قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية البريئة والوحش للكاتبة بسملة حسن الفصل الأول

رواية البريئة والوحش للكاتبة بسملة حسن مكتملة

رواية البريئة والوحش للكاتبة بسملة حسن الفصل الأول

في منطفه شبه مقطوعه وبالتحديد ف شقه متهالكه بكل ما تحمله الكلمه، شقه تتكون من غرفه وصاله ومطبخ وحمام واثاثها متهالك وبشده، منزل لا يصلح للحياه الادميه.

وفي غرفه هذا المنزل
نجد فتاه نائمه علي الفراش وشعرها الاسود اللامع مفرود بنعومه جانبها وعندما ندقق ف وجهها نجد بشرتها  بيضاء  وخدوها بها حمره  طبيعه ويسود علي وجهها ملامح البرائة
لتسيقظ تلك الفتاه من نومها
واول شئ فتحت عنيها عليها هي دميتها المفضله والتي تدعي "لوليتا"
استيقظت وعلي وجهها ابستامه لطيفه لا تليق بالحاله التي تعيش فيها.

مدت يدها تحت الوساده واخرجت صوره تحتوي علي امرأه ملامحها هاادئه جميله،، وقالت بحب: صباح الخير ياماما... وحشتيني اوي اوي ونفسي اجيلك اووي... واكملت بعدها بنبره تحمل الخوف: عارفه ياماما انا حاسه ان باابا هيجي انهاردا يارب يطلع احساسي ده كذب... تحولت نبره صوتها الي الحزن وقالت: انا مش بكرهه ياماما... بس هو كل ما يجي هنا بيفضل يزعق  وساعات كمان  من غير ما اعمل حاجه يضربني

نزلت دموعها ببطء واكملت: ومرضيش يخليني اتعلم ولا اروح مدرسه مسحت دموعها وقالت بعدها: بس عارفه ياماما ايه احلي حاجه ف كل ده داده ناهد  طيبه اووي معايا ياماما ودايما بتدافع عني لما بابا يجي يزعقلي او يضربني... انا هروح اشوفها بقا وشويه كده هاجي اكمل كلام معاكي

وضعت الصوره تحت الوساده مره اخري
ثم نهضت من علي السرير واخذت دميتها واتجهت للخارج
اما  ف المطبخ فكان هناك  سيده تقف تعد الطعام وقد ظهر عليها كبر السن
لتلفت تلك السيده علي صوت قاادم من خلفها قائلا بطفوله: صباح الخير ياداده.. ثم قبلتها من وجنتيها بخفه
لترد عليها الداده ناهد بحب مماثل: صباح النور ياجويريه...صحيتي بدري يعني انهاردا

هزت كتفيها وقالت: مش عارفه ثم اكملت: اساعدك ف حاجه ياداده
ناهد بابتسامه: لا ياجوري روحي انتي سرحي شعرك وصلي الصبح اكون انا خلصت الفطار
اومات جويريه راسها بطاعه وقالت: حاضر ياداده

انهت جويريه كلامتها وذهبت بالفعل الي غرفتها وقامت بتمشيط شعرها ثم توضأت وادت فرضها
ف علي الرغم من عدم دخول جويريه المدرسه الا ان الداده ناهد عملتها علي قدر استطاعتها امور دينها ليست كلها ولكن ما تعرفه اخبرته اياها

ادت جويريه فروضها ثم خرجت للصاله ف وجدت ناهد قد وضعت الفطار علي الطاوله الصغيره الموجوده بالمنزل.. وكان الطعام بسيط جدا
جلست جويريه علي الطاوله هي وناهد وبدؤا ف تناول الطعام

وبعد فتره قاطع تناولهم للطعام صوت دق علي الباب والذي مجرد ما ان سمعته جويريه حتي انتفضت بخوف فهي تعلم هاويه الطارق والذي بالتاكيد لن يكون سوي والدها

ربتت ناهد علي يدها برفق محاوله منها لبث الاطمئنان فيها
ثم قامت ناهد وفتحت الباب ليدخل والد جويريه( راشد الانصاري)  وهو يقول بسخط: اايه مش سامعين كل ده ليه وقعتوا علي ودانكوا ولاايه
وصل الي حيث الطاوله التي تجلس عليها جويريه والتي عندما راته قادم اليها قامت سريعا وظلت تنظر الي الارض وتفرك بيديها بخوف وتوتر

اقترب منها وقال بتهكم: بنتي الغاليه عامله ايه
جويريه بتلعثم: الحمدلله يابابا
جذبها من ذراعها وقال بعنف: انتي ياابت انتي مش قولتلك متقوليش زفت دي
جويريه ببكاء من قبضه يده علي ذراعها: امال اقول ايه بس.. سيبي ايدي حضرتك بتوجعني

تركها ودفعها بيده وقعت هي علي الارض اثر تلك
الدفعه لتزيد من بكاءها
اتجهت اليها ناهد مسرعه تساعدها علي النهوض وهي ع وشك البكاء معها مما يفعله هذا الظالم ب كتله البراءه تلك
ساعدتها ناهد علي النهوض ف احتضتها جويريه وظلت تنظر الي والدها بخوف شديد

ليقول الاخر بحده: علي الله اسمع كلمه بابا دي منك تاني... انا مش معترف بيكي ولولا امك الخادمه الله يسامحها مكنتش جبتك اصلا بس اعمل ايه قدرت تضحك عليا بنت الخدامين

لتقول جويريه باندفاع وبكاء: متقولتش علي ماما كده
اتجه اليها راشد بغضب عازما علي ضربها قائلا: انتي كمان بتردي عليا ياقليله الادب
عندما راته جويريه علي وشك ضربها تشبثت بحضن ناهد اكتر وقد علي صوت بكاءها
لتدخل ناهد قائله باستعطاف: النبي ماتضربها ياراشد بيه هو مش قصدها وهي هتعتذرلك دلوقتي يلا ياجويريه اعتذريله
جويريه بضعف ودموعها مازالت منهمره علي وجهها: اسفه

ليرد راشد بقسوه: غوري علي جوه مش طايق اشوف وشك
اومأت براسها بخوف ثم اتجهت سريعا الي غرفتها
نظرت لها ناهد بحزن شديد ثم التفت علي صوت راشد وهو يقول بغلظه وبخل : وايه ده كله ياناهد كل دي انواع اكل علي الفطار وتيجي بعد شهر وتقوليلي محتاجين طلبات للبيت

ناهد بذهول من بخله خاصه انها تعلم ثروته الكبيره وفيلته التي يعيش فيها وتعلم ايضا ان امواله تلك من اعمال غير شرعية ولكن هي مضطره ان تصرف من اموله الا وكيف ستصرف علي نفسها وعلي تلك المسكينه فردت عليه ببنبره حاوله ان تكون هادئه: ده هما بيض وجبته وبطاطس بس ياراشد بيه

راشد بغلظه: كتير.. هو كفايه نوع واحد
اومأت براسها بطاعه وقالت: حاضر يابيه
راشد بنبزه آمره: يلا روحي اعمليلي شاي
اومأت ناهد براسها ثم اتجهت الي المطبخ لتحضر كوب من الشاي له..وهي تدعي ف داخلها ان يمر ذلك اليوم علي خير دون ان يرفع يده ع جويريه او يهينها بكلامه

ف مكان اخر
نسمع صوت فتاه شابه ف اوائل العشرينات تصرخ بصوت عالي ممزوج ببكاء وهي تحاول الافلات من هذا الشخص الذي يحاول الاعتداء عاليه : ابعد عني ابععدد،، يااسُفيااان الحقني
ليقول سُفيان والذي كان مربوط بااحكام ف كرسي بزعيق وقد ظهرت عروق رقبته من شده الانفعال: قولتلك سيبها اختي وامي وملهمش ذنب يا سالم الكلب

لينهض الاخر والذي كان يجلس علي كرسي يراقب صريخ الفتاه وعلي وجهه ابتسامه شريره
اتجه الي سُفيان وقال بغيظ وهو يمسك وجهه بين اصابعه: بردو مش هتبطل العجرفه اللي فيك دي يعني انت صابعك تحت ضرسي وبردو مفيش فايده فيك... بس متقلقش انا هعرف اكسر غرورك ده ازاي

سُفيان بغضب شديد: قولتلك سيبهم وحسابك معايا انا...
التفت علي صوت صراخ اخته الذي زاد بسبب  ذلك المتوحش الذي يعتدي عليها  
وارتفع  صوت بكاء والدته ايضا علي ما يحدث لأبنائها

التفت سُفيان بغضب مره اخري الي سالم وقال: شوف عايز ايه وانا هعمله
سالم بابتسامه شر: لا ده كان زمان وخلص
انا عرضت ف الاول بس انت مسمعتش كلامي وانا بقا جايبك انهاردا عشان تشوف اخره اللي بيعصي كلامي بعمل فيه ايه

نظر سالم الي الرجل الذي يعتدي علي اخت سُفيان واشار له بان يتوقف عما يفعله وبالفعل توقف الرجل في الحال
ذهب سالم الي مقعده مره اخري وجلس باريحيه واشعل سيجارته وقال لسُفيان وهو يضع قدم علي الاخري بنبره لاتحمل الخير ابدا: قولي بقا ياسُفيان تحب اقتل مين الاول امك ولا اختك.

تنفس سُفيان بعنف وقال: قولتلك ملكش دعوه بيهم
خد حقك مني انا
تجاهل سالم كلام سُفيان وجذب المسدس من جانبه ووجهه ناحيه والده سُفيان وقال بابتسامه خبيثه: ها ياحجه تحبي تقولي حاجه لابنك قبل ما تموتي ولا اموت علطول.

سفيان بصوت عالي: سالم نزل سلاحك ملكش دعوه باامي وااختي يااسالم
التفت علي صوت والدته التي تقول بحب وحنان لاولادها: سُفيان حبيبي خلي بالك من عائشه  اختك ومتزعلوش انا هكون ف مكان احسن وربنا اكيد هياخد حقي من القاتل ده اذا مكنش ف الدنيا ف هيكون ف الاخره ياحبايبي.. هتوحشوني اووي
عائشه ببكاء: لا ياماما متقوليش كده.

سالم بحزن مصطنع: لا هعيط مش بستحمل انا اللحظات دي ف انا بقول كفايه كده
اغمضت والده سُفيان عينها وقالت الشهاده وبمجرد ان انتهت من قولها حتي اطلق سالم رصاصه ف قلبها ف سقطت قتيله ف الحال.

صرخت  عائشه بصوت عالي وقالت ببكاء شديد: ياامااما لا متسبيش والنبي قوومي يااماما عشان خاطري... ثم نظرت الي سُفيان الذي تابع مشهد موت امه بصدمه شديده ودموعه تنهمر علي وجهه بصمت: ياسُفيان ماما ياسُفيان.

صمتت عائشه بخوف عندما سمعت سالم يقول لسفيان: اختك دي مزعجه اوي ياسفيان وانا بصراحه مش بحب الزيطه والصوت العالي
احست عائشه ان نهايتها اقتريت ف قالت الشهاده ف سرها اما سُفيان فقد شعر بنفس الشعور فهز راسه نافياً وقال بضعف: ارجوك سيبها
سالم ببرود: سووري
انهي كلامه ثم اطلق الرصاصه علي عائشه
انتفض جيم سُفيان وقال بصوت منخفض: عائشه.

استيقظ سُفيان بفزع من نومه بفعل هذا الكابوس
اغمض عينه بحزن شديده وقد سقطت بعض الدموع من عينيه لتذكره لتلك الحادثه الاليمه وقال ف سره: وحشتوني اووي.

انتبه علي صوت رنين هاتفهه ف مسح اثر دموعه وهز راسه ليفيق.. ثم رد علي المتصل وقال ببرود شديد: خير
الطرف الاخر: الباشا عايزك
سُفيان وهو مازال علي بروده: ليه
الطرف الاخر: معنديش معلومات
سُفيان باختصار: طيب خبره اني هجيله بالليل
انهي كلامه ثم اغلق الهاتف دون حتي ان يودعه
لم يستغرب الطرف الاخر كثيرا فهذا معروف عن سُفيان ف الحادثه التي اصابته جعلته اشد قسوه وبرود.

نهض سُفيان من علي السرير واتجه الي المرحاض واخد شاور سريع ثم خرج وارتدي ملابسه وخرج من الغوفه وقبل ان يخرج من منزله
نظر الي الصوره الكبيره المعلقه علي الحائط والتي تحتوي علي والدته واخته وابيه
نظر لها فتره ثم خرج من المنزل

عند جويريه
مرت حوالي نصف ساعه او اكثر ومازالت جويريه حبيسه ف غرفتها منتظره رحيل والدها لتستيطع الخروج.. فهي تعلم اذا خرجت للخارج وهو موجود سيضربها علي اتفه الاسباب
فظلت منتظره ف غرفتها وهي تبكي بصمت.

دخلت ناهد الي الغرفه ف وقفت جويريه وقالت بلهفه وصوت منخفض: مشي
اومات ناهد بحزن علي حالها وقالت: ااه ياحبيبتي مشي
لتؤما جويريه براسها ثم تنهدت بحزن وجلست علي السرير مره اخري  ومسكت عروستها تعبث فيها بشرود.

اتجهت اليها ناهد وجلست بجانبها وجذبت الي احضانه بحب لتتشبث جويريه بها وتبدأ ف البكاء بصمت
وبعد فتره قليله قالت جويريه بضعف: داده هو با.. اقصد راشد بيه ده بابا الحقيقي ولالا
تنهدت ناهد وقالت: ايوه ياحبيبتي باباكي
جويريه ببكاء: طيب هو في اب بيكره بنته كده.

ناهد: ده قدرك ياحبيبتي وقادر ربنا يهديه ويزرع حبه ليكي جواه واكملت بعدها بنبره يائسه: والله ياجويريه لو كان بايدي انا كنت خدتك من هنا ورحت اشتغلت اي شغلانه بره وصرفت عليكي بس للاسف راشد بيه حاططنا في مكان مقطوع يعني لو هربنا من البيت مش هنعرف نخرج من المنطقه دي
جويريه بحب:  متقوليش كده يااداده كفايه انك معايا.

اخرجتها ناهد من حضنها وقبلتها من وجنتيها  وقالت بحب: قلب الداده انتي ياجوري تحولت نبرتها الي الحزن وقالت: والله ياجويريه انا مش عارفه لما يجي اليوم اللي هقابل فيه وجهه كريم هتعملي اايه... دايما بطلب من ربنا اني ماموتش قبل ما اطمن عليكي.

جويريه ببكاء وهي تحضنها مره اخري: ياداده ليه بتقولي كده انتي عايزه تزعليني وخلاص
ملست ناهد علي ظهرها برفق وقالت: خلاص ياجوري متزعليش ياحبيبتي واكملت بعدها: يلا بقا قومي عشان تاكلي انا عارفه انك مفطرتيش كويس.

خرجت جويريه من حضنها وقالت وهي تمسح دموعها: في بطاطس محمره
ناهد بضحكه: راشد بيه جه وخلص ع الاكل كله... بس هعملك ياحبيبتي
جويريه بطيبه: بالهنا والشفا ياداده
ناهد بحب: يسلمي طيبه قلبك دي ياجوري... يلا بقا انا هقوم اعمل البطاطس وانتي تعالي اقفي معايا ف المطبخ
اومات جويريه براسها ثم نهض الاثنان واتجها الي المطبخ

في شقه ما يسود فيها الهدوء
نجد فتاه تتحرك بخفه ف ارجاء المنزل... تجهز الافطار لافراد عائلتها المكونه فقط من زوجها ووالدته
انتهت من اعداد الطعام ثم دلفت لغرفتها هي وزوجها
واتجهت الي السرير حيث ينام زوجها
لتيقظه برفق قائله: عدي عدي
عدي بنوم: اممم
الفتاه: يلا قوم عشان شغلك
عدي بنعاس: ماشي يااندي روحي وانا جاي وراكي
ندي: ماشي ياحبيبي.

خرجت ندي من غرفه زوجها واتجهت الي غرفه حماتها وقبل ان تتدخل تنهدت بهدوء ثم دلفت للغرفة
اتجهت اليها وايقظتها برفق قائله: طنط طنط
قالت حماتها بضيق ( والتي تدعي شهيره) : ايه في ايه
ابتعدت ندي عنها وقالت بهدوء: حضرتك امبارح وقولتيلي صحيني مع عدي.

شهيره بجفاء: طيب خلاص صحيت واكملت بعدها: ياتري بقا الهانم جهزت الفطار ولا لسه صاحيه
تنهدت ندي وقال بهدوء واحترام: لا جهزته ياطنط
شهيره وهي تنهض من علي السرير: طيب روحي
اومأت ندي براسها ثم خرجت من الغرفه بصمت

بعد فتره قصيره خرج عدي من غرفته وهو يرتدي ملابس رسميه خرج للصاله ف وجد والدته قد استيقظت وكانت تنتظره علي طاوله الطعام هي وندي
القي عليهم التحيه وقبل راس والدته ثم جلس بجانب زوجته ندي
تناولوا الافطار بصمت شديد لتقطع شهيرة هذا الصمت قائله لندي: ندي انا البيت مش عجباني عايز يتنضف.

تدخل عدي وقال: مش عجبك ليه ياامي ما هو نضيف وتمام اهو وبعدين انا فاكر ان ندي لسه منضفه البيت كله من يومين
شهيره بغيظ من تدخل ابنها: في ايه يااعدي وانت بتتدخل ف الامور دي ليه
جاء عدي ليتحدث ولكن قاطعه يد ندي التي وضعت علي يديه تحثه علي الصمت
وقالت هي بهدوء لشهيره: حاضر ياطنط هنضفه انهاردا
اومأت شهيره براسها بغيظ واكملت طعامها.

اما عدي ف هو قد تنهد بحزن علي ندي فهو يعرف والدته جيدا ويعرف ما تفعله مع ندي ولكن ليس باليد حيله فهي بالاول والأخير والدته

انهي طعام ونهض من ع الكرسي وقال: الحمدلله.. انا رايح الشغل عايزين حاجه
ندي وشهيره: سلامتك ياحبيبي
وجهه عدي حديثه الي ندي وقال:  تعالي ياندي عايزاك

اومأت ندي براسها وذهبت خلفه
وصل عدي الي باب الشقه وخلفه ندي
فجذبها اليه وقبل راسها وقال بحنان: متزعليش يااندي  من امي  انا مش  عارف بتعمل كده ليه بس اللي انا عارفوا انها اكيد لما تعرفك اكتر  هتغير معاملتها دي.

هزت مدي راسها نافيه وقالت برقه: انا مش زعلان والله وبعدين طنط ف مقام ماما واذا كان علي موضوع التنضيف فدي حاجه كويسه النظافه من الايمان مش كده ولاايه
ابتسم عدي وقال: ماشي ياندي
عايزه حاجه
ندي بابتسامة: عايزه سلامتك
فتح عدي الباب وخرج من المنزل
واتجهت  ندي الي حماتها مره اخري

في المساء
توقف سُفيان بعربيته امام مخزن في مكان مقطوع
لايمر به اي احد
نزل من سيارته بكل هيبه واتجه الي داخل المخزن
كان هناك العديد من الرجال اقوياء البنيه مهمتهم حارسه المخزن.

مر سُفيان عليهم دون ان يتحدث باي كلمه
دلف لداخل المخزن ومشي به مسافه قصيره

حتي وصل الي غرفه واسعه واثاثها غريب ويعبث الرعب ف النفس ايضا
كان هناك مكتب كبير يجلس خلفه  رجل كبير يسود علي وجهه الخبث و الشر
جلس سُفيان امام هذا الرجل ووضع قدم ع الاخر وقال ببرود: خير.

الرجل ويدعي مهران: راشد الانصاري
سُفيان: ماله
مهران بخبث: جابه اخره معايا حذرته كتير وهو مفيش فايده فيه
سُفيان: ازاي
مهران: بيتدخل ف شغلي وداخل منافس معايا ف صفقه السلاح الاخيره ف مش حابب وجع دماغ
سُفيان: والمطلوب
مهران بابتسامة جانبيه: طبعا ان عارف انك ملكش ف القتل ف عايزاك المره دي ف خطف
سُفيان: هو
مهران وهو ينفث سيجارته: لا.. اكتشفنا من كام يوم ان عنده بنت ومقعدها ف منطقه مقطوعه.. ف عايزاك تجيبها ونهدده بيها.

سُفيان: عايزاها امتي
مهران: خلال الاسبوع ده... بس ف حاجه
سُفيان: ايه
مهران: البت دي هتخطفها وهتعيش عندك
سُفيان: وانا من امتي بخلي حد يعيش معايا ف بيتي

مهران: مضطرين المره ده.. راشد يعتبر عارف كل مخبئ سري ليا بحكم انو كان صاحبي... ف عشان نتجنب اي حركه غدر ليه من انه يبلغ البوليس مثلا او يعمل حركه كده او كده ف هي هتعيش عندك عشان هو مش عارفك ولا عمره شافك ومتخافش مش هتطول عندك.

سُفيان ببرود: وانا مبخفش
مهران بابتسامه غير محببه: وانا عارف ده.. امال انت دراعي اليمين ليه
فتح مهران درج المكتب الذي امامه واخرج ملف منه ووضعه علي المكتب بالقرب من سُفيان وقال: جويريه راشد الانصاري... عندها 20 سنه ابوها مخلهاش تكمل تعليمها علي مااعتقد ده خوف عليها وعشان محدش يعرف انه عند بنت ويهدده بيها.. اي معلومات عنها هتلاقيها ف الملف ده.

سحب سُفيان الملف ونهض من علي الكرسي وقال: تمام.. الاسبوع ده هتكون عندي ف البيت
مهران بخبث: ماشي ياسُفيان.

خرج سُفيان من الغرفه وراقبه مهران ثم قال بشرود: عليه دماغ مش عند حد... خوفي كله انه يجي ف يوم ويقلب عليا
ولكن اكمل بعدها بخبث: بس اكيد انا مش هسمحله بكده.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة