قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية البريئة والوحش للكاتبة بسملة حسن الفصل الثامن عشر

رواية البريئة والوحش للكاتبة بسملة حسن مكتملة

رواية البريئة والوحش للكاتبة بسملة حسن الفصل الثامن عشر

خرج ليل من الفيلا والغضب والخوف يتاكله
ركب سيارته وظل يزفر بغضب
اخرج هاتفه من جيب بنطاله وقام بالاتصال علي خطيبته وحبيبته حلا
انتظر لحظات ثم اتاه صوتها تقول برقه: السلام عليكم
ليل: وعليكم السلام.. واكمل بعدها عندما سمع اصوات عاليه بجانبها: ايه الصوت اللي جمبك ده.

حلا: انا ف الشارع مع ماما بشتري كام نقاب جديد ليا
ليل بغضب: لا والله!! وقولتي لمين ان شاءالله انك نازله انتي بتستهبلي ياحلا
حلا بهدوء: ياليل اهدي ما انا لما كلمتك امبارح بالليل قولتلك وانت وافقت عادي
ليل وهو يتنفس بصوت عالي: ماشي يا حلا...خلصي وروحي علطول متتاخريش.

حلا برقه: حاضر ممكن اعرف بقا انت مضايق ليه
ليل بغيره: حلا انا مش قولتلك قبل كده تخلي صوتك خشن شويه وبلاش الرقه الزياده اوي دي وبعدين مش كفايه انك ف الشارع وكل اللي ماشي جمبك سامع صوتك.

حلا بصوت اوشك عل البكاء: علفكره صوتي مش بايدي وانا مش بصطنع كده علفكره هو انا اتخلقت كده اعمل ايه يعني.

زفر ليل وقال: خلاص ياحلا
سمع من الناحيه الاخري صوت شهقاتها
فتنهد وعاتب نفسه عل معاملته الغليظه مع طفلته فقال باسف: خلاص ياحلا متعيطيش عشان انتي ف الشارع
لم تكف حلا عن البكاء وظلت تبكي وتشهق بخفوت.

ليل: خلاص متزعليش انا قولت كده من غيرتي عليكي والله حقك عليا ياحبيبتي
هدأت حلا قليلا وقال: ماشي ياليل
ليل: خلاص بقا انا كنت متعصب شويه وعصبيتي
طلعت عليكي.

حلا: حصل خير ممكن تقولي بقا ايه اللي معصبك ايه اللي حصل
ليل: حاجه صغيره كده متشغليش بالك ياحبيبتي انا شويه وهروق يلا روحي انتي بقا وكملي اللي كنتي بتعمليه
حلا: انا هقفل دلوقتي ايوه بس هرن عليك لما اروح ومش هسيبك غير لما اعرف ايه اللي حصل عصبك.

ابتسم ليل بخفه وقال بحب: ماشي ياحلا حياتي
حلا بخجل: يلا سلام بقا
ليل بابتسامه: مع السلامه خلي بالك من نفسك ومتتاخريش
حلا بطاعه: حاضر
اغلق ليل مع حلا
ثم وجهه بصره الي فيله ابيه بغضب ووعيد ثم ادار سيارته وسار بها متجها الي مكان عمله.

اما حلا فعندما اغلقت معه
قالت والدتها بغيظ (وتدعي ماجده): ايه كنتي بتعيطي ليه
حلا بابتسامه: مفيش حاجه يامامتي
ماجده بغيظ: مفيش حاجه... انتي يابت انتي كام مره هقولك خلي ليكي شخصيه مع خطيبك وخليه يبطل تحكم فيكي ها... هيمحي شخصيتك شويه بشويه لحد ميكنش ليكي لازمه خالص وبكره تقولي ماما قالت
حلا: ياماما مش بيتحكم متنسيش انه مكتوب كتابنا يعني جوزي وهو بيخاف عليا بس.. وبعدين مش بيمحي شخصيتي ولا حاجه.

ماجده: لا والله.. وموضوع النقاب ايه ده ايه نظامه مش هو بردو اللي خلاكِ تلبسيه.. ده تحكم ولا مش تحكم
حلا بهدوء: ياماما احنا اتكلمنا ف الموضوع ده ميه مره وقولتلك اني كنت عايزه البسه اصلا وهو اللي شجعني هو ده كله الموضوع والله
ماجده بتهكم: ماشي ياحلا براحتك... واما نشوف بقا اخرك انتي وسي ليل بتاعك
حلا بمرح: اخرتها خير ان شاءالله ياجوجو
واكملت بعدها: يلا بقا وريني ضحكتك الحلوه.

ابتسمت ماجده بخفوت فحلا ستظل ابنتها الوحيده وكل حياتها لتقول حلا: ايوه كده اخيرا الشمس طلعت.. يلا بقا عشان نجيب اللبس ومناخرش
ماجده بتنهيده: يلا...

ف منزل عدي
دخل عدي من باب منزله وملامح وجهه سعيده ومشرقه جدا.. نظر الي ما بين يديه وقال بابتسامه واسعه وحب: نورت البيت يابيجاد باشا
اكمل سيره للداخل.. توجه للصاله اولا ليري ان كان بها احد وبالفعل وجد والدته التي بمجرد ما ان راته وهو يحمل الطفل نهضت من مجلسهاا وقالت بفرحه: ايه ده!! بيجاد مش كده
اومأ عدي راسه ايجابا وعل وجهه ابتسامه واسعه.

اخدته شهيره منه برفق وحملته وقبلته من وجنتيه وقالت بدموع: نورت ياقلب تيته من جوه
رفعت راسه الي عدي وقالت بتساؤل: ليه مقولتش انك هتجيبه انهاردا
عدي بابتسامه: حبيت اعملها مفاجاه ليكم
واكمل بعدها بتساؤل: فين ندي صحيح
شهيره بابتسامه: دخلت الاوضه وقالتلي هتصلي.. روح ادخلها وفرح قلبها حبيبتي اكيد هتفرح اوي.

نظر عدي الي طفله النائم بسلام وقال بابتسامه: اكيد.. هاتيه بقا
انهي كلامه ثم اخذ الطفل مم والدته مره اخري
شهيره: متطولوش بقا عشان عايزه اقعد معاه
عدي بابتسامه: حاضر
قال عدي كلامته ثم اتجه الي غرفته.

فتح الباب بهدوء
ووجد ندي تعطيه ظهرها وتجلس عل سجاده الصلاه تدعي ربها وتخرج منها شهقات خفيفه تدل عل بكائها فقال عدي بابتسامه حب: واضح كده ان ربنا استجاب لداعاكي الدايم ورجعلك ابنك.

التفتت ندي بسرعه عندما سمعت كلامه
وعندما نظرت لبيجاد نهضت بسرعه من عل سجاده الصلاه وتوجعت اليه بخطوات واسعه
وعندما وصلت ظلت تنظر لعدي تاره والطفل تاره اخري بصدمه.

ليقول عدي بفرحه: ايه مش هتشيله بقا ولاايه.. مش كان نفسك يرجع.

سرعان ما ترقرت الدموع في عينها وقال بتلعثم: ب بيجاد..
عدي بمشاكسه: لا ده واحد اشتريته كده وانا جاي
ضحك وقال: اكيد بيجاد ياندي... يلا بقا شيله عشان هو قالي ان ماما وحشاني اووي ونفسي انام ف حضنها.

رمت ندي نفسها ف حضن عدي وقالت وهي تبكي: انا انا بحبك اووي ياعدي بحبك اكتر من اي حاجه
عدي وهو يربت عل ضهرهاا بيد واحده ويبادلها الحضن: وانا بحبك اوي ياتوته.

اخرجها من احضانه ومسح دموعه بيديه وقال: يلا بقا مش هترحبي بابنك ولاايه.

نظرت ندي الي ابنها بحب شديد ثم حملته برفق وقربته من احضانها
ظلت تتامل ملامح وجهه باشتياق وحب ودموعها نزلت مره اخري
قربت وجهها منه وظلت تستنشق رائحه وتقبله برفق
وهي تقولي ببكاء: وحشتني ياروح قلب ماما.. الحمدلله ياارب الحمدلله.

تململ الطفل بانزعاج بسبب دموع ندي التي سقطت على وجهه وبفعل تقبليها له
ففتح عينيه ونظر الي امه
لتنظر له ندي بانبهار وهي تقول لعدي: عدي بصي عينه واسعه وجميله ازاي.

اقترب عدي من الطفل وظل يراقب ملامح وجهه بسعاده وقال لندي: فعلا جميله اووي
ندي: ماشاءالله
واكملت بضحك عندما لاحظت سكون الطفل وتركيز عينيه عليها: هو هو بيبصلي كده ليه
ضحك عدي وقال: امه بقا.. وعلفكره هو لسه مبيشوفوش كويس دلوقتي لسه شويه عليه
هو يركز مع الضوء مثلا.. وبم انك امه فهتلاقي مركز معاكي واكمل بعدها بياس مصطنع: وانا لسه هستني كام شهر تاني عشان يعرفني ويبصلي ما انا ابن البطه السوده.

ضحكت ندي وقاالت: لا انا هقول يبصبلك وابني حبيبي هيسمع كلام.. مش كده يابيجو
قالت كلامتها الاخيرة وهي تنظر الي ابنها بحب.

تدخل عدي وقال بغيره طفيفه: واضح كده انك هتنسيني بقا وبيجاد هيكون الكل ف الكل
ندي بحب: انت حبيبي الاول ومستحيل انساك طبعا
قبلها عدي من جبينها وقال بحب: ربنا يخليكي ليا ياحبيبتي
ندي بحب مبادل: ويخليك ليا يارب...

في المساء
كانت حلا تجلس ف عائلتها تشاهد احد المسرحيات وكانت ضحاكتهم تملئ المنزل
قاطع ضحك حلا رنين هاتفه
نظرت الي المتصل ووجدته ليل لتقول لعائلته بمرح: طيب ياجماعه عايزين حاجه
والدتها بغيظ: ايه سي السيد رن.

اتجهت اليها حلا وقلبتها من وجنتيها بقوه وقالت بمرح: ده ليل ياماما مش سي السيد
واكملت وهي تنظر لابيها: ما تهدي مراتك عل ليل شويه يابابا... ده حتي هو بيحبها اووي
ماجده بسخرية: اه ما انا عارفه انتي هتقوليلي
تنهدت حلا بياس ثم تركتهم واتجهت لغرفتها.

وف طريقها للغرفه فتحت عل ليل وقالت بمرح: اخيرا افتكرت انك ليك زوجه تسال عليها
ضحك ليل لخفه وقال: معلش ياحبيبتي كنت مشغول اوي انهارده
ردت عليه حلا وهي تدخل غرفتها وتفتح نور الغرفه: ولا يهمك.. قولي اتعشيت ولاايه
ليل: ااه كلت حاجه خفيفه كده
حلا بمشاكسه وهي تجلس عل السرير: طبعا لازم تاكل حاجه خفيفه.. ما هي العضلات دي مطلعتش بالساهل بردو.

ليل: طبعا يابنتي.. انتي مش عارفه العضلات دي بتعمل ايه.. هي اللي بتمشي حال الواحد
حلا بغيظ: بتمشي حاله ف ايه بالظبط
ليل بخبث: كل حاجه
حلا: والله
ليل: طبعا
حلا بغيظ: طيب روح بقا وخلي الحاجات التانيه هي اللي تكلمك.

ضحك ليل بصوت عال وقال: دي غيره دي بقا ولاايه
حلا: غيره ايه هغير من ايه انا
ليل بمكر: انا عارف بقا اسالي نفسك
واكمل بعدها: المهم قوليلي يومك كان ماشي ازاي انهاردا.

كادت حلا ان ترد عليها بجفاء ولكن ابتسمت بخبث عندما جاءتها فكره لتنتقم منه فقالت: عادي نزلت زي كل مره وزي كل مره معاكسات وكده مش عارفه ياابني والله لو مكنتش لابسه النقاب كان ايه اللي هيحصل.

ليل بغضب: وحياه امك
كتمت حلا ضحكتها بصعوبه وقالت بجمود ظاهري: ايه ف ايه
ليل بنزفزه: هو ايه الي في ايه.. بجد اللي قولتليه ده ولا بتهزري
حلا: انت شايف ايه
ليل بعصبيه خفيفه: والله انا شايف اني هاجي هطلع عنيك دلوقتي... انطقي يابت ايه اللي حصل.

لم تستطيع حلا ان تتحمل اكثر فضحكت بصوت عالي وقالت: كما تدين تدان يالولو
ليل: اقسم بالله انتي مستفزه وبعدين انا مش قولتلك متقوليش زفت لولو ده تاني الاسم ده بيعصبني.

حلا بضحك: ااايه عاجبني.. واكملت بعدها بمشاكسه: ودي غيره دي بقا ولاايه
ضحك ليل بخفه وقال: اقسم بالله بارده
حلا بمرح: حبيبي تسلم
تنحنحت وقالت بعدها بجديه: نتكلم بقا جد شويه ايه اللي حصل معاك الصبح عصبك
ليل بتنهيده: لازم.

حلا باصرار: اه لازم..واكملت عندما لاحظت صمته: انت قابلت باباك انهاردا
ليل بعصبيه: متقوليش ابويا.. قولتلك ميه مره ده مش ابويا
حلا مهدأه اياه: خلاص اسفه اهدي متتعصبش
زفر ليل بضيق وقال بعدها: اكتشفت ان ليا اخت.

شهقت حلا وقالت: اخت!! ازاي
ليل بسخريه: اصل راشد بيه كان متجوز عل امي وحاول يضحك عل الست دي بس وقع ف شر اعماله واهلها غصبوه انه يتجوزها فاتجوزها غصب عنه وطبعا مش محتاج اقولك عمل فيها ايه ماتت الست دي وسابت اختي صغيره... تنهد واكمل بعدها بنبره حزن: اسمها جويريه هتكمل الشهر ده 21 سنه
كان حابسها ف اوضتين هي والداده اللي ربتها.

فضلت محبوسه 20 سنه لا اتعلمت ولا تعرف حاجه عن العالم اللي بره.. واخر حاجه وصلتلها انها مبقتش موجوده ف البيت ده وانها حاليا متجوزه واحد اسمه سُفيان
مين هو ووصلها ازاي وعامله ايه معاه معرفش
وقال باصرار ووعيد: بس هعرف وهرجعها تعيش معايا وف حضني وجوزها ده لو كان لمس شعره منها انا هنسفه كلها كام يوم واعرف كل حاجه عنه.

وراشد مش هسيبه غير وانا حاطط الكلبشات ف ايدو وهجيب حق امي وحق مرات ابويا اللي ماتوا بقهرتهم بسببوا وحق اختي اللي عمرها راح وهي محبوسه ف اوضتين مش صالحين للعيش فيهم...

حلا ببكاء: ياحبيبتي... دي شافت كتير اووي
يارب تلاقيها يارب وتكون كويسه ومحصلهاش اي حاجه وحشه
ليل: يارب.. بطلي عياط ياحلا وهي هترجع وهعوضها عن كل حاجه وحشه شافتها ان شاءالله.

حلا وهي تسمح دموعها:ان شاءالله ياحبيبي
واكملت بعدها بتساؤل: بس انت عرفت ازاي ده كله.. وازاي هتعرف مكان سُفيان جوزها ده.

ليل بسخريه: دورت ورا راشد وواضح اني لسه هعرف حاجات كتيره اووي الفتره الجايه لما ادور اكتر... اما بقا هعرف مكان سُفيان ازاي فانا ظابط وكتير هيخدمني ف الموضوع ده وكلها كام يوم واعرف كل حاجه.

حلا: ياارب تلاقيها بسرعه يارب... واكملت بعدها بطفوليه: وهيكون ليه اخت جوزي بقا وهنكون اصحاب وهنتفق عليك كمان
ضحك ليل بهدوء وقال: عارفه... الحاجه اللي متاكد منها انها اكيد هتكون طفله زيك اذا مكنتش اكتر منك.. واحده مخرجتش من بيتها من عشرين سنه اكيد متعرفش اي حاجه.

حلا بتذمر: انا مش طفله علفكره
ليل بابتسامه: اه اه ما انا عارف
حلا بضيق: ياليل بقا
ليل بحب: روح ليل
حلا بضحكه خجله: ده ايه الرد اللي مش متوقع ده
ليل بمشاكسه: انا محدش يتوقعني
ضحكت حلا عل جملته
ليقول ليل بعدها: هتروحي الكليه بكره
حلا بزهق: عملي الاسود.. انا ورايا غيرها... مش عارفه كان عقلي فين لما اخترت صيدله بجد مش عارفه.

ليل بضحكه بسيطه: معلش خلاص اخر سنه استحملي
حلا بقله حيله: وهو انا ف ايدي ايه غير اني استحمل
ليل: المهم هتروحي الساعه كام بكره عشان اعدي
عليكي واوديكي
حلا: مش لازم ياليل انا هروح لوحدي.

ليل بجديه: اخلصي ياحلا ومش كل مره تناقشيني ف الموضوع ده.

حلا باستسلام: مااشي.. عدي عليا الساعه 9 كده
ليل: خلاص ماشي.

فتح ليل موضوع اخر وظلوا يتحدثوا مع بعضهم مده من الوقت.

اما بالخارج
وبعد دخول حلا لمحادثه ليل
قال هلال والد حلا: مش تهدي عل البت شويه بقا وتسبيها براحتها ده بقا جوزها خلاص.. وبعدين نفسي اعرف مش بطقيه ليه والله ده واد راجيل جدا وجدع وفوق كل ده ظابط يعني مكانته عاليه
ماجده: انا مقولتش اني مش بحبوا.. انا مش بحب تصرفاته مع حلا.. متحكم فيها بزياده وهي بتمشي وراه زي الهبله ومش بتناقشوا ف اي قرار.. انا خايف عليها بكره وبعده هيلغي شخصيتها خالص وهتكون ولا كانها مش موجوده.

هلال بصبر: ملناش دعوه ياماجده.. هو جوزها وطالما هي عجباها كده خلاص وهما مستريحين مع بعض ومفيش اي مشاكل الحمدلله يبقي ايه لازمته كلامك ده...خلينا ساكتين ومندخلتش احسن عشان يوم ما يحصل حاجه بسبب كلامك حلا متجبش العيب عليكِ ف الاخر.

قالت ماجده باختصار لتنهي الحوار وهي غير متنقعه بكلامه: ان شاءالله
هلال: اما نشوف اخرتها ايه معاكي ياماجده...

بعد مرور يومين عل تلك الاحداث
ف تمام الساعه التاسعه مساءا.
كان ليل يجلس عل مكتبه ينظر بتركيز الي احد الملفات امامه
ليقاطع تركيزه صوت رنين هاتفه
فتح الاتصال دون رؤيه الاسم وقال وهو مازال ينظر للورق امامه: الو
الطرف الاخر: ايوه ياليل بيه انا عبدالرحمن اللي كلفتني اجيب معلمومات عن سُفيان ال...

قاطعه ليل بسرعه وقال: ايوه ايوه ياعبدالرحمن.. قولي عرفت ايه بسرعه
عبدالرحمن: اللي عرفته انه كان شغال مهندس كمبيوتر من زمان وكان معروف بذكائه الشديد ف حاجات الكمبيوتر وكده بس ساب الشغل ده من خمس سنين لما اخته وامه توفوا واللي عرفته انهم اتقتلوا بس القضيه اتقفلت بدون معرفه القاتل لان سُفيان اتنازل عن القضيه وقال مش عايز مشاكل ده قضاء وقدر وده عمرهم.. وعرفت عنوانه كان عايش لوحده بس دلوقتي فيه واحده ساكنه معاه اللي عرفته بردو انها مراته.

ليل بسرعه: ايه العنوان بسرعه
عبدالرحمن:العنوان...
نهض ليل من عل كرسيه وقال وهو يلم اغرضه من عل المكتب: ماشي ياعبدالرحمن اقفل دلوقتي وانا شويه وهجيلك واعرف منك اكتر
عبدالرحمن: ماشي ياباشا.

اغلق ليل مع عبدالرحمن وقال بغموض: وواضح انك انت كمان وراك حوار يا سُفيان واكيد هعرفه
انهي كلامه ثم خرج من مكتبه بسرعه ومنها توجه الي سيارته ليذهب الي منزل سُفيان

عوده بالزمن 3ساعات
كان سُفيان جالس عل سريره يتابع احد الافلام الاجنبية وجويريه تسند راسها عل صدره.

نهضت جويريه من حضنه واعتدلت ف جلستها
وقالت بتذمر: سُفيان انا زهقانه اووي وكمان الفيلم ده محبتوش.. واكملت بعدها بحماسه: ايه رايك تخرجني.. امم اروح عند ندي ايه رايك
سُفيان: لا انتي كنتي لسه عندها من قريب
جويريه بتذمر: ده من اربع ايام وكمان انا عايزه اشوف النونو
سُفيان: مره تانيه ياجويريه.

جويريه: يوه بقا... طيب نروح ل الداده اقعد معاه شويه
سُفيان: زمانها نامت ياجويريه
جويريه بعبوس: طيب انا عايزه اخرج طيب
واكملت بعدها بلهفه: تعالي ننزل ونجيب لبس جديد واوعدك مش هجيب لبس كتير ومش هكلفك
سُفيان بغيظ: انتي يابت حد قالك اني بخيل.

ضحكت جويريه وقالت: لا... يلا بقا ارجوك وافق عشان خاطري
تنهد سُفيان باستسلام وقال: ماشي روحي البسي
جويريه بفرحع وهي تحتضنه: انت احلي حاجه ف الدنيا كلها انا بحبك اوي اوي
سُفيان بحب: وانا بموت فيكي
واكمل بعدها: يلا بقا روحي يااما هغير رائي.

جويريه بسرعه: طياره
انهت كلامها ثم نهضت من عل السرير ودخلت المرحاض لتبدل ملابسها بعدما اخذت ملابس مناسبه للخروج من الدولاب.
بعد مرور بعض الوقت
كان سُفيان يقود سيارته وبجانبه جويريه التي ظلت تتحدث عن شده حماسها لتجربه اليوم.
جويريه: احنا هنروح فين بقا
سُفيان: اصبري شويه وهتعرفي
جويريه بحماسه: ماشي.

وصل سُفيان بها بعد فتره الي احد المولات الكبيره والمشورة
نظرت جويريه للمبني الذي امامها وقالت بانبهار: واووو ايه ده يا سُفيان
سُفيان بابتسامه: دي ياستي مول.. في كل حاجه ممكن تتخيلها
جويريه بطفوله ؛ كل حاجه كل حاجه
سُفيان بضحكه بسيطه: اه كل حاجه كل حاجه
جويريه بلهفه: طيب يلا عشان ندخله
سُفيان: يلا.

نزل الاثنان مم السياره وتوجه سُفيان الي جويريه ومسك يدها وقال لها بتنبيه: خليكي ماسكه ايدي طول ما احنا جوا ماشي
جويريه بطاعه: ماشي.
دلفوا لداخل المول
وظلت جويريه تنظر حولها بانبهار فهي لاول مره تدخل مثل ذلك المكان
وبالاساس هي كل شئ تجربه لاول مره مع سُفيان وكل شئ تعلمته عل يده.

دخلوا العديد من المحلات واشتروا بعض الملابس لها ولسُفيان
دخلوا لمحل اخر واتجهت اليهم البائعه
وقفت امام سُفيان وقالت برقه مصطنعه: تؤمر بحاجه يابشمهندس.

سُفيان بجمود: لاشكرا احنا هنتفرج
البائعه وهي تنظر له من اعلاه لاسفله باعجاب: عل العموم انا موجوده لو حضرتك عايزاني قول يانونو بس
تدخلت جويريه قائله بعنف واستحقار: ياا ايه.

كتم سُفيان ضحكته بصعوبه وضغط عل يد جويريه لتصمت وقال للبائعه بجديه: خلاص ياانسه قولت شكرا
انهي كلامه ولم ينتظر ردها بل جذب جويريه للداخل
جويريه بغيره: ايه مش عايز مساعده نونو
ضحك سُفيان بصوت عالي
لتضع جويريه يدها عل فمه وتقول: بس بس ضحكتك دي هتجيبها تاني.

سُفيان وهو يغمز بعينه بعبث: ده حبيبي بيغير بقا
هجلت جويريه وقالت: احم احم.. مش يلا نمشي ولاايه
سُفيان بابتسامه ولم يريد ان يخجلها اكثر: مش هتشتري حاجه
جويريه بغيظ: لا مش هشتري حاجه ويلا نمشي
سُفيان بابتسامه: ماشي يلا..
خرجوا من امان البائعه التي كانت ستتجه الي سُفيان ولكن خافت من نظره جويريه لها ولاحظ سُفيان نظرتها تلك وابتسم بداخله عل غيرتها ولم يعلق.

مرت ساعات وهم داخل المول
ونست جويريه موقف البائعه لفرحتها بالتجول مع سُفيان
وخرجوا من المول عندما انتهوا من التسوق وتناول الطعام ف احد المطاعم.
ركب سُفيان وجويريه السياره وظلت جويريه تتحدث وسُفيان يبادلها الحديث.

سار سُفيان بسيارته ف احد الشوارع الهادئه تماما
فقالت جويريه بسرعه: استني اسستني هنا يا سُفيان
توقف سُفيان بالسياره وقال لها باستغراب: ايه يابنتي ف ايه.

نزلت من السياره وقالت لها بابتسامه واسعه: انزل
سُفيان: ايه الجنان ده ياجويريه اركبي
جويريه برجاء: عشان عشان خاطري
نظر سُفيان لها بغيظ ونزل من السياره وهو يقول: لما نشوف اخرتها ايه معاكي ياجوري هانم.

وقف امامها وقال لها: اديني نزلت عايزه ايه بقا
جويريه ببلاهه: يلا نرقص
سُفيان بصدمه: ن ايه
جويريه بابتسامة: نرقص يا سُفيان... شوفت فيلم قبل كده كانوا اتنين بيرقصوا مع بعض ف شارع هادي كده وكانت حاجه حلوه اووي... بص
وهو حط ايده كده.. وضعت يده عل خصرها
وأكملت قائله
وهي حطت ايدها كده قالت كلامتها وهي تلف يده حول عنقه
وقالت بسعاده: بس كده بلا نرقص بقا.

سُفيان باستسلام: ماشي
تحرك بها سُفيان بخفه وسرعان ما ارتسمت عل وجهه ابتسامه حب عندما سمع صوت ضحكاتها العاليه الداله عل سعادتها
فقال هو بحب: مش عارف انا ازاي مستسلم ليكي كده
جويريه برقه وهي تتحرك معه: عشان بتحبني زي ما انا بحبك.

رفع احدي يديها عاليا وجعلها تدور حول نفسها ثم قربه منه للغايه وقال بتوهان: انا بعشقك مش بحبك بس
ابتسمت جويريه ابتسامه جميله وظلت تنظر لملامح وجهه بصمت وهو كذلك
قاطع سُفيان هذا الصمت قائلا بتنهيده: انا مبقتش سُفيان اللي انا اعرفه.. انتي شقلبتي كياني.

جويريه بصوت هامس: دي حاجه افرح واعتز بيها.. اني قدرت اغير الراجل الشرير لراجل تاني طيب وعاشق ليا
كاد سُفيان عل وشك الرد عليها ولكن انتبه عل ضوء سياره ياتي من بعيد فتوقف عن الرقص.

وقال لها وهو يغمر بعينه بمكر: طيب تعالي ونشوف موضوع العاشق والشرير ده ف البيت
ابتسمت جويريه واومات راسها بخجل
توجه الاثنان الي السياره مره اخري
وقادها سفيان متوجها الي المنزل.

باااك
وصل ليل الي منزل سُفيان ف وقت قياسي نظرا لقيادته السريعه
نزل من السياره ووقف امام العماره التي بها شقه سُفيان
دخل من مدخل العماره صاعدا للاعلي
صعد للاعلي حتي وصل الي وجهته ثم دق عل الباب ووقف منتظرا ان يفتح له احد.

وف نفس الوقت توقف سُفيان بسيارته
ونزل ونزلت بعدها جويريه
كانت ملامح السعاده ترتسم عل كليهما
اتجهت جويريه اليه وامسكت يده وظلت تنظر له بابتسامه حب.

ليشدد سُفيان عل يدها برفق ويبادلها نفس الابتسامه
سحب من يديها ثم صعدوا للاعلي.

وصلوا الي الطابق الذي يوجد به شقه سُفيان
وعندما رائ سُفيان يقف امام باب منزله قال: ايوه يااستاذ عايز مين
التفت ليل الذي كان فقد الأمل من ان يفتح له احد وكان عل وشك الرحيل
ثبت مكانه عندما رائ سُفيان فهو يعمل شكله فقد ارسل له عبدالرحمن صوره له
نظر بجانبه حيث تقف جويريه وتاكد انها اخته فهي تحمل بعضا من ملامحه وشعر نحوها بحب اخوي.

اما سُفيان فهو عندما رائ ليل وهو ينظر الي جويريه وقف امامها وقال له بغضب مكتوم وكرر سؤاله: خير ياستاذ عايز مين
ليل بقوه: عايز اختي.. جويريه راشد الانصاري
اللي هي وراك دلوقتي دي
سُفيان بصدمه: انت عبيط اخت مين!...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة