قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية اغتصب حقي للكاتبة سارة بركات الفصل الثاني والثلاثون

رواية اغتصب حقي للكاتبة سارة بركات الفصل الثاني والثلاثون

رواية اغتصب حقي للكاتبة سارة بركات الفصل الثاني والثلاثون

فتحت عيونها إللى عيونها جات فى عيون أدهم إللى بيبصلها بقلق...
آيه بإبتسامه ضعيفه: يعنى كان لازم أتعب عشان تسيبه؟
أدهم: ألف سلامه عليكى من التعب ماتقوليش كده، إيه إللى حصلك؟ أغمى عليكى ليه؟
حست بإرتباك شديد، وأدهم عقد حواجبه بضيق لما لاحظ إرتباكها وتوترها لإنه عرف إن ده كان تمثيل...
أدهم: آيه، عملتى كده ليه؟

آيه بإرتباك وهى بتقوم من على السرير: بص أنا كنت عايزه أفُض الخناقه دى بأى شكل، كنت عايزاك تسمعه، إنت ماشوفتش نفسك كنت عامل إزاى، فقررت أتصرف.
أدهم: تعرفى إنتى عملتى الحركه دى فيا كام مره؟
آيه: أنا آسفه بس كان لازم أتصرف.
أدهم: يعنى إنتى كان لازم تتصرفى بالشكل ده؟ لازم توجعى قلبى!

آيه: يا أدهم الموضوع مش سهل زى مانت متخيل، الشاب ده قصته صعبه جدا، كان لازم أتصرف بالشكل ده عشان أنا وإنت نعرف نتكلم كده بهدوء.
أدهم: فلنفرض إنه مش موضوع سهل ومحتاج مساعده فعلا ليه يتعصب؟ ليه يعلى صوته؟ وليه يتكلم معايا بالشكل ده؟ ده حتى فى بيتى، لازم يعمل إحترام لكده.

آيه: هو ممكن يكون حس بالإهانه عشان إنت زودتها شويه لإنك إتعصبت يا أدهم لما أنا قولتلك عنه وبعدين إنت ناسى إن صوتك كان عالى وإنت بتتخانق معايا أكيد سمعك، ده غير إنه أكيد مكنش يقصد لإنه كان خايف.
أدهم بإستفسار: خايف؟ خايف من إيه؟
آيه أخدت نفس عميق وبدأت تحكيله حكاية حازم، حازم كان قاعد فى أوضة الأنتريه وبيهز فى رجله وكان قاعد قدامه مازن ورامز ونور وليليان وبيبصوله...
حازم بإستفسار: هى فاقت صح؟

نور: ماما كويسه ماتقلقش.
حازم بإستغراب: مالك واثق أوى كده ليه؟
مازن وهو بيرد عليه: لما الموضوع بيبقى معقد حبتين ماما بتعمل الحركه دى فى بابا، عشان الأمور تهدى يعنى وتعرف تتكلم معاه فى هدوء، وماتقلقش هى غمزتلتنا من تحت لتحت عشان كده عرفنا إنه تمثيل.
نور وهو بيكمل: وللأسف بابا بياكل المقلب ده من ماما كل مره.
حازم ضحك ضحكه خفيفه...

رامز: آسف على المعامله إللى عاملتك بيها دى، بس ده الريس بتاعى فى الشغل ده غير إنه يبقى والد خطيبتى، فلازم أحمى أى حد تبع خطيبتى.
عيونه جات فى عيون ليليان إللى حاسه بالخجل الشديد من كلامه...
حازم وهو بيبصلهم: لا عادى، حصل خير، أنا آسف إن أنا إتعصبت.
مازن: حصل خير، طبعا أحب أعرفك بنفسى أنا مازن الشرقاوى شريك تالت لشركة المنياوى للمقاولات.

حازم بإبتسامه: وأنا أبقى حازم أبو العز صاحبة شركة أبو العز والخليل للأقطان.
إبتسامته إتغيرت للحزن الشديد لما إفتكر أيمن..
مازن وهو ملاحظه حزنه وبيغير الموضوع: وده بقا آخر العنقود نور فى أولى ثانوى.
مسك نور من شعره...
نور بوجع: شعرى.
مازن: بحبك وبحب شعرك وبحب أرخم عليك، يبقى تسكت أحسن.
حازم ضحك ضحكه خفيفه عليهم...
مازن: وده طبعا رامز خطيب ليليان وصديق عمرى *كمل بغموض* وانا وهو بنشتغل مع بعض.
حازم: اها.

مازن وهو بيشاور على ليليان: ودى ليليان أختى إللى بعدى علطول فى آخر سنه ليها فى الكليه.
حازم فى البدايه مكنش لاحظ الشبه الكبير بينها وبين آيه، بس دلوقتى لاحظه بشكل كبير..
مازن وهو بيكمل: بالنسبه بقا للتالته إللى بين ليليان ونور...
قطع كلامه صوت جرس البيت...
مازن بإبتسامه وهو بيقوم من مكانه: أهى جات أهيه، ثوانى وهفتح الباب.
قام من مكانه وخرج من الأوضه عشان يفتح الباب...

نور لحازم: حضرتك بتحب تعمل إيه وإنت فاضى؟
حازم: هاه؟
نور: قصدى يعنى أنا مثلا بحب ألعب كوره سله دى هوايتى، بروح النادى وبلعب وكده يعنى، حضرتك بقا بتحب تعمل إيه؟
حازم: بصراحه معرفش.
نور بتفهم: تعرف إن بابا هو إللى خلانى أكتشف نفسى.
حازم: إزاى؟
نور: بابا حاول يخرجنى من إكتئابى إللى كنت فيه وخلانى أشترك فى نادى لإنى قولتله إن نفسى أبقى لاعب كره سله.
حازم بإستفسار: وإنت هتقدر؟

نور بإبتسامه ثقة: بابا دايما بيقولى إنى أعمل إللى عليا وزياده وربنا هيكرمنى.
حازم كان لسه هيتكلم، مازن دخل ومعاه بنت يبدو من ملامحها إنها قبل العشرينات، وكان معاه واحده تانيه بس بطنها منتفخ بشكل ملحوظ إستنتج إنها حامل، إفتكر مروه وقتها...
مازن: أعرفك دى أختى سالى، التالته إللى بعد ليليان علطول، فى تانيه طب بيطرى، وده يا سالى الضيف إللى حكتلك عنه بره.
حازم بإبتسامه: أهلا بيكى.
سالى: أهلا بحضرتك.

مازن وهو بيبوس راس التانيه: ودى بقا روح قلبى، طنط ساره مرات خالى، هى إللى مساعده ماما فى تربية ليليان وسالى ونور، وأنا لما ببقى مخنوق كنت بروح أبات عندهم كام يوم.
ساره بإبتسامه: أهلا وسهلا نورتنا.
حازم: ده نور حضرتك.

نور: لسه معرفتهاش على الباقيين، بص بقا ياعمو حازم، أحب اعرفك *بيشاور على بطنها المنتفخ* أنا مش عارف هى فين بس ممكن أشاور على أى مكان يعنى، دول 3 توائم ولدين وبنت وطبعا دى هتكون مراتى إ...
مازن وهو بيضربه بخفه على راسه: يلا يا أهبل.
نور بضيق: بطل تضربنى.
مازن وهو بينكشله شعره: إسكت خالص.

نور نفخ بضيق، وحازم ضحك على تصرفاتهم وجه على باله أنس، وإتمنى إنهم يكونوا كانوا عاشوا حياتهم مع بعض من صغرهم كان زمان الأمور مختلفه عن دلوقتى، هما الإتنين بعيد عن بعض...
سالى بإستفسار: أومال فين تيتا سهير؟
ليليان: يادوب أخدت الدواء من ساعتين ونامت.
رامز وهو بيبص فى الساعه: أستأذن أنا بقا عشان لازم أمشى.
مازن: ماتقعد شويه.
رامز: إنت عارف إنى مش بحب أسيب أمى وجنى لوحدهم، يلا أستأذن أنا.

مازن ونور سلموا عليه..
رامز: هبقى أكلمك.
ليليان بإبتسامه: هستناك.
رامز سلم على حازم وبعدها خرج من أوضة الأنتريه وقابل آيه وأدهم إللى نازلين من على السلالم...
أدهم: رايح فين؟
رامز: لازم أمشى.
آيه: إقعد إتغدى معانا طيب.
رامز: مره تانيه يا حماتى، مش هتعوزوا حاجه؟
أدهم وآيه فى صوت واحد: خد بالك من نفسك، وسلملنا على مامتك وأختك.
رامز: عيونى.
خرج من البيت وآيه وأدهم دخلوا أوضة الأنتريه، وقعدوا جنب بعض..

أدهم بإبتسامه: نورت بيتنا، وفى البدايه حابب أعتذر مقدما على إللى حصل منى، أنا بس إتضايقت لما مراتى قالتلى إنها جايبه ضيف معاها بغير بقا وكده، أنا آسف.
حازم: أنا إللى آسف عشان إتعصبت على حضرتك مكنش قصدى.
أدهم: حصل خير.
مازن بحمحمه: طب نستأذن إحنا بقا.
شاور لإخواته إنهم يقوموا وبالفعل قاموا..
ساره بإبتسامه خفيفه لآيه وأدهم: لو إحتجتم منى حاجه، هتلاقونى فى الأوضه مع سهير كالعاده.

هزورا رؤوسهم بالموافقه، وهى قامت بصعوبه من مكانها ومشيت بهدوء وخرجت من الأوضه تحت عيون حازم إللى بيبصلها وبيفتكر مروه فى كل حركه ليها...
آيه وهى ملاحظه نظراته: دى ساره تبقى مرات أخويا.
حازم وهو بيبصلها: اه إتعرفنا على بعض.
أدهم: من الواضح إنك إتعرفت على الأولاد كلهم.
حازم: بالظبط، ربنا يباركلكم فيهم.
أدهم وآيه: آمين.
أدهم بتنهيده عميقه: آيه قالتلى على القصه كلها، ممكن أسألك سؤال؟
حازم: إتفضل.

أدهم: مين إللى إنت أذيته عشان يعمل فيك كل ده؟
حازم: أنا ما أذيتش حد، أنا كنت فى حالى وماليش دعوه بأى حد.
أدهم: طب ليه يوسف ده عمل كده؟
حازم بحزن: معرفش، أنا إتفاجأت بالكلام ده كله النهارده، أنا حاسس إنى تايه.
أدهم: آيه قالتلى إنك سمعت مكالمات بينه وبين صاحبك، إنت ماحستش إنك سمعت صوت يوسف ده قبل كده؟
حازم: لا صوته كان غريب عليا، أول مره أسمع الصوت ده يعنى.
أدهم: خلينا معترفين إن فى برامج بتغير الصوت.

حازم بإستفسار: بمعنى؟
أدهم: مش عايز أفترض دلوقتى، أنا محتاج ال CD ده.
حازم: ليه؟
أدهم بإبتسامه: عشان نوصل لحل اللغز، لازم ندور فى اليوم إللى حصل فيه كل حاجه.
حازم: أنا شوفت الفيديو إللى فى ال CD ده بدل المره مليون، مافيش دليل.
أدهم: يمكن فيه وإنت ما أخدتش بالك، أنا هنتظر ال CD.
حازم: تمام.
أدهم كان لسه هيتكلم، قطع كلامه صوت خبط على الباب...
أدهم بصوت مسموع: إدخل.

دخلت الأوضه وهى شايه صينية وعليها كوبايات عصير...
سالى لحازم: إتفضل.
حازم: شكرا مش عايز.
أدهم: لازم تشرب، عيب تبقى فى بيتى وماتشربش حاجه على الأقل.
حازم أخد كوبايه من على الصينيه وشكرها، وسالى قدمت العصير لباباها...
أدهم بإبتسامه: شكرا ياروح بابا.
سالى بإبتسامه: عفوا ياحبيبى.
قدمت العصير لآيه...
آيه: تسلم إيديكى.
سالى: الله يسلمك يا أحلى ماما، أستأذن أنا.

خرجت من الأوضه، وحازم كان متابعهم هما التلاته من أول أما سالى دخلت لحد ما خرجت، كان ملاحظ فى رابط كبير أوى بينهم هما وأولادهم، رابط مشافهوش قبل كده غير مع مامته وإتمنى بينه وبين نفسه إنه يبقى زيهم كده هو ومروه بل وأحسن كمان، بس إزاى؟ هو السبب فى كل حاجه حصلتلها، هى مش هتقدر تسامحه لو عرفت إنه هو السبب، هتسيبه وهتبعد عنه...
أدهم: سرحان فى إيه؟ فكر بصوت عالى.
حازم بإستيعاب وهو بيبصله: هاه؟

أدهم: بقولك فكر بصوت عالى عشان أساعدك.
حازم: الموضوع شخصى شويه.
أدهم: لو مافيهاش غلاسه، ممكن أعرف إيه الموضوع إللى مخليك زعلان بالشكل ده، غير الموضوع الأساسى إللى مزعلك أوى كده؟
حازم إحتار يقول إيه، بس قطع تفكيره رنة موبايله، بص فى الموبايل لقاها مروه، إحتار يرد ولا مايردش...
أدهم وهو ملاحظ حيرته: رد عليها.
حازم بصله بإستغراب...
أدهم: هتسيبها ترن كده كتير؟ شكلها قلقانه عليك.

حازم أخد نفس عميق ورد على مروه...
مروه: حازم، طمنى عليك، أنا إتصلت عليك فى الشركه قالولى إنك خرجت من بدرى، هو فى إيه ياحازم مالك؟
مكنش عارف يرد عليها يقول إيه...
مروه بقلق: حازم إنت فين؟ ألو، حازم إنت مابتردش عليا ليه؟
حازم: أنا كويس.
مروه بإرتياح لسماعها صوته: طمنى عليك ياحبيبى، إنت روحت فين؟ وخرجت من بدرى ليه؟ فى إيه؟
حازم: أنا فى مشوار.
مروه: هترجع البيت إمتى طيب؟ إنت وحشتنى أوى.

حازم: هخلص المشوار وهرجع البيت.
مروه: هستناك ياحازم، ماتتأخرش عليا ياحبيبى.
دمعه نزلت من عيونه متناسيا وجود أدهم وآيه إللى بيبصوله...
حازم بصوت متحشرج: حاضر.
قفل المكالمه بسرعه ومسح دموعه وإتنهد بعمق..
أدهم: بطّل تلوم نفسك.
حازم: إنتوا مش حاسين بيا، ماحدش فى مكانى، ماحدش عاش إللى أنا عشته وإللى أنا شوفته.
أدهم: لو فضلت تفكر فى الماضى هتبقى شخص سلبى جدا، ومش قادر تبنى المستقبل بسبب الماضى.

حازم: الماضى ده هو إغتصابها هى، من ساعة ماعرفت وأنا مش قادر حتى أتعامل معاها، معنديش القدره إنى أواجهها وأبص فى عيونها.
أدهم: ليه؟ مش هى حبيبتك؟
حازم: أنا السبب فى إللى حصلها، مش قادر أسامح نفسى.
أدهم: إنت مالكش ذنب.
حازم: لا أنا الذنب كله عليا، إللى إسمه يوسف ده دخل الكليه مخصوص عشان ينتقم منى فيها.
أدهم: بس هى هتلاحظ برودك معاها.
حازم: معرفش، مش قادر أتعامل معاها، مش قادر أبص فى عيونها حتى.

أدهم: لو إتكلمت معاها هتسامحك.
حازم: اللى حضرتك بتقوله ده فى الروايات بس، البطله هى إللى بتسامح بسرعه وبتعدى، إللى مروه عاشته بسببى مش هيخليها تسامحنى أبدا، وفى نفس الوقت مش عايزها تبعد عنى.
أدهم: هى ممكن تشوف الموضوع ده من منظور تانى بس ماتقولهاش دلوقتى خد وقتك.
حازم: حتى لو أخدت وقتى، هى عمرها ماتسامحنى.
أدهم: آيه قالتلى إنك الأمان بالنسبالها، ليه هى ترفض الأمان ده؟

حازم: ممكن الأمان ده يتحول لجحيم بالنسبالها لما تعرف إن أنا السبب.
أدهم: ماتبقاش سلبى، حبكم هيتخطى أى شئ صعب.
حازم بسخريه: حبنا!، حبنا ده مايجيش حاجه قصاد إللى حصلها.
أدهم: ليه ماناخدش الموضوع بعقلانيه شويه طيب؟ إن ربنا يجمعكم من تانى إنتوا الإتنين بعد السنين دى كلها أكيد وراها رساله.
حازم وهو بيكمل: الرساله دى هى إنى أكتشف إن أنا السبب فى كل إللى حصلها وإنى ظلمتها.

أدهم بإبتسامه: مش ده إللى أقصده، إنت إللى لسه مامرتش بخبرات كتير فى الحياه عشان تفكر بالشكل ده، بس الأيام هتثبتلك أنا أقصد إيه.
حازم بتنهيده: ماحدش فاهمنى.

أدهم: يمكن إنت إللى مش فاهم نفسك عشان تايه، خُدها نصيحه من واحد عجوز بلاش فى سن والدك دى، الأيام هتثبتلك إنك كنت بتبص للدنيا من منظور ضيق أوى، فى حين إنك معاك المفتاح لكل حاجه، إنت ممكن تتريق على كلامى ده، بس انا عيشت أكتر منك وعندى خبره فى الحياه أكتر منك، مراتك حامل يا حازم يعنى لازم تفوق لنفسك، عشان فى عيله لازم تبنيها ماتبقاش ضعيف من أول مشكله تواجهك فى حياتك الزوجيه.

حازم: هو حضرتك بتتكلم بالسهوله دى ليه؟ ليه مش مقتنع إن الموضوع صعب؟
أدهم: أنا مابقولكش إعتبره سهل، بص للمشكله دى من منظور تانى، المشكله دى مش نهاية الدنيا، دى بداية حياتك مع مراتك، خليك قدها ماتبقاش ضعيف، إنت هتبقى ضهر العيله دى، فكر كويس فى كلامى، ماتخليش مشكله زى دى تضعفك، لازم تقويك، أنا هستنى ال CD حاول تجيبهولى فى أقرب وقت، ويلا كمل العصير.

حازم إبتسم لكلامه وشرب العصير، بمرور الوقت، دخل الفيلا بتاعته إتفاجئى بيها واقفه ورا الباب مستنياه، بِعد عيونه عنها بسرعه...
مروه بقلق وهى بتقرب منه: إتأخرت كده ليه؟
حازم وهو مش بيبصلها: مافيش الطريق كان زحمه شويه.
مروه: مش بتبصلى ليه ياحازم؟
حازم: مافيش، تعبان شويه وعايز أنام.
مروه: بس أنا إستنيتك كل ده عشان ناكل مع بعض.
حازم وهو بيطلع على السلالم: كلى إنتى، *كمل بكذب* أنا أكلت بره.

طلع لأوضته وهى فضلت واقفه فى مكانها ومستغربه من تصرفاته، دخل الأوضه وإتنهد بعمق كإنه كان فاقد النفس فى وجودها، قلبه وجعه لما وقف قدامها وإتكلم معاها وهو السبب فى كل إللى حصلها، حاول يفتكر كلام أدهم ليه، وإن ده مش وقت ندم، لازم يتصرف، راح أخد ال CD من المكان إللى هو كان عاينه فيه وحاطه فى شنطه فيها أوراق مهمه ليه، فى نفس الوقت مروه دخلت الأوضه وحازم قفل الشنطه بسرعه...

مروه: حازم، فى إيه؟ أنا عملت إيه عشان تتعامل معايا كده؟
حازم وهو بيعين الشنطه فى مكانها ومش بيبصلها: مافيش يامروه.
مروه: طب مش بتبصلى ليه؟ أنا عملت حاجه غلط طيب؟
حازم: معملتيش.
مروه: أرجوك ماتتكلمش معايا بالطريقه، طب فى...
حازم بعصبيه وهو بيقاطعها وبيبصلها: قولتلك مافيش.

اتنفضت فى مكانها ودموعها نزلت من عيونها، إستوعب إنه إتعصب عليها قرب منها خطوه بس هى بعدت عنه وخرجت من الأوضه وهى بتبكى، إتضايق من نفسه جدا وقعد على السرير بقلة حيله، مسك راسه بين إيديه وبيحاول يهدى ويتحكم فى أعصابه وده لإنه حاسس إنه شايل هموم الدنيا كلها فوق أكتافه، حاسس إنه مضغوط بشكل كبير، بعد مرور فتره بسيطه، كانت قاعده فى أوضه على السرير وحاضنه نفسها وبتبكى فى صمت، سمعت صوت خبط على الباب مردتش لمعرفتها إنه هو، دخل الأوضه وقفل الباب وراه..

حازم: أنا آسف يامروه.
مردتش عليه ومابصتلوش...
حازم: مكنش قصدى، أنا تعبان الفتره دى ومضغوط فعشان كده إتعصبت عليكى، أنا آسف.
قرب بهدوء وقعد قدامها على السرير..
حازم: مروه.
دمعه نزلت من عيونه...
حازم: بلاش إنتى كمان تيجى عليا.
عيونها المدمعه جات فى عيونه، لما لاقته بيبكى أخدته فى حضنها بسرعه...
حازم وهو بيشدد من حضنه ليها: أنا تعبان بشكل ماحدش يقدر يتخيله.
مروه وهى بتبص فى عيونه: إحكيلى.

حازم وهو بيمسح دموعها: كل إللى أقدر أقوله إن أنا محتاج راحه بسيطه مش أكتر، محتاج أرتاح يامروه، وإنك ماتسيبينيش تمام؟
مروه بتفهم وهى بتمسك إيده: عمرى ماهسيبك أبدا، يلا بقا ننزل ناكل عشان أنا ما أكلتش إستنيتك كتير، حتى لو واكل بره ماليش دعوه هتيجى تاكل معايا برده، الأكل على السفره من قبل مانت تيجى، يلا ننزل.
حازم: حاضر.

قاموا من مكانهم ونزلوا هما الإتنين وبدأوا ياكلوا، وفى نفس الوقت بيفكر كتير فى إللى ممكن يحصل لو هى عرفت كل حاجه...

فى فيلا أنس:
كان قاعد بيعمل مكالمه على موبايله لحد ما الطرف التانى رد...
أنس: هننفذ كل حاجه بكره.
؟: تمام يابيه.
قفل المكالمه وإبتسم بشر...
أنس بتنهيده: خلاص النهايه قربت.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة