قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية اغتصاب مع سبق الاصرار الجزء الثاني للكاتبة سارة علي الفصل التاسع

رواية اغتصاب مع سبق الاصرار الجزء 2 بقلم سارة علي

رواية اغتصاب مع سبق الاصرار الجزء الثاني للكاتبة سارة علي الفصل التاسع

جلس حازم امام والدته التي سألته بتردد:
كنت عند هنا...؟!
اومأ براسه دون ان يرد لتمسك والدته يده وتقول:
متعملش بنفسك كده يا حازم...انت لازم تكون اقوى من كده...
رد حازم بقهر:
حتى بعد كل اللي حكيتهولك... انا السبب فكل اللي حصل...

تطلعت اليه بحيرة... ماذا تفعل لتنقذه مما هو به... وتنقذ تلك الفتاة المسكينة مما حل بها...
انا عارفة انوا الي مريت بيه ولسه بتمر بيه مش سهل... بس انت قوي... هتقدر تتخطى كل ده... هنا محتاجة حد قوي جمبها... حد يسندها ويقويها...
اشاح بوجهه وكأنه يحاول ألا يستمع لكلماتها... هي لا تعرف انه يحاول كثيرا أن يقوى... ان يكون قويا... ان يساندها بكل ما فيها...ولكن كيف...؟! كيف وهو يعايش عذاب الضمير في كل لحظة...؟!

تقدمت الخادمة منهما وقالت:
حازم بيه... كمال بيه بره عايزك...
نهض حازم من مكانه بسرعة واتجه نحو كمال الموجود في صالة استقبال الضيوف...
ما ان دلف الى الداخل حتى نهض كمال في وجهه وقال:
مبروك يا حازم... دليل براءة هنا ظهر...
ازاي...؟!

نطقها حازم بلهفة وهو يجلس امامه ليشرح له كمال:
تحليل الطب الشرعي اظهر حاجة جديدة... بعد مشرحوا الجثة ظهر انوا امجد مماتش بسبب الحادث...
امال مات ازاي...؟!
اجابه كمال:
مات مسموم...
بتقول ايه...؟!

رد المحامي بسعادة:
ايوه...لما السيارة اتقلبت بيه هو كان ميت اصلا.. لو كان اتأخر شوية كان الموت هيكون بسبب الحادث وكده كانا هنا هتكون القاتلة...
يعني كده هنا هتاخد براءه...؟!

سأله حازم بلهفة ليرد المحامي:
هعمل المستحيل عشان تاخد براءه... كويس انها معترفتش باي حاجة...ده هيعزز موقفنا بالقضية..
تنهد حازم براحة فأخيرا هنا ستكون بخير ثم ما لبث ان نهض مسرعا ليتصل بخالد ويخبره بما حدث...

كان خالد يجلس مع ريهام يحاول ان يحسن من حالتها المتأزمة قليلا...
يا ريهام مينفعش كده...انتي مكلتيش اي حاجة من ساعة اللي حصل...يا حبيبتي كده مش كويس...
كانت ريهام تجلس بجانبه وهي تحتضن جسدها بيديها وتقول من بين شهقاتها ودموعها التي لا تتوقف:
اختي في السجن وعايزني اكل...

زفر خالد انفاسه بضيق ثم قال بجدية:
عشان خاطري...انتي هيحصلك حاجة من قلة الاكل...
ردت بعناد:
متقلقش...مش هيحصلي اسوء من اللي حصل لهنا..

في هذه الاثناء رن هاتفه...
ده حازم بيتصل...
متردش عليه..
قالتها بعصبية ثم اكملت بكره:
هو عايز مننا ايه... مش كفاية كل اللي حصل بسببه...
ليه بتقولي كده...؟! حرام عليكي...حازم اكتر واحد يتعذب فينا...

قالها بضيق حقيقي لترد عليه:
عشان هو السبب فكل اللي حصل...طبيعي يتعذب...
لم يرد خالد عليها بل حمل هاتفه واجاب على حازم الذي حدثه قائلا:
براءه هنا ظهرت...
ايه..؟! بتقول ايه..؟
صرخ بها خالد بعدم تصديق لتننتفض ريهام من مكانها وتقول:
حصل ايه...؟!

اجابها خالد بعدم استيعاب:
بيقول انوا براءة هنا ظهرت..
شرح له حازم ما اخبره به الضابط لتسمعه ريهام التي اخذت الهاتف من خالد وفتحت ال speaker...
ما ان انتهى حازم من حديثه حتى سجدت ريهام على الارض شاكرة الله تعالي على كرمه...
بينما بارك خالد لحازم على ما حدث... اغلق خالد هاتفه ثم احتضن ريهام التي اخذت تبكي بين احضانه من شدة الفرح...

بعد مرور عدة ايام...
تمت محاكمة هنا في المحكمة وقد حصلت على حكم براءة بعدما اثبت عدم تورطها بقضية تسميم امجد المصري وقيدت القضية ضد مجهول...
امام مصلحة السجون...
وقف كلا من حازم وخالد وريهام هناك ينتظرون خروج هنا...
خرجت هنا بعد لحظات لتتجه انظار الجميع نحوها..
تصنم حازم في مكانه محاولا استيعاب ما يراه امامه.. انها هنا...حرة...وبعد قليل ستكون بين احضانه...

لم يعي باي شيء...لا بابتسامتها الضعيفة...ولا بخالد الذي يربت على ظهره مشجعا اياه ليقترب منها ولا بريهام التي سبقته واحتضنتها...
لحظات قليلة وابعد ريهام عنها... ثم احتضنها...استنشق عبيرها... حملها ودار بها... ضحك بقوة وهي ضحكت اكثر والدموع تنساب من عيني كليهما...
بعد لحظات كانت هي جالسة بجانبه في المقاعد الخلفية للسيارة التي يقودها خالد... يدها ممسكة بيده والعينان تنظران الى بعضيهما بصمت...
هنروح البيت مش كده..؟!

ولم يتلق خالد اي اجابة لتبتسم ريهام له وتلكزه في ذراعه هامسة له:
سيبهم دلوقتي...
وهمس هو لها:
يا سلام... مش هو ده حازم اللي كنتي كارهاه...
رمته ريهام بنظرات محذرة ليرفع يديه باستسلام ثم يقود السيارة متجها الى الشقة...
اما في الخلف فتحدث حازم اخيرا قائلا:
انا اسف...

الا انها اوقفته باشارة من يدها:
ارجوك كفاية...خلينا ننسى الماضي من غير كلام او اعتذارات...
قبل يدها ثم قال:
انا كنت هموت عليكي... كنت هموت بجد...
ابتسمت بخجل ثم ما لبثت ان اخفضت بصرها بعيدت عنه...

وصل الاربعة الى منزل عائلة هنا...
هبطت هنا من السيارة يتبعها الثلاثة... اتجه الاربعة الى الشقة...
دلف الاربعة في الشقة ليجدا راقية هناك وقد جهزت لهم الطعام وحضرته على السفرة بمساعدة ابنتها رؤية... مصطفى ايضا كان هناك...
جلس الجميع على طاولة الطعام وبدئوا يتناولون الطعام بعدما انتهوا من تبادل التحية والسلام...

على مائدة الطعام تنحنح خالد قائلا:
انا عايز اقول حاجة مهمه...
مش وقته...
همست له ريهام ليقول بعناد:
لا وقته...
نهض من مكانه وقال:
بما انوا كل حاجة بقت تمام... بصراحة انا عايز اتجوز... انا استنيت كتيرر... ومن حقي اتأهل..

متتجوز يا عم...هو فيه حد ماسكك..
قالها مصطفى ساخرا ليقذفه خالد بالملعقة ويقول:
اسكت انت...
ثم اكمل موجها حديثه  لريهام:
اظن خلصت كل المشاكل اللي ورانا...وجه الاوان اننا نتجوز..
ابتسمت ريهام بخجل بينما قالت هنا بسعادة:
وانا معنديش مانع...

تحدث حازم هذه المرة:
انا كمان عايز اقول حاجة مهمه...
اتجهت انظار الجميع نحوه ليقول وهو ينظر الى هنا:
انا بردوا عايز اتجوز...
اخفضت هنا بصرها بخجل بينما صفقت رؤية بيديها بحماس ليكمل حازم:
ها قلتي ايه...؟! موافقة...،؟!

اومأت هنا برأسها دون ان ترد لتبارك راقية لهما:
مبروك يا ولاد...الف مبروك...
بالمناسبة دي خلونا نتصور...
قالها مصطفى وهو يحمل هاتفه ويفتح كاميرته ليلتقط صورة جماعية لهم...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة