قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية اغتصب حقي للكاتبة سارة بركات الفصل الخامس والعشرون

رواية اغتصب حقي للكاتبة سارة بركات الفصل الخامس والعشرون

رواية اغتصب حقي للكاتبة سارة بركات الفصل الخامس والعشرون

كانت بتتقلب على السرير وعلى وشها إبتسامه جميله وهى نايمه لإنها كانت بتحلم بيه، فتحت عيونها لما حست إن السرير فاضى لقته مش موجود جنبها، عيونها جات على الورقه إللى موجوده على الكومودينو مسكتها وبدأت تقرأها، صباح الخير على أجمل عيون شوفتها فى حياتى، زوجتى العزيزه أجمل وأغلى ما أملك فى الدنيا دى كلها، أنا ماحبتش أصحيكى ولا أزعجك وده لإنك أجازه النهارده إنتى محتاجه ترتاحى شويه، وأنا لما أرجع هحكيلك إيه إللى حصل إمبارح بالظبط لإنى مش حابب الموضوع يعدى كده من غير ما أفهمك إللى حصل لازم أوضحلك كل حاجه، وهحكيلك على يومى فى الشركه كمان، أنا بحبك أوى يامروه.

إبتسمت بحب وبدأت تشم ريحته إللى على الورقه وهى جواها أمل كبير وفرحه بإن خلاص حازم يبقى عوض ربنا ليها على كل إللى حصلها وبقى جواها إصرار كبير إنها لازم تحكيله إيه إللى حصلها لما يرجع، قامت من على السرير ودخلت الحمام، كان واقف فى مكتبه والغضب وخيبة الأمل واضحين على ملامحه عيونه جات على اللاب توب إللى مرمى على الأرض راح نحيته وأخد منه ال CD وخرج من المكتب بس قابل أيمن فى طريقه...

أيمن بإستفسار وهو ملاحظ ملامحه: فى إيه يا حازم مالك؟

حازم مردش عليه وسابه ومشى وبعدها إتحرك من قدام الشركه، أيمن كان واقف فى مكانه مستغرب إللى بيحصل وفى نفس الوقت واضح عليه ملامح التفكير والغموض، خرجت من الحمام وراحت أوضتها وغيرت هدومها ورجعت تانى لأوضة حازم إللى هى خلاص باقت شايفه إنها أوضتها قعدت قدام التسريحه وبدأت تسرح شعرها وفى نفس الوقت بتفتكر كل حاجه حصلت إمبارح، إبتسمت بخجل لما إفتكرت حضنه ليها وتفهمه معاها، وكل كلام الحب إللى هى سمعته منه، فاقت من إلى هى فيه على صوت رنة موبايلها، إبتسمت لما لقتها دعاء، قعدت على السرير وردت عليها...

مروه: ألو.
دعاء: مين معايا؟
مروه بإستغراب: أنا مروه يادعاء.
دعاء بإستفسار: إزاى؟ نبرة صوتك مختلفه، فيها حاجه جديده معرفتكيش يابت.
مروه بضحكه خفيفه: ماتقلقيش دى أنا.
دعاء: لا بقا فى حاجه، إحكى فى إيه؟
مروه: مش فاهمه أحكى إيه؟
دعاء بشك: هو فى حاجه حصلت إمبارح فى الحفله أو بعدها؟
مروه بإرتباك وإحراج: هاه؟ أ، أ...
دعاء وهى بتقاطعها: يبقى أكيد فى حاجه، إنطقى قولى إيه إللى حصل؟
مروه: حاضر هحكيلك أهوه.

مروه بدأت تحكيلها كل حاجه حصلت فى الحفله وبعدها...
دعاء بفرحه: أنا فرحانه أوى، أخيرا يامروه، بس ثوانى كده هى سميحه شافتكم كده ولا لا؟ وبعدين مين كارما دى؟ دى بجحه ومعندهاش دم إللى إختشوا ماتوا فعلا.
مروه: إهدى كده، هو قال إنه هيوضحلى كل حاجه لما يرجع، وبالنسبه لسميحه هى واخده أجازه بقالها فتره عشان عندها مشاكل فى البلد وسافرت من أواخر رمضان ومش عارفه هترجع إمتى بصراحه.

دعاء بتفهم: اها، طب كويس أهو الجو يخلى بينكم إنتى وهو الفتره الجايه.
مروه بخجل: خلاص بقا.
دعاء: بجد يامروه أنا حقيقى مبسوطه عشانك.
مروه: ربنا يخليكى ليا يا دعاء، هو فاضل بس حاجه واحده.
دعاء بإستفسار: إيه هى؟
مروه بتنهيده عميقه: هحكيله كل حاجه، حازم بيحبنى وهيتفهم الموقف و...

قطع كلامها باب الأوضه إللى إتفتح على آخره وإللى كان حازم واقف عنده وملامح الغضب ظاهره عليه، التليفون وقع من إيديها على السرير من طريقة دخوله عليها...
حازم كان بينهج من الغضب كإنه كان بيجرى لمسافه كبيره، كانت مصدومه من منظره وحست إن فى حاجه...
مروه بإستفسار مع قلق: حازم إنت كويس؟

بصلها بإحتكار ومردش عليها، تابعته بعيونها وهو رايح نحية اللاب توب بتاعه وشغله، حط CD فى اللاب ومستنى إنه يشتغل وكل ده وهو مديلها ضهره مش بيتكلم...
مروه وهى بتقرب منه: حازم أنت...
قطع كلامها صوت الصراخ العالى إللى خارج من اللاب توب إللى هو عباره عن صراخها، لف ليها وبصلها بغضب وشاورلها تبص للاب وبطريقه تلقائيه عيونها جات على شاشة اللاب...

سوزان: أنا يا زبالة الزباله تعملى فيا كده! تعملى دور البريئه والشريفه علينا، وقال إيه بتطلعى الأولى كل سنه، مانتى أكيد مقضياها مع كل دكتور عشان تنجحى يا زباله يا رخيصه.
يوسف: أنا آسف ياحبيبتى مكنش قصدى أخونك معاها.
سوزان: إنت تخرص خالص، لا وعمال تقولى بحبك وهتجوزك وإنت أصلا خاربها مع أم خيشه من ورايا، ماهو فعلا إنت آخرك أشكال زى دى.
دعاء: إبعدى إيدك عنها يازباله يا حقيره.

سوزان: كل واحده بتطلع لصاحبتها، مش قولتى إللى يمسك يمسها، إشربى بقا، أشكال تِعِر.
الفيديو وقف لحد اللقطه دى، رجلها مكانتش قادره تشيلها وكانت بترتعش وده لإنها إفتكرت اليوم ده بكل تفاصيله دموعها نزلت بغزاره وهى بتبص للفراغ بس قطع تركيزها صوته...
حازم بغضب مكتوم: تحبى أعيد الفيديو تانى، ولا إنتى خلاص إفتكرتى؟
بصتله بعدم إستيعاب بس مكانتش قادره تتكلم...

حازم بعصبيه: ساكته ليه؟ مابترديش ليه؟ هو إللى فى الفيديو ده بجد؟ حصل حاجه بينك إنتى ويوسف فعلا؟!
دمعه نزلت من عيونه لما قال الجمله دى، كان بيحاول مايصدقش كان مستنى إجابه، كان مستنى أى رد ينسى بيه كل إللى شافه فى الفيديو ده...
مروه بإرتعاش: حازم، أ، أأنا، بح...

مكانتش عارفه تتكلم كانت بترتعش وبتفتكر لما يوسف إغتصبها، بتفتكر إستنجادها بأى حد لكن ماحدش سمعها، ، كل ده كان بيحصل ومروه ناسيه دعاء إللى لسه على التليفون وبتسمع كل ده بصدمه، مروه فاقت من ذكرياتها على صوته..
حازم بخيبة أمل: كلامك إمبارح ليا ده كان معناه إيه؟ للدرجادى بتستهونى بمشاعرى؟! تقوليلى بحبك عشان إنتى عارفه إن أنا بحبك ومستعد أعمل المستحيل عشانك، أنا عملت إيه فى حياتى عشان أشوف كل ده؟!

فضلت ساكته مابتتكلمش ودموعها بتنزل بغزاره، كانت بتحاول تسند نفسها بالعافيه عشان ماتقعش على الأرض...
حازم بعصبيه: ردى عليا.
إتنفضت فى مكانها..
مروه بإرتعاش: ح، حازم أأنا، يو، أنا، يوسف إغت...
حازم بعصبيه وهو بيقاطعها وبيكمل: يوسف ضحك عليكى بكلمتين وجرك لسريره وبعدها سابك لما زهق منك فتقومى إنتى تضحكى عليا عشان شايفانى لسه بحبك؟ إنتى شايفانى أهبل؟
بصتله بعدم إستيعاب ومش مصدقه إللى هو بيقوله...

حازم بقلة حيله وهو بيبص فى عيونها: حبيتى تستغلينى عشان عارفه إنى بحبك ومش قادر أعيش من غيرك، وقولتى *أهوه واحد أهبل بيحبنى بقاله 9 سنين ومش ناسينى، أما أعترفله بحبى أنا كمان وكده كده هيتقبل الموضوع ماهو بيحبنى بقا* إنتى متوقعه إن أنا هسامحك، صح؟، متوقعه إن أنا هقول *بسيطه بنت طايشه غلطت مع واحد، بس أنا بحبها، إللى بيحب بجد بيسامح* إنتى متوقعه إن أنا هقول كده وهسامحك صح؟

كانت حاسه بإهانه شديده وفى نفس الوقت جابت آخرها من إنها تتحكم فى أعصابها...
مروه بإرتعاش: يوسف إغت، يوسف. إ...
ماقدرتش تكمل كلامها وماحستش بنفسها غير والظلام بينتشر حواليها، إتصدم لما لقاها أغمى عليها قرب نحيتها بسرعه وبدأ يفوقها، دعاء قفلت المكالمه وعلى وشها ملامح الصدمه والخوف وبدأت تتصل بتامر...
دعاء: تامر.
تامر بإستغراب: فى إيه ياحبيبتى؟

دعاء: أنا دلوقتى هروح للفيلا بتاعة حازم، حازم فاهم مروه غلط، حازم عرف كل حاجه بس فاهم غلط.
تامر: خلاص إهدى، إستنينى هاجى أعدى عليكى ونروح مع بعض.
دعاء: حاضر، بس ماتتأخرش عليا عشان خاطرى.
تامر: ماتقلقيش ياحبيبتى، شويه وهكون عندك.

*لم يكذبوا عندما قالوا أن الألم النفسى أصعب من الألم الجسدى بكثير*
فتحت عيونها لقت نفسها على السرير وهو قريب منها بس بيبص قدامه بشرود، قامت بصعوبه ولسه هتتكلم...
مروه بصوت ضعيف: حازم أنا...

حازم بملامح خاليه من المشاعر وهو مش بيبصلها: إحنا تمثيلنا خلص، جورج خلاص رجع أستراليا، تقدرى ترجعى بيتك وورقة طلاقك هتوصلك لحد عندك، أتمنى إنى ماشوفش وشك تانى بعد كده، أنا كنت مرتاح من قبل مانتى تظهرى فى حياتى.

قام من مكانه وخرج من الأوضه وهى فضلت فى مكانها ومصدومه من إللى هو قاله، مسابلهاش فرصه إنه يسمعها، مشافش ضعفها وتعبها، غضبه سيطر عليه و مشافش العذاب إللى هى شافته فى حياتها، عيونها كانت بتبص قدامها بشرود خسرت آخر أمل كانت متمسكه بيه، قامت من مكانها بصعوبه وراحت لأوضتها وبدأت تغير هدومها إللى هو جابهالها ولبست الهدوم القديمه إللى هى دخلت بيها الفيلا وأخدت مفتاح بيتها وموبايلها وخرجت من الأوضه، كانت بتعمل كل ده وهى مش حاسه بأى حاجه حواليها، مكنش فيها أى روح نهائى نزلت على السلالم عيونهم جات فى عيون بعض بس حازم بِعِد عيونه عنها وطلع لأوضته، ، دموعها نزلت بغزاره وخرجت من الفيلا، مكانتش حاسه هى ماشيه إزاى أو بتعمل إيه كانت فاقده الروح نهائيا لدرجة إنها أخدتها مشى ومش واخده بالها من أى حاجه حواليها، كان ماسك راسه بين إيديه وبيبص للأرض بشرود، كان حاسس إنه مخدوع، مخدوع بقاله سنين كتير، فاق من إللى هو فيه على صوت جرس الفيلا...

نزل وفتح الباب لقى تامر ودعاء قدامه...
دعاء بإستفسار: مروه فين؟
مردش عليها كان بيبصلها بشرود...
دعاء بعصبيه: رد عليا مروه فين؟ عملت فيها إيه؟
تامر بإستفسار: مروه فين يا حازم؟
حازم: رجعت بيتها *بص لدعاء* بما إنك صاحبتها وبما إنك حضرتى اليوم ده بكل تفاصيله عايز أعرفك حاجه واحده بس، لولا إنى بحبها أنا كنت وريتلها وشى التانى فعلا عشان مش أنا إللى يتضحك عليا.
تامر بعصبيه: إنت بتتكلم مع مراتى كده ليه؟

دعاء بدموع: يا حازم إنت ظالمها، إسمعنا بس وإعرف إيه إللى حصل فى اليوم ده.
حازم: أنا مش محتاج أسمع حاجه كفايه إللى شوفته.
تامر: لا مش كفايه لازم تسمع، خلينا ندخل ودعاء هتحكيلك كل حاجه.
بعد من قدامهم وسمحلهم بالدخول وراحوا للصالون وهو قعد معاهم وبدأوا يحكوله...

وصلت الشقه إللى إتربت فيها ومش فاكره هى وصلتلها إزاى وده لإنها أخدتها مشى وماتعرفش فى قد إيه، راحت لأوضة والدها ووالدتها وقعدت على السرير، ولما حطت راسها على المخده بدأت تبكى بقهره...
فى عيادة الدكتور فريد:
كان قاعد فى مكتبه بيجهز ملف معين بس قطع تركيزه رنة موبايله...
فريد بإنشغال: أيوه ياطارق.
طارق: أنا بلغت دكتور أدهم إمبارح بإنى كلمتك.
فريد بإستفسار: يعنى هو هييجى إمتى؟

طارق بتنهيده: مش عارف، بس قولتله يجيلك فى اى وقت.
فريد: خلاص تمام، أنا عموما جهزت الملف بالمعلومات إللى إنت بلغتنى بيها عن الحاله وهبلغ السكرتيره برده إنه لو جه تخليه يدخل.
طارق: تمام.
فريد بتنهيده: طارق إهدى وريح أعصابك وخد نفس عميق، إللى حصل خلاص عدا.
طارق بتنهيده عميقه: حاضر، مش هتعوذ منى حاجه قبل ما أقفل عشان ورايا شغل.
فريد: إبقى طمنى عليك.
طارق: حاضر، يلا سلام.
فريد: سلام.

قفل المكالمه وعمل مكالمه لمكتب السكرتيره...
فريد: معلش يا علياء، لو جالك حد إسمه أدهم الشرقاوى خليه يدخل عندى علطول.
علياء: حاضر يا دكتور.
قفل معاها وحاول يركز فى شغله بس تفكيره راح على مروه قرر إنه يتصل بيها عشان يطمن عليها، مسك موبايله وبدأ يتصل، كانت نايمه على السرير دموعها بتنزل فى صمت وبتبص قدامها بشرود، فاقت على صوت رنة موبايلها...
مروه بصوت متحشرج: ألو.

فريد بإستغراب من نبرة صوتها: أيوه يامروه، مالك فيكى إيه؟
مروه بدموع: حازم، بيكرهنى.
فريد: إهدى كده وإحكيلى كل إللى حصل، أنا معاكى إهدى.
بدأت تحكيله كل حاجه وهى بتبكى بقهر...

كان قاعد بيبصلهم والصدمه كانت واضحه جدا على ملامحه، ومش حاسس بدموعه إللى بتنزل بغزاره...
حازم بذهول: إغتصبها!
دعاء بدموع: زى مابقولك كده، ده إللى حصل ياحازم، مروه كانت طول عمرها محترمه وبنت شريفه ومكانتش بتسمح لأى حد يتكلم معاها أصلا، وأظن إنك عارف ده كويس.
حازم بعدم إستيعاب ودموع: ماقولتوليش ليه؟! ليه ماقولتوش حاجه؟
إتحولت نبرته للعصبيه...
حازم بعصبيه: ليه ماقولتوش؟!، ليه؟!

تامر: إهدى ياحازم، أ...
حازم بهيستيريا وهو بيقاطعه: إنت بالذات كنت عارف إنى بعشقها، ليه ماحكتش يومها؟ ليه ماحكتش فى اليوم إللى إنت عرفت فيه؟

تامر: إنت وقتها كنت قولتلى إنك مش عايز تسمع منى حاجه عنها ولما كنت بحاول أتكلم معاك عليها كنت بتصدنى وبتقفل الموضوع وبتغير كلامك، وأنا إنشغلت فى شغلى وبدعاء وبمروه وخاصة إن أنا كنت متابع علاجها والتقارير إللى تثبت إنها مغتصبه بس للأسف كل ده إتزور، وهما إختفوا من بعد كل ده علطول، حاولت أوصلهم ماعرفتش.

حازم بدموع: إنتوا عارفين أنا قولتلها إيه؟ إنتوا عارفين أنا إتعاملت معاها إزاى؟ أنا لازم أروحلها أنا لازم أجيبلها حقها، لازم أجيبهم من تحت الأرض، أنا هروح لمروه.
كان لسه هيقوم من مكانه وقفه صوتها...
دعاء: لا بلاش، أرجوك ماتروحلهاش علطول سيبها تهدى شويه، هى مش هتقدر تشوفك، أنا عارفه حالة مروه، روح لدكتور فريد الأول وإتكلم معاه وخليه يساعدك.
حازم: مين فريد ده؟

تامر: ده الدكتور إللى كان بيعالج مروه الفتره إللى فاتت دى كلها وإللى مازال بيعالجها لحد دلوقتى.
حازم بإستفسار وهو بيمسح دموعه: يعنى إيه بيعالجها لحد دلوقتى؟ هى مروه بتروحله؟ وبتروحله إمتى؟
دعاء بإرتباك: مروه لما كانت بتقولك إنها رايحالى، كانت بتروحله هو مش بتجيلى أنا، وفى أيام كنت بروح معاها عنده.
حازم: هى ليه مقالتش؟ ليه ماحكتليش؟

دعاء بدموع: فى البدايه هى كانت شايفه إنها قليله عليك ويادوب هو جواز على الورق فتره بسيطه وبعدها كل واحد يروح لحاله، بس بعدها قررت إنها تعيش معاك وكانت الفتره إللى فاتت بتتابع مع دكتور فريد عشان تقدر تمهدلك الموضوع ده.
حازم بدموع وهو بيمسك راسه بين إيديه: أنا حقير أوى.
تامر: إهدى يا حازم، فى حل لكل ده.

حازم بدموع وهو بيبصله: إنت شايف إن فى حل؟ يعنى هى إتدمرت بسبب ال**** ده وكمان إتدمرت بسببى أنا وتقول فى حل؟
تامر: إسمعنى، زى مادعاء قالتلك روح لدكتور فريد وإعرف منه تتعامل مع مروه إزاى عشان ترجعلها ثقتها إللى إتهزت فيك.
كان موجوع ومكسور عليها وعشانها لإنه ظلمها وجه عليها فى الوقت إللى المفروض يكون فيه جنبها...
تامر بإستفسار: صحيح يا حازم، مين إللى بعتلك الفيديو ده؟

حازم بشر: أكيد هو ابن ال**** ده، مش عايز يخليها تتهنى فى حياتها أنا هشرب من دمه، أنا هقتله، أنا ه****** هو وال ***** إللى كانت معاه، هيندموا على اليوم إللى إتولدوا فيه.
تامر: إهدى يا حازم.
حازم: أنا عايز عنوان الدكتور ده.

تامر إداله العنوان، وبعدها إستأذن هو ودعاء ومشيوا، حازم خرج من الفيلا وركب عربيته وإتحرك لعيادة فريد، بمرور الوقت، كان قاعد فى عيادته وحزين جدا على حالة مروه، بس هو قدر يهديها ويطمنها إنه معاها، وشجعها بإن لسه ليها جلسات طويله معاه وعنده ليها علب شوكولاته كتير، فاق من تفكيره على صوت الخناقه إللى بره المكتب...
علياء: يا أستاذ، مايصحش إللى حضرتك بتعمله ده..
؟ بعصبيه: بقولك عدينى.

فريد إتفاجئ بباب مكتبه إللى إتفتح على آخره، كان شايف قدامه شخص واضح عليه علامات الغضب وفى نفس الوقت ملامح الإنكسار...
علياء: مايصحش كده أ...
فريد وهو بيقاطعها: خلاص يا علياء إرجعى مكتبك.
علياء: حاضر يا دكتور.
خرجت من المكتب وقفلت الباب وراها، حازم كان واقف قدام مكتب فريد وبيحاول يهدى أعصابه، وفى نفس الوقت مش عارف يقول إيه...

فريد وهو ملاحظ الحزن فى عيون الشخص إللى واقف قدامه: أهلا بحضرتك، إتفضل أقعد * بيشاورله على الكرسى إللى قدام مكتبه*.
حازم: أنا مش جاى أقعد، أنا جاى أسألك عن حالة مروه سليمان.
فريد فهم إنه حازم، حاول يتحكم فى أعصابه...
فريد وهو بيجز على أسنانه: مافيش حاجه تتسأل، أسرار المرضى بتوعى مابتخرجش بره.
حازم بغضب وهو بيضرب بإيده على مكتبه: أنا جوزها ومن حقى أعرف كل حاجه عن حالتها، ومن حقى إنك تساعدنى أ...

فريد بهدوء مصطنع وهو بيقاطعه: أساعدك بأمارة إيه؟ هو مش إنت لسه قايلها من شويه هبعتلك ورقة طلاقك؟ ليه بقا بتقول إنك جوزها؟ طردتها من بيتك وحياتك وجايلى أنا عشان أساعدك؟
حازم: إنت عرفت كل ده منين؟
فريد: أنا الدكتور بتاعها يعنى طبيعى أعرف كل حاجه تخصكم إنتوا الإتنين من أول يوم إنت كنت بتمشى فيه وراها فى الجامعه لحد دلوقتى.

حازم وهو بيحاول يتحكم فى أعصابه: ومالك منحاز أوى كده ليه؟ إنت المفروض دكتور يعنى تساعدنى زى مانت بتساعدها وماتنحزش لحد.
فريد: مروه مش مجرد مريضه عندى، وهفضل دايما فى ضهرها.
حازم بغضب مكتوم: أنا مش عايز أشوفك تانى حواليها، أنا جوزها وأنا إللى هساعدها بنفسى، لحد هنا ودورك خلص.
فريد بغضب مكتوم وهو بيقوم من على كرسى المكتب: مش هيحصل.
حازم بتحذير وهو بيكرر كلامه: إياك أشوفك حواليها تانى؟

فريد بغضب: أنا مش زيك، أنا مش هسيبها وهفضل معاها دايما غصب عنك وعن كل إللى حواليك.
حازم بعصبيه وهو بيقرب منه: دى مراتى إنت فاهم؟، وإنت مجرد دكتور وكل إللى عليك إنك تركز فى وظيفتك وبس، ومالكش دعوه بينا وبحياتنا، يعنى تبعد عنها وتسيبها.
فريد بإصرار: وأنا قولتلك مش هسيبها نهائى.
حازم بشر: تقدر تقولى أسمى إصرارك عليها ده إيه؟ حب مثلا؟
فريد بشر وهو بيبص فى عيونه: سميها حب، سميها زى...

قطع كلامه لكمه قويه من حازم، ولسه حازم هيضربه تانى، فريد ردله اللكمه والإتنين بدأوا يضربوا فى بعض، بعد فتره بسيطه بعدوا عن بعض وهما بينهجوا من كتر الضرب...
فريد وهو بينهج: إنت كسرت ثقتها فيك، وأنا بحاول على آخر أمل وعشان تكسبها من تانى إتعامل معاها كإنها بنتك الصغيره، خليك أب وأخ وضهر وسند ليها قبل ماتبقى زوج.

حازم مردش عليه وخرج من عنده بعصبيه ورزع الباب وراه ولسه هيخرج من العياده خبط فى شخص جامد...
حازم بعصبيه: وسع إنت كمان.
الشخص بصله بإستغراب ووسعله الطريق عشان يعدى وراح للسكرتيره، حازم خرج من العياده وركب عربيته وإتحرك فى إتجاه بيت مروه، فريد كان قاعد بيمسح الدم إللى نازل من مناخيره وبيتوجع من الكدمات إللى فى وشه، لمح شخص دخل المكتب بطرف عيونه...
فريد بإنشغال مع تعب: إتفضل، حالتك إيه؟

؟ وهو بيمد إيده عشان يسلم عليه: أنا أدهم الشرقاوى من طرف دكتور طارق عباس.
فريد وهو بيسلم عليه: أهلا وسهلا، حضرتك نورت والله.
أدهم: ده نورك، خير فى حاجه؟ هو أنت مضروب؟
مش هينكر إنه إتحرج بس حاول يغير الموضوع...
فريد بضحكه خفيفه: اه بس ماتشغلش بالك، طارق كان قالى إن حضرتك جاى عشان الآنسه يُمنى الأنصارى صح؟
أدهم: أيوه بالظبط.

فريد: حضرتك أنا ممكن أستقبلها فى المصحه إللى أنا بشتغل فيها فتره وأنا بذات نفسى هقوم بعلاجها وهتابع حالتها وأول أما تخف إن شاء الله هتخرج وتقدر تمارس حياتها الطبيعيه.
أدهم: إنت مالك واثق أوى كده ليه؟
فريد بإبتسامه: هو حضرتك ماسمعتش عنى قبل كده؟
أدهم: يعنى ماليش فى المجال النفسى أوى.
فريد بتنهيده: مافيش أى مشكله، هى الآنسه يُمنى تقربلك؟
أدهم: يعنى حاجه زى كده.

فريد: خلاص تمام، تقدر تجيبهالى المصحه فى أى وقت يعجب حضرتك، وده العنوان *بدأ يكتب عنوان المصحه*، إتفضل.
أدهم وهو بياخد العنوان: شكرا، بعد إذنك.
فريد: إتفضل.
أدهم خرج وفريد مسك الملف بتاعها وبدأ يقرأ فيه وفى نفس الوقت بيفكر فى مروه وحازم...

بمرور الوقت، وصل للمنطقه إللى مروه عايشه فيها نزل من العربيه وطلع بسرعه على شقتها وبدأ يخبط، كانت نايمه بكل هدوء بس صحت على صوت خبطات مستمره مابتنتهيش، قامت من على السرير وخرجت من الأوضه...
مروه بصوت مُتعب وهى واقفه ورا الباب: مين؟
حازم: أنا يامروه إفتحى.
إتفزعت لما لقته هو، حازم إستغرب سكوتها وإنها مافتحتش...
حازم: مروه، إفتحى الباب.
مروه بإرتعاش: إ إنت ع، عايز إيه؟

حازم بحزن: أنا آسف يامروه على إللى حصل ده، أنا آسف.
مردتش عليه بس دموعها نزلت...
حازم: طب إفتحى الباب طيب وأنا هفهمك كل حاجه.
ملقاش رد منها...
حازم: سامحينى يامروه، أنا ماليش غيرك صدقينى، إنتى عارفه إنى بحبك وماقدرش أعيش من غيرك.
قلبه وجعه لما سمع صوت بكائها، قعد على الأرض وسند على الباب ودموعه نزلت هو كمان...

حازم بدموع: صدقينى غصب عنى، أنا بس قولت الكلام ده عشان أنا شوفت كتير فى حياتى فماكنتش قادر أستحمل حاجه زى دى، بس أنا كنت فاهم غلط يامروه صدقينى، أرجوكى إفتحى الباب عشان نتفاهم طيب.
كانت بتبكى بشهقات مستمره ومش قادر تفتحله لإنها مش قادره تتواجه معاه تانى...
حازم بدموع وهو بيخبط على الباب: سامحينى ماكنتش أعرف حاجه.
مروه بدموع: أرجوك إمشى.
حازم: مش همشى غير لما تسامحينى.

مروه: أنا محتاجه أبقى لوحدى زى ماتعودت أكون لوحدى.
حازم: أنا كمان كنت لوحدى بس لما إنتى جيتى حياتى نورتيها بعد ماكانت ضلمه، أرجوكى إفتحى أنا مش هسيبك يامروه وهجيبلك حقك، أنا جوزك وضهرك وسندك، إحنا مالناش غير بعض، بس أرجوكى سامحينى الأول وإرجعى معايا على بيتنا.
مروه وهى بتمسح دموعها: أنا محتاجه أبقى مع نفسى أرجوك.
حازم بتفهم: طب بصى، إيه رأيك نتفق إتفاق، مكانك لسه زى ماهو فى الشركه و...

مروه وهى بتقاطعه: أنا مش محتاجه شفقه من حد.
حازم: دى مش شفقه يامروه، *حاول يجيب حجه تانيه* طب إرجعى الشركه عشان تكملى تنفيذ الفكره إللى قولتيلى عليها، ماينفعش تسيبيها كده، خلاص العرض بعد شهر.
مردتش عليه وكانت بتحاول تهدى نفسها...
حازم بإستفسار: قولتى إيه؟
ملقاش رد منها، إتنهد بعمق وقام من مكانه...

حازم: أنا هفضل وراكى يامروه ومش هسيبك، وهثبتلك أنا بحبك قد إيه، أنا ماقدرش أعيش من غيرك إنتى فاهمه؟ واه هستناكى تيجى الشركه ولو ماجيتيش من بكره هتلاقينى هنا كل شويه لا مش كل شويه هتلاقينى هنا دايما ومش هسيبك أبدا، أنا هعمل خاطر بس إنك محتاجه تبقى لوحدك، بس هسيبك لوحدك النهارده بس، خليكى عارفه إنى بموت فيكى.

مشى من قدام شقتها وبعدها خرج من البيت، كانت قاعده سانده براسها على الباب وبتفكر فى كلامه، بمرور الوقت، قامت وراحت لأوضتها وبدأت تدور على حاجه لحد مالقتها، كان عباره عن كتاب ضخم بدأت تدور فيه على حاجه لحد مالقتها إبتسمت بحزن على الورده المدفونه فى نص الكتاب وبدأت تفتكر ذكرياتها...
فلاش باك من خمس سنين:
كانت ماشيه وهو ماشى وراها وبيحاول يتكلم معاها...
حازم: إستنى طيب أنا بكلمك.

وقفت فى مكانها وهى مدياله ضهرها...
مروه بتأفف مصطنع: أفندم؟
حازم وهو بيقدملها الورده: أنا عملت جنينه من فتره وزرعت فيها ورد ودى أول ورده أقطفها وسميتها بإسم مروه.
قلبها دق بشده وحاولت ماتبصلوش وتفضل زى ماهى بالوضع ده...
حازم: ممكن تقبلى الورده دى؟ هبقى مبسوط جدا لو قبلتيها.
مروه بضيق مصطنع: وأنا هقبل منك ورده ليه؟ إنت واحد غريب ماينفعش أقبل منك حاجه.

حازم بهدوء مصطنع: إستهدى بالله وماتخلنيش أتعصب عليكى، خدى الورده.
مروه: لا مش هاخد حاجه.
مشيت وسابته وقررت إنها تروح تستخبى وتشوف هيعمل إيه، كانت متابعاه بعيونها وهو متضايق وبيرمى الورده على الأرض وبعدها مشى وخرج من الجامعه، جريت بسرعه وراحت أخدت الورده من على الأرض وبدأت تنفض التراب من عليها، إبتسمت بحب وحطتها فى نص الكتاب إللى فى إيديها...

فاقت من ذكرياتها وعيونها جات على القلوب المرسومه حوالين مكان الورده ده غير الجمله إللى هى كاتبها، كانت عباره عن مروه + حازم= حب للأبد.

إبتسمت بحزن على تفكيرها الطفولى إللى كانت عايشه فيه، أخدت نفس عميق وبتفكر فى كلام حازم وفى نفس الوقت مش قادره تواجهه، مش قادره تشوفه قدام عيونها بعد إللى قاله ليها، فاقت من إللى هى فيه على صوت رنة موبايلها، قامت من مكانها وراحت لأوضة والدها ووالدتها وأخدت التليفون...
مروه وهى بترد: ألو.
فريد بإستفسار: حازم جالك؟
مروه بإستفسار: حضرتك عرفت منين؟
فريد: مش ده المهم، إحكيلى إيه إللى حصل؟

مروه بدأت تحكيله كل حاجه حصلت...
فريد: إرجعى الشركه.
مروه: نعم؟
فريد: إرجعى الشركه يامروه وحاولى تتعايشى.
مروه: بس هو هيكون هناك.
فريد: ماهو ده جزء من علاجك فى إنك تواجهيه.
مروه: مش هقدر.
فريد: إنتى قدها، خليكى عارفه إن علاجك فى حازم.
مروه: بس هو قال كلام زعلنى أوى.
فريد: إنتى عارفه إنه مكنش يعرف، وحاولى على قد ماتقدرى تتجاهليه شويه لحد ماتهدى من نحيته، إنتى بس مصدومه من تصرفه مش أكتر.

سكتت ومش عارفه ترد تقول إيه...
فريد: ها قولتى إيه؟
مروه بتنهيده مع إستسلام: خلاص هروح الشركه.
فريد بإبتسامه: جلساتنا فى ميعادنا زى ماهى.
مروه: حاضر يادكتور.
قفلت المكالمه وأخدت نفس عميق، ولقت دعاء بترن..
مروه: ألو.
دعاء بلهفه: أيوه يامروه، إنتى فين؟
مروه: أنا فى البيت يادعاء.
دعاء: أنا قلقت عليكى اوى.
مروه: معلش، نسيت إن المكالمه كانت مفتوحه، قلقتك عليا.
دعاء: ماتقوليش كده يامروه إنتى أختى.

مروه: ربنا يخليكى ليا يادعاء.
دعاء: ويخليكى ليا ياحبيبتى، أنا هقفل وهسيبك عشان إنتى محتاجه ترتاحى شويه، وإبقى كلمينى لما تصحى ماشى؟
مروه: حاضر.
دعاء: سلام ياحبيبتى.
مروه: مع السلامه.
قفلت المكالمه مع دعاء وإتفاجأت برساله جايه على موبايلها...

حازم: للمره المليون أنا بحبك وماليش غيرك فى الدنيا دى، أنا مش هعرف أنام غير وإنتى فى حضنى، بس أنا هستحمل الفتره الجايه دى على قد ما أقدر، وماتقلقيش يامروه أنا هجيب حقى إللى هو حقك إنتى، إنتى كل حاجه فى حياتى إنتى أصلا بقيتى حياتى، أنا بتنفس بيكى ماقدرش أبعد عنك لحظه، أتمنى بجد إنى أشوفك بكره، أنا آسف مره تانيه.

إبتسمت لما شافت الرساله دى بس الحزن ظهر تانى على ملامحها لما إفتكرت كلامه ليها ده غير تعبها إللى حست بيه وقتها...
فى شقة أيمن:
أيمن بضيق: ليه ماقولتش حاجه ياتامر؟
تامر: قولتلك مكنش من حقى أقول حاجه.
أيمن: طب إقفل.
تامر: طيب.
قفل معاه المكالمه وبيحاول يتحكم فى أعصابه...
أيمن بغضب مكتوم: يابن ال***، بتهدده بأخوه وبعدها تهدده بمراته.

عيونه جات على موبايل حازم إللى مكسور إللى هو كان أخده من مكتبه وصلحه عشان يشوف مين إللى بيهدد حازم طول الفتره دى وده لإن حازم مابيحكيش حاجه ودايما بيخبى، وبطريقه سريعه قدر يوصل للشخص إللى بيهدد حازم ويمثل إنه معاه عشان يقدر يوصله ويعرفه مقامه كويس لكن لما عرف حوار إغتصاب مروه حس إن فى رابط رهيب بين الشخص إللى بيهدد حازم بأخوه وبين الشخص إللى إغتصبها، بس فى حاجه غامضه فى الموضوع...

أيمن بإستفسار لنفسه: ياترى إيه علاقة إغتصاب مروه بحازم، ليكون...!
سكت شويه وبعدها إتصدم من الإستنتاج إللى هو إستنتجه...
أيمن بعدم إستيعاب: مستحيل!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة