قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية ابن رستم للكاتبة ياسمين عادل الفصل الثامن والعشرون

رواية ابن رستم للكاتبة ياسمين عادل الفصل الثامن والعشرون

رواية ابن رستم للكاتبة ياسمين عادل الفصل الثامن والعشرون

فرص الحياة التي تعادل دنياك كلها تأتي مرة واحدة فقط، ف لا تترك أو تتخلّى.

مازال اختناقها قائمًا تشعر به في صدرها، بل أن اختلجها شعور بحرارة منبعثة أوقدت من آلامها أكثر.
لم تستطع التحدث وسط هذا الثقل الذي يجثو على صدرها، ف أولته ظهرها ودخلت، قامت بتنفس البخاخ خاصتها كي تتحسن قليلًا، بينما اضطرب هو من أن يحدث ما حدث سابقًا معها، ف دلف وأغلق الباب وهو يسأل ب قلق: - انتي كويسة؟
أومأت برأسها، ف عاد يسأل وهو يقف قبالتها: - تحبي أوديكي مستشفى؟

ف نطقت بصوت ضعيف: - لأ، بقيت أحسن
جلست وهي تنظر إليه بتلك الدهشة، ماذا حدث كي ينقلب حاله ويطلب زواجها في نفس اليوم الذي جرحها فيه؟، ماذا فعلت تلك المتعجرفة كي تُفسد إعداداته وليسحب قراره الحاسم بالإنفصال عنها مُسبقًا؟
تنفست على مهلٍ وتسائلت: - ليه؟
فلم يراوغ وتحدث مباشرة: - محتاج آخد فرصة معاكي
أجفل بصره وهو يتابع: - أنسي كل اللي حصل من ساعة ما عرفتك، من دلوقتي هنبدأ صفحة جديدة.

لم تجد شيئًا تجيب به، بقيت مرتكزة على هذا الحزن الذي يغلف عيناه وترغب لو إنه يكون لها هي بدلًا منه.
نهض عن جلسته و: - بس انا عندي شرط
تنغض جبينها بفضول وهي تسأل: - شرط إيه؟
- مش هنعمل فرح.

كان رستم يحاول مرارًا الإتصال ب ظافر فجأة بعد اختفاء بهذا الشكل، ولكن هاتفه مغلق منذها مما سبب امتعاضه..
ألقى الهاتف على الطاولة وصاح ب انفعال: - إبنك مش هيرتاح غير لما يبوظ الجوازة يازينب! هو انا هقعد ألصم يلملم في مواضيع عيالك كتير انا زهقت!

كانت زينب تغطي شعرها ب إيشارب حريري أخضر اللون وهي تحاول تهدئته: - أهدى يارستم مش كده، اللي ربنا كاتبه هيكون بس متشيلش هم
تنهدت وتابعت: - الصراحة البت عجباني أوي، ربنا يهديك ياظافر
ف ضحك رستم ب سخرية و: - هيهديه إزاي وهو بيفكر في اللي ما تتسمى!، مش لاقي فيها ميزة تخليه متعلق بيها كده!

شردت زينب وهي تتذكر كيف تركت هايدي ابنها بكل سهولة من أجل طموحات حمقاء، لم تطمح يومًا في حياة زوجية مستقرة، لم تكن ل تتخلى عن حريتها، حتى إنها أصرّت قائلة إنها لن تنجب الأطفال طوال السنوات الأولى من الزواج كي لا يفسد قوامها المنحوت وجسدها الممشوق، كانت التضحية بحلم گهذا بالنسبة له هي القشه التي قسمت ظهر البعير، لم يتحمل دلالها وعجرفتها أكثر من ذلك، بجانب إنها لم تطيق إقامة علاقات وديّة مع أهله بتاتًا، بل إنها كانت دائمة الشجار مع تمارا و نرمين بالأخص.

حتى والدته لم تتملق لها يومًا، وكأنها لا تريد من هذه العائلة سواه هو، بينما كان رأيه مختلفًا تمامًا، ف عائلته جزء لا يتجزأ منه، وعندما قرر أن يكون الإنفصال المؤقت حل لما يعانوه من معضلات في علاقتهم، تفاجأ بها تنهي ما بينهم بكل سهولة مدعيّة بإنها لن تتحمل يومًا مشاق رجل قد يملي عليها أوامره، لم تهتم حتى بزواجهم الرسمي الذي بقى عليه القليل، وطالبت بالطلاق الفوري منه، فما كان منه سوى الخضوع لرغبتها، ومن بعدها اختفى تمامًا في زحام العمل الذي وهبه كل وقته كي ينسى فقط.

وضعت سمية مشروب الفراولة الطازجة و: - أتفضل ياحبيبي
- تسلم إيدك
تنحنح بحرج و: - آسف إني جيت متأخر بش مكنش ينفع أسيبها زعلانة
ابتسمت سمية بعدما فسر لها ظافر سبب تواجده بإنه حضر ليرضيها و: - ربنا يسعدكم يابني، أثير طيبة وعلى نياتها والله، دي الكلمة الحلوة ترضيها
وأخفضت صوتها كي لا تسمع ابنتها بما تقول: - متزعلهاش عشان بتكتم جواها، عمرها ما هتيجي تقولك أنا زعلانة منك.

أومأ برأسه متفهمًا جزء من شخصيتها المنطوية الكتومة و: - حاضر، أنا حتى كنت بتفق معاها نقدم معاد الفرح عشان انا عندي مأمورية مهمة بعد شهرين واحتمال أغيب فيها.

فكرت سمية و: - آه، طيب على خير ان شاء الله، اللي تشوفوه
خرجت أثير وهي تحمل المياه الباردة و: - أتفضل ياظافر
- شكرًا
نهضت سمية و: - اسيبكوا انا بقى عشان تكملوا كلام
اختفت سمية بالداخل، بينما كانت أثير تفكر في كيفية إخباره بالشرط الذي ستقوله هي الأخرى، أحس إنها تود قول شئ ما، ف سأل: - عايزة تقولي حاجه قبل ماامشي؟
- آه
واستجمعت شجاعتها: - أنا كمان عندي طلب
- أتفضلي.

ترددت في البداية من رغبتها التي تكاد تمون بالنسبة له لا شئ، ولكنها ستتمسك بهذا الحلم بدون أن تفقده: - عايزة ألبس فستان فرح
ابتسم بلطافة من بساطة طلبها، وأجاب برضا: - حقك، زي ما تحبي
ثم نهض عن جلسته: - هكلمك الصبح عشان نكمل التفاصيل
ف وقفت هي الأخرى وصحبته نحو الباب: - ماشي
وانصرف..
انصرف تاركًا خلفه علامات الأستفهام الكثيرة التي لم تستطع الإجابة عليها ولن تجد جوابها لديه أيضًا.

وقفت تنظر من النافذة حتى وجدته استقر بداخل السيارة ويغادر، ف استشعرت كأن طاقتها ولدت من جديد، ما زال هناك أمل بأن يكون لها، هناك أمل بأن مجهودها لن يذهب هباءًا، راقبت انصرافه ب تفكير طويل، ثم همست: - هديك الفرصة عشان تحبني، مش هيأس في يوم إنك تكون بجد جمبي، بروحك وقلبك وكيانك، ب كُل حاجه.

منذ أن تمت الخِطبة لم تحاول الإتصال به ملتهية بالمراجعات قبل أن تدخل امتحانات نهاية العام، وهو تماثل للتجاهل بصعوبة شديدة، ولكن لم يتحمل أكثر من ذلك.
عندما كانت هي تخوض امتحانها بالداخل كان ينتظرها بالخارج قلقًا على مصيرها الدراسي بعدما فقدت عامًا كاملًا بالسنة الماضية، نظر لساعة الهاتف فوجدها قد انتهت منذ خمس دقائق، ف دقق بإنظاره كي يلتقطها من بين الكثيرين.

مر أكثر من نصف ساعة ولم تخرج حتى الآن، مما أثار قلقه أكثر وأيقن إنها لم تمرر الإمتحان بخير، زفر ب إنزعاج وهو يردف: - أكيد حلت زي الزفت!
لمحها تخرج برفقة صديقتها المقربة وفي يدها شطيرة الطعام الطازجة تأكل منها ب استمتاع شديد بينما حالته هو كذلك، رمقها ب استغراب وهي تأكل بدون انتباه حتى لوجوده، حتى رأته فجأة يقف أمامها، فتوقفت عن المضغ وأردفت: - إيه اللي جابك هنا؟
- أبلعي بس الأول.

ثم نظر لصديقتها و: - أزيك يافدوى؟
- الحمد لله
فسألها بنفاذ صبر حتى تنهي تمارا طعامها: - الإمتحان كان عامل إيه؟
ف نظرت بترقب ل تمارا وكأنها ستكذب: - حلو، كان حلو
لم تبدي تمارا أدنى رد فعل، وكأنها لم تكن في لجنة امتحان قط، وما أن ابتلعت طعامها حتى سألها متماسكًا: - ما تردي يابنتي! عملتي إيه؟
فقالت بفتور شديد: - عملت اللي عليا والباقي على ربنا بقى، هو انا هاجي على صحتي عشان امتحان يعني!

ثم نظرت ل فدوى: - نسينا نجيب بيبسي
ف تدخل مروان بدوره: - كفاية بقى ياتوته، انتي مولودة في تلاجة بيبسي!
ثم نظر لساعة الهاتف و: - يلا نمشي عشان عمي رستم مستنينا
قضمت من صبابة شطيرتها وسارت أمامه، فتح لها باب السيارة ف لوحت بيدها مودعة فدوى واستقرت في مكانها، جلس بجوارها و نظر حيالها وهو يتسائل مشمئزًا: - انتي بتاكلي إيه!
- فراخ شيش بالصوص التركي الحار.

نفخ بعدم رضا و: - الأكل بتاع الشارع اللي بتاكليه ده هيجيب أجلك، ريحة الفراخ مش طبيعية أصلًا
قاد السيارة بينما كانت تقول: - انت مش قد الأكل ده!، يلا ودينا عند بابا عشان نشوف هيقول إيه
ف ضاقت عيناه وهو يعترف: - عمي مطلبناش، انا قولت كده عشان صحبتك تخلع
حملقت فيه وتوقفت عن مضغ الطعام ف تكون انتفاخ بفمها و: - نعم!
- كنت هوديكي نتغدى في أي حته بعد الضغط اللي انتي فيه من امبارح.

ثم نظر لها وهي تأكل و: - بس انتي قومتي بالواجب يعني
ابتلعت الطعام و: - لأ عادي، ممكن آكل معاك عشان أونسك، أنا أصلًا ملحقتش أشبع
نظر لحالة جسدها الرفيع و: - سبحان الله، كل كمية الأكل دي ومش بتتخني!
- قول ما شاء الله، في إيه!
وأخرجت هاتفها من الحقيبة ل تلتهي به حالما يصل بها إلى المكان المنشود.

منذ الصباح وعقلها مسلوبًا منها، لم تفكر في شئ سواه، ولا تعلم عنه شئ أيضًا، مضى يومان بدون تواصل بينهما، بينما رجحت هي ألا تبدأ بالتواصل معه كي لا تلقى فتورًا وجفاء.

وبينما كانت عيناها شاردة عالقة بالمدخل الرئيسي للفندق، دخل هو ب طلته الرسمية حيث البدلة الزرقاء الخاصة ب ضباط الجوية والكاب الخاص به في يده، ابتسمت لخيالها الذي اعتقدت إنه هيأ لها رؤيته وأشاحت بصرها عنه، ثم عادت تنظر لتراه ثانية، حدقت قليلًا لتكتشف إنه حقيقي وموجود، ف قفزت من مكانها بسرعة ونادت بصوت خفيض: - ظافر!

توقف عن السير ونظر ب اتجاهها وهي تقبل عليه بتلهف، أطالت النظر إليه عن قرب هكذا بينما سألها هو برسميه: - أزيك ياأثير؟
- الحمد لله
نظرت لهيئته وعبرت عن رأيها لأول مرة: - شكلك وانت لابس ميري مختلف أوي، أحلى
ثم أجفلت بصرها و: - أنت جاي ل عمي أكيد
- آه، هو فوق مش كده؟
- موجود.

مرّ العامل بجوارهم وهو ينظر إليهم بتفحص، ف ارتبكت أثير وهي تستعيد الشائعات التي دارت في المكان منذ فترة، وابتعد عنه هدة سنتيمترات وهي تقول: - طيب، عقبال ما تطلع أكون أنا أديته خبر
لاحظ تغيير ملامحها، فسأل: - في حاجه؟
- لأ، يلا عن أذنك
وعادت لتقف مكانها بينما صعد هو لوالده، وسرعان ما التقطتها تغريد وغمزت لها: - شكلكوا لايق أوي على بعض.

ولكنها أحست في هذه اللحظة بمدى الفارق الموجود بينهما: - مش حاسه ب كده
طرق الباب ودخل عندما كان رستم يضع سماعة الهاتف بمكانها، نهض ليعانقه و: - خلاص استلمت النهاردة؟
- آه، الفضل ليك يابابا، مش انت اللي بذلت أقصى مجهودك عشان أرجع هنا تاني!

ف حاول رستم ألا يفتح تلك السيرة معه، والتفت للموضوع الأساسي الذي دعاه من أجله: - أنا عايزك عشان نشوف موضوع الفرح، شقتك الحمد لله جاهزة من كله، لكن كل العفش اللي كنا متفقين عليه هيتغير.

تنغض جبين ظافر وهو يسأل: - ليه؟
ف أجاب رستم ب حزم: - أثير هي اللي هتختار العفش بتاعها
تفهم ظافر مقصده و: - آه، فهمت، ماشي
جلسا على الأريكة حينما طرح ظافر رأيه: - أنا بفكر الفرح يبقى بعد شهرين قبل ما اسافر المأمورية بتاعتي
وكأن رستم تفهم ما يخطط له ف أفاض بذلك على الفور: - عايز الفرح بعد شهرين وانت مسافر بعد شهرين! يعني هتقضي يومين مع أثير وتسافر وتسيبها 3 شهور صح!

لم يجيب، ف رفض رستم رفضًا قاطعًا: - الفرح هيبقى بعد شهر، حرام البنت تستناك كل ده وتقعد لوحدها
نهض رستم ونظر في التقويم الميلادي الموجود على سطح مكتبه وتفحص الأيام الفارغة من حفلات الزفاف كي يقيم عرسهما: - مفيش جمعة فاضية، ممكن نعمله الاحد!
- أنا مش هعمل فرح
التفت رستم وهو يرمقه بشدوه معترض: - بتقول إيه!

جلست تنظر ل سطح النيل الذي يتلألأ أمامها وهي جالسة على الطاولة، وكأن أحساس الإنتعاش غمرها، بالرغم من ذهابها لكثير من الأماكن والمطاعم الشهيرة إلا إنها لم تذهب لمكان مريح گهذا من قبل.
كانت تنظر للنيل، بينما ينظر هو لها، يتأمل ملامحها المحفورة في ذهنه وقد أشرق وجهها أكثر أسفل ضوء الشمس، كان مرتكزًا عليها بشكل فضح أمره، ولكن لم تدوم اللحظات الناعمة تلك، حيث حضر النادل و: - طلبكم إيه يافندم؟

ف انتبه له مروان و: - عايزين سلطة بروكلي وشوربة كريمة، وضيف شوية مقبلات خفيفة
رمقته تمارا ب استهجان و: - بروكلي إيه!؟ حد قالك بعمل دايت!
- أسمعي كلامي ده أكل صحي بعد العك اللي كلتيه
- أبدًا مش هاكل الأكل الغريب ده
ثم نظرت للنادل وقالت ب اشتهاء كأنها لم تأكل لفترة طويلة: - عايزة برجر كومبو بالجبنة، ويكون سبايسي
- أي أضافات معاه يافندم
فتحمست وهي تكمل طلبيتها: - آه، عايزة بيبسي big.

أومأ النادل برأسه متفهمًا ثم انصرف، بينما قال مروان ب اعتراض: - وكمان كتر الشطة غلط! انتي بتعملي في نفسك كده ليه؟
فقالت ببراءة تناقض ما تفعل: - الأكل ده متعة ياعزيزي مروان، ولو مش حراق ومولع كده مينفعش يتبلع
ثم نظرت للنيل مرة أخرى و: - بص على البحر
- بحر!؟
فتلافت خطئها اللغوي التلقائي و: - النيل يعني.

ثم حجبت عن عيناها الشمس ب إرتداء نظارتها الشمسية، ف منعت عنه متعة الرؤية لها وهي شاردة هكذا لا يأتي على عقلها حتى أن تلتفت لتنظر إليه، اللعنة على حماقتها.

خرجت من منزل والدها قاصدة ذلك المنزل الذي عاشت فيه عمرًا، لم تظن إنها ستخرج منه بهذه الخيبة وهذا القهر، ولكنها خرجت.
خرجت تاركة من خلفها ذكريات لن تفعل شيئًا سوى إنها تؤلمها كلما مرت بخيالها، حتى وإن كانت ذكريات جميلة، ما فائدة الجمال وقد حدث لها كل ما حدث.

فتحت چيهان باب شُقتها عقب أن أعلمها والدها بأن زوجها السابق قد أخلاها وخرج منها، حضرت كي تأخذ بعض الأشياء التي كانت قد تركتها سابقًا، ومع أول خطوة لها بالمنزل ضاق صدرها وأحست أن هذا المكان الواسع المريح لم يعد يسعها.
زفرت ب اختناق وسلكت طريقها نحو الغرفة مسرعة كي تحضر ما تريد.

فتحت خزانة الملابس وكشفت عن خزنتها الشخصية، حاولت فتحها ولكنها وجدتها مكسورة وقد فتحها أحدهم عنوة، هلعت وهي تفتحها لتجدها فارغة تمامًا، شهقت غير مصدقة، وراحت تبحث گالمجنونة في أدراجها وحوائجها، ولكن لم تجد شيئًا، ف صاحت بصوت مرتفع: - مش ممكن! دهبي وفلوسي!

وأخرجت هاتفها من حقيبتها بسرعة وتواصلت مع والدها: - بابا ألحقني، خزنتي فاضية، 200 ألف جنيه غير دهب ب أكتر من 180 ألف جنيه أختفوا، مفيش أي حاجه! أعمل إيه؟!

استبقها مروان وفتح باب السيارة، ثم نظر خلفه، فوجدها تمشي ببطء وهي تتحسس معدتها التي تؤلمها، بدا عليها الأعياء الشديد، حتى إنها توقفت عن السير ولم تعد قادرة على خطو خطوة واحدة، ف ترك السيارة وتقدم منها وهو يسأل بقلق: - بطنك لسه وجعاكي!
شعرت بوخزات قوية گضرب السكين في جوف معدتها، وآلامها تقوى أكثر وأكثر، مد يده لها ف أمسكت بها بقوة وضغطت عليها وهي تهمس: - مش قادرة اتحرك، بطني هتنفجر من الوجع.

ف نظر حوله بتخوف و: - طب تعالي اركبي وهوديكي المستشفى
وفجأة صرخت وهي تترك نفسها تسقط بين ذراعيه وقد فاق الألم قدرتها على كتمانه: - تمارا!
- آآآآآآه، مش قادرة، آآآه.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة