قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية ابن رستم للكاتبة ياسمين عادل الفصل الخامس

رواية ابن رستم للكاتبة ياسمين عادل الفصل الخامس

رواية ابن رستم للكاتبة ياسمين عادل الفصل الخامس

في حياة كُل منّا لحظات، بعدها لا تعود الحياة لسابق عهدها، ثمة تغيير يعتري حياتك فجأة، ف تستيقظ وترى نفسك بالمرآه، لستُ أنت، ولا هذه هي الحياة التي اعتدت عيشها، إنها لحظات فاصلة، ترسم خطوط حياتك بالشكل الذي لا ترى أنت إن كان في صالحك أو معاكسًا لك.

تقابل معه صُدفة قبيل أن يدخل غرفة مكتبه، ولكنه لم يكن يدري إنه خرج خصيصًا له، ومع رؤية رُستم ل ولده الأكبر وأقرب الأبناء إلى قلبه، رقّ فؤاده وتجلّى شوقهِ في نظراته، فتح ذراعيه يحتضنه بقوة، وضرب على ظهره ب انفعال وهو يردد: - بقى كل ده محستش إن أبوك وحشك؟!
بادله ظافر نفس القوة في العناق وهو يردف ب: - وحشتني ياحج، وبعدين ماانا قدامك اهو وهتشبع مني أسبوع بحاله.

انتبه رستم للعبارة الأخيرة والمقصودة، وابتعد عنه فجأة وقد ارتسمت الجدية على تعابير وجهه وهو يردد: - أسبوع!؟ انت ناوي ت...
- راجع تاني
وقبل أن يعترض رستم تابع ظافر حديثه: - أكيد مش هنضيع الأسبوع الأجازة في العتاب، خلينا ندخل نتكلم جوا
ف سحبه رستم للأمام و: - لأ تعالى نمشي من هنا، هنروح البيت عشان امك واخواتك البنات هيموتوا ويشوفوك.

استطاع رستم إبعاده عن المحيط الذي لا حديث فيه الآن سوى علاقة الحب الأفلاطوني التي تجمع ظافر ب موظفة استقبال الفندق، ف ليس من صالح أي أحد أن يعلم ظافر تحديدًا عن الأمر قبيل مرور زفاف شقيقته، إن تمكن الجنون من رأسه قد يجازف بأي شئ، حتى إنه قد لا يحضر الحفل معلنًا عن اعتراضه، لذلك حبّذ رستم أن لا يكون الموضوع متناول بينهم الآن.

العديد من المرات تنادي عليه بصوت مرتفع، ولكنه لم يستمع حتى إليها، زفرت چيهان ب سئم وهي تغادر المطبخ وتنتقل نحو غرفة المعيشة لترى زوجها الذي تجاهل مناداتها الطويلة، وقفت على عتبة الغرفة ورمقته ب امتعاض، حيث كان جالسًا على الأريكة موليها ظهره، اكتشفت إنه يضع سماعة الهاتف في أذنيه ويتحدث ل إحداهن، استرقت السمع وهي تواري نفسها خلف الحائط، فكان يُحدثّها عن آخر لقاء بينهم وكم كان سعيدًا برؤيتها للمرة الأولى.

انقبض قلبها فجأة وكأن نسمات مُثلجة تتهافت عليها، كافحت كي تكون في توازنها ولا تُصدر صوتًا، كتمت أنفاسها بيدها وراحت تعصر بطنها التي ألمتها على حين غُرة، غاب صوت علي فجأة ف اختلست النظر إليه، كان ينظر إليها وهي تُحدثه (مكالمة ?يديو) وابتسامته العريضة على محياه، تستطيع رؤية تلك الإبتسامة التي تعشقها من جانب رأسه.

انسحبت بهدوء للخلف كي لا تصدر صوتًا، وأسرعت لغرفتها، ملجأها السري، كان الرضيع يبكي في فراشه، ف حملته بأحضانها وراحت تبكي معه..
هي كانت تشعر بوجود شئ ما مريب في زوجها، ولكن الحقيقة مؤلمة أكثر من مجرد تخيل، العيش في بؤرة الحدث جعل قلبها گالذي يعتصره أحدهم حتى أدماه.
ماذا ستفعل..!؟
كيف ستواجهه؟ أم س تتصنع إنها تجهل بالأمر؟!
تستطيع تجاوز أي ذلة لشخص طالما تحبه، فقط كي لا تخسره في قلبك خسارة لا رجعة فيها.

ولكن الأمر هذه المرة جمّ صعب، فهي تجاوزت تصرفاته المتجاهلة واللامبالية طيلة الفترة الماضية، ولكن الوضع اختلف، لقد أصبح الأمر يتعلق ب امرأة أخرى، يتعلق الأمر بخيانته لها.

وكأن العرس أُقيم في منزلهم، منذ رؤية زينب ل ظافر وهي في حالة من السعادة العارمة، ولم يختلف حال تمارا التي زرعت رأسها في أحضانه وظلت هكذا لفترة، حاولت زينب انتزاعها ولكنه أبت وبشدة، تمسكت ب قميصه الصوفي وصاحت ب اعتراض: - في إيه ياماما سيبيه معايا شوية قبل ماانزل، ماهو هيفضل معاكي برضو!
مسح ظافر على شعرها وهو يردف ب: - سيبيها شوية ياماما قبل ما تيجي نرمين وچيهان.

ف ربتت زينب على كتفه وهي تتأمل جسده الذي نحف: - خسيت ياظافر! مكنتش بتاكل ولا إيه؟
ف تدخلت تمارا على الفور: - لأ هو كده حلو أوي وفورمة الساحل باينة عليه، أوعى تتخن ياظافر
ف ضحك و: - ده أجباري، الأسبوع ده هبقى انا محط أنظار ماما
أُضئ هاتف تمارا ب اهتزاز يعلن عن وصول رسالة لها، ف تفحصتها وهي تنهض عن جلستها و: - دي فدوى، أنا هنزل انا.

وقبل أن تتحرك من مكانها: - تمارا؟ ادخلي البسي چاكيت على البلوزة دي، شكلها وحش لوحدها
ف تلوت شفتي زينب وهي تردف ب استهجان: - قصدك ضيقة أوي لوحدها يابني.

ف سحبت تمارا نفسها لتحصل على ال چاكيت خاصتها حتى لا تتورط في شكاوي أخرى لن تنتهي من والدتها، وبلمح البصر كانت تقف على الدرج وترتدي الچاكيت خاصتها، وصلت إلى البوابة الرئيسية وكانت تستكمل إرتداءه، ف تفاجئت به أمامها يسد الطريق عنها، شهقت بفزع وهي تنظر لداخل عيناه قائلة: - مروان! حد يخض حد كدا!
ف ابتسم بسخافة وهي يجيب: - انتي اللي مستعجلة زيادة عن اللزوم!

ثم نظر لهيئتها وعقبّ: - في حد يلبس الچاكيت على السلم ياتيمو؟
ف ارتفع حاجبها ب اعتراض وهي تردد: - وانت مالك؟
ف شدّ ياقتها التي حُشرت للداخل وهو يردف: - عيب ياتيمو
- آه!
كادت تسقط أثر جذبته البسيطة، ف رفعت بصرها المحتدم إليه ليبرر هو أولًا: - كنت بظبطلك ياقة الچاكيت
ثم سأل بفتور: - رايحة فين بقى؟
ف اقتربت منه فجأة وقالت بصوت خافت قليلًا: - شكلك بتحب كلمة انت مالك كتير!، خليك في حالك.

ثم سارت ماضية من أمامه وعيناه عالقة عليها، لم تختفي ابتسامته عن ثغره وهو يراقب خطواتها السريعة والأشبه بالركوض، ثم غمغم ب: - ده مالي ونص ياتيمو، أصبري بس عليا، ده انا ناويهالك الأجازة دي
وسلك المدخل كي يصعد إلى الأعلى وقد تحسن مزاجه كثيرًا عقب مواجهتهم التي دائمًا إما تكون شجارًا أو حوارًا حادًا من كلاهما، لا يمر لقائهم بهدوء أبدًا، وهذا ما يجعله يتوق أكثر لرؤية مشاغبته الصغيرة.

أخرجت أثير قالب الكعك بالفراولة من الفرن ثم تركته جانبًا وأحضرت السكين لتقطيعه..
كانت تفعل كل ذلك بدون وعي، لم تضع الحُب في الطعام گكل مرة، كانت تصنع الحلوى والكعك خصيصًا لشقيقتها الصغيرة بكل سعادة وحُب، إنما الآن، فهي ليست في حال لذلك، ولكنها اضطرت لصنعها كي لا تُحزن تيّا.
خرجت أثير من المطبخ وناولت الصغيرة طبق يحوي العديد من قطع الكعك و: - يلا اقعدي كلي ياتيا، بس بعدها هتدخلي تذاكري، ماشي؟

تناولته بتحمس وجلست على الأريكة وهي تشاهد الأفلام الكرتونية على التلفاز، بينما وقفت أثير أمام النافذة تنظر للمارّة في الشارع.

لم تكن حياتها هادئة كثيرًا فيما سبق، توفّى والدها واضطرت والدتهم للعمل من أجل تربيتها وتربية الصغيرة التي لم يراها والدها حتى، كانت حياة شاقة أغلبها فقر وضيق، ليس فقط على الصعيد المادي، بل على الصعيد العاطفي أيضًا، فلم يحتويها عمّها يومًا، ولم يترك لها أرثها من أبيها سوى بعد مرضه وهو على فراش الموت، لم تُحب يومًا، هو الرجل الوحيد الذي امتلك قلبها وفؤداها، لذلك نسيانه صعب.

زفرت ب اختناق وأطبقت جفونها وهي تغمغم بخفوت: - مفيش حاجه حبتها وفضلت معايا، مفيش حاجه فرحتني في حياتي، عشان كده مش هسيبك تضيع مني، دي فرصتي الوحيدة إنك تكون جمبي، حتى لو لوقت قليل.

كان الصبي عمر يلتقط أنفاسه بصعوبة بعد كل هذا الضحك والمرح مع خاله، فقد اشتاق له اشتياقًا شديدًا.
بينما كانت چيهان في عالم آخر، شاردة منذ أن أتت ولم تتحدث كثيرًا، حتى لم تستمع لشقيقها وهو يناديها: - چيهان!
- نعم!
- سرحانه في إيه؟
ف أجبرت نفسها على الإبتسام و: - مفيش ياحبيبي سلامتك
فسأل عمر: - خلاص مش هتمشي تاني ياخالو؟
فأجابت زينب وهي تناوله فنجان من القهوة: - ان شاء الله مش هيمشي ياحبيبي.

ف ذمّ ظافر شفتيه بدون أن يترك تعليقًا..
في حين كان نزار يجلس في مقابلة ظافر و بجوار نرمين، فلم تستطع نرمين منع فضولها من التساؤل: - يعني ظافر عرف ولا لسه!؟
كان صوتها مميز ومسموع قليلًا، ف حدق فيها نزار و: - شششش، اسكتي شوية يانرمين انتي مش هترتاحي غير لما ابوكي يقطع رقبتي عشان بحكيلك على حاجه!

عقدت ذراعيها سويًا بتذمر، فوجدت چيهان تسألها بصوت خافت: - ظافر عرف اللي حصل ولا لسه؟
فأجابتها بخفوت: - تقريبًا لسه، وإلا مكنش يبقى هادي كده.

كانت تمارا تراقبهم بعيون متربصة، تحاول استكشاف ما يتحدثون عنه بتهامس، راقبت حركة شفاهم ف استنتجت أن موضوع حديثهم هو ظافر، دققت حواسها بتركيز شديد فلاحظت نرمين ذلك، ضاقت نظراتها وتوقفت عن الحديث وتبادلا النظرات العابثة، ف نهضت نرمين و: - تعالي نتكلم جوا عشان السوسه الصغيرة مرقبانا
فسألهم ظافر: - رايحين فين مااحنا قاعدين مع بعض!
- هغير البامبرز ل يزِن وهاجي ياحبيبي.

وانسحبن لداخل أحد الغرف سويًا، انتظرت تمارا عدة لحظات، ثم انسحبت بهدوء وحذر كي تستكشف ما الذي يدور..
وقفت تتلصص على الباب لتستمع إلى حديثهم الخافت، ف التقطت عبارة واحدة من فم چيهان: - يعني لسه محدش واجه ظافر بإنه ارتبط من ورانا!؟
ف شهقت تمارا فجأة وجحظت عيناها بذهول، ثم ركضت للخارج وهي تصيح بعصبية مفرطة: - ظافر! ظاظا!
ف انتبه ظافر إليها وقد انتابه القلق و: - في إيه ياتمارا؟

وتدخلت والدتها عقب صياحها المرتفع والمثير للإنزعاج: - بتزعقي كدا ليه يابت؟
لم تعير أيًا من المتواجدين انتباهًا ورمقت شقيقها بعتاب عنيف وهي تسأله ب حِدة: - إزاي ترتبط ومتقوليش؟ إزاي تحب وانا معرفش ياظافر؟!
ف انقلب عبوسه ل ابتسامة ساخرة وهو يشيح وجهه عنها: - افتكرت في حاجه بجد؟
ف انفعلت أكثر و: - أنا بكلم جد على فكرة.

ف تدخلت زينب وهي تتجاهل حديث ابنتها: - سيبك منها ياظافر، قولي حضرت البدلة اللي هتحضر بيها فرح اختك؟
تقدمت تمارا من جلستهم وصاحت بشكل مثير للإستفزاز: - ظافر انا بكلمك ومش بهزر!
نفخ ظافر ب حنق وأنزل الصبي عمر عن ساقيه وهو يردف: - أنا ماليش نفس ولا مزاج للكلام الهايف ده ياتمارا.

ابتلع نزار ريقه بصعوبة وانسحب معتقدًا إنهم لن يروه، وقرر أن يدخل لإنقاذ الموقف بالداخل، ولكن تمارا أمسكت به و: - أقف هنا يانزار، قول انت في إيه؟ ومين دي اللي كنتوا بتتكلموا عنها انت ونرمين وچيهان؟

لم يستطع نزار أخفاء مشاعر التوتر التي اعترته، وبقى صامتًا حينما كان ظافر ينتظر منه جوابًا، حتى قطع ظافر هذا الصمت بسؤاله: - إيه الحكاية يانزار؟ مقلب من بتوع نرمين ده ولا إيه!
فكرت تمارا قليلًا ثم: - وتسأل نزار ليه؟ چيهان ونرمين لسه بيتكلموا جوا روح أسألهم هما
فأردفت زينب وهي تنهض عن جلستها: - آه يامقصوفة الرقبة ياتمارا، وربنا لأوريكي.

أوفض ظافر صوب الداخل وحينما حاول نزار منعه: - استنى ياظافر هقولك على حاجه
استوقفته تمارا وهي تحدجه بخبث: - استنى انت هنا، قولي انا بقى حكايتكوا إيه؟
لم يشعرن أيًا منهم بما يحدث بالخارج من مناقشات حادة وبقين يتحدثن عن الأمر نفسه، حتى انفتح الباب فجأة ودخل ظافر متسائلًا ب أسلوب في: - في إيه انتوا الاتنين؟ ارتباط إيه اللي بتتكلموا عنه!

ف ابتسمت نرمين وهي تواري ارتباكها البيّن بفشل و: - كنا بنقول إنك لازم ترتبط وتعيش حياتك ياحبيبي، مش هتفضل كده طول العمر!
ف تدخلت تمارا التي أتت من خلفه توًا وهي تعلن كذبتها: - انتي بتكذبي يانرمين، أنا سمعتك بودني وانتي بتتكلمي عن البنت إياها
وغمزت لها بإحدى عيناها، ثم تابعت: - قولوا بقى إيه الحكاية!
ف لم يتحمل ظافر أكثر من ذلك وصاح منفعلًا: - في إيه ما تفهموني!

ف تأففت چيهان بضجر و: - ماهو عادي يعني لما يعرف ياجماعة مش الموضوع يخصه!
ثم وجهت حديثها له: - من الآخر كده إحنا عرفنا إنك بتحب البنت بتاعت الإستقبال اللي في الفندق وفي حاجه بينكم.

تنغض جبينه وكأنه لم يفهم بعد و: - انتي بتقولي إيه ياچيهان! مش فاهمك
- أثير، ما خلاص ياظافر عرفنا كل حاجه وشوفنا الصورة، ليه يعني بتخبي!؟
ف انبعجت شفتي زينب بسعادة شديدة وهي تقول: - بجد ياظافر؟ مين دي أنا أعرفها!
فركت تمارا طرف ذقنها وهي تهمس: - أنا مش فاهمه حاجه!
ترك ظافر زفيرًا محتقنًا مُدعيٍّا الثبات رغم تأجج صدره، واقترب منهن وهو يقول: - جميل، عايز اشوف الصورة اللي بتتكلموا عنها.

ف أسرع نزار للتدخل كي يمنع ذلك: - ياظافر الحكاية كلها آ...
- متدخلش يانزار، خليك انت بعيد ولسه هنتحاسب
وعاد ينظر لشقيقته نرمين التي بدأت بالفعل في فتح هاتفها وأشهرت الصورة أمام عينيه، وضع كل حواسه في هذه الصورة وراح يستخدم خاصية المُكبر للكشف عن هوية تلك الفتاة التي تظهر من جانب وجهها، إنه هو، هذه ضحكته وهذه وقفته وهذه بذلته أيضًا، ولكن من هي تلك التي يظهر معها وهو يضحك هكذا!

لم يطيل الصمت طويلًا، ورفع بصره نحوهن يسأل ب هدوء مريب يسبق أعاصير غضبه: - مين دي؟ أنا أول مرة أشوفها!؟

كانت أثير تتحدث في الهاتف في هذه الساعة الليلية المتأخرة، تشعر عندما تراها بثبوط عزيمتها، تنهدت بحزن وهي تقول: - أنا شايفة كفاية أجازة على كده، زهقت من قاعدة البيت وعايزة انزل الفندق تاني، بس مستنية فرح نرمين يعدي، انتي عارفة إنه هيتعمل في أكبر قاعة في الفندق والتجهيزات هتبقى عالمية أكيد.

وقفت عن جلستها وفتحت خزانة الملابس، التقطت منامة ومنشفة و: - خلاص هشوف بكرة لو ينفع نروح سوا، سلام
گالعادة، لا يجوز غلق الخزانة قبيل أن تلقي عليه التحية بنظراتها، قبيل أن تنظر إليه مُطولًا گهدية أُرسلت إليها، وكأنه معجزتها التي انتظرتها بشغف لسنوات وها هي بين يديها.

وقبل أن تبسط يدها وأصابعها لتلمس وجهه، استمعت لصوت قرعات قوية على باب المنزل وجرس الباب لا يتوقف، أتبعه صوت رجولي خشن يصيح بالخارج، انقبض قلبها وأسقطت الثياب من يديها، وهرعت للخارج لترى ما الذي يحدث في منزلها بهذه الساعة المتأخرة و...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة