قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية اغتصاب مع سبق الاصرار للكاتبة سارة علي الفصل السابع

رواية اغتصاب مع سبق الاصرار للكاتبة سارة علي كاملة

رواية اغتصاب مع سبق الاصرار للكاتبة سارة علي الفصل السابع

شروط ايه...؟!
سألها حازم مندهشا لتعتدل هنا في جلستها بعد معاناة  وتقول بجدية:
اول شرط... تعالج والدتي وتدفع فلوس عمليتها... وثاني شرط... انوا الجواز يكون صوري... وثالث شرط... اني اطلق منك بعد سنة من جوازنا...
ابتسم حازم بسخرية قبل ان يقول:
وبتتشرطي كمان... هو مين محتاج مين بالضبط...؟!

رفعت بصرها نحوه وقالت بنبرة قوية:
والله حضرتك لازم تدفع تمن اللي عملته فيا... وده تمن بسيط جدا مقابل شرفي اللي ضيعته...
رماها بنظرات حادة قبل ان يشيح بوجهه وهو يحاول السيطرة على اعصابع لتسأله هنا ببرود جلي:
قلت ايه...؟!
موافق...

قالها باقتضاب وبسرعة دون تفكير لتكمل هي بدورها:
انا عاوزة امي تعمل العملية حالا... ده احسن وقت...التأخير مش فصالحها...
اقترب فجأة منها وقبض على ذراعها لتأن الما لم يبال به وهو يقول بتحدي:
انا وافقت على اللي قلتيه بمزاجي...عارفة ليه...؟!

رمته بنظرات حائرة ليردف ببرود:
اولا... عشان انا بساعد اي شخص محتاج...واكيد والدتك تموت... يعني مش هعالج والدتك عشان ارضيكي زي مانتي فاكرة... وهوافق عالجواز الصوري لاني اصلا مكنتش ناوي المسك بعدما اتجوزك... و الطلاق بالنسبة ليا زي بعضه مش هيأثر عليا بحاجة زي ما وجودك من عدمه مش هيأثر عليا...
حررت ذراعها من قبضته بقوة قبل ان ترميه بنظرات مشتعلة جعلته يبتسم بتحفز متحديا اياها ان تنطق بما لا يرضيه فالتزمت بدورها الصمت وكأنها راضية عما قاله...

خرج حازم من عند هنا وهو يشعر بارهاق شديد...
لقد اجهده حديثه معها...
بل هي كلها مجهدة بالنسبة له...
يكفي انه يتذكر ما فعله بها كلما نظر الى عينيها...
جلس على احد المقاعد الموجودة في الممر واخرج هاتفه من جيبة...
اتصل بخالد الذي اجابه بعد لحظات وقال:
خالد انت فين...؟!

اجابه خالد بجدية:
انا في الشركة... خير فيه حاجة...؟!
اجابه حازم بدوره:
هبعتلك عنوان مستشفى واسم مريضة هناك...دي تبقى ام هنا... هي عيانة ولازم تعمل عملية فاقرب وقت...عايزك تروح للمستشفى وترتب كل حاجة وتدفع كل التكاليف...

صمت خالد مذهولا مما يسمعه ليسأله حازم بضيق:
خالد...انت معايا...
انا مش فاهم حاجة...
قالها خالد بعدم استيعاب ليرد حازم:
مش مهم تفهم...المهم تنفذ اللي قلتلك عليه...
تمام...بس ليه متروحش انت ليهم...

عشان انا مع هنا بالمستشفى...
ايه...؟! هو مين اللي بالمستشفى..؟! هنا ولا امها...؟!
نفخ حازم انفاسه بضيق قبل ان يقول بنفاذ صبر:
الاتنين...المهم نفذ اللي هقوله...
تمام...
قالها خالد باذعان ليغلق حازم الهاتف معه ويسارع بأرسال عنوان المستشفى التي تقطن بها والدة هنا واسمها الكامل...

وقف خالد امام باب الغرفة التي تقطن بها والدة هنا وهو يشعر بتردد شديد...
يشعر بالخجل فهو سيدخل الى اشخاص لا يعرفهم بل وسيخبرهم عن تكلفه بأمور العلاج بأكملها دون ان يعرف مدى تقبلهم لهذا...
هم بطرق الباب حينما فتح الباب امامه وخرجت منه ريهام...
تراجع خالد الى الخلف قليلا بينما تطلعت ريهام اليه بدهشة قبل ان تسأله باستغراب:
انت مين...؟!

تنحنح خالد محرجا ولعن حازم في داخله الذي وضعه بموقف كهذا ثم تحدث اخيرا بلهجة جادة:
انا خالد...جاي هنا عشانوالدة حضرتك...انا لسه كنت عند الدكتور...هو بيقول لازم تعمل العملية فورا لانوا قلبها تعبان جامد..
قالت ريهام بحزن:
عارفة... بس احنا هنستنى شوية عشان نجمع تكاليف العملية و...
قاطعها خالد:
ماحنا هندفع كل التكاليف...
انتوا مين...؟!

سألته ريهام بعدم فهم ليحاول خالد ايجاد جواب ملائهم لها قبل ان يلعن حازم في سره مرة اخرى...
تحدث خالد اخيرا بنبرة متذبذبة:
بصي انا صاحب حازم... وحازم هو اللي هيتكفل بفلوس العملية... حازم اصلا تبع هنا اختك... ده بس اللي اعرفه..
اتسعت عيناها بدهشة مما تسمعه وحاولت ربط الاحداث ببعضها لتقول اخيرا بعصبية:
هنا... هي مش مكفيها اللي عملته... بص يا استاذ...
قاطعها خالد:
خالد... اسمي خالد...

ردت ريهام:
مش مهم اسمك... المهم انك تبلغ صاحبك اننا مش هنقبل فلوسه دي...ولو هنا قبلت فإحنا ملناش دعوة بيها نهائي...
وهمت بالتحرك متجهة الى الغرفة مرة اخرى ليقف خالد في وجهها ويقول:
يا انسة اسمعيني... وضع والدتك مش هيستحمل اي تأخير...
ثم اردف بجديةة:
وكمان اختك مظلومة...متظلميهاش انتي كمان..
قالت بمرارة:
مظلومة...

اومأ خالد برأسه قبل ان يقول بنبرة قوية:
ايوه مظلومة... هي ملهاش ذنب بكل اللي حصل... وانتي لازم تتأكدي من ده... كمان هي دلوقتي فالمستشفى ومش ناقصة...
صرخت ريهام:
ايه...؟! انت بتقول ايه...؟! هنا بالمستشفى...
شعر خالد بمدى غباءه ليقول محاولا تهدئتها:
بس هي بخيرر...
سألته ريهام بدموع:
هي مالها...؟! حصلها ايه...؟!

اجابها خالد:
مش عارف الحقيقة...
طب انا لازم اروحلها... هي فأي مستشفى...؟!
قالتها ريهام بتوتر بالغ ليلعن خالد غباءه قبل ان يقول بجدية:
ممكن تهدي...انا هتصلك بحازم واعرفلك كل حاجة...بس اهدي من فضلك...
اومأت ريهام برأسها وهي تفرك يديها الاثنتين بتوتر بينما اخرج خالد هاتفه واتصل بحازم...

دلف حازم الى شقته...
اغلق الباب خلفه وخلع سترته ورماها على الكنبة قبل ان يجلس على الكنبة بتعب...
اخرج هاتفه الذي اخذ يرن من جيبه فوجد خالد يتصل به...
ضغط على زر الاجابه ليجد خالد يحدثه:
حازم...اسم المستشفى اللي فيها هنا ايه...؟!
سأله حازم متعجبا:
وانت عايز تعرف المستشفى ليه...؟!

تنحنح خالد قائلا باحراج:
اصل الانسة ريهام اخت هنا عرفت باللي حصلها... وهي عاوزة تشوف..
اغمض حازم عينيه واخذ يضغط على اعصابه كي لا ينفجر بخالد...
تحدث اخيرا واجابه معطيا اياه عنوان المشفى قبل ان يغلق الهاتف دون ان يسمع رد خالد...
نهض من مكانه واتجه الى غرفته...

بدأ يفك ازرار قميصه حينما سمع طرقات على باب شقته...
زفر نفسه باحباط وخرج دون ان يغلق ازرار قميصه وفتح الباب ليجد سنا ابنة خالته امامه...
سنا...انتي بتعملي ايه هنا...؟!
سألها حازم مصدوما لتدفعه سنا وتدلف الى الداخل دون استئذان...
اغلق حازم الباب وتقدم الى الداخل واخذ يتأملها عن قرب...

كانت ترتدي هوت شورت مع تيشرت عاري الاكتاف... كان منظرها مغريا بشكل كبير...هي بالاساس كانت مثيرة للغاية خصوصا بملامح وجهها الجذابة وشعرها الاشقر الطويل...
خير يا سنا...؟! عاوزة ايه...؟!
التفتت سنا اليه وقالت:
اتصلت فيك كتير بس مردتش عليا...
سنا...ملوش لازمة الكلام ده...

حازم انت بتعاملني كده ليه... انت عارف اني بحبك...
زفر حازم انفاسه بتعب وقال بتنهيدة:
سنا انا تعبان اووي ومش ناقص حاجة تتعبني اكتر..
اقتربت سنا منه حتى باتت المسافة بينهما قصيرة للغاية وقالت وهي تنظر مباشرة الى عينيه:
بس انا عمري مهتعبك...
سنا ابعدي احسن...
وإن مبعدتش..
سنا !

قالها باستنكار لتقطع هنا المسافة القصيرة بينما وتهتف به بينما تلمس وجنتيه بكفي يديها:
حازم انت واحشني اوي...هو انا موحشتكش...
ابتلع حازم ريقه وشعر بحرارة كبيرة في جسده قبل ان يهمس بتوسل:
سنا ارجوكي...
همست سنا بحب وهي تقرب شفتيها من شفتيه:
انت وحشتني اوي...كل حاجة فيك وحشتني...

هم بابعادها عنه لكنها اقتحمت شفتيه بسرعة وقبلته مانعة اياه من صدها...
حاول مقاومتها لكنه لم يستطع فتجاوب معها في نهاية الامر راويا عطشه وشوقه اليها...
ابتعدا عن بعضيهما بعد لحظات...
تطلع حازم اليها بعيون لامعة قبل ان يحملها ويضمها اليه وهو يهتف بها بشوق وحنين تمكن منه:
وحشتيني يا سنا...وحشتيني اووي يا حبيبتي...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة