قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية ابن رستم للكاتبة ياسمين عادل الفصل السادس والثلاثون

رواية ابن رستم للكاتبة ياسمين عادل الفصل السادس والثلاثون

رواية ابن رستم للكاتبة ياسمين عادل الفصل السادس والثلاثون

بعض الأشياء تحتاج لفقدانها كي تُدرك كم كانت قيّمة حينما كانت بين يديك، ولكن عندما تُهدرها لن تكون لك فرصة في استعادتها.

لم تنام، لا تدري تمارا لماذا انفرطت من البكاء وهي تنظر لخاتمه الذي برفقتها!، لماذا يتألم قلبها كل هذا الحدّ بينما كانت هي المتسببة فيما حدث عندما ضغطت عليه بكلامها المثير للأعصاب وإصرارها على تذكيره ب اتفاقهم، لقد فاض كأسهِ وانسكب حول أطرافه معلنًا اعتراضه ورفضه على ما يحدث، لقد صبر للحد الذي اعتقد إنه لن يسئم أبدًا، ولكنه سئم في النهاية وكانت العواقب وخيمة لم تستطع حتى الآن تخطيها.

بات الصباح مُشرقًا والشمس في منتصف السماء، ولكنها لم تستيقظ بعد من نومها المؤرق المتقطع، تصحو كل فترة وجيزة لتشعر بألم يمنعها من أن تغفو ثانية، ولكن رأسها تثقل ف تسقط على الوسادة من جديد.

فتحت أثير عيناها ببطء، غير قادرة على تذكر ما حدث البارحة، تنفست وهي تحاول إجبار عقلها على التذكر ولكنها فشلت تمامًا، وإذ بها تستسلم للنوم من جديد.
وما أن تعمقت فيه مسترخية، كان ظافر يوقظها فجأة: - أثير، أثير قومي مامتك على الباب
استيقظت على الفور، فتحت عيناها عن آخرها واعتدلت وهي تنطق بصوت خفيض: - ماما!
- انتي لسه هتندهشي، قومي بقولك.

نظرت لحالها، لقد نامت بثوب عرسها حتى دون أن تُبدله، وأخيرًا تذكرت ماذا حدث، وكيف عانت طوال الليل بمفردها في غرفة نومهما بينما نام هو في الغرفة المجاورة، رمقته ب حنق وهو يسحب ملابس نظيفة من خزانته، ثم بدل ثيابه هو الآخر على عجل والتفت ينظر إليها مندهشًا من سكونها: - انتي لسه قاعدة!

سحبت نفسها عن الفراش وهي تحمل فستانها الثقيل، بينما خرج هو ليفتح الباب لوالدتها ووالدته اللاتي حضرن لجلب فطورهما وتهنئتهما گأحد عادات الأمهات التي لا تتغير.

ترقرقت عبرات قليلة من عينا أثير وهي تنتقي ثوبًا يناسب مقابلتهما، ثم دلفت لدورة المياة كي تُبدل ثوبها، نظرت للمرآه العريضة وقد فسدت زينتها وحاوط السواد الباهت حول عينيها، أطبقت جفونها وهي تلوم نفسها بشدة، كيف واقفت على تلك العجلة في الزواج! كيف لم تدعس قلبها وتدفن حبها الذي قادها إلى هنا..

حاولت فتح فستانها، ولكنه لا ينفتح بأي شكل، ظلت هكذا دقائق عديدة بدون فائدة، وفي النهاية لم تجد سوى المقص كي تقصقصه كليًا، ولكن يدها كانت قاسية قليلًا حتى أصابت ظهرها بالخدوش الغائرة، تألمت في صمت وهي تشد قسوتها أكثر بدون شعور، ولكنها لم تستطع الوصول للنهاية..
انفتح الباب فجأة و: - انتي لسه ملبستيش!
تأففت أثير وهي تقذف بالمقص بعيدًا و: - أخرج لو سمحت.

أغلق الباب ودنى منها، ف أشارت له بيدها كي يبتعد و: - من فضلك اطلع برا وانا ه، آ
لم يستمع إليها، جذبها عنوة وهو يُديرها كي يكون ظهرها له و: - مش وقت عند، هفتحهولك واسيبك تكملي
لاحظ تلك الخدوش والسحجات والتي لوثت الفستان بالدماء، حدقت عيناه وسألها مذهولًا: - إيه اللي عملتيه في ضهرك ده!
كادت تلتفت لولا إنه ثبتها في مكانها و: - متتحركيش.

وبدأ يحلّ عُقده المربوطة ب إحكام شديد ليكشف عما بقى من ظهرها، تمسكت أثير ب فستانها كي لا يسقط عنها والتفتت فجأة وهي تزجره بنظرة حادة: - متشكرة على مجهودك، اتفضل بقى
لم ينصت لها، فتح أحد الأدراج وأخرج منها مُطهر الجروح والقطن بجانب دهان مضاد حيوي لمنع الألتهاب، كادت تصرخ فيه ليخرج لولا إنها وضع كفه على فمها وقال موبخًا: - ششششش، انتي ناسية إن في ناس برا!

دفعت يده عنها، ف جذبها ببعض العنف كي تلتفت وبدأ في تطهير جروحها وهو يردد: - مكنتش أعرف إنك مجنونة كده!
ف ابتسمت بسخرية و: - البركة فيك، آآه.

تأوهت بتألم وهي تشعر كأن جرحها يحترق، وبعدها شعرت بلطف الدهان الذي كان گالبلسم، ثم غلف الخدوش ب لاصقات صغيرة مُبطنة بالشاش، بعد ذلك ترك كل شئ وخرج لتكمل هي عملها الناقص، أغلق الباب عليها ووقف ثوانٍ وهو يفكر، هل حديثه معها مساءًا كان سيئًا لهذه الدرجة لتنقلب مائة وثمانون درجة؟

لقد أصبحت وكأنها إنسان آخر غير التي معتاد عليها، ولكنه يقنع نفسه بإنه لم يخطئ، هو صارحها فقط إنه لن يستطيع أن يمارس لعبة الأزواج بينما بداخله مازال رافضًا.
لا يعلم ما حقيقة الشعور الذي سببه لها في ليلة كتلك انتظرتها وهي تُحصي الدقائق والثواني كي تجتمع به، لن يعلم مدى قسوة هذا الشعور، ليته كذب، ليته ترك ذلك للأيام، كان ذلك أهون من أن يضرب بكلام گهذا في وجهها.

- أوووف
نفخت بحنق بلغ حلقومها وهي ترمي بهاتفها بعيدًا، هذه المرة العاشرة التي تحاول فيها تمارا الإتصال به ولكنه لا يجيب عليها نهائيًا ولا يبدي أي رد فعل، حتى إنه لم يفتح رسائلها الكثيرة بالرغم من كونه نشط أغلب الوقت.
تنفست بضيق قيّد صدرها وراحت تجرب مرة أخرى، علها تكون المرة التي يجيب فيها عليها، انتظرت حتى النهاية، ولكن لا جديد.

نهضت تمارا مع سماع صوت جرس الباب كي تفتحه، فوجدت شقيقتها نرمين تدخل وتسحب خلفها حقيبة سفر كبيرة، تنغض جبينها ب استغراب وتسائلت: - إيه الشنطة دي يانرمين؟!
ف نظرت نرمين حولها بتوجس و: - بس وطي صوتك
ثم جرت الحقيبة خلفها ودخلت لغرفة تمارا مباشرة.

فتحت الحقيبة ب ترقب وبطء، ثم رفعت بصرها نحو شقيقتها لتقرأ إيماءات وجهها، كانت الأخيرة مذهولة مما رأت، فغرت شفتيها بعدم تصديق وهي تتسائل: - إيه ده! مش دي بناطيل نزار؟
هزت نرمين رأسها بالإيجاب، فتسائلت الأخيرة مرة أخرى: - وجيباها معاكي ليه!؟
عبست نرمين وهي تغلق الحقيبة وتعقب ب: - جيبتهم معايا عشان ميعرفش يغير هدومه ولا ينزل الشغل!

وكأنها تحمست مع تخيل ما سيحدث بعد ذلك، ف أشرق وجهها من جديد وهي تتابع: - وطبعًا لو مراحش الشغل المدير بتاعه هيبهدله
ف ابتلعت شقيقتها ريقها بتوجس وهي تخبرها ب: - أظن أن اللي هيتبهدل هو انتي يانيرو، بابا هنا ومش بعيد يكون عرف بعملتك السودا دي
- نرمين!
هزّ صوت والدها الأرجاء وجعلها ترتجف في مكانها من فرط الصدمة و: - ب، بابا!
توترت نرمين وهي تعاتب شقيقتها: - مقولتليش ليه من الأول إنه هنا؟

- هو انتي سيبتيلي فرصة!
هرعت نرمين تخرج ومن خلفها تمارا لتجد رستم في منتصف الصالة، وقفت أمامه مطرقة رأسها و: - نعم يابابا
وزعت زينب نظراتها عليهم و: - ياحج قولي نزار قالك إيه؟
ف تمتمت نرمين وهي تشيح بوجهها عنهم: - آه يابن الفتانة، على طول جريت على بابا تشكيله!

صاح فيها رستم ل ترتجف تعابير وجهها: - إيه اللي هببتيه ده! بتاخدني بناطيل جوزك عشان تمنعيه من الخروج!؟ انتي اتهبلتي على كبر ولا إيه! قولت هتتجوز وتعقل أتاريها اتجوزت وخرفت.

حاولت زينب أن تهدئ من روعه قليلًا ولكنه كان ثائرًا بحدٍ كبير: - طب خلينا نسمع بس هتقول إيه!
ف سخر رستم قائلًا: - يعني هتقول إيه! واحدة عايزة تطفش خطيبها والتانية عايزة تطفش جوزها، بناتك عايزين مني إيه يازينب! عايزين يطيروا برج من نفوخي! أنا جبت أخرى منهم.

تأففت تمارا ب انزعاج وتركتهم كي تدخل غرفتها وأغلقت بابها..
بينما حاولت نرمين تبرير ما فعلت: - يابابا أنا عملت كده عشان ميروحش الفندق النهاردة، قولتله تعالى نسافر نغير جو ونعوض شهر العسل اللي طار مننا، إيه المشكلة يعني!
- ولما مرضيش روحتي خدتي الهدوم ومشيتي مش كدا!
عقدت ساعديها سويًا و: - كأن القيامة قامت واتخانق معايا وقالي انتي السبب في شهر العسل اللي مكملش.

كاد رستم يبطح رأسها بقبضته وهو يردف بصوت جهوري: - يا...
وقطع صوته لحظات قبل أن يسبّ ويلعن، ثم أردف: - طالما كنتي عايزة شهر العسل أوي كده رجعتي منه ليه!
- يارستم أهدا مش كدا
وبنبرة محذرة استطرد: - أسمعي، تدخلي تجيبي الهدوم اللي جبتيها عشان ابعتها لجوزك، وإلا هكسر دماغك الناشفة دي.

تشنجت وهي تدخل غرفة شقيقتها كي تنفذ أمر والدها على مضض متوعدة إياه: - ماشي يانزار، ماشي.

كان مروان ينظر للشاشة الكبيرة التي تُظهر الموقع المُراد تدميره بالطائرات الحربية في شمال سيناء، والذي يعود لعدد من الأرهابيين اللاجئين للصحراء إحتماءًا بها بعد أن تم تنفيذ عملية إرهابية مؤخرًا استهدفت وحدات عسكرية بالمنطقة.
أشار القائد بعصا رفيعة نحو البؤرة ثم نظر للضباط و: - دي المنطقة اللي هندخل ننسفها من على الخريطة، لازم نرجع حق الشهدا اللي ماتوا قبل ما دمهم ينشف على الأرض.

أومأ مروان برأسه مؤيدًا و: - أدينا الأشارة واحنا نتحرك يافندم
ترك القائد عصاه و: - الأوامر جاية من فوق أوي، رئيس الجمهورية بنفسه عايز نتايج مبهرة للعملية اللي هنقوم بيها، مصر كلها مستنيانا نثأر من ال ×××× دول.

فأجاب أحد ضباط الجوية الجالسين في المقدمة: - هيحصل يافندم
نهض الجميع من أماكنهم مستعدين للمغادرة، برح مروان المكان أولًا وذهب إلى غرفته، أخرج هاتفه من جيبه ليجد عدد هائل من المكالمات الفائتة، لم يكترث، وبدأ بإرسال رسالة نصية ل ظافر بعدها أغلق هاتفه كليًا وفصل عنه الطاقة.
بدأ يستعد للتحرك، كي يتم تنفيذ أسرع رد على الهجوم الأرهابي الأخير، متطوقًا لأن يقوم بهذه الضربة الجوية بنفسه.

اليوم الثاني على التوالي وأخباره منقطعة عنها، منذ إغلاق هاتفه وهي گالمجنونة التي لن تُشفى من هياج عقلها إلا بالمادة المخدرة، ألا وهي صوته، وجوده، الشجار معه، العناد المتبادل بينهما، كل ذلك كان أسعد حياة بالنسبة لها وهي لم تدري إلا في غيابه.
دخلت تمارا من النافذة ونظرت حولها بنظرات خالية من التركيز، ثم ابتسمت بدون رغبة و: - الديكورات الجديدة جميلة أوي ياأثير.

ابتسمت أثير وناولتها كأس العصير وهي تردف: - شكرًا ياتوته
دنت منها تمارا وشملت وجهها العابس الذي يختفي أسفل ابتسامة مزيفة، ثم سألتها: - مالك ياأثير، ظافر مزعلك؟
لم تخفي أثير الأمر عنها بالرغم من إنها أخفته عن الجميع حتى عن رستم، بل أفاضت بما لديها: - مش قولتلك إن ظافر محبنيش؟ قولتلك إنه عايز يثبت لنفسه إنه هيقدر يعيش ويكمل، بس في حجات مقدرش يمثل فيها.

تركت تمارا العصير وجلست جوارها وهي تسأل: - إزاي!
تنهدت أثير متحكمة في أعصابها كي لا تبكي على الفور وقالت ب اختصار: - قالي إنه مش مستعد يمثل دور الزوج عليا، وإنه محتاج وقت ياخد فيه على الوضع الجديد.

ثم ابتسمت بسخرية وتابعت: - أنا عارفه إن ده حقه، بس كان من حقي يقولي ده قبل كتب الكتاب وأنا أقرر هديله الفرصة دي ولا لأ، كان لازم يصارحني من البداية وانا كنت هستناه العمر كله، إنما يحطني قدام الأمر الواقع عشان يخلص من زنّ عمي ويرضى غروره!، يبقى لأ
- تمارا.

نادت زينب عليها وهي تقترب من غرفة المعيشة كي تراهم، وما أن دخلت أردفت ب: - بقالنا كتير قاعدين مع اخوكي ومراته ياتوته يلا بقى عشان نمشي ونسيبهم على راحتهم.

نهضت تمارا بطواعية و: - حاضر ياماما
ثم نظرت لصديقتها و: - هكلمك لما أروح ياأثير، ماشي؟
- ماشي
وخرجن سويًا، حيث كان نزار و رستم يجلسون مع ظافر بالخارج، وما أن رآهم رستم حتى نهض و: - يلا بقى أخرتونا وضايقنا العرسان
ف تدخل ظافر قائلًا بلطف: - متقولش كده يابابا ده بيتك، وبعدين لسه بدري
ف قال نزار: - بدري من عمرك ياعريس، بكرة نرمين هتبقى تيجي مع چيهان والولاد عشان مرضيتش تسيبهم لوحدهم
- ينوروا.

تسائلت تمارا وهي تنظر ل أثير: - هو انت مش هتسافر شهر عسل ياظاظا!
تردد ظافر فيما سيجيب به: - آ، الحقيقة آ...
ف بادر رستم متبرعًا بالرد: - هنبقى نحجزلهم رحلة حلوة اليومين دول ياتمارا، كويس إنك فكرتي في كده
رمق ظافر شقيقته بنظرة مغتاظة، ف غمزت له وهي تقترب منه وهمست بجوار أذنه: - فكها كده ياظاظا
وعبس وجهها على الفور وهي تسأل: - متعرفش حاجه عن مروان؟
ف عقد حاجبيه ب استغراب و: - هو مقالكيش إنه في مأمورية!

ارتفع حاجبيها بذهول و: - مأمورية! فين وأمتى؟
- الموضوع سري شوية مقدرش أقول عنه أي تفاصيل، بس هو مسافر من امبارح بعد المغرب.

كم كان تأثير ذلك عليها سيئًا للغاية، شعرت بالغربة الآن، بالوحدة رغم وجود الكثيرين بجوارها، سحبت نفسها فورًا وراحت تخطو نحو الباب مسرعة كي تخرج، لعلها تجد هواء نقي يدخل صدرها بدلًا من هذا الضيق الذي يجثو عليها، ومن خلفها سار البقيّة وقد لاحظت زينب حالتها تلك التي تبدو عليها منذ الأمس، حاولت كثيرًا أن تعلم ماذا بها، ولكنها لا تتحدث بشئ على الإطلاق.

غادر الجميع والتفت ظافر فوجدها اختفت وتبخرت، دخل يبحث عنها، ف أدله صوت اصطكاك الأطباق بالمطبخ على مكانها، دخل إليها و: - أثير، هنزل أجيب عشا تحبي تاكلي إيه؟

كانت قد أحضرت صينية عشاء من أنواع الجُبن المختلفة وكوب من الحليب بجانب الزبادي والبيض المسلوق، نظر للطعام بشهية مفتوحة وقد دخلت رائحة الخبز الساخن لأنفه، وقبيل أن يفتح فمه بكلمة واحدة كانت تحمل صينية الطعام و: - أنا عملت عشا لنفسي، لو عايز أنزل هات ليك لوحدك
وخرجت..
تركته هكذا بدون أن تعرض عليه تناول الطعام حتى، ف سار خلفها وتسائل: - إحنا متخاصمين؟

ف نظرت إليه بعدم اهتمام و: - خالص! إحنا ناس متحضرين جدًا، مش قولتلي ناخد على بعض وندى بعض فرصة؟، أديني سيبتلك الفرصة.

ف رمقها بعدم تصديق لحالتها تلك و: - فرصة إزاي وانتي خليتي كل واحد في أوضة وكل واحد بياكل لوحده وكل واحد عايش كأنه مفيش حد معاه؟!

ف نظرت إليه بتحدٍ و: - كان لازم تفكر في نتيجة اللي عملته قبل ما تعمله، كان لازم تاخد رأيي وتعرفني بدل ما تحطني قدام الأمر الواقع كأني هقبل على طول.

حمل عنها صينية الطعام وهو يردف: - مكنتش أعرف إن دماغك صعبة كده!
ف ابتسمت و: - كويس إنك عرفت، ممكن تدخل الصينية أوضتي لو سمحت؟
نظر لصينية الطعام و: - نعم!
فتلوت شفتيها وهي تسحبها من يده مرة أخرى و: - أنا برضو قولت الحركة اللطيفة دي مش هتخرج منك.

ثم دخلت غرفتها وصفعت الباب بقدمها، أستمع لتمتمات وكأنها تتحدث إلى نفسها، ذمّ شفتيه يكبح ضحكة وهو يستعيد في رأسه كم كانت جميلة وهي تتذمر عليه منذ قليل، ثم ابتعد عن الباب وهو يقول: - فهمت، هتعاقبيني يعني!، تمام.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة