قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية ابن رستم للكاتبة ياسمين عادل الفصل الثامن والثلاثون

رواية ابن رستم للكاتبة ياسمين عادل الفصل الثامن والثلاثون

رواية ابن رستم للكاتبة ياسمين عادل الفصل الثامن والثلاثون

إنها أحكام القلب المتمرد الذي يأبى السكون بين أضلعك، يسوقك نحو مشاعر لا تدريها ولم تختبرها من قبل، ل تتذوق بنفسك معنى ال ش التي التصقت بال ع وركضت من خلف ال ق، إنه العِشق.

لم تعد تمارا تملك أيّ أعصاب، سبحان من أعطاها الطاقة والقدرة لتقف على ساقيها حتى الآن منتظرة، تكاد تفقد وعيها من فرط الذعر، ودقات قلبها التي تصارع بعضها تسمع صوتها گبندول ساعة مزعجة تؤرقها بشدة.
لم يجلس ظافر منذ حضر للمشفى، أكل المكان ذهابًا وإيابًا وهو ينظر في ساعة يده، وفجأة صاح: - مش ممكن كده! بقالنا أربع ساعات مستنين ومفيش خبر!

تنهد رستم محاولًا إبقاء نفسه على هذه الوتيرة المتماسكة و: - زمانه على وصول، أهدا ياظافر، متنساش إن عملية نقله من سينا للقاهرة مش سهلة ولحد دلوقتي منعرفش إصابته شكلها إيه.

صوت صافرات عربات الأسعاف دوى بالخارج، ف هرع الجميع، حتى تمارا التي ركضت بأقصى سرعة ووقفت أمام السيارة تنتظر رؤيته، أوجعها قلبها وشعرت بوخزات حادة تضربه وهي تراه على نقالة الإسعاف في حالته المزرية تلك وأغلب جسده ملتف بالشاش بجانب أجهزة الإنعاش الموصلة بقلبه وصدره لحمايته من تعرضه لنوبة قلبية أو أزمة يصعب التعامل معها..
ركض به المسعفين وهم ينادون: - بسرعة، عمليات بسرعة.

أوفض فريق الأطباء الذي كانوا ينتظروه وينتظروا الحالتين اللاتي نجون من الهجوم من أصل خمسة وعشرون فردًا بين ضباط وجنود، ناولهم المسعفين تقرير مفصل كتبه الطبيب الذي قام بمتابعة الحالة قبيل ترحيلها للقاهرة، ثم بادر أحدهم: - حد يتواصل مع دكتور التخدير بسرعة
وقبل أن يتحرك تمسكت تمارا بذراعه متشبثة وسألته بدموع راجية: - أرجوك فهمني حالته إيه؟

ف استل الطبيب يده منها وقال بتهذيب: - حالته أولى بكل دقيقة هقعد أفسرلك فيها
كانت النقالة التالية تدخل في هذه اللحظة، ف أشار الطبيب ل زميله و: - شوف الحالة التانية بسرعة
وركض..

أمسك بها ظافر كي لا تهوى أرضًا، وقادها لمكان تستطيع المكوث به وهم ينتظرون خروجه من العمليات، بينما كانت أثير تهتم بها لا تتركها، حالتها لا وصف يفيها حقها، لم تكن تعلم إنها تكنّ له كل تلك المشاعر، وما كان تمردها وشغبها سوى أحد أشكال الحب الذي لم تفقه معناه سوى الآن وهي على وشك خسارته.

احتوتها أثير محاولة التخفيف عنها، ولكن لم يكن لأي شئ تأثير على حزنها سوى الأمل الذي أعطته لنفسها بإنه سيكون بخير، سيعود من أجلهم، ولن يستسلم ويتركها هكذا.
نهضت متشنجة وتحدثت ل رستم وهي تستجديه: - بابا خليهم يطمنونا، أي حد يخرج يقول أي حاجه
ربت رستم على ذراعيها وجذبها نحو المقعد و: - أهدي ياتمارا، أنتي وعدتيني تكوني هادية ومتماسكة عشان كده جيبتك معايا، أهدي شوية وان شاء الله كل حاجه تكون كويسة.

كانت تلتقط أنفاسها بصعوبة وبكائها مستمر لا يتوقف، بينما حال ظافر ليس مختلف كثيرًا عنها، سوى إنه يكتم البكاء ويتظاهر بالثبات، . ولكن بداخله ممزقًا لما أصاب فريقه ورفاقه هو الآخر، وبصفة خاصة مروان، أحست به أثير، حتى إنها راحت تهون عليه قليلًا ووقفت بجانبه تدعمه، ولكنه حتى لا يشعر بما يدور من حوله.

تنهد نزار وجلس بعد أن سئم من الحركة في المكان بتوتر، خشية من أن يُزف إليه الخبر السئ، نظر لحال زوجته وحال چيهان، كان الجميع في حالة فزع ورعب، حتى أن الصغير عمر قد نام بعد معاناة بعدما أثر قائلًا إنه سينتظر الخبر.
مسحت نرمين على وجهها بضيق و: - كلم بابا يانزار خلينا نشوف في حاجه جديدة ولا لأ
رفض نزار فكرتها و: - لو في جديد عمي هيبلغنا، بلاش نعمل توتر ليهم مش ناقصين.

كانت زينب تقرأ وردًا من القرآن بتضرع بنية أن يحفظه الله ويخرج من العمليات سالمًا، ف أغلقته و: - صدق الله العظيم، نزار بيتكلم صح، بلاش نوترهم أكتر
وتذكرت حالة ابنتها التي أصرت قائلة إنها لن تتركهم يذهبوا بمفردهم وقد أصبحت حالتها سيئة للغاية، زفرت چيهان ب اختناق و: - يارب الطف بينا يارب.

أغلب القنوات الفضائية قد نقلت هذه الحادثة البشعة والتي لاقت غضب الكثيرين وشفقة الجميع على الأرواح البريئة التي أُزهقت، حتى أن الأغلبية انتظر رد فعل القوات المسلحة على العملية الإرهابية الخطيرة والتي راح أثرها أثنى وعشرين روحًا من الضباط والجنود ولم ينجو سوى ثلاثة فقط، حتى الضابط المسؤول عن الوحدة العسكرية قد لقى حتفهِ أثناء محاولات الأطباء لإسعافه.

واحدة من أكبر العمليات التي تم تنفيذها مؤخرًا وأبشعهم على الإطلاق، حيث تم اكتشاف جثامين لضباط تم التمثيل بهم بعد الموت گإشهار لأشنع عمل هجومي، ونشرها على مواقع التواصل الإجتماعي تباهيًا بما حققوه من انتصار رخيص مزيف، مما أجج شعور العامة والشعب بأكمله بمشاعر من الكراهية والغيظ.

صوت الأجهزة والمؤشرات، رائحة الأدوية، المصل الذي يدعم أوردته، هيئته وهو مسجى على الفراش بسكون لا حراك فيه، كانت تتلوى من الألم الذي تعيشه في هذه اللحظات العصيبة وهي تراه ضعيفًا متدمرًا هكذا.
كانت تستمع لحديث الطبيب وهو يشرح ما تم عمله في العملية الخاصة به والتي استغرقت أكثر من ثلاث ساعات، ولكنها في الحقيقة لم تكن تنصت، والحديث لم يمر على عقلها.

دخلت إليه بمفردها وهي تكتم شهقاتها، حيث ازداد بكائها وانهمرت الدموع گالجرف المنهمر بدون توقف حتى طغى على كل وجهها، مسحت وجهها بكفيها واقتربت بتخوف، وجلست ببطء شديد، وهمست تنطق ب أسمه: - مروان.! سامعني؟
تعالت شهقاتها و: - قوم اتخانق معايا ورد عليا، أرجوك.

كان ظافر ينظر لكلاهما والوجع يعتصر قلبه، ولم يطيق الوقوف ليشاهد أكثر من ذلك، حيث تحرك مسرعًا ليغادر المكان، فلم تلحق أثير حتى تعقبه، لذلك ظلت واقفة هكذا بمكانها بعض الوقت، ثم ابتعدت تاركة بعض الخصوصية ل تمارا التي لا ترى ولا تسمع الآن.
أمسكت بيده، وضمت أصابعها عليه وهي تهمس ب: - هتقوم عشاني أنا متأكدة
أخرجت خاتمه من جيب بنطالها، وألبسته إياه وهي تغمغم: - مش هيخرج من إيدك تاني أبدًا.

كادت تلمس وجهه الذي تشوه بالكدمات والخدوش والسحجات، ولكن أصابعها ارتعشت وسرت قشعريرة ببدنها، ف سحبتها على الفور ل تكتم شهقة عالية كادت تفلت منها، كتمت صوت بكائها ووقفت، ابتعدت لتقف بالزاوية بعيدًا عنه وقد أحست ببرودة گالثلج تنهش بها وهي تهمس بنبرات متقطعة باكية: - متمشيش، متمشيش يامروان.

دخل رستم بعد أن رآها قد اختفت من أمامه، وعندما رآها منهارة هكذا استصعب رؤية حالتها تلك، سحبها إليه بينما كانت تبكي قائلة: - بيموت يابابا
- ششش، بس ياتمارا متعمليش في نفسك كده يابنتي، بأذن الله يقوم منها بس ادعيله وأهدي.

وأخرجها من الغرفة بهدوء لتبتعد عنه، طالما إنها تراه هكذا فلن تهدأ، ستظل هكذا إلى أن يستعيد وعيه، ولن تتحسن حالتها أبدًا.

الأجواء مُلبدة بالقلق، والجميع في حالة حزن ورثاء لا يرثى لها، الوسط بأكمله لم يهدأ منذ تلك الحادثة، خاصة رئيس الجمهورية الذي نعى أسر الشهداء على الفور وأمر بضرورة الإعداد لخطة بديلة أكثر قوة وأعنف من السابقة.

حتى أن ظافر سيكون على رأس هذه الضربة الجوية برغبة وإصرار منه، لم يعترض قائده، ف هو الأميز بين فريقه وأكثر جدارة للقيام بعمل گهذا، كان يتلقى التعليمات الأخيرة وسط اجتماع هام ضم الكثير من العناصر، حتى إنه أوضح بعض التكتيكات الهامة التي سيتبعها من أجل إتمام الأمر بأفضل نتائج.
نهض القائد عن رأس الطاولة ووجه حديثه ل ظافر: - عارف إن أجازة جوازك لسه هتخلص أخر الأسبوع بس دي متطلبات الوضع ياظافر.

كان ظافر يقف منتصبًا ب بذلته الرسمية الزرقاء ويداه متشابكتان للخلف وهو يجيب: - الواجب أولًا يافندم
ذمّ القائد شفتيه قبل أن يتسائل: - لسه وضع مروان زي ما هو؟
ف أطرق ظافر رأسه و: - للأسف
- إن شاء الله يقوم بالسلامة والسيد الرئيس بنفسه هيزوره مجرد ما يفوق
ف أومأ ظافر و: - إن شاء الله يافندم.

لم تعتاد تمارا على سكونه هكذا، رؤيته في شكله الواهن تمزقها، رفضت رفضًا قاطعًا تركه بمفردهُ وأصرت على البقاء بجانبه رغم تشديد الأطباء على ضرورة بقاءه بمفرده.
نثرت تمارا من عطرها الخاص في يدها ثم قربت كفها من فمه كي يستنشقه عله يفيق من غيبوبته، في اللحظة التي دخلت فيها الممرضة للغرفة لتجد هذا المشهد، ف رمقتها ب تعجب و: - بتعملي إيه ياآنسه! هو مغمى عليه!

تأففت تمارا بحزن وهي تنظر إليه و: - أعمل إيه! أنا عايزة أفوقه
اقتربت من فراشه وهي تفسر لها: - مش هيفوق بالطريقة دي
كانت مؤشرات النبض تضطرب مُعلنة عن انخفاض تشبع المخ بالأكسجين واضطراب في ضغط الدم، ف توترت الممرضة وهي تركض منادية: - دكتور بسرعة
قفزت تمارا من مكانها وراحت تتفقده، لمست وجهه بأصابعها الباردة المرتعشة و: - مروان! في إيه!
دخل الطبيب مهرولًا خلفه المساعد، وفور دخوله صاح: - مش عايز حد هنا.

ف جذبتها الممرضة كي تخرج وأغلقت الباب، بينما كان الطبيبان يجتهدان لإنقاذه قبيل تدهور حالته، تعالت شهقات تمارا وهي تحس الموت يحوم فوق رأسه، وبكت بشدة وهي تستند على زجاج الغرفة حتى حضر رستم مهرولًا و: - حصل إيه ياتمارا!
ف ارتمت بين ذراعيه وهي تصيح: - معرفش يابابا، أنا حاسة إني هموت لو جراله حاجه
ضمها بقوة وهو ينظر لما يقوم به الأطباء وقد خالجه الخوف هو الآخر: - يارب، استرها عليه يارب.

فتح ظافر باب الشقة ودعاها لتدخل، بينما كانت هي تتسائل: - مكنش يصح نمشي! مش كده!
أغلق الباب والتفت لها: - كان لازم ترتاحي، انتي من امبارح في المستشفى
ترك مفتاح الباب جانبًا وهمّ يدخل، بينما أسرعت هي نحو المطبخ ل تُعد وجبة سريعة له، منذ الأمس لم يضع لقمة واحدة في فمه، كانت سريعة الأداء وهي تتحرك هنا وهناك، حتى إنها بحث عنها عندما غابت هكذا ليجدها في المطبخ، تنغض جبينه و: - بتعملي إيه ياأثير؟

- شوية وهيكون الغدا جاهز
ف ابتسم وهو يخبرها ب: - أنا طلبت أكل زمانه في الطريق، أدخلي انتي خدي حمام دافي عقبال ما يوصل
ف تركت كل شئ جانبًا وسعت كي تسترخي قليلًا، ف كل عضلاتها تكاد تكون متماسكة ببعضها البعض من فرط الإرهاق.

لقد انتهى ظافر توًا من أداء فريضة الصلاة التي تأخر عنها، وترك على سجادته دعاءًا يأمل إجابته.
استعد كي يغادر منزله في منتصف الليل تقريبًا عقب أن نال جسده ساعتين فقط من النوم، وقبل أن يغادر غرفته الصغيرة كان يتحدث في هاتفه: - هتحرك حالًا يافندم، تحت أمرك
ترك هاتفه في جيبه والتفت، فكانت تقف خلفه مباشرة وسألت بعيون تدق بالخوف: - رايح فين ياظافر؟
ثم نظرت لهيئته الرسمية وقد ارتجف قلبها: - أوعى!

فأجاب بجدية: - لازم انزل دلوقتي ياأثير، بعدين نتكلم
تجاوزها ومرّ من جوارها وهي سارت خلفه گالمجنونة وهي تسأل: - حاجه ليها علاقة باللي حصل؟
- ممكن
- يعني إيه!
وقف والتفت نصف التفاته قائلًا: - يعني عندي مأمورية مهمة جدًا ولازم اخرج حالًا
أمسكت بذراعه تمنعه وقد تحولت نظرات الخوف لذعر جلّي: - لأ، مش هتنزل، مش هتروح للموت برجلك
سحب ذراعه منها وهو ينظر إليها ب استغراب و: - ده واجبي وشغلي ياأثير.

ف صرخت فيه: - لأ
تنفس على مهلٍ وهو يمضي نحو الباب، ف استبقته هي ووقفت أمام الباب لتمنعه وقد بدأت سيول الدموع تنهمر من جفنيها وهي ترجوه: - أرجوك متنزلش، مش هتروح هناك. مش هسيبك ياظافر
حاول تهدئتها وقد تضايق لحالتها تلك، وضع كلتا يديه على ذراعيها و: - أثير أهدي شوية، أول مرة أشوفك كده!
تعالت شهقاتها الممزوجة بأنين مرتجف وهي تشبثت بملابسه و: - مش هسيبك تمشي، متسيبنيش ياظافر
- شششش.

مسح دموعها وضم رأسها لتسكن على صدره و: - أهدي
ولكنها لم تهدأ قط، ابتعدت عن صدره و: - أنا مش زي تمارا، مش هقدر أقف اتفرج عليك وانت بتضيع من إيدي، مش هستحمل آ...

وكأنه ابتلع ما بقى من كلماتها آسرًا شفتيها بين شفتيه مُقبّلًا إياها وقد تلاحمت أنفاسهم، فقدت اضطرابها للحظات وقد نجح في امتصاص هذا الذعر عنها ولو قليلًا، ابتعد عن وجهها قليلًا وكانت أنفاسها المتهدجة قد انخفضت بعض الشئ، لحظات وكان يُطبق عليهما من جديد يلتهمهن بشغف لأول مرة، شعور بالراحة وكأنه مُسكن آلام قوي المفعول، حتى إنها تكاد تستسلم ل ارتخاء عضلات ساقيها وترك نفسها للهواء.

حملها ظافر بين ذراعيها يقودها نحو الغرفة وقد جعلها توقن إنه تراجع، ظنت للحظات إنه لن يذهب، استسلم لرغبتها ولن يتركها وحدها، نامت بين أحضانه وشعور الأمان يغزوها، لم تكن تدري إنه سيكون بمثل هذا الإحساس الرائع وإنها ستغدو بين أحضانه بهذه السرعة، گالحلم الذي تخشى الإستيقاظ كي لا ترى حقيقة أخرى.

كانت المؤشرات كلها تُنبئ بإنه سيستيقظ الآن، تأهب الجميع، الطبيب والمساعدين والممرضات، حتى هي تقف في زاوية منتظرة أدنى رد فعل منه بعد انتظار دام ليومان، غرزت تمارا أصابعها في رأسها بضيق وهي تهمس: - مش قادرة اصبر، مش قادرة
ارتجف جسده رغم تعرقه الشديد، وبدا كأنه سيهذي وهو يحرك شفتيه بعشوائية غير مفهومة، دنت منه بينما منعتها الممرضة وهي تهمس: - من فضلك!

ضخ الطبيب هذا المحلول بوريدهِ، وما أن نزع الأبرة حتى انفجر مروان بصراخ دوى في الرواق كله ومازالت عيناه قيد إغلاقهما: - مُعاذ، آآآآآآآآآآآآه.

تحرك بهدوء حذر وغادر تاركًا إياها نائمة على وسادته وقد دثرها جيدًا وأخفض من درجة تبريد مُكيف الهواء، أوفض متعجلًا كي يلحق بمأموريته التي تأخر عنها، وقد مضى أكثر من ساعة على ذهابه، بدأت أثير تفيق من نومتها، وفزعت من رقدتها وهي تنظر حولها: - ظافر، ظافر!

نهضت متجاهلة شعور الدوّار وبحثت عنه جيدًا، ولكنه غير موجود، حتى حذائه غير موجود، آلمها قلبها وهي تجلس على الأرضية أمام الباب وقد تضاعف إحساسها بالخوف، كأنه كان يودعها بطريقة خاصة ليترك ذكرى قبل أن يرحل...!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة