قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية اغتصب حقي للكاتبة سارة بركات الفصل التاسع والعشرون

رواية اغتصب حقي للكاتبة سارة بركات الفصل التاسع والعشرون

رواية اغتصب حقي للكاتبة سارة بركات الفصل التاسع والعشرون

دعاء بتنهيده: إللى أعرفه عن يوسف إنه مكنش بيظهر كتير فى الجامعه، ده طبعا من حكاوى سوزان لما كانت بتحاول تعرف يوسف على مروه وإحنا فى آخر سنه فى الجامعه، بس مروه طبعا مكانتش بتتكلم مع حد ومكنش ليها دعوه بأى حد، لما هى رفضت إنها تتعرف عليه، هو بقا بيمشى وراها فى الجامعه وبيحاول يتكلم معاها، لكن هى كانت بتصده وبتحرجه قدام الكل، لحد مابطل يمشى وراها، بالنسبه للشكل مش فاكره أوى بس هو كان لبسه عادى وشكله عادى.

حازم: مش فاكره أى حاجه تانيه غير كده؟
دعاء: كان دايما بيلبس نظاره شمس، ملامحه مكانتش واضحه، وفى اليوم ده، *دمعه نزلت من عيونها* كان قالع النظاره بس ماقدرتش أركز فى حاجه لإن مروه كان بين إيدى وبتصرخ.
تامر وهو بيطبطب عليها: إهدى ياحبيبتى.
دعاء بدموع وهى بتكمل: اليوم ده كان أصعب يوم شوفته فى حياتى، أنا بحمد ربنا إنى كنت قادره أتحمل عشان آخدها المستشفى.

حازم كان قاعد ساكت وبيحاول يتحكم فى دموعه عشان ماتنزلش..
حازم: حاولى تفتكرى أى حاجه طيب.
دعاء وهى بتحاول تفتكر: كان طويل، وشعره كان تقريبا أسود أو بنى، بشرته كانت لونها أبيض، ده إللى فاكراه أنا آسفه.
حازم: تمام، أستأذن أنا.
تامر: ماتقعد شويه معانا.
حازم: مش عايز أتأخر على مروه، يادوب وصلتها العياده وجيت على هنا بسرعه مش عايزها تحس بحاجه.
تامر: حاضر.

حازم بتحذير لدعاء: أتمنى يا دعاء ماتقوليلهاش إنى بدور فى الموضوع ده، أنا خايف يحصلها حاجه.
دعاء: لا ماتقلقش، أنا خايفه عليها زى مانت خايف عليها.
حازم بإبتسامه خفيفه: شكرا يا دعاء، أستأذن أنا.
مشى وخرج من الفيلا...
دعاء بإستفسار: تفتكر هيلاقيه؟
تامر: مش عارف، بس إللى أعرفه إن حازم مش هيسيب مكان غير لما يدور فيه.

مروه: نسيت الدنيا وأنا فى حضنه، كنت حاسه بالأمان، كإنه بيحمينى من كل حاجه وحشه، كإنه دِرع ليا.
فريد بإبتسامه: أنا مبسوط عشانك، وحازم عنده حق، لما تلاقى الدنيا ضاقت بيكى إجرى لحضنه وإحكيله، ومش بس كده لا أى حاجه بسيطه حصلت معاكى إجرى لحضنه، حازم هيعرف يخرجك من إللى إنتى فيه.
مروه: حاضر.
سكتت شويه وكان واضح عليها الإحراج لإنها محتاجه تقول حاجه بس مُحرجه تقولها...

فريد وهو ملاحظ إحراجها: مروه لو فى حاجه عايزه تقوليها قوليها.
مروه بإرتباك وهى بتفرك فى صوابع إيديها: كنت عايزه حضرتك تساعدنى فى إن أنا وحازم يعنى نبقى زى أى زوجين طبيعيين.
فريد بإستفسار وهو بيمثل عدم الفهم: يعنى إيه *زى أى زوجين طبيعيين*؟
مروه بتوتر: يعنى نعيش فى تبات ونبات ونجيب صبيان وبنات.
وهنا فريد إنفجر من الضحك...
فريد: هههههههههههه، عارف يامروه، عارف ههههههههههههه.

مروه بإرتباك شديد: هو حضرتك بتضحك عليا ليه؟
فريد وهو بيحاول يهدى: مش بضحك عليكى، هى بس الجمله ضحكتنى مش أكتر، أنا آسف.
مروه: حصل خير، بس هما بيقولوا الجمله دى دايما فى آخر كل حكايه.
فريد: بغض النظر عن الجمله دى، خلينا نتكلم فى الموضوع الأساسى، أنا هساعدك وهخليكى تتقبلى الفكره نفسيا فى إنك إنتى وحازم تعيشوا زى أى زوجين طبيعيين، بس يا مروه مش عايزك تخافى، وعايزك تحطى فى دماغك دايما إن حازم بيحبك.

مروه: ماهو عشان بيحبنى ومستحمل مش حابه إننا نفضل كده، حابه إننا نعيش مرتاحين فى حياتنا.
فريد: إن شاء الله هتبقوا كويسين.
تليفون المكتب رن..
فريد وهو بيرد: أيوه يا علياء.
علياء: أستاذ حازم بره.
فريد: خليه يتفضل.
قفل المكالمه، وحازم دخل المكتب وراح سلم على فريد..
حازم بإبتسامه: أهلا بالدكتور فريد.
فريد بضحكه خفيفه: إزيك ياحازم؟
حازم: أنا كويس الحمدلله يادكتور.
فريد: مابلاش دكتور دى بقا.

حازم بإبتسامه مصطنعه: وأنا قولتلك إنك مجرد دكتور يا دكتور.
فريد بتنهيده: أستغفر الله العظيم.
حازم لمروه: يلا نمشى يا حبيبتى.
قامت من مكانها وهو مسك إيديها...
حازم: بعد إذنك يا دكتور، أنا ومراتى هنمشى.
فريد بضحكه خفيفه: تقدروا تتفضلوا.
حازم: يلا يامروه إمشى.

خرجت من المكتب وهى مستغربه معاملة حازم الغريبه للدكتور فريد بس هى فهمتها إنه بيغير، وحازم بص لفريد وشاورله بإنه هيكلمه بعدين، فريد شاورله براسه إنه هيستناه، مرت الأيام ومروه بدأت تتحسن بالتدريج من خلال جلساتها مع فريد، حازم كان بيراعيها وبيتفهمها وبيحتويها بس مكنش يعرف بحوار قرار مروه ده نهائى لإن فريد حب إنه يديلها فرصه فى إنها تتصرف من نفسها، حازم نفس الوقت بدأ يدور على يوسف لدرجة إنه وصل لشوية شباب من دفعة مروه وسألهم عنه بس للأسف هما مكانوش فاكرينه أو متذكرينه حتى، مافقدش الأمل نهائى، فضل يدور ويسأل ويعافر، مروه قالت لدعاء عن رغبتها فى إنها نفسها هى وحازم يعيشوا كزوجين طبيعيين، ودعاء كانت بتنصحها وبتعرفها تعمل إيه وماتعملش إيه وكانت بتاخدها ينزلوا يشتروا هدوم ليها ودعاء إللى كانت بتختار غصب عن مروه، مروه كانت بتنام فى حضن حازم وهو كان بيحكيلها حدوته قبل ماتنام لحد ما هما الإتنين يروحوا فى النوم، أيمن كان مشغول بعيد عن الكل بيدور فى دماغه على كذا حاجه كان بيحاول يربط خيوط كتير، كان يهمه يوصل ويعرف ويفهم فى إيه، وليه كل الغموض ده؟، فريد كان غصب عنه بيتشد ليُمنى أكتر فى كل جلسه ليه معاها، لإنها بتخرج عن نطاق الجلسه وبدأت تتناقش معاه فى الحياه، وكل حاجه هى شايفاها صح، شاف هى زكيه قد إيه وفاهمه كل حاجه فى الدنيا، إتعامل مع الشخصيه التانيه بتاعتها كإنها بنته وبدأ يجيبلها هدايا كتير لما بيقعد معاها، كان شايفها مختلفه عن أى حد، مختلفه عن أى بنت إتعامل معاها قبل كده، مابقاش يحلم بالكابوس إللى دايما بيطارده، إللى هو موت ليلى أخته إللى دايما بيحمل نفسه ذنب موتها لإنه ماقدرش ينقذها، حاسس إن كل يوم بيعدى عليه وهو معاها كإنه بقا إنسان جديد بس بيحاول على قد مايطرد الإحساس ده لإنها مجرد مريضه وهو مجرد دكتور بس للأسف كل يوم بيعدى بيغرق فيها أكتر عن اليوم إللى قبله، خالد وياسمين كانوا أسعد إتنين على الإطلاق وده لإنهم حققوا جزء مهم جدا فى حياتهم ألا وهو إنهم إتجوزوا بعض، كانوا بيفرحوا بزيارات حازم ومروه البسيطه ومعاهم فتحيه إللى بتيجى ترخم عليهم طول اليوم وبعدها ترجع لشقتها تانى، مروه وحازم كان إنشغالهم الأساسى فى عرض الأزياء إللى قرب خلاص، لحد ما كل حاجه باقت جاهزه...

قبل العرض بيوم:
فى الشركه:
كان قاعد فى مكتبه مهموم وبيفكر، فى كذا حاجه العرض وإنه يلاقى يوسف، وإنه مش قادر يعيش مبسوط غير لما ياخد حقه، إبتسم لما هى جات على باله حس إنها وحشته بالرغم من إنهم مابيفارقوش بعض نهائى، قرر إنه ينزل للمكتب ويشوفها...
قبل دقائق:
كانت قاعده مع رشا وبيتفقوا على إللى هيعملوه بكره فى العرض...
مروه: الموضوع مُتعب جدا.

رشا: فعلا عندك حق، وخاصة لما الموضوع يبقى فيه ضغط أعصاب بالشكل ده، بقولك إيه؟
مروه: نعم؟
رشا: ماتيجى نلعب.
مروه بإستغراب: نلعب؟
رشا: أنا والبنات فى بعض الأحيان بنحب نلعب فى وقت البريك وبما إن خلاص البريك قرب، من حقنا إننا نلعب.
مروه بإستفسار: هنلعب إيه؟
رشا: أنا والبنات بنلعب إستغمايه.
مروه بإستغراب: إستغمايه! وإفرضى بقا لو حد قفشنا؟

رشا: حضرتك مديرة القسم، وإننا نلعب كلنا مع بعض ده بيدل إن حضرتك حابه ترفهى عن موظفينك شويه وده لإننا كلنا كنا فى ضغط شديد الفتره إللى فاتت دى صح ولا أنا غلطانه؟
مروه: صح.
رشا: طب يلا بينا؟
مروه: يلا.
خرجوا هما الإتنين من المكتب...
رشا: يا بنات، يلا نلعب إستغمايه.
البنات إتحرجوا وده لإن مروه واقفه مع رشا..
رشا: إنتوا محرجين ليه؟ مدام مروه هتلعب معانا، يلا بينا.

وبالفعل البنات إتجمعوا وإختاروا واحده منهم هى إللى يبدأوا بيها اللعبه، ربطوا طرحه على عيونها عشان ماتشوفش حاجه، وبدأت تدور بإيديها على أى حد تمسكه، وبعد محاولات عديده مروه هى إللى إتمسكت، ربطوا الطرحه على عيونها وبدأت تحاول تدور بإيدها على أى حد تمسكه بس ماعرفتش تمسك أى حد، فى اللحظه دى الأسانسير إتفتح، الموظفات إتصدموا لما لقوا حازم خارج من الأسانسير وبيبص لمروه إللى مغميه عيونها وبتدور على حد، كل واحده رجعت لمكتبها بسرعه وكملوا شغلهم لكن مروه كانت بتدور عليهم...

مروه: ياترى همسك مين فيكم؟
حازم كان واقف وراها ومستغرب إللى بيحصل، فضلت تتحرك خطوات بسيطه وبعدها رجعت لورا وخبطت فى حازم، لفت ومسكته بسرعه...
مروه بضحكه: قفشتك.

بس فجأه إستغربت من بنية الجسم إللى هى ماسكاها رفعت إيديها بتلقائيه نحية وشه وبدأت تتحسس ملامحه، بلعت ريقها بإرتباك لما لقته حازم ومكانتش عارفه تعمل إيه لدرجة إنها محرجه تنزل الطرحه من على عيونها، مكانتش عايزه تبصله مكانتش عارفه هتقول إيه، جات تنزل إيديها الإتنين من على وشه حازم مسكهم وثبتهم على وشه متناسيا وجودهم فى قدام الكل وإن الكل بيتفرج عليهم، إيده راحت لعقدة الطرحه ورا راسها وفكها، عيونها جات فى عيونه إللى بتبصلها بحب، بس فاق لما إستوعب إن الكل بيتفرج عليهم..

حازم بحمحمه: محتاجك فى مكتبى شويه، نتكلم فى العرض بتاع بكره.
مروه بإرتباك: حاضر.
مشى وهى مشيت وراه وركبوا الأسانسير، وصلوا الدور العاشر وراحوا المكتب وأول أما دخلوا المكتب، حازم سحبها نحيته بسرعه وبدأ يبوسها بشغف وهو ضاممها بقوه، بس إفتكر كل إللى حصلها وحالتها النفسيه وماحبش إنه يتمادى، بِعِد عنها ومسك وشها برقه بين إيديه..
حازم وهو بيبص فى عيونها: وحشتينى.

كانت تايهه من بوسته ليها، إبتسمت إبتسامه خفيفه ليه...
مروه: وإنت كمان وحشتنى أوى.
حازم وهو بيعدل شعرها: فى حد يلعب فى المكتب إستغمايه؟
مروه بإحراج: إحنا كنا فى البريك وبعدين رشا قالت...
حازم بتنهيده وهو بيقاطعها: يعنى رشا ورا الفكره دى.
كانت لسه هتتكلم..
حازم بإبتسامه: أهم حاجه إنبسطتى؟
هزت راسها ب اه، ضمها تانى لحضنه...
حازم وهو بيهمس فى ودانها: جاهزه لبكره؟

مروه وهى بتاخد نفس عميق وهى فى حضنه: بحاول أبقى جاهزه.
حازم وهو بيبص فى عيونها: أنا معاكى ماتقلقيش، عمرى ماهسيبك إنتى فاهمه؟
مروه وهى بتبص فى عيونه: فاهمه.
حازم: يلا عشان نتغدى وبعدها نبقى نأكد على الخطوات الأخير.
مروه: ماشى.

أخدها من إيديها وخلاها تقعد على كنبة الأنتريه وبدأ يطلب أكل وهى كانت بتبصله بكل حب، باقت شايفه فيه كل حاجه خلاص، شايفه فيه الأب والأخ والسند والزوج والحبيب وكل حاجه هى كانت محرومه منها، عيونه جات فى عيونها وهو بيعمل المكالمه، إبتسملها وهى إبتسمتله وفى نفس الوقت بتفكر إزاى تدخل على الخطوه إللى بعدها إنهم يبقوا زى أى زوجين طبيعيين، بيبان قدامها إنه عادى وإنه مايفرقش معاه إللى حصل لكنه بيموت من جواه قلبه مقهور عليها، هى مش حاسه بالصراع إللى هو عايشه، مابتشوفهوش وهو بيبكى عليها كل يوم وهى فى حضنه وده لإنه لسه مش عارف ياخد حقه وحقها من إللى عمل فيها كده، بس كالعاده بيبتسم عشان مايزعجهاش ولا يحسسها بأى حاجه، ولا يقلقها معاه، مر اليوم بشكل طبيعى بحنية حازم وتفاهمه مع مروه وبإتفاقاتهم الأخيره الخاصه بالعرض...

فى اليوم التالى:
كانت واقفه وراء الستار وبتتابع عرض الأزياء الكبير بتوتر وبتفرك فى صوابع إيديها وبدأت تمشى رايحه جايه...
حازم وهو بيدخل الكواليس: فى إيه يامروه، بينادولك بره.
مروه بتوتر: أنا خايفه.
حازم وهو بيقرب منها: ماتخافيش أنا معاكى، *مسك إيدها* يلا عشان الناس يتعرفوا على العبقريه صاحبة الفكره.
مروه: ماشى بس خليك جنبى ماتمشيش، إتفقنا؟
حازم بضحكه خفيفه: طبعا إتفقنا.

خرجوا الإتنين ووقفوا على المسرح الكبير الخاص بالعرض، وكل الكاميرات إتركزت عليهم وبدأ الكل يصورهم وهى واقفه مرتبكه وبترتعش وخوفها بيرجع تانى..
حازم بهمس وهو ملاحظ خوفها: بحبك
عيونها جات فى عيونه إللى بتطمنها، أخدت نفس عميق وبدأت تجمع نفسها...
حازم بهمس وهو بيكمل: أنا عاملك مفاجأه حلوه أوى بمناسبة نجاح العرض.
بصتله بإستغراب متناسيه كل الناس إللى حواليها...

حازم: إتكلمى يلا فى المايك وأنا هقولك المفاجأه بعدها.
كانت لسه هتتكلم...
حازم: يلا.
مسكت الميكروفون بإرتباك شديد...
حازم بهمس وهو بيكمل: تعرفى إنك شكلك حلو أوى النهارده، زوقه حلو إللى جابلك الفستان الحلو ده.
إبتسمت بخجل شديد وده لإنها المره دى هى إللى إشترت الفستان، أخدت نفس عميق وبدأت تتكلم فى الميكروفون...
مروه بإبتسامه: أهلا وسهلا بيكم، نورتونا فى حفلنا المتواضع، أنا إسمى مروه سليمان عبدالعزيز...

كملت كلامها وبدأت تجاوب على أسئلة الجميع وفى نفس الوقت بتعمل كل ده وهى بتضغط بإيدها التانيه على إيد حازم إللى ماسكها وبيطمنها من مسكته ليها، أيمن كان واقف بين الحضور ومبتسم لإنه فخور بنجاح العرض ده غير إنه فخور بمروه وحازم وتقدمهم مع بعض فى حياتهم وقرر إنه ينفذ إللى فى دماغه بس لما يلاقى يوسف..
دعاء بفرحه لتامر إللى واقف جنب أيمن: شايفهم حلوين إزاى؟ ماشاء الله إيه الجمال ده.

تامر بضحكه خفيفه: أيوه ياحبيبتى شايف.
دعاء بفرحه: أنا فخوره بيها أوى، ومبسوطه بيها أوى، ربنا يتمم فرحتها على خبر.
دمعه نزلت من عيونها..
دعاء بدموع: أنا فرحانه بيها أوى.

تامر أخدها فى حضنه وبدأ يهديها، أيمن ضحك عليهم بس فجأه ضحكته إختفت لما لمح واحد واقف بين الزحام وبيبص لحازم ومروه، بس الشخص ده ملامحه مش واضحه لإنه لابس كاب على راسه ونظاره شمس، أيمن بعد عن تامر ودعاء وراح فى إتجاه الشخص الغامض ده، الشخص ده عيونه جات على أيمن إللى بيقرب نحيته، إبتسمله بسخريه وبعدها مشى، أيمن أول أما وصل لمكانه لقاه إختفى ومش عارف راح فين وبدأ يدور عليه بس ملقاهوش، حس بإرتجاج خاص بموبايله إللى موجود فى جيبه، فتحه بسرعه ولقى رساله وصلتله وفتحها..

؟: هنتقابل قريب جدا ماتستعجلش.
قرأ الرساله بسرعه وبدأ يتصل بالرقم بس لقاه مغلق، حاول يتحكم فى أعصابه ورجع وقف جنب تامر ودعاء..
تامر بإستفسار: إيه يابنى روحت فين؟
أيمن بتنهيده: لا مافيش، كنت بشرب مياه.
تامر: تمام.
بمرور الوقت..
دعاء هى بتحضن مروه: أنا مبسوطه أوى عشانك، وفخوره بيكى جدا.
مروه: ربنا يخليكى ليا، أنا مبسوطه إنك جيتى النهارده.

دعاء: إنتى عارفه إنى مستحيل أفوت حاجه زى دى، ده أنا زهقت تامر فى عيشته وأجبرته ياخد أجازه عشان ييجى معايا.
مروه بضحكه خفيفه وهى بتبص لتامر: شكرا ياتامر إنك جبتها وجيتوا.
تامر بتنهيده: ماتقوليش كده إنتى زى أختى.
حازم بحمحمه: بتقول حاجه؟
تامر بضحكه خفيفه: قصدى مرات أخويا.
حازم: بحسب.
أيمن: ماتيجوا أعزمكم بره بمناسبه اليوم الحلو ده؟
تامر: أنا موافق جدا.

حازم وهو بيمسك إيد مروه: إخرجوا إنتوا أنا ومروه هنسافر.
مروه بصتله بإستغراب..
أيمن وهو بيصفر بإعجاب: ياترى رايحين على فين ياعصافير الحب.
حازم بهيام وهو بيبص لمروه: بمناسبة نجاح العرض أنا وهى هنسافر إيطاليا لمدة أسبوع، *بص فى الساعه* ويادوب نلحق نروح نجهز شنطنا ونسافر عشان الطياره ميعادها قرب.

مروه كانت مذهوله من قراره وفى نفس الوقت عيونها بتلمع بفرحه، بس خرجت من تفكيرها على صوت دعاء إللى بتهمس فى ودنها..
دعاء: تقريبا ده الوقت المناسب، خدى اللبس إللى جبناه مع بعض معاكى وزى ماقولتلك ووصفتلك إعملى.
مروه حست بخجل شديد...
حازم بإستفسار: فى حاجه يامروه ولا إيه؟
مروه بإرتباك: هاه؟ لا مافيش.
دعاء حاولت تكتم ضحكتها...
حازم: طب يا جماعه نستأذن إحنا.

سلم على تامر وأيمن، ودعاء سلمت على مروه، حازم أخدها ومشيو، بمرور الوقت، دخلوا الطياره وقعدوا فى أماكنهم، حازم لوهله إستغرب لما لقى مروه بتمسك إيده وبتبتسمله بس إفتكر إنها عارفه إنه بيخاف من الطيران إبتسملها وباس راسها، أخد نفس عميق وبدأت رحلة الطيران إللى دامت 3 ساعات و 20 دقيقه فى خوف ورهبة من حازم بس إللى كان بيهديه شويه كلام مروه معاه إللى بتحاول تشغله عن خوفه، مر الوقت وحازم ومروه وصلوا للفندق إللى هيقعدوا فيه..

حازم: هسيبلك شوية وقت تغيرى هدومك عشان ننزل نخرج، إبقى إلبسى فستان سهره.
مروه: وإنت هتغير فين؟
حازم: أنا ورايا مشوار هعمله وبعدها هرجعلك.
مروه بخوف: إنت هتسيبنى لوحدى؟!
حازم وهو بيمسك وشها بين إيديه: مروه أنا مش هتأخر، إنتى هتستنينى هنا فى الأوضه، وهى يادوب ساعه وهرجع.
مروه: حاضر بس ماتتأخرش عليا.
حازم: ماتقلقيش.

باس راسها وبعدها خرج من الأوضه، أخدت نفس عميق وعيونها جات على شنطتها إللى موجوده قدامها، فتحتها ووشها إحمر من الخجل لما شافت الهدوم إللى هى ودعاء إشتروها الأيام إللى فاتت، وإللى دعاء نصحتها بيهم بإنها تلبسهم لحازم فى البيت..
مروه بإحراج: كان لازم يعنى يادعاء.
عيونها جات على قميص النوم الأحمر الستان المفتوح من الجنب بفتحه طويله لحد فوق الركبه، وإللى بحمالات خفيفه...

مروه وهى بتقفل الشنطه: لا كده كتير أوى.
أخدت نفس عميق وقررت إنها تاخد شاور عشان تفوق من إرهاق السفر وبعدها تطبق الهدوم فى الدولاب، بمرور الوقت، دخل الأوضه لقاها واقفه قدامه بفستان سهره كان إشتراه ليها الفتره إللى فاتت...
حازم: إيه الجمال ده؟
مروه بخجل: شكرا.
حازم بضحكه خفيفه: شكرا؟ ده إللى ربنا قدرك عليه؟
مروه بإرتباك: مابعرفش أرد على الكلام الحلو.

حازم: ماشى يامروه *قرر إنه يغير الموضوع* أنا هلبس البدله عشان تليق على الفستان الحلو ده وبعدها هنخرج.
مروه: صحيح نسيت أسألك، هو إحنا رايحين فين؟
حازم وهو بيبوس راسها: عازمك على العشاء، شكرا إنك روقتى الدنيا وحطيتى الهدوم فى الدولاب.
مروه بخجل: أنا ماعملتش غير واجبى.
حازم: طب فين هدومى؟
شاورتله على مكان هدومه..
حازم بإبتسامه: شويه وراجعلك.

راح أخد بدله من الدولاب ودخل الحمام وبدأ يغير، بمرور الوقت، وصلوا قدام مطعم راقى ودخلوا وقعدوا على ترابيزه عليها شموع وورد ومروه كانت مذهوله من إللى هى شايفاه ده..
مروه بفرحه: المكان حلو أوى، شكرا إنك جبتنى هنا.
حازم: إنتى لسه شوفتى حاجه، تحبى تطلبى إنتى ولا أنا إللى أطلبلك؟
مروه بإبتسامه: إطلبلى إنت، أنا واثقه فى زوقك.
حازم إبتسملها وبدأ يطلب...

فى المصحه:
كان قاعد فى مكتبه مشغول بالشغل ومش واخد باله إن الليل دخل عليه من كُتر إنشغاله لحد ما أخد باله...
فريد بإستيعاب: يانهار أزرق، ده أنا طارق هيعمل منى كُفته.
قام من على كرسى المكتب وراح نحية البدله المتعلقه وبدأ يغير هدومه...
يُمنى برجاء: عشان خاطرى يانبويه، أتكلم بس مع دكتور فريد شويه.
نبويه: لا ويلا خدى العشاء.
سابتلها صينية الأكل على الترابيزه ولسه هتخرج...

يُمنى: أرجوكى عايزه أقوله كلمتين بس قبل مايمشى، أنا مخنوقه يا نبويه، ماتخنقنيش أكتر إنتى كده هتخلى حالتى وحشه.
دمعه نزلت من عيونها...
نبويه بإستسلام: ماشى.
يُمنى فرحت ومسحت دموعها ولسه هتتحرك..
نبويه بتحذير: خمس دقايق يا يُمنى، ماتتأخريش عن كده.
يُمنى: ماتقلقيش هروحله هقوله إللى عايزه أقوله وهرجع علطول.
نبويه: أنا مش عارفه إنتى ليه مش قادره تستنى لميعاد الجلسه بتاعتكم؟

يُمنى: هى حاجه كده بتيجى فى وقتها وبعدين أنا وهو أصحاب، يلا مش هتأخر عليكى باى.
خرجت بسرعه من الأوضه وإتسحبت عشان ماحدش يقفشها لحد أما وصلت قدام مكتب فريد، أخدت نفس عميق ودخلت علطول قبل ماحد يقفشها، كان بيربط الجرافته ومدى ضهره للباب، بس سمع صوت الباب بيتفتح لف بسرعه وشافها وهى واقفه قدامه ومرتبكه...
فريد بإستفسار: خير يايُمنى؟
يُمنى بإرتباك: أنا كنت جايه عشان كنت عايزه أقولك إنى مخنوقه.
فريد: ليه؟

كانت لسه هتتكلم عيونها جات على البدله السوداء إللى هو لابسها، إرتبكت من وسامته...
يُمنى بإستفسار مع إرتباك: إنت رايح فين؟
فريد: رايح فرح واحد صاحبى.
لاحظت إن الجرافته مش معدوله..
يُمنى وهى بتقرب منه: تسمحلى؟

مكنش فاهم هى تقصد إيه بس فهم لما بدأت تفك عُقدة الجرافته، إتجمد فى مكانه وهو بيتفرج عليها وهى بتربطله الجرافته من تانى، كان بيقشعر من لمستها ليه، قربها منه كان مخليه فاقد التنفس، عيونها جات فى عيونه ولاحظت إنهم قريبين من بعض جدا...
يُمنى بتوهان وهى بتبص فى عيونه: أنا كده هتضايق لإن كل البنات إللى هيشوفوك هيتمنوا يكونوا المرضى النفسيين بتوعك.
مكنش فاهم هى تقصد إيه وده لإنه كان تايه فيها...

يُمنى بضيق: ماتقلع الجرافته دى مخليه شكلك حلو أوى.
كانت لسه هتفكها فريد فاق من إللى هو فيه ومسك إيديها الإتنين...
فريد بإستفسار وهو معقد حواجبه: إنتى بتعملى إيه يا يُمنى؟ إنتى ليه هنا أصلا؟
يُمنى: ليه السؤال ده؟
ساب إيديها الإتنين وبعد عنها...
فريد وهو بيتهرب منها: من حقى أسألك السؤال ده، جايه مكتبى بليل وبتقولى إنك مخنوقه، قولى مخنوقه من إيه يعنى، وبلاش الحركات إللى إنتى بتعمليها دى.

يُمنى بإستفسار: حركات إيه؟
فريد: ماتركزيش، إنتى كنتى عايزه إيه؟
يُمنى: أنا كنت جايه أقولك إنى مخنوقه جدا.
فريد: عرفت إنك مخنوقه، بس من إيه؟
يُمنى بتنهيده: أنا لوحدى مافيش حد بييجى يزورنى مافيش غيرك إنت ونبويه إللى بتقعدوا معايا.
فريد: هو ده مش مكفيكى؟
يُمنى: للأسف مش مكفينى، أنا نفسى أشوفها.
فريد بإستفسار: مين؟

يُمنى: إنت عارف هى مين، وعارف إنى ماليش غيرها هى إللى باقيالى بعد كل ده حتى لو هى مش مامتى، بس هى وجوزها وأولادها إللى إحتوونى فى وقت وحدتى وبعد إللى بابا عمله معايا كمان، أنا إتعودت على وجودها فى حياتى.
فريد: تمام.
يُمنى بإستفسار: تمام إيه؟
فريد: هكلمها وهتفق معاها إنها تجيلك تزورك بمواعيد.
يُمنى من فرحتها ماحستش بنفسها غير وهى بتجرى عليه وبتحضنه، إتسمر فى مكانه لما هى حضنته...

يُمنى وهى بتبعد عنه وبتبص فى عيونه: أنا مش عارفه أقولك إيه بجد، أنا مبسوطه أوى، شكرا يافريد.
حاول يستوعب إللى حصل من شويه بس رجع فاق لنفسه تانى...
فريد: العفو، أنا معملتش غير شغلى.
يُمنى وهى بتبص فى عيونه: دى حاجه كبيره بالنسبالى حتى لو كان شُغلك.
فريد وهو بيحاول يتهرب من نظراتها: يلا روحى على أوضتك.
يُمنى: حاضر، تصبح على خير.
فريد بتنهيده: وإنتى من أهله.

خرجت من المكتب وهو إتنهد بعمق كإنه فاقد التنفس فى وجودها فاق من إللى هو فيه وبعدها أخد حاجته وخرج من المكتب...

حازم بإستفسار: إيه رأيك فى الأكل؟
مروه: حلو أوى، مش قولتلك أنا واثقه فى زوقك.
حازم: ماهو أحلى حاجه إنك واثقه فيا.
أخد نفس عميق وبدأ يتكلم...
حازم: مروه.
مروه: نعم؟
حازم بإرتباك: بما إننا متجوزين بس واضح إننا مش متجوزين بسبب إنك مش لابسه حاجه فى إيدك، حبيت أقدملك الخاتم البسيط ده وأتمنى يعجبك.
أخد من جيبه علبه وفتحها، ظهر خاتم سوليتير جميل ورقيق فى غاية الروعه، كانت مذهوله بالخاتم..

حازم بتنهيده: كنت أتمنى أقدمهولك بشكل لطيف، زى مابشوف فى المسلسلات والأفلام بس هبقى مُحرج.
مروه: الخاتم حلو أوى.
حازم: بجد عجبك؟
مروه بإبتسامه: جدا.
مسك إيدها وبدأ يلبسهولها، بصت للخاتم وهو فى إيديها كان لايق جدا عليها..
مروه بعيون فيها لمعه وهى بتبص للخاتم: شكرا يا حازم، بس ده غالى أوى.
حازم: مافيش حاجه تغلى عليكى.
عيونها إللى كلها فرحه جات فى عيونه إللى بتبصلها بحب...

حازم بهيام: فرحتك دى عندى بالدنيا كلها.
إرتبكت من كلامه وهو إبتسم لإرتباكها الواضح...
حازم: مش يلا نمشى ولا إنتى حابه إننا نبات هنا؟
مروه: هاه؟ يلا نمشى.
بمرور الوقت، دخلوا أوضتهم فى الفندق ولسه هتروح نحية الدولاب...
حازم وهو بيمسك إيدها: أتمنى إنك تكونى فرحتى النهارده.
مروه وهى بتبص فى عيونه: أنا فرحت أوى عشان إنت معايا.
مسك وشها بين إيديه وباس راسها...

حازم: أنا هفضل معاكى، أنا هروح أخد شاور بقا لإنى لسه مافوقتش من تعب السفر.
مروه: ماشى.
راح للدولاب وأخد هدوم ليه ودخل الحمام، أول أما دخل الحمام قعدت على السرير وبتفكر كتير فى اللحظه إللى هتيجى بعد كده...
مروه بهمس لنفسها وهى بتردد كلام فريد الدايم ليها: ده جوزك يامروه، ماتخافيش ده حلالك وأبو أولادك وبناتك إللى لسه ماجوش.

أخدت نفس عميق وراحت للنحيه بتاعتها فى الدولاب حست بالخجل الشديد لما عيونها جات على الشنطه بتاعتها فى الدولاب وده لإنها ماقدرتش تطبق أو تعلق الهدوم دى بالذات لإنها كانت مكسوفه جدا، أخدت نفس عميق وفتحت الشنطه بلعت ريقها بإرتباك وأخدت القميص الأحمر وقفلت الشنطه، بمرور الوقت، كانت قاعده قدام المرايه بتاعة التسريحه بالقميص الأحمر إللى مظبوط على تفاصيل جسمها وبتسرح شعرها الأسود الطويل إتوترت لما سمعت صوت باب الحمام بيتفتح بس إتحكمت فى توترها وكملت إللى هى بتعمله، خرج من الحمام وهو بينشف شعره بالفوطه ولابس بنطلون بس، إتسمر فى مكانه لما شافها بالقميص العريان إللى هى لابساه ده، بلع ريقه بإرتباك لما عيونه جات على فتحة القميص إللى عند الرجل، حاول إنه مايركزش وراح نحية موبايله إللى حاطه على سريره وبدأ يقلب فيه وهو مش مركز أصلا فى اى حاجه موجوده على الموبايل وده لإنها بالشكل المُغرى ده قدامه، لما إنتهت من شعرها مسكت إزازة البرفيوم إللى دعاء جابتهالها وبدأت ترشها عليها، أول ماريحتها وصلت لمناخيره قفل الموبايل ورزعه جنبه على الكومودينو، وبدأ يتنفس بسرعه، قامت من مكانها وراحت للسرير...

مروه: أنا هنام، تصبح على خير.
حازم وهو بيحاول مايبصلهاش: وإنتى من أهله.
عملت إنها هتنام إدتله ضهرها على السرير وماغطتش نفسها...
مروه لنفسها: أدعى عليكى بإيه يادعاء.
مكنش قادر يشيل عيونه من على رجلها إللى ظاهره من فتحة الفستان وهى نايمه...
حازم لنفسه: لا كده كتير.

أخد الغطاء وغطّاها وإتنهد بإرتياح لما عمل كده ورجع مسك موبايله تانى وبدأ يقلب فيه، كانت محرجه جدا من إللى حصل ومش عارفه تتصرف إزاى لحد ماقررت، إتقلبت على السرير وهى بتشيل الغطاء برجليها، عيونه جات عليها وهى بتتقلب وبيحاول يتحكم فى نفسه وده لإنها رجلها بانت تانى ده غير إن القميص عريان وبحمالات، بلع ريقه بتوتر لما هى فتحت عيونها إللى جات فى عيونه إللى نظرة الرغبه وضحت فيها..

حازم وهو بيتحاول يتحكم فى نفسه: نامى يامروه.
ماسمعتش كلامه عدلت نفسها على السرير وبصت فى عيونه..
مروه وهى بتتحسس ملامح وجهه: مش جايلى نوم.

ماحسش بنفسه غير وهو بيقرب منها كإنه مسلوب الإراده وبدأ يبوسها بكل عشق، ضمها بقوه ليه، وهى فى حضنه كانت بتجيلها لمحات من الماضى بس كانت بتحاول تبعدها عنها لإنها كانت بتفكر نفسها بإن ده حازم جوزها وحبيبها وبالفعل صورة الماضى الموجع كانت بتبعد عنها وغابت هى وحازم فى عالم كله حب ورقه وشغف...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة