قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية اغتصب حقي للكاتبة سارة بركات الفصل الحادي والثلاثون

رواية اغتصب حقي للكاتبة سارة بركات الفصل الحادي والثلاثون

رواية اغتصب حقي للكاتبة سارة بركات الفصل الحادي والثلاثون

دخلوا الفيلا وهما ماسكين إيد بعض...
مروه بإستفسار: تفتكر تامر ودعاء هيكونوا كويسين؟
حازم وهو بيبوس راسها: ماتقلقيش، هيكونوا كويسين إنتى عارفه تامر بيحب دعاء قد إيه، ووراها فى كل حاجه، وبعدين تعالى هنا.
مروه: فى إيه؟
حازم: إيه القمر ده؟ تصدقى إن أنا كنت ملاحظ إنك إحلويتى بقالك فتره بس ماكنتش اعرف إنه بسبب الحمل.
مروه بصدمه: يعنى أنا كنت وحشه؟!

حازم وهو بيبص فى عيونها: أبدا، إنتى أجمل بنت شافتها عيونى ودلوقتى بقيتى أحلى بكتير عن زمان.
حست بالخجل الشديد من كلامه ليها...
حازم وهو بيمسك وشها بين إيديه: وحشتينى على فكره.
مروه بإحراج: سميحه لو شافتنا دلوقتى شكلنا هيبقى وحش أوى.
حازم: سميحه زمانها نايمه، وبعدين ماتقلقيش أنا مش ناسى الزقرده دى.
حط إيده على بطنها...
مروه: إنت عايزها بنت؟

حازم وهو بيبص فى عيونها: كل إللى يجيبه ربنا كويس، بس هفرح أكتر بصراحه لو هى بنت عشان هتطلع شبهك.
مروه: خلاص نبقى نشوف وقتها سلوى هتبقى شبهى ولا شبهك.
حازم بإستغراب مع إستفسار: سلوى؟
مروه بإبتسامه وهى بتمسك وشه بين إيديها: إن شاء الله هنسمى بنتنا سلوى على إسم الإنسانه الجميله الطيبه إللى جابتلى أحّن واحد شوفته فى حياتى.
ماحسش بنفسه غير وهو بيحضنها بشده..
مروه وهى بتهمس فى ودنه: أنا بحبك ياحازم.

حازم: وأنا بعشقك مش بس بحبك.
بعد فتره بسيطه بعدوا عن بعض...
حازم: يلا عشان تنامى، إنتى تعبانه ولازم ترتاحى.
مروه: حاضر.
راحت نحية السلالم ولسه هتطلع، إتفاجأت بحازم إللى بيشيلها بين إيديه..
مروه بإستغراب: فى إيه؟
حازم: ممنوع تطلعى السلالم، ممنوع تعملى أى مجهود، ومن بكره إن شاء الله هاخدك لدكتورة تتابعى معاها.

مروه ضحكت بخفه وبعدها سندت راسها على كتفه وحازم طلع بيها على السلالم ودخل على أوضتهم وحطها على السرير بهدوء...
حازم: يلا نامى وأنا شويه وهرجعلك.
مروه بإستفسار: رايح فين؟
حازم: أنا نسيت تليفونى وإحنا تحت هكلم أنس وأفرحه بالخبر ده وبعدها هرجعلك.
مروه: ماتتأخرش عليا وإبقى سلملى عليه وخليه يرجع من السفر بسرعه نفسى أتعرف عليه.
حازم وهو بيبوس راسها: عيونى.

مشى وخرج من الأوضه ونزل لمكان موبايله وبدأ يعمل مكالمه..
فى فيلا صغيره الظلام منتشر فيها..
كان قاعد على كرسى فى أوضته وبيشرب الخمر الذى حرمه الله وبيبص لصورة حازم الكبيره إللى متعلقه قدامه على الحيطه، قطع تركيزه رنة موبايله...
أنس بحنان مصطنع وهو بيرد: زوووومه، حبيبى واحشنى عامل إيه؟
حازم: أنا كويس الحمدلله، إنت وحشتنى جدا، أخبارك إيه وأخبار دنيتك إيه؟

أنس وهو بيقوم من مكانه: كله تمام، مراتك أخبارها إيه؟ مروه صح؟
حازم بضحكه خفيفه: إنت لحقت تنسى؟ أيوه يابنى إسمها مروه وعلى فكره بتسلم عليك جدا ونفسها تتعرف عليك أنا مش ببطل حكاوى عنك أصلا.
أنس بتنهيده: طب كويس.
حازم: عندى ليك خبر هيطيرك من الفرحه.
أنس بتخمين مع سخريه غير واضحه: قررت ترجعنى مصر ولا هتشيل عنى الحرس بتوعك؟

حازم: بص هو ده مش موضوعى، بس بما إنك فتحت الموضوع ده حابب أعرفك إنك فى خلال 8 شهور هترجع مصر وهنعيش مع بعض وهنبقى عيله كامله.
أنس بإستغراب: عيله كامله؟ مش فاهم؟
حازم بفرحه: أنا هبقى أب، مروه حامل يا أنس.
أنس بغضب مكتوم: إنت بتقول إيه؟
حازم: أكيد متضايق عشان إنت إتدبست وهتربيلى الأولاد صح؟
أنس بعيون كلها شر: أتضايق؟ لا بالعكس أنا بس مصدوم من الخبر مش أكتر، ألف مبروك يا حبيبى.

حازم: الله يبارك فيك، عقبالك كده لما أفرح بيك وأجوّزك البنت إللى إنت تشاور عليها.
أنس: أكيد.
حازم بحمحمه: هو بالنسبه لمحمود، أخباره إيه؟
أنس بسخريه غير واضحه: كالعاده زى ما الحرس قالولك، دايما بيرجع البيت سكران على وش الصبح.
حازم: اه، تمام.
أنس بغضب مكتوم: بتسأل ليه؟ ناوى تسامحه ولا إيه؟

حازم: إنت عارف إنه مش هينفع، بس ده سؤال جه فى بالى كده فقولت أسألك مش أكتر، بقولك أنا هقفل دلوقتى ولو إحتجت فلوس تانى عرفنى.
أنس: تمام.
حازم: يلا سلام يا عم الأولاد.
أنس وهو بيجز على أسنانه: سلام.

أنس قفل المكالمه ورمى الموبايل فى الحيطه على صورة حازم بغل شديد، حس إن الغضب بيزيد ومحتاج يطلعه على أى حاجه، راح للدولاب بتاعه وأخد حزام وخرج من الأوضه، نزل من سلالم الفيلا وبعدها دخل لأوضه مقفوله بقفل، فتح القفل وبعدها دخل الأوضه وشغل الأنوار عيونه جات على الشخص إللى نايم على الأرض قدامه إللى الشيب تخلل ملامحه ده غير شعره الأبيض إللى واضح إنه شيب مبكر، عيونه جات على برميل المايه إللى موجود فى الأوضه راح نحيته ورمى المايه إللى فيه عليه، الشخص ده قام مفزوع وبيرتعش بألم بسبب علامات الجروح إللى على جسمه...

أنس بسخريه: إزيك يا محمود بيه؟ أتمنى إنك تكون مبسوط بكرم الضيافه إللى إنت فيه ده.
محمود بتعب: يابنى بطل إللى إنت بتعمله ده، أنا آسف إنى عملت كده من ورا ضهرك، كفايه ضرب أرجوك أنا تعبان.
أنس: وأنا مش جاى عشان إنت إتصلت بحازم من ورايا، أنا جاى عشان أنا متضايق، إبنك حازم هيبقى أب، وإنت هتبقى جد *كمل بغل وكُره* وأنا هبقى عم الأولاد.
محمود بفرحه: يعنى مراته حامل؟

أنس وهو بيلف طرف الحزام حوالين إيده: ومالك فرحان كده ليه؟ شكلك محتاج عقاب عشان تعرف تتصرف كويس قدامى بعد كده.
محمود: لا لا، أرجوك يابنى ماتعملش فيا كده أنا أبوك، ااااااااااااااااااااااااااااااااه.

أنس بغل وهو بيضربه بالحزام على جسمه المبلول: كان زمان دى حياتى أنا إللى هو عايشها، إنت السبب فى كل حاجه بتحصل وهو بعدك، سرقتوا منى طفولتى وشبابى وحياتى كلها، أنا مابكرهش حد قدكم إنتوا الإتنين وهى بعدكم كلكم طينه واحده.

فضل يضرب فى أبوه بالحزام متجاهلا صرخاته ودموعه ورجاءه ليه لحد ما أغمى عليه من كتر الضرب، وأنس إتنهد بإرتياح لما حس إنه طلع غضبه عليه وخرج من الأوضه وقفلها بالقفل، وبالوالدين إحسانًا! يا عاق والدك.

فى صباح اليوم التالى:
كان واخدها فى حضنه ونايمين بكل طمأنينه والسعاده واضحه على ملامحهم، بس قطع نومهم صوت رنة موبايل حازم، فتح عيونه بكسل ومد إيده للكومودينو إللى جنب السرير وأخد منه الموبايل، لقى رقم غريب بيرن عليه، قرر إنه يرد...
حازم بنعاس: ألو.
؟: أ/حازم أبو العز معايا؟
حازم بإستغراب: أيوه أنا.

؟: أنا بعتذر على الإزعاج، إحنا جبنا رقم حضرتك من الشريحه الخاصه ب أ/أيمن خليل لإنه إتعرض لحادثة وهو حاليا فى غيبوبه.
حازم بإنتفاضه وعدم إستيعاب وهو بيقوم من على السريرحادثه!، غيبوبه!
؟: هننتظر حضور حضرتك فى مستشفى***.
حازم: أنا جاى حالا.
راح نحية الدولاب وأخد منه حاجه يلبسها وبدأ يغير هدومه، مروه فى الوقت ده صحيت من النوم ولقت حازم بيغير هدومه بسرعه وعلى وشه ملامح الصدمه..
مروه بنعاس: فى إيه ياحازم؟

حازم مكنش فايق ولا مركز معاها كان مذهول ومش مركز نهائى، مروه قامت من على السرير وراحت نحيته..
مروه: حازم فى إيه؟
حازم بعدم إستيعاب وهو بيبصلها: أيمن يامروه.
مروه بإستفسار: ماله أيمن؟
حازم والدموع بدأت تنزل من عيونه: أيمن عمل حادثه ودخل فى غيبوبه.

بمرور الوقت...
حازم ومروه دخلوا المستشفى وسألوا على أوضة أيمن وراحوا عندها وهنا قابلوا الدكتور إللى عمله العمليه...
؟: حضرتك أ/حازم؟
حازم: أيوه أنا.
؟: أنا الدكتور المشرف على حالة أ/أيمن.
حازم بحزن شديد: طمنى عليه؟

؟ بتنهيده: كان جاى المستشفى وحالته صعبه جدا، أنا وزملائى الأطباء عملنا كل إللى نقدر عليه، عنده كسور فى الدراع والكتف والرجل، بس قدرنا نعالج الكسور دى، بس الصدمه إللى أخدها فى دماغه كانت قويه عليه وأدت إلى نزيف فى طبقات الدماغ ودخل فى غيبوبه بسببها، كل إللى عليكم تعملوه إنكم تدعوله يفوق، أستأذن أنا.
الدكتور سابهم فى حاله من الحزن الشديد وخاصة حازم إللى قعد على كرسى لإنه مش قادر يقف..

مروه وهى بتقعد جنبه: هيفوق يا حازم وهيبقى كويس.
حازم بعدم إستيعاب وهو بيبصلها: تفتكرى؟ ده نزيف يامروه.
مروه: كل إللى علينا إننا ندعيله زى ما الدكتور قال.
حازم كان لسه هيتكلم دعاء وتامر قربوا نحيتهم..
تامر: ماله أيمن؟ إيه إللى حصله؟ فى إيه؟
مروه بدأت تحكيلهم عن حالة أيمن، بمرور الوقت، كانوا هما الإتنين قاعدين جنب بعض، ومروه ودعاء قاعدين بعيد عنهم وبيبصولهم بحزن...

تامر وهو بيبص على مروه: جبتها ليه؟ مش هى تعبانه؟
حازم بتنهيده: هى إللى أصرت إنها تيجى، مرضتش تسيبنى لوحدى.
تامر بضحكه خفيفه: ماكنتش أتوقع إن تسرع أيمن يعمل كل ده، يجمعك بمروه من تانى وعلاقتكم تتصلح ببعض، ماكنتش أتوقع إن كل ده هيحصل، كإن أيمن كان مخطط للحاجه دى.
حازم: هو ليه الفضل فى إننا أنا ومروه مع بعض بعد ربنا.
تامر: كلمت باباه ومامته؟

حازم بحزن: كالعاده قافلين موبايلاتهم، أنا ماشوفتش ناس بالشكل ده أبدا، راميين إبنهم ولا سألين فيه.
تامر: عشان كده ياحازم أيمن بيحبنا، مالهوش غيرنا.
حازم بقة حيله: على الأقل يسألوا فى إبنهم، هما السبب فى إللى هو فيه، كل إللى يهمهم فى الحياه دى هو إنهم يجيبوا الفلوس ويصرفوها بس كده، ده إللى هما عايشين عليه، لكن إبنهم فين من كل ده؟
تامر: إهدى يا حازم.

حازم بتنهيده عميقه: والله أنا عاذره على أى حاجه عملها فى حياته، هو يفوق بس.
تامر: طب مش هندخله؟
حازم: الممرضه لسه ماخرجتش.
تامر كان لسه هيتكلم، الممرضه خرجت من الأوضه فى الوقت ده...
؟ لحازم وتامر: تقدروا تتفضلوا.

دخلوا هما الإتنين وشافوا أيمن قدامهم على السرير نايم مش دريان بأى حاجه حواليه، جسمه موصول بأجهزه كتير، وراسه مربوط بشاش، ده غير رجله ودراعه المتجبسين، كانت حالته صعبه جدا، كان جسد بلا روح، وهما الإتنين دموعهم نزلت عليه، مرت الأيام والحزن فى تزايد بسبب حالة أيمن إللى مافيش فيها أى أمل، حازم وتامر إنشغلوا بزيارة أيمن وبيتكلموا معاه وهو نايم على أمل إنه يكون سامعهم، مروه بدأت تتابع مع دكتوره متخصصه بالنساء والولاده ودعاء إللى كانت بتروح معاها، ده غير إنها كانت بتروح لفريد جلسات متقطعه وده لإنها فى مرحلة الشفاء النهائيه، حازم إنشغل عن مروه تماما بالشركه ومسئولياته ده غير إنه لسه بيدور على يوسف، إللى كان بيصبر مروه على إنشغاله عنها إنه بيرجع آخر اليوم وبياخدها فى حضنه، أنس كل يوم الغل والحقد بيزيد فيه ومازال بيراقب خطوات وحركات حازم وناوى ينفذ إللى هو قرره فى أقرب وقت، وكل أما بيحس بالغضب بيروح يطلع غضبه على أبوه الذى لا حول له ولا قوه وإللى عجِّز بدرى من معاملة إبنه ليه، كان أمله الوحيد فى إن إللى ينقذه من إللى هو فيه حازم، بس حازم ماسمعهوش يومها وقفل السكه فى وشه، حازم كان بيتعب نفسيا كل يوم عن التانى لإنه مش لاقى يوسف فقد الأمل نهائيا، حس إنه ضعيف هش، مش عارف يجيب حقه...

بعد مرور شهر على غيبوبة أيمن...
حازم كان نازل من أوضته ولسه هيخرج من الفيلا وقفه صوتها..
مروه وهى بتنزل وراه: حازم إستنى.
حازم وهو بيبصلها: نعم ياحبيبتى؟
قربت منه ببطنها الممتلئ بعض الشئ وشبكت إيديها الإتنين ورا رقبته..
مروه: أنا نفسى فى حاجه وعايزاك تجبهالى؟
حازم: مش هخلص بقا من الوحم ده، يلا قولى عايزه إيه؟
مروه بدلع: بصراحه هى مش حاجه واحده هما كذا حاجه.
حازم بضحكه خفيفه: ماتقولى ياحبيبتى.

مروه: أول حاجه أنا مش عايزه أشوفك زعلان.
حازم بإبتسامه: وإيه كمان؟
مروه: نفسى رايحه على ورده.
حازم بصدمه: نعم؟ ورده؟ هو فى ورده بتتاكل؟
مروه وهى بتبص فى عيونه: إنت فهمتنى غلط.
حازم: أومال إيه الصح؟
مروه: فاكر الورده إللى إنت جبتهالى، إللى إنت سميتها مروه؟
حازم بإستغراب: أيوه.
مروه: أنا عايزه واحده زيها.
حازم: وإنتى شوفتيها فين قبل كده؟

مروه بإرتباك: ماهو لما إنت رميتها روحت أنا أخدتها وإحتفظت بيها فى كشكول وهى لحد الآن موجوده فى الكشكول ده.
حازم بضحكه خفيفه: أعمل فيكى إيه بس؟
مروه وهى بتبص فى عيونه: ماتعملش حاجه، أنا عايزه واحده زيها.
حازم: واحده بس؟
مروه بإبتسامه: واحده بس.
حازم: يعنى ماينفعش بوكيه؟
مروه بضحكه خفيفه: لا واحده بس.
حازم وهو بيبوس راسها: ماشى ياحبيبتى.
مروه وهى بتعدله لياقة القميص: هو إنت لازم تروح الشغل؟

حازم: مش هنخلص بقا.
مروه بتأفف: عايزاك تقعد معايا.
حازم: طب قوليلى أجبلك الورده إزاى؟
مروه: ممكن عادى تأجل مرواحك للشغل النهارده وتجيبها بكره.
حازم: ياريتنى أقدر، بس لازم أروح لإن المحامى مستنينى فى الشركه.
مروه: بهزر ياحبيبى إنت عارف إنى ماقدرش أخليك تيجى على شغلك عشانى.
حازم: ماتقوليش كده، أنا أجى على أى حاجه عشانك إنتى وبس.
باسها بوسه رقيقه من شفايفها وبعدها إتكلم..
حازم: لازم أمشى عشان متأخر.

مروه: خُد بالك منى.
حازم: وإنتى كمان خدى بالك منى ومن *لمس بطنها* الزقرده دى.
مروه بضحكه خفيفه: لسه شهر على ما نعرف البيبى ولد ولا بنت.
حازم: مش مهم، المهم إن البيبى منك إنتى وحاليا هعتبرها بنت.
مروه: ماشى.
باس راسها...
حازم: لو إحتجتى أى حاجه وأنا بره قوليلى أجبهالك.
مروه بهيام: أنا محتاجه سلامتك وبس.
حازم بضعف وهو بيبص فى عيونها: ماقدرش أنا على الكلام الحلو ده، هو أنا ماينفعش أأجل مرواحى للشغل شويه؟

مروه: هههههههه لا ماينفعش، وبعدين يلا إمشى بقا عشان المحامى زمانه ملطوع ياعينى.
حازم بغمزه: ماشى ياقمر.
بعد عنها وخرج من الفيلا تحت عيونها إللى بتبصله بحب، بمرور الوقت..
فى الشركه:
دخل المكتب..
حازم بإبتسامه وهو بيسلم على المحامى: إزيك يا متر؟
؟ بإبتسامه: أنا الحمدلله.
حازم وهو بيقعد على كرسى المكتب: أتمنى ماكونش عطلتك عن حاجه، أنا آسف على التأخير.

؟: ولا يهمك، أنا زى ماقولت لحضرتك إن أنا جاى فى موضوع مهم.
حازم: تمام، إيه هو؟
؟: أ/أيمن قبل الحادثه بكام يوم كلمنى وإتفق معايا على بنود معينه ووقع على البنود دى.
حازم بإستغراب: وأيمن يعمل كده ليه من ورايا؟ هو مش حضرتك محامى الشركه؟
؟: أيوه أنا محامى الشركه، وأ/أيمن ماتدخلش فى حاجه تخصك، إتدخل فى حاجه تخصه هو.
حازم: إللى هى إيه؟

؟: أ. أيمن كتب الأسهم بتاعته فى الشركه بإسم حضرتك، يعنى بمعنى أصح الشركه باقت ليك لوحدك، *أخد ملف فيه أوراق من شنطته* وده العقد إللى هو وقع عليه.
حازم كان مصدوم من إللى سمعه ومسك الملف بعدم إستيعاب وبدأ يقرأ فيه...
حازم بإستفسار وهو بيبصله: وأيمن يعمل كده ليه؟
؟: حقيقى معرفش، هو قالى إن دى رغبته فى إنه ينهى الشراكه وده لإنه بيدير شركه تانيه.
حازم بذهول: شركه تانيه!

؟: أيوه عنده شركه فى ألمانيا كان بيديرها عن طريق الأونلاين وبيتابع يوميا مع الموظفين هناك، شركة **** لو تسمع عنها.
حازم بإستغراب: أيوه سمعت عن الشركه دى قبل كده، الشركه دى مولتنى مشروع من كام سنه لما كنت بخسر.

؟: بالظبط، أ/أيمن هو إللى عمل الإجراء ده وكان طلب منى إنى ماقولش أى حاجه لحضرتك، وإن وجوده فى الشركه ده لمجرد إنه كان عايز يساعدك ومكنش عارف يسافر لألمانيا بسبب كده، هو مكنش بيعبتر إن الشركه دى شركته أصلا، كان دايما بيقول عليها شركة حازم.
حازم حس إن دموعه هتنزل بس حاول يتحكم فى أعصابه..
؟: وفى حاجه كمان، أ/أيمن قبل مايدخل فى غيبوبه، كان قالى أقولك كل ده لو حصله حاجه، وقالى أديلك ده.

حَط مفتاح على مكتبه ومعاه ورقه صغيره...
حازم بإستفسار: إيه ده؟
؟: ده مفتاح خاص بالعنوان إللى موجود فى الورقه، أنا معرفش المفتاح ده بتاع إيه لإنه فى غاية السريه زى ما أ/أيمن وصانى، أقدر أستأذن؟
حازم: إتفضل.

المحامى خرج من المكتب وحازم فضل قاعد بيبص قدامه بذهول، عيونه جات على الورقه والمفتاح وقرر إنه لازم يشوف المفتاح ده لإيه، مسك الورقه بإيدين مرتعشه، ولقى إللى مكتوب فيها عنوان أمانات والمفتاح ده مفتاح لخزنه بإسمه هو مش بإسم أيمن، أخد المفتاح وقام من مكانه وخرج من المكتب...

بمرور الوقت، وصل لمكان الأمانات إللى موجود فى الورقه ودخل المكان، بدأ يدور على رقم الخزنه إللى مكتوب على المفتاح، كانت الخزنه رقم إتنين، وقف قدامها وأخد نفس عميق ولحد الآن مش مستوعب إللى بيحصل، حط المفتاح فى الكالون وبدأ يفتح الخزنه وبالفعل الخزنه إتفتحت، لقى ظرف كبير مقفول مكتوب عليه حازم محمود أبو العز، حازم مسك الظرف بإيدين مرتعشه وفتحه، لقى ميمورى كارد وجواب والموبايل بتاعه القديم إللى كسره لما رماه فى الحيطه قبل كده، إستغرب جدا وجود الموبايل فى الخزنه بس قرر إنه يفتح الجواب الأول وبالفعل فتحه...

أيمن: إزيك ياحازم؟، مادام إنت بتقرأ الجواب ده دلوقتى ده معناه إنى حصلى حاجه فى عز مانا بدور على الحقيقه، *حازم عقد حواجبه بإستغراب وكمل قراءه*، عايزك تعرف إنك أقرب الناس ليا، ده غير إنك أخويا مش صاحبى كمان، ومادام إنت بتقرأ الجواب ده يبقى المتر حكالك كل حاجه عن إللى عملتهولك زمان وحاليا، فاكر أول هديه إنت جبتهالى؟ ميدالية المفاتيح؟ لما أنا كنت بعيط عشان أنا وحيد وأنا وإنت ماكناش أصحاب وقتها وكنا متضاربين مع بعض، وإتفاجأت بيك وإنت بتقدملى الميداليه إللى إنت جبتهالى بآخر جنيه كان فى جيبك، أظن إنك فهمت ليه أنا عملت كل ده، لإنك قدرت تخرجنى من كل إللى أنا فيه بوجودك إنت وتامر، أنا عارف إنى هزود همّك بس لازم تعرف الحقيقه ياحازم...

الميمورى إللى موجود مع الجواب ده عليه كل الإثباتات إللى هقولها دلوقتى، أول حاجه أنا آسف إنى أخدت موبايلك القديم حابب أعرفك إنى نقلت عليه كل الرسايل إللى كانت موجوده فيه لإنك ماكنتش على بعضك وقتها فكنت حابب أعرف فى إيه، بدأت أدور وراك ولقيت إن فى حد بيهددك بأنس، للأسف يا حازم إللى بيهددك بأنس ده إسمه يوسف، *حازم برق من الصدمه* وللأسف كمان عايز أقولك إن إغتصاب مروه مكنش مجرد شاب معجب بزميلته وهى رفضته، إغتصاب مروه كان إنتقام من يوسف ليك يا حازم، وده كان أول إنتقام...

أنا مش عارف هو عمل إيه تانى غير إنه إغتصبها وبيهددك بأخوك، أنا مش عارف ده مين؟ وعايز منك إيه؟ بس أنا واثق إنك عمرك ما تأذى حد أبدا، بس أنا هدور ورا كل إللى إنت تعرفهم وهدور على أى حد بإسم يوسف إنت عرفته قبل كده وهعرف إيه السبب إللى يخليه يعمل كده فيك ومش هرحمه، فى التسجيلات إللى فى الميمورى هتلاقينى بتعامل معاه كإنى بشتغل معاه، وآسف إنى أخدت مروه حِجه أنا بس كنت عايز أبعدها عن اللعبه من البدايه بس ماكنتش أعرف إنها كانت فيها من زمان، وعلى فكره أنا إتضايقت فى المطعم يومها لما كنا مع جورج لإنى فكرت إنى بكده دخلتها اللعبه من غير قصدى، وعشان كده قولتلك إنها ماكملتش لإنى كنت عايز أخلى اللعبه هاديه لكن الأمور إتعقدت بإللى أنا وصلتله، لو الرساله دى وقفت لحد هنا إعرف إن أنا قربت على الحقيقه الكامله بس يوسف هيكون وصلَّى قبل مانا أوصلّك.

حازم كان مبرق ومصدوم ومش مصدق إللى مكتوب، مسك الميمورى وحطه فى موبايله وبدأ يشغل كل التسجيلات إللى عليه، كانت كل المكالمات إللى بين أيمن ويوسف، فضل يسمع من أول أما أيمن قال ليوسف إنه أخد الرقم من موبايل حازم وكان بيلاقيه مقفول دايما لحد ماوصله، لحد ما حازم وصل للمكالمه إللى فيها تأكيد كل الشكوك...
؟: فين إصرارك على إنك تكسب مروه؟
أيمن: إنت إللى بعت ال CD؟

؟: أيوه أنا، هو مش أنا قولتلك هتصرف وهخلى حازم يطلقها.
أيمن: بس مطلقهاش، وبعدين خطتك فشلت، إسمك يوسف صح ولا أنا غلطان؟
؟: ههههههههههههههه، عرفتنى إزاى؟ ولا هو حد غششك؟
أيمن: لا ماحدش غششنى، بس معلش ممكن سؤال.
يوسف: عايز إيه؟
أيمن: ليه عايز تنتقم من حازم فى حين إنك عايز مروه؟
يوسف: مين إللى قال إنى عايزها؟
أيمن بذهول: أفهم من كده إن إنتقامك فى حازم كان أوله إغتصاب مروه؟

يوسف: مممممممممممممم، إنت بتسأل كتير أوى يا أيمن وسورى مش هقدر أجاوبك.
أيمن بغضب: إستنى، إيه علاقتك بحازم؟ عايز تنتقم منه ليه؟ حازم عملك إيه؟ وإزاى تعمل كده؟! إزاى تغتصب م...

المكالمه خلصت وحازم مصدوم من كل حاجه سمعها ومن كل إللى وصله، مش مصدق إن مروه حياتها إتدمرت بسببه، مش مصدق إن كل حاجه حصلتلها بسببه، مش مصدق إن كل إللى هى كانت فيه ده بسببه، دموعه نزلت من عيونه وحاسس إنه بقا فاقد النفس، قعد على الأرض وبيحاول يجمع أى حاجه بس مش عارف، دموعه بتنزل بهستيريا، أول مره يبقى فى الحاله دى، أول مره يبقى كده، كره نفسه لإنه السبب فى خسارتها لكل حاجه، كره اليوم إللى هو شافها فيه، إتمنى إنه مكنش مشى وراها ولا كلمها، إتمنى إنه مكنش قابلها ولا عرفها حتى، ، قلبه وجعه أوى، فضل على كده لفتره ومش عارف عدا قد إيه من الوقت، فاق من صدمته على صوت رنة موبايله عيونه جات على شاشة الموبايل لقاها مروه، مش عارف يرد يقول إيه ولا يعمل إيه؟، مش عارف أى حاجه لحد ما المكالمه فصلت، بس مروه إتصلت تانى، قرر إنه يرد وأول أما فتح الخط..

مروه: حبيبى، مالك مردتش من أول مره ليه؟ فيك حاجه؟
فضلت ساكت وبيحاول يتحكم فى دموعه إللى نزلت بغزاره لما سمع صوتها...
مروه بإستغراب: حازم فى إيه؟ حبيبى؟
حازم وهو بيحاول يتحكم فى نفسه: لا مافيش.
مروه بإستفسار: صوتك ماله؟ إنت كويس؟
حازم وهو بيحاول يتهرب منها: كنت نايم فى المكتب معلش، كنتى عايزه إيه؟
مروه بضحكه خفيفه: نسيت أقولك إن أنا إللى هطبخ، عاملالك إيه بقا أحلى صينيه كوسه بالبشاميل مش هتدوق زيها.

حازم: تمام.
مروه: حازم متأكد إنك كويس؟
حازم: معلش يامروه هقفل دلوقتى عشان مشغول.
مروه: بس إنت كنت نايم و...
قطع كلامها المكالمه إللى إتقفلت، إستغربته جدا لإن دى أول مره يقفل المكالمه من غير ماتكمل كلامها...
مروه لنفسها: بلاش أظلمه، يمكن مشغول فعلا.

إبتسمت بحب وبدأت تكمل الأكل إللى كانت بتعمله بمساعده سميحه، قام من على الأرض بصعوبه ومشى زى التايه لدرجة إنه لما خرج من المكان مشى فى الشارع وماركبش عربيته، كان بيبص قدامه بشرود وهو بيمشى فى الشارع وبيفتكر كل لحظه وحشه مروه مرت بيها، صُراخها، ظُلمه ليها، ده غير أيامها فى المصحه، ده غير خسارتها لوالدتها، ده غير حاجات كتيييير، عيونه جات على الموبايل إللى فى إيده وماحسش بنفسه غير وهو بيعمل مكالمه لفريد، كان قاعد فى المصحه بيفكر فى إللى شغلت قلبه وعقله ومابقاش قادر يعيش من غير لما يشوفها ويتكلم معاها، بالنسباله علاقته بيها إتطورت فى الشهور إللى فاتت، بقا شايفها حبيبته مش مجرد صديقه ولا مريضه حتى، بس معترفلهاش لحد الآن ومش عايز يعترفلها غير لما تتعالج، قطع تفكيره رنة موبايله...

فريد بإبتسامه وهو بيرد: إزيك ياحازم؟
حازم بشرود: إنت فين؟
فريد: فى المصحه ليه ف...
قطع كلامه المكالمه إللى إتقفلت...
فريد بإستغراب: هو فى إيه؟
كان بيفكر فى إللى حصل ده بس قطع تفكيره صوت خبط على الباب..
فريد: إتفضل.
دخلت بإبتسامتها الجميله...
فريد بإبتسامه: إزيك يا مدام؟
آيه: أنا كويسه الحمدلله، إنت أخبارك إيه؟
فريد: أنا كويس الحمدلله، إتفضلى إقعدى.
آيه بإبتسامه: شكرا.
قعدت على الكرسى إللى قدام مكتبه...

فريد: ثوانى وهخليهم يجيبوا يُمنى.
آيه: تمام.
فريد بدأ يعمل مكالمه...
فريد: أيوه يانبويه، هاتى يُمنى عندها زياره عندى هنا فى المكتب.
قفل المكالمه وبص لآيه..
فريد بإستفسار: أخبار جوز حضرتك والأولاد إيه؟
آيه: كله تمام الحمدلله، وبنجهز كمان لفرح إبنى الكبير.
لاحظ ملامح الحزن فى عيونها...
فريد: هو فى حاجه حصلت مع حضرتك ومزعلاكى، أنا ملاحظ كده بقالى كام شهر ومش بسأل خايف أكون بتطفل.

آيه بحزن: لا عادى مش تطفل ولا حاجه هو بس أخويا تعبان الفتره دى ومسافر بيتعالج بره.
فريد: ألف سلامه عليه عنده إيه؟
آيه بحزن وهى بتبصله: عنده لوكيميا *سرطان الدم*.
فريد بإحراج: ربنا يشفيه ويرجعلكم بالسلامه، أنا آسف على السؤال ده.
آيه بتنهيده: قولتلك عادى مافيش مشكله.
فريد كان محتار يتكلم ويقول إيه بس قرر إنه يسكت، الباب خبط وبعدها هى دخلت جريت عليها لما شافتها..
يُمنى وهى بتحضها: وحشتينى أوى.

آيه: وإنتى كمان ياحبيبتى، طمنينى عليكى؟
يُمنى وهى بتبصلها: أنا كويسه، بس إنتى ماجيتيش بقالك شهر.
آيه: إنتى عارفه إننا بنجهز لفرح مازن، آسفه إنى ماجيتش
إنشغلت كتير.
يُمنى بإبتسامه: مش مشكله المهم إنك جيتى فى الآخر.

يُمنى راحت قعدت على الكرسى إللى قدامها، وآيه قعدت هى كمان وبدأوا يتكلموا كتير وطول الوقت فريد عيونه ماتشالتش من على يُمنى، كان بيبصلها بعيون كلها حب، بمرور الوقت، حازم وصل قدام المصحه وقال للحارس إنه جاى للدكتورفريد جمال، الحارس خلاه يدخل، دخل من البوابه وهو بيمشى بصعوبه ورجل بتقدم ورجل بتأخر، وخايف يحكيله أو خايف يتكلم، مش قادر يحكى، مش قادر يتواجه، حس إن رجله مش شايلاه ومش شايف قدامه بسبب دموعه إللى بتنزل، عيونه جات على الجنينه بتاعة المصحه وراح قعد على كرسى هناك عشان يقدر يتنفس كويس ويسند نفسه...

آيه وهى بتحضنها: هجيلك الأسبوع الجاى إتفقنا؟
يُمنى: إتفقنا، هستناكى.
آيه: مش هتأخر، *بصت لفريد* بعد إذنك يادكتور.
فريد بإبتسامه: إذنك معاكى إتفضلى.
خرجت من المكتب ويُمنى بصت لفريد إللى بيبصلها بهيام..
يُمنى بإستفسار: بتبصلى كده ليه؟
فريد بإبتسامه: مافيش، بس شكلك حلو النهارده.
يُمنى بضحكه خفيفه: شكرا، همشى أنا بقا عشان أروح الأوضه.
فريد: إتفضلى.

إبتسمتله وخرجت من المكتب وراحت لأوضتها وهو رجع يفكر فيها، آيه كانت بتدور فى شنطتها على الموبايل بتاعها وهى رايحه نحية باب المصحه الخارجى لحد لما لقته، فتحت الموبايل ولقت رساله وصلتلها...
أدهم: لما تخلصى زيارة يُمنى عرفينى علطول.

إستغربت من الرساله إللى هو باعتهالها، قررت إنها تتصل بيه، بس لقت إن الشبكه مش مجمعه، بدأت تلف بالموبايل على مكان فيه شبكه لحد ماراحت للجنينه بتاعة المصحه، بس سمعت صوت بكاء خلاها تاخد بالها من الشخص إللى بيبكى، كان شاب فى منتصف الثلاثينات، إستغربت إنه بيبكى بالشكل ده، بصت حواليها إستنتجت إن مافيش حد شافه وهو بيعيط، قربت نحيته بهدوء وحطت موبايلها فى شنطتها، قعدت جنبه على الكرسى بس فى مسافه بينهم...

آيه بإستفسار: إنت بتعيط ليه؟
حازم مسح دموعه بسرعه ومابصلهاش وماتكلمش...
آيه: على فكره أنا بتكلم، إنت بتعيط ليه؟
حازم وهو مابيبصلهاش: سيبينى فى حالى.
آيه بضيق: عيب تتكلم معايا كده، أنا زى مامتك.
حازم بعصبيه وهو بيبصلها: إنتى مش زى أمى و لا عمرك...
سكت لما شاف عيونها الزرقاء إللى بتفكره بيها، عيونها إللى فيها حنان مش طبيعى، دموعه نزلت من تانى لما إفتكر مامته...

آيه بحزن لحالته متجاهلة صوته العالى وعصبيته: فى إيه مالك؟ إيه إللى جرالك؟ أنا هسمعك.
حازم مردش عليها وبص قدامه وكمل بكاء...
آيه: المشكله مشكلة حب صح؟
حازم ودموعه بتزيد: أرجوكى سيبينى فى حالى، وجودك بيزود عليا الوجع، أرجوكى إمشى.
آيه بعِند: لا مشى هشى غير لما تحكيلى مالك، وأدينى قاعده هاه.
كتفت إيديها وهى بتبصله ومستنياه يتكلم...
حازم: ريحى نفسك مهما قعدتى مش هحكيلك حاجه.

آيه: عادى مافيش مشكله، ماوراييش حاجه.
مر الوقت وحازم قاعد وآيه قاعده جنبه ومستنيه إنه يتكلم، وفجأه موبايلها رن...
آيه وهى بترد: أيوه يانور؟
نور: ماما ماتعرفيش الشراب الأبيض الجديد بتاعى فين؟ وبابا بيقولك إنتى إتأخرتى ليه؟ وليه ماتصلتيش بيه أ...

آيه: براحه عليا، أول حاجه الشراب الأبيض بتاعك هتلاقيه فى الدرج التانى من النحيه الليمين فى الدولاب، تانى حاجه إتأخرت ليه؟ عشان قعدت مع يُمنى كتير وشويه وجايه، تالت حاجه ماتصلتش بيه ليه؟ عشان مكنش فى شبكه وجات أهيه، شوفت سهله إزاى؟ وبعدين باباك ماتصلش ليه؟
نور: بابا راح مع مازن ورامز عشان يكملوا دهان الشقه وشويه وهيرجعوا.
آيه: طيب، يلا روح شوف وراك إيه.
نور: يادوب ألحق أروح النادى، يلا سلام ياماما.

آيه بضحكه خفيفه: سلام ياحبيبى.
قفلت المكالمه وعيونها جات فى عيون حازم إللى بيبصلها بإستغراب..
آيه بضحكه خفيفه: الأولاد وتعبهم أعمل إيه؟ كل شويه الشراب فين ياماما.
حازم ضحك ضحكه خفيفه عليها..
آيه: ضحكتك حلوه الدنيا مش مستاهله زعل.
حازم بحزن: بالنسبالكم إنتم مش مستاهله، لكن بالنسبالى أنا تستاهل.
آيه: ليه؟
حازم سكت وماتكلمش، آيه قررت تفتح معاه موضوع...

آيه: على فكره، أنا شوفت كتير فى حياتى زيك ويمكن أكتر كمان.
حازم مابصلهاش بس إبتسم إبتسامه جانبيه تدل على السخريه..
آيه بتنهيده: عارف يعنى إيه كل إللى حواليك يكونوا بيتأذوا بسببك.
حازم بصلها فى اللحظه دى بإستغراب...

آيه بدموع: جوزى وإبنى الصغير كانوا عملوا حادثه بسببى، ده غير إبنى إللى عمل حادثه بعربيته بسببى، ده غير بنتى الأولى إللى كانت هتتخطف بسببى، ده غير بنتى التانيه إللى كانت هتتقتل بسببى بس الرصاصه جات فى قريبنا لإنه كان بيحاول ينقذها فبالتالى هو إتصاب بسببى، ده غير إن فى طفل إتقتل بسببى، عارف يعنى إيه لما تبقى مُجبر تحارب وإنت السبب فى كل ده؟
حازم هز راسه ب اه...

آيه وهى بتمسح دموعها: بنتى التانيه إسمها سالى دخلت فى صدمه نفسيه كانت كل أما تصحى من النوم تصرخ ومكانتش بتهدى غير لما بتاخد المهدئ عشان تنام، سالى دى وقتها مكانتش كملت ال 18 سنه، وده لإنها شافت محاولة قتل بتحصل قدامها، الشاب إللى أنقذها أو بمعنى أصح المراهق كان عمره 17 سنه، دخل فى غيبوبه، كان البيت فى حاله وحشه، عارف يعنى إيه تكون السبب فى أذية كل الناس إللى حواليك؟ وجودك خطر عليهم؟ أنا هربت لإنى ماقدرتش عشان لو كنت فضلت شويه كمان كان هيحصل مشاكل أكتر من كده.

حازم بصوت متحشرج: الهروب مش حل، الهروب عمره ماكان حل للمشاكل.
آيه بتنهيده: عارفه، بس فى الآخر رجعت لبيتى، عيلتى جوزى وأولادى إللى بيحبونى.
حازم: سامحوكى كده عادى وإنتى السبب فى إللى حصلهم؟
آيه بضحكه خفيفه: كانوا بيدوروا عليا بجنون بالرغم من إنهم كانوا عارفين إن أنا السبب.
حازم: ونسيوا عادى؟

آيه: أيوه، مادام إحنا عيله معتمدين على بعضنا وبنحب بعض وبنساعد بعض وبنسند بعض بنسامح وبننسى، ده غير إن أنا مكنش ليا ذنب، إحنا بس إللى وقعنا مع مريض نفسى.
حازم والدموع بدأت تنزل من عيونه تانى: بس هى عمرها ماتسامحنى.
آيه بإستفسار: مين هى؟
حازم بصلها ومش عارف يعمل إيه...
آيه بحنان أمومى: تقدر تحكيلى، أنا هفهمك.

عيونها فكرته بمامته وبحنيتها ده غير جملتها إللى قالتها مامته كانت بتقولهاله لما كان بيعمل حاجه وخايف يحكيها وهى كانت بتقوله تقدر تحكيلى، أنا هفهمك، حازم ماحسش بنفسه غير وهو بيحكيلها على قصة حياته، بمرور الوقت...

حازم بدموع: أنا تعبت، أنا تايه ومش عارف أعمل إيه؟ انا السبب فى كل ده، خايف تروح منى لما تعرف إن أنا السبب، خايف تكرهنى انا بحبها مش قادر أعيش من غيرها وفى نفس الوقت كاره نفسى، طب مين ده؟، مش قادر أوصله حتى، أنا بقالى كتير بدور عليه وهو مش موجود، وفجأه أكتشف كل ده من شويه، طب قوليلى أعمل إيه؟ أقتل نفسى؟ مش بعيد كمان يكون هو السبب فى إللى صاحبى فيه دلوقتى.

مسك راسه بين إيديه وهو بيبكى، وآيه كانت بتبكى على حالته بس مسحت دموعها...
آيه: يلا قوم معايا.
حازم بإستغراب وهو بيبصلها: أقوم ليه وفين؟
آيه: أنا جوزى ظابط هيساعدك.
حازم: مش عايز شوشره.
آيه: ماتقلقش، كده كده جوزى مش ظابط عادى، ده ظابط مخابرات بس ماتقولش لحد *ضحكت ضحكه خفيفه* هو كده كده كام شهر وهيتقاعد فنلحقه بقا قبل مايتقاعد ويحل القضيه الملعبكه دى.
حازم بإستفسار: تفتكرى هيحلها؟

آيه بإبتسامه ثقة: أنا جوزى مش أى حد، يلا بينا نروح للبيت وصدقنى هو هيحللك الموضوع ده، يلا قوم.
مش عارف هو ليه وثق فيها بس يمكن ده آخر أمل هو متمسك بيه فى إنه يجيب حقه وحق مروه، قام معاها كإنه مسلوب الإراده وركب معاها عربيتها وهى بدأت تتحرك، بمرور الوقت، وصلوا قدام بيت كبير بدورين، حازم مش فاهم هو ليه إرتاح لما شاف البيت ده، نزلت من العربيه وهو نزل وراها...

آيه بهمس لنفسها وهى بتفتح الباب: بسم الله الرحمن الرحيم، ربنا يستر.
حازم بصلها بإستغراب، فتحت الباب وشافوا إللى بيحصل قدامهم...
؟ بعصبيه وهو بيجرى ورا مراهق: إنت يامتخلف، مش قولتلك مليون مره ماتلبسش التيشرت بتاعى؟
##: والله ماكان قصدى *عيونه جات على آيه* ياماما إلحقينى إبنك هيموتنى.
مسك آيه من هدومها وإستخبى...
آيه: مازن، مش قولنا عيب تجرى ورا أخوك بالشكل ده؟ إتكلم معاه بالعقل.

مازن: يا ماما بقولك ل، *عيونه جات على حازم* إنت مين؟
حازم: أ، أ...
آيه بتنهيده: ده ضيف جاى لباباك.
مازن: جاى يعمل إيه؟
آيه: وإنت مالك؟ يلا روح شوف وراك إيه.
مازن: خلى إبنك يجيبلى التيشيرت.
آيه: نور حبيبى معلش إطلع لأوضتك وغير التيشيرت.
نور: حاضر.
نور مشى قدام مازن بخوف شديد وبعدها طلع على الأوضه...
مازن بإستفسار لحازم: قولت إنت جاى لمين بقا؟
آيه: مش وقته يا مازن فين باباك؟

مازن: جوا فى المكتب مع رامز وليليان.
آيه بتنهيده: تمام، أحب أعرفكم على بعض الأول كده، *بتبص لحازم* ده مازن إبنى الكبير 28 سنه هيتجوز قريب جدا.
حازم بإبتسامه: ألف مبروك.
مازن بإبتسامه وهو بيجز على أسنانه: الله يبارك فيك، إنت مين بقا؟
آيه بتأفف: قولتلك ضيف جاى لباباك.
مازن: وحضرتك معتقده إن بابا هيعدى وجوده معاكى عادى كده؟
آيه بتوتر وهى بتغير الموضوع: أومال فين سالى أنا مش شايفاها؟

مازن: سالى راحت مع طنط ساره عند الدكتوره ياماما، بيتابعوا الحمل.
آيه: طيب، يلا إتفضل ياحازم.
وسعتله الطريق عشان يدخل وبالفعل حازم دخل وبدأ يتفرج على البيت إللى حس بالطمأنينه فيه أول أما دخله، ده غير إحساسه بالدفا إللى إتحرم منه من سنين، دفا العيله...
آيه: حازم.
حازم بإستيعاب: هاه؟
آيه: بقولك إتفضل.
شاورتله على أوضه، وبالفعل دخل الأوضه دى وقعد على كرسى الأنتريه...
آيه: ثوانى وهجيلك، هروح أقول لأدهم.

حازم بإبتسامه خفيفه: إتفضلى.
خرجت من الأوضه وراحت وقفت قدام باب المكتب، أخدت نفس عميق ولسه هتخبط على الباب لقت الباب بيتفتح...
؟ بإبتسامه: حماتى الجميله إ...
أدهم بصوت مسموع: إحترم نفسك.
؟: يا حمايا العزيز مافيش مانع إنى أدلع حماتى شويه.
أدهم بضيق وهو بيجز على أسنانه بيقوم من مكانه: إمشى يارامز بدل ما أفشكل خطوبتك مع ليليان يلا.
رامز: شوفى أبوكى بيقول إيه يا ليليان.

ليليان بتنهيده: معلش يا رامز إنت عارف إن بابا بيغير على ماما.
آيه: ماتزعلش ياحبيبى هو...
أدهم وهو بيخرج المكتب وبيقاطعها: مين ده إللى حبيبك؟ وبعدين إنتى كنتى فين كل ده؟
ليليان: تعالى يارامز نسيبهم شويه.
رامز بتنهيده: ماشى، أمرى لله.
مشيوا هما الإتنين من قدامهم وآيه كانت بتبص لأدهم إللى بيبصلها ومعقد حواجبه بضيق..
أدهم: كنتى فين؟
آيه بإرتباك: تعالى بس ندخل المكتب عشان نعرف نتكلم.
أدهم: يلا إدخلى.

دخلت وهو دخل وراها وقفل باب المكتب، مازن كان واقف متابع الموقف وكان واقف جنبه رامز وليليان، ونور نزل من أوضته...
نور بإستفسار: فى إيه؟ بابا كان بيزعق ليه؟
رامز: ماتركزش.
ليليان بإستفسار لمازن: هى ماما إتأخرت كده ليه؟
مازن بتنهيده: ماما رجعت وجابت معاها ضيف.
ليليان بإستفسار: ضيف مين؟
مازن شاور براسه على أوضة الأنتريه...
ليليان: ماتيجى نشوف مين ده؟
مازن وهو بيعِد: إستنى، 1، 2، 3.

أدهم بضيق وصوت مسموع: نعم! جايبالى راجل غريب فى بيتى؟ لا وإتكلمتى معاه! ده غير إنك قعدتى معاه؟
آيه: يا أدهم إسمعنى بس هو صِعِب عليا وبعدين إعتبره زى مازن و...
أدهم وهو بيقاطعها: شايفاها سهله كده؟ أه تمام معلش سورى لازم أتفهم الموقف وأقوله إتفضل وأهلا وسهلا.
حازم كان قاعد وسامع كل ده وبيحاول يتحكم فى أعصابه...
آيه: يا أدهم عشان خاطرى، أنا لسه ماحكتش مشكلته وماحكتش حاجه.

أدهم بغيره شديده: من غير ماتحكى، حسابك معايا بعدين.
خرج من المكتب وهى خرجت وراه، راح لأوضة الأنتريه إللى حازم قاعد فيها وبيبص قدامه بشرود..
أدهم: إنت يا، إنت يا إسمك إيه.
حازم قام من مكانه ووقف قدامه...
حازم: بعد إذنك عدينى عايز أمشى.
أدهم بصله بإستغراب وحس إنه شافه قبل كده، بس فين ياترى؟.
آيه: تمشى إيه بس، الموضوع هيتحل ماتقلقش.
أدهم: إنتى إزاى تتكلمى معاه كده؟ هو أنا مش مالى عينك ولا إيه؟

حازم فى الوقت ده إفتكرخنافات مامته وباباه، لدرجة إنه شاف باباه فى أدهم...
آيه لأدهم: ياحبيبى إفهمنى أنا...
حازم بضيق مكتوم وهو بيقاطعها: ماتتكلمش معاها كده.
آيه لنفسها: يانهار أزرق.
أدهم: نعم؟ قولت إيه؟
حازم بعصبيه: بقولك ماتتكلمش معاها كده.
مازن بهمس: الخناقه بدأت.
رامز بهمس: ربنا يستر، بلا نتدخل.
مازن: يلا.
أدهم بغضب: إنت مالك؟ وإنت إزاى تتكلم معايا كده؟ إنت مش ملاحظ إنى فى سن والدك؟ إحترم نفسك.

مازن وهو بيحضن أدهم وبيبعده عن حازم: إبوس إيدك يابابا إهدى إنت الكبير.
ورامز وقف قدام حازم ومسكه..
حازم بعصبيه: إنت مش أبويا، أنا ماليش أب وعمرى ماهيبقى فى أب.
مازن: يابابا إهدى.
أدهم: إبعد يا مازن، إمشى.
حازم لرامز بعصبيه: سيبنى.
رامز بإبتسامه مستفزه: إنت تنسى خالص.
حازم كان لسه هيتكلم قطع كلامه صراخ ليليان...
ليليان بصراخ: ماما!

ليليان جريت على آيه إللى أغمى عليها ووقعت على الأرض، والكل فاق من إللى هو فيه وعيونهم جات على آيه إللى مرميه على الأرض..
أدهم بفزع وهو بيجرى عليها: آيه.
مازن جرى عليها هو ونور، رامز وحازم كانوا واقفين مش مستوعبين إللى بيحصل..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة