قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية البريئة والوحش للكاتبة بسملة حسن الفصل العشرون

رواية البريئة والوحش للكاتبة بسملة حسن مكتملة

رواية البريئة والوحش للكاتبة بسملة حسن الفصل العشرون

جويريه قفلت مع ليل وكملت عياطها مره تانيه
حطت ايدها عل قلبها وقالت: ليه كده يا سُفيان ليه طلعت وحش اوي كده.

قامت من عل السرير واتحركت بوهن لحد ما وصلت للدولاب ودموعها لسه بتنزل
فتحت الدولاب وطلعت عروستها المفضله لوليتا
بصتلها بحزن وقالت: انتي ااحاجه الوحيده الحقيقه ف حياتي اسفه اني اهملتك المره اللي فاتت بس خلاص انا هرجع جويريه اللي انتي عارفها ومش هسيبك بعد كده.

خدت عروستها وخدت معاها الطقم اللي جات بيه لما سُفيان خطفها واضطرات تاخد طقم خروج مناسب عشان تمشي بيه لان لبسها اللي جات بيه مش مناسب
غيرت هدومها وقعدت عل السرير مره تانيه وحضنت عروستها وفضلت تعيط تعيط كتير اوي.

حاجات كتيره جات ف دماغها.. ازاي هتقدر عل فراق سُفيان ازاي هتقدر تعيش بعيد عنه.. هو كل حاجه ف حياتها هي حبته بجد.. ياتري هو كمان حبها زي ما كان بيقول.. بس لو كان حبها بجد كان هيبعد عن اللي هو فيه ده عشان خاطرها.. طيب هو ممكن يكون مجبور عل حاجه زي كدة.. طيب وهو ايه اللي هيجبره..طيب هو ممكن ميكنش بيحبها وبيعمل معاها كده عشان شغله طالب منه كده.. ممكن يكون هياخد غرضه منها وبعدين هيسيبها.

وعند التفكير ده زادت في عياطها اكتر.. معقول يكون ده حقيقي معقول
فاقت من شرودها وسرحانها صوت سُفيان وهو بيقول بقلق: جوري مالك ياحبيبتي بتعيطي ليه
جويريه بصلته ودموعها بتنزل ف صمت وقالت جواها: حبيبته.. هو انا فعلا حبيبته.

سُفيان قرب منه ومسك ايدها وخلاها تقف قدامه
مسح دموعها بايده وقالت بحنان: مالك ياروحي بتعيطي ليه.. وبعدين انتي لابسه لبس خروج ليه
جويريه بصوت مبحوح من عياطها: ليه
سُفيان باستغراب: ليه ايه
جويريه وهي بتحاول تمنع واصله عياطها مره تانيه: ليه عملت كده ليه طلعت وحش كده.

سُفيان وللحظه حس انها عرفت كل حاجة بيعملها وانها خلاص هتسيبه وعند الاحساس ده قلبه انتفض من الخوف فقالها بتوتر: وحش ازاي ياجويريه وضحي كلامك
جويريه بدموع والم:انا عرفت كل حاجه خلاص عرفت انك شخص قاتل وبتعمل كل حاجه حرام وبتعمل حاجات عمري ف يوم ما كنت اتخيل انك كنت بتعملها..

ليه خدعتني وبينتلي انك شخص نضيف وحسستني انك ابعد ما يكون عن اي حاجه من الحاجات دي.. وليه علقتني بيك ومثلت عليا الحب ليه عملت كده.. ولا ده كان شغلك وانت بتنفذه وكنت لما تاخد غرضك مني هترميني ف الشارع.. انا حبيتك اووي يا سُفيان حبيتك اكتر من اي حاجه ف الدنيا.. ليه عملت كده ليه.

سُفيان مهتمش بااي حاجه قالتها غير انها اتهمته انه بيمثل عليها الحب.. كل حاجه قالتها صح الا دي
مش معقول النقطه البيضه ف حياته والحاجه الوحيده الصح اللي عملها من سنين طويله تتفسر غلط.. مش معقول تفسر ان كل الايام الحلوه دي كانت مجرد تمثيل..
فرد عليها بصدمه وانكار: متقوليش كده.. انا عمري ما مثلت عليكي الحب وكل مشاعري ليكي صادقه ونابعه من جوايا
جويريه: كداب يا سُفيان.. لو حبتني بجد كنت بعدت عن الطريق اللي انت ماشي فيه ده عشاني
لكن انت معملتش كده انت فضلت ماشي ف الطريق ده وحتي لو مكنتش انا عرفت بردو كنت هتفضل ماشي يا سُفيان.

سُفيان وبدء الغضب يسيطر عليه خوفا من انها تسيبه: سيبك من كل ده وقوليلي مين اللي قالك الكلام ده
جويريه بسخريه: مش مهم مين اللي قالي المهم اني عرفت والغشاوه اللي عيني دي اتشالت
سُفيان بسؤال وهو خايف من اجابتها: هتعملي ايه يعني خلاص عرفتي وخلاص اقفلي عل الموضوع ده.

جويريه: مستحيل الموضوع ده يتقفل وبالنسبه بقا لهعمل ايه ف اول حاجه اني همشي من البيت ده مستحيل اقعد مع واحد قاتل ف بيت واحد.

سُفيان غمض عينيه بالم من كلمتها.. لتاني مره تجرحه بكلامها لتاني مره تتهمه بان قاتل هي متعرفش هو عمل كده ليه.. مش عارفه ان ده كان حقه وهو كان لازم ياخده
كان لسه هيرد عليها بس سمع جرس الباب
فقالها: هشوف مين وهرجع اكلمك
فردت جويريه وقالت جواها بالم: خلاص يا سُفيان.

سُفيان فتح الباب
وبمجرد ما شاف ليل قدامه خاف انه يكون جه عشان ياخد جويريه تحققت مخاوفه دي لما ليل قاله: جويريه فين اتصلت عليا وقالتلي اجي.. انت عملت ايه ف اختي.

سُفيان كان هيرد عليه ولكن منعه صوت جويريه من وراها وهي بتقول بالم وصوت باين عليه العياط: انا جاهزه ياليل يلا نمشي
لف سُفيان بسرعه واتجه ليها وقالها بتوهان وخوف وكان عامل زي الطفل الصغير اللي خايف ان مامته تمشي وتسيبه: هتمشي تروحي فين انتي هتفضلي قاعده هنا معايا ومش هتروحي ف حته.

جويريه والدموع في عينيها زي الموضوع صعب عليه صعب عليها هي كمان: مش هينفع الموضوع انتهي لحد هنا
سُفيان وصوته ابتدا يعلي: الموضوع مبدأش عشان ينتهي.. انتي اتكلمتي سبيني انا كمان اتكلم
جويريه بعتاب: هتتكلم هتقول ايه عندك مبررات للي انت عملته ومازالت بتعمله
سُفيان بصلها بصمت ومردش
فقالت جويريه ببكاء: شوفت بقا!!.

كانت هتمشي من قدامه بس منعها ايد سُفيان اللي حطها عل دراعها وقربها منه وقالها بغضب: مش هتمشي من هنا ياجويريه انتي فاهمه.

وهنا اتدخل ليل اللي كان بيتابع اللي بيحصل بصمت ومكنش راضي يتدخل بس مستحملش غضب سُفيان عل جويريه ومسكته ليها بالشكل ده
فوقف ادامه وحاول يشيل ايد سُفيان من عل دراع اخته وهو بيقول بهدوء: سيب ايدها يا سُفيان.

سُفيان زقه بايده التانيه وقاله بزعيق: ملكش دعوه متتدخلش وااحد ومراته بيتكلموا انت مالك
ليل وهو بيحاول يهدي نفسه: مالي ونص كمان دي اختي ودي اللي فاضل ليا من عيلتي.
سُفيان بغضب: كان يوم اسود يوم ما عرفت ان ليك اخت ودخلت حياتنا
ونظر لجويريه اللي لسه ماسك دراعها وقالها بغضب: وانتي مش هتمشي من هنا وهتفضلي معايا.

هزت جويريه راسها ببكاء ونظرت ل ليل عشان ينجدها منه وليل تقبل نظرتها بكل صدر رحب
وشد ايد سُفيان من عل دراعها بقوه وخلاها تقف ورا ضهره وقال بهدوء: انا مش ف نيتي ابدا اني افرقكم.. بس هي اللي بتسنجد بيا وواجبي ناحيتها اني اساعدها وهي لو مواققه انها تقعد معاك انا همشي بهدوء وكان مفيش حاجه حصلت.

خلص كلامه وبعدها لف لجويريه وسالها: عايزه تقعدي ياجويريه
جويريه بصت لسُفيان اللي بيبصلها وعل امل انها توافق انها تفضل معاه فنزلت دموع جويريه اكتر وبعدها قالت بخفوت: عايزه امشي
ولما قالت كللمتها دي كل امال سُفيان اتحطمت وفضل يبصلها بلوم وعتاب انه هان عليها بالشكل ده وخلاص هتسيبه وتمشيه...

ليل مسك ايد جويريه وتخطي سُفيان اللي فضل مديلهم ضهره ولسه الصدمه مسيطره عليها لسه مش مستوعب انها خلاص هتسيبه وتمشي
اما جويريه ف هي قبل ما تخرج من الشقه لفت وبصتله بصه اخيره ولما لقيته انه لسه مديلهم ضهره دموعها نزلت بصمت
فلفت وشها مره تانيه وبصت ل ليل اللي بصلها وقالها بصوت منخفض: لو عايزه ترجعي ارجعي واتفاهموا مع بعض.

جويريه فكرت لثواني وبعدها هزت راسها بمعني لا
ف تنهد ليل وبعدها سحبها من ايدها ونزل بيها لتحت.

اما سُفيان ف غمض عينه ومستني انها ترجع وتحتضنه وتقوله انها بتحبه وهتفضل معاه وهو قرر ف نفسه انها لو عملت كده هو هيرجع من طريقه اللي ماشي فيه وهيرجع زي زمان شخص نضيف وهيشتغل شغل حلال وهيكون حد تاني.

فضل عل امل انها ترجع تاني لكن امله خاب لما سمع صوت العربيه تحت بتتحرك واللي بالتاكيد عربيه ليل
ففتح عينيه واللي كانت محمره وقال بعدها بقوه زائفة: ماشي ياجويريه انتي اللي اخترتي.. بس مش مشكله مش هتفرق معايا وهرجع اعيش زي ما كنت عايش لوحدي قبلك.

سُفيان قال كلامه ده ومش عارف هو كلام فعلا ولا ياتري هيقدر عل بعدها ولا الموضوع هيمر عليه عادي...

كان ليل سايق العربيه وكل شويه بيبص عل اخته اللي دموعها بتنزل بصمت وبتابع الشارع من شباك العربيه
فقالها بتنيهده: طالما بتحبيه وهو بيحبك سبتيه ليه
جويريه بصوت باكي: مش بيحبني
ليل باستغراب: مين ده اللي مش بيحبك.. سُفيان!!
هزت جويريه راسها بمعني ايوه
فاليل قالها باستنكار: ومين اللي قالك كده بقا.. علفكره ده بيحبك وبيحبك اووي كمان وكل ده باين عليه اووي.

جويريه وهي مش عايزه تفتح الموضوع تاني: ممكن تقفل عل الموضوع ده ياليل معلش انا مش قادره اتكلم
ليل بتنيهده: حاضر.

وصل ليل البيت بعد فتره
دخلت جويريه وقالتله بتعب انها عايزه الاوضه اللي هتنام فيها قالها ليل عل الاوضه ودخلت علطول وليل محبش يضايقها وسابها براحتها.

قعد ليل ف الصاله بيفكر ف حاله اخته وياتري ايه اللي حصل بينها وبين سُفيان
وفجأه جات عل باله حلا
خبط عل راسه لانها طول اليوم امبارح ومكلمهاش عشان كان مشغول ف مووضرع جويريه وانهاردا كذلك
طلع التليفون من جيبه ورن عل رقمها واستني انها تفتح وترد عليه.

اما عند حلا
كانت قاعد ف اوضتها ومتغاظه ومتضايقه من
تجاهل ليل ليها اديله يومين
معقول كلام ماما صح.. ان ليل واخدها عشان خاطر هي بتسمع الكلام ومطيعه معقول متجوزها
عشان كده
لاول مره من ساعه خطوبتهم تسمع لكلام امها ويآثر عليها.

انتبهت عل صوت تيلفونها ولما شافت الرقم ولقيته ليل ردت عليه وقالت بغيظ شديد: طيب والله كويس انك لسه فاكره ان ف حماره تسائل عليها
ضحك ليل بخفوت وقالها: انا اسف ياحماره
حلا بغيظ اكبر: ليل
ليل: اسف والله كنت مشغول جدا جدا.

حلا بعتاب:والله يعني مفضتش حتي خمس دقايق تتصلي فيهم عليا وتشوفني حيه ولا ميته
ليل بهدوء: ف ايه ياحلا قولتلك اني كنت مشغول
حلا بتهكم: ولا مش مشغول واضح كده ان كلام ماما طلع صح
ليل بهدوء ظاهري: وكلام ايه ده ان شاءالله.. احب اعرفه.

حلا باختصار: متشغلش بالك
ليل: طيب انا هقفل بقا ولما تعدلي اسلوبك معايا ده نبقي نتكلم يامراتي
خلص كلامه بسخريه وبعدها قفل الاتصال من غير ما يسمع ردها حتي
ولما قفل معاها قال بغيظ وغضب مكتوم: ما انا ناقص...

مر باقي اليوم عادي
وجويريه لسه حابسه نفسها ف اوضتها
ف الاول ليل قال خليها براحتها ومحبش يدخلها
بس لما مر وقت طويل من غير ما تطلع قرر يدخل يطمن عليها.

اما جويريه ف هي كانت قاعده عل السرير وواخده وضع الجنين وبتعيط وف حضنها قميص اللي اكيد يخص سُفيان..اللي لما كانت بتلم حاجتها ف الشنطه وشافت القميص قدامها فقررت انها تاخده معاها.

ولما انتبهت ان ف خبط عل الباب انتفضت بسرعه من علي السرير ومسحت دموعها وكانت عل وشك انها تخبي القميص بس ليل دخل وشافه
ولما شاف القميص ولاحظ عينيها اللي ورمت من العياط قالها بهدوء: طالما مموته نفسك من العياط وبتحبيه ليه سبتيه ليه عايزه توجعي نفسك وخلاص.

جويريه وقررت انها تفضفض معاه يمكن ترتاح فقالت: عشان مش هينفع
ليل اتحرك وقعد قدامه عل السرير ومسك ايدها وقالها بحنان: ومش هينفع ليه
جويريه بصلته بتردد انها تحكيله ولالا وليل لاحظ نظرتها دي فقالها: قولي ياحبيبتي قولي انا اخوكي واوعدك اللي هتقوليه مش هيطلع بره ابدا.

جويريه قررت انها تقوله عل اللي حصل وهي مش عارفه عواقب اللي بتعمله ومش حاطه ف دماغها ان اخوها ظابط وممكن تحصل مصايب بسبب كلامها
بس لبرائتها مهتمتش بحاجه زي كده ومش شايف غير انه اخوها وانها محتاجه تفضفض فقالتله: ف واحد دخل البيت انهاردا لما سُفيان خرج
وكملت بعدها ودموعها ابتدت تنزل: جه وفرجني عل فيديو لسُفيان وهو بيقتل واحد وقالي ان بيعمل كل حاجه متخطرش عل بالي زي قتل وخطف وسرقه وكل حاجه.

وكملت بانهيار: كان كان بيقتله من غير ما يرف ليه جفن يا ليل كان واقف ولا كانه بيعمل حاجه.. هو ازاي طلع كده انا عمري ما تخيلت انه يعمل كده.. هو ليه بيعمل كده ليه وحش اوي كده.

ليل من اول ما بدأت تحكي وهو مصدوم
ولما لاقها انهارت ف العياط شدها لحضنه وطبطب عل ضهرها واقعد يهديها وباله مشغول باللي عمله سُفيان
وبعد فتره لما حس انها بدأت تهدا خرجها من حضنه وقالها: طيب انتي متعرفيش هو عمل كده ليه
جويريه: لا.. وبعدين مفيش سبب يدفعه انه يعمل كده.

ليل افتكر ان عبدالرحمن قاله ان امه واخته ماتوا مقتلوين وان هو اتنازل عن القضيه.. وبحكم ان ظابط ربط الخيوط ببعض وقال انه ممكن يكون اتنازل وهو خد حقه بايده.

بص لجويريه وقالها: انا ممكن دلوقتي اروح اقبض عليه بتهمه القتل وانتي هتكوني شاهده
جويريه ارتعبت من فكره انه يتسجن فهزت راسها بلا وقالت برعب: لا اوعي تعمل كده ياليل عشان خاطري اووعي تعمل كده وكملت بعياط: والنبي متخلهوش يدخل السجن هو هو هيندم وهيرجع عن اللي بيعمله ده.

ليل فضل متردد ياتري هيخالف ضميره وظيفته ومهمته ان يقبض عل كل قاتل وفاسد عشان خاطر اخته... ولاحظت جويريه تردده ده فزادت ف عياطها اكتر وقالت: لا لا عشان خاطري لا.. انسي كاني مقولتلش اي حاجه.. انت انت لو عملت كده انا هنتحر ااه هنتحر.

ليل خاف انها تنفذ اللي قالته ده فقالها ؛ لا خلاص مش هتكلم صدقيني بس اوعي تعملي اللي قولتي عليه ده
جويريه بتوتر: بجد مش هتخيله يتسجن
ليل بابتسامه خافته: ااه مش هخليه يتسجن وكمل بنبره شبه مرحه: رغم اني هخالف ضميري بس كل يهون عشان خاطرك
جويريه بابتسامه بسيطه: شكرا ياليل
ليل: العفو.

وكمل بعدها بمشاكسه وهو بيبص عل قميص سُفيان: للدرجه دي مش قادره عل بعاده
جويريه بتوتر مضحك: ده ده جه بالغلط مش انا اللي جبته
ليل بضحكه: اه اه ما انا عارف.. وكمل بعدها بجديه: في حاجه لازم تعرفيها ياجوري
جويريه بترقب: ايه هي.

ليل: ان سُفيان لو مرجعش عن اللي بيعمله ده اكيد هيجي ف يوم ويتحبس ومش بعيد يقضي حياته كلها ف السجن
جويريه بتوتر وخوف عل سُفيان: طيب طيب هنعمل ايه
ليل: الخطوه الاولي انتي خدتيها وانك بعدتي عنه.. وانا متاكد ر
انه بيحبك فهيحاول يرجعك تاني واحنا هنستخدم النقطه دي ف صالحنا بمعني انك مش هترجعيله غير لما يرجع عن الطريق اللي هو فيه
جويريه بسرعه: حاضر والله هعمل كده.

ليل بابتسامه: ماشي يااجوري.. بصي بقا البيت بيتك واتشفلبي فيه براحتك انا نازل اقضي كام مشوار كده وهرجعلك
جويريه بابتسامه بسيطه: ماشي.. تروح وترجع بالسلامه
قبل جبينها وقام وقالها: عايزه حاجه
جويريه: سلامتك.

ليل خرج من الاوضه وطلع بعدها تليفونه
واتصل بعبدالرحمن
وعبال مارد عليه عبدالرحمن كان هو خرج من الشقه كلها ونازل عل السلم فقاله: ايوه ياعبدالرحمن.. عايزاك تكلف حد بانه يراقب سُفيان اللي جبتلي معلومات عنه من قريب..عايز اعرف كل خطواته ومن غير ما يحس
عبدالرحمن: تحت امرك ياليل بيه.

ليل قفل مع عبدالرحمن
وقال وهو بيركب العربيه: معاك لحد ما اجيب اخرك يا سُفيان واعرف مين وراك ومتاكد ان هعرف حاجات كتيره اوي
خلص كلامه ودور العربيه واتحرك بيها للقسم عشان يخلص الشغل اللي وراها...

عند سُفيان
اول ما مشي ليل وجويريه مقدرش هو كمان يقعد ف البيت فنزل وركب عربيته وفضل يلف بيها ف الشوارع وهو مش عارف يروح فين
لسه لحد الان مش متخيل ان جويريه سابته وانه لما يرجع البيت مش هيلاقيها مستنياه ب ابتسامتها اللي قادره تزيل تعب اليوم كله
حاسس بوجع ف قلبه من بعدها
هي ليه مقعدتش معاه وخرجته من ضلمته دي وهو كان هيستجيب ليها.. هو كان محتاجها تقف جمبه بس.

هز راسه كانه بيبعد الافكار دي من دماغه وقال بغضب: انا السبب ف ده كله انا اللي دخلتها حياتي
وانا اللي سمعت للغبي ده خبط عل قلبه بايده بقوه.. انا اللي مشيت وراه ومخدتش من وراه غير الوجع.. بس خلاص انا هقدر اعيش من غيرها.

مرت ساعات ولما جه الليل وهو تعب من الف قرر يرجع بيته
واول لما فتح باب الشقه كان جواه امل انها تكون جواه بس امله كالعاده خاب
دخل وقفل الباب وراه وقعد عل الكنبه
ووصورتها قدامه مش عارف يبعدها عن تفكيره مش عارف
واخر ما زهق قام بكل غضب من عل الكنبه وابتدا يكسر ف كل حاجه حوليه وقال بغضب والم: اخرجي من دماغي بقا اخرجي.

كرر الكلمه دي كذا مره ولما تعب وتقريبا كسر كل حاجه حوليه قعد عل الكنبه بتعب والم وغمض عينه ولاول مره من ساعت ما والدته واخته ماتوا دموعه تنزل... دموعه نزلت وقال بعدها بصوت مجروح: ليه كده يا جويريه ليه
خلص كلامه ومحسش بنفسه ونام بعمق وكانه بيهرب من الواقع

اما ليل فهو قضي مشوايره وبعدها روح البيت اطمن ع اخته ولما لاقها نايمه غطها كويس وبعدين راح هو لاوضته
قعد عل السرير بتعب وخرج تليفونه وبص عليه لاقي حوالي20 مكالمه من حلا ومسمعش فيهم ولا مكالمه لانه كان عامل الموبايل سينلت وحتي لو مكنش عامله مكنش هيرد عليها بردو عشان طريقه كلامها معاه الصبح.

لاحظ انها بترن تاني وكان هيكنسل عليها بس تراجع ع اخر لحظه وقال ف نفسه انه ملوش لازمه ان يقاطعها اكتر من كده هي غلطت واكيد اتعلمت فميش داعي انه ميردش عليها بس اكيد هيعاتبها ويلومها وهيفهمها غلطها
فتح الاتصال ورد ببرود: ايوه ياحلا
سمع صوت حلا الباكي وهو بتقول: ايوه ياحلا!! انت بتهزر ياليل مش راضي ترد عليا ليه.. انت من امتي بتعمل كده
ليل بتنيهده: وانتي من امتي بتكليمني زي ما كلميتي الصبح كده ومن امتي بتتاثري بكلام امك ياحلا.

حلا ببكاء واسف: انا اسفه
ليل بتنيهده: حبيبتي ممكن تهدي انا مش بعاتبك عشان تعيطي
حلا بتبرير: انا بس حسيت اني مليش لازمه ف حياتك واني بهون عليك عادي
ليل بلوم: ازاي بتقولي كده انتي عارفه انك اهم شخص ف حياتي واغلي ما املك ولما ظهرت اختي انتو الاتنين بقيتوا محور حياتي كلها.

حلا وهي بتمسح دموعها: صحيح عملت ايه مع اختك
ليل بعتاب: اهو انتي بقا لو كنتي صبرتي الصبح كنت هقولك اني كنت مشغول عشان لاقيت اختي الحمدلله
حلا بلهفه: بجد لقيتها..احيكيلي طيب بسرعه
ليل بتنيهده: حاضر ياستي.

حكلها ليل كل حاجه لحد دلوقتي ولما خلص حلا ردت وقالت بتآثر: طيب طيب وهما كده هيتطلقوا.. بتمني انه يكون لا واضح انهم بيحبوا بعض اوي
ليل بحيره: مش عارف
حلا بحزن: ربنا يهديه يارب ويرجعهم الاتنين لبعض مره تانيه.

ليل: ان شاءالله
حلا بحرج: وااا انا اسفه لو كنت ضايقتك الصبح اوعدك مش هعمل كده تاني
ليل بابتسامه: ماشي ياحلا هانم اما نشوف اخرتها معاكي
حلا بمرح: اخرتهل فل ان شاء الله
قولي بقا هشوف جويريه ولا انت هتخبيها عني
ليل بابتسامه: لا يالمضه هانم هتشوفيها تهدا شويه.

بس وهعرفكم عل بعض
حلا بفرحة: اشطا
ليل بحب: احكيلي بقا يومك كان ماشي ازاي امبارح وانهاردا
حلا بطفوله: بص ياسيدي...
فضلت حلا تحكيله اي اللي حصل ف اليومين ده بالتفصيل وهو مملش ابدا بالعكس كان بيسمعها ويتفاعل مع كلامها وابتسامه حب مرسومه عل وشه.

ف يوم جديد
صحي سُفيان من نومه وهو حاطط ايده عل رقبته
بالم من نومه عل الكنبه
بص حوليه لقي فوضي كتير كل حاجه عل الارض ومتكسره
افتكر اللي حصل امبارح وسيطرت عليه حاله الحزن ولكن بسرعه خرج منها وقال لنفسه: خلاص خلاص لا هحزن ولا هفتكر اللي حصل.. انا هروح اغير هدومي وانزل واشوف اي حاجه تشغلني عنها..
قام سُفيان وعمل فعلا اللي خطط ليه وكان كل ما بيفكر فيها بيعاتب نفسه ويحاول يشغل نفسه ف اي حاجه عشان يبطل تفكير فيها

اما عند جويريه
فهي صحت الصبح وعينها منفوخه من العياط طول الليل
قررت انها تخرج بره وتقعد مع ليل شويه وتحاول تخرج نفسها من الحزن ده
قامت من عل السرير وبمجرد ما وقفت هاجمها صداع شديد جدا ودوخه لدرجه انها قعدت عل السرير مره تانيه وحطت ايدها عل راسها وغمضت عينها جامد بسبب شده الالم.

وبعد دقايق راح الصداع
ففتحت عيناها بتعب وقالت لنفسها: اكيد ده حصل عشان عياطي طول الليل.. انا هقوم اكل حاجه وان شاءالله هبقي كويسه.
قامت مره تانيه من عل السرير وبعدها طلعت من الاوضه عشان تقعد مع ليل...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة