قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية البريئة والوحش للكاتبة بسملة حسن الفصل التاسع عشر

رواية البريئة والوحش للكاتبة بسملة حسن مكتملة

رواية البريئة والوحش للكاتبة بسملة حسن الفصل التاسع عشر

سُفيان بصدمه: انت عبيط اخت مين!!!.
ليل بهدوء مصطنع: احترم نفسك... وااه اختي وانا جاي عشان اخدها واكمل باصرار: وهخدها.
سُفيان: طيب امشي من هنا بقا بدل ما تمشي عل نقاله
ليل بقوه: وريني هتمشيني ازاي عل نقاله
اتجه الي سُفيان بغضب شديد ولكمه بقوه رجع ليل عل اثرها للخلف.

وضع ليل يده عل مكان اللكمه وقال بابتسامه سخريه: امم مش بطال
انهي كلامه ثم توجه اليه ولكمه بقوه لا تقل عن قوه سُفيان
ومن هنا بدأ العراك بينهم وسط صراخ جويريه.

كانت معركه قويه وعنيفه نظرا لقوه الاثنين وتدربيهم عل اعلي مستوي لم يتدخل احد من الجيران لان هذا الطابق لايوجد به سوي شقه سُفيان وباقي الشقق فارغه لا يسكن بها احد.
صرخت جويريه وقالت ببكاء: يا سُفيان كفايه والنبي بقا انا خايفه كفاايه
ابتعد سُفيان عن ليل وهو يتنفس بصوت عالي
وليل كذلك.

توجه ليل الي جويريه بخطوات سريعه ووقف امامه وقال بنبره لينه عكس شخصيته منذ قليل: جويريه انا اخوكي صدقيني يلا تعالي معايا وانا اوعدك اني هعوضك عن اي حاجه وحشه عشتيها.

جذب سُفيان جويريه من يدها وقربها من حضنه وقال بغضب: امشي من هنا ومتحطش امل لانك مستحيل تاخدها فاهم مستحيل..
ليل بغضب متبادل: هي لو قالت بس موافقه لا انت ولا عشره زيك هيقدر يمنعني اني اخدها
نظر الي جويريه وقال بلطف: انتي موافقه تيجي معايا مش كده.

هزت جويريه راسها نافيه وهي تدفن وجهه ف عنق سُفيان وترتعش وتبكي بصمت
نظر سُفيان بانتصار وقال: اتفضل امشي بقا هي مش عايزاك.

حزن ليل من داخله ولكن نظر الي سُفيان وقال بخشونه: وانا مش هيأس ودي اختي وع الله تفكر ف يوم انك تزعلها ولو فكرت ف كده هكون اول واحد يقفلك وهندمك..واعرف ان الموضوع مخلصش لحد هنا.

انهي كلامه وكل عل وشك الرحيل ولكن اوقفه صوت جويريه تقوو بخفوت: استني
التفت ليل بلهفه اما سُفيان فقال لها بغضب: جويريه
جويريه وهي تنظر له باستعطاف: ممكن تهدي عشاني.

ابعد سُفيان وجهه عنها وزفر بصوت عالي
اما جويريه ف نظرت ل ليل وقالت له يارتباك: هو انت فعلا اخويا
ليل بسرعه: ايوه والله اخوكي
جويريه: انا عايزه افهم لو سمحت ازاي اخويا وانا معرفش عنك اي حاجه
ثم نظرت لسُفيان وقالت له برجاء: ممكن ندخل نتكلم جوه بهدوء عشان عايزه افهم
واكملت بعدها برجاء اكثر عندما رأت ملامح الرفض عل وجهه: عشان خاطري يا سُفيان.

زفر سُفيان بضيق ثم قال: ماشي
جذب سُفيان يديها وتوجه ليفتح باب الشقه واتجه خلفهم ليل والذي يكتم غضبه من سُفيان بصعوبه.
دخلوا جميعا وجلس ليل عل الاريكه
و سُفيان ايضا وجذب جويريه وجعلها تجلس بجانبه ملتصقه به.

قالت جويريه ل ليل: ممكن تحكي بقا ال تعرفه
ليل بتنيهده: قبل اي حاجه.. انا اسمي ليل وعندي تلاتين سنه وظابط
انهي كلامه ونظر الي سُفيان بقوه
وبادله سُفيان بنظره سخريه.

عاد ليل ببصره الي جويريه واخذ يقص عليها ما حدث
وعندما انتهي قالت جويريه بشرود: يعني انت مكنتش تعرف بردو ان ليك اخت
ليل بهدوء: اكيد والا مكنتش سبتك طول الفتره الي فاتت
تدخل سُفيان وقال بفظاظه: واحنا ايه يضملنا انك اخوه ما يمكن يكون راشد بعتك.

ليل بابتسامه صفراء: والله تقدر تتاكد من ده بنفسك
وعل ما اعتقد ده مش صعب عليك
واكمل بعدها بمكر: ولاايه ياحضره البشمهندس
مش انت كنت مهندس كمبيوتر بردو.

سُفيان ببرود: حاجه متخصكش
جويريه بلهفه: ايه ده يا سُفيان انت مهندس كمبيوتر
سُفيان بهدوء ظاهري وهو يعلن ليل بداخله: اه ياحبيبتي
جويريه بفرحة طفوليه: الله يعني انا جوزي مهندس واخويا ظابط دي حاجه حلوه اووي
ضحك ليل وقال: والله كنت متاكد
جويريه بعدم فهم: متاكد من ايه.

ليل بحب اخوي: كنت متاكد انك هتكوني طفله زي مراتي ويمكن اكتر كمان
جويريه بفرحه: ايه ده انت متجوز
ليل بابتسامه: مكتوب كتابنا
جويريه ببلاهه: يعني متجوز ولالا.

ليل بضحكه: متجوز بس لسه معملناش فرح يعني مش معايا ف نفس البيت
جويريه بفرحه: الله انت هتعمل فرح
ليل: اه هعمل فرح ان شاءالله
جويريه بحزن مخفي: كان نفسي اوي البس فستان ابيض واعمل فرح حلو زي ما بشوف ف الافلام والمسلسلات
ليل بحنان: متزعليش نفسك ياحبيبتي
واكمل بعدها بمكر وهو ينظر لسُفيان: لو تحبي ممكن تيجي معايا ومترجعيش مع سُفيان غير لما يعملك فزح تتحاكي بيه مصر كلها.

سُفيان بغيظ شديد: وانت مال اهلك انت.. ده ايه ده
ضحك ليل باستفزاز
فاكمل سُفيان قائلا بوقاحه: ويلا بقا عشان عايزين ننام وانت طولت اوي الحقيقه
شهقت جويريه وانبته قائله: سُفيان عيب كده
سُفيان بغيظ: عيب ايه اسكتي انتي بس
نهض ليل من مجلسه وقال بحزن مصطنع: طيب ياجويريه انا همشي انا بقي عشان مكنش ضيف تقيل عليكم.

نهضت جويريه وقالت بحزن: لا ياليل خليك قاعد شويه.. ارجوك متزعلش سُفيان ميقصدش والله
انهت كلامها ونظرت لسُفيان بلوم
فابعد سُفيان وجهه للجهه الاخري بضيق وتذمر
اما ليل فابتسم بحب وقال: هجيلك تاني ياحبيبتي..ولو عوزتي اي حاجه رني عليا وهتلاقيني عندك... مش انتِ معاكي تليفون
هزت جويريه راسه نافيا وقالت بعدها بطفوله: بس سُفيان معاه هرن عليك من عنده.

سحب ليل احدي يدها واخرج قلم من جيبه وسجل رقمه عليها وقال: ده رقمي احفظيه بقا
جويريه بابتسامه جميله: حاضر
ليل: عايزه حاجه
جويريه: شكرا.. ابقي تعالي تاني
ليل بابتسامه: اكيد ياحبيبتي
نظر لسُفيان وقال له باسفتزاز: سلام يااجوز اختي
نظر له سُفيان بابتسامه صفراء ولم يعلق.

ودع ليل جويريه ثم رحل
اما جويريه فهي قد اغلقت باب المنزل وتوجهت بعدها الي سُفيان ونظرت له بعتاب لمعاملته الغليظه مع ليل
فقال سُفيان بغيظ: بقولك ايه ماتبصليش كده وبلاش بقا نكد.. احنا اصلا كنا راجعين مبسوطين لولا الزفت ده
جويريه بصراخ: متقولش عليه زفت.

جذبها سُفيان من ذراعها وقال وهي يضغظ عل اسنانه بعضب: بقولك ايه صوت عالي مبحبش وبعدين ده مكملش معانا ربع ساعه وعمل ما بينا خناقه امال لما العلاقه تتطور ما بينكم ايه اللي هيحصل.

نظرت له جويريه بحزن وكادت ان ترحل من امامه ولكن ضغط سُفيان عل ذراعها اكثر وجذبها اليه قائلا بصوت عالي افزعها: لما اكلمك ياهانم متسبنيش وتمشي انا مش هوا بكلمك
جويريه بصوت باكي: انا اسفه.. ممكن تسيب دراعي عشان وجعتني.

فاق سُفيان من حالته الغاضبه عل صوت نبره بكاءها فترك يديها بهدوء ثم تنهد وعاتب نفسه عل فعلته.

اما جويريه ف عندما تركها سُفيان اتجهت الي غرفتها وهي تبكي من معاملته وقسوته عليها
زفر سُفيان بغضب وقال: وايه ليل كمان اللي طلعي ف البخت ده.. هو الواحد ناقص...

بعد مرور فتره قصيره
كان سُفيان يجلس عل الاريكه ويضع قطعه ثلج مكان اللكمات التي تلقاها من ليل وكان يجلس يفكر ف جويريه وما سيحدث بعد ظهور اخيها.. نهض فجاه من عل الاريكه
فلم يتحمل ان يترك صغيرته تبكي ولا يعيرها انتباه اكثر من ذلك.

ف اتجه الي الغرفه وفتح الباب بهدوء ووجدها متخذه وضع الجنين وجسدها ينتفض دليل عل بكاءها
فتنهد ثم دخل واغلق الباب خلفه واتجه اليها وجلس عل الفراش بجانبها
وقال لها بحب وحنان وهو يربت عل ذراعها برفق: متزعلش مني ياجوري انا بس مبحبش لما اكلم حد يسبني ويمشي وكمان اتضايقت ان اليوم قلب بكأبه رغم اننا كنا راجعين مبسوطين.

لم ترد عليه جويريه وانما ظلت مستمره ف بكاءها
ليقول سُفيان: يعني مش هتبطلي عياط بردو
واكمل بعدها حينما لاحظ صمتها: خلاص ياجوري براحتك... انا نازل
انهي كلامه ثم نهض من عل الفراش متوجها للخارج ولم تزيد فعلته سوي بكاء جويريه لعدم اهتمامه بها.

غاب سُفيان عن المنزل حوالي ساعه
ثم عاد بعدها ودخل المنزل وهو يصفر براحه وكان
يحمل ف يده علبه مغلفه
دخل الغرفه وهو مازال يصفر ليثير غضب جويريه اكثر.

ولانها كانت متسطحه عل الفراش وتعطيه ظهره فلم تري تلك العلبه
جلس سُفيان عل الفراش وقال لها بحب وهو يقبل وجنتيها بعنف: انتي لسه عامله فيها مقموصه
تالمت جويريه وانتفضت من عل الفراش وقالت له بغضب: ايه حد يبوس حد كده.

سُفيان وهو يحرك حاجبيه باستفزاز: اه فيه انا
كادت جويريه ان ترد عليه ولكن لاحظت تلك العلبه فغلبها فضولها فقالت له: ايه ده
سُفيان ببرود: تليفون
جويريه بفرحه وقد نست ما حدث منذ قليل: ليا
سُفيان: لا ليا انا.

جويريه بطفوله: انت معاك واحد ليه هتاخد واحد تاني ادهوني انا.. انا مش معايا حاجه خالص
سُفيان باستفزاز: وانتي مش مخصماني هتاخدي مني هديه ليه بقا
جويريه ببراءه: انا كنت زعلانه منك شويه صغنين خالص وعارف بقا لو عطتني التليفون ده هنسي انك
زعلتني اصلا
سُفيان بغيظ: ماديه اوي واكمل بعدها.. امسكي يااختي امسكي
جذبت جويريه منه الهاتف وظلت تنظر للعلبه بسعاده.

فتحت العلبه وعندما رات لون الهاتف هتفت بسعاده: الله اللون ده جميل اووي
سُفيان: اي خدمه ياستي عدي الجمايل
قفزت جويريه عليه وقالت بسعاده: شكرا يا سفيان انت احلي واحد ف الدنيا كلها انا بحبك اوووي.

ضحك سُفيان وقال: لا والله
خرجت جويريه من حضنه وقالت بابتسامه واسعه: اه بجد وأكملت بعدها وهي تمد يدها بالهاتف: خد علمني عليه بقا
جذب سفيان الهاتف وجذبها هي الاخري وقال: تعالي يامغلباني.

وانقضي باقي اليوم وهو يعلم جويريه عل الهاتف وناموا سويا وهم مسرورن.. ولا علم لديهم بما سيحدث لهم من حزن والم...

في مكان اخر
حيث تجتمع الشياطين المتجسده ف هيئه اناس
راشد: خير يامهران اتصلت وقولتلي عايزاني ايه الموضوع
مهران بابتسامه خبث: سُفيان
راشد بغضب من مجرد سماع اسمه: ماله سي زفت
مهران: انا عارف انك شايل منه اووي ف ايه رايك اقرصلك ودنه عل خفيف واقلبك حياته شويه
وممكن كمان ارجعلك بنتك تاني.

راشد بخوف داخلي عندما تذكر تهديد سُفيان له: مش عايزاها دي بنت... مش بيجي من وراها غير المشاكل
مهران بمكر: خلاص بلاها بنتك ونقرص ودن سُفيان بس
راشد: هتعمل ايه وايه المقابل
مهران: تعجبني كده.. عندي فيديو خفيف كده لسُفيان وهو بيقتل الراجل اللي قتل عليته كنت محتفظ بيه لوقت عوزه.. وان الاوان بقا انه يطلع.

راشد: ايوه وبعدين
مهران وهو يستند براحه عل الكرسي: عرفت انه اتعلق ببنتك اوي.. ف مفيش مانع نوريلها الفيديو ده واللي اكيد هيأثر عل علاقتهم ده ان منهاش اصلا
راشد وقد اعجبته الفكره بشده: حلو اووي.. واحلي حاجه اني هنتقم من سُفيان.. واكمل بعدها بتساؤل: ايه المقابل بقا.

مهران بخبث: مش هطلب كتير.. تتنازل عن صفقه السلاح الاخيره بتاعك ليا
فكر راشد قليلا ثم قال: ماشي موافق.. كله يهون قدام انتقامي من الكلب ده
مهران بابتسامه نصر: اتفقنا
راشد بخوف مخفي: بس اوعي يعرف حاجه.. عشان ده مش بيهمه حد
مهران بخبث: عيب عليك.. سُفيان انا اللي مربيه وعارف مفاتيحه كلها
راشد: ماشي اما نشوف..
قال راشي ف نفسه: اسف يا سفيان بس ده شغل وانا ف الشغل معرفش ابويا...

بعد مرور يومان
وفي صباح يوم جديد
كانت جويريه تجلس ف غرفتها بمفردها بعد ان اتي لسُفيان عمل مفاجئ فتركها واخبرها بانه لن يتاخر.

كانت تجلس وتعبث ف الهاتف الجديد بفضول
سمعت صوت بالخارج ف انقبض قلبها من الخوف وحاولت تخطي الامر.. ولكن لم تستيطع لتكرار الصوت مجددا ومن بعدها دخول رجل مُلثم الي غرفتها
ولم تستطيع الصراخ لانه ذاهب اليها مسرعا ووضع يده عل فمه وقال لها بصوت غليظ: اوعي اسمع صوتك لاخلص عليكي.

نزلت دموع جويريه بصمت وكانت تنتقض من الغوف
ليقول الرجل بتهديد: هشيل ايدي واياكِ تصرخي فاهمه
اومات جويريه راسها بخوف.. فابعد الرجل يده ببطء
ثم قال بعدها: ف رساله انا جاي اوريهالك وامشي.

انهي كلامه واخرج الهاتف من جيبه ثم شغل عليه فيديو والذي بمجرد ما ان رأته جويريه توسعت عينيها بصدمه فقد كان الفيديو عباره عن سُفيان وهو يقف بكل برود ويطلق العديد من الطلقات عل رجل مُقيد ولم يرف لسفيان جفن كان ثابتا وكانه لا يفعل شئ
انتهي الفيديو وظلت جويريه عل صدمتها.

فقال لها الرجل: اسمعي ياحلوه دي حاجه بسيطه بس عنه لسه ف حاجات كتيره اووي بس مقدرناش نعرضها ليكي لتموتي فيها ولاحاجه
من الاخر كده جوزك ده ازبل واوسخ واحد ف البشريه بيعمل كل حاجه تتخيلها او لا
قتل سرقه خطف زي ما عمل معاكِ وحاجات تانيه انتي متسمعيش عنها
فاحنا قولنا نكسب فيكي ثواب بدل ما تفضلي عل عماكِ كده كتير.. سلام ياحلوه
انهي كلامه بابتسامه شماته ثم تركها ورحل ومازالت هي ع حالتها ودموعها تنزل بصمت.

وبعد مده من الوقت واستيعابها الي ما حدث
بدأت تبكي وتشهق بصوت عالي
فهي لا تصدق ان الرجل الوحيد الذي احبته اكثر من اي شئ ووثقت به ان يكون بهذا السوء...

ظلت حوالي نصف ساعه تبكي بحرقه
ثم مسحت بعدها دموعها وتحلت ببعض القوه المزيفه وفتحت هاتفها وقامت بالاتصال عل اخيها
بعدما نقلت الرقم الذي كان مُسجل عل يديها.

انتظرت لحظات حتي اتاها صوته لتقول بصوت جاهدت ليصبح طبيعيا: ليل ممكن تعدي عليا بعد ربع ساعه ف البيت وتاخدني
ليل باستغراب وقلق: ف اي ياجوري
جويريه وهي تمنع وصله بكاءها مره اخري: لما تيجي هفهك.. بس ربع ساعه وتيجي ماشي
ليل والقلق ينهش به: حاضر ياحبيبتي...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة