قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية اغتصب حقي للكاتبة سارة بركات الفصل الثامن والعشرون

رواية اغتصب حقي للكاتبة سارة بركات الفصل الثامن والعشرون

رواية اغتصب حقي للكاتبة سارة بركات الفصل الثامن والعشرون

فى المصحه:
كانت قاعده فى أوضتها زهقانه وبتدور بعيونها فى الأوضه على حاجه تشغل نفسها بيها بس مالقتش وده لإن أوضتها فاضيه، بس فضلت تفكر هتفضل فى الزهق ده لحد إمتى؟، لحد ماقطع تفكيرها صوت مفتاح بيفتح الباب، دخلت الممرضه ومعاها الفطار...
نبويه بإبتسامه: صباح الخير.
يُمنى بإبتسامه خفيفه: صباح النور.
حطت الفطار على الترابيزه الصغيره إللى فى أوضتها ولسه هتخرج...
يُمنى بإستفسار: هو أنا هخرج من هنا إمتى؟

نبويه وهى بتبصلها: لما تتعالجى إن شاء الله.
يُمنى: أنا مش هفضل محبوسه كده كتير، أنا محتاجه أخرج.
نبويه كانت لسه هتتكلم...
؟ بصوت مسموع: يانبويه إلحقى بسرعه فى مريضه انهارت.
كان فى ممرضات كتير بيجروا فى الممر ونبويه جريت معاهم ونسيت تقفل باب أوضة يُمنى، يُمنى إستغلت الفرصه وخرجت من الأوضه وقررت إنها لازم تهرب من المكان ده...

مشيت بسرعه فى ممر المصحه وبتشوف أى مخرج تخرج منه حست إنها فى متاهه، وفجأه حست بحركة فى الممر دخلت أوضه بسرعه وقفلت الباب وأخدت نفس عميق وهى مغمضه عيونها ولما فتحتها شافته شخص ساند راسه على المكتب إستنتجت إنه نايم، شافت الإسم إللى موجود على المكتب، د/ فريد جمال، عرفت إنه هو الدكتور إللى بيشرف على علاجها، قررت إنها تخرج قبل مايلاحظها بس وقفت فى مكانها لما لمحت حاجه فى معصم إيديه، قربت عشان تركز وتعرف إيه ده، لقتها آثار حروق، كانت شايفاها كامله وبوضوح لإن زراير كُم القميص مفتوحه، إتنهدت بحزن على حالته وقررت إنها لازم تخرح بسرعه، ولسه هتخرج...

فريد بتخترف: ليلى.
لفت وبصتله، كان مازال ساند راسه، إستنتجت إنه بيتكلم وهو نايم...
فريد بتخترف: ليلى، إمسكى إيدى.
يُمنى قربت منه وقررت إنها تصحيه، حطت إيدها على كتفه ولسه هتتكلم، بحركه سريعه منه مسكها من معصم إيديها و ورفع راسه بصدمه كإنه صحى من كابوس، وإتصدم أكتر لما لقى يُمنى فى وشه والصدمه واضحه على ملامحها، عيونه جات على معصمه إللى عليه آثار الحروق، شال إيده من معصمها وقفل زراير كم القميص...

فريد وهو بيقوم من مكانه: إنتى بتعملى إيه هنا؟
يُمنى بإرتباك: أ، أن، أنا...
سكتت ومش عارفه ترد تقول إيه...
فريد بإستفسار: جيتى إزاى؟ مين إللى سمحلك تخرجى من الأوضه؟
يُمنى وهى بتفرك فى صوابع إيديها بإرتباك: أن...
فريد بضيق وهو بيقاطعها: كنتى بتحاولى تهربى صح؟
يُمنى بإستسلام: أيوه.
فريد: ليه؟
يُمنى: أنا مش حابه أقعد فى المكان ده، مخنوقه منه محبوسه، مش عارفه أتنفس، أنا حاسه إنى فى صندوق ومقفول عليا.

فريد: لازم تستحملى، خِفّى الأول وبعدها تقدرى تخرجى.
يُمنى: بس أنا مش قادره أستمر هنا.
فريد: ليه يا يُمنى؟
يُمنى: قولتلك أنا محبوسه، مابحبش القعده فى مكان يُخنق.
فريد: وإنتى ليه واخده إن المصحه تُخنق؟
يُمنى: عشان هى كده.
فريد بتنهيده عميقه: إرجعى على أوضتك.
يُمنى: لا مش هرجع.
فريد: إنتى فاكره إنك هتعرفى تخرجى بالسهوله دى؟ المصحه عليها حرس كتير.

قعدت بقلة حيله على الكرسى إللى قصاد مكتبه ودموعها بدأت تنزل من عيونها...
يُمنى بدموع: طب أعمل إيه؟
فريد بهدوء وهو بيقرب منها: إسمعى كلامى، وإمشى بنصيحتى وإنتى هتخرجى من هنا بسرعه.
ركع قدامها على الأرض عشان يبقى فى نفس مستواها وهو بيكلمها، فى اللحظه دى رفعت عيونها إللى جات فى عيونه...
فريد بإبتسامه: مش إحنا إتفقنا إننا نبقى أصحاب؟
هزت راسها بالموافقه...

فريد: يبقى إسمعى كلامى وإنتى هتخرجى من هنا بسرعه، فاهمه؟
هزت راسها بالموفقه، شاف دمعه نازله من عيونها وبعد كده وصلت لخدها، ماحسش بنفسه غير وهو بيمسح الدمعه دى، أول ما إيده لمست بشرتها عيونها جات فى عيونه إللى بتبصلها بحنان، فضلوا يبصوا لبعض وفريد مش فاهم هو ليه بيبقى متجمد قدامها كده مابيتحركش وهى مستغربه من قربه الغريب ده، فاق من إللى هو فيه وقام من مكانه...

فريد بإرتباك وهو مش بيبصلها: تقدرى تروحى لأوضتك.
يُمنى: بس أنا مش عارفه هى فين، دى أول مره أخرج منها، مش عارفه رقمها ولا أى حاجه.
بدأ يوصفلها الأوضه...
يُمنى: شكرا.
كانت لسه هتخرج لفت وبصتله...
يُمنى: على فكره، كل واحد بيبقى عنده إختلاف معين بيميزه عن غيره، والإختلاف ده مش بيعيبه نهائى.
فريد بإستفسار: مش فاهمك، إنتى بتتكلمى عن إيه؟

يُمنى إتحركت خطوات بسيطه نحيته ومسكت معصم إيده بلطف، وفريد مستغرب إللى هى بتعمله، فتحت أزرار القميص إللى أول مافريد عيونه جات على الحروق إللى فيه سحب معصمه من إيدها وقفل الزراير تانى...
يُمنى: أنا بتكلم عن ده، شكلها حلو أوى.
بصلها بإستغراب ولسه هيتكلم...

يُمنى: ماتخبيش العلامات دى، هى مش وحشه بالعكس دى جميله جدا، ماتكرهش نفسك عشان حاجه زى دى أبدا، لازم تقتنع إن كل حاجه وحشه بتحصل فى حياتنا بييجى بعدها حاجه تانيه أحسن بكتير، حب نفسك وتقبل نفسك زى مانت، بعد إذنك.

خرجت من المكتب وبدأت تتسحب تانى وبتتحرك على نفس المواصفات إللى فريد قالها، كان واقف مش مستوعب إللى هى قالته ومستغرب كلامها جدا، شايف إنها بتتكلم بمنطقيه، إفتكر لما عيونه جات فى عيونها الحزينه، وملمس بشرتها الناعم لما مسح دمعتها، حس إنها شبهه فى الحزن شبهه فى العقل، شبهه فى التفاهم...

فريد بإستغراب وهو بيفوق لنفسه: فى إيه يافريد؟ دى مجرد مريضه، إنت دكتور نفسى ودى مريضه عندك، مافيش حاجه إسمها إعجاب أو حب بين دكتور نفسى والمريضه بتاعته، حب إيه؟ إيه إللى جاب سيرة الحب؟ يوووووه مافيش حاجه إسمها مشاعر بين دكتور ومريضته، ده مجرد إنجذاب يعنى إعجاب أو مشدود مش أكتر، إيه إللى انا بقوله ده؟ دى مريضتى، مريضه عندى.

نفخ بضيق وبدأ يهدى وبيقنع نفسه إنها مريضته وهو مجرد دكتور، دخلت أوضتها وإتنهدت بإرتياح لإن لسه ماحدش إكتشف غيابها، راحت قعدت نحية الشباك الصغير المقفول بحديد المطل على جنينة صغيره، وفضلت تتأمل الظاهر من الشباك بشرود، بس فاقت على صوت نبويه إللى جات الأوضه..
نبويه بإرتياح: طب كويس إنك ماخرجتيش، نسيت خالص أقفل الأوضه، ماتنسيش فطارك.
خرجت وقفلت الباب بالمفتاح، يُمنى عيونها جات على الفطار وبدأت تاكل...

فى الشركه:.

مش هينكر إنه من ساعة ماهى دخلت المكتب وهو مش عارف يركز فى أى حاجه وخاصة إنه حاطط الملفات قدامه بس مش مركز فيهم اصلا، كان متابعها بطرف عيونه وهى ماشيه رايحه جايه قدامه وبتقرأ فى ملف معين، عيونه جات على وسطها وبيفتكر كل حركه هى عملتها وهى بترقص، الحركات إللى معرفش ينام بسببها طول الليل، مكانتس قادره تروح من باله وهى بالشكل ده، كان سرحان فى حركة وسطها لحد ما عيونها جات عليه وهو مركز عليها، شافت هو بيبص فين، إتحرجت بشده لما لقته مركز نحية وسطها...

مروه بتوتر: أنا هروح الحمام.
خرجت بسرعه من المكتب وراحت الحمام، فاق من إللى هو فيه وضحك ضحكه خفيفه عليها مسك ملف وبدأ يقرأ فيه، بس موبايله رن...
حازم وهو بيرد: أيوه يا أنس.
أنس: صباح الخير.
حازم: صباح الخير إيه، الوقت عندنا هنا بعد الظهر ياحبيبى.
أنس: اه سورى نسيت إن فى فرق توقيت بين أميريكا ومصر.
حازم: مافيش مشكله، طمنى عليك؟
أنس بتنهيده: أنا كويس الحمدلله.
حازم بشك: مش مصدقك مش عارف ليه.

أنس: عشان أنا فعلا مش كويس.
حازم بقلق: فى إيه يأ انس؟ مالك؟ فيك حاجه؟ حصلك حاجه؟
أنس بتأفف: لا مافيش.
حازم بإستفسار: أومال في إيه؟
أنس بنفاذ صبر: أنا عايز أرجع مصر، أنا زهقت وإتخنقت من القرف إللى أنا فيه ده، أنا مش هفضل محبوس كده، ورجالتك إللى مش راضيين يسيبونى دول خليهم يسيبونى أخرج برحتى.
حازم: إنت عارفك كويس أنا بعمل ده ليه.

أنس بضيق: أيوه عارف، بس أنا زهقت يا حازم، أنا إتخنقت، بقولك أنا محبوس، بروح النادى بيبقوا لازقين فيا، بروح أى مكان بيبقوا فى قفايا، دول ناقص يتحكموا فى أكلى ولبسى كمان، الناس باقت بتخاف منى، بيفكرونى رئيس مافيا.
حازم بضحكه خفيفه: رئيس مافيا بحاله.
أنس: حازم، أنا بتكلم بجد، شيل الحراسه دى من عليا، أنا مش قادر أستحمل.
حازم: يا أنس أنا خايف عليك، خايف حد يأذيك.

أنس بغضب: لحد إمتى؟ لحد إمتى هتفضل حاططنى فى الحَجر ده! بقولك عايز أعيش حياتى عايز أحس إنى بنى آدم.
حازم بعصبيه: إنت غبى؟ إنت ماتعرفش إن ده كله لمصلحتك؟ أنا غلطان يعنى عشان خايف عليك وخايف حد يمسك بسوء؟!

أنس بعصبيه مماثله: أنا مش عايزك تخاف عليا، لحد إمتى هتفضل معيشنى فى خوفك عليا؟! وبعدين أنا مش عيل صغير عشان تشتمنى، أنا راجل زيي زيك، ليا شخصيتى وحياتى إللى نفسى أعملها، مش هفضل عايش مستخبى فى ضلك كده كتير، أنا عايز أخرج للدنيا، أنا عايز أرجع مصر.
حازم بعصبيه: لا مش هترجع مصر، و...
قطع كلامه المكالمه إللى إتقفلت فى وشه، إتنهد بضيق وحاول يتحكم فى أعصابه وبدأ يعمل مكالمه..

حازم: عايز أعرف إيه الجديد فى حياة أنس.
؟: إحنا بننفذ أوامر حضرتك زى ماقولت، بس هو الفتره إللى فات دى إتعرف على بنت وهو فى النادى وبيلعبوا تنس مع بعض.
حازم بإستفسار: بيلعبوا مع بعض بس؟
؟ بتنهيده: مش هنكر إنه حاول يتسحب كذا مره عشان يتقابل معاها لوحدهم بس إحنا فضلنا وراه زى ماحضرتك قولت.
ضحك بخفه على تصرفات أنس...
حازم بإستفسار: عرفتوا طيب هى مين؟ أكيد طبعا مش هتسيبوه يمشى كده مع أى حد.

؟: ماتقلقش يابيه، جبنا معلومات عنها من يوم ماتولدت لحد النهارده.
حازم بإستفسار: وإيه التفاصيل؟
؟: إسمها إليزابيث توم هانز، عندها 22 سنه، عايشه مع مامتها وده لإن مامتها منفصله عن والدها و...
بدأ يحكيله عن حياتها بإختصار..
حازم بإبتسامه: تمام ماشى، خليكم وراه برده.
؟: إنت تؤمر يابيه.
قفل المكالمه وإتصل بأنس وبعد رنات عديده أنس رد...
أنس: عايز إيه؟
حازم: ماتقول من الأول إنك حاطط عينك على البنت الأمريكيه دى.

أنس بإستغراب: نعم؟ مين؟
حازم: إنت هتستعبط عليا؟ إنت بتتخانق معايا عشان تعرف تتقابل مع بنت صح؟
أنس بإحراج: مين إللى قالك؟
حازم بضحكه خفيفه: مافيش حاجه بتستخبى عليا.
أنس: أه تمام، يعنى عايز إيه مش فاهم؟
حازم: أنا غلطان يعنى إنى حابب أطمن عليك؟
أنس: هو إنت مش ملاحظ إنك بتتحكم فى حياتى؟

حازم: مش تحكم يا أنس، أنا بس بعمل كده عشان بخاف عليك صدقنى، إنت كل حياتى إنت إللى باقيلى، ماقدرش أفرط فيك كده بسهوله، إنت ليه مش فاهم إنى بعتبرك إبنى قبل ماتبقى أخويا؟
أنس بتنهيده: عارف ومقدر، بس بلاش خنقه.
حازم: إنت شايف إن خوفى عليك خنقه؟
أنس: أنا مش طفل يا حازم، أنا عندى 29 سنه إنت فاهم يعنى إيه 29؟!

حازم بتنهيده: أنا آسف حقك عليا، ممكن أكون مأفور شويه بس صدقنى أنا بخاف تروح منى، إنت عارف إنى ماليش غيرك، وعايز أبعدك عن أى حاجه وحشه، فاهمنى؟
أنس بتنهيده: فاهمك، وإنت كمان ماتزعلش منى لو إتعصبت عليك مع إنى مش غلطان.
حازم: ماشى ياعم، هعديهالك وبعدين تعالى هنا، رايح تصاحبلى بنت أمريكيه وكمان صغيره؟ دى لسه بتدرس يابنى.
أنس: عادى يعنى، وبعدين إنت عارف إن أخوك بيموت فى الصنع الأمريكى، أنا مش أى حد.

حازم: ههههههههههه، طبعا إنت هتقول.
حازم سكت شويه وأخد نفس عميق..
أنس بإستفسار: برده مش هتسأل عليه؟
حازم وهو بيمثل عد الفهم: مين ده؟
أنس: أبونا يا حازم مش هتسأل عليه؟
حازم: أبوك إنت، مش أبويا أنا وبعدين أنا عارف كل أخباره ماتقلقش، يلا روح شوف إنت وراك إيه، أنا ورايا شغل كتير.
أنس: طيب ماتزوقش بس، يلا take care baby.
حازم: هههههههههههه، يلا مع السلامه.

قفل المكالمه وأخد نفس عميق، بس إستغرب إن مروه إتأخرت فى الحمام، كان لسه هيقوم من مكانه لقاها دخلت المكتب والإحراج واضح عليها...
حازم بإستفسار: إتأخرتى كده ليه؟
مروه بإرتباك: هاه لا مافيش، عادى كنت فى الحمام.
حازم: ماشى، يلا إقعدى عشان نكمل.
قعدت وبدأت تكمل شغل وفى نفس الوقت بتفتكر كل حاجه لما دخلت الحمام...
منذ لحظات:.

دخلت الحمام وهى محرجه جدا ومكسوفه من نظراته ليها، وخايفه تخرج من الحمام أحسن يبصلها تانى فضلت واقفه فى مكانها مش عارفه تعمل إيه لحد ماقطع تفكيرها رنة موبايلها، ردت لما لقتها دعاء...
مروه: أيوه يا دعاء.
دعاء: وحشاااانى، عامله إيه؟
مروه بتنهيده: كويسه، إنتى عامله إيه؟
دعاء بإستغراب: كويسه الحمدلله، هو أنا ليه سامعه صدى صوت ليكى؟
مروه: أنا فى الحمام.
دعاء: وليه بتتكلمى على الموبايل فى الحمام؟

مروه بإرتباك: هو حصل حاجه، بس...
دعاء بلهفه وهى بتقاطعها: حصل إيه ها؟
مروه: يووه يا دعاء، بلاش تفهمى غلط.
دعاء: إنجزى قولى، حصل إيه؟
مروه بدأت تحكيلها على إللى حصل فى الفرح ولما روحت، ولما حازم كان مركز معاها أوى وبيبص على وسطها...
دعاء: ههههههههههه، السناره غمزت.
مروه بخجل: يا دعاء إسكتى بقا.
دعاء بتنهيده: خلاص سكت.
مروه: أنا دلوقتى محرجه ومش عايزه أخرج من الحمام، مكسوفه.
دعاء: ده جوزك.

مروه بتأفف: عارفه إنه جوزى، بس أنا مكسوفه وبعدين أنا زعلانه منه.
دعاء: هتفضلى زعلانه منه لحد إمتى؟
مروه: معرفش يادعاء، بس أنا مش قادره أنسى كلامه.
دعاء بتنهيده: خلاص بصى إخرجى وحاولى تركزى فى الشغل وماتركزيش معاه.
مروه بسخريه: أفدتينى بصراحه.
دعاء بتأفف: أنا غلطانه، يلا إمشى.

كانت لسه هتتكلم قطع كلامها المكالمه إللى إتقفلت، نفخت بضيق وبعدها أخدت نفس عميق وقررت تنفذ كلامها وتركز فى شغلها، خرجت من الحمام وراحت للمكتب...

فاقت من ذكرياتها وحاولت تركز فى الشغل إللى فى إيديها وفى نفس الوقت حاسه إن عيونه عليها، كان متابعها بطرف عيونه وهو ماسك الملف إللى فى إيده، بيحاول يركز بس مش عارف، لحد ماقرر إنه يركز وبالفعل بدأ يركز، بمرور الوقت...
مروه بتأفف وهى بترمى الملف من إيديها: أنا زهقت وإتخنقت وجعانه جدا.
حازم بضحكه خفيفه: خلاص هطلب أكل من بره، تحبى تاكلى إيه؟
مروه بإرتباك: سندوتش فول.
حازم بإستغراب: فول وسندوتش؟

مروه: أيوه، مستغرب كده ليه؟
حازم: طب الفول عادى بنفطر بيه مافيش مشكله، لكن إحنا فى غداء، وإيه سندوتش دى؟ هو السندوتش الواحد بيشبع؟
مروه: اه بيشبعنى.
حازم: بس إنتى ماكنتيش بتاكلى الكميه دى لما كنا عايشين مع بعض.
مروه: وإنت مالك؟ إنت بتتدخل فى حياتى وأكلى ليه؟ أنا حره آكل إللى أكله وبالكميه إللى آكلها كمان.
حازم: مروه، إتكلمى معايا كويس.
مروه: لا مش هتكلم معاك كويس، إنت ماتستاهلش إنى أتكلم معاك كويس.

أخد نفس عميق وحاول يهدى أعصابه ومردش عليها، مسك موبايله وعمل مكالمه...
حازم: مطعم...؟، حابب أطلب بيتزا فراخ مشكل لارج و، *بص لمروه وهمسلها* هتطلبى إيه؟
مردتش عليه وتجاهلته، تجاهلها هو كمان وكمل كلامه...
حازم: خلاص خليهم إتنين، ، أه تمام إتفضل العنوان...
حازم بدأ يديله العنوان وبعدها قفل...
مروه: أنا ماطلبتش ومش هاكل بيتزا.
حازم: لا هتاكلى، ويلا ركزى فى الشغل عشان ننجز.

نفخت بضيق ومسكت الملف تانى، فضل يتفرج عليها وهو مبتسم، بس فجأه الإبتسامه إختفت من على وشه لما إفتكر كل حاجه حصلتلها، حس إنه مخنوق مش قادر يتنفس، الموضوع ده بالنسباله عقبه كبيره فى حياته، أخد نفس عميق ومسك راسه بين إيديه وبص قدامه بشرود بيفكر فى إللى هيحصل الفتره الجايه وإللى هو ناوى يعمله، كانت بتحاول تركز فى الملف إللى فى إيدها بس قررت تشوفه بطرف عيونها عشان تعرف هو بيعمل إيه، لما عيونها جات عليه شافت الحزن فى عيونه وهو بيبص قدامه بشرود، قلبها وجعها لما شافت الحزن فى عيونه ده غير الإرهاق إللى واضح فى ملامحه، كانت محتاره مش عارفه تعمل إيه عشان تخرجه من إللى هو فيه، لحد ما اختارت الحِجه المناسبه، فاق من إللى هو فيه على صوتها..

مروه بحمحمه: فى حاجه واقفه قدامى، ممكن توضحهالى.
حازم: تعالى.
قامت من مكانها وراحتله عند كرسى المكتب...
حازم بإستفسار: هى فين؟
شاورتله عليها...
حازم بإستغراب وهو بيبصلها: دى إللى واقفه معاكى؟ دى بسيطه جدا.
عيونها جات فى عيونها وكانت هتتكلم بس سكتت لما شافت الحزن الشديد فى عيونه، كان بيتأمل عيونها وهى ساكته وبتبصله وشايف الحزن فى ملامحها...
حازم بإستفسار: مالك يا مروه فيكى إيه؟

مروه بإستيعاب: لا مافيش فيا أى حاجه، أنا خلاص فهمتها آسفه ماكنتش مركزه.
رجعت قعدت فى مكانها تانى وهو مستغربها...
حازم: مروه لو تلاحظى إننا بنشتغل لوحدنا من الصبح برده ومافيش أى نتيجه، إنتى ليه واخده جنب؟
مروه: إنت عارف الإجابه كويس.
حازم: بس إحنا فى شغل، لازم نشيل الخلافات الشخصيه دى على جنب.
مروه: يعنى أعمل إيه؟
حازم: يعنى لازم نتناقش فى إللى إنتى بتعمليه وإللى أنا بعمله.

مروه بنفاذ صبر وهى بتبصله: طب يلا إتناقش.
قام من مكانه وراح قعد جنبها على كنبة الأنتريه إللى فى المكتب...
حازم وهو بيبصلها: بُصى، أنا عايزك توضيحلى وجهة نظرك فى إللى ناويه نشتغل عليه، وأنا كمان أوضحلك وجهة نظرى ونتفق أنا وإنتى على حاجه معينه، وبكده هنكون خلصنا والتنفيذ هيكون عليا أنا وأيمن.
مروه: تمام.
حازم: يلا إتكلمى.

مروه: بالنسبه لعرض الأزياء، أنا بقول لو مثلا القطن إللى بتعملوه نسيج أو قماش عموما، ليه القماش ده مايتفصلش على حاجه معين؟ يعنى مثلا المصنع بتاعكم، ليه مابيعملش ألبسه تلفت الإنتباه عشان المستهلك ينجذب ليها؟، لإن طبعا خلينا مقتنعين إن الشكل هو إللى بيلفت الإنتباه.

حازم وهو بيبص فى عيونها: ومين إللى قال إن الشكل بيلفت الإنتباه؟ مايمكن المستهلك ينجذب اه للشكل بس لما يلاقى الخامه مش كويسه يتراجع فى الشراء، ها قوليلى بقا من وجهة نظرك إحنا هنستفيد إيه؟
مروه بتنهيده: معرفش.

حازم: مش كل قاعده لازم تكون ثابته، ممكن يكون الطقم أو اللبس مايلفتش إنتباه المستهلك بس خامته هى إللى هتعمل كده، وخلينا نتخيل إننا فعلا عملنا الفكره بتاعتك ونفذناها المستهلك مش هيشترى الطقم مثلا عشان يعينه فى الدولاب، بس لو ركبنا القطع الخاصه بالطقم على حاجه غيرها هتبقى أحلى وتدى إنجذاب أكتر للمستهلك.
مروه بصتله بإستغراب...

حازم: مستغربه ليه؟ هو إحنا لازم نمشى بقاعده واحده؟ هو لازم الطقم يعنى يبقى بشكل واحد؟
مروه بإستفسار: ممكن توضح؟
حازم: إيه إللى يخلى المستهلك يشترى طقم بشكل واحد بمبلغ معين وماينفعش يغير فيه فى حين إن ممكن القطع بتاعة الطقم ينفع تتلبس على حاجات تانيه؟
مكانتش عارفه ترد تقول إيه لإنها مش فاهمه حاجه...
حازم بتوضيح أكتر: البلوزه والجيبه إللى إنتى لابساهم، مش إنتى ينفع تلبسى بلوزه تانيه على الجيبه دى؟

مروه: لا.
حازم: بالظبط ده إللى بتكلم فيه، لازم نحط فى الإعتبار إن فى ناس على قد حالها بتشترى، فى ناس عندها بناطيل مش لاقيالها حاجه لايقه عليها، عشان نسّوق بشكل حلو، فى عرض الأزياء الموديل إللى هتلبس طقم كامل هيكون جنبها إتنين غيرها، واحده لابسه البلوزه وعلى جيبه معينه، وواحده تانيه لابسه البنطلون على بلوزه معينه، ده هيجذب المستهلك أكتر للعرض هيحس إنه معاه كنز، فهمتى؟

مروه بإنبهار: إنت إزاى بتفكر كده؟
حازم بتنهيده: إنى أشتغل عشر سنين فى محل لبس حريمى مكنش سهل أبدا، فطبيعى لازم أكسب الخبره دى فعارف أتعامل إزاى.
مروه بإستغراب: إنت إشتغلت فى محل لبس حريمى؟
حازم: أيوه، مستغربه ليه؟
مروه: هاه؟ لا مافيش.
حازم بتنهيده: تمام، إحنا كده خلصنا الحاجه الأساسيه، خلينا بقا نتكلم فى تنظيمات الحفله، الأول كده موافقه على فكرتى ومقتنعه بيها ولا إيه؟
مروه: أيوه موافقه، الفكره حلوه.

حازم بإبتسامه: طب كويس، ننقل على الخطوه التانيه.
مروه كانت لسه هتتكلم، سمعوا صوت خبط على باب المكتب...
حازم بصوت مسموع: إدخل.
رشا دخلت المكتب وفى إيديها شنطة أكل كبيره...
حازم بإبتسامه وهو بياخد منها الشنطه وبيديلها الفلوس: شكرا يا رشا.
رشا وهى بتاخد المبلغ: العفو يا فندم.
كانت لسه هتخرج...
حازم بإستفسار: أستاذ أيمن لسه مجاش؟

رشا: أستاذ أيمن جه من شويه عرفت من الإستقبال، بس طلب منهم إن ماحدش يتكلم معاه عشان مش عايز إزعاج.
حازم: تمام إتفضلى إنتى.
رشا: حاضر.
خرجت من المكتب..
حازم: نقدر نكمل شغلنا بس بعد الأكل طبعا، لازم تدوقيها هتلاقيها حلوه أوى.
مروه بإحراج: بس أنا قولت إنى مش عايزه بيتزا.
حازم: أنا عازمك يا مروه، يلا كلى.

قرب علبة البيتزا نحيتها وهو فتح علبته وبدأ ياكل، وهى كمان بدأت تاكل، مر الوقت وحازم ومروه خلصوا أكل وبعدها كملوا كلام فى الشغل ومروه هنا إكتشفت قد إيه حازم عبقرى وفاهم السوق بشكل كبير، فضلوا يتكلموا فى الشغل لحد ما كل إللى فى الشركه مشيوا والليل دخل عليهم...
حازم وهو بيمد جسمه: وبكده إحنا خلاص خلصنا كل حاجه.
مروه وهى بتدلك رقبتها: كويس إننا خلصنا.

حازم بشكل تلقائى مسك أكتفاها وبدأ يدلكهم، بس هى إتفزعت وقامت من مكانها...
مروه بإرتباك: أنا همشى، لازم أروح.
أخدت شنطتها من على المكتب ولسه هتتحرك...
حازم: إستنى يامروه هننزل مع بعض.
وقفت وهو أخد حاجته...
حازم: يلا نمشى.
خرجوا من المكتب وركبوا الأسانسير، أول أما وصلوا بين الدور الخامس والرابع، النور قطع والأسانسير وقف...
مروه بفزع: فى إيه؟ إيه إللى بيحصل؟

حازم وهو بيشغل كشاف الموبايل: إهدى يا مروه، أكيد النور قطع.
مروه بفزع: نور إيه إللى قطع؟ ماتهزرش معايا.
حازم حاول يفتح باب الأسانسير بس معرفش، مروه فى اللحظه دى شافت لقطه حصلت من سنين، لما يوسف قفل باب البيت وبيقرب منها، مروه رجعت خطوات لورا بتلقائيه وبفزع شديد، وبدأت تصرخ...
مروه بصراخ: لااااا، لا يايوسف، لااااااااااااااااااا.

قعدت على أرضية الأسانسير وضمت نفسها، وحازم راحلها فى اللحظه دى ونزل فى نفس مستواها..
حازم وهو بيحاول يهديها: يا مروه، أنا معاكى، إهدى يوسف مش موجود.
مروه مكانتش شايفه حازم ومش سامعاه كل إللى شايفاه يوسف وهو بيقرب منها...
مروه بهيستيرية صراخ: يا ماماااااااااااا!
حازم حضنها جامد بالرغم من محاولتها فى إنها تبعد عنه، دمعه نزلت من عيونه عليها وهى مازالت بتصرخ فى حضنه...

مروه: لا أرجوك، لا لا، لاااااااااااااااا!
حازم كان حاضنها بقوه وهى فى حالة الصراخ الهيستيرى دى، وفى نفس الوقت بيبكى عليها...
حازم: إهدى يامروه، أنا معاكى مستحيل حد يقرب منك، إهدى.
مروه بإنهيار وهى فى حضنه: لاااااااا.
حازم بدموع: ششششششششش، إهدى أنا معاكى، حازم جوزك حبيبك معاكى.
كانت بتبكى بشهقات عاليه ومابتتكلمش لإنها إلى حد ما بدأت تهدى وهى فى حضنه...
حازم: شششششش، خلاص كل حاجه هتكون تمام.

مروه فى وسط شهقاتها: أنا خايفه.
حازم وهو بيبوس راسها: طول مانا معاكى مش عايزك تخافى أبدا.
حاول يجيب أى حاجه يتكلم فيها عشان يلهيها عن خوفها، قرر إنه يحكيلها قصة حياته زى ماهى حكتله عن نفسها لما كان خايف من الطيران...
حازم: فاكره لما أنا كنت خايف وإحنا راكبين الطياره؟
سكت ولما لاحظ إن شهقاتها هديت كمل كلامها...

حازم: عايز أقولك إن الفوبيا إتنقلتلى من ماما، طبعا خلينا معترفين إن الفوبيا مش بتعدى، بس من كتر ماكنت بشوفها خايفه أوى كده لما كنا بنسافر فرنسا أو إيطاليا مع بعض وأنا صغير، بقيت بخاف زيها وإتربت جوايا عقدة الخوف.
أخد نفس عميق وكمل كلامه...
حازم: ماما كان إسمها سلوى، كانت أجمل وأحلى وأحن أم شوفتها فى حياتى، عانت وعافرت كتير عشانى، حصلت مشاكل بين ماما وبين الشخص إللى المفروض يبقى أبويا.

وهنا مروه إنتبهتله وهى فى حضنه ورفعت عيونها إللى كلها دموع وجات فى عيونه..

حازم بإبتسامه حزينه وهو بيمسح دموعها: يومها كنت واقف على سلالم القصر وسمعتهم غصب عنى، كان بيخيرها فى إنها يا تمشى وإيديها فاضيه يا إما تمشى وتاخدنى فى إيديها، أنا كنت طفل كان عندى 7 سنين ومش فاهم حاجه بس إللى فهمته إنى ماقدرش أستغنى عن أمى، لإن بابا كان وحش وكل أما كان بييجى يضربنى ماما كانت بتاخد الضربه مكانى، مسكت فيها على أساس إننا هنمشى شويه وهنرجع، ماكنتش أعرف إننا هنمشى علطول وهنعيش لوحدنا، مكنش عندنا مكان نقعد فيه، بواب القصر كان يعرف حد خلاه يديلنا أوضه صغيره فى حاره، إللى هى الحاره إللى توحه وخالد ساكنين فيها، كنت كل يوم بسألها عن أخويا الصغير إللى إسمه أنس وعن بابا، بس لما كبرت بطلت أسأل لإنى فهمت إيه إللى حصل، حاولت أعوضها على قد ما أقدر، كنت بشوفها وهى بتتذل للناس عشان تشتغل عشان تعرف تدخلنى المدرسه، قررت إنى أشتغل من وراها لإنها كانت رافضه نهائى إنى ماعملش حاجه غير إنى أدخل المدرسه وأنجح وأطلع من الأوائل، بس طبعا كنت بخيب أملها كانت درجاتى ضعيفه جدا كنت بنجح بالعافيه يعنى، أعمل إيه؟ كان قدامى خيارين يا أصرف عليا أنا وهى وأتعلم عشان هى كانت عايزه كده يا إما نشحت فى الشارع وماتعلمش، *ضحك ضحكه خفيفه* فى مره جبت ملحق رياضه كنت فى سنه رابعه إبتدائى تقريبا، مسكت الشبشب وجريت ورايا فى الحاره كلها، ههههههههههه.

مروه ضحكت ضحكه خفيفه...
حازم وهو بيبص فى عيونها وبيكمل: طبعا ماقدرتش أقولها إنى بشتغل ومش فاضى للمذاكره، بس كانت بتقعدنى جنبها بليل وتذاكرلى، ماما كانت ست شجاعه جدا، كانت ب 100 راجل، *فى اللحظه دى دمعه نزلت من عيونه*، كانت مسئوله منى، مكانتش أمى، دى كانت أختى وبنتى.
مروه مسحت دموعه...
حازم: بس ربنا عوضنى بيكى إنتى، أول يوم شوفتك فيه حسيت إنك هى، بس لما مشيت وراكى لقيتك مش هى، الحلق بتاعك لما وقع...

مروه بصتله بإستغراب...
حازم بإبتسامه وهو بيكمل: بداية مقابلتى معاكى كانت فى أول يوم دراسه ليكى فى الجامعه، أنا وإنتى خبطنا فى بعض و فردة من الحلق بتاعك وقعت على الأرض ومن يومها كنت بمشى وراكى عشان أرجعهالك، بس لما كنت بشوفك كنت بنسى أنا جاى ليه، لحد ماقررت إنى أحتفظ بالحلق.
دمعه نزلت من عيونها...
مروه: الحلق ده كان هديه من بابا الله يرحمه، أنا يومها زعلت جدا وقعدت أعيط عشان ضاع منى.

حازم وهو بيمسح دموعها: أنا آسف، مكنش قصدى أنا بس حاولت أرجعهولك بس كل مره كنت بنسى لماكنت بشوفك كنت ببقى تايه ومش على بعضى.
إبتسمت إبتسامه خفيفه...

حازم وهو بيكمل: أول يوم شوفتك فيه قررت أحارب فى حياتى عشانك، فى الفتره دى ماكنتش لسه عملت الشركه دى، أيمن كان صاحبى فى الجامعه، أى نعم أنا وهو فى بداية الجامعه ماكناش طايقين بعض بس حصلت مواقف بينى وبينه خلتنا قريبين من بعض، هو الوحيد إللى قدرت أطلب منه سُلفه عشان أنا عارف غلاوتى عنده، سألنى ليه؟، قولتله عايز أفتح مشروع صغير مع نفسى، وهنا هو عرض عليا الشراكه، طبعا أيمن بيفكر فى مصلحته وشايف إنى مجتهد وهنجح فى فتره صغيره، لإنه عارف قصة حياتى بس مابيحبش يتكلم فى حاجه وتحسيه عامل نفسه من بنها دايما، أنا وهو أسسنا الشركه دى كانت فى البدايه دورين، بس إصرارى عليكى إنتى وبمجهودى وبمحاربتى عشان أبقى مناسب ليكى باقت فى تلت سنين عشر أدوار، أنا تعبت بشكل رهيب عشان أقدر أكون مناسب ليكى وأوصلك بشكل حلو عشان يبقى عندى حاجه أقدمهالك، ماكنتش عايز أعيشك فى نفس المستوى إللى أنا كنت عايش فيه، ماكنتش عايز أبهدلك معايا، قررت أخد الخطوه لما نجحت فعلا وبقيت واثق من نجاحى، وفاتحت معاكى موضوع إنى هتقدملك، بس، * لما لقى الحزن إنتشر فى ملامحها قرر إنه يغير الموضوع*، بس انا نفسى أفهم حاجه، مادام إنتى كنتى عارفه إن أنا إللى بمشى وراكى ليه ماقولتيش؟

مروه بإرتباك: كنت، كنت..
حازم بإستفسار: كنتى إيه؟
مروه وهى بتبص فى الأرض: كنت خايفه تفكرنى واحده مش كويسه لو رديت عليك، كنت مفكره إنى لو رديت عليك هتشوفنى واحده سهله وقليلة الأدب.
حازم بإستغراب: نعم؟ إيه التفكير الغريب ده؟ ده تفكير عيله عندها 5 سنين.
مروه بإحراج: معرفش، بس ماما كانت دايما بتقولى كده، ومكانتش بتخلينى أصاحب حد فى الدروس والمدرسه عشان كانت خايفه حد يبوظ أخلاقى.

حازم وهو بيحاول يكتم ضحكته: ونِعم التربيه.
مروه بضيق وهى بتبصله: إنت بتتريق عليا؟
حازم ببراءه مصطنعه: أنا؟ لا خالص.
أخد نفس عميق وفضل ساكت شويه وهو بيبصلها...
حازم: تعرفى إن أنا مش زعلان على إللى حصل ده خالص المهم إنك بقيتى مراتى فى الآخر.
إرتبكت وحست بخجل شديد، بس إفتكرت كارما وإنه خطب بعدها، قلبها وجعها أوى...
حازم وهو ملاحظ ملامحها: فى إيه يامروه؟ مالك؟
مروه: إزاى كنت بتحبنى وخطبت بعدى؟

حازم بتنهيده وهو بياخدها فى حضنه: أنا فى الفتره إللى فاتت دى كنت بحاول أشغل نفسى بأى حاجه، عشان أقدر أنساكى لإنى ماكنتش قادر أنساكى خالص، حاولت وقررت إنى أخطب وأشوف حياتى، بس معرفتش ولما جيت أفشكل الخطوبه مع كارما، إكتشفت إنها بتحاول توقعنى فى مكيده تبع واحد من المنافسين بتوعى، وهنا أنا قطعت رجلها من حياتى لإنى بكره الخيانه، كان ممكن نبقى أصحاب وخاصة إنى كنت شايل ذنب إنى خاطبها وأنا مش بحبها إللى هو أنا ظلمتها معايا يعنى، بس إللى هى عملته إدانى حافز إنى أكرهها وأخرجها من حياتى بدون رجعه.

مروه بحزن وهى بتبص فى عيونه: طب كنتوا مع بعض بتعملوا إيه فى ال...
ماقدرتش تكمل كلامها، هو فهم هى تقصد إيه..
حازم بتنهيده: كارما طلبت ترجعلى، وقالتلى إنها كانت تحت التهديد، بس أنا ماصدقتهاش، لإن كان فى تسجيل طبعا مبعوتلى أيامها بصوتها إللى باين عليه البجاحه فطبعا واضح إنها مذنبه، والحركه إللى هى عملتها دى كانت بتحاول تثبت حبها ليا بس طبعا هى أخدت جزائها.
مروه إتنهدت بإرتياح وإبتسمت لا إراديا...

حازم وهو بيرجع خصلة شعرها ورا ودنها: تعرفى إنك حلوه أوى.
مروه وهى بتبص فى عيونه: هاه؟
حازم: بقولك إنك حلوه أوى.
مروه: بس أنا مجرد واحده عاديه وشكلى عادى.
حازم: ومن إمتى الشكل بيشد؟، ناس كتير شكلها حلو بس من جواهم مش سالكين، إنتى بالنسبالى أجمل واحده شافتها عيونى.
إرتبكت وحست بخجل شديد من كلامه...

حازم: تعرفى إنك كنتى حلوه أوى إمبارح، كنت خايف حد يشوفك حلوه غيرى، بس غصب عنى بحب أشوفك دايما فى كامل أناقتك، ولما رقصتى، كنت غيران جدا لإن الستات دول شافوكى وإنتى بترقصى وأنا إللى هو جوزك إكتشفت إنك بتعرفى ترقصى لا وكمان شوفتك بالصدفه، غِيرت لإنهم شافوا حاجه تخصنى، حاجه المفروض من حقى، ماينفعش غيرى يشوفها، أنا بغير عليكى بشكل إنتى عمرك ماهتعرفيه، إنتى ملكى أنا ماينفعش حد يحط عيونه على حاجه ملكى مهما كان مين.

كانوا هما الإتنين بيبصوا لبعض بحب عميق، لحد ماعيونه جات على شفايفها، قرب منها بهدوء لحد ماشفايفه لمست شفايفها وبدأ يبوسها بحب وهى بدأت تبادله بخجل، ولما لقاها بتبادله بدأ يبوسها بشغف وبيحضنها جامد، بعد مرور فتره بسيطه بِعد عنها وهو بياخد نفس عميق..
حازم وهو بيمسك وشها برقه بين إيديه: خليكى عارفه، إن أنا بحبك ومش هقبل إن حد يأذيكى إنتى فاهمانى؟
هزت راسها بالموافقه...

حازم: أنا آسف يامروه على الكلام إللى قولتهولك...
مروه وهى بتقاطعه: أنا بحبك يا حازم.
كان لسه هيتكلم، النور جه والأسانسير إتحرك...
حازم بضحكه خفيفه: تعرفى لو كنتى قولتيها من بدرى، ماكناش قعدنا الفتره دى كلها هنا.

ضحكت ضحكه خفيفه ولاحظت إنهم كانوا قاعدين كل ده فى الأسانسير، بس حضنه ليها خلاها تنسى نفسها، حازم قام من مكانه ومدلها إيده وهى مسكتها وساعدها تقوم من على الأرض، خرجوا من الأسانسير وهما ماسكين إيد بعض، وبعدها خرجوا من الشركه..
حازم: هترجعى معايا، يلا إركبى.
نفذت كلامه وركبت العربيه وهو ركب وإتحرك بالعربيه، بمرور الوقت، دخل أوضته وهو ماسك إيدها، كان حاسس بإرتباكها...

حازم وهو بيبصلها: إنتى هتنامى فى حضنى من النهارده، ماتقلقيش أنا مش هعمل حاجه، أنا بس محتاجك فى حضنى إنتى فاهمه؟
هزت راسها بخجل شديد، راح نحية الدولاب وأخد منه بيجامه ليه، وإستغربت لما لاقته بياخد بيجامه ليها هى كمان...
حازم وهو ملاحظ إستغرابها: فى غيابك نقلت هدومك لدولابى، *قدملها البيجامه* يلا خدى غيرى لو مكسوفه إدخلى الحمام.

أخدت البيجامه منه بسرعه ودخلت الحمام، وهو ضحك ضحكه خفيفه عليها وبدأ يغير هدومه، بعد مرور فترة بسيطه خرجت من الحمام وهى محرجه بشده، إتحرجت أكتر لما لقته لابس بنطلون بس..
حازم: ماتتكسفيش قربى.
قربت منه بهدوء وهى بتبص فى الأرض، أخدها فى حضنه وبدأ يتكلم...
حازم: مش عايزك تخافى منى نهائى، أنا جوزك وحبيبك وباباكى وأخوكى، لما تحسى إن الدنيا باقت ضيقه عليكى تعالى فى حضنى وهترتاحى، فاهمانى؟

حس إنها بتهزر راسها بالموافقه وهى فى حضنه، رفع راسها عشان يبص فى عيونها..
حازم بإبتسامه: يلا ننام؟
مروه: يلا.
نام على السرير وأخدها فى حضنه، بمرور الوقت، كان بيلعب فى شعرها وبيفكر كتير فى إللى هيحصل فى الفتره الجايه، حس إنها لسه صاحيه وده لإن أنفاسها مش منتظمه...
حازم: مانمتيش ليه؟
مروه وهى فى حضنه: مش عارفه أنام.
حازم: من إيه؟
مروه: مش عارفه، ممكن تحكيلى حاجه عشان أنام؟

حازم: حاجه زى إيه؟ أنا فاشل فى الحكاوى.
مروه وهى بتبص فى عيونه: أى حاجه.
حازم: حاضر.
إبتسمت ودخلت فى حضنه تانى...

حازم بتنهيده: كان يا مكان، فى سالف العصر والأوان كان فى مملكه صغيره عايشه فى أمان وسلام، المملكه دى كان ليها حاكم طيب وبيحب الناس، بس كان فى المملكه دى بيت منعزل بعيد جدا عن منطقة المملكه، البيت ده كان فيه أسره مكونه من أم وبناتها الإتنين والخدامه بس هى مش مجرد خدامه دى كانت بنت صاحب البيت والأم دى كانت مرات أبوها...

بدأ يدخل فى تفاصيل القصه وهو بيحاول يتحكم فى النوم إللى بيسيطر عليه، بمرور الوقت...
حازم بتثاؤب: وبعدها الأمير فضل يجرى وراها وهى بتجرى وهو يجرى وهى تجرى لحد ما إتكعبلت فى سلمه من سلالم القصر والجزمه بتاعتها وقعت من رجلها.
بعد عنها بهدوء عشان يشوف هى نامت ولا لا، إبتسم لما لقاها نامت، باس راسها وأخدها فى حضنه...
حازم بنعاس وهو بيغمض عيونه: على آخر الزمن بحكى حكاية سندريلا.

غرق فى النوم من غير مايحس، كان شكلهم جميل جدا وهما نايمين فى حضن بعض، كانت الإبتسامه مرسومه على وشها لإنها ولأول مره تبقى مرتاحه وهى نايمه...
فى اليوم التالى:
فى عيادة الدكتور فريد جمال:
كان قاعد بيفكر فى يُمنى إللى مفارقتش تفكيره من إمبارح، شايف حواليها علامات إستفاهم كتير وحاسس إنه عايز يعرفها أكتر، قطع تفكيره صوت خبط على الباب...
فريد بصوت مسموع: إدخل.

دخلت بإبتسامه كبيره ولمعة جميله ظاهره فى عيونها...
فريد بإبتسامه: إتصالحتوا صح؟
مروه بفرحه: أيوه وهو إللى وصلنى لحد هنا.
فريد: طب هو فين؟
مروه: هو راح مشوار سريع وبعدها هييجى ياخدنى فى طريقه.
فريد: طب حلو أوى، يلا إقعدى وإحكيلى كل حاجه.
مروه: حاضر.

فى فيلا تامر:
كان قاعد فى الصالون مع تامر وبيتكلموا...
تامر: أنا بحاول أظبط الموضوع زى ماتفقنا أنا وإنت، لما يلاقوا وقت هييجوا طبعا لإنهم مسافرين الفتره دى.
حازم: مافيش مشكله، هى دعاء إتأخرت كده ليه؟
تامر: زمانها نازله.
وبالفعل دعاء نزلت وقعدت جنب تامر...
دعاء بإستفسار: كنت عايزنى فى إيه ياحازم؟

حازم: عايزك توصفيلى إللى إسمه يوسف ده بدقه، وإحكيلى إللى حصل والواد ده عرفتوه إزاى؟ أنا عايز أعرف كل حاجه بالتفصيل.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة