قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية إيليف صغيرة الملك للكاتبة دينا جمال الفصل السادس

رواية إيليف صغيرة الملك للكاتبة دينا جمال الفصل السادس

رواية إيليف صغيرة الملك للكاتبة دينا جمال الفصل السادس

نظرت له بتعجب تعقد جبينها باستفهام لما يصرخ ذلك الأحمق وضعت طنجرة الطعام مكانها لتتجه ناحيته تهتف بتعجب: توقف عن الصياح كالأبلة
رفع يده يشير ناحية طاولة الطعام الكبيرة، نظرت ناحية الطاولة لتتسع عينيها بدهشة، ذهبت ناحية الطاولة لتلقط ذلك الشئ تحمله داخل كف يدها التفتت له تضحك ساخرة: بربك زيان أتخاف من سنجاب صغير.

قطب جبينه بغضب يحاول إخفاء خوفه من ذلك السنجاب ليهتف بحدة: من أحضر ذلك اللعين إلى قصري هيا، هيا القيه خارجا
قربت السنجاب منها تمسد علي فرائه بلطف تبتسم له بعذوبة، لتعاود النظر إلى زيان تبتسم باصفرار: أنا أحضرته، أنه حيواني الأليف
اشارت ناحية باب المطبخ الخلفي نظر لذلك الجرد في يدها باشمئزاز ليرفع بصره ناحيته يهتف ببرود: سأصعد لتبديل ملابسي، لا أريد أن أري ذلك اللعين حينما أنزل، واضح.

ألتفت مغادرا المكان صاعدا إلى غرفته، تهاوي جالسا علي فراشه يبتسم بحزن، لا ينكر أنه شعر ببعض السعادة الخفية تداعب قلبه، حينما نزل إلى أسفل ووجدها تتحرك بخفة هنا وهناك، بعد أن كان اعتاد علي وحدته القاتلة التي التهمت روحه كوحش ضاري حتى صارت روحه فارغة مشوهه ما ذنبه هو حينما بدأ يشب ويفهم الدنيا وجد نفسه ملقي في الشارع طفل صغير مشرد لا سند له لا يعلم من هي أمه من هو والده قضي حياته كتلك الفئران الصغيرة يبحث عن مكان يختبئ فيه ليلا. يبحث عن ما يسد جوعه نهارا، إلى أن حالفه الحظ، أهي صدفة أم القدر هو من جمعه بداغر لتنقلب حياته رأسا علي عقب ليصير الوزير زيان بعد أن كان مجرد جرد حقير يركل كالقمامة. الداغر الذي أصبح يتآمر علي موته لن يضعف الآن سيحقق هدفه مهما كلفه الأمر، في خضم أمواج أفكاره العاتية لاحت صورتها أمام عينيه تلك النارية المشتعلة تفأجاءه يوما بعد يوم، تذكر ما حدث بالأمس.

« عودة للأمس »
حينما اقتربت منه تهمس بمكر: أنت قتلت نملة أما أنا فقتلت رجلا من قبل والملك يعلم
اندثرت ضحكاته يرمقها بنظرات تهكم واضحة كأنها يخبرها أنت تكذبين وأنا أعلم ولكن تلك النظرة الثابتة والابتسامة الواثقة جعلته يبلع لعابه بتوتر ينظر لها بقلق تلك النارية قتلت!

هزت رأسها إيجابا حينما لاحظت نظراته الشاردة المستهزءة، ارتسمت ابتسامة واسعة علي شفتيها، اقتربت منه خطوتين إلى ان أصبحت أمامه مباشرة بسطت كف يدها علي صدره تبتسم بمكر، ليبتلع هو لعابه بتوتر ينظر لزرقتيها التي تشع شغفا جنونا، مدت يدها الاخري تضعها علي شعره نزولا إلى رقبته، اغمض عينيه يحبس أنفاسه شعر بيدها تقف عند رقبته لتبدأ بتحركيها ببطي علي رقبته كأنها سكين، سمعها صوتها تهمس بمكر: -أتعلم ما فعلت أنا، أمسكت سكين الطعام وطعنت رقبته، ذلك الأحمق استحق ذلك، أتعرف ما فعل أراد اغتصابي.

فتح عينيه علي اتساعهما حينما نطقت كلمتها الأخيرة، نظر إلى مقلتيها مباشرة ليري تلك النظرة المرتجفة التي تحاول إخفائها وجهها الذي اكتسحه الألم في لحظة، وقف صامتا صدقا لا يعرف ماذا يقول، سمعها تكمل بألم:
- هو أستحق ذلك كنت أدافع عن نفسي، أراد استباحة جسدي فاستبحت عنقه، أنت لست بمخطئة يا وزير، الملك لم يغضب حينما علم، فقط ابتسم لي ابتسامة صغيرة قائلا: احستني صنعا.

أرأيت أنا احسنت صنعا، قتلته لأنه أراد قتل روحي، اأنا مخطئة يا وزير.

هز رأسه نفيا تلقائيا ينظر لها بشفقة حزن ألم أسف، يشعر بدقات قلبه تكاد تنفجر من سرعتها، ابتعدت عنه بضع خطوات رآها تشيح بوجهها بعيدا عنه، لتمسح دموعها سريعا، عادت تنظر له ترسم ابتسامة صغيرة باردة على شفتيها تهتف بهدوء: - والآن جلالة الوزير، أنت اشتريتني، صار أمر واقع إني صرت تحت أمرتك، اذا لنعقد اتفاقا، سأكون خادمة مطيعة سأفعل كل ما تأمر ولكن بشرط واحد.

عقد جبينه باستفهام ليجدها تكمل هي بنفس الابتسامة الباردة: - إياك أن تفكر حتى في الاقتراب مني وأنت تعرف ما أعني، قتلت رجلا وصدقني لن أتردد في جعلهم أثنين
رمش بعينيه عدة مرات يحاول استيعاب أن تلك النارية القصيرة تهدده، عض على شفتيه بغيظ يبتسم بغضب، ليجدها تبتسم باتساع
كأنها لم تقل شيئا، أمسكت شعرها الناري الطويل تعقده برباط قماشي، انحنت أمامه قليلا تبتسم بتهذيب: سأعد لجلالتك العشاء.

ضيق عينيه يرمقها بنظرات ساخطة غاضبة تلك القصيرة الوقحة سيقتلها ويرتاح، تركته واتجهت للداخل، وهو ينظر في أثرها بدهشة، أهذا قصره أم قصرها، دخل خلفها ليجدها تقف في باحة القصر تنظر له بانبهار واضح من فمها المتدلي يكاد يسقط أرضا سمعها تهمس بإعجاب لم تستطع إخفاءه من نبرة صوتها: أنه رائع.

ارتسمت ابتسامة صغيرة علي شفتيه لا يعلم لما حتى ابتسم ولكنه شعر بسعادة خفية حينما رأي ابتسامتها الواسعة، أخذ طريقه إلى غرفته ليسمعها تصيح من خلفه سريعا: سيد زيان، أين غرفتي
اكمل طريقه دون أن ينظر لها مغمغا بضيق: القصر فارغ اختاري اي غرفة تعجبك.

أكمل طريقه إلى غرفته ليتهاوي علي فراشه يفكر أي كارثة أحضر لحياته بملئ إرادته، تنهد يبتسم بشرود، لتشتعل عينيه غضبا حينما تذكر كلامها تعرضت لمحاولة اغتصاب لو لم يكن ذلك الوغد ميتا لكان أحرقه حيا، تلك الشرسة دائما ما تفاجأه، ظنت بتهديدها الأحمق انه خاف منها حقا، قاطع شروده صوت دقات خافتة علي باب الغرفة، يصطحبها صوتها تهتف بضيق: سيد زيان أأنت هنا منذ قليل وأنا أدق جميع تلك الأبواب، سيد زيان.

ابتسم دون رد ليجدها تدير مقبض الباب ليغمض عينيه سريعا يتصنع النوم، شعر بها تفتح الباب سمع صوتها الحانق تهمس بضيق: هو هنا نائم كالدببة وأنا أبحث عنه في كل مكان
بصعوبة كبت ضحكته مكملا تظاهره ليسمع صوت خطواتها تقترب ناحيته ليسمع صوتها تهتف: زيان، اقصد سيد زيان أستيقظ يا هذا.
نفخت بضيق تركل أرضية الغرفة تهمس بضيق: لمن أعددت أنا العشاء أقسم ستسيقظ وتأكله، أكل جورية لا يلقي سدي.

اقترب منه تلكزه في كتفه تكرر بإزعاج: سيد زيان سيد زيان سيد زيان سيد زيان سيد زيان سيد زيان سيد زيان، هااااا
شهقت بذعر حينما شعرت بيده تجذبها بعنف لتسقط جواره علي الفراش، انتفضت تحاول الفرار سريعا لتجده أمسك رسغيها سريعا محكما قبضته حولهما، تولت بعنف تنظر له بغضب بدأت صرخاتها تعلو: ماذا تفعل أبتعد
ظلت تتلوي تصرخ تشتمه بينما هو فقط يبتسم ابتسامة واسعة دون أن يتحرك من مكانه.

- أنا أنتظر، هتف بها باستهزاء ناظرا لها بسخرية
توقفت عن الحركة تنظر له بتعجب، ينتظر ماذا هذا الأحمق المنحرف الوقح، سمعته يهتف بتهكم: هيا يا نارية اقتليني، ألم تقولي أنك ِ قتلتي رجل ولن ترددي في جعلهم أثنين، هيا اقتليني.

نظرت له بحقد اشتغل في حدقتيها، بينما ارتسمت على شفتيه ابتسامة صغيرة مستهزءة لحظات وشعرت بقبضته ترتخي عن يديها لتنتفض سريعا فرت ناحية باب الغرفة فتحته قبل أن تخرج التفتت له تصرخ بغضب: أتعلم لتمت جوعا
خرجت صافعة الباب خلفها بعنف ليبتسم ساخرا معاودا التفكير فيها
« عودة »
فاق من شروده علي صوتها تصيح من الأسفل بصوت عالي: الإفطار.

ضحك رغما عنه بالطبع لن تصعد إلى غرفته مرة أخري بعدما فعله بها بالأمس، قام من فراشه اغتسل وبدل ملابسه لينزل إلى أسفل أرتسمت ابتسامة واسعة علي شفتيه حينما رآها تنظر له بغيظ، جلس علي كرسيه علي طاولة الطعام الكبيرة، ليجدها تتجه ناحية المطبخ دون أن تنطق بحرف، استوقفها هاتفا: إلى أين
التفتت له تنظر له بغضب حاولت إخفاءه بابتسامة صفراء مصطنعة ؛ سأتناول طعامي في المطبخ سيدي.

هز رأسه نفيا يزيح الكرسي المجاور له أشار بعينيه ناحية الكرسي لتنظر له بتعجب تعقد حاجبيها باستفهام، تنهد بضيق يهتف بحدة: اجلسي.

في لحظة كانت تجلس جواره تنظر للطعام بشرود تفكر لما يفعل ذلك، رأت غرف للخدم لما لم يأمرها بأن تبيت في إحداهن لما لا يدعها تتناول طعامها في المطبخ، أليست خادمة، عقدت جبينها بضيق ايظنها عاهرة سترضخ له حينما يتصرف معها بتلك الطريقة، نظرت له سريعا حينما سمعته يهتف بهدوء: - تلك المرة الأخيرة التي اراكي فيها ترتدين ملابس الخدم، من قال أنكِ خادمة.

حسنا يبدو أن شكها صحيح هبت تصيح في وجهه: هل تظنني عاهرة سترضخ لك حينما تتعامل معها بلطف
عقد ساعديه أمام صدره يبتسم ببرود يقيمها بنظراته المتفحصة: لا هذا ولا ذاك، لا أريدك خادمة، ولا رغبة لي فيكي كعاهرة
عقدت جبينها تنظر له باستفهام تصيح بحيرة: إذا ماذا أفعل أنا هنا
قام من مكانه متجها ناحيتها يبتسم ببرود: أنا أرغب في لعبة كالتي عند الداغر، اعتبيره بيتك، فقط اعدي الطعام فأنا لا أثق في أحد لإعداد طعامي.

قالها ليغادر بهدوء بينما تقف تعقد جبينها بحيرة، لعبة أهي لعبة بالنسبة له، ما علاقتها بالداغر وأي لعبة يملكها الملك تنهدت بضيق يبدو أنها ستلاقي أيام صعبة مع ذلك الرجل الغريب.

دااااغر يا أحمق انزلني، صرخت بها تركل بقدميها في الهواء، ظلت تصرخ فيه بينما هو يمشي بهدوء تام يحملها بخفة بين ذراعيه وكأنه يحمل ورقة لا تزن شيئا ضاق ذرعا من صوتها الصارخ ليهتف ببرود: - إيليف أيتها الحمقاء اغلقي فمك قبل أن أغلقه لكِ بطريقتي.

اتسعت عينيها بحرج تشعر بالدماء تغزو وجنتيها تفكر في جملته « قبل أن أغلقه لكِ بطريقتي » أيقصد أنه سيقبلها، شهقت بحرج حينما مر ببالها تلك الفكرة لتسمعه يهمس بمكر: قصدت إني سأقطع لسانك يا ذات العقل المنحرف
اتسعت عينيها بخجل عقد لسانها نظرت له بغضب تنفخ خديها تهتف بتلعثم: أنت المنحرف أنا لم أقصد شيئا، أتعلم أنا اكرهك داغر.

وصل بها إلى حظيرة الخيل لينزلها ارضا وقفت علي قدميها تنظر له باستفهام ليرد عليها بابتسامة صغيرة دافئة: جولة بالخيل؟
صفقت بحماس تهز رأسها إيجابا، اقتربت من خيله تمسد علي شعره الأسود الطويل المجعد، لتعاود النظر لداغر تبتسم باتساع: سأمتطي البارق.

هز رأسه إيجابا بابتسامة صغيرة بسهولة شديدة قفزت فوق صهوة الجياد أرادت التحرك به لتجد الداغر يجلس خلفها، التفتت برأسها تنظر له بغضب: داغر، أنزل ألم تجد سوي حصاني لتمتطيه معي
ابتسم باستخفاف ليأخذ اللجام من يدها جذبه ليطلق الحصان الريح لقدميه بدأ يركض بحرية متجها للداغر لتصرخ إيليف بفزع: - داغر يا أحمق أتريد قتلي اوقفه.

ضحك بملئ فاهه ليشعر بكف يدها الصغير يشد علي يده الممسكة باللجام عادت تنظر للأمام تغمض عينيها بخوف ليتطاير شعرها الأصفر القصير يلامس وجهه برفق ليشعر بنيران حبها تشتعل في قلبه.

في خضم مشاعره الجياشة وقف الحصان فجاءة علي قائمتيه الخلفيه حينما جذب الداغر ليجامه بعنف دون أن يشعر لتصرخ بفزع ارتمت للخلف ليسقط رأسها علي كتفه، فتحت عينيها بخوف لتجد عينيه ينظران لها من أعلي كتفيه رأت نيران عشقها تتوهج في مقلتيه، لحظة كانت فقط لحظة شعرت بدقات غريبة اقتحمت قلبها، وقف الجواد في رقعة فارغة من الغابة لتبتعد عنه سريعا تحرك شعرها بعشوائية تحاول إخفاء حرجها.

قفز هو ليمد يديه يريد مساعدتها تذكرت ما حدث أول مرة حينما رفضت مساعدته مدت يديها له لينزلها برفق كأنها الماسة ثمينة يخشي كسرها، وقفت أمامه تبتسم بتوتر
تركته تتجول في المكان بحرية ارتسمت ابتسامة واسعة علي شفتيها حينما رأت بركة مياه كبيرة اتجهت ناحيتها خلعت حذائها وذلك الخلخال تضعهم علي صخرة بجانبها لتغمر قدميها في الماء تحركه بحماس تضحك بمرح.

شعرت به يجلس بجانبه حاولت إلا تنظر له يكفي تلك الدقات الغربية التي اقتحمت قلبها دون سابق إنذار، ابتسمت باتساع تلاعب في الماء بقدميها لتسمعه يهمس بحب: أتعلمين إن ابتسامتك أكثر عذوبة من الماء.

اندثرت ابتسامتها الواسعة لترتسم علي شفتيها ابتسامة متوترة، مد هو يده ليستند علي الصخرة بجانبه ليشعر بشئ معدني تحت كف يده حمله ينظر له باستفهام « خلخال » من النحاس به قلب واحد علي أحد وجهيه اسمها والوجه الآخر حرفي اسم شخص آخر (إل )
قبض علي ذلك الخلخال بعنف، اشتعلت عينيه غضبا ينظر لها بحدة، ألقي ذلك الخلخال عليها ذلك الخلخال بعنف يهتف بحدة: من اعطاكِ هذا.

قبضت علي الخلخال تنظر له بوجه أصفر خوفا
حاولت الكلام جل ما خرج منها صوت هامس: أنه هدية
صاح بصوت أخاف الطيور علي الأشجار فطارت هاربة: ِمنْ مَنْ؟
قامت سريعا متجهه ناحية حصانه حتى أنها نسيت حذائها تهتف سريعا تحاول الفرار من أمامه: داغر لنعد الجو بارد.

كانت علي وشك امتطأ الجواد لتشعر بيده تقبض علي كتفها السليم تجذبها بعنف التفتت له ويا ليتها لم تفعل رأت الجحيم يشتعل في مقلتيه تلك الابتسامة الغاضبة عروق يديه البارزة بلعت لعابها بتوتر تحاول التظاهر ببعض الشجاعة
لتري ابتسامته تتسع يهتف من بين أسنانه بتوعد: ِمنْ مَنْ؟
قبضت علي الخلخال تحاول إخفاءه من أمام عينيه لتهتف بهدوء تحاول تجنب النظر إلى عينيه: هدية من صديق من مملكة أخري.

صدحت ضحكاته الغاضبة تدوي في أرجاء المكان تلك الضحكات المخيفة السوداء، بلعت لعابها بخوف حقا هي خائفة، نظر لها مبتسما بشر عينيه سوداء اقترب منها ببطئ
أمسك خصلة من شعرها يلفها حول أصابعه يهمس بشر: - إيليف الأميرة الصغيرة ستخبرني بإسم ذلك الأحمق أليس كذلك يا صغيرة، (إل ) هيا صغيرتي اكملي الاسم.

هزت رأسها نفيا سريعا تنظر له بتحدي لتشعر به في لحظة يقبض علي ذراعها ألقاها ارضا علي عشب الغابة الكثيف رفعت وجهها سريعا تنظر له بخوف لتجده يلقي عبائته الملكية بعيدا يبتسم بشر: أنتِ ملكي إيليف.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة