قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية اغتصب حقي للكاتبة سارة بركات الفصل السادس والعشرون

رواية اغتصب حقي للكاتبة سارة بركات الفصل السادس والعشرون

رواية اغتصب حقي للكاتبة سارة بركات الفصل السادس والعشرون

فى فيلا حازم:
كان قاعد فى أوضته ودموعه بتنزل فى صمت وهو بيبص لل CD إللى قدامه، مش عارف يتعامل معاها إزاى وخاصة إنها مش حابه تشوفه، ولا حتى عارف يبدأ منين، مش عارف يفكر حاسس إنه هيتشل من التفكير، فاق من تفكيره على صوت رنة موبايله...
حازم وهو بيرد: أيوه ياتوحه.
فتحيه: إيه يابنى؟ اتصلت بيك النهارده اليوم كله وإنت مابتردش عليا.
حازم وهو بيمسح دموعه: مافيش ياتوحه، مشغول شويه أنا آسف صدقينى.

فتحيه: طب إنت كويس؟
حازم بتنهيده: الحمدلله.
فتحيه: مروه عامله إيه؟ هى فين صحيح عايزه أكلمها.
دموعه نزلت بغزاره لما سألته عنها مش عارف يقولها إيه..
حازم بصوت متحشرج: مروه كويسه، هى نايمه دلوقتى.
فتحيه: ماشى ياحبيبى لما تصحى إبقى سلملى عليها.
حازم: حاضر.
فتحيه: ماتنساش فرح خالد وياسمين بعد يومين، لازم تيجوا إنت ومروه ولو ماجيتوش هزعل أوى.
حازم: ليه الإستعجال ده ياتوحه؟

فتحيه: إستعجال إيه بس؟ إنت عارف إن البنت مالهاش عِدّه لإنه متجوزهاش لإن ده كتب كتاب بس وبعدين خالد تحسه كده لما صدق، سيبه يابنى يفرح خلاص البنت باقت حُره بس إن شاء الله بعد يومين هتكون على ذمته.
حازم بتنهيده: ألف مبروك يا توحه، أنا آسف إنى مش بوضب معاكم الفتره دى و...

فتحيه: ياحبيبى ماتشغلش بالك، وبعدين كفايه أوى الفلوس إللى إنت بعتهالى مع حد تبعك لما عرفت إن خالد هيتجوز ياسمين، أنا مش عارفه أقولك إيه بجد.
حازم: ماتقوليش حاجه ياتوحه، إنتى فى مقام أمى.
فتحيه: ربنا يخليك ياحبيبى، أنا هقفل بقا أحضر الشاى للشباب إللى بيدهنوا الشقه.
حازم بضحكه خفيفه: ماشى ياتوحه، وسلميلى على خالد.
فتحيه: يوصل ياحبيبى.

قفل المكالمه وإتنهد بحزن على حاله، مش عارف يعمل إيه أو يتصرف إزاى لحد ماجه فى باله القرار المناسب، مسك موبايله وإتصل برقم الدكتور فريد إللى تامر إداهوله مع العنوان وبعد رنات عديده فريد رد...
فريد: السلام عليكم.
حازم: وعليكم السلام.
فريد: أفندم؟ مين معايا؟
حازم: ياترى الكدمات إللى فى وشك خفت ولا لسه؟
فريد بتفهم: مش لوحدى إللى عنده كدمات فى وشه، عايز إيه؟
حازم بضيق: إنت مستفز كده ليه؟

فريد بتنهيده مع توضيح: أستغفرالله العظيم، أفندم أنا سامعك.
حازم بتنهيده: أتعامل إزاى مع مروه؟ أنا عارف إنها صعب تسامحنى بس أنا مش عارف اتعامل إزاى وخاصة إنى خايف يحصلها حاجه، خايف تخاف منى لما أجى أتعامل معاها، حاسس إنى تايه ومتلغبط.

فريد بتفهم: حاليا حاول تقرب منها، حاول توريها الجانب الكويس فيك، إفهمها وإحتويها وماتحسسهاش إنك بتفكر فى الموضوع ده أبدا لإن ده هيأثر على نفسيتها، وشوف بقا هتخرجها من إللى هى فيه ده إزاى، ومش هكذب عليك أنا لسه قافل معاها من شويه و...
حازم بضيق مكتوم: لاحظ إنى جوزها، إيه لسه قافل معاها دى؟ ماتحترم نفسك.

فريد: أنا الدكتور النفسى بتاعها وطبيعى بنصحها وبديها خطوات تمشى بيها فى حياتها، لازم تتعود على وجودى فى حياتها.
حازم بغضب: ماينفعش، ماينفعش يبقى فى راجل غيرى فى حياتها.
فريد: أنا دكتورها النفسى مش أكتر ولا أقل.
حازم بسخريه: بجد! تفسر بإيه إصرارك عليها النهارده؟
فريد: أنا مش مجبر إنى أوضحلك، بس صدقنى أنا عمرى ماتخطيت حدودى مع مروه و...
حازم بعصبيه: هو أنا لسه هستنى لما تتخطى حدودك معاها!

فريد: أستغفر الله العظيم، لو فضلت تتعصب على الفاضى كده هقفل السكه فى وشك وإبقى ورينى مين هيساعدك.
حازم: إنت بتلوى دراعى يعنى؟
فريد: مش بلوى دراعك، بس إنت بتفهم غلط، عصبيتك بتعميك مش بتشوف الحقيقه حتى لو هى واضحه قدامك، زى دلوقتى.
حازم: وإيه هى الحقيقه دى؟

فريد بتنهيده: إن أنا مجرد دكتور نفسى بيشوف شغله، ومُنحاز لمروه جدا عشان أنا شايف هى تعبت فى حياتها قد إيه وخاصة إنى أعرفها لمدة خمس سنين بحالهم شوفتها فى كل حالاتها، مش هنكر إنى بعتبرها زى أختى الصغيره، بس فى الأول وفى الآخر أنا دكتور، وآسف إنى ماقدرتش أتفهم موقفك فى العياده، بس أنا وقتها كنت بدافع عنها كأخ ليها مش كدكتور عشان هى مالهاش حد.
حازم بشر: لا ليها، ليها أنا وبس، وإياك تتخطى حدودك تانى.

فريد: حاضر، آسف مره تانيه.
حازم بإستفسار: قولتلى بقا إنك كنت لسه قافل معاها، إتكلمتوا فى إيه؟
فريد: قولتلها إنك إنت علاجها وإنها لازم تروح الشركه.
حازم بإبتسامه: يعنى هى هتيجى؟
فريد: أيوه هتيجى.
حازم: أنا أصلا كنت عارف إنها هتيجى.
فريد بسخريه: وياترى عندك الحاسه السادسه بقا فعرفت من خلالها إنها هتيجى؟

حازم: لا مش حاسه سادسه ولا حاجه، ده إسمه حب وأنا من كتر حبى فيها وعارف هى بتحبنى قد إيه فكنت واثق إنها هتيجى.
فريد بسخريه: حب! أنا إللى أقنعتها إنها تيجى الشركه الموضوع مالهوش علاقه بالحب.
حازم بثقه: حتى لو إنت ماكنتش أقنعتها هى كانت هتيجى.
فريد: تمام، أما نشوف آخرتها.
حازم: كنت عايز أوضحلك حاجه.
فريد: إتفضل.
حازم: مش معنى إننا بنتكلم كتير كده مع بعض نبقى أصحاب.
فريد: ومين قال إننا أصحاب؟

حازم: ماحدش بس انا بوضحلك إننا مش أصحاب، عشان مايختلطش عليك الموضوع وتفكر إننا بقينا أصحاب لمجرد إنى بتعامل معاك.
فريد بضحكه خفيفه: لا إحنا مش أصحاب، أنا دكتور نفسى بساعد وبس يعنى تعتبرنى عابر سبيل.
حازم: طب كويس، أنا كنت عايز أسألك فى موضوع *أخد نفس عميق وحاول يتحكم فى غضبه* إغتصاب مروه، كنت عايز أعرف كل حاجه هى قالتها عن اليوم ده بالتفصيل عشان أعرف أحل الموضوع ده وأجيب حقى.

فريد بتفهم: خلاص نتقابل عندى فى العياده ونبقى نتكلم.
حازم بإستفسار: بكره تمام؟
فريد: هكون فى المصحه، ممكن بعد كده بكره؟
حازم: أنا مش هستنى كتير أنا لازم آخد حقى.
فريد: لازم تعرف كل حاجه حصلت فى اليوم ده وكل حاجه مروه عاشتها فى السنين إللى فاتت دى، لازم تعرف من خلالهم إنت هتتحرك إزاى وهتعمل إيه.

حازم بدموع: بس أنا مش هقدر أستحمل يوم يعدى عليا وأنا ما أخدتش حقى، أنا بالشكل ده مش هبقى راجل فى نظر نفسى، أنا لازم ألاقيهم.
فريد: بس أظن إن تامر قالك إنهم إختفوا.
حازم بغضب: هلاقيهم وهجيبهم من تحت الأرض وهقتلهم.
فريد بهدوء: خلاص إهدى، تجيلى العياده ونتكلم ونتفاهم مع بعض وهتاخد حقك ياحازم بس فكر الأول عشان ماتدورش على مافيش يعنى لازم تعرف كل حاجه عشان تعرف هتدور إزاى وتبدأ منين.

حازم وهو بيحاول يتحكم فى أعصابه: تمام.
فريد: أستأذن أنا عشان رايح المصحه بكره الصبح و لازم أنام بدرى.
حازم: إتفضل.
حازم كان لسه هيقفل المكالمه...
فريد: إتشرفت بمعرفتك ياحازم، وإن شاء الله هنتعامل مع بعض كتير الفتره الجايه.
حازم بتحذير: بس مش هنبقى أصحاب، ولا عمرنا هنكون أصحاب، لإن إنت بالذات مش هتبقى صاحبى.
فريد بضحكه خفيفه مع تأكيد: ماتقلقش مش هنبقى أصحاب، يلا سلام.
حازم: سلام.

قفل المكالمه وبدأ يضحك على كلام حازم، ، حازم أخد نفس عميق وتفكيره راح لمروه تانى بيحاول يفكر هيتعامل إزاى معاها بكره لحد ماقرر إنه يسيب كل حاجه على ربنا، وفى نفس الوقت مش قادر يستحمل يوم يعدى عليه غير وهو بيدور على يوسف وسوزان، الشر ملا عيونه لما تفكيره راح للإتنين دول...
حازم بغضب شديد: أقابلكم بس وهتشوفوا إيه إللى هيحصلكم.

فى شقة أيمن:
كان قاعد وماسك ورقه وقلم وبيفكر...
أيمن بتفكير: طب مثلا فلنفرض إن إللى بعت لحازم ال CD يبقى يوسف، طب هيستفاد إيه لو بعتهوله دلوقتى؟ إلا لو كان عايز ينتقم منه؟ بس بينتقم منه ليه؟ ماهو إختفى هيرجع تانى ليه؟
إتخنق لإنه حس إنه تايه قعد يشخبط على الورقه ورماها فى سلة الزباله...

أيمن بتفكير: الشخص إللى بيكلمنى إللى قعد يقول إنه عايز ينتقم من حازم، ده بيهدده من سنين مش من فتره بسيطه، طب فلنفرض إنه هو إللى بعت الCD، هيكسب إيه بإنه عايز يبعد مروه عن حازم؟، طب جاب الفيديو ده منين إلا لو الموضوع ده متخططله من سنين، يبقى مثلا الخطه كانت إنها تُغتصب ويبينوا الموضوع ده كإنه بالتراضى وكله يصور؟ لا فى حاجه أو نقطه ناقصه، إللى هو مين إللى بيكلمنى؟ وإيه علاقته بيوسف ده.

فضل يفكر كتير فى الموضوع ده، بس فاق من تفكيره على صوت رنة موبايله بص للموبايل لقاه رقم غريب عرف وإتأكد إنه هو الشخص إللى بيهد حازم أخد نفس وعميق وحاول يتحكم فى أعصابه وقرر إنه يرد..
؟: فين إصرارك على إنك تكسب مروه؟
أيمن: إنت إللى بعت ال CD؟
؟: أيوه أنا، هو مش أنا قولتلك هتصرف وهخلى حازم يطلقها.
أيمن: بس مطلقهاش، وبعدين خطتك فشلت، إسمك يوسف صح ولا أنا غلطان؟

؟: ههههههههههههههه، عرفتنى إزاى؟ ولا هو حد غششك؟
أيمن: لا ماحدش غششنى، بس معلش ممكن سؤال.
يوسف: عايز إيه؟
أيمن: ليه عايز تنتقم من حازم فى حين إنك عايز مروه؟
يوسف: مين إللى قال إنى عايزها؟
أيمن بذهول: أفهم من كده إن إنتقامك فى حازم كان أوله إغتصاب مروه؟
يوسف: مممممممممممممم، إنت بتسأل كتير أوى يا أيمن وسورى مش هقدر أجاوبك.
كان لسه هيقفل...

أيمن بغضب: إستنى، إيه علاقتك بحازم؟ عايز تنتقم منه ليه؟ حازم عملك إيه؟ وإزاى تعمل كده؟! إزاى تغتصب م...
قطع كلامه المكالمه إللى إتقفلت فى وشه، أيمن رمى الموبايل على الأرض بعصبيه شديده...
أيمن بشر: يا أنا يا أنت يا *****.

فى صباح اليوم التالى:
دخلت الشركه تحت أنظار كل الموظفين إللى بيبصولها بإستغراب على هدومها القديمه والباهته، ده غير إن زراير بلوزتها مكانتش مظبوطه، حست بإحراج شديد ودخلت الأسانسير بسرعه، خرجت منه فى الدور السادس وسلمت على الموظفات بإبتسامه هاديه ودخلت بسرعه على مكتبها، لما دخلت المكتب أخدت نفس عميق كإنها مكانتش قادره تتنفس كل ده، راحت قعدت على مكتبها وبدأت تشتغل، دخل الشركه ورحب بموظفينه...

حازم للإستقبال: مدام مروه جات؟
؟ بإستغراب من سؤاله: أيوه ياحازم بيه، جات من شويه.
حازم: شكرا.
ركب الأسانسير وطلع للدور السادس، كان بيحاول يتحكم فى أعصابه ويخبى نظرة الحزن والوجع إللى فى عيونه، إبتسم إبتسامه مصطنعه وخرج من الأسانسير وراح لمكتبها علطول، وخبط على الباب...
مروه بصوت مسموع: إدخل.

قلبه دق بشده لما سمع صوتها، وقرر إنه يدخل، كانت مشغوله بالملفات إللى قدامها وبتحاول تفهم أى حاجه متناسية الشخص إللى دخل إللى هو عباره عن حازم، كان واقف بيبصلها بحزن وهى مشغوله بالملفات وبتحاول تفهم أى حاجه إبتسم لما لقاها بتنفخ بزهق...
مروه بإنشغال: عايزه حاجه يارشا؟
حازم بحمحمه: صباح الخير.
القلم إللى كان فى إيديها وقع منها لما سمعت صوته، مابصتلوش لإنها مش قادره تبصله...

حازم وهو ملاحظ صدمتها: أنا بس كنت جاى أعدى عليكى عشان أ...
سكت لما لاحظ إللى هى لابساه، وملامحه إتحولت للضيق الشديد...
حازم بضيق: إيه إللى إنتى لابساه ده؟
مروه وهى مش بتبصله وبتحاول تتحكم فى أعصابها: وإنت مالك؟ ألبس إللى يعجبنى دى هدومى أنا مش هدومك إنت وده دولابى أنا مش دولابك أنت وياريت بعد إذنك تتفضل على مكتبك عشان ده مكبتى.
حازم: مروه ا...

مروه وهى بتقوم من على مكتبها ومصره إنها ماتبصلوش: أرجوك إمشى، أنا مش قادره أتكلم معاك.
كان لسه هيتكلم لقى زراير البلوزه مش فى أماكنها الصحيحه...
حازم بغضب مكتوم: بلوزتك.
إتنفضت فى مكانها بسبب نبرة صوته...
مروه وهى بترمش بسرعه: روح على مكتبك.
حازم: إعدلى بلوزتك.

عيونها جات على زراير البلوزه ودموعها نزلت لإنها إفتكرت والدتها، إتضايق لإنه إتكلم معاها بالطريقه دى، أخد نفس عميق وحاول يهدى وقرب نحيتها بهدوء، كانت لسه هتبعد لما لقته بيقرب نحيتها مسكها من دراعها...
حازم بهدوء: إهدى، أنا مش هأذيكى.

إتفاجأت بحازم إللى بيفكلها زراير البلوزه، وبتلقائيه عيونها جات فى عيونه وما أخدتش بالها من الكدمات الخفيفه إللى فى وشه، كان بيبصلها بحب وهو بيفكلها زراير البلوزه وإستقصد إنه يبطأ، فضل يبص فى عيونها إللى تايهه فى عيونه وهو بيعدلها لياقة البلوزه وبيعدلها شعرها وبدأ يقفل زراير البلوزه، كانت بالنسباله زى الطفله الصغيره إللى مالهاش مكان غير حضنه وبس بعيونها المدمعه وملامحها البريئه، ما أخدتش بالها إنه قفل زراير البلوزه، مسك وشها برقه بين إيديه وبدأ يمسحلها دموعها..

حازم بحنان وهو بيبص فى عيونها: يامروه أنا عايز شكلك ومظهرك قدام نفسك قبل الناس يبقى كويس، ماينفعش تبقى مهروله ومتبهدله كده.
عيونه جات على شفايفها ولسه هيقرب منها، فاقت من إللى هى فيه وإفتكرت كلامه ليها وبعدت عنه بسرعه وبصت فى الأرض...
مروه: أرجوك، أنا حابه أبقى لوحدى، مش قادره أتعامل معاك بعد إللى إنت قولته.
حازم: أنا آسف سامحينى.

مروه بدموع: أنا حابه أبقى لوحدى، مش قادره أتعامل معاك بعد إللى إنت قولته، مش قادره أبصلك مش قادره أعمل أى حاجه، حتى مش قادره آخد حقى منك.
حازم بحزن: هو إنتى شايفه إنك كده مش بتاخدى حقك منى؟ بُعدك ده وإنك مش بتبصيلى ده أقصى عذاب ليا.
مردتش عليه وفضلت باصه فى الأرض وبتحاول تتحكم فى شهقاتها...

حازم بإبتسامه وهو بيحاول يغير الموضوع: صحيح، مش خالد وياسمين هيتجوزوا، توحه كلمتنى إمبارح والفرح بعد يومين ومنتظرانا أنا وإنتى وهتزعل أوى لو ما روحناش.
مروه: مبروك، وإبقى سلملى عليها.
حازم وهو بيكرر كلامه: بقولك هى منتظرانا أنا وإنتى وهتزعل أوى لو ماروحناش، أرجوكى يامروه إعتبريها خدمه بسيطه محتاجك تقدميهالى.

فضلت ساكته مابتتكلمش وفى نفس الوقت حاسه بإرتباك شديد لوجوده معاها ده غير إنها فاكراله كل كلامه ومش ناسياه...
حازم: قولتى إيه؟
مروه بإرتباك: معرفش.
حازم: هسيبك تفكرى، اه صحيح هترجعى الفيلا إمتى؟
مروه: مش هرجع، أنا ليا بيتى.
حازم: يا مروه إنتى مراتى يعنى...
مروه بهدوء: ياريت نقفل الموضوع ده.
حازم بتفهم مع حزن: ماشى إللى يريحك، أنا هطلع أشوف شغلى.

سابها ومشى من غير مايستنى رد منها، راحت قعدت بهدوء على كرسى المكتب ومسكت راسها بين إيدها وبتحاول تتحكم فى دموعها بس ماقدرتش، ، دخل المكتب ورزع الباب وراه، مش قادر يتحمل إحساسه بالذنب إنه جرحها وجه عليها وقالها كلام ماينفعش يتقال مسح على شعره بضيق وحاول يهدى أعصابه...

بمرور الوقت..
فى المصحه:
كان قاعد فى مكتبة ومشغول فى الملفات إللى قدامه قطع تركيزه رنة موبايله...
فريد: أيوه يا طارق.
طارق بتنهيده: الحاله ساءت النهارده، وكان لازم نتصرف.
فريد بإستفسار: ساءت إزاى؟
طارق: باقت شايفه إن دكتور أدهم ومراته يبقوا باباها ومامتها، كان بتصرخ بهيتسيرها النهارده وخدرناها وهى زمانها فى الطريق للمصحه عندك، طبعا أنا بعتها على أساس إنى عارف إنك فى المصحه النهارده.

فريد بتنهيده: تمام ياطارق، خلاص سيبها عليا، ماتعرفش هما قدامهم قد إيه؟
طارق: مش عارف، كل إللى أعرفه إنهم إتحركوا من عندى بقالهم نص ساعه.
فريد بتفهم وهو بيبص فى ساعته: خلاص هما زمانهم على وصول، هروح أستقبلهم.
طارق: إبقى طمنى هاه؟ وخد بالك هى عندها إصابه فى الدراع، يعنى براحه عليها.
فريد: حاضر يا طارق ماتقلقش هناخد بالنا منها كويس هنا فى المصحه يلا سلام عشان زمانهم وصلوا.
طارق: ماشى سلام.

قفل المكالمه وخرج بره المكتب، وصلوا بعربيتهم قدام المصحه ونزلوا هما التلاته ودخلوا من البوابه الخارجيه ليها...
فريد بإبتسامه: أهلا بحضرتك، نورتنى.
أدهم وهو بيسلم عليه: أهلا بحضرتك، دى مراتى آيه المنياوى.
فريد بإبتسامه: أهلا يا مدام.
آيه بإبتسامه: أهلا بحضرتك.
عيونه جات على يُمنى...
فريد بإبتسامه: ودى أكيد الآنسه يُمنى، *بص لأدهم وكمل بتفهم* بنت حضرتك.
أدهم بإبتسامه: أيوه بالظبط.

فريد: تقدروا تسيبوها هى خلاص معايا فى أمان.
أدهم: وأنا واثق فيك، * مد إيده ليها *مع السلامه يا يُمنى.
يٌمنى وهى بتسلم عليه: مع السلامه يابابا.
آيه وهى بتحضنها: خدى بالك من نفسك.
يُمنى: حاضر يا ماما.
خرجوا هما الإتنين من المصحه تحت عيون يُمنى إللى دموعها بتنزل منها، وفريد كان متابعها بعيونه، قرر إنه يتكلم..
فريد: إحم إحم، أحب أعرفك بنفسى أنا دكتور فريد جمال هكون معاكى هنا الفتره دى.

مد إيده عشان تسلم عليه، وهى مسكتها بتوتر...
يُمنى بإبتسامه خفيفه: أهلا بحضرتك.
عيونهم جات فى عيون بعض، وهنا فريد شاف فيها براءه مش طبيعيه، حاول يقيمها بعيونه ونسى إنه لسه ماسك إيديها، وهى بتبصله بإستغراب...
فريد وهو بيفكر بصوت مسموع: ياترى إنتى أنهى شخصيه فيهم؟، شخصيتك الحقيقيه أنهى واحده فيهم؟
يُمنى: هاه؟
فاق من إللى هو فيه ولاحظ إنه لسه ماسك إيديها..

فريد بحمحمه وهو بيشيل إيده من إيديها: لا مافيش، آسف.
يُمنى بإبتسامه بريئه: ولايهمك، هو أنا هقعد هنا كام يوم؟ وبابا وماما هياخدونى إمتى؟
فريد بإبتسامه: إنتى هتنورينا هنا فتره مش كبيره ومش صغيره برده، وعايز أقولك أنا مجهز ليكى أوضه حلوه أوى تقدرى تلعبى فيها برحتك، ماتيجى نتمشى شويه أعرفك على المكان الحلو ده؟
يُمنى بفرحه: موافقه.

مشيوا هما الإتنين جنب بعض وفريد بدأ يعرفها على المكان وشايف فرحتها ولمعة عيونها بكل حاجه حواليها كإنها طفله لسه بتتعرف على كل حاجه حواليها وفى نفس الوقت بيدور فى تفكيره معلوماتها الأساسيه، يُمنى حسام الأنصارى، آنسه عندها 30 سنه، إنفصام فى الشخصيه، والدها ووالدتها متوفيين...

بمرور الوقت، مروه خلصت الشغل إللى فى إيديها بسرعه وخرجت من المكتب وبعدها خرجت من الشركه ومشيت فى طريق البيت، حازم كان قاعد فى مكتبه ومش مركز فى أى حاجه نهائى، وده لإنه بيفكر فى موضوع مروه ومش قادر يشيله من دماغه كل ثانيه بتعدى عليه بيحس إنه بيموت بالبطئ حاسس إنه مشلول مش قادر يتحرك ولا يفكر ولا عارف هو هيبدأ يدور منين لحد ماجه فى باله الفكره المناسبه، مسك موبايله ولسه هيعمل مكالمه لقى موبايله بيرن...

حازم بإستفسار وهو بيرد: إيه الجديد؟
؟: مدام مروه خرجت من الشركه وإحنا دلوقتى ماشيين وراها وتقريبا كده هى رايحه للبيت علطول.
حازم: تمام ماتخلوهاش تغيب عن عيونكم نهائى، ولو حصلها حاجه وحشه مش هيحصل خير.
؟: حاضر يابيه.
قفل المكالمه وبدأ يعمل مكالمه لتامر..
تامر وهو بيرد: إزيك ياحازم؟
حازم: أنا تمام الحمدلله، إنت فى الكليه ولا فين؟
تامر: أه همشى أهوه و...
حازم: خليك زى مانت أنا جايلك حالا.

قفل المكالمه وخرج من المكتب، بمرور الوقت...
فى الجامعه:
وهو بيمشى فى الجامعه إفتكر كل ذكرياته مع مروه لما كان بيمشى وراها، والموضوع ده وجعله قلبه أكتر، وصل للكليه ودخلها وراح لمكتب تامر وأول أما دخل تامر إستقبله بالأحضان...
حازم: إزيك عامل إيه؟
تامر: أنا تمام الحمدلله، يلا إقعد وريح كده.
حازم قعد على الكرسى إللى قصاد مكتبه..
تامر بإبتسامه: إنت متخيل يا حازم إنك بقالك سنين مجتليش المكتب هنا فى الكليه؟

حازم بتنهيده: أيوه متخيل.
حازم سكت وظهر على ملامحه الضيق الشديد...
تامر بإستفسار وهو ملاحظ ملامحه: فى إيه ياحازم؟، مالك؟
حازم: أنا عايز أدور على يوسف وسوزان دول.
تامر: صدقنى مش هتلاقيهم.
حازم: هدور تانى وتالت وعاشر ومليون لحد أما ألاقيهم، أنا جايلك عشان تساعدنى وأشوف أبدأ أدور منين، وبداية كده أنا عايز أعرف كل حاجه حصلت بالتفصيل فى فترة غيابى وفهمنى كل حاجه عشان أعرف أتصرف إزاى.

تامر بتنهيده: أنا زيى زى أى حد عرف الحوار إللى حصل فى الفن داى ده يعنى الكلام إنتشر فى الجامعه تانى يوم علطول وتم إصدار قرار بفصلها هى ويوسف، بس دعاء كلمتنى وقتها وفهمتنى إن الموضوع مش كده، وشرحتلى كل حاجه، روحت المستشفى لمروه بعد وفاة والدتها طلبت تقرير الطب الشرعى، قالولى هيظهر بعد فتره قولت تمام مافيش مشكله، خرجتها يومها من المستشفى على ضمانتى الشخصيه عشان تحضر دفنة والدتها، حضرت الدفنه أنا ودعاء وأهل دعاء وده طبعا لإن مكنش فى ناس كتير يعرفوهم لإنهم كانوا فى حالهم، كانت حالتها صعبه كانت فاقده الروح، وإللى زود الموضوع معاملة حماتى وحمايا معاها، لما قالوا لدعاء إنهم عايزين يمشوا وإنها لازم تيجى معاهم عشان كفايه لحد كده، أنا إستغربت كلامهم ومعاملتهم ونظراتهم لمروه، إللى هو فى حد كده؟، أخدوا دعاء بالعافيه ومشيوا، مروه كانت مصدومه وبتعيط على إللى بيحصل ومش مصدقه إن الناس إللى إعتبرتهم عيلتها التانيه إتغيروا جامد أوى كده، كنت أنا إللى هناك أنا وهى والشيخ إللى كان بيقرأ قرآن، بس هى كانت تايهه، وفجأه لقيتها بتصرخ لحد ما أغمى عليها، أخدتها على المستشفى وقعدت فتره معاها هناك أزورها وأطمن دعاء عليها لإن باباها ومامتها منعوها من الخروج، مروه كانت حالتها ميؤوس منها، حاولت تنتحر كذا مره فى المستشفى لحد ماحولوها لمصحه نفسيه، ولما دخلتها كانت بتصرخ مكانتش حابه تروح فى أى مكان غير إنها كانت عايزه تموت، وهنا دكتور فريد شافها وصمم على علاجها، وأنا كنت بزورها بس مش دايما لحد ماتجوزت دعاء وهنا دعاء هى إللى بدأت تزورها بإستمرار فى البدايه مروه ماتعاملتش معاها أوى، بس بمساعدة دكتور فريد قدرت إنها ترجع تتعامل معاها تانى، طبعا دعاء ملهاش ذنب بس الفكره إن مروه نفسيتها إتدمرت من نحيتها وده لإنها إتصدمت في أهل دعاء مش أكتر، وبعد خمس سنين مروه خرجت من المصحه ودكتور فريد نصحنا بإنها لازم ترجع لحياتها الطبيعيه بس مش بسرعه يعنى فترة نقاهه على ماتتعود على كل حاجه، بس تانى يوم علطول هى جات الشركه عندك وحصل إللى حصل، وطبعا زى ماقولتلك فى الفيلا عندك إن تقرير الطب الشرعى إتزور مكنش فى أى دليل على إللى حصل.

حازم حزنه زاد لما سمع كل ده وكره نفسه لإنه مكنش موجوده وفسر لنفسه بإنه لو كان موجود مكنش كل ده حصل...
تامر وهو ملاحظ حزنه: حازم، ماتلومش نفسك.
حازم بندم: مش قادر أسامح نفسى، لو كنت موجود وقتها ومابعدتش مكنش كل ده حصل، ياريتنى ماكنت بعدت، ياريتنى كنت فضلت وراها وماسبتهاش.
دمعه نزلت من عيونه لإنه حاسس إنه مسلوب الإراده..
تامر مكنش عارف يقوله إيه بس قرر يغير الموضوع..
تامر بإستفسار: ناوى تعمل إيه؟

حازم بشر: هاخد حقها من كل حد آذاها نفسيا وجسديا.
تامر بإستفسار: يعنى إيه؟ هتعمل إيه؟
حازم وهو بيبصله: هدور على يوسف وسوزان...
تامر: بس أنا دورت عليهم ومالقتهمش و...
حازم وهو بيقاطعه: أنا ماكملتش كلامى، وهاخد حقها من حماك وحماتك.
تامر: إنت بتقول إيه ياحازم؟
حازم: زى مانت سمعت، وماتقلقش مش هأذيهم أنا بس هاخد حقها إنت مش واثق فيا ولا إيه؟
تامر سكت شويه بس قرر إنه يبقى معاه...
تامر: هتاخد حقك منهم إزاى؟

حازم: شوف أنسب ميعاد ليهم إنهم ييجوا عندكم الفيلا وإعزموهم وعرفنى، ده كل إللى عليك إنك تعمله، وبالنسبه ليوسف وسوزان أنا كنت عايز الملفات بتاعتهم.
تامر بإستفسار: هتعمل بالملفات إيه؟
حازم: أنا عايز الملف بتاع كل واحد فيهم من الكليه هنا عشان أعرف أوصلهم.
تامر بتنهيده: أنا عملت ده كله بس ملف...
حازم وهو بيقاطعه: هعمله تانى، أجيب الملفات إزاى؟
تامر: مانت ماخلتنيش أكمل كلامى، للأسف ملف يوسف مش موجود.

حازم: يعنى إيه مش موجود؟
تامر: معرفش، مش موجود كإنه إختفى من يوم وليله!
حازم حاول يتحكم فى غضبه...
حازم: عايز ملف إللى إسمها سوزان دى.
تامر: ماشى ياحازم، هو أنا مش هينفع أجيبه بس أنا هصوره وأجبهولك علطول بس بكره لإن الأرشيف مقفول دلوقتى.
حازم: بكره إمتى؟
تامر: هخلص شغل وأجيلك علطول.
حازم وهو بيقوم من مكانه: تمام هستناك، إنت هتروح إمتى؟
تامر بتنهيده: شويه كده وهروح.
حازم: تامر.
تامر: نعم؟

حازم بإبتسامه حزينه: شكرا ليك بجد إنك فضلت جنب مروه وماسبتهاش.
تامر: ماتشكرنيش ياحازم، أنا عملت الواجب فى غيابك مش أكتر، إبقى خد بالك منها كويس وحاول تصلح علاقتك بمروه فى أقرب فرصه.
حازم: إن شاء الله، همشى أنا بقا.
تامر: خد بالك من نفسك.

حازم خرج من المكتب، وتامر فضل يفكر كتير فى الحوار ده وحاسس إن فى حد كبير جدا ورا الموضوع ده، والفكره إنه مايعرفش يوسف ولا عمره شافه ولا إتعامل معاه قبل كده، مابقاش فاهم أى حاجه...
فى مكان آخر:
كان قاعد فى مكان مظلم مش مبين ملامحه وبيبص للشاشه الكبيره إللى قدامه إللى هى عباره عن صور لحازم وهو بيخرج من الشركه وبيدخل الكليه، وده لإنه عيونه عليه فى كل مكان...

يوسف بسخريه: ياترى ياحازم هيحصلك إيه لما تعرف إن إنتقامى منك كان أوله إغتصاب مروه؟ إنت مش بعيد تروح فيها هههههههههههههههه.
سكت شويه وأخد نفس عميق...
يوسف: إبقى قابلنى لو لاقيتنى، *ضحك بسخريه* لإنك مش هتلاقينى غير بمزاجى.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة