قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية اغتصاب مع سبق الاصرار الجزء الثاني للكاتبة سارة علي الفصل الثامن

رواية اغتصاب مع سبق الاصرار الجزء 2 بقلم سارة علي

رواية اغتصاب مع سبق الاصرار الجزء الثاني للكاتبة سارة علي الفصل الثامن

وضع حازم هنا على احد الكراسي الموجودة في الممر الخارجي للقاعة...
صاح في النادل الذي مر من امامه طالبا منه ان يجلب له الماء...
جلب النادل له الماء ليرش القليل منه على على وجهها...
بعد عدة محاولات منه بدأت هنا تستفيق من نوبة اغمائها...
فتحت عيناها لتجد عينا حازم القلقة تنظران اليها...
حاولت النهوض من وضعيتها المتمددة ليساعدها حازم في ذلك...

انتي كويسه...؟!
سألها بقلق واضح للغاية لتهز رأسها نفيا وتقول:
عايزة اروح للبيت...
هوصلك...
قالها بسرعة لتجد نفسها عاجزة عن الرفض، اسندها حازم واتجه بها نحو سيارته، اجلسها في المقعد الامامي وجلس هو في مكانه خلف المقود، بدأ يقود سيارته متجها الى شقتها...

وصلا الى هناك... هبطت هنا من السيارة وفعل حازم المثل...
اتجه الاثنان الى داخل الشقة... أخذ حازم منها المفتاح وفتح الباب لها لتدلف الى الداخل...
أجلسها على الكنبة ثم سألها:
عاوزة اجبلك حاجة معينة..؟!
هزت رأسها نفيا وأجابته:
ميرسي...

ثم اكملت:
هو انت بتكرهني فعلا...؟! ولما انت بتكرهني ساعدتني ليه...؟!
صمت ولم يجيب... ظل فقط يتأملها بصمت...
اما هي فكانت تتحدث بهذيان:
لو انت بتكرهني فأنا بكرهك أضعاف كرهك ليا...
انا لازم اروح دلوقتي...
قالها وهو يحاول الهرب بعيدا عنها لكنها أبت ان تتركه...
نهضت من مكانها وقالت:
انت مش هتروح قبل ما تسمعني...
اسمع ايه...؟!

سألها باندهاش لترد:
تسمع الحقيقة...
حقيقة ايه...؟!
اجابته بسخرية:
حقيقة انك دمرتني... مش بس اغتصبتني... انت قتلتني... نهيت عليا...
وانتي خنتيني... قتلتي كل حاجة جوايا..
نفت بشدة:
انا مخنتكش... ولو انت فاكر اني خنتك تبقى غبي...
انا شفتك بعيني... عايزاني اكدب عينيى...

قالها صارخا بها بكل ما يمتلكه من مشاعر لتهز رأسها نفيا والدموع بدأت تتساقط من عينيها...
انا مخنتكش...دي كانت خطة من امجد... امجد عمل كده عشان تطلقني ويتجوزني...
والمفروض اني اصدق كلامك ده...

قالها هازئا بها لتصرخ به بقوة:
انت لازم تصدق... انا مش بكدب... امجد هو رتب لكل حاجة... وصورني...وهددني بالصور عشان اتجوزه...عشان ينتقم منك ويفضل يعذب بيا طول عمره...
اتسعت عيناه بدهشة محاولا استيعاب ما يسمعه بينما اكملت هي:
عايز تتأكد بنفسك...تشوف اثار تعذيبي...

ثم فتحت سحاب فستانها بقوة وخلعته الى النصف ليظهر جسدها المشوه امامه...
تساقطت الدموع من عينيه لا اراديا وهو يرى اثار التشوه والتعذيب واضحة على جسدها...
لقد صدقها الان... كل شيء اصبح واضحا امام عينيه... لقد كانت تعاني طوال تلك السنين بسببه...
كان بيضربني ويغتصبني... عشان بفكره بيك... كان بيقولي انوا لما بيعمل كده انت بتتوجع معايا...
مسح دموعه بعنف واقترب منها ضمها بقوة اليه...

لحظات قليلة وابتعدت عنه تهنف قائلة:
استنى اوريك الدليل التاني...
كانت تتعثر بخطواتها وهي تسير نحو غرفتها... اخرجت الصور من غرفتها... رمتها امامه في وجهه وقالت:
دي الصور اللي خدها ليا... واللي هددني بيها...
اخذ يتطلع الى الصور بصدمة... كم كان غبيا...؟! كيف صدق انها خانته...؟! ولما لم يصدق كلامها هذا من قبل..؟!
هنا انا...

صمت ولم يعرف ماذا يقول... حاول ان ينطق بحرف واحد لكنه لم يستطع... شعر بأن كل الكلمات انسحبت من لسانه...
طرقات قوية على باب الشقة جعلت حازم يصيح بها:
ادخلي جوه...
دلفت هنا بسرعة الى غرفتها بينما فتح حازم الباب ليتفاجئ بالشرطة امامه...
تحدث الشرطي قائلا:
مدام هنا المصري موجوده...؟!
ايوه...عايزينها ليه...؟!
مطلوب القبض عليها بتهمة قتل جوزها أمجد...

في مركز الشرطة...
كان حازم واقفا خارج الغرفة التي توجد بها هنا حينما جاء كلا من ووالدته وخالد وريهام...
اقتربت ريهام منه تسأله:
حصل ايه يا حازم...؟!
اجابها:
قبضوا على هنا... بيقولوا انها ورا حادثة امجد...
تطلعت ريهام اليه بصدمة بينما اكملت راقية:
اتصلت بالمحامي...؟!

اوما برأسه دون ان يرد فلم يكن لديه رغبة بالحديث بعد الصدمات المتوالية التي حلت عليه...
بعد لحظات قليلة جاء المحامي فاستقبله حازم بسرعة:
ياريت تتصرف بسرعة ارجوك...
ثم اردف:
انا حذرتها متتكلمش الا بوجود المحامي...
دلف المحامي الى الداخل ليجد هنا جالسة امام الضابط الذي كان يحاول ان يحصل منها على اي جواب لاسئلته...
لكنها لم تجب بل اكتفت بالصمت...

جلس المحامي امامها بعدما عرف عن نفسه... حاول المحقق ان يحصل منها على اي جواب لكنها كانت ترفض الجواب مكتفية بالصمت...
شرح الضابط للمحامي ما حدث... فطلب المحامي ان ينفرد بها...
جلست هنا مع المحامي على انفراد...
بدأت هنا تبكي بصمت حينما حاول المحامي تهدئتها قائلا:
من فضلك اهدي...اهدي واحكيلي الحقيقة عشان اعرف اتصرف...

بدأت تخرج همهمات منها عندما توقفت اخيرا عنها وقالت بانهيار:
انا قتلته... ايوه انا قتلته... كان لازم اعمل كده... عشان اخلص منه...
انصدم المحامي بشدة مما سمعه...حاول استيعاب صدمته فسألها:
ازاي...قتلتيه ازاي...

اجابته وهي تمسح دموعها:
انا اللي اتفقت معاه وخليته يفك فرامل العربية...
المحامي بعدم تصديق:
ليه كده... عملتي كده ليه...؟!
اجابته بانفعال:
لانه يستاهل... يستاهل انه يموت...

في الخارج...
خرج المحامي وعلى وجهه ملامح خيبة الامل...
اقترب حازم منه وسأله بلهفة يتبعه الجميع:
ها...حصل ايه...؟!
للاسف كل الادلة ضدها... صحيح انها معترفتش... بس الادلة لوحدها كفاية لإدانتها...
انا السبب...انا السبب فكل ده...
قالها حازم بانفعال لتحاول راقية تهدئته بينما انهارت ريهام بين احضان خالد الذي اخذ يحاول تهدئتها...

بعد مرور عدة ايام...
في السجن...
دلفت هنا الى مكان زيارة السجناء لتجد حازم في انتظارها... ركضت نحوه بلهفة لتنصدم بمظهره الجديد... كان وجهه متعب للغاية... عيناه حمراوتان ولحيته نمت كثيرا... شعرت هنا بقبضة قوية داخل صدرها... تأكدت حينها بأنها تحبه... ولا تريد ان تراه بهذا الشكل المؤلم...

ما ان رأها حازم حتى اقترب من الحاجز الفاصل بينهما اكثر واخذ يتلمسه بشوق بينما يقول:
وحشتيني اوي...
انت اكتر...
همستها بضعف ليقول:
اسف...اسف على كل حاجة...
مسحت دموعها باطراف اناملها وقالت:
متقولش كده... انت ملكش دعوة...

ابتسم بألم وقال:
متخافيش يا هنا... انا هفضل معاكي لحد متخرجي... المحامي قال انوا هيعمل المستحيل عشان يخفف العقوبة...
مبقاش مهم...صدقني...
متقوليش كده...المهم انك تخرجي بره...
اومات برأسها دون ان ترد بينما اكمل حازم متسائلا:
انتي عاملة ايه...؟! فيه حد بيدايقك...؟!

هنا بكذب:
ابدا...انا كويسه اووي... المهم انتوا...؟! وريهام عاملة ايه...؟!
كلهم بخير... اطمني...
ابتسمت هنا براحة ثم ما لبث ان اعلن الضابط عن انتهاء موعد الزيارة لتتركه على امل في لقاء قريب..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة