا.

مسك سُفيان يدها وقال بحنان: طيب بطلي عياط وقوليلي انتي اسمك ايه
الفتاه ببراءه: جويريه
اندهش سُفيان وقال: بجد
اومأت جويريه براسها بصمت
ليقول سُفيان بابتسامه حب: عارف انتي اسم عل اسم حد غالي اووي عندي.. وتابع بعدها: قوليلي انتي جيتي هنا ازاي.

جويريه وعاودت البكاء مره اخري: انا كنت مع ماما بنشتري حاجه وكانت بتتكلم ف التليفون مع طنط نور وانا سبت ايدها عشان لقيت لعبه حلوه اوي فرحتلها وبعدها واحده كبيره خالص وشريره جات وخدتني وقالتلي تعالي اجبلك اللعبه دي ورحت معاها بس هي خدتني مكان وحش اووي والست دي بتقعد تضربني كتير اوي
جذبها سُفيان لاحضانه وقال بتنهييده: خلاص اهدي ياحبيبتي اهدي.

انتيه الاثنان عل صوت غليظ من خلفهم يقول: انتي اللي نزلك من العربيه يابت انتي
اخرجها سُفيان من احضانه ووقف امامه اما جويريه فتمسكت بقدمه وبدأت ترتعش بخوف من جديد وزاد اكثر عندما اقترب الرجل منها وهو يقول بعنف: تعالي هنا ولو طلعتي تاني من العربيه هقطعلك رجلك
مد الرجل يده لياخدها ولكن اوقفه سُفيان وهو يقول بقوه: روح انت وانا هرجعها.

الرجل: ياباشا
سفيان بعنف: سمعت قولت ايه ولا انت غبي ومش بتفهم
الرجل باستسلام: حاضر ياباشا
رحل الرجل من امامه وبعد رحليه حمل سُفيان جويريه وقال وهو ينظر ف عينيها: بصي انا دلوقتي هرجعك للعربيه.

هزت جويريه راسها بهستريه وقالت ببكاء وخوف: لالا مش عايزه اروح هناك انا عايزه ماما عشان خاطري متودنيش هناك
قال سُفيان مهدائا اياه: اهدي بصي هنتفق اتفاف سوا اي رايك بس متقوليش لحد عل الاتفاق ده اتفقنا
جويريه وقد بدأت ف الهدوء: ات اتفقنا
سُفيان بخفوت وصوت هادئ: بصي دلوقتي هترجعي العربيه وشويه صغيرين هرجع اخذك وارجعك عند
ماما ماشي.

جويريه بفرحه: بجد هترجعني لماما
سُفيان بابتسامه: اه بجد بس اووعي تقولي لحد
جويريه: اوعدك مش هقول لحد خالص وتابعت بعدها بتساؤل: بس هو انا بس اللي هرجع لماما ف اصحابي كمان عايزين يرجعوا ينفع يرجعوا ياعمو.

سُفيان: كلهم هيرجعوا ياحبيبتي اوعدك... يلا بقا عشان ترجعي
جويريه: ماشي يلا.

اخذ سُفيان جويريه واعادها الي السياره
انتبه بعدها عل صوت ليل من سماعه التي يرتديها قائلا: اجهز يا سُفيان احنا هنهجم دلوقتي
سُفيان: كل حاجه جاهزه مش ناقص غير هجومكم.

ثواني وبدأت الشرطه تهجهم عليهم وتعالت بعدها صوت طلقات النار.. ونتيجه لذلك بدأ الاطفال ف الصراخ من خوفهم ف اغلق سُفيان عليهم باب السياره خوفا من ان يصيبهة مكروه
واتجه بعدها الي ليل وبدء ف اطلاق الرصاص معه
وبعد مرور فتره ومازال اطلاق النار مسمتر.

ركض ليلحق بمهران الذي كان يهرب من المكان
امسكه من خلفه وجعله يلتفتت اليه وقال بسخريه: مش عيب يامهران باشا كده تسبني كده وتمشي
مهران باندفاع: سُفيان كويس انك جيت احميني يلا وخرجني من هنا
سُفيان: يلا سلام من عنيا.

اخرج سُفيان المسدس من خلفه وقال وهو يرفعه ناحيته: نهايتك جات يامهران
مهران بصدمه: ايه.. انت انت
سُفيان بشماته: اه انا اللي بلغت عنك وجعك الموضوع صح.. بس كنت فاكر اني هسيب حقي كده.

انفعل مهران وقال: انت نسيت نفسك يا سُفيان ده انا اللي عملت منك بني ادم
ضربه سُفيان ف وجهه بقوه وقال: ودي بقا هديه شكر للي انت عملته
كان عل وشك ضربه ثانيه ولكن سمع صوا ليل يقول: خلاص ياسفيان كفايه كده
سُفيان وهو ينظر له: سيطرتوا عل الوضع.

ليل بفخر: اه الكل اتقبض عليه
اشار لاثنين من الضباط وقال وهو يشير الي مهران: خدووه
اتجه اليه الضباط وقيدو مهران تحت حركاته الهستريه وقال لسُفيان بعصبيه وجنون: بقا واحد زيك يغفلني انا مهران باشا بتغفل من صعلوك زيك.

سُفيان باستفزاز: معلش.. تعيش وتاخد غيرها سلميلي عل البدله الحمرا بقا
انهي كلامه ثم ادار بوجهه الي ليل وهو يقول: هتعمل ايه ف العيال ياليل..
ليل: هندور عل اهليهم ونرجعهم.. بس شوفت ولاد...خاطفين عيال قد ايه
سُفيان بتنهيده: اه.. بس ابقي دور فعلا عل اهلهم ياليل ومتستهلوش وتحطوهم ف اي دار ايتام حرام يتيتموا واهلم عايشين
ليل بابتسامة: متخافش هتابع الموضوع بنفسي.

كان سُفيان عل وشك الحديث ولكن توقف عندما سمع صوت اطلاق رصاص وقد شعر بان شئ ما يحدث به وشعر فجاه بالالم
وعلم ما اصابه عندما قال ليل بفزع: سُفيان!!
نظر ليل ناحيه الضباط الذين جعلوا مهران ينبطح عل الارض وقال بصوت عالي: امسكوا الكلب ده كويس.. مش مكفيكي كل القضايا دي يامهران الكلب بتزوهم كمان.

ثم نظر لسُفيان وقال بقلق: انت كويس... لازم تنتقل
للمستشفي حالا
سُفيان بالم داخلي وتحدث بصعوبه قائلا: متخفش بسيطه جات ف كتفي
ليل وهو يسنده: تعالي بس انت دمك هيتصفي كده.

خرج ليل بسُفيان وعندما رائ بعض الضباط حالته اتجهوا اليه فقال ليل لهم: فين الاسعاف
رد احدهم وهو يشير بيده: هناك ياليل بيه
تحرك ليل بسُفيان الذي بدء يظهر عليه علامات التعب والالم
كان عل وشك ان يركب سياره الاسعاف ولكن سمع صوت جويريه التي هربت من الضباط وركضت اليه
وقد قالت له: عمو.

التفتت اليها سُفيان وابتسم بالالم
فاتجهت الي جويريه واحتضنت قدمه وقالت بحب: انا بحبك اووي ياعمو
تحامل سُفيان وقاوم المه واتكئ عل قدمه لبصبح امامها وقال بحب والم مكتوم: وانا بموت فيكي ياحبيبتي
جويريه ببراءة: هو انا كده هرجع لماما علطول
سُفيان: بصي هتروحي معاهم وهما هيدوروا عل ماما وبعدين هيودوكي ليها.

اقتربت جويريه منه اكثر وقالت بخوف: لا مش عايزه اروح معاهم واكملت بعدها بتلقائيه: ينفع اروح معاك انت ياعمو
سُفيان بتنهيده تعب: لا ياحبيبتي مش هينفع
جويريه وبدأت الدموع تترقرق ف عينيها: ليه ياعمو خذني معاك وانا مش هتشقا والله وهقعد ساكته عشان خاطري خدني معاك.

نظر لها سُفيان وفجأه مرت عل باله جويريه زوجته ف جويريه الصغيره ذكرته بها فالاثنان يمتلكان نفس البراءه
فقال بعد ثواني: ماشي ياجوري هاخدك
تدخل ليل الذي كان يتابع ما يحدث ف صمت وقال: سُفيان
سُفيان وهو يقف عل قدمه وقال بوهن: متخفش انا عارف بعمل ايه.. كفايه كده بقا وودوني المستشفي عشان دايخ.

سنده ليل وصعد للسياره ثم حمل جويريه ووضعها بجانب سُفيان وقال: روح انت وانا هعمل حاجه صغيره وهحصلك عل المستشفي
سُفيان بتعب: ماشي
رحل ليل من امامهم اما جويريه فالتفتت الي سفيان وقالت ببراءه: عمو انت تعبان
سُفيان بابتسامه متعبه: شويه ياحبيبتي.

جويريه ببراءه: بطل تاكل شيبسي وحاجات وحشه وانت مش هتتعب تاني ماما بتقولي كده دايما
ضحك سُفيان بتاؤه وقال: حاضر ياجوري هانم حاجه تاني
هزت راسها نافيه وابتسامه واسعه مرتسمه عل وجهها وقالت بعدها بتساؤل: عمو هو انت اسمك ايه
سُفيان بابتسامه:اسمي سُفيان
جويره بابتسامه: ماشي ياعمو سُفيان
نظر لها سُفيان وبدلها الابتسامه ثم اغلق عينه بعدها بتعب وبدأ المسعف ف وضع الشاش عل كتفه لايقاف النزيف حتي الوصول للمستشفي.

اما ليل فعندما ذهب من امام سُفيان سار متجها الي راشد
وصل اليه ووقف امامه وقد كان مكبلين يده خلف ظهره فقال له بسخريه: مصدقتنيش انت لما قولتلك مش هسيبك صح
كان راشد عل وشك الانفعال ولكن فكر لثواني وعلم ان الانفعال لم بنفع مع ليل فقال لها بانكسار مصطنع ليستعطفه: انا اسف ياابني حقك عليا اوعدك هبطل شغلي ده بس خليهم يسبوني.

ضحك ليل بصوت عالي وقال: ايه ده انت بتعرف تمثل كويس كمان وتابع بحزن مصطنع: بس للاسف مش هينفعك التمثيل ده واكمل وهو يميل عليه ويقول بهمس شامت: مش هينفعك لما حبل المشنقه يتلف حوالين رقبته
ابتعد عنها وقال بابتسامه واسعه: يلا كفايه عليك كده بقا اقابلك مره تانيه لما تكون لابس البدله الحمرا سلام يا يا بابا قال كلمته الاخيره بسخريه.

راشد بغضب شديد: الموضوع مخلصش هنا ياليل هطلع وهاخد حقي منك
لم يرد عليه ليل لانه رحل من امامه وابتسامه نصر مرتسمه عل وجهه ف اخيرا قد حقق اكبر امنياته الا وهي القبض عل راشد ومهران
اتجه لسيارته بعدما اعطي المعلومات اللازمه للضباط ثم قاد السياره متوجها الي المستشفي للاطمئنان عل سُفيان.

بعد مرور ساعات
كانت جويريه تجلس عل الاريكه وتحتضنها ناهد وقالت ببكاء: ياداده هو أخر كده ليه.. انا قلقانه عليه اووي حاسه ان حلصتله حاجه
ناهد: ياحبيبتي اهدي هيجي والله هيجي
جويريه ببكاء: هو قال هيجي الساعه 4 والساعه دلوقتي 6 ده آخر اووي.

سمعت صوت من خلفها يقول بحب: انا جيت اهو ياستي كفايه نكد بقا
نهضت جويريه بسرعه ونظرت الي مصدر الصوت وعندما وجدته سُفيان اتجهت اليه بسرعه واحتضنته فتاؤه سُفيان بصوت عالي لانها ضغطت عل جرحه بشده فتدخل ليل الواقف جانبه وقال: حاسبي ياحبيبتي
ابتعدتعنه جويريه ونظرت ليده المضمده وقالت ببكاء: انا انا اسفه.. انت ايه حصلك.

جذبها برفق بيده السليمه وقال بحب: انا كويس
ياحبيبتي كويس والله اهدي بقا وكفايه عياط
جويريه ببكاء: انت اخرت عليا اووي وكمان وكمان مخدتش بالك من نفسك زي ما وعدتني
سُفيان بابتسامه حب: انا اسف
تنحنح ليل وقال: طيب هروح امشي انا بقي عشان تعبان.

جويريه بقلق: هو انت كمان حصلك حاجه
ليل بمرح: انا كويس وزي القرد اهو
جويريه براحه: الحمدلله
ليل بابتسامه: يلا انا ماشي بقا
ثم ربت عل كتف سُفيان وقال: شكرا عل اللي عملته انت فعلا اثبتلي انك اتغيرت
نظر له سُفيان ثم نظر الي جويريه وقال: كل اللي عملته ده عشان وعدت ربنا ان اتغير وكمان عشان جوري
ابتسمت جويريه بحب فقال ليل: طيب انا ماشي وهيجلكم بكره.

تدخلت الصغيره التي كانت تتابع ما يحدث بنظرات طفوليه وقالت ل ليل ببراءه: مع السلامه ياعمو ليل
ابتسم ليل ومال عليها وقبلها من خدها وقال: مع السلامه ياحبيبتي
جويريه بتلقائيه: ابقي دور عل ماما بسرعه عشان وحشتني اوي هي بابا وعلي
ليل بابتسامه واسعه: حاضر اوعدك هلاقيهم بسرعه.

نظرت جويريه الكبيره الي ليل وقالت بتساؤل: مين دي ياليل
ليل: لا همشي انا بقا وسُفيان يحكيلك
رحل ليل ف نظرت جويريه لسُفيان باستفهام فقال سُفيان: دي ياستي جويريه.. تاهت من باباها ومامتها وهتفضل هنا لحد ما نلاقيهم
اقتربت منه الصغيره وقالت بطفوله: هو انتي اسمك جويريه زي.

جلست جويريه عل قدمها وقالت بحب: ااه ياحبيبتي اسمي جويريه
جويريه: انتي جميله اوي ياطنط
جويريه الكبيره: انتي اللي جميله ياحبيبتي.. بس بلاش طنط دي قوليلي جوري بس
جويريه بحب: ماشي ياجوري
جويريه الكبيره: انتي عندك كام سنه.

الصغيره بطفوله: عندي ست سنين.. واول لما الاقي ماما هقعد اكل كتير عشان اكبر وابقي زيك كده
ضحكت جويريه وقالت وهو تربت عل شعرها:ان شاءالله ياحبيبتي
انتبه الاثنان عل صوت سُفيان وهو يقول: جويريه
فرد الاثنان ف وقت واحد: نعم
ضحك سُفيان وقال: احنا هبتدي بقا.. خلاص انا هعلمكم باسم عشان منتلغبطش.

انتي ياجوري جويريه الكبيره وانتي جويريه الصغيره اتفقنا
ضحك الاثنان وقالوا: اتفقنا
سُفيان بابتسامه: ماشي.. المهم بقا جويريه الكبيره تاخد جويريه الصغيره وتساعدها تغير لبسها وليل جبلها لبس ف الكيس ده
جويريه الكبيره بحماسه: ماشي
مدت يدها للصغيره وقال: يلا
الصغيره بحماسه: يلا.

اخذت جويريه الشنطه ثم اتجهوا سويا الي احد غرف المنزل
اما ناهد ف اتجهت الي سُفيان وقالت بطيبه: حمدلله عل سلامتك ياابني
سُفيان بابتسامه: الله يسلمك ياداده
ناهد: ادخل ريح عشان جرحك وانا هعمل حاجه تاكلها
سُفيان: ياريت عشان واقع من الجوع
ناهد بابتسامه: خمس دقايق وهخلص
سُفيان بابتسامه مبادله: ماشي
انهي كلامه ثم دخل لغرفته ليستريح قليلا...

بعد مرور ثلاثه ايام
عثر ليل اخيرا علي عائله جويريه واخبرهم بانهم عثروا عل جويريه فقد كانوا مقدمين بلاغ باختفاء جويريه التي اختفت منذ فتره قصيره سعدت عائلتها جداا وعادت روح والدتها من جديد بخبر عوده ابنتها لها.

حزنت جويريه من رحيل الصغيره فقد اعتادت عليها كثيرا في تلك المده القصيره وكانت لا تريد ان ترحل ولكن سُفيان اخبرها يانتظار والدتها لها وان اشتاقت لابنتها كثيرا واخبرها بانه سيطلب من عائلتها ان يجلبوها اليهم كل فتره ف هو الاخر اعتاد عليها
واحبها بشده واعتبرها كانها ابنته
اخذ سُفيان جويريه الصغيره واتجه بقا الي مقر القسم.

وقد فرحت جويريه الصغيره عندما رات والدتها والدها الذين بكوا اشتياقا لها وظلوا ويحضتونها ويقبلوها بشده.. وشكر والداها سُفيان وليل كثيرا عل عوده ابنته لهم ف اخبرهم سُفيان بانه لم يفعل شئ وطلب منهم ان ينتبهوا عليها بعد ذلك واخبرها ايضا بان يجعلوها تاتي اليهم كل فتره لانه احبها بشده هو وزوجته وووافق عائله جويريه الصغيره عل طلبه بصدر رحب...

ف مكان اخر
كانت ناريمان تجلس ف احد الكافيهات وكل دقيقه تنظر ف ساعتها وقالت بعدها بتافف: وبعدين بقا وده اخر ليه ده كمان.

جاء الذي تنتظر عل جملتها وقال بعدها بنبره خبث: ايه يانونو ماخرتش ولا حاجه
نظرت له ناريمان من اعلي لاسفل وقالت: انت مهدي
جلس مهدي عل الكرسي امامها وقال بعدما وضع قدم عل الاخر: اه انا مهدي
ناريمان وهي تشعل سيجارتها: وعايز ايه ياسي مهدي
مهدي بخبث: ما انا قولتلك.

ناريمان بتافف.: انت مقولتش حاجه غير ان مصلحتنا واحده ف اننا نتتقم من سُفيان
مهدي: طيب ما اديكي عارفه اهو
ناريمان بنرفزه: لا مش عارفه.. عايزه اعرف تعرف سُفيان منين وعايز تنتقم ليه منه
مال مهدي عليها بخبث: انا مهدي سالم.. ابويا سالم اللي قتله سُفيان.

نظرت له ناريمان بصدمه وقالت: ايه.. سالم كان عنده ابن
مهدي بابتسامه مكر: ااه وانا ابنه وقبل ماتسالي اللي خلاني طولت اووي كده عشان انتقم من سُفيان لان لما سُفيان قتل ابويا كنت صغير ومكنتش هعرف انتقم منه بس دلوقتي كبرت وكبرت اوي كمان.

ابتسمت ناريمان بشر وقالت ؛ احنا كده نتفق بقا
مهدي بشر مبادل: نتفق.. اولا احنا هنكسر سُفيان ف اكتر حاجه بيحبها وطبعا انتي عارفها
ناريمان بسعاده: جويريه اكيد.. هو ده المطلوب.. قولي بقا ايه الخطه اللي عندك وهنفذها امتي
مهدي بشر: بصي...

بعد مرور عده ايام
فتح سُفيان الباب بحماسه فهو احضر لجويريه مفاجاه وكان متحمس لمعرفه رده فعلها
ولكن توقف بصدمه عندما فتح الباب ووجد الشقه منقلبه رأسا عل عقب
ووجد الداده ناهد ملقاه عل الارض وغائبه عن الوعي.

اتجه اليها بسرعه ليجعلها تفيق ولكن لاحظ ورقه مطويه عليها فجذبها وفتح الورقه وهو خائف بشده من ان يكون ما ف باله صحيح
فتح الورقه ونظر الي مافيها ووجد: مراتك عندنا لو عايزاها تعالي عل... واوعي تفكر حتي مجرد التفكير انك تبلغ البوليس لانك متراقب ولو فكرت مش هتشوف مراتك غير وهي جثه انتهت الرساله ومكتوب باسفلها:M.S
ظل ينظر سُفيان الي ما في الورقه وقلبه ينبض بشده خوفا علي جويريه...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة